الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرجل الأخضر
س: أنا أومن بالله وحده لا شريك له، ولكنني سمعت بعض الناس يقولون يوجد رجل شديد البياض والثياب، ولا يرى عليه أثر السفر، هذا الرجل يدعى الرجل الأخضر وإذا أعطاك هذا الرجل شيئا تزيد بركة مالك، وإذا نزل في متجر زاد ربحه أفيدونا هل هذه الأمور معقولة أم هي من البدع؟
جـ: هذا القول قول باطل لا أساس له وهذا الرجل لا وجود له، ويدعي بعض الناس أن الخضر هو المقصود بهذا الرجل وهذا شيء لا صحة له، فالخضر قد مات قبل بعث النبي صلى الله عليه وسلم بمدة على الصحيح من أقوال أهل العلم. وهذه الخرافة التي ذكرتها كلها من وضع الشيطان لا أساس لها؛ فينبغي أن تعلم ذلك ولا تغتر بأقوال هؤلاء المشعوذين.
من يذبح لأبيه وجده كل سنة
س: يوجد لي ابن عم يذبح لأبيه وجده بعد مضي كل حول، ونصحته أكثر من مرة ويقول لي إني سألت وقالوا ليس في ذلك إثم، أفيدونا هل هذا الكلام صحيح أم لا؟
جـ: إذا ذبح وقصد أضحية في يوم العيد وأيام النحر عن أبيه أو جده أو غيرهما فلا بأس، أو ذبح وقصد الصدقة عنهما على الفقراء في أي وقت فلا بأس؛ لأن الصدقة تنفع الميت والحي باللحوم وغير اللحوم من النقود والطعام وغير ذلك، كل ذلك ينفع الميت والحي، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه «سئل عن الرجل يتصدق لأمه بعد وفاتها أفلها أجر؟ فقال: نعم (1) » وفي صحيح مسلم رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له (2) »
والخلاصة أن الصدقة للميت نافعة له بإجماع المسلمين، وهكذا الدعاء له فإذا أراد بهذه الذبيحة الصدقة بها عن أبيه أو جده أو غيرهما، أو ذبحها أضحية عنه في أيام النحر تقربا إلى الله سبحانه وتعالى لكن ليس
(1) صحيح البخاري الجنائز (1388) ، صحيح مسلم الزكاة (1004) ، سنن النسائي الوصايا (3649) ، سنن أبو داود الوصايا (2881) ، سنن ابن ماجه الوصايا (2717) ، مسند أحمد بن حنبل (6/51) ، موطأ مالك الأقضية (1490) .
(2)
صحيح مسلم الوصية (1631) ، سنن الترمذي الأحكام (1376) ، سنن النسائي الوصايا (3651) ، سنن أبو داود الوصايا (2880) ، مسند أحمد بن حنبل (2/372) ، سنن الدارمي المقدمة (559) .