الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النوع الثاني: الترهيب بالإنذار من حلول العذاب العاجل:
هذا النوع يُوجهه الداعية إلى المعرضين عن طاعة اللَّه إذا ظلوا على إصرارهم وعنادهم واستكبارهم عن قبول الحق بعد وضوحه، ولزوم الحجة، ومن ذلك قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُم مَّنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِهِ
…
} إلى قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلَاّ الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ} (1)، وقال سبحانه:{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (2)، {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ} (3).
وغير ذلك كثير في كتاب اللَّه – تعالى – وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم (4).
النوع الثالث: الترهيب بذكر مصير الأمم التي كذبت رسلها:
وهذا النوع له أعظم الأثر والوقع في النفوس؛ لأنه من أعظم
(1) سورة الأنعام، الآيتان: 46، 47.
(2)
سورة النور، الآية:63.
(3)
سورة الأنعام، الآية:65.
(4)
انظر: سورة الأنفال، الآيتان: 24، 25، وفصلت الآية: 13، والسجدة، الآية: 22، والبخاري مع الفتح، كتاب التفسير، سورة هود، باب:{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ} ، 8/ 354 (رقم 4686)، ومسلم، البر والصلة، باب تحريم الظلم 4/ 1997 (رقم (2581 - 2583)، والبخاري مع الفتح 8/ 295، 301، 9/ 319، 13/ 383، ومسلم 4/ 2114.