المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الباب السابع والستون: كلامه في الفنون - محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - جـ ٢

[ابن المبرد]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد الثاني

- ‌الباب الحادي والأربعون: غزواته مع الرسول وإنفاذه إياه في سرية

- ‌الباب الثاني والأربعون: غزواته بعد الرسول صلى الله عليه وسلم وفتوحه

- ‌الباب الثالث والأربعون: حجاته

- ‌الباب الرابع والأربعون: تركه السواد غير مقسوم ووضعه الخراج

- ‌الباب الخامس والأربعون: عدله ورئاسته

- ‌الباب السادس والأربعون: قوله وفعله في بيت المال

- ‌الباب السابع والأربعون: حذره من المظالم وخروجه منها

- ‌الباب الثامن والأربعون: ملاحظته لعماله ووصيته إياهم

- ‌الباب التاسع والأربعون: حذره من الإبتداع وتحذيره منه

- ‌الباب الخمسون: جمعه القرآن في المصحف

- ‌الباب الحادي والخمسون: مكاتباته

- ‌الباب الثاني والخمسون: زهده

- ‌الباب الثالث والخمسون: تواضعه

- ‌الباب الرابع والخمسون: حلمه

- ‌الباب الخامس والخمسون: ورعه

- ‌الباب السادس والخمسون: بكائه

- ‌الباب السابع والخمسون: خوفه من الله عز وجل

- ‌الباب الثامن والخمسون: تعبده واجتهاده

- ‌الباب التاسع والخمسون: كتمانه التعبد وستره إياه

- ‌الباب الستون: دعاؤه ومناجاته

- ‌الباب الحادي والستون: كراماته

- ‌الباب الثاني والستون: تزويج النبي بحفصة وفضلها

- ‌الباب الثالث والستون: نبذ من مسانيده

- ‌الباب الرابع والستون: كلامه في الزهد والرقائق

- ‌الباب الخامس والستون: ماتمثل به من الشعر

- ‌الباب السادس والستون: فنون أخباره

- ‌الباب السابع والستون: كلامه في الفنون

الفصل: ‌الباب السابع والستون: كلامه في الفنون

‌الباب السابع والستون: كلامه في الفنون

الباب السابع والستون: في ذكر كلامه في الفنون

وقال ابن مسعود: "لو وضع علم أحياء العرب في كفة ميزان، ووضع علم عمر في كفة، لرجح علم عمر، ولقد كانوا يرون أنه ذهب بتسعة أعشار العلم، ولمجلس كنت أجلسه مع عمر أوثق في نفسي من عمل سنة"1.

عن يحيى بن عبد الملك2 أن عمر رضي الله عنه قال: "لا مال لمن لا رفق له، ولا جديد لمن لا خلاق له"3.

وعن محمّد بن سيرين عن أبيه4 قال: "شهدت مع عمر بن الخطّاب رضي الله عنه المغرب، فأتى علي ومعي رُزيمة5 لي، فقال: "ما هذا معك؟ "، فقلت: رزيمة لي أقوم في هذا السوق، فأشتري وأبيع، فقال: "يا معشر قريش لا يغلبنكم هذا وأصحابه (. . . .) 6 على التجارة، فإن التجارة ثلث الإمارة"7.

1 عبد الله بن أحمد في زوائده على فضائل الصحابة 1/295، مختصراً وإسناده صحيح، الطبري: العجم الكبير 9/179، وفي إسناده الأعمش مدلس عنعن، والهيثمي: مجمع الزوائد 9/69، وقال:"رواه الطبراني بأسانيد ورجال هذا رجال الصحيح غير أسد بن موسى وهو ثقة".

2 الخزاعي، الكوفي، صدوق له أفراد، توفي سنة بضع وثمانين ومئة. (التقريب ص 593) .

3 ابن الجوزي: مناقب ص193، وهو ضعيف لانقطاعه، والخبر سبق تخريجه ص 634.

4 سيرين أبو عمرة، مولى أنس، يروي عن عمر، روى عنه ابناه: محمّد وأنس ابنا سيرين. (الثقات 4/349) .

5 الرّزمة - بالكسر - ما شّدَّ في ثوب واحد. (القاموس ص 1438) .

6 كلمة لم أتبين قراءتها وهذا رسمها: (ساهه) .

7 ابن أبي الدنيا: إصلاح المال ص248، وإسناده ضعيف، فيه محمّد بن رزق الله لم أجد له ترجمة. وسيرين لم يوثّقه غيرابن حبان. وابن الجوزي: مناقب ص193بدون إسناد.

ص: 704

وعن جَوَّاب [التيمي] 1، 2 قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "يا معشر القراء3 ارفعوا رؤوسكم، فقد وضح الطريق، واستبقوا الخيرات، ولا تكونوا عيالاً على المسلمين"4.

وعن الحسن5 قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "من اتجر في شيء ثلاث مرات فلم يصب فيه شيئاً فيلتحول إلى غيره"6.

وعن شيخ من قريش قال: قال عمر رضي الله عنه: "لو كنت تاجراً ما اخترت على العطر شيئاً، إن فاتني ربحه لم يفتني ريحه"7.

وعن سعيد بن المسيب قال: قال عمر رضي الله عنه: "نعم الرجل فلان لولا بيعته"8، فقيل: لسعيد بن المسيب: "وما كان يبيع؟ "، قال:"الطعام"، قال:"وببيع الطعام باس؟ "، قال:"قلما باعه رجل إلا وجد للناس"9"10".

1 مطموس من الأصل.

2 جوَّاب بن عبيد الله التيمي الكوفي، صدوق رُمي بالإرجاء من السادسة. (التقريب ص 143) .

3 في الأصل: (الفقراء) ، والمثبت من الهامش.

4 ابن أبي الدنيا: إصلاح المال ص 248، وابن الجوزي: مناقب ص 193، والمتقي الهندي: كنْز العمال 16/158، وهو ضعيف لانقطاعه، جوّاب التيمي لم يدرك عمر.

5 البصري.

6 ابن أبي الدنيا: إصلاح المال ص 254، وإسناده حسن إلى الحسن، وابن قتيبة: عيون الأخبار 1/250، وإسناده ضعيف، فيه عون بن عمارة ضعيف. (التقريب رقم: 5224) . وأورده ابن الجوزي: مناقب ص 193.

7 ابن أبي الدنيا: إصلاح المال ص 262، وابن الجوزي: مناقب ص 193، وهو ضعيف لجهالة الشيخ من قريش.

8 في إصلاح المال: (بيعة) .

9 في الأصل: (وكذا للناس)، وفي المناقب:(إلا ورد للناس الغلاء) ، ووجد يجد موجدة، أي: غضب. والمعنى: أنه لبُخسة أو غشة، يغضب الناس عليه. (النهاية 5/155) .

10 ابن أبي الدنيا: إصلاح المال ص 264، 265، وإسناده صحيح إلى سعيد بن المسيب، وابن الجوزي: مناقب ص 193، 194.

ص: 705

وعن [أبي] 1 الأكدر الفارض2 قال: قال عمر: "تعلموا المهنة فإنه يوشك أن يحتاج أحدكم إلى مهنته"3.

وعن بكر بن عبد الله4 قال: قال عمر رضي الله عنه: "مكسبة فيها بعضالدناءة، خير من مسألة الناس"5.

وعن ذكوان6 قال: قال عمر رضي الله عنه: "إذا اشترى أحدكم جملاً فليشتره عظيماً سميناً طويلاً، فإن أخطاه خيره، لم يخطه سوقه"7.

وعن الأحنف بن قيس، قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "تفقّهوا قبل أن تسُوَّدوا"9.

1 سقط من الأصل.

2 ذكر ابن أبي حاتم فيمن روى عنه مسافر بن حنظلة. (الجرح 8/112) .

3 ابن أبي الدنيا: إصلاح المال ص 294، وابن الجوزي: مناقب ص 194، وإسناده ضعيف، لانقطاعه، ولجهالة أبي الأكدر.

4 المزني، ثقة ثبت جليل، من الثالثة، توفي سنة ست ومئة. (التقريب ص 127) .

5 ابن حبان: الثقات 8/204، ابن أبي الدنيا: إصلاح المال ص 298، وإسناده ضعيف، لانقطاعه بين بكر المزني وعمر، وفيه عمر بن حفص لم يوثّقه غير ابن حبان. وابن الجوزي: مناقب ص 194.

6 لم يتميز لي، وفيه ذكوان: أبو صالح السمان. وذكوان مولى عائشة، وكلاهما لم يدرك عمر. (التقريب رقم: 1841، 1482) .

7 ابن الجوزي: مناقب ص 194، عن ذكوان مرسلاً، وابن قتيبة: عيون الأخبار1/250، وفي إسناده عون بن عمارة وهو ضعيف. وابن أبي الدنيا: إصلاح المال ص 273، عن محمّد بن إسحاق وهو ضعيف لانقطاعه، محمّد بن إسحاق لم يدرك عمر.

8 تُسَوّدوا: أي: تعلموا العلم ما دمتم صغاراً، قبل أن تصيروا سادة منظوراً إليكم فتستحيوا أن تتعلموا بعد الكبر فتبقوا جهالاً. (النهاية 2/18) .

9 ابن أبي شيبة: المصنف 8/728، 729، وإسناده صحيح. البخاري: الصحيح، كتاب العلم 1/39 تعليقاً، الدارمي: السنن 1/79، وإسناده صحيح، وابن عبد البرّ: جامع بيان العلم ص 141، وابن الجوزي: مناقب ص 194، والمتقي الهندي: كنْز العمال 10/251. قال الحافظ: "أخرجه ابن أبي شيبة وإسناده صحيح". (فتح الباري 1/166) .

ص: 706

وعن ابن جُحادة1 قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "أعقل الناس أعذرهم لهم"2.

وعن كَهْمَس بن الحسن3: "أن رجلاً تنفس عند عمر كأنه يتحازن4، فلكزه أو قال: "فلكمه"5.

وعن زيد بن وهب قال: رأى عمر رضي الله عنه قوماً يتبعون أناساً، قال: فرفع الدّرّة، فقالوا:"يا أمير المؤمنين، اتق الله، قال: "أما علمتم أنها فتنة للمتبوع مذلة للتابع"6.

وعن مجاهد قال: "كان عمر بن الخطّاب رضي الله عنه ينهى أن يُعرض الحادي بذكر النساء وهو محرم"7.

وعن سالم عن أبيه غيلان بن سلمة الثقفي8 أسلم وتحته عشر نسوةٍ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"اختر منهن أربعاً"، فلما كان في عهد عمر رضي الله عنه

1 محمّدبن جحادة، ثقة، من الخامسة، توفي سنةإحدىوثلاثين ومئة. (التقريب ص471) .

2 ابن الجوزي: مناقب ص 194، وهو ضعيف، لانقطاعه بين محمّد بن جحادة وعمر، وابن شبه: تاريخ المدينة 2/771، عن القاسم بن الوليد وهو منقطع.

3 التميمي، ثقة، توفي سنة تسع وأربعين ومئة. (التقريب ص 462) .

4 الحُزن والحَزن: نقيض الفرح، وهو خلاف السرور. (لسان العرب 13/111) .

