الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأصم الأبكم
.. هل هو مكلف؟ !
س - الولد الأصم الأبكم، هل يعتبر مكلفاً شرعا بالعبادات كالصلاة أم هو معذور؟
ج- الولد الأبكم الأصم إذا كان قد بلغ الحلم يعتبر مكلفاً بأنواع التكاليف من الصلاة وغيرها ويعلم ما يلزمه بالكتابة والإشارة لعموم الأدلة الشرعية الدالة على وجوب التكاليف على من يبلغ الحلم وهو عاقل، والبلوغ يحصل بإكمال خمسة عشر عاما، أو بإنزال عن شهوة فى الاحتلام أو غيره، وبإنبات الشعر الخشن حول الفرج وتزيد المرأة أمراً رابعاً وهو الحيض، وعلى وليه أن يؤدي عنه ما يلزمه من زكاة وغيرها من الحقوق المالية، وعليه أن يعلمه ما يخفى عليه بالطرق الممكنة حتى يفهم ما أوجب الله عليه وما حرم عليه، والله سبحانه وتعالى يقول {فاتقوا الله ما استطعتم} ، ويقول النبي، صلى الله عليه وسلم، {إذا أمرتكم بأمر فاتوا منه ما استطعتم} .
فالمكلف الذي لا يسمع أو لا ينطق أو قد أصيب بالصمم والبكم جميعاً عليه أن يتقى الله ما استطاع بفعل الواجبات وترك المحرمات وعليه أن يتفقه في الدين حسب قدرته بالمشاهدة والكتابة والإشارة حتى يفهم المطلوب.. والله ولي التوفيق.
الشيخ ابن باز
* * * *
تنبيه على مسائل في الختان
الختان
الختان من سنن الفطرة ومن شعار المسلمين لما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، {الفطرة خمس - الختان - والاستحداد وقص الشارب - وتقليم الأظافر - ونتف الأبط} فبدأ، صلى الله عليه وسلم، بالختان وأخبر أنه من سنن الفطرة.
والختان الشرعي
هو قطع القلفة الساترة لحشفة الذكر فقط. أما من يسلخ الجلد الذي يحيط بالذكر
أو يسلخ الذكر كله كما في بعض البلدان المتوحشة ويزعمون جهلاً منهم أن هذا هو الختان المشروع وما هو إلا تشريع من الشيطان زينة للجهال، وتعذيب للمختون، ومخالفة للسنة المحمدية والشريعة الإسلامية التي جاءت باليسر والسهولة والمحافظة على النفس، وهو محرم لعدة وجوه منها
أن السنة وردت بقطع القلفة السائرة لحشفة الذكر فقط.
أن هذا تعذيب للنفس وتمثيل بها وقد نهى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن المثلة وعن صبر البهائم والعبث بها أو تقطيع اطرافها، فالتعذيب لنبي آدم من باب أولى وهو أشد إثما.
أن هذا مخالف للإحسان والرفق الذي حث عليه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، " إن الله كتب الإحسان على كل شيء " الحديث.
أن هذا قد يؤدي إلى السرابة وموت المختون وذلك لا يجوز لقوله تعالى {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} وقوله سبحانه {ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما} ولهذا نض العلماء على أنه لا يجب الختان الشرعي على الكبير إذ خيف عليه من ذلك.
أما التجمع رجالاً ونساء في يوم معلوم لحضور الختان وإيقاف الولد متكشفاً أمامهم فهذا حرام لما فيه من كشف العورة التي أمر الدين الإسلامي بسترها ونهى لا عن كشفها.
وهكذا الاختلاط بين الرجال والنساء بهذه المناسبة لا يجوز لما فيه من الفتنة ومخالفة الشرع المطهر.
الشيخ عبد العزيز بن باز
* * * *