الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الرابع: فن المقال النقدي
المقال النقدي: هو الذي يقوم على عرض وتفسير وتحليل وتقييم الإنتاج الأدبي والفني والعلمي.. وذلك من أجل توعية القارئ بأهمية هذا الإنتاج، ومساعدته في اختيار ما يقرأه أو يشاهده أو يسمعه من هذا الكم الهائل من الإنتاج الأدبي والفني والعلمي الذي يتدفق كل يوم، سواء على المستوى المحلي أو المستوى الدولي1.
مجالات المقال النقدي:
تتسع مجالات اهتمام المقال النقدي لتشمل غالبية النشاط الإنساني الأدبي والفني والعلمي.. ويمكن أن نشير إلى أبرز هذه المجالات في النقاط التالية:
1-
الإنتاج الأدبي من قصص وروايات وشعر وأغانٍ.
2-
الإنتاج المسرحي، سواء كان إنتاجًا مطبوعًا أو إنتاجًا معروضًا على المسرح.
3-
الإنتاج السينمائي من أفلام طويلة وأفلام قصيرة.. وأفلام كارتون وأفلام تسجيلية.
4-
الإنتاج الإذاعي والتليفزيوني من تمثيليات وأغانٍ وبرامج منوعة، وغير ذلك من ألوان الإنتاج الإذاعي والتليفزيوني.
5-
الفنون التشكيلية من رسوم وصور ونحت وغيرها مما يدخل في مجال الفنون التشكيلية.
1 New man Alec، Reporting. p.p. 173-178.
6-
الإنتاج العلمي ممثلًا في المؤلفات والكتب الجديدة، أو المقالات والأبحاث والدراسات، سواء ما كان منها يرتبط بالعلوم الاجتماعية؛ كالتاريخ والفلسفة والاجتماع وعلم النفس والسياسة والاقتصاد وغيرها، أو ما كان متعلقًا بالعلوم الطبيعية؛ كالطب والكيمياء والفيزياء، وغيرها من العلوم1.
وظائف المقال النقدي:
يقوم المقال النقدي في الصحافة بأداء الوظائف التالية:
1-
عرض وشرح وتفسير وتحليل الأعمال الأدبية الفنية والعلمية، والكشف عن أبعادها ودلالاتها المختلفة.
2-
تقييم شكل ومضمون العمل الفني والأدبي والعلمي، وذلك بالكشف عن جوانبه الإيجابية والسلبية.
3-
إرشاد القارئ ومعاونته على اختيار أفضل الأعمال الفنية أو الأدبية أو العلمية المناسبة وذات المستوى المرتفع.. فالمقال النقدي هو الذي يشير مثلًا على القارئ بالفيلم الذي يستحق أن يشاهده والفيلم الذي لا يستحق.. وكذلك الأمر بالنسبة للمسرحيات وبرامج التليفزيون
…
والناقد في كل حالة من هذه الحالات يقدم للقارئ نصحيته من خلال الحجج المنطقية التي يدعم بها وجهة نظره.
4-
الكشف عن آثار ونتائج العمل الفني والأدبي على الجمهور المتلقي، فالناقد السينمائي لا يهتم فقط بإبراز نواحي الجمال أو القبح، ولا بنواحي الجودة أو الرداءة في الفيلم الذي ينقده
…
وإنما يمكنه أن يقوم أيضًا بالإشارة إلى تأثير هذا الفيلم على جمهور المشاهدين، فإذا كان بالفيلم جرعة زائدة من الجريمة أو الجنس أو الانحراف مما يشكل خطرًا على الشباب؛ لكان من حق الناقد أن يكشف عن مثل هذه الآثار، وله أن يقترح من الآراء ما هو كفيل بمعالجة هذه العيوب؛ كأن يطالب بمنع عرض الفيلم مثلًا أو حذف الأجزاء التي يرى خطورتها، أو يكتفي بالمطالبة بمنع عرض الفيلم لمن هم أقل من 16 سنة! 2..
انجليزي يسحب اسكنر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لغة المقال النقدي:
إذا كان المقال الافتتاحي يمثل اللغة الصحفية الخالصة.. أي: تلك اللغة العربية الفصحى التي يستعملها المواطن العادي في حياته اليومية.. وإذا كان كاتب العمود الصحفي يجمع بين اللغة الصحفية واللغة الأدبية.. فإن المقال النقدي يجمع بين اللغة الصحفية واللغة العلمية1.
وذلك أن النقد نفسه -سواء كان نقدًا أدبيًّا أو فنيًّا أو علميًّا- يقوم على أساسين:
الأول: النظريات والقواعد والأصول العلمية.. والناقد الأدبي أو الفني أو العلمي ملتزم في كتابته للمقال النقدي بقواعد وأصول ونظريات العلم الذي تخصص فيه.
الثاني: انطباعات الكاتب الذاتية وذوقه الفني ورؤيته الفنية والفكرية الخاصة، فالمقال النقدي ليس مجرد عملية ميكانيكية لتطبيق قواعد علمية صارمة والخروج منها بنتائج محددة.. وإنما هو في نفس الوقت علم وفن.. ومزيج بين موضوعية العالم وذاتية الفنان، ولعل هذا هو الذي يفرق بين ناقد وآخر، رغم أنهما قد يتصديان لنقد عمل واحد.
ونخرج من ذلك بأن لغة المقال النقدي لا بد أن تجمع بين موضوعية ودقة اللغة العلمية وبين جمال وذوق اللغة الأدبية2؛ ولكن لا يجب أن ننسى في الوقت نفسه أن المقال النقدي هو في النهاية من صحفي ينشر في الصحف ليفهمه قراء الصحف؛ وهو لهذا لا بد أن تتوفر فيه أيضًا ملامح وخصائص اللغة الصحفية؛ أي: البساطة والوضوح والسهولة.
بناء المقال النقدي:
يقوم بناء المقال النقدي على طريقة الهرم المعتدل3، تمامًا كالمقال الافتتاحي والعمود الصحفي؛ بحيث يتضمن ثلاثة أجزاء:
انجليزي يسحب اسكنر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
1-
مقدمة المقال النقدي:
وهي تشمل النقاط التالية:
1-
القضية أو المشكلة أو الفكرة الهامة التي يثيرها موضوع العمل الفني أو الأدبي أو العلمي.
وعلى سبيل المثال، فإن أكثر الذين تعرضوا بالكتابة النقدية لمسرحية "بكالوريوس في حكم الشعوب" كان مدخلهم إلى الموضوع كونها أول مسرحية عربية تطرح بصراحة أزمة الحكم العسكري في دول العالم الثالث.
2-
التجديد أو التطوير أو العصر الجديد الذي يطرحه شكل ومضمون هذا العمل.
وعلى سبيل المثال، فإن أكثر المقالات النقدية التي كتبت عن أغنية "أنت عمري"، التي جمع لأول مرة بين موسيقى عبد الوهاب وصوت أم كلثوم.. وقد ركزت مقدماتها جميعًا على أهمية المقدمة الموسيقية الطويلة للأغنية، باعتبارها تطويرًا في شكل الأغنية العربية بما يعطي للموسيقى دورًا أكبر من الأداء من الكلمات.
3-
مدى إقبال الجمهور على العمل أو مدى إدباره عنه!
فالذين كتبوا عن فيلم "رجل لكل العصور" بدءوا مقالاتهم النقدية بإبداء الدهشة من عدم إقبال الجمهور على الفيلم، لدرجة أنه لم يمكث سوى أسبوع واحد في دار العرض! في حين يعتبر الفيلم من الناحية الفكرية والفنية من أهم الأفلام التي أنتجت في السنوات الأخيرة!
2-
جسم المقال النقدي:
وهو يضم النقاط التالية:
1-
عرض موضوع العمل الفني أو الأدبي أو العلمي.
2-
تحليل وتفسير وشرح الأبعاد المختلفة للعمل.
3-
تقديم المعلومات الخلفية أو التاريخية للعمل نفسه أو الأشخاص المشتركين فيه.
4-
المقارنة بين هذا العمل وغيره من الأعمال المشابهة.
3-
خاتمة المقال النقدي:
وهي تشمل النقاط التالية:
1-
التقييم النهائي للعمل وتحديد مستواه بالنسبة لغيره من الأعمال المشابهة.
2-
دعوة القارئ إلى سماع أو مشاهدة أو قراءة هذا العمل، أو دعوته إلى عدم الاهتمام به1.
ويوضح الشكل التالي طريقة كتابة المقال النقدي المبني على قالب الهرم المعتدل:
صورة تسحب اسكنر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
البناء الفني للمقال النقدي المبني على قالب الهرم المعتدل
1 Cattanch. Norman: Bditorial Writing p.p. 111-117.
ولنحاول مثلًا تحليل نموذج للمقال النقدي، وهو المقال الذي نشرته صحيفة الأخبار عن الفيلم الأمريكي "الجانب الآخر من منتصف الليل" أو "الرغبة المدمرة"، كما جاء في الترجمة العربية لاسم الفيلم حين عرض في إحدى دور العرض بالقاهرة:
الجانب الآخر من كل امرأة رجل
…
والعكس! 1
- أكد الفيلم الأمريكي: "الجانب الآخر من منتصف الليل".. أن الجانب التقليدي في السينما ما يزال هو الأكثر نجاحًا
…
وهذه مصيبة! وأن ميلودراما الحدوتة والسرد الطبيعي والأحداث المتلاحقة
…
هو الأسلوب الفائز.. وهذه كارثة!
…
وأن كل ما حاولت السينما الحديثة أن تحققه من تطور لم ينل نجاحًا يذكر أمام ذلك الأسلوب القديم الذي اتبعته السينما العالمية منذ اللحظة التي نطقت فيها!! فالفيلم يروي من ناحية "الموضوع" تاريخ حياة امرأة جميلة منذ بدأت حياتها العملية وهي لا تزال شابة صغيرة.. إلى أن استسلمت مع عشيقها للحكم بإعدامها رميًا بالرصاص.. ثم هو يتخذ من ناحية "الشكل" طريق بدء الرواية من نهايتها عن طريق فلاش باك طويل يمثل كل أحداث الفيلم عدا مشاهدة النهاية!.. وهذه الطريقة في كل من "الشكل والموضوع" هي النموذج الخالد للأسلوب التقليدي.. ورغم ذلك، فإن الفيلم قد حقق عند عرضه في أمريكا وأوربا أرقامًا قياسية في الإيرادات.. وهو ما يحققه الآن في مصر أيضًا! ولكن يشفع له من أسباب نجاحه أيضًا.. تلك المهارة الواضحة في كل حرفيات السينما..
1 الأخبار - 30/ 1/ 1979.
فالسيناريو "هيرمان روشير" و"دانيل تاراداس" متقن تمامًا، يجذب المشاهد في انهبار مستمر من مشهد لآخر.. والإخراج "شارل جاروت" يحرص على تحقيق الجو المناسب لطبيعة كل مشهد.. والموسيقى "ميشيل ليجران" تضفي مزيدًا من الدراما للمواقف
…
كما بلغت كل من الفرنسية "ماري فرانس بيزيه" التي لعبت شخصية "نويل" والأمريكية "سوزان ساراندون" التي لعبت شخصية "كاترين" مستوى رائعًا في القدرة على الأداء بكل مراحل الشخصية المختلفة
…
والفيلم مأخوذ عن كتاب حقق شهرة واسعة للروائي الأمريكي "سيدني شيلدون".. وقد رأيته في لندن في بداية العام الماضي.. ولاحظت ذلك الحشد الذي لا داعي له لمشاهد الجنس.. والتي التهمها مقص الرقيب قبل عرض الفيلم في مصر.. إلا أن كاتبا السيناريو قد التزما التزامًا كبيرًا بالنص الأدبي.. حتى في تقديم كل من شخصيتي "نويل" و"كاترين" بالتوازي.. كل منهما فصلًا أو فصلين على التوالي.. حتى تلتقيا مع أحداث النصف الأخير من الفيلم!
وتبدأ أحداث "الجانب الآخر من منتصف الليل" -ترجموه "رغبة مدمرة"- بالفتاة "نويل باخ" عام 47 في أحد سجون اليونان تؤكد للمليونير اليوناني "ديميريس" الممثل "راف فالون" أنها بريئة من قتل "كاترين".. ثم تتوالى أحداث الفيلم من خلال فلاش باك طويل.. حيث نراها صغيرة جميلة ابنة أسرة فقيرة في مارسيليا عام 39.. والحرب العالمية تدق الأبواب.. واسم هتلر يثير الهلع.. والأب الفقير يبيع ابنته لأحد التجار مقابل مبلغ من المال يشتري به راديو وبعض الملابس!.. إن الفتاة تكتشف هذه الحقيقة.. وتواجه بها
أباها.. فيؤكد لها أن مصالحهما مشتركة.. هو حصل على المال.. وهي ستحقق السعادة.. أنه ينصحها أن سلاحها الوحيد الذي يجب أن ترفعه في مواجهة مجتمع الحرب
…
هو جمالها!
ورغم أن "نويل" تبكي وهي تهمس في وجه أبيها: "إنني حزينة عليك".. ورغم أنها تتركه وتهرب من وقع هذا الدرس الأول الذي ألقاه على مسامعها.. إلا أنها لم تنسَ هذا الدرس لحظة.. فقد عرفت كيف تستغل هذا السلاح.. حتى تحولت في باريس إلى عارضة أزياء.. وفي أمريكا إلى نجمة سينما.. وفي اليونان إلى خليلة لأخطر مليونير -وقد أعطى كل من مؤلف الكتاب سيدني شيلدون وكاتبا السيناريو الشبيه الواضح بأوناسيس! - ولكنها لم تنسَ أبدًا حبها الأول.. ذلك الطيار "لاري دوجلاس" -الوجه الجديد "جون بيك"- الذي أنقذها من الوَحْدَة والفقر الكامل لدى وصولها باريس.. وغمرها بحبه.. وقضت معه أجمل أيام حياتها.. لكنه طار في الهواء وتركها تحمل منه جنينًا بعد أن وعدها بالعودة في ميعاد محدد.. طالبًا منها أن تشتري فستان الزفاف!
لقد انتظرت طويلًا.. حتى علمت أنه قد اشترك في الحرب.. وأسقط من طائرات الأعداء أكثر مما سبق له أن أسقط من الفتيات.. وعندما تستغل "نويل" سلاح أنوثتها وتصبح خليلة المليونير اليوناني.. تتوصل بنفوذها ومالها إلى أن تعرف أن حبيبها الأول قد تزوج "كاترين".. وأنه يعمل بالطيران المدني.. فتشتري الهواء أن ترشي كل شركات الطيران.. حتى يفصل وتستأجره قائدًا لطائرتها الخاصة.. ثم تعيد معه أيام الهوى.. وتطلب منه أن يقتل زوجته؛ ليسعدا سويًّا بمال المليونير.
وتتوالى المفاجآت في الجزء الأخير من الفيلم.. فالزوج العاشق يفشل في قتل الزوجة.. لكنها من خلال الرعب تهرع إلى قارب في البحر الهائج وتختفي في خضم الأمواج! وعندما يتهم كلًّا من "نويل ودوجلاس" بقتلها.. يتدخل المليونير الذي يريد أن ينتقم بدوره من عشيقته
…
فيشتري المحامي الذي يقنعهما بالاعتراف؛ كي يخفف الحكم إلى ستة شهور.. ولكن عندما يعترفان يصدر الحكم بإعدامهما.. ويكتشفان أن هناك من تآمر على مؤامرتهما.. ثم تبقى المفاجأة النهائية.. عندما تظهر الزوجة التي انتشلتها الراهبات من البحر وانضمت معهن إلى الدير.. حيث يلتقي بها المليونير اليوناني.. ويصافحها.. وكأنه يؤكد أنه قد تمت تصفية كل المؤامرات لصالحهما.
إن قدرة هذا الفيلم في "اصطياد" المتفرج أنه وضع "توليفة" متكاملة بها كل ما يثير ويمتع الجماهير.. الحب والرغبة والعواطف الساخنة ومشاهد الجنس والجريمة والانتقام والقتل والسخاء البالغ في الإنتاج بين مشاهد في أطراف العالم، والرومانسية الشفافة والعنف في نفس الوقت.. توليفة تجارية مضغوطة ومكدسة من خلال حبكة فنية للسيناريو.. بحيث تمر مدة الفيلم التي تتجاوز الساعتين والمتفرج في حالة متعة فعلًا.. إلا أنه بعد أن يخرج يتساءل: ماذا يقول هذا الفيلم؟
فلا يجد سوى الكلام المعاد في السينما منذ أن كانت صامتة.. حول عواطف المرأة ودهائها وشيطانها الذي يخرج ليبتلع كل شيء إذا ما قررت الانتقام.
لقد انتصرت "مليوداراما الحدوتة" بالفعل.. ولكن انتصارها لم يأتِ إلا بسبب تفوق في "الحرفية السينمائية".. وقدرات متميزة في كل عناصر الفن السينمائي
…
وهذا يكفي!.
ولنحاول تطبيق المبادئ النظرية لفن المقال النقدي على هذا المقال:
أولًا: لقد اختار الكاتب أن يبدأ مقاله بمقدمة تطرح القضية الهامة -من وجهة نظر الكاتب- التي يثيرها الفيلم؛ وهي أن الجانب التقليدي في السينما -ويقصد به ميلودراما الحدوتة- ما زال ناجحًا!
ثانيًا: أما جسم المقال النقدي فقد احتوى على النقاط التالية:
أ- موضوع الفيلم وفكرته.
ب- رد الفعل الجماهيري؛ حيث أشار الناقد أنه حقق الأرقام القياسية في الإيرادات عند عرضه في أمريكا وأوربا.
ج- رأي الكاتب في حرفيات الفيلم، وشمل ذلك السيناريو والإخراج والموسيقى والتمثيل.
د- معلومات خلفية عن الكتاب الذي أخذت عنه قصة الفيلم، والروائي الأصلي كاتب القصة، ومدى نجاح القصة كعمل أدبي قبل تقديمها في السينما.
هـ- عرض تفصيلي لقصة الفيلم.
ثالثًا: أما خاتمة هذا المقال فقد حوت نقطة "واحدة" وهي: خلاصة حكم الناقد على الفيلم وتقييمه النهائي لمستوى الفيلم
…
وهو الأمر الذي لا يحمل دعوة مباشرة للقارئ لمشاهدة الفيلم، وإن كانت هذه الدعوة موجودة في المقال؛ ولكن بشكل مستتر، وخاصة عندما يشير الناقد إلى النجاح الجماهيري للفيلم.. وهذا كفيل وحده بجذب القارئ إلى مشاهدة الفيلم.
الهرم المقلوب:
ومن الضروري أن نشير إلى أن هناك من النقاد في الصحافة من يلجئون في بعض الأحيان إلى كتابة مقالاتهم النقدية في قالب الهرم المقلوب؛ وذلك بأن يضعوا رأيهم النهائي في العمل أو حكمهم النقدي عليه في مقدمة المقال، ثم يضمنوا جسم المقال مجموع الأدلة والشواهد والحجج التي تدعم هذا الرأي، وبذلك قد لا يحتاج هذا المقال إلى خاتمة، وإذا حدث وكانت له خاتمة فهي ليست سوى إعادة تأكيد نفس الحكم الذي بدأ به الكاتب مقاله النقدي.