الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتعالى (1)». مع أنه سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام، لكن خشي عليهم من هذه المواجهة أن يقعوا في الغلو.
فلا ينبغي لك أن تقول: يا سيدي فلان، أو أنت سيدنا لزيد أو عمرو لا. تقول: يا أبا فلان، يا فلان، تدعوه باسمه أو بكنيته أو نحو ذلك من الأسماء المشهورة، التي يتسمى بها، لكن ليس فيها سيدي ولا مولاي، هذا هو الذي ينبغي للمؤمن، التأدب مع ما بينه الرسول صلى الله عليه وسلم والتقيد بالآداب الشرعية في الألفاظ والأعمال جميعا.
(1) أخرجه أبو داود في كتاب الآداب، باب في كراهية التمادح، برقم 4806.
75 -
حكم المناداة بكلمة سيد فلان
س: تكثر عندنا المناداة بكلمة سيد فلان، وذلك لكونه يرجع في النسب إلى أسر معينة، هل يصح هذا؟ (1)
ج: إذا عرف بذلك فلا بأس. السيد فلان، السيد فلان؛ لأن كلمة السيد تطلق على رئيس القوم، وعلى الفقيه والعالم وعلى من كان من ذرية فاطمة، من أولاد الحسن يقال له: سيد، كل هذا اصطلاح بين الناس معروف، وكانت العرب تسمي رؤساء القبائل والكبراء سادة: سيد بني فلان فلان، وسيد بني فلان فلان. مثل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم، «لما
(1) السؤال الحادي عشر من الشريط رقم (153).
سأل بعض العرب: " من سيدكم يا بني فلان، من سيدكم يا بني فلان؟ (1)» يعني من رئيسكم؛ ومثل ما قال صلى الله عليه وسلم في الحسن:«إن ابني هذا سيد، ولعل الله يصلح به بين فئتين عظيمتين (2)» ، إنما يكره أن يخاطب الإنسان سيدي، يا سيدي، يا سيدنا، يكره هذا: لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لما قيل له: أنت سيدنا، قال:«السيد الله تبارك وتعالى (3)» . ولأن هذا قد يكسبه غرورا وتكبرا وتعاظما، فينبغي ترك ذلك، بل يقال: يا أبا فلان، يا فلان، بالأسماء والألقاب التي تعرف، وأما التعبير عند المخاطبة له بسيد، يا سيدي، يا سيدنا؛ ترك هذا هو الأولى.
(1) أخرجه الإمام أحمد في مسند المكيين حديث وفد عبد القيس رضي الله تعالى عنه، برقم 15559.
(2)
أخرجه البخاري في كتاب الصلح، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي رضي الله عنهما " ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين)، برقم 2704.
(3)
أخرجه أبو داود في كتاب الآداب، باب في كراهية التمادح، برقم 4806.