الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهارون (1)، والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر من بني إسرائيل (2)، وغيرهم، فقد أنجى سبحانه هؤلاء ومن تبعهم وأهلك أعداءهم.
النوع الثالث: الترغيب بالوعد بالخير الآجل الأعظم في الآخرة:
جاء في كتاب اللَّه - تعالى - وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم الوعد بالخير الآجل، والنعيم المقيم والرضوان، والأمن التام، والرحمة والمغفرة وتكفير السيئات، كل ذلك لمن تحقق فيه شرط الإيمان والعمل الصالح، وهذا باب واسع يزخر به بحر الكتاب والسنة، ولا يتسع المقام لذكر الأمثلة على ذلك.
فعلى الداعية العناية بكتاب اللَّه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حتى يقدم للناس القول الحكيم الذي يرضي الرب الحكيم (3).
النوع الرابع: الترغيب بذكر أحوال المؤمنين في الجنة وما أعد اللَّه لهم:
وهذا النوع من الترغيب يزخر به كتاب اللَّه - تعالى - وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا يحصر ما أعد اللَّه لعباده المؤمنين في جنات النعيم من النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى: ((قال اللَّه: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت،
(1) انظر: سورة الصافات، الآيات: 114 - 116.
(2)
انظر: سورة الأعراف، الآيات: 164 - 166.
(3)
انظر: سورة الأنعام، الآية: 82، وطه، الآيات: 80 - 82، والفرقان، الآية: 70، والبينة، الآيتان: 7 - 8.
ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فاقرأوا إن شئتم: {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا
يَعْمَلُونَ})) (1)، وهذا مما يجعل العاقل يشمِّر عن ساعد الجدَّ؛ ليسعد بهذا الفوز العظيم، والسعادة الأبدية، والنعيم الدائم الذي يعجز دونه الوصف، ومن هذا النعيم على سبيل المثال (2):
ما ذكر اللَّه من نعيم أهل الجنة وصفاتهم، ومن ذلك:
رضوانه تعالى؛ فإنه أكبر النعيم (3)، وأنهار الجنة (4)، ومساكن أهلها (5)، وزوجاتهم (6)، وحُليهم (7)،
(1) البخاري مع الفتح، كتاب بدء الخلق، باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة، 6/ 318، (رقم 3244)، ومسلم، كتاب الجنة، 4/ 2175، برقم 2825.
والآية من سورة السجدة، الآية:17.
(2)
انظر صفة الجنة ونعيمها وأحوال أهلها، وبعض ما أعد الله لهم، في البخاري مع الفتح، كتاب بدء الخلق، باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة، 6/ 317 - 329، ومسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها، 4/ 2174 - 2206، وجامع الأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد ذكر عشرة أنواع من صفة الجنة ونعيمه، ا 10/ 494 - 512، ثم 10/ 520 - 523، ثم ذكر عشرة أنواع من صفات أهل الجنة ونعيمهم، 10/ 523 - 537، ثم 10/ 544 - 556، فكان ذكره لنعيم الجنة وعذاب أهل النار، 10/ 494 - 564، وانظر أعظم كتاب ألف في الجنة، هو: حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح، لابن القيم ‘، ذكر فيه سبعين باباً.
(3)
انظر: سورة التوبة، الآية:72.
(4)
انظر: سورة محمد، الآية:15.
(5)
انظر: سورة التوبة، الآية:23.
(6)
انظر: سورة الصافات، الآيات: 40 - 48.
(7)
انظر: سورة الكهف، الآية:31.