الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الهبرية
السؤال الثاني من الفتوى رقم (3545) :
س2: ما حكم الشريعة الإسلامية في الطريقتين اللتين توجدان في بلدنا الجزائر ولهما اسم الهبريين نسبة إلى شيخهم الكبير وهو الشيخ الهبري، وكما نعرف أن شيخهم المحبوب الحضرة، ويعتقدون أنهم في الطريق الصحيح وكل المسلمين الآخرين في ضلال، فهل هذه الطريقة صحيحة؟
ج2: الطريقة السليمة الصحيحة هي التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فمن اقتفى أثره في ذلك فهو على الصراط المستقيم، وأما الطرق التي حدثت بعد ذلك فيعرض كل عمل منها على الشريعة الإسلامية فما وافقها أخذ به وما خالفها رد؛ لقول الله جل وعلا:{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (1)
وننصحك بكثرة تلاوة القرآن وقراءة تفسيره وخاصة [تفسير ابن جرير] و [ابن كثير] رحمهما الله، وكذلك قراءة السنة وشرحها وخاصة الصحيحين [صحيح البخاري] و [صحيح مسلم] والسنن
(1) سورة الأنعام الآية 153
الأربعة
…
إلى غير ذلك من كتب الحديث الشريف مثل [منتقى الأخبار] و [بلوغ المرام] و [رياض الصالحين] و [زاد المعاد في هدي خير العباد] للعلامة ابن القيم رحمه الله.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
صفحة فارغة
الخوارج
السؤال الثالث من الفتوى رقم (4297) :
س3: ما هو معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المتفق عليه حيث قال: «سيخرج قوم في آخر الزمان حداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من قول خير البرية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة (1) » فيمن قيل هذا الحديث، وأي: زمان الذي أشار إليه الرسول صلى الله عليه وسلم؟
ج3: هذا الحديث وما في معناه قاله النبي صلى الله عليه وسلم في الطائفة المسماة بـ: الخوارج؛ لأنهم يغلون في الدين ويكفرون المسلمين بالذنوب التي لم يجعلها الإسلام مكفرة، وقد خرجوا في زمن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأنكروا عليه أشياء فدعاهم إلى الحق وناظرهم في ذلك فرجع كثير منهم إلى الصواب وبقي آخرون، فلما تعدوا على المسلمين قاتلهم علي رضي الله عنه وقاتلهم الأئمة بعده؛ عملا بالحديث المذكور وما جاء في معناه من الأحاديث، ولهم بقايا إلى الآن، والحكم عام في كل من اعتقد
(1) صحيح البخاري استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم (6930) ، صحيح مسلم الزكاة (1066) ، سنن النسائي تحريم الدم (4102) ، سنن أبو داود السنة (4767) ، مسند أحمد بن حنبل (1/88) .