الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم لَا إِلَه إِلَّا الله مُحَمَّد رَسُول الله أَلا لَا ألاء إِلَّا ألاء الله
الْألف المتحركة وَهِي الْهمزَة
الله تبارك وتعالى وَجل جَلَاله هُوَ علم دَال على الا لَهُ الْحق دلَالَة جَامِعَة لمعاني الاسماء الْحسنى كلهَا قَالَه السَّيِّد فِي التعريفات
أَحْمد صلى الله عليه وسلم هُوَ اسْم نَبينَا ورسولنا سيدنَا ومولانا مُحَمَّد خَاتم النَّبِيين صلى الله عليه وسلم مَعْنَاهُ الْفَاضِل عَمَّن عداهُ فِي الحامدية يَعْنِي لَيْسَ غَيره كثير الْحَمد لله تَعَالَى لِأَنَّهُ عليه السلام عريف لَهُ تَعَالَى وَقلة الْحَمد وكثرته بِحَسب قلَّة الْمعرفَة وَكَثْرَتهَا أَو مَعْنَاهُ كثير المحمودية بِلِسَان الْأَوَّلين والآخرين قَالَ الرَّاغِب فِي الْمُفْردَات وَخص لَفظه أَحْمد فِيمَا بشر بِهِ عِيسَى عليه السلام تَنْبِيها على أَنه صلى الله عليه وسلم أَحْمد مِنْهُ وَمن الَّذين قبله وَقَوله تَعَالَى {مُحَمَّد رَسُول الله} فمحمد هَهُنَا وَإِن كَانَ من وَجه اسْما لَهُ علما فَفِيهِ إِشَارَة إِلَى وَصفه بذلك وتخصيصه بِمَعْنَاهُ وَقَالَ يُقَال فلَان مَحْمُود
إِذا حمد وَمُحَمّد إِذا كثرت خصاله المحمودة وَمُحَمّد إِذا وجد مَحْمُودًا فَهُوَ صلى الله عليه وسلم مَحْمُود فِي ذَاته وَصِفَاته وأخلاقه وَجَمِيع خصاله وأحواله
الْإِسْلَام أحينا عَلَيْهِ يَا حَيّ هُوَ الخضوع والانقياد لما أخبر بِهِ سيدنَا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم قَالَه السَّيِّد
الْإِيمَان أحينا وأمتنا عَلَيْهِ يَا أرْحم الرَّاحِمِينَ هُوَ تَصْدِيق سيدنَا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم فِي جَمِيع مَا جَاءَ بِهِ عَن الله تَعَالَى مِمَّا علم مَجِيئه ضَرُورَة كَذَا فِي الدّرّ الْمُخْتَار يَعْنِي أَن الْإِيمَان هُوَ الِاعْتِمَاد والوثوق بالرسول فِي كل مَا جَاءَ بِهِ علما وَعَملا وَالْإِقْرَار إِمَّا شَرط أَو شطر قَالَ النَّسَفِيّ فِي العقائد الْإِيمَان وَالْإِسْلَام وَاحِد قَالَ الْعَلامَة التَّفْتَازَانِيّ فِي شَرحه لِأَن الْإِسْلَام هُوَ الخضوع والانقياد بِمَعْنى قبُول الْأَحْكَام والإذعان بهَا وَذَلِكَ حَقِيقَة التَّصْدِيق وَيُؤَيِّدهُ قَوْله تَعَالَى {فأخرجنا من كَانَ فِيهَا من الْمُؤمنِينَ فَمَا وجدنَا فِيهَا غير بَيت من الْمُسلمين} الذاريات قلت هَذَا إِذا كَانَ الْإِسْلَام على الْحَقِيقَة أما إِذا كَانَ على الاستسلام فَقَط أَو على الْخَوْف من الْقَتْل فَهُوَ غير الْإِيمَان وَذَلِكَ لقَوْله تَعَالَى {قَالَت الْأَعْرَاب آمنا قل لم تؤمنوا وَلَكِن قُولُوا أسلمنَا} (الحجرات)