الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
65 -
الموضوعات لابن الجوزي (1).
66 -
النهاية لابن الأثير (2).
67 -
نهاية المبتدئين لابن حمدان (3).
68 -
الوفاء لابن الجوزي (4).
7 -
منزلة الكتاب العلمية:
لا شك أن هذا الكتاب للعلامة السفاريني من الكتب المهمة التي تشرح عقيدة السلف وتبين مذهبهم المؤيد بالأدلة من الكتاب والسنة وإجماع أهل السنة والجماعة.
ويتميز هذا الكتاب بالتوسع والإطالة في سرد النصوص من الكتاب والسنة والآثار (5) لتأييد مذهب السلف نظرًا لما تميز به مؤلفه رحمه الله من قوة الحفظ وسعة الإطلاع، كما يتميز بإيراد مذهب المخالفين لمذهب السلف والرد عليه. كما يتميز بالشمول حيث حَوَت موضوعاته أكثر مسائل العقيدة.
كما نقل لنا عن كتب ومصادر في عقيدة الملف بعضها ما يزال مخطوطا وبعضها ربما يكون في عداد المفقود مثل "نهاية المبتدئين" لابن حمدان الحنبلي، وعقيدة أبي المعالي من الحنابلة، وبهجة الناظرين للشيخ مرعي ابن يوسف الكرمي وغيرها.
كما يتميز بجمع كلام العلماء المتقدمين والمتأخرين.
(1) انظر (1/ 146، 2/ 128).
(2)
انظر (1/ 320، 369).
(3)
انظر (1/ 153، 234، 341، 2/ 15، 69).
(4)
انظر (1/ 247، 252).
(5)
بلغ مجموع ما فيه من الأحاديث: 362.
وبلغ مجموع ما فيه من الآثار: 136.
8 -
موازنة بين هذا الكتاب وبين كتاب المؤلف "لوامع الأنوار البهية":
1 -
هذان الكتابان وهما "لوامع الأنوار البهية شرح الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية" و"لوائح الأنوار السنية ولواقح الأفكار السنية شرح قصيدة ابن أبي داود الحائية" للعلامة السفاريني رحمه الله يتفقان في بعض الأمور ويختلفان في بعضها ويتميز كل واحد منهما بمزايا ليست في الآخر.
فمن الأمور التي يتفقان فيها أن كلا منهما شرح لمنظومة في العقيدة.
فالأول شرح لمنظومة الدرة المضية وهي من نظم العلامة السفاريني.
وأما الثاني فهو شرح لمنظومة الحافظ أبي بكر بن أبي داود في العقيدة.
2 -
هاتان المنظومتان لاقتا عناية واهتمامًا من العلماء فنجد الذهبي رحمه الله بعد أن أورد قصيدة أبي بكر ابن أبي داود رحمه الله قال: "وهذه المنظومة متواترة عن ناظمها رواها الآجري وصنف لها شرحا وأبو عبد اللَّه بن بطة في الإبانة"(1).
قلت وممن شرحها العلامة ابن البناء الحنبلي (2) ثم العلامة السفاريني في كتابه هذا -وهو الكتاب الذي أقوم بتحقيقه وقد رواها بالسند المتصل إلى عبد اللَّه.
وأما منظومة السفاريني فقد شرحها في كتابه "لوامع الأنوار" ثم شرحها العلامة ابن مانع رحمه الله في كتاب سماه "الكواكب الدرية لشرح الدرة المضية" وللشيخ عبد الرحمن بن قاسم عليها حاشية مفيدة طبعت في مكة المكرمة سنة 1364 هـ.
3 -
والكتابان متفقان في عرض مسائل العقيدة المهمة وخاصة المسائل التي جرى
(1) انظر: العلو للذهبي (ص 154).
(2)
انظر: المنهج الأحمد (1/ 166 - 167).
فيها الخلاف بين السلف والخلف مثل مسألة القرآن، والعلو، والإستواء، وغيرها، وبيان مذهب السلف وتوضيحه ثم بيان مذهب الخلف وبيان خطائهم والرد عليهم.
وأما ما يتميز به كل واحد منهما عن الآخر:
فهو أن الأول منهما وهو "لوامع الأنوار" قد أطال المؤلف في منظومته حيث بلغت مائتا بيت وبضعة عشر بيتًا بحيث اشتملت على أكثر قضايا العقيدة بل إن المؤلف رحمه الله قد عرض فيها لمسائل كان المناسب أن يكون لها مكانها في كتب أخرى مثل ذكر المهدي والمسيح والدجال وأمر يأجوج ومأجوج وهدم الكعبة وغير ذلك مما حقه أن يذكر في كتب الملاحم والفتن.
وكما أشرت فإن المؤلف رحمه الله قد أطال في كتابه هذا وسلك فيه مسلك الإطناب بل والإستطراد إلى مواضيع بعيدة عن أصل بحثه وموضوعه مثل استطراده في فضائل علي رضي الله عنه إلى ما وقع في عهده من الخلاف والحروب مثل وقعة الجمل وصفين وما جرى بينه وبين الخوارج وغير ذلك.
وكذلك استطراده في الحديث عن فضائل عمر رضي الله عنه إلى ما جرى في خلافته من الفتوح والوقائع.
وأما الكتاب الثاني "لوائح الأنوار السنية شرح قصيدة ابن أبي داود الحائية" فإن الناظم رحمه الله قد اقتصر في نظمه على أمهات مسائل العقيدة وخاصة المسائل التي جرى فيها الخلاف بين أهل السنة ومخالفيهم من المعتزلة وأهل الكلام وغيرهم.
ولعل من أهم ما يتميز به هذا الكتاب عن الكتاب الأول من المباحث، مبحثين الأول في أول الكتاب وهو مبحث في التمسك بالقرآن والسنة والتحذير من البدع أورد فيه المؤلف عددًا من الآيات والأحاديث والآثار الواردة في ذلك.