الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حكم
السلام على المتحدث بالهاتف
إذا كان لا يعرف هل هو مسلم أم كافر
س: ما حكم إلقاء السلام على الشخص المتحدث بالهاتف إذا كان لا يعرف هل هو مسلم أم لا؟ (1)
جـ: حكمه حكم اللقاء إذا عرفت أنه كافر فلا تبدأه بالسلام، أما إذا كنت لا تعرف فليس في ذلك محظور. .
وبالله التوفيق.
(1) نشرت بالمجلة العربية في باب: فاسألوا أهل الذكر.
شكر المحسن والدعاء له
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم الشيخ م - ت مدير مدرسة التهذيب بساحل العاج.
زاده الله من العلم والإيمان. . آمين
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد: فقد وصلني كتابك الكريم المؤرخ 4 \ 8 \ 1394 هـ وصلك الله بهداه وما تضمنه من الأسئلة كان معلوما، وهذا نصها وجوابها:
س 1: أيجوز أن يقال للمحسن شكرا أو بارك. . إلى آخره؟
جـ: لاحرح أن يقول الإنسان لأخيه إذا أحسن إليه شكرا لك أو شكر الله عملك أو أنت مشكور أو ما أشبه هذه الألفاظ؛ لقول الله سبحانه: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} (1) فأمر سبحانه الولد أن يشكر ربه ويشكر والديه، فدل ذلك على مشروعية شكر الله سبحانه وشكر المحسن من الناس، وثبت عن النبي أنه
(1) سورة لقمان الآية 14
قال: «من لم يشكر الناس لم يشكر الله (1) » وفي لفظ: «لا يشكر الله من لا يشكر الناس (2) » وصح عنه عليه السلام أنه قال: «من صنع إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه (3) » أخرجه أبو داود والنسائي بإسناد جيد، وشكر المحسن من جنس الدعاء.
أما قولك: (أو بارك) فلم يتضح لي مرادك منها، فإن كان المراد الدعاء له بالبركة فلا بأس، أما إن كان المراد معنى آخر فأرجو الإفادة عنه حتى نجيبك على ذلك.
2: من عادتنا إذا انتهينا من الأكل نقول: (بعد أن حمدنا الله) لآبائنا وأمهاتنا وكبرائنا: بارك أو شكر لك يا فلان، نتداوله بيننا، أيجوز ذلك. . . . إلى آخره؟
جـ: الجواب عن هذا السؤال يتضح من جواب الذي قبله، وهو أنه لا حرج في شكر المحسن والدعاء له بالبركة، بل ذلك مشروع لما تقدم من الأدلة، وفي صحيح مسلم أن النبي زار بعض أصحابه فأكل عندهم طعاما فلما أراد الخروج قالت زوجة صاحب البيت: يا رسول الله: ادع لنا، فقال عليه الصلاة والسلام:«اللهم بارك لهم فيما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم» .
والله يحفظكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(1) سنن الترمذي البر والصلة (1955) ، مسند أحمد بن حنبل (3/32) .
(2)
سنن الترمذي البر والصلة (1954) ، سنن أبو داود الأدب (4811) ، مسند أحمد بن حنبل (2/303) .
(3)
سنن النسائي الزكاة (2567) ، سنن أبو داود الزكاة (1672) ، مسند أحمد بن حنبل (2/99) .