الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يا بني
الأبناء مرآة تعكس حال المنزل وما بداخله .. والأبناء إذا كانوا على درجة من النظافة والترتيب وحسن الأدب علم الناس حسن تربيتك وتقربوا لك لأنهم رأوا حالك في المنزل .. وقليل من يهتم بجانب تربية أبنائه في هذا الزمن.
ولحسن التعليم والتربية نرى أن من يحفظ القرآن وهو صغير يبرز بين أقرانه ويحدثهم بحفظه للقرآن وكم يحفظ، ومتى يحفظ؛ فيكون داعية لحفظ القرآن بحديثه مع أقرانه .. بل ربما امتد ذلك للآباء والأمهات ليتحدثوا عن حفظه وكم يحفظ. إنها حلق ومدارس مباركة فما أن ينتهي الطالب من المرحلة المتوسطة حتى يكون قد حفظ القرآن كاملاً .. وهذا يحرك شعور النقص في تربية بعض الأسر وسوء اختيارهم وغفلتهم عن أبنائهم.
من وسائل محبة الزائر أن يظهر الداعي محبة أبناء البيت والسلام على أطفالهم والسؤال عن أحوالهم ومستوياتهم الدراسية فإن هذا مما يفرح الوالدين .. أما إظهار عبارات الثناء والمديح للأبناء فإن ذلك قمة السعادة للوالدين لأن الأب يرى أن ذلك امتداد لشخصه فكأنه مدحه من جهة الامتداد ومن جهة حسن التربية والتعليم والعناية بالطفل.
وما دام للأطفال هذا الواقع فإنهم مدخل من مداخل الدعوة من إظهار محبتهم وإهدائهم الهدايا الطيبة وهناك أشرطة جميلة
للأطفال ليس فيها محظور شرعي بل فيها قراءات لصغار الطلاب وأناشيد ومسابقات وهناك أشرطة فيديو في نفس هذا الاتجاه. والإهداء لا يختص بالأطفال فربما أن الوالدين استمعا وشاهدا تلك الأشرطة فتلين قلوبهم لذلك وقد اهتدى الكثير عندما رأوا حالات الدمار والجوع والفقر في الصومال والتشريد والقتل في البوسنة.
للداعية تأثير قوي على من حوله من الأبناء فيحث الأب على العناية بأبنائه وتربيتهم والعناية بهم والسؤال عن عدم حضورهم للصلاة في المسجد .. وكذلك الأم تسأل عن ابنتها وعدم مبالاتها بالمدرسة أو كثرة الهواجس فربما أنها تعاني من مشكلة ولا يجد أحد حلاً لها إلا بتدخل أكثر من طرف.