الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المجلد الثاني
الباب الحادي والأربعون: غزواته مع الرسول وإنفاذه إياه في سرية
…
الباب الحادي والأربعون: في ذكر غزواته مع الرسول وإنفاذه إياه في سرية
في صحيح البخاري في تسمية من شهد بدراً عمر بن الخطاب العَدَوي، وفيه أحاديث كثيرة تدل على أنه شهدها1.
وفي الصحيح ما يدل على أنه شهد أحداً، وهو حديث أبي سفيان لما قدم فقال:"أفي القوم ابن أبي قحافة؟ "، قال:"لا تجيبوه"، قال:"أفي القوم ابن الخطاب؟ "، فقال:"إن هؤلاء قتلوا فلو كانوا أحياءً لأجابوا فلم يملك عمر نفسه، قال: "كذبت يا عدو الله، وأبقى الله لك ما يخزيك"2.
وفيهما ما يدل على أنه شهد الخندق ففيها عن جابر بن عبد الله: أن عمر بن الخطاب جاء يوم الخندق بعد ما غربت الشمس، فجعل يسُبُّ كفّار قريش، وقال:"يا رسول الله ما كِدْتُ أن أُصلِّي حتى كادت الشمس تغرب"، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"وأنا والله ما صليتُها"، فنَزَلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بُطحَان3، فتوضأ للصلاة وتوضأنا لها، فصلى العصر بعدما غربتالشمس، ثم صلى بعدها المغرب"4.
1 البخاري: الصحيح، كتاب المغازي 4/1477.
2 البخاري: الصحيح، كتاب المغازي 4/1486، رقم:3817.
3 بُطحان: هو بضم الباء وسكون الطاء، هكذا هو عند جميع المحدّثين في رواياتهم وفي ضبطهم، وقال أهل اللغة: هو بفتح الباء وكسر الطاء، وهو أحد أودية المدينة يأتيها من الشرق من الحرة الشرقية فيمر من العوالي ثم قرب المسجد النبوي، ولا يعرف الآن بهذا الاسم، وإنما يطلق عليه في كل مثناة اسم؛ فأوله عند ما ينقض من الحرة يسمى: أم عُشرَ، ووسطه قربان، وإذا مرّ داخل المدينة سمي أبو جيدة. (معجم البلدان 1/446، معجم معالم الحجاز 1/231، 233) .
4 البخاري: الصحيح، كتاب مواقيت الصلاة 1/214، رقم: 571، مسلم: الصحيح: كتاب المساجد ومواضع الصلاة 1/438، رقم:631.