الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه (1) » ، متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، زاد مسلم:«ومن قال: سبحان الله وبحمده في يومه مائة مرة حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر (2) » ، وفي الصحيحين من حديث أبي أيوب الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير عشر مرات، كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل
…
(3) » .
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) البخاري (7 / 166) ، و [مسلم بشرح النووي](8 / 69) .
(2)
صحيح البخاري بدء الخلق (3293) ، صحيح مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (2691) ، سنن الترمذي الدعوات (3468) ، سنن أبو داود الأدب (5091) ، سنن ابن ماجه الأدب (3798) ، مسند أحمد بن حنبل (2/375) ، موطأ مالك النداء للصلاة (486) .
(3)
صحيح البخاري الدعوات (6404) ، صحيح مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (2693) ، سنن الترمذي الدعوات (3553) ، مسند أحمد بن حنبل (5/418) .
الذكر بلفظ الشهادتين فقط
السؤال الثاني من الفتوى رقم (8141) :
س2: هل الذكر بـ لا إله إلا الله محمد رسول الله مشروع بهذه الإضافة، وما حكم المداومة على الذكر بهذا اللفظ؟
ج2: الشهادة لله تعالى بالوحدانية ولرسوله صلى الله عليه وسلم بالرسالة
فرض لا يكون الإنسان مسلما إلا بذلك، والذكر بـ لا إله إلا الله وحدها أجره عظيم؛ لحث الشرع على الذكر بها، ولأنها أفضل ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم والنبيون من قبله. أما اتخاذ هذه العبادة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وردا يذكر به ويداوم عليه فلم يرد به الشرع، والخير كل الخير في الاستغناء في العمل بما ثبت شرعا، والاكتفاء به في الذكر مع الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كل وقت.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
السؤال الثاني من الفتوى رقم (7136) :
س2: الدفن عندما يتوفى شخص تبذل عناية خاصة بغسل الشخص المتوفى، وقبل أن يؤخذ الجثمان إلى القبر يدعو الناس للميت، ولدى القبر تؤدى صلاة الجنازة، ولما تتم الصلاة يدعو الناس مرة أخرى للميت ويوضع الجثمان في القبر، ولما ينهال التراب على القبر ويغطى تماما يرش الماء عليه وتتلى سورة من القرآن الكريم عليه، ثم يدعو الناس للمرة الثالثة في الختام؟
ج2: الدعاء للميت حال غسله أو حال تكفينه أو في غير
ذلك من الحالات لا بأس به؛ لأن الدعاء ينفع الميت، لكن إذا كان بصفة جماعية أو برفع الأيدي فهو بدعة ليس عليها دليل فيما نعلم من الشرع المطهر، أما الدعاء له بعد الدفن من الأفراد أو الجماعة فهو مشروع؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه، وقال:«استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت، فإنه الآن يسأل (1) » .
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) رواه أبو داود برقم (3221) .
فتوى رقم (6917) :
س: نحن جماعة من العمال المسلمين المهاجرين بفرنسا اجتمعنا على تقوى الله واتباع سنة حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم وفقنا بمشيئة الله سبحانه على الحصول على قاعة نؤدي فيها الصلوات الخمس يوميا، وقد اخترنا لنا إماما أعانه الله على حمل هذا العبء الثقيل الملقى على أعتقه، وبالإضافة إلى الصلوات الخمس التي تقام يوميا هناك دروس في الوعظ والإرشاد من حين لآخر، ومشكلتنا الحالية: أن هذه الجماعة قد بدأت تتفكك شيئا ما، والسبب في ذلك هو أننا
بعد الانتهاء من الصلاة بعد السلام مباشرة كل واحدنا يسبح الله 33 مرة، ويحمد الله 33 مرة، ويكبر الله كذلك، وذلك مصداق واتباع لحديث سيد الخلق وحبيب الخلق محمد صلى الله عليه وسلم كما رواه أبو هريرة في الحديث الشريف: «جاء الفقراء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب أهل الدثور بالدرجات العلا والنعيم المقيم؛ يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضل أموال يحجون بها ويعتمرون ويتصدقون فقال: ألا أحدثكم بحديث إن أخذتم به أدركتم من سبقكم، ولم يدرككم أحد بعدكم وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيهم إلا من عمل مثله: تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين
…
(1) » إلخ الحديث.
وهذه الصيغة الواردة في الحديث الشريف يأتي بها كل مصل سرا، وبعدها نقرأ جماعة فاتحة الكتاب والصلوات الإبراهيمية ونختم بسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين. فقام من بيننا إخوة قالوا: إنا برآء منكم، إنكم بقراءتكم هذا جماعة ابتدعتم بدعة يبقى عليكم وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم الدين، أفتنا في أمرنا هل قراءة الفاتحة والصلوات الإبراهيمية والآيات الأخيرة من الصافات 180، 181، 182 جماعة سنة حسنة أم بدعة ابتدعناها؟ وليس هذا كل ما في الأمر، بل هؤلاء الإخوة أصبحوا لا يحضرون معنا الصلاة قائلين: لن نصلي معكم حتى تقلعوا عن هذه البدعة،
(1) صحيح البخاري الأذان (843) ، صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (595) ، سنن أبو داود الصلاة (1504) ، مسند أحمد بن حنبل (2/238) ، سنن الدارمي الصلاة (1353) .
لا بد لنا من فتوى تكون حسما للخلاف القائم حاليا بين هؤلاء الإخوة، فإن كنا على غير هدى فإننا نقلع عن هذا حتما، ونستغفر الله على ما سلف، وإن كنا على بينة نطلب الله أن يلهم هؤلاء الإخوة رشدهم، وكفى ما بالمسلمين من خلافات مزقت وحدتهم وفرقت شملهم؟
ج: ما ذكرتم من أنكم تقرؤون جماعة فاتحة الكتاب والصلوات الإبراهيمية وتختمون بسبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين لا يجوز فعله، بل هو بدعة؛ لعدم وروده عن المصطفى صلى الله عليه وسلم.
أما الإخوة الذين تركوا الصلاة معكم من أجل البدعة المذكورة، فما كان ينبغي منهم ذلك، بل الواجب عليهم أن يصلوا معكم أداء للواجب مع النصيحة بالمعروف. أصلح الله حال الجميع.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز