الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنبت} ففي هذه الآية بيان شروط العلم والكسب الحلال امتثاله لما يدعو إليه فيجتنب ما نهى الله عنه ويمتثل ما أمر الله به والنية الحسنة وتفويض الأمر إلى الله تعالى والتوكل عليه وأنه هو الذي بيده التوفيق والإلهام.
ومن الشروط أيضا ما ذكره الله تعالى بقوله {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن} ومنها التحلي بالصبر قال تعالى {واصبروا وما صبرك إلا بالله} وقال تعالى {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغذوة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفنلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا} .
رابعا الكتب التي تتحدث عن هذا المجال القرآن الكريم فعليك حفظه والإكثار من تلاوته وتدبره والعناية بالعمل به والدعوة إليه، وتضم إليه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فإنها تفسر القرآن وتبينه ومن كتب السنة الصحيحان للبخاري ومسلم. وموطأ مالك ومسند الإمام أحمد وسنن أبي داود وسنن الترمذي وسنن النسائي وسنن الإمام ابن ماجه وغيرها من كتب السنة وكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وكتب أئمة الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه.
اللجنة الدائمة
* * * *
الخلاف ليس رحمة
س - قلتم في كتابكم زاد الداعية إلى الله عز وجل ما نصه.. {أما التفرق والتحزب فإن هذا لا تقر به عين أحد إلا من كان عدواً للإسلام وللمسلمين} .. والنبي، صلى الله عليه وسلم، يقول اختلاف أمتي رحمة، فما المراد بهذا الخلاف هو الرحمة.. وما التفرق المقصود في كلامكم حفظكم الله؟
ج- أما الحديث الذي ذكره السائل فهو حديث ضعيف ولا يصح عن النبي، صلى الله عليه وسلم، لأن الله يقول {ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك، ولذلك خلقتهم..}
الآية. فجعل الله تعالى الاختلاف من صفة غير المرحومين، فالأمة لا يمكن أن تختلف.. بل رحمة بها ألا تختلف.. لا أقول لا تختلف أقوالها، فإن الأقوال قد تختلف ولكن لا تختلف قلوبها.
وعلى تقدير أن يكون الحديث صحيحاً أو حجة فإن معناه أن الخلاف الواقع بين الأمة في آرثهم داخل تحت رحمة الله.. أي أن الله تعالى يرحم المجتهد منهم. وإن وقع بينهم خلاف في اجتهادهم، بمعنى أن الله تعالى لا يعاقب من جانب الصواب وقد اجتهد فيه، خلاف في اجتهادهم، بمعنى أن الله تعالى لا يعاقب من جانب الصواب وقد اجتهد فيه، كما ثبت عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال {إذا حكم الحاكم فأصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجر} .. هذا معنى الحديث إن كان حجة وإلا فالصحيح أن الحديث ضعيف.. وليس ثابتا عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وبناء على ذلك لا يقع خلاف بين ما ذكر في " زاد الداعية " وبين هذا الذي قيل إنه حديث.
الشيخ ابن عثيمين
* * * *