الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أسئلة من إلقاء الشيطان ووسوسته
فتوى رقم (8440) :
س: تعرفت على أصدقاء وكانوا نصارى فدعوتهم إلى الإسلام فوافقوا ولكن على شرط أن أجيب على سؤال منهم هو أنهم يعترفون أن الله سبحانه هو خالق السماوات والأرض وما بينهما وهو خالق كل شيء ولكنهم يسألون: مما تكون الله وكيف تكون؟ ومن خلقه؟
وعندما سألوني هذه الأسئلة أحرجت جدا وخرجت ولم أعد إليهم ثانية.
أرجو إفتائي في هذا الأمر، وما هو الجواب الذي يليق بمقام الله سبحانه وتعالى والذي أستطيع أن أقوله لهم وبدون إحراج؟ وجزاكم الله خيرا.
ج: إن هذه الأسئلة من إلقاء الشيطان ووسوسته يوحي بها إلى أتباعه من شياطين الإنس وغيرهم ليضلهم عن الصراط المستقيم. والله تبارك وتعالى هو الأول فليس قبله شيء، وهو الآخر فليس بعده شيء وهو واحد لا مثل له ولا شبيه ولا والد
ولا ولد، ولم يكن له كفوا أحد، وثبت في صحيح مسلم وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يزال الناس يسألونكم عن العلم حتى يقولوا: هذا الله خلقنا، فمن خلق الله؟ (1) » فقال أبو هريرة - وهو آخذ بيد رجل -: صدق الله ورسوله، قد سألني اثنان، وهذا الثالث، وفي رواية: قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يزال الناس يسألونك يا أبا هريرة حتى يقولوا: هذا الله، فمن خلق الله؟ (2) » قال: فبينما أنا في المسجد إذ جاءني ناس من الأعراب فقالوا: يا أبا هريرة: هذا الله، فمن خلق الله؟ قال: فأخذ حصى بكفه فرماهم، ثم قال: قوموا قوموا صدق خليلي.
وفي الصحيحين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا وكذا، حتى يقول له: من خلق ربك؟ فإذا بلغ ذلك ليستعذ بالله ولينته (3) » وفي رواية أخرى: قال: «لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا خلق الله الخلق، فمن خلق الله؟
(1) أخرجه مسلم في صحيحه (1 / 84) باب الإيمان.
(2)
مسلم في صحيحه (1 / 84) باب الإيمان.
(3)
البخاري [فتح الباري] برقم (3276) ، ومسلم (1 / 84) رقم 134، والنسائي في [عمل اليوم والليلة] برقم (663) .