الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الإحرام بالحج للغير من مكة]
س 27 ما قولكم في رجل أحرم في الحرم الشريف بالحج نيابة عن غيره ولم يحرم في الميقات؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا.
ج 27 إذا كان هذا المحرم مقيمًا في الحرم، ثم جاء وقت الحج وهو مقيم، إذا دخلها دخولًا شرعيًا أدى عمرة أو أدى حجًا سابقًا، أو دخلها لحاجة كالتجارة أو نحوها، ثم بدا له أن يحج عن نفسه أو عن غيره فإنه يحرم من مكة ولا حاجة له إلى ميقات. (س)
[لبس النعلين والشراب للمحرم]
س 28 إذا لبس المحرم أو المحرمة نعلين أو شرابًا سواء كان جاهلًا أو عالمًا أو ناسيًا، فهل يبطل إحرامه بشيء من ذلك؟
ج 28 السنة أن يحرم الذكر في نعلين؛ لأنه جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ليحرم أحدكم في إزار ورداء ونعلين» فالأفضل أن يحرم في نعلين حتى يتوقى الشوك والرمضاء والشيء البارد، فإن لم يحرم في نعلين فلا حرج عليه، فإن لم
يجد نعلين جاز له أن يحرم في خفين، وهل يقطعهما أم لا؟ على خلاف بين أهل العلم، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:«من لم يجد نعلين فليلبس خفين وليقطعهما أسفل من الكعبين» وجاء عنه في خطبته في حجة الوداع في عرفات «أنه أمر من لم يجد نعلين أن يلبس الخفين» ولم يأمر بقطعهما، فاختلف العلماء في ذلك، فقال بعضهم: أن الأمر الأول منسوخ فله أن يلبس من دون قطع. وقال آخرون: ليس بمنسوخ ولكنه للندب لا للوجوب؛ بدليل سكوته عنه في عرفات. والأرجح إن شاء الله أن القطع منسوخ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس في عرفات وقد حضر خطبته الجمع الغفير من الناس في عرفات من الحاضرة والبادية ممن لم يحضر خطبته في المدينة التي أمر فيها بالقطع، فلو كان القطع واجبًا أو مشروعًا لبينه للأمة، فلما سكَت عن ذلك في عرفات دل على أنه منسوخ، وأن الله جل وعلا عفا وسامح العباد عن القطع لما فيه من إفساد الخف، والله أعلم.