الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(الجنة والنار)
الجنة لغة: البستان الكثير الأشجار.
وشرعا: الدار التي أعدها الله في الآخرة للمتقين.
والنار لغة: معروفة.
وشرعا: الدار التي أعدها الله في الآخرة للكافرين.
وهما مخلوقتان الآن لقوله تعالى في الجنة: {أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} وفي النار: {أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} . والإعداد التهيئة، ولقوله، صلى الله عليه وسلم، حين صلى صلاة الكسوف:«إني رأيت الجنة، فتناولت منها عنقودا، ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا، ورأيت النار، فلم أر كاليوم منظرا قط أفظع» . متفق عليه.
والجنة والنار لا تفنيان لقوله: {جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} . والآيات في تأبيد الخلود في الجنة كثيرة، وأما في النار فذكر في ثلاثة مواضع: في النساء {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} . وفي الأحزاب: {إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} . وفي الجن {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} .
وقال الله تعالى: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ} .
(مكان الجنة والنار)
الجنة في أعلى عليين لقوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ} . وقوله، صلى الله عليه وسلم، في حديث البراء بن عازب المشهور في قصة فتنة القبر:«فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في عليين، وأعيدوه إلى الأرض» .
والنار في أسفل سافلين لقوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ} . وقوله، صلى الله عليه وسلم، في حديث البراء بن عازب السابق:«فيقول الله تعالى: اكتبوا كتاب عبدي في سجين في الأرض السفلى» .
(أهل الجنة وأهل النار)
أهل الجنة كل مؤمن تقي لأنهم أولياء الله، قال الله تعالى في الجنة:{أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} . {أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ} . وأهل النار كل كافر شقي، قال الله تعالى في النار:{أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} . {فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ} .