الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هجر أصحاب الكبائر
س - ما القول في معاملة أصحاب الكبائر كاللواط والزنا وغيرها من الذنوب التي جاءت النصوص بالوعيد الشديد لمن يقترفها.. هل يجوز الكلام مع أصحاب هذه الجرائم؟ وهل يجوز إلقاء السلام عليهم؟ وهل تجوزمصاحبتهم بقصد تذكيرهم بوعيد الله وأليم عقابه إذا كان فيهم بوادر التوبة؟
ج- من يتهم بهذه المعاصي تجب نصحيته وتحذيره منها ومن عواقب السيئة التي من أسباب مرض القلوب وقسوتها وموتها، أما من أظهرها وجاهر بها فالواجب أن يقام عليه حدها وأن يرفع أمره إلى ولاه الأمور، ولا تجوز صحبتهم ولا مجالستهم بل يجب هجرهم لعل الله يهديهم ويمن عليهم بالتوبة إلا أن يكون الهجر يزيدهم شراً فالواجب الإنكار عليهم دائماً بالأسلوب الحسن والنصائح المستمرة حتى يهديهم الله، ولا يجوز اتخاذهم أصحاباً بل يجب أن يستمر في الإنار عليهم وتحذيرهم من أعمالهم القبيحة، ويجب على ولاة الأمور في البلاد الإسلامية أن يأخذوا عليى أيديهم وأن يقيمو عليهم الحدود الشرعية، ويجب على من يعرف أحوالهم أن يساعد الدولة في ذلك لقول الله سبحانه " وتعاونوا على البر والتقوى " وقوله عز وجل {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر} . الآية.
وقوله سبحانه وتعالى {والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنا وعملوا الصالحات وتواصو بالحق وتواصو بالصبر} .
وقولي النبي، صلى الله عليه وسلم، {من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان} رواه الإمام مسلم في صحيحه وقوله، صلى الله عليه وسلم، {الدين النصيحة قيل لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم} أخرجه مسلم أيضاً. والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين وأن يمنحهم الفقه في الدين وأن يوفقهم للتواصي بالحق والصبر