5 ابن الجوزي: مناقب ص 194، وهو ضعيف لانقطاعه بين كهمس وعمر.

6 لم أجده.

7 ابن الجوزي: مناقب ص 194، وهو ضعيف، لانقطاعه بين مجاهد وعمر.

8 أسلم بعد قتح الطائف، وتوقي قي آخر خلافة عمر. (الإصابة 5/193) .

ص: 707

طلق نساءه وقسم ماله بين بنيه، فبلغ ذلك عمر بن الخطّاب رضي الله عنه فقال:"إني لأظن الشيطان فيما يسترق السمع سمع بموتك فقذفه في نفسك، ولعلّك أن لا تمكث إلا قليلاً، وأيم الله لتراجعن نساءك ولترجعن في ملكك أو لأورثهن منك، ولآمرن بقبرك فيرجم كما رجم قبر أبي رُغالٍ"1.

وعن أبي عثمان قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "يأتي على الناس زمان يكون صالح الحي لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر، إن غضبوا، غضبوا لأنفسهم وإن رضوا، رضوا لأنفسهم، لا يغضبون / [103 / ب] لله ولا يرضون لله"2.

وعن النعمان بن بشير قال: "سمعت عمر بن الخطّاب رضي الله عنه يقول: {وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ} [التّكوير: 7] ، قال: الفاجر مع الفاجر، والصالح مع الصالح"3.

وسمعت عمر يقول: "التوبة النصوح أن يخشى الرجل العمل السوء، كان يعمله، فيتوب إلى الله عزوجل ثم لا يعود فيه أبداً فتلك التوبة النصوح"4.

1 أحمد: المسند 6/288، وأبو يعلى: المسند 9/325، والدارقطني: السنن 3/271، 272، والبيهقي: السنن: 7/183، وقال:"قال الدارقطني: "تفرد به سرار بن مجشر، وهو بصري ثقة". وأبو الشيخ: جزء فيه أحاديث أبي محمّد ص 236، وأروده ابن حجر: التلخيص 3/169، وقال:"رجاله ثقات". وقال أحمد شاكر في تخريجه لأحاديث المسند، رقم: 4631: "إسناده صحيح".

2 ابن الجوزي: مناقب ص 195، بدون إسناد.

3 ابن أبي شيبة: المصنف 13/279، وإسناده صحيح. وابن جرير: التفسير 15/69، الحاكم: المستدرك 2/128، 129، وصحّحه ووافقه الذهبي. وابن الجوزي: مناقب ص 195، وابن كثير: التّفسير 8/355، والمتقي الهندي: كنْز العمال 2/546.

4 سبق تخريجه ص 815.

ص: 708

وعن إبراهيم1 قال: قال عمر رضي الله عنه: "إياكم والمعاذير فإن كثيراً منها كذب"2.

وعن الشعبي قال: "أتى عمر بن الخطّاب رضي الله عنه رجل فقال: "إن ابنة لي كنتُ وأدتها3 في الجاهلية فاستخرجناها قبل أن تموت، فأدركت معنا الإسلام فأسلمت، ثم أصابها حدّ من حدود الله، فأخذت الشّفرة لتذبح نفسها، وأدركناها وقد قطعت بعض أوداجها4، فداويتها حتى برأت، ثم أقبلت بعد توبة حسنةٍ، وهي تخطبُ إلى قوم، فأخبرهم بالذي كان؟ "، فقال عمر رضي الله عنه: "أتعمد إلى ما ستره الله فتبديه، والله لئن أخبرت بشأنها أحداً لأجعلنك نكالاً لأهل الأمصار، أنكحها نكاح العفيفة المسلمة"5.

وعن سعد بن إبراهيم6 قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "الخرق7 في المعيشة أخوف عندي عليكم من العوز"8"9"، إنه لا يبقى مع

1 النخعي.

2 هناد: الزهد 2/636، وإسناده ضعيف، لانقطاعه بين النخعي وعمر، وفيه الأعمش مدلس، وقد عنعن. وابن الجوزي: مناقب ص 195.

3 في الأصل: (ولدتها) ، وهو تحريف.

4 الوَدَجُ: عرقٌ في العنق. (القاموس ص 267) .

5 هناد: الزهد 2/647، وإسناده صحيح إلى الشعبي. لكنه منقطع بين الشعبي وعمر. والمتقي الهندي: كنْز العمال 3/733. وعزاه إلى هناد والحارث.

6 ابن عبد الرحمن بن عوف.

7 الخرق: الجهل والحمق، وقد خَرِقَ يَخْرِقُ خرقاً فهو أخرق. والاسم: الخُرق بالضم. (النهاية 2/26) .

8 في الأصل: (مع القول) ، وهو تحريف.

9 العوَز - بالفتح -: العد وسوء الحال. (النهاية 3/320) .

ص: 709

الفساد شيء ولا يقلّ مع الصلاح شيء"1.

وعن حنش2 بن الحارث النخعي عن أبيه3 - وكان شهد القادسية - قال "رجعنا من القادسية فكان أحدنا تنتج فرسه من الليل، فإذا [أصبح] 4 نحر مهرها، فبلغ ذلك عمر رضي الله عنه فكتب إلينا أن أصلحوا ما رزقكم الله، فإن في الأمر نفساً"5.

وعن أبي العالية6 قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "يكتب للصغير حسناته، ولا يكتب عليه سيّئاته"7.

وعن أبي أمامة8 قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "أدبوا الخيل، وتسوكوا، وانتضلوا، واقعدوا بالشمس، ولا تجاورنكم الخنازير، ولا يرفع فيكم صليب، ولا تأكلوا على مائدة يشرب عليها الخمر، وإياكم وأخلاق العجم، ولا يحل لمؤمن أن يدخل الحمام إلا بمئرز، ولا يحل لامرأة أن تدخل الحمام إلا من سقم، فإن عائشة أم المؤمنين حدّثتني: قالت: حدّثني خليلي

1 وكيع: الزهد 3/784، ورجاله ثقات لكنه منقطع. سعد بن إبراهيم لم يلق أحداً من الصحابة. (تهذيب التهذيب 3/364) . وهناد: الزهد 2/654، وابن الجوزي: مناقب ص 196.

2 في الأصل: (الحسن) ، وهو تحريف.

3 الحارث بن لقيط النخعي، ثقة مخضرم، من الثانية. (التقريب ص 147) .

4 سقط من الأصل.

5 سبق تخريجه ص 492، 497، 504، 507، 508.

6 رفيع بن مِهران الرّياحي، ثقة كثير الإرسال، من الثانية، توفي سنة تسعين، وقيل: ثلاث وتسعين. وقيل: بعد ذلك. (التقريب ص 210) .

7 ابن الجوزي: مناقب ص 196، بدون إسناد.

8 صدي بن عجلان أبو أمامة الباهلي.

ص: 710

صلى الله عليه وسلم على مفرشي هذا، قال:"إذا وضعت المرأة خمارها في غير بيت زوجها هتكت سترها بينها وبين الله".

قال: وكان يكره أن يصور الرجل نفسه كما تصور المرأة نفسها، وأن لا يزال يُرى كل يوم مكتحلاً، وأن يحف لحيته وشاربه، كما تحف المرأة"1.

وعن المسيب بن دارم2 قال: "سمع عمر رضي الله عنه سائلاً وهو يقول: "من يُعَشِّ السائل رحمه الله"، قال عمر: "عشوا السائل"، ثم دار إلى دار الإبل فسمع صوته وهو يقول: "من يعش السائل رحمه الله"، فقال عمر رضي الله عنه: "ألم آمل أن تعشوا السائل"، فقالوا: "قد عشيناه"، قال: "فأرسل إليه فإذا معه جراب مملوء خبزاً، فقال:"إنك لست سائلاً أنت تاجر تجمع لأهلك"، قال: ثم أخذ بطرف الجراب ثم نبذه بين الإبل، قال: وأحسبها كانت إبل الصدقة"3.

وعن الأحنف بن قيس قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "من مزح استخفّ به"4.

وعن ليث بن سعد: أن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه قال: "هل تدرون لم سمي المزاح؟ "، قالوا:"لا". قال: "لأنه زاح

1 لم أجده.

2 يروي عن عمر قصة السائل، روى عنه أبو خلدة بن دينار. (الثقات 5/437) .

3 ابن حبان: الثقات 5/437، ابن الجوزي: مناقب ص 197، وفيه المسيب بن دارم لم يوثّقه غير ابن حبان.

4 سبق تخريجه ص 797.

ص: 711

عن الحق"12.

وعن معاوية بن قرة3 عن أبيه4 عن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه قال: لم يعط5 أحد بعد كفر بالله شيئاً شرّاً من امرأة حديدة اللسان سيّئة الخلق، ولم يعط بعد الإيمان شيئاً خيراً من امرأة / [104 / أ] حسنة الخلق ودود ولود. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن منهنّ غنماً لا يجدي6، [وإن] 7 منهن غلالاً8 يفادى منه"9.

1 قال القاضي عياض في بغية الرائد لما في حديث أم زرع من الفوائد ص 182-183: "وأما قول من قال: "إنما سمي المزاح مزاحاً لأنه زاح عن الحق" فلا يصح لفظاً ولا معنىً، أما المعنى: فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول إلا حقاً، وأما اللفظ: فإن الميم في المزاح أصلية ثابتة في الاسم والفعل، ولو كان أصله كما قال كانت زائدة ساقطة من الفعل"، أورده الغزالي في الإحياء 3/111.

2 ابن أبي الدنيا: الصمت ص 445، وإسناده حسن إلى الليث. لكنه منقطع بين الليث وعمر. وابن الجوزي: مناقب ص 197، والمتقي الهندي: كنْز العمال 3/880، وعزاه لابن أبي الدنيا في الصمت.

3 المزني، البصري، ثقة، من الثالثة، توفي سنة ثلاث عشرة وهو ابن ست وسبعين سنة. (التقريب ص 538) .

4 قرة بن إياس المزني، صحابي، نزل البصرة، توفي سنة أربع وستين. (التقريب ص 455) .

5 في الأصل: (لم يعطي) ، وهو تحريف.

6 في الأشراف، وتاريخ دمشق:(ما يحذي منه) .

7 سقط من الأصل.

8 في كْنز العمال: (غلاماً) .

9 ابن أبي الدنيا: الأشراف ص125، 126، وإسناده صحيح، والبيهقي: السنن: 7/82، وابن عساكر: تاريخ دمشق جـ 13 / ق 138، وابن الجوزي: مناقب ص 197، والمتقي الهندي: كنْز العمال 16/494، وعناد: الزهد2/598، عن مورق العجلي، قال: قال عمر، بنحوه وإسناده صحيح.

ص: 712

وعن أبي عثمان النهدي، قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "أما في المعاريض ما يغني المسلم عن الكذب؟ "1.

وعن معاوية بن قرة أن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه قال: "ما يسرني بما أعلم من معاريض القول مثل أهلي ومالي، ومثل أهلي ومالي"2.

وعن أنس بن مالك قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "إن شقاشق3 الكلام من شقاشق الشيطان"4.

