الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3-
تسجيل الحوار:
هناك طريقتان رئيسيتان لتسجيل الحديث الصحفي:
الطريقة الأولى: التسجيل في النوتة أو دفتر الملاحظات:
وهي طريقة صعبة وإن كانت ما تزال هي الطريقة الشائعة في العالم كله.. وصعوبتها ترجع إلى كونها طريقة مرهقة، تحتاج من المحرر الصحفي إلى يقظة تامة ودقة متناهية2.
ولكن إذا كان المحرر يفهم في الموضوع جيدًا.. وأعد نفسه إعدادًا مسبقًا للحديث، سواء أكان عن طريق القراءة في الموضوع أم عن طريق إعداد الأسئلة المسبقة. بالإضافة إلى مهارته في فن التسجيل بالنوتة.. فلن يشكل الأمر بالنسبة له أية صعوبة.
والمحرر الصحفي الذي يفضل استخدام النوتة لا بد أن يحرص على الالتزام بالقواعد التالية:
1-
أن ينصت جيدًا إلى الحوار، وأن يركز انتباهه على أجوبة المتحدث حتى لا يفوته شيء مما يصرح به.
2-
أن يتعلم كيف يتذكر كل ما يدور من حديث أثناء اللقاء مهما كان الوقت الذي يستغرقه الحديث.. وبعد أن تنتهي المقابلة ويغادر المكان الذي جرى فيه الحديث يجب أن يسرع إلى أقرب مكان ليكتب كل ما سمعه خلال الحديث حتى لا ينسى شيئًا.
3-
أن يتعلم كيف يختصر كلمات المتحدث، وأن يستوعب المعاني والأفكار التي يقولها في أقل عدد ممكن من الكلمات.
وفي هذه الحالة فمن الأفضل للصحفي أن يتعلم "الاختزال"؛ حتى يتيح له ذلك تسجيل كل ما يدور في اللقاء.. دون أن يترك شيئًا؛ ولكن الواقع الفعلي في الصحافة العالمية يؤكد أن عدد من يتعلمون الاختزال من الصحفيين أقلية ضئيلة.. لذلك فأفضل طريقة لتسجيل الحديث الصحفي هي أن يكتفي المحرر بتسجيل بعض الأجزاء الهامة في الحديث أثناء اللقاء، ثم يستكمل ما بقي من الحديث بعد أن يغادر مكان اللقاء إلى أقرب مكان يعيد فيه كتابة كل ما بقي من الحديث.
وهناك بعض الأشخاص الذين يحبون أن يروا كلماتهم كلها مدونة في النوتة كما نطقوا بها.. والصحفي الذكي يرفض ذلك، ولا يقبل أن يتحول إلى آلة تكتب كل ما يُمْلَى عليها.. فلا بد للمحرر أن يكتفي بتسجيل بعض الملاحظات أو بعض الأجزاء الهامة من الحوار فقط، حتى ولو تطلب الأمر أن ينبه المتحدث "ولكن بأدب ولطف". إن المحرر
انجليزي يسحب اسكنر
هو الذي يحدد ما هي الأجزاء المهمة في الحديث وتلك غير المهمة، وما هي الأجزاء التي تستحق النشر والتي لا تستحق.
4-
ألا يدفن المحرر وجهه في النوتة؛ وإنما يجب أن يحرص على أن يظل هناك اتصال شخصي بينه وبين المتحدث.
5-
في نهاية المقابلة.. يمكن للمحرر أن يراجع مع المتحدث الأجزاء التي نقلها في النوتة.. بحيث يؤكد على النقاط غير الواضحة أو يعيد كتابة بعض النقاط الهامة التي نسي تسجيلها.
ويمكن للمحرر أن يعطي المتحدث أثناء هذه المراجعة الحق في تصحيح أي خطأ أو تعديل أية معلومة أو فكرة صرح بها أثناء الحديث.
6-
في حالة الأحاديث الصحفية التي تستغرق عدة ساعات، فالأفضل عدم الاعتماد على النوتة واللجوء إلى أجهزة التسجيل1.
الطريقة الثانية: استخدام أجهزة التسجيل:
وهذه الطريقة لم تكن مستخدمة في العالم كله قبل ربع القرن الأخير؛ ولكن استخدام أجهزة التسجيل في نقل الأحاديث الصحفية بات من الأمور الشائعة الآن في العالم كله، ورغم أنه لا يوجد إحصاء دولي يبين نسبة مَن يستخدمون أجهزة التسجيل ونسبة من يستخدمون النوتة، إلا أنه من المعتقد أن يعتمد أغلب الصحفيين على أجهزة التسجيل وذلك في السنوات القادمة، سواء في دول العالم المتقدم أو دول العالم الثالث. ورغم انتشار آلات التسجيل فإن هناك حالات كثيرة لا يرحب فيها المتحدث باستخدام جهاز التسجيل، فهناك من لا يحبون أن تسجل كل كلمة من كلماتهم، كذلك هناك البعض الذي يرى أن جهاز التسجيل قد يدمر الجو النفسي الذي يكون بين المحرر والشخصية التي يجري معها الحديث2.
والمحرر الذي يفضل استخدام جهاز التسجيل لا بد أن يحرص على الالتزام بالقواعد التالية:
إنجليزي يسحب إسكنر
1-
تعرف على آلتك جيدًا.. واعرف كيف تعمل.. وما الذي تستطيعه.. وما الذي لا تستطيعه.
2-
في أي مكان تنوي فيه استخدام جهاز التسجيل.. خذ معك شرائط أكثر مما تتوقع أن تستخدم. فمن المحتمل أن يستغرق الحديث وقتًا أطول مما كنت تتوقع.. وأنه أهم مما كنت تظن.. فإن أي عدد من الشرائط تأخذه معك -مهما كثر- أفضل كثيرًا من أن تترك نفسك للمصادفات المحرجة.
3-
اطلب إذنًا باستخدام جهاز التسجيل أثناء الحديث، فاستخدام "النوتة" لا يحتاج إلى إذن؛ ولكن هناك أسباب كثيرة تدعوك للحصول على إذن باستخدام جهاز التسجيل.. أولًا لكي تعرف ما إذا كان المكان الذي سيجرى فيه الحوار مناسبًا للتسجيل حتى يأتي الصوت واضحًا نقيًّا.. ولكي تحقق ثقة المصدر بك أخبره أنك ستكون سعيدًا لأن تلقي بجهاز التسجيل بعيدًا في أي وقت يطالب فيه بذلك، وفي أي وقت يريد أن يدلي ببعض الأقوال الصريحة.
كذلك لا مانع من أن تخبره بأنك لن تتسبب في إحداث ضجة أو إرباك له، أو لأي شخص آخر، وفي أي شكل من الأشكال أثناء استخدامك جهاز التسجيل.
4-
اختبر آلتك قبل أن تبدأ اللقاء، كذلك يمكنك أن تختبرها مرة أخرى على الأقل أثناء الحوار نفسه.
وإذا كان لديك الوقت الكافي يفضل أن تختبر جهاز التسجيل في نفس الحجرة أو المكان الذي تجري فيه الحوار.. أما إذا لم يكن لديك وقت لاختبار الآلة فيفضل أن تدير الآلة، وتسأل المتحدث أن يذكر اسمه وعنوانه ووظيفته، وعندئذ دعه يستمع إلى إعادة الشريط، وحاول أن تجعله يهتم بالكيفية التي تعمل بها الآلة.. فهذه إحدى الطرق التي يمكن أن تريح أعصابه وتوطد العلاقة الودية بينك وبينه.
5-
أغلق جهاز التسجيل بعد أن تختبره ولا تعد تشغيل الآلة إلا حين يبدأ المتحدث في الإجابة على أسئلتك، أو عندما يبدأ في التصريح ببعض المعلومات أو الآراء الهامة.
6-
لا تتردد في غلق جهاز التسجيل إذا بدأ الحوار ينحرف إلى قضايا جانبية بعيدة عن صلب موضوع الحديث.
7-
لا تتردد في أن تغلق جهاز التسجيل إذا استقبل المتحدث مكالمة تليفونية، أو أذا دخل أحد مكتبه أو الحجرة التي تجلسون فيها1.
إنجليزي إسكنر