وعن حفص بن عثمان5 قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "لا تشغلوا أنفسكم بذكر الناس فإنه بلاءٌ، وعليكم بذكر الله فإنه رحمة"6.

1 ابن أبي شيبة: المصنف 8/723، وإسناده صحيح، وهناد: الزهد 2/636، والبخاري: الأدب المفرد2/333، وابن جرير: تهذيب الآثار 1/121، والبيهقي: السنن: 10/199، وابن الجوزي: مناقب ص 197، والمتقي الهندي: كنْز العمال 3/876.

2 وابن أبي شيبة: المصنف 8/722، 723، وإسناده صحيح، وابن الجوزي: مناقب ص 197، والمتقي الهندي: كنْز العمال 3/876.

3 ما يتكلم به. (وأصله من الشقشقة التي يخرجها الجمل من جوفه، وهي جلدة حمراء ينفخ فيها، وتظهر من شِدقِه، فشبه بها الكلام، لخروجه من الفم) . (ابن الأثير: منال الطالب ص 511) .

4 ابن أبي الدنيا: الصمت ص 292، والغيبة: 3 / ق، وفي إسناده عبد الله العمري وهو ضعيف. وابن الجوزي: مناقب ص 197، والغزالي: الإحياء 3/104، والزبيدي: الإتحاف 7/477، والمتقي الهندي: كنْز العمال 3/837.

5 روى عن عمر بن الخطاب مرسل، روى عنه أبو عقيل يحيى بن المتوكل. (الجرح والتعديل 3/184) .

6 ابن أبي الدنيا: الصمت ص 320، الغيبة 6 / ق ب. وإسناده ضعيف، لانقطاعه بين حفص وابن عثمان وعمر، وفيه أيضاً يحيى بن المتوكل أبو عقيل ضعيف. (التقريب رقم: 7633، وابن الجوزي: مناقب ص 197، والمتقي الهندي: كنْز العمال 2/240، وقد سبق تخريجه من طريق آخر ص 804.

ص: 713

وعن جعفر بن محمّد عن أبيه قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "إنه ليعجبني الشاب الناسك، نظيف الثوب طيب الريح"1.

وعن محمّد بن عبد الله القرشي2 عن أبيه3 قال: "نظر عمر إلى شاب قد نكس رأسه، فقال له: "يا هذا ارفع رأسك إن الخشوع لا يزيد على ما في القلب، فمن أظهر للناس خشوعاً فوق ما في قلبه فإنما أظهر للناس نفاقاً على نفاقٍ"4.

وعن عدي بن ثابت5 قال قال عمر رضي الله عنه: "أحبكم إلينا ما لم نركم: أحسنكم أسماء، فإذا رأيناكم فأحبكم إلينا أحسنكم أخلاقاً، فإذا اختبرناكم فأحبكم إلينا أصدقكم حديثاً، وأعظمكم أمانة"6.

1 ابن الجوزي: مناقب ص 198، وهو ضعيف لانقطاعه بين محمّد بن عليّ وبين عمر. وكيع: الزهد 2/3448، وابن شبه: تاريخ المدينة 2/772، عن طلحة بن عمرو عن عطاء، وهو ضعيف جداً، لانقطاعه بين عطاء وعمر، وطلحة بن عمرو متروك. (التقريب رقم: 3030) ، وأبو نعيم: الحلية 6/328، عن مالك بلاغاً، والسمعاني: أدب الإملاء والاستملاء ص 27، وهو ضعيف، لانقطاعه بين ابن المنكدر وعمر، وفيه مسلم بن خالد بن الزنجي، صدوق كير الأوهام. (التقريب رقم: 6625) .

2 محمّد بن عبد الله بن الزبير الأسدي مولاهم، الكوفي، ثقة ثبت، إلا أنه قد يخطئ في حديث الثوري، توفي سنة ثلاث ومئتين. (التقريب ص 487) .

3 لم أجد له ترجمة.

4 ابن الجوزي: مناقب ص 198، وفيه عبد الله القرشي لم أجد له ترجمة. وبنحوه والمتقي الهندي: كنْز العمال 3/806، عن الحارث النهدي، وعزاه لرسته في الإيمان والعسكري في المواعظ.

5 لم أجد له ترجمة.

6 ابن أبي الدنيا: الصمت ص 494، 495، وابن الجوزي: مناقب ص 198، وهو ضعيف لانقطاعه بين عدي بن ثابت وعمر.

ص: 714

وعن أبي عبد الرحمن بن عطية بن دلاف1 عن أبيه2 قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "لا تنظروا إلى صلاة امرئ ولا إلى صيامه، ولكن انظروا إلى صدق حديثه وإلى ورعه إذا أشفى3، وإلى أمانته إذا أوتمن"4.

وعن هشام5 عن أبيه عن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه أنه قال: "لا تنكحوا المرأة الرجل الدميم القبيح، فإنهن يُحببن لأنفسهن ما تُحبون لأنفسكم"6.

وعن أسلم قال: قال عمر رضي الله عنه: "إذا تم لون المرأة وشعرها فقد تم حسنها، والغيرة7 إحدى الوجهين"8.

وعن عبيد الله9 بن عدي بن الخيار قال: سمعت عمر بن الخطّاب رضي الله عنه يقول: "إن العبد إذا تواضع لله رفع الله حكمته10، وقال11 له:

1 عمر بن عبد الرحمن بن عطية دلاف المزني، روى عن أبي أمامة وأبيه روى عنه مالك وعبيد الله العمري وقريش بن حيان. (الجرح والتعديل 6/101) .

2 عبد الرحمن بن عطية المزني، يروي المراسيل، روى عنه بكر بن سودة. (الثقات7/66) .

3 أَشْفَى: أي: أشرف على الدنيا وأقبل عليه. (النهاية 2/489) .

4 المروزي في زيادته عن أبيه وإسناده ضعيف، عمر بن عبد الرحمن لم أجد من وثّقه، وعبد الرحمن لم يوثّقه غير ابن حبان. وابن الجوزي: مناقب ص 98، والمتقي الهندي: كنْز العمال 3/677.

5 في الأصل: (عروة) .

6 سعيد بن منصور: السنن 1/211، وابن شبه: تاريخ المدينة بنحوه 2/769، وإسناده صحيح إلى عروة، وابن الجوزي: مناقب ص 198.

7 في الأصل فوق السطر: (والشعر) .

8 ابن الجوزي: مناقب ص 198، بدون إسناد.

9 في الأصل: (عبد الله) ، وهو تحريف.

10 حكمته: أي: قدره ومنزله. يقال: له عندناحكمة، أي: منزلة. (لسان العرب12/144) .

11 في الأصل: (قال) .

ص: 715

انتعش نعشك الله، فهو في نفسه صغير، وفي أعين الناس عظيم، وإذا تكبر وعتا1 وهصه2 الله إلى الأرض وقال: اخسأ أخسأك الله، فهو في نفسه عظيم، وفي أعين الناس حقير3، حتى يكون عندهم أحقر من الخنْزير"4.

اخسأ: بمعنى: أبعد5، ووهصه6: بمعنى: كسره7.

وعن أسلم عن عمر رضي الله عنه قال: "لا يُتعلم العلم لثلاث، ولا يترك لثلاث: لا يتعلم ليماري به، ولا ليباهي به، لا ليراءَى به، ولا يترك حياءً من طلبه، ولا زهادةً فيه، ولا رضى بالجهل منه"8.

وعن هشام عن أبيه قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "تعلموا أنسابكم لتصلوا أرحامكم"9.

1 عَتَا: استكبر وجاوز الحدَّ. (القاموس ص 1688) .

2 في الأصل: (وهضه) ، وهو تصحيف. .

3 في المصنف: (صغير) .

4 ابن أبي شيبة: المصنف ج 9 / 90، ج 13 / 270، وإسناده حسن، وفيه محمّد بن عجلان صدوق. (التقريب رقم: 6136) ، وابن شبه: تاريخ المدينة 2/750، وابن الجوزي: مناقب ص 199، والمتقي الهندي: كنْز العمال 3/828) .

5 انظر: ابن الأثير: النهاية 2/31.

6 في الأصل: (وهضه) ، وهو تصحيف.

7 وفي النهاية 5/232: "وهصه: أي: رماه رمياً شديداً، كأنه غَمزه إلى الأرض، والوهص - أيضاً -: كسر الشيء الرّخو". وانظر: القاموس ص 819.

8 ابن الجوزي: مناقب ص 199، بدون إسناد.

9 هناد: الزهد 2/487، ورجاله ثقات، وإسناده منقطع، بين عروة وعمر. وابن الجوزي: مناقب ص 199، والمتقي الهندي: كنْز العمال 10/280، والبخاري: الأدب المفرد رقم: 72، موصولاً عن الزهري عن محمّد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن عمر، وإسناده حسن.

ص: 716

وعن عمارة بن القعقاع1 قال: قال عمر رضي الله عنه: "تعلموا من النجوم ما تهتدون بها، وتعلموا من الأنساب ما تصلون بها"2.

وعن [المطلب بن] 3 عبد الله بن حَنْطَب4 قال: قال عمر بنالخطّاب رضي الله عنه: "ما أخاف عليكم أحد رجلين، مؤمن قد تبين إيمانه، وكافر قد تبين كفره، إنما أخاف عليكم منافقاً يتعوذ بالإيمان، ويعمل بغيره"5.

وعن زياد بن حُدَير6 قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: (يهدم الإسلام زلة عالم، وجدال منافق بالقرآن، وأئمة مضلّون"7.

وعنه قال: "قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "إن أخوف ما أخاف عليكم ثلاثة: منافق يقرأ القرآن لا يخطئ منه واواً ولا ألفاً، يجادل الناس أنه أعلم منهم8 ليضلهم عن الهدى، وزلة عالم، وأئمة مضلون"9.

1 الضبي، الكوفي، ثقة، أرسل عن ابن مسعود، وهو من السادسة. (التقريب ص 409) .

2 هناد: الزهد 2/487، وإسناده منقطع بين عمارة بن القعقاع وعمر. وابن الجوزي: مناقب ص 199، والمتقي الهندي: كنْز العمال 10/274.

3 سقط من الأصل.

4 المخزومي صدوق، كثير التدليس والإرسال، من الرابعة. (التقريب ص 534) .

5 الفريابي: صفة المنافق ص 37، وإسناده ضعيف، لانقطاعه بين المطلب بن عبد الله وعمر. وابن الجوزي: مناقب ص 199، والمتقي الهندي: كنْز العمال 10/269، وعزاه للفريابي.

6 الأسدي، ثقة، عابد، من الثانية. (التقريب ص 218) .

7 الفريابي: صفة المنافق ص 39، وإسناده صحيح، والدارمي: السنن 1/71، وابن عبد البر: جامع بيان العلم ص 439، والخطيب: الفقيه والمتفقه 1/234، وابن الجوزي: مناقب ص 199، والمتقي الهندي: كنْز العمال 10/266.

8 في الأصل: (منه) ، وهو تحريف.

9 الفريامي: صفة المنافق ص 37، 38، وفي إسناده زكريا بن أبي زائدة مدلس وقد عنعن. وابن الجوزي: مناقب ص 199، والمتقي الهندي: كنْز العمال 10/270.

ص: 717

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "خطبنا عمر بن الخطّابرضي الله عنه فقال: "أخوف ما أخاف عليكم تغير الزمان، وزيغة [عالم] 1، وجدال منافق بالقرآن، وأئمة مضلون يضلون الناس بغير علم"2.

وعن ابن مسعود رضي الله عنه: "أن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه خطب الناس بالجابية، قال: "إن الله تعالى يضل من يشاء ويهدي من يشاء"، فقال القس: "الله أعدل أن يضل أحداً"، فبلغ ذلك عمر بن الخطّاب رضي الله عنه فبعث إليه: بل الله أضلّك، ولولا عهدك لضربت عنقك"3. / [104 / ب] .

وعن أبي وائل قال: "كنا بخانقين4 فأهللنا هلال شوّال - يعني: نهاراً - فمنا من صام ومنا من أفطر، فأتانا كتاب عمر رضي الله عنه إن الأهلة بعضها أكبر من بعض، فإذا رأيتم الهلال نهاراً فلا تفطروا إلا أن يشهد رجلان أنهما أهلاه5 بالأمس"6.

1 سقط من الأصل.

2 أبو الجهم: جزء أبي الجهم ق 64 / أ، وإسناده ضعيف لأجل مجالد بن سعيد، ابن الجوزي: مناقب ص 200، والمتقي الهندي: كنْز العمال 10/267، وعزاه لأبي الجهم في جزئه.

3 ابن الجوزي: مناقب ص 200، بدون إسناد. وأخرجه عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، ابن أبي حاتم: التفسير ق 222/أ، وعبد الله بن أحمد: السنة 2/423، والفريابي: القضاء والقدر ق 13، والبيهقي: القضاء والقدر ق 6 / ب، والآجري: الشريعة ص 200، 201، واللالكائي: شرح أصول اعتقاد أهل السنة 4/659، 661، والأصبهاني: الحجة على المحجة 2/6.

4 بلدة من نواحي السواد في طريق همذان من بغداد. (معجم البلدان 2/340) ، وهي مثبتة على الخرائط الحديثة.

5 مطموس في الأصل، سوى (أهلـ) .

6 وعبد الرزاق: المصنف 4/162، وابن أبي شيبة: المصنف 3/67، البيهقي: والسنن: 4/213، 248، وفيه الأعمش مدلس وقد عنعن، وابن الجوزي: مناقب ص 200.

ص: 718

وعن إبراهيم1 قال: "كتب عمر إلى عتبة بن فرقد إذا رأيتم الهلال أوّل النهار فأفطروا فإنه من الليلة الماضية، وإذا رأيتموه من آخر النهار فأتموا صومكم فإنه لليلة المقبلة"2.

وعن إبراهيم3 قال: "بلغ عمر رضي الله عنه أن قوماً رأوا الهلال بعد زوال الشّمس فأفطروا، فكتب إليهم يلومهم، وقال: إذا رأيتم الهلال قبل زال الشمس فأفطروا، وإذا رأيتموه بعد زوال الشمس فلا تفطروا"4.

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "إن الرجف من كثرة الزنا، وإن قحوط المطر من قضاة السوء، وأئمة الجور"5.

وعن حارثة بن مُضَرَّب قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "استعينوا على النساء بالعري، فإن إحداهن إذا كثرت ثيابها وحسنت زينتُها أعجبها الخروج"6.

وعن حسان العبسي7 قال: قال عمر رضي الله عنه: "إن الجبت،

1 النخعي.

2 وعبد الرزاق: المصنف 4/163، ورجاله ثقات، لكنه منقطع بين إبراهيم وعمر. وابن أبي شيبة: المصنف 3/66، والبيهقي: السنن: 4/213، عن إبراهيم، وابن الجوزي: مناقب ص 200.

3 النخعي.

4 البيهقي: السنن: 4/213، وابن الجوزي: مناقب ص 200، والمتقي الهندي: كنْز العمال 8/594، وهو ضعيف، لانقطاعه بين النخعي وعمر.

5 ابن الجوزي: مناقب ص 200، بدون إسناد. وابن كثير: مسند الفاروق 1/224.

6 ابن أبي شيبة: المصنف 4/420، وإسناده صحيح، وابن الجوزي: مناقب ص 200، والمتقي الهندي: كنْز العمال 16/571، وعزاه لابن أبي شيبة.

7 حسان بن فائد العبسي، كوفي، يروي عن عمر، روى عه أبو إسحاق السبيعي. (الثقات لابن حبان 4/163) .

ص: 719

السحر والطاغوت: الشيطان، والشجاعة والجبن، غرائز تكون في الرجل، ويقاتل الشجاع عن من لا يعرف ويفر الجبان من أمه، وإن كرم الرجل دينه، وحسبه خلقه، وإن كان فارسياً أو نبطياً"1.

وعن مُوَرِّق2 العجلي3 قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "تعلموا السنن والفرائض واللحن كما تعلموا القرآن"4.

وعن الحسن5 قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "عليكم بالتفقه في الدين وحسن العبادة والتفهم في العربية"6.

وعن أبي عمرو بن العلاء7 قال: قال عمر رضي الله عنه: "تعلموا

1 البخاري: الصحيح، 4/1673، معلقاً بأخصر، ووصله سعيد بن منصور: السنن 2/208، وفيه حسان العبسي لم يوثقه غير ابن حبان، وابن جرير: التفسير 4/131، وابن الجوزي: مناقب ص 200، وابن حجر: فتح الباري 8/252، وقال:"وصله عبد بن حميد في تفسيره ومسدد في مسند، وعبد الرحمن بن رسته في كتاب الإيمان كلهم من طريق أبي إسحاق عن حسان بن فائد عن عمر مثله، وإسناده قوي، وقد وقع التصريح بسماع أبي إسحاق له من حسان، وسماع حسان من عمر في رواية رسته".

2 في الأصل: (مسروق) ، وهو تحريف.

3 مورق بن مُشَمْرِج العجلي، ثقة، عابد، توفي بعد المئة. (التقريب ص 549) .

4 البيهقي: السنن: 6/209، وإسناده ضعيف. لانقطاعه بين مروق وعمر، وابن الجوزي: مناقب ص 201، والمتقي الهندي: كنْز العمال 10/252، وأخرجه ابن أبي شيبة: المصنف 11/234، وسعيد: السنن 1/28، عن إبراهيم النخعي مرسلاً.

5 الحسن البصري.

6 ابن الجوزي: مناقب ص201، والمتقي الهندي: كنْز العمال10/254، وعزاه لأبي عبيد.

7 أبو عمرو بن العلاء المازني، النحوي، القارئ، ثقة، من علماء العربية، توفي سنة أربع وخمسين ومئة. (التقريب ص 660) .

ص: 720

العربية فإنها تثبت العقول وتزيد في المروءة"1.

وعن زيد بن عقبة2 قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "الرجال ثلاثة، والنساء ثلاث: امرأة هينة لينة، عفيفة مسلمة، ودود ولود، تعين أهلها على الدهر، ولا تعين الدهر على أهلها، وقلما تجدها، وأخرى وعاء للولد لا تزيد على ذلك شيئاً، وأخرى غُلٌّ قملٌ3 يجعلها الله في عنق من يشاء، وينزعه إذا شاء، والرجال ثلاثة: رجلٌ عاقلٌ إذا أقبلت الأمور وتشبهت، يأتمر فيها أمره، وينْزل4 عند رأيه، وآخر حائر بائر، لا يأتمر رشداً ولا يطيع مرشداً"5.

وعن حفص بن عمر6 قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "من رقّ وجهه رقّ علمه"7.

وعن أبي عمرو الشيباني8 قال: خُبِّر عمر رضي الله عنه برجل يصوم

1 ابن الجوزي: مناقب ص 201، وهو ضعيف لانقطاعه، وبنحوه ابن قتيبة: عيون الأخبار 1/296، بدون إسناد.

2 الفزاري الكوفي، ثقة، من الثالثة. (التقريب ص 224) .

3 غلٌّ قملٌ: كانوا يأخذون الأسير فيشدونه بالقد وعليه الشعر، فإذا يبس قمِلَ في عنقه، فتجتمع عليه محنتان: الغُلّ والقمل. ضربه مثلاً للمرأة السيّئة الخلق الكثيرة المهر، لا يجد بعلُها منها مخلصاً. (النهاية 3/381) .

4 في الأصل: (نزل) .

5 ابن شبه: تاريخ المدينة 2/771، ابن أبي الدنيا: الأشراف ص 125، وإسنادهما حسن لكن من طريق ابن أبي الدنيا، ابن الجوزي: مناقب ص 201، والمتقي الهندي: كنْز العمال 16/263.

6 لم يتميز لي.

7 ابن الجوزي: مناقب ص 201.

8 سعد بن إياس الشيباني، الكوفي، ثقة، مخضرم، من الثانية، توفي سنة خمس وتسعين وهو ابن عشرين ومئة. (التقريب ص 230) .

ص: 721

الدهر فجعل يضربه بمخفقته1، وجعل يقول: كل يا دهر، كل يا دهر"2.

وعن أبي وائل: أن عمر رضي الله عنه قال: "ما يمنعكم إذا رأيتم السفيه يخرّق أعراض الناس، أن تُعرّبوا3 عليه". قالوا: "نخاف لسانه"، قال:"ذاك أدنى أن لا تكونوا شهداء"4.

وعن سعيد بن المسيب عن عمر رضي الله عنه أنه كان يقول: "إن الناس لن يزالوا مستقيمين ما استقامت أئمتهم وهداتهم"5.

وعن سعيد بن المسيب، أن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه قال:"عجلوا الفطر، ولا تنطعوا تنطع أهل العراق"6.

وعن ابن المسيب عن أبيه7 قال: كنت جالساً عند عمر رضي الله عنه إذ جاءه راكب من أهل الشام فطفق عمر يسأله عن حالهم، فقال:"هل يعجل أهل الشام الإفطار؟ "، قال:"نعم". قال: "لن يزالوا بخير ما فعلوا

1 المِخْفَقَةُ: الدرة التي يضرب بها. (الصحاح 4/1469) .

2 عبد الرزاق: المصنف 4/298، وإسناده حسن. وابن أبي شيبة: المصنف 3/79، وابن الجوزي: مناقب ص 201.

3 عَرّب عليه: قبح قوله وفعله، وغيره عليه وردّه عليه. (لسان العرب 1/590) .

4 ابن أبي الدنيا: الغيبة والنميمة ص 89، 90، والصمت ص 352، وإسناده صحيح. وابن الجوزي: مناقب ص 202، والزبيدي: الإتحاف 7/545، وعزاه لابن أبي الدنيا.

5 ابن سعد: الطبقات: 3/292، وإسناده حسن إلى سعيد بن المسيب، وابن الجوزي: مناقب ص 202، والمتقي الهندي: كنْز العمال 5/765.

6 ابن الجوزي: مناقب ص 202.

7 المسيب بن حَزْن المخزومي صحابي، عاش إلى خلافة معاوية. (التقريب ص 532) .

ص: 722

ذلك، ولم ينتظروا النجوم انتظار أهل العراق"1.

وعن سعيد بن جبير: "أن عمر رضي الله عنه قال: "كل من الحائط ولا تتخذ خُبنة"23.

وعن سعيد بن المسيب قال: "كان عمررضي الله عنه ينهى الصائم أن يُقَبِّل"، يقول:"إنه ليس لأحدكم من الحفظ والعفة ما كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم"4.

وعن حميد بن نعيم5: أن عمر بن الخطّاب وعثمان بن عفان دعيا إلى طعام فأجابا، فلما خرجا، قال عمر لعثمان:"لقد شهدت طعاماً وودت أني لم أشهده، قال: وما ذاك؟ "، / [104 / أ] 6، قال: خشيت أن يكون جعل مباهاة"78.

1 عبد الرزاق: المصنف 4/225، وإسناده صحيح، وابن أبي شيبة: المصنف 3/12، بنحوه، وابن الجوزي: مناقب ص 202، والمتقي الهندي: كنْز العمال 8/613.

2 في الأصل: (جنة)، وهو تحريف. وقال في القاموس ص 1539:"الخُبْنَةُ: ما تحمله في حضنك".

3 أبو عبيد: الغريب 3/261، البيهقي: السنن: 9/359، وابن الجوزي: مناقب ص 202، والمتقي الهندي: كنْز العمال 9/275.

4 عبد الرزاق: المصنف 4/182، وإسناده صحيح إلى ابن المسيب، والطبراني في الأوسط كما في مجمع الزوائد 3/66، وقال:"رواه الطبراني في الأوسط وفيه زين بن حيان الرقي وقد وثّقه ابن حبان وغيره وفيه كلام". وابن الجوزي: مناقب ص202، والمتقي الهندي: كنْز العمال 8/615.

5 ابن عبد الله كاتب عمر بن عبد العزيز، روي عن عمر بن عبد العزيز، روى عنه رجاء بن أبي سلمة سمعت أبي يقول ذلك. (التاريخ الكبير 2/351، الجرح والتعديل 3/229) .

6 ق 10 / أب، تكررت في الاصل، ولعلّه سهو من المؤلف، ويحتمل أنه بسبب ما أضافه المؤلف، وقد أبقيت الترقيم كما هو في أصل المخطوطة، لانتشار المخطوط بهذا الترقيم.

7 المباهاة: المفاخرة. (لسان العرب 14/99) .

8 ابن المبارك: الزهد ص 66، 67، أحمد: الزهد ص 126، وإسنادهما ضعيف لانقطاعه بين حميد بن نعيم وعمر بن الخطاب، البخاري: التاريخ الكبير 2/352، وهو ضعيف لانقطاعه بين ابن محيريز وعمر، وفيه أيضاً عبد الله بن نعيم لين الحديث. (التقريب رقم: 3604، 3667) ، وابن الجوزي: مناقب ص 203.

ص: 723

وعن أنس قال: "سمعت عمر رضي الله عنه وقد سلم عليه رجل فرد عليه السلام، فقال عمر للرجل: "كيف أنت؟ "، فقال الرجل: "أحمد الله إليك"، قال عمر: "هذا أردت منك"1.

وعن سالم قال: "سمع عمر رضي الله عنه ضوضاء2 في دار، فقال: "ما هذه الضوضاء؟ "، فقالوا: "عرس"، قال: "فهلا حركوا غرابيلهم3، يعني الدفوف"4.

وعن الحسن5 أن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه رأى رجلاً عظيم البطن فقال: "ما هذا؟ "، فقالوا:"بركة من الله"، قال:"بل عذاب من الله"6.

وعن علي بن نديمة7 قال سمعت عمر بن الخطّاب رضي الله عنه يقول: "ردوا الخصم، فإن القضاء يورث الشنآن"8"9.

1 مالك: الموطّأ (يحيى بن يحيى) ص 528، بلاغاً، وابن المبارك: الزهد ص: 68، وإسناده صحيح، والبخاري: الأدب المفرد ص 386، وابن الجوزي: مناقب ص 203، والمتقي الهندي: كنْز العمال 3/736، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد ص 437.

2 الضّوَة: الجلبة، كالضوضاة. (القاموس ص 1684) .

3 الغِربال: الدّف. (القاموس ص 1341) .

4 ابن الجوزي: مناقب ص 203، بدون إسناد.

5 البصري.

6 ابن الجوزي: مناقب ص 203، بدون إسناد.

7 علي بن نديمة، يكنى أبا عبد الله، توفي سنة ست وثلاثين ومئة. (طبقات خليفة ص319) .

8 الشنآن: البغض. (الصحاح 5/2146) .

9 ابن الجوزي: مناقب ص 203، بدون إسناد. وبنحوه ابن شبه: تاريخ المدينة 2/769، عن محارب بن دثار.

ص: 724

وعن أبي حصين1 قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "إذا رزقك الله مودّة امرئ مسلم فتشبث بها ما استطعت"2.

وعن مصعب بن سعد3 قال: قال عمر رضي الله عنه: "الناس بزمانهم أشبه منهم بآبائهم"4.

وعن ابن عمر قال: "خطبنا عمر رضي الله عنه فقال: "أيها الناس إن الله جعل ما أخطأت أيديكم رحمة لفقرائكم، فلا تعودوا فيه"، قال بقية5: "ما أخطأ المنجل"67.

وعن كعب القرظي8 عن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه أنه قال: "ما ظهرت نعمة إلا وجدت لها حاسداً، ولو أن امرأً كان أقوم من قدحٍ لوجدت له غامزاً"10.

1 عثمان بن عاصم الأسدي، الكوفي، ثقة سُنّي وربما دلس، من الرابعة توفي سنة سبع وعشرين ومئة. (التقريب ص 384) .

2 ابن الجوزي: مناقب ص 203.

3 ابن أبي وقاص.

4 ابن الجوزي: مناقب ص 203.

5 بقية بن الوليد الكلاعي، صدوق كثير التدليس عن الضعفاء من الثانية، توفي سنة سبع وتسعين ومئة. (التقريب ص 126) .

6 المِنْجَل: ما يحصد به. (لسان العرب 11/647) .

7 ابن الجوزي: مناقب ص 203.

8 كعب بن سليم القرظي، من أهل المدينة، يروي عن عليّ بن أبي طالب روى عنه ابنه محمّد بن كعب. (الثقات 5/334) .

9 معيباً طاعناً. (لسان العرب 5/390) .

10 ابن الجوزي: مناقب ص 203، والمتقي الهندي: كنْز العمال 3/810، وعزاه لأبي نعيم النرسي في أنس العاقل.

ص: 725

وعن محمّد بن سيرين: "أن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه خرج من الخلاء يقرأ القرآن، فقال له أبو مريم1: "يا أمير المؤمنين تقرأ القرآن وأنت غير طاهر؟ "، فقال له "مسيلمة أمرك بهذا؟! "2.

وعن نعيم بن أبي هند3 قال: قال عمر رضي الله عنه: "من قال: أنا مؤمن، فهو كافر، ومن قال: هو عالم، فهو جاهل، ومن قال: هو في الجنة، فهو في النار"4.

وعن جبير بن مطعم أنه سمع عمر بن الخطّاب رضي الله عنه يقول على المنبر: "تعلموا أنسابكم ثم صلوا أرحامكم، والله إنه ليكون بين الرجل وبين أخيه الشيء ولو يعلم الذي بينه وبينه من داخل5 الرّحم لوزعه6 ذلك عن انتهاكه"7.

1 إياس بن صبيح الحنفي، يروي عن عمر وعثمان روى عنه ابنه عبد الله ومحمّد بن سيرين، ولي قضاء البصرة لعمر. (الثقات 4/34) .

2 مالك: الموطّأ (يحبى بن يحيى) ص 99، وعبد الرزاق: المصنف 1/339، ورجاله ثقات، لكنه منقطع بين محمّد بن سيرين وعمر، والبخاري: التاريخ الكبير 1/436، 437، وإسناده صحيح، والبيهقي: السنن 1/90، وابن الجوزي: مناقب ص 204، والمتقي الهندي: كنْز العمال 2/315.

3 نعيم بن أبي هند الأشجعي، ثقة رمي بالنصب من الرابعة. توفي سنة عشر ومئة. (التقريب ص 565) .

4 البوصيري: الإتحاف 1/1/49، وقال:"رواه أحمد في مسنده عن معتمر عن أبيه عن نعيم بن أبي هند قال: قال عمر". وبالرجوع إلى مسند أحمد لم أجده في مسند عمر، وإسناده ضعيف، لانقطاعه بين نعيم بن أبي هند وعمر.

5 في الأدب: (داخلة) .

6 وزَعته: كففته، فاتّزع هو: كف. (القاموس ص 995) .

7 البخاري: الأدب المفرد ص 39، قال الألباني:"حسن الإسناد وصحّ مرفوعاً". صحيح الأدب المفرد ص 55، سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 277) .

ص: 726

وعن إبراهيم التيمي عن أبيه1 قال: "كنا جلوساً عند عمر فأثنى رجل على رجل في وجهه، فقال: "عقرتَ الرجلَ عقرك الله"2.

وعن قبيصة بن جابر3 عن عمر رضي الله عنه قال: "لا يُرحم من لم يَرحم، ولا يُغفر لمن لا يَغفر، ولا يُتاب على من لا يتوب، ولا يُوقَّ من لم يوقِّ"4.

وعن عبد الرحمن بن عجلان5 قال: "مرّ عمر بن الخطّاب رضي الله عنه برجلين يرميان، فقال أحدهما للآخر: "أسَبْتَ"6. فقال عمر: "سوء اللحن أشدّ من سوء الرمي"7.

وعن عمارة بن سعد التجيبِي8 قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه:

1 يزيد بن شريك التيمي، الكوفي، ثقة، من الثانية، توفي في خلافة عبد الملك. (التقريب ص 602) .

2 ابن أبي شيبة: المصنف 9/6، 8، البخاري: الأدب المفرد ص 123، قال الألباني:"حسن الإسناد". صحيح الأدب المفرد ص 136) ، وابن الجوزي مناقب ص204، والمتقي الهندي: كنْز العمال 3/878.

3 الأسدي، الكوفي، ثقة، من الثانية، مخضرم، توفي سنة تسع وستين. (التقريب ص 453) .

4 البخاري: الأدب المفرد ص 136، قال الألباني:"حسن". صحيح الأدب المفرد ص 148، وانظر: الصحيحة رقم: 483) ، وابن الجوزي: مناقب ص 204.

5 بصري، من الثالثة، أرسل حديثاً، وهو مجهول الحال. (التقريب ص 346) .

6 يريد: (أصبت) .

7 ابن سعد: الطبقات 3/284، البخاري: الأدب المفرد ص 304، وهو ضعيف، لجهالة عبد الرحمن، قال الألباني:"ضعيف الإسناد لجهالة عبد الرحمن". (ضعيف الأدب المفرد ص 80)، وابن الجوزي: مناقب ص 204.

8 مقبول، من الثالثة، توفي سنة خمسين ومئة. (التقريب ص 407) .

ص: 727

"من ملأ عينيه من قاعة بيت قبل أن يؤذن له فقد فسق"1.

وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه جاءه يستأذن عليه يوماً فأذن له ورأسه في يد جارية له ترجله فنزع رأسه، فقال له:"دعها ترجلك"، فقال له:"يا أمير المؤمنين لو أرسلت إليّ جئتك"، فقال عمر:"إنما الحاجة لي"2.

وقال الأحنف بن قيس: "قال لنا عمر: "تفهموا قبل أن تُسَوَّدوا"، قال سفيان: "لأن الرجل إذا فقه لم يطلب السؤدد"3.

وعن قبيص بن جابر، قال: قال لي عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "إنك رجل حدث السن، فصيح اللسان، فسيح الصدر، وأنه يكون في الرجل عشرةُ أخلاق حسنة، وخلق سيئ فيغلب الخلق السيئ التسعة الأخلاق الحسنة، فاتق عثرات الأشياء"4.

وعن يونس بن عبيد5 أن عمر رضي الله عنه قال: "بحسب امرئ من الغي أن يؤذي جليسه فيما لا يعنيه، أو يجد على الناس فيما يأتي، وأن يظهر له من الناس ما يخفى عليه من نفسه"6.

1 البخاري: الأدب المفرد ص 374، وهو ضعيف، لانقطاعه بين عمار وعمر، وقال الألباني:"ضعيف الإسناد، موقوف، عمار هذا لم يدرك عمر". ضعيف الأدب المفرد ص 95) . وابن الجوزي: مناقب ص 204.

2 ابن الجوزي: مناقب ص 204، 205.

3 سبق تخريجه ص 837، 874.

4 عبد الرزاق: المصنف 4/406، وإسناده صحيح، ومن طريقه البيهقي: السنن: 5/181، وابن الجوزي: مناقب ص 205، والمتقي الهندي: كنْز العمال 5/252، 3/801.

5 ابن دينار العبدي مولاهم أبو عبيد البصري، ثقة. (تهذيب التهذيب 11/442) .

6 ابن الجوزي: مناقب ص 205، بدون إسناد، وقد مرّ بنحوه ص 799، 872، عن أبي عبيدة.

ص: 728

وعن أبي / [104 ب] عثمان النهدي أن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه قال: "احترسوا من الناس بسوء الظن"1.

وعن البراء بن عازب2 رضي الله عنه قال: كنت مع سلمان بن ربيعة3 في بعث وإنه بعثني إلى عمر في حاجة له في الأشهر4 الحرم، فقال عمر:"أيصوم سلمان؟ "، فقلت:"نعم". فقال: "لا يصوم فإن التقوى له على الجهاد أفضل من الصوم"5.

وعن عبيد بن أم كلاب6 أنه سمع عمر بن الخطّاب رضي الله عنه يخطب الناس يقول: "لا يعجبكم من الرجل طنطنته7، ولكن من أدى الأمانة، وكفّ عن أعراض الناس فهو الرجل"8.

وعن يزيد بن حيان9 قال: "كان عمر بن الخطّاب رضي الله عنه يقول: ولا تعجبنكم طنطة الرجل بالليل - يعني صلاته - فإن الرجل كل الرجل من أدّى

1 ابن الجوزي: مناقب ص 205، بدون إسناد.

2 الأنصاري، الأوسي.

3 الباهلي، يقال له: صحبة، ولاه عمر قضاء الكوفة وغزا أرمينية في زمن عثمان فاستشهد. (التقريب ص 246) .

4 في الأصل: (أشهر) .

5 ابن الجوزي: مناقب ص 205، بدون إسناد. وابن أبي شيبة: المصنف 12/329، 330، عن البراء بن قيس بنحوه.

6 عبيد بن أم كلاب عن عبد الله بن جعفر وعنه أبو الأسود. (تعجيل المنفعة ص 184) .

7 ابن المبارك: الزهد ص 242.

8 البيهقي: السنن: 6/288، وفي إسناده عبيد بن أم كلاب، مجهول. ابن الجوزي: مناقب ص 205، والمتقي الهندي: كنْز العمال 3/677.

9 التيمي، سمع زيد بن أرقم، وعياش بن عقبة عن ابن مسعود، وروى عنه سعيد بن مسروق، وأبو حيان والأعمش. (التاريخ الكبير 8/324، الثقات 7/626) .

ص: 729

الأمانة إلى من ائتمنه، ومن سلم الناس من لسانه ويده"1.

وعن أبي قِلابة2: أن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه قال: "لا تنظروا إلى صيام أحد ولا صلاته ولكن انظروا إلى صدق حديثه إذا حدث وإلى أمانته إذا ائتمن، وورعه إذا أشفى"3.

وعن أبي صالح4 قال: قال عمر رضي الله عنه: "الراحة في ترك خلطاء السوء"5.

وعن مسروق قال: "تذاكرنا عند عمر بن الخطّاب رضي الله عنه الحسب فقال: "حسب المرء دينه، وأصله عقله، ومروءته خلقه"6.

وعن الحسن7 قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "الكرم

1 لم أجده من هذا الطريق، وقد تقدم من غير هذا الطريق.

2 عبد الله بن زيد الجرمي.

3 ابن الجوزي: مناقب ص 206، بدون إسناد، البيهقي: السنن: 6/288، وإسناده صحيح، وانظر: ص 847.

4 لم يتميز لي.

5 ابن الجوزي: مناقب ص 206، وابن أبي شيبة: المصنف 13/275، عن إسماعيل بن أمية، وهو ضعيف لانقطاعه بين إسماعيل بن أمية وعمر. وابن أبي عاصم: الزهد ص 37، عن الأعمش وهو منقطع بين الأعمش وعمر. والحافظ ابن حجر في فتح الباري 11/331، وقال:"أخرجه ابن أبي شيبة رجاله ثقات عن عمر أنه قاله، ولكن في سنده انقطاع".

6 ابن الجوزي: مناقب ص 206، بدون إسناد. وابن أبي شيبة: المصنف 8/520، عن الشعبي، ورجاله ثقات، لكنه منقطع بين الشعبي وعمر. البيهقي: السنن 10/195، عن ابن أبي السفر، قال: سمعت الشعبي يقول: "سمعت زياد بن حدير يقول: سمعت عمر) . قال البيهقي: "هذا الموقوف إسناده صحيح". والمتقي الهندي: كنْز العمال 16/265.

7 البصري.

ص: 730

التقوى، والحسب المال"1.

وعن محمّد بن عاصم2 قال: "بلغني أن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه كان إذا رأى فتى فأعجبه، سأل عنه: هل له حرفة؟، فإن قيل: لا، سقط من عينه3.

وعن إبراهيم بن أدهم4: أن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه قال: "لؤم بالرجل أن يرفع يديه من الطعام قبل أصحابه"5.

وعن المسور6 أن رجلاً أثنى على رجل عند عمر رضي الله عنه فقال له: "أصحبته في السفر؟ "، قال:"لا". قال: "فعاملته؟ "، قال:"لا"، قال:"فأنت القائل ما لا تعلم"7.

وسمع عمر بن الخطّاب رضي الله عنه رجلاً يثنى على رجل،

1 ابن الجوزي: مناقب ص 206، وهو ضعيف لانقطاعه بين الحسن وعمر، والبيهقي: السنن: 7/136، عن الحسن عن سمرة مرفوعاً.

2 اليقفي، الأصبهاني، صدوق إلا أن سماعه من ابن عُيينة بعد أن تغير من صغار العاشرة، توفي سنة اثنتين وستين ومئتين. (التقريب ص 485) .

3 ابن الجوزي: مناقب ص 206، وتلبيس إبليس ص 347، وهو ضعيف لإعضاله، والمتقي الهندي: كنْز العمال 4/123، وعزاه للدينوري.

4 العجلي، وقيل: التميمي، الزاهد، صدوق من الثامنة، توفي سنة اثنتين وستين ومئة. (التقريب ص 87) .

5 ابن الجوزي: مناقب ص 206، وهو ضعيف لإعضاله. وابن ماجه: السنن 2/1096، عن ابن عمر مرفوعاً، وفي إسناده عبد الأعلى بن أعين وهو ضعيف. (التقريب رقم: 3729) .

6 ابن مخرمة.

7 ابن الجوزي: مناقب ص 206، بدون إسناد، السخاوي: المقاصد الحسنة ص 241، وعزاه للدينوري في المجالسة عن عبد الله العمري. وهو ضعيف لانقطاعه بين عبد الله العمري وعمر. وأيضاً عبد الله العمري ضعيف.

ص: 731

فقال: "أسافرت معه؟ "، قال:"لا"، قال:"أخالطته؟ "، قال:"لا". قال: "والله الذي لا إله إلا هو ما تعرفه"1.

وعن عطاء2 قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "لأن أموت بين شعبتي رَحْلٍ أسعى في الأرض أبتغي من فضل الله كفاف وجهي أحبّ إلي من أن أموت غازياً"3.

وعن الحسن قال: كان عمر رضي الله عنه قاعداً ومعه الدّرة والناس حوله إذ أقبل الجارود4، فقال رجل:"هذا سيد ربيعة". فسمعها عمر ومن حوله، وسمعها الجارود فلما دنا منه خفقه بالدرّة فقال:"مالي ولك يا أمير المؤمنين، مالي ومالك؟ "، أما لقد سمعته؟ قال:"سمعتها فمه؟ "، قال:"خشيت أن يخالط قلبك منها شيء فأحببت أن أُطأطي منك"5.

وعن ثابت البناني قال: "بلغنا أن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه قال: "من أحبّ أن يصل أباه في قبره فليصل إخوان أبيه بعده"6.

1 ابن أبي الدنيا: الصمت ص 552، 553،، وهو ضعيف لانقطاعه بين عبد الملك الخزاعي وعمر. وأورده الغزالي: الإحياء 3/139، والزبيدي: الإتحاف 7/571، وعزاه لابن أبي الدنيا.

2 عطاء بن أبي رباح.

3 ابن الجوزي: مناقب ص 206، والسيوطي: الدر المنثور 6/280، وعزاه لسعيد بن منصور، وعبد حميد وابن المنذر. والمتقي الهندي: كنْز العمال 4/133، وعزاه لسعيد وعبد بن حميد، وابن المنذر وشعب الإيمان.

4 الجارود بن المعلى العبدي، صحابي، استشهد سنة إحدى وعشرين. (التقريب ص 137) .

5 ابن أبي الدنيا: الصمت ص 548، ورجاله ثقات إلا أن الحسن لم يسمع من عمر. ابن الجوزي: مناقب ص 207، والمتقي الهندي: كنْز العمال 3/809، وعزاه لابن أبي الدنيا في الصمت، والزبيدي: الإتحاف 7/571، عزاه لابن أبي الدنيا.

6 ابن الجوزي: مناقب ص 207، وهو ضعيف لانقطاعه، وابن حبان في صحيحه 2/175، عن ثابت البناني عن أبي بردة قال:"قدمت المدينة فأتاني عبد الله بن عمر فقال: أتدري لم أتيتك؟، قال: قلت: لا، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أحبّ أن يصل أباه في قبره فليصل إخوان أبيه بعده". وقال محققه: "إسناده صحيح على شرط البخاري" ونسبه ابن حجر في المطالب العالية 8/25 إلى أبي يعلى.

ص: 732

وعن عبيد بن كريز1، قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "إن أخوف ما أخاف عليكم إعجاب المرء برأيه، فمن قال: إنه عالم فهوجاهل، ومن قال: إنه في الجنة، فهو في النار"2.

وعن كعب بن علقمة3 فال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "ما أنعم الله على عبد إلا وجد له في الناس حاسداً، ولو أن امرأً أقوم من القدح لوجد له الناس من يغمز عليه، فمن حفظ لسانه ستر الله عورته"4.

وعن سعيد بن المسيب قال: قال عمر رضي الله عنه: "الدعاء يحجب دون السماء حتى يصلي على محمّد، فإذا صلي على محمّد صعد الدعاء إلى الله"5.

1 الخزاعي، سمع عبد الله بن معقل، روى عنه ابن طلحة. (التاريخ الكبير 5/397، الثقات 5/74) .

2 مسدد كما في الإتحاف 1/14، وفي إسناده موسى بن عبدة الربذي وهو ضعيف. وابن الجوزي: مناقب ص 207، وابن حجر: المطالب العالية 3/97، وعزاه لمسدد، والمتقي الهندي: كنْز العمال 3/826، وقال:"سنده ضعيف وفيه انقطاع". وقال البوصيري: "رواه مسدد بسند ضعيف وفيه انقطاع". (الإتحاف 1/14) .

3 التنوخي، صدوق، من الخامسة، توفي سنة سبع وعشرين ومئة. وقيل بعدها. (التقريب ص 461) .

4 ابن الجوزي: مناقب ص 207، بدون إسناد.

5 الترمذي: السنن 2/356، وفي إسناده أبو قرة الأسدي مجهول تفرد عنه النضر بن شميل. (ميزان الاعتدال 4/564، التقريب رقم: 8315) ، وحسّنه الألباني في صحيح سنن الترمذي 1/150، والصحيحة 5/56، 57، رقم: 2035، وقال القاضي أبو بكر بن العربي عقب ذكره لقول عمر هذا:"ومثل هذا إذا قاله عمر لا يكون إلا توقيفاً، لأنه لا يدرك بنظر". عارضة الأحوذي 2/273) .

ص: 733

وعن عمر رضي الله عنه: / [105 / أ] أنه كان يقول: "إياكم وكثرة الحمام، وكثرة إطلاء1 النورة، والتواطئ2 على الفراش، فإن عباد الله ليسوا من المتنعمين"3.

وعن عكرمة قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "من كتم سرّه كانت الخيرة في يده، ومن عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن"4.

وعن صفوان بن عمرو5 قال: "سمعت أيفع بن عبد6 يقول: "لما قدم خراج العراق على عمر رضي الله عنه خرج عمر ومولى له، فجعل عمر يعد الإبل، فإذا هي أكثر من ذلك، وجعل عمر يقول: "الحمد لله، وجعل مولاه يقول: يا أمير المؤمنين هذا والله من فضل الله ورحمته، فقال عمر:

1 في الأصل: (إطلاق) ، وهو تحريف.

2 في الزهد: (التوطي)، وفي اللسان 1/198:(الوطيء: ما سهل ولان) .

3 ابن المبارك: الزهد 263، وإسناده ضعيف، لإبهام بعض رواته، ابن الجوزي: مناقب ص 207، والمتقي الهندي: كنْز العمال 3/715، وعزاه لابن المبارك.

4 ابن أبي الدنيا: الصمت ص 619، وفي إسناده محمّد بن عبد الله الجدي، وعلي بن نوح لم أجد لهما ترجمة. وفيه انقطاع بين عكرمة وعمر. وابن الجوزي: مناقب ص 208، والمتقي الهندي: كنْز العمال 3/804، وعزاه لابن أبي الدنيا في الصمت. وقد مرّ بنحوه ص 635 عن مجاهد.

5 السّكسكي، الحمصي، ثقة، من الخامسة، توفي سنة خمس وخمسين ومئة. أو بعدها. (التقريب ص 277) .

6 أَيْفَع: بوزن أحمد: ضعيف، من الخامسة. (التاريخ الكبير 2/63، الثقات 4/55، التقريب ص 117) .

ص: 734

"كذبت1 ليس هذا الذي يقول الله تعالى يقول: {قُلْ بِفَضْلِ الله وبِرَحْمَتِه فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا} [يونس: 58] .

يقول بالهدى والسنة والقرآن فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون، وهذا مما يجمعون"2.

وعن محمّد بن سيرين: أن عمر رضي الله عنه كان إذا سمع صوت دفّ أنكر، فإن قالوا3: عرس أو ختان سكت"4.

وعن أسامة بن زيد5 عن أبيه قال: "خرجنا مع عمر بن الخطّاب رضي الله عنه للحج فسمع رجلاً يغني، فقيل: "يا أمير المؤمنين، إن هذا يغني وهومحرم، فقال عمر رضي الله عنه:"دعوه فإن الغناء6 زاد الراكب"7.

وعن زيد بن أسلم قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "زوجوا أولادكم إذا بلغوا ولا تحملوا8 آثامهم"9.

1 كذبت: أخطأت. في لغة الحجاز. (لسان العرب 1/709) .

2 الطبراني: مسند الشاميين 2/125، ابن أبي حاتم في التفسير كما في ابن كثير: التفسير 4/212، وهو ضعيف لانقطاعه بين أيفع بن عبد وعمر، وأيفع ضعيف، وفيه بقية بن الوليد كثير التدليس عن الضعفاء وقد عنعن. وابن الجوزي: مناقب ص 208.

3 في الأصل: (فقالوا) .

4 سعيد بن منصور: السنن 1/173، 174، ورجاله ثقات، لكنه منقطع بين محمّد ابن سيرين وعمر. وابن أبي شيبة: المصنف 4/192، عن ابن سيرين، البيهقي: السنن: 7/290، عن ابن سيرين، ابن الجوزي: مناقب ص 208، والمتقي الهندي: كنْز العمال 16/511.

5 ابن أسلم.

6 الغناء: الحداء. (لسان العرب 15/137) .

7 ابن الجوزي: مناقب ص 208.

8 في الأصل: (ولا تحملوهم) ، وهو تحريف.

9 ابن الجوزي: مناقب ص 208، وهو ضعيف لانقطاعه بين زيد بن أسلم وعمر.

ص: 735

وعن إبراهيم1 قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "يثغر الغلام لسبع سنين، ويحتلم لأربع عشرة سنة، وينتهي طوله لأحد وعشرين، وينتهي عقله إلى ثماني وعشرين سنة، ويكمل ابن أربعين سنة"2.

وعن ليث3 قال: "قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "ثلاث يصفين لك ود أخيك: أن تسلم عليه إذا لقيته، وتوسع له إذا جلس إليك، وتدعوه بأحب أسمائه، وكفى بالمرء من الغي أن يبدوا من أخيه ما يخفى عليه، من نفسه مما يأتي، وأن يؤذي جليسه بما لا يعنيه"4.

وفي الصحيح عن عمر رضي الله عنه أنه قال: "مقاطع5 الحقوق عند الشروط"6.

وروى أبو الحسن بن السكري في "فوائده" عن نافع عن ابن عمر أنه رأى سعد بن مالك وهو يمسح على الخفين، فقال:"إنكم لتفعلون ذلك"، فاجتمعوا عند عمر، فقال سعد لعمر:"أفت ابن أخي في المسح على الخفين"، فقال عمر:"كنا ونحن مع نبينا صلى الله عليه وسلم نمسح على خفافنا فلا ترى بذلك بأساً"،

1 النخعي.

2 ابن الجوزي: مناقب ص 208، وهو ضعيف لانقطاعه بين إبراهيم وعمر.

3 لم يتميز لي.

4 ابن الجوزي: مناقب ص 208، وهو ضعيف لانقطاعه. وأبو الشيخ: عواليه ق 57 عن الحسن مختصراً، وقد مرّ بنحوه عن مجاهد ص 798.

5 في الأصل: (مقاطيع) .

6 البخاري: الصحيح، كتاب الشروط 2/970، معلقاً، وصله ابن أبي شيبة: المصنف 4/199، وإسناده صحيح، وابن حجر في تغليق العليق 3/409، وقال في فتح الباري 5/333: "وصله ابن أبي شيبة وسعيد بن منصور من طريق إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر عن عبد الرحمن بن غنم) . (انظر: الفتح 9/217) .

ص: 736

فقال ابن عمر: "وإن جاءه من الغائط؟ "، قال:"نعم"1.

وفي "عوالي" أبي محمّد بن عبد الله بن محمّد بن حيان عن2 حفص بن عاصم، قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "خذوا حظكم من العزلة"3.

[و] 4 في "نسخة" إبراهيم بن طهمان5عن ابن المسيب: أنه حدّث أنّ عمر بن الخطّاب رفعت إليه امرأة تطلب ميراثها من دية زوجها، فقال عمر:"إنما الدية للعاقلة، فلا أعلم لك شيئاً"، فقال الضحاك ابن سفيان6:"أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إليَّ أن أورث امرأة أَشْيَم الضبابي7 من دية زوجها فورثها عمر"8. / [106 / ب] 9.

1 مالك: الموطّأ (رواية أبي مصعب الزهري) 1/40، وإسناده صحيح، وأحمد: المسند 1/259، 260. البخاري: الصحيح 1/85، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بنحوه.

2 في الأصل: (ابن) ، وهو تحريف.

3 لم أجده في أحاديث عبد الله بن محمّد بن حيان المطبوع، والمخطوط، وقد سبق تخريجه ص 805.

4 الزيادة يقتضيها السياق.

5 الخراساني، ثقة يغرب وتُكلم فيه للإرجاء ويقال: رجع عنه. من السابعة، توفي سنة ثمان وستين ومئة. (التقريب ص 90) .

6 الكلابي، صحابي معروف، كان من عمال النبي صلى الله عليه وسلمعلى الصدقة. (التقريب ص279) .

7 أشيم - بوزن أحمد - الضبابي قتل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. (الإصابة 1/51) .

8 أحمد: المسند 2/452، أبو داود: السنن 3/129، والترمذي: السنن 4/425، وقال:"هذا حديث حسن صحيح". والحديث صحيح إن كان سعيد سمع من عمر. وصحّحه الألباني. (صحيح الترمذي / 215، 216، رقم: 1714، صحيح سنن ابن ماجه رقم: 2642) . مالك: الموطّأ (رواية أبي مصعب الزهري) 2/245، عن ابن شهاب عن عمر. قال الحافظ:"أخرجه أصحاب السنن من حديث الضحاك، وأخرجه أبو يعلى من طريق مالك عن الزهري عن أنس. قال: كان قتل أشيم خطأ، وهو في الموطّأ عن الزهري بغير ذكر أنس. قال الدارقطني في الغرائب: وهو المحفوظ". (الإصابة 1/51) .

9 وردت هذه الورقة في مكانها الصحيح حسب الترتيب كما بدا لي.

ص: 737

وفي صحيح البخاري قال عمر: "تفقهوا قبل أن تُسوّدوا"1.

وفيه: أن عمر توضأ بالحمَيم2، ومن بيت نصرانية3.

وفيه: أن عمر قال: "إنا لا ندخل كنائسكم من أجل التماثيل التي فيها الصور"4.

وفيه: أن عمر أمر ببناء المسجد، وقال:"أكن الناس من المطر، وإياك، أن تُحمِّر أو تُصفِّر فتفتن الناس"5.

وعن عبد الله بن عمر قال: سمعت عمر رضي الله عنه يقول: "من ضفّر6 فليحلق ولا تشبهوا بالتلبيد"78.

وفي مسند الإمام أحمد عن عليّ قال: "كان أبو بكر يخافت بصوته إذا قرأ، وكان عمر يجهر بقراءته، وكان عمار إذا قرأ يأخذ من هذه السورة وهذه، فذُكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال لأبي بكر: "لم تخافت؟ "، قال: "إني

1 البخاري: الصحيح، كتاب العلم 1/39، تعليقاً. وقد سبق تخريجه ص 837.

2 الحميم: الماء الساخن. (فتح الباري 1/299، القاموس ص 1417) .

3 البخاري: الصحيح، كتاب الوضوء1/82، تعليقاً، وصله عبد الرزاق: المصنف1/174، وإسناده صحيح. قال الحافظ:"وصله سعيد بن منصور وعبد الرزاق وغيرهما، بإسناد صحيح". (فتح الباري 1/299، تغليق التعليق 2/130) .

4 البخاري: الصحيح، كتاب المساجد 1/167، تعليقاً، وصله عبد الرزاق: المصنف 1/411، وإسناده صحيح. والبخاري: الأدب المفرد ص 427، وإسناده ضعيف فيه عنعنة ابن إسحاق، وضعّفه الألباني. (ضعيف الأدب المفرد ص 111) .

5 البخاري: الصحيح، كتاب المساجد 1/171، تعليقاً: ولم أجده موصولاً.

6 ضَفْر الشّعر: إدخال بعضه في بعض. (النهاية 3/92) .

7 تلبيد الشعر: أن يجعل فيه شيء من صمغ عند الإحرم، لئلا يشعث ويقمل إبقاء على الشعر. (النهاية 4/224) .

8 البخاري: الصحيح، كتاب اللباس 5/2212، رقم:5570.

ص: 738

لأسمع من أناجي"، وقال لعمر: "لم تجهر بقراءتك؟ "، قال: "أفزع الشيطان وأوقظ الوسنان". وقال لعمار: "لم تأخذ من هذه السورة وهذه السورة؟ "، قال: "أتسمعني أخلط به ما ليس منه؟ "، قال: "لا"، قال: "فكله طيب" 1.

وفي الصحيح عن عمر أنه قال: "إني لأجهز جيشي وأنا في الصلاة، أو قال: في صلاتي"2.

وفي مسند الإمام أحمد عن الحارث بن معاوية الكندي3: أنه ركب إلى عمر يسأله عن ثلاث خلال، قال:"فقدم المدينة فسأله عمر: "ما أقدمك؟ "، قال: لأسألك عن ثلاث خلالٍ، قال: "وما هن؟ "، قال: "ربما كنت أنا والمرأة في بناء ضيق فتحضر الصلاة فإن صليت أنا وهي كانت بحذائي، وإن صلت خلفي خرجت من البناء، فقال عمر:"تستُر بينك وبينها بثوب، ثم تصلي بحذائك إن شئت". وعن الركعتين بعد العصر؟ فقال: نهاني عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن القصص فإنهم أرادوني على القصص؟ فقال:"ما شئت"، كأنه كره أن يمنعه، قال:"إنما أردت أن أنتهي إلى قولك، قال: "أخشى عليك أن تقص فترتفع عليهم في نفسك، ثم تقص فترتفع حتى

1 أحمد: المسند 4/159، رقم: 865، وإسناده ضعيف فيه زكريا بن أبي زائدة عنعن وهو مدلس. وسماعه من أبي إسحاق بأخرة. (التقريب رقم: 2022، 5065) .

2 البخاري: الصحيح، كتاب العمل في الصلاة 1/408، تعليقاً، ووصله ابن أبي شيبة: المصنف 2/424، وإسناده صحيح، قال الحافظ:"وصله ابن أبي شيبة بإسناد صحيح عن أبي عثمان النهدي عنه بهذا سواء". (فتح الباري 3/90، تغليق التعليق 2/448) .

3 روى عن عمر، وعنه عبد الرحمن بن جبير وسليم بن عامر، وأبو أمامة الباهلي، وغضيف بن الحارث، وثّقه ابن حبان والعجلي، وذكره ابن مندة في الصحابة، والذي يظهر أنه من المخضرمين. (تعجيل المنفعة ص 56) .

ص: 739

يخيل إليك أنك فيهم بمنزلة الثريا فيضعك الله تحت أقدامهم يوم القيامة بقدر ذلك"1.

وفي مسند الرّوياني عن زيد بن خالد الجهني2: أنه رآه عمر بن الخطّاب رضي الله عنه وهو خليفة - ركع بعد العصر ركعتي، فمشى إليه فضربه بالدّرة وهو يصلي كما هو، فلما انصرف قال:"زدنا يا أمير المؤمنين فوالله لا أدعهما أبداً بعد إذ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصليهما، قال عمر: "يا زيد بن خالد، لولا أني أخشى أن يتخذهما الناس سلماً إلى الصلاة حتى الليل لم أضرب فيهما"3.

وفي مسند الإمام أحمد عن حكيم بن عمير4 وضمرة بن حبيب5 قالا: قال عمر بن الخطّاب: "من سرّه أن ينظر إلى هدي رسول الله فلينظر إلى هدي عمرو بن الأسود"67.

1 أحمد: المسند 1/203، رقم: 111، وإسناده صحيح. وصحّحه أحمد شاكر في تخريجه لأحاديث المسند، رقم:111.

2 صحابي مشهور، توفي سنة ثمان وستين بالكوفة. (التقريب ص 223) .

3 لم أجده فيما تبقى من مسند الروياني، والحديث أخرجه عبد الرزاق: المصنف 2/431، 432، وإسناده ضعيف، فيه أبو سعد الأعمى، ذكره البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً. والسائب مولى القاريين لم يوثّقه غير ابن حبان. (الكنى للبخاري ص 36، الجرح والتعديل 9/379، الثقات 4/326) .

4 أبو الأحوص الحمصي.

5 الزبيدي، الحمصي، ثقة، من الرابعة، توفي سنة ثلاثين ومئة. (التقريب ص 280) .

6 العَنسي، حمصي، سكن داريا، مخضرم، ثقة عابد، من كبار التابعين، توفي في خلافة معاوية. (التقريب ص 418) .

7 أحمد: المسند 1/205، وإسناده ضعيف، لانقطاعه بين حكيم بن عمير، وضمرة بن حبيب وبين عمر. وفيه أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم وهو ضعيف. (التقريب رقم: 7974) .

ص: 740

وفي الصحيح قال عمر: "نعم العِدلان1 ونعم العِلاوة2 / [106 / أ] 3 {الَّذِين إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لله وَإِنَّا إِلِيه رَاجِعُون أُولَئِكَ عَلَيْهِم صَلَوَاتٌ مِّنْ رَّبِّهِم وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ المُهْتَدُونَ} 4 [البقرة: 156-157] .

وفيه أن عمر كان يقول: "لا يرث المؤمن الكافر"5.

وعن أبي وائل قال: "جلست مع شيبة6 على الكرسي في الكعبة، فقال: "لقد جلس هذا المجلس عمر، فقال:"لقد هممت أن لا أدع فيها صفراء ولا بيضاء إلا قسمته". قلت: "إن صاحبيك لم يفعلا"، قال:"هما المرآن أقتدي بهما"7.

وفيه: أن عمر قال لنشوانَ8 في رمضان: "ويلك، وصبياننا صيام،

1 العِدْل والعَدْل - بالكسر والفتح -: المثل، والعدلان: المثلان. (النهاية 3/191، فتح الباري 3/172) .

2 العِلاوة: ما يحمل على البعير وغيره، وهوماوضع بين العِدلين. (لسان العرب15/89) .

3 ق 106 / أوردت في مكانها الصحيح، وهذا هو الترتيب الصحيح كما بدا لي.

4 البخاري: الصحيح، كتاب الجنائز 1/438، تعليقاً. ووصله الحاكم: المستدرك 2/270، وقال:"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ولا أعلم خلافاً بين أئمتنا أن سعيد بن المسيب أدرك أيام عمر، وإنما اختلفوا في سماعه". ومن طريقه البيهقي: السنن 4/65، قال الحافظ ابن حجر بعد إيراد الحديث:"هذا إسناد صحيح". (تغليق التعليق 2/470) . قلت: "إسناده صحيح إلى سعيد بن المسيب".

5 البخاري: الصحيح، كتاب الحج 2/575 رقم 1511 قال الحافظ في فتح الباري 3/452:" ويختلج في خاطري أن القائل: " وكان عمر

" هو ابن شهاب فيكون منقطعا عن عمر ".

6 ابن عثمان.

7 سبق تخريجه ص 638.

8 نشوانٌ: سكران. (القاموس ص 1725) .

ص: 741

فضربه"1.

وفيه عن ابن عباس أنه قال: "بلغ عمر أن فلاناً باع خمراً، فقال: "قاتل الله فلاناً، ألم يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها"2.

وعن أبي البختري3 قال: سألت ابن عمر عن السلم في النخل، فقال:"نهى عمر4 عن بيع الثمر حتى يصلح، ونهى عن الورق بالذهب نساءً بناجز"5.

وفي الصحيح قال عمر: "من أحيا أرضاً ميتة فهي له"6.

وفيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم ق ال: "من أعمرَ أرضاً ليست لأحد فهو أحقّ"، قال عروة7:"قضى به عمر في خلافته"8.

وفيه أن عمر قال: "اللهم إنا لا نستطيع إلا أن نفرح بما زينته لنا، اللهم

1 البخاري: الصحيح، كتاب الصوم 2/692، تعليقاً، وصله سعيد بن منصور في السنن كما في تغليق التعليق 3/196، وإسناده صحيح، والبغوي في الجعديات كما في تغليق التعليق 3/196، وابن حزم: المحلى 6/269، والحافظ ابن حجر: تغليق التعليق 3/196.

2 البخاري: الصحيح، كتاب البيوع 2/774، رقم:2110.

3 سعيد بن فيروز.

4 في البخاري: "نُهيَ عن بيع".

5 البخاري: الصحيح، كتاب السلم 2/783، ر قم:2131.

6 البخاري: الصحيح، كتاب المزارعة 2/823، تعليقاً، ووصله مالك: الموطّأ2/466، وراية أبي مصعب، وإسناده صحيح.

7 ابن الزبير.

8 البخاري: الصحيح، كتاب المزارعة 2/823، تعليقاً، قال الحافظ ابن حجر:"قوله عروة، هو موصول بالإسناد المذكور إلى عروة، ولكن عن عمر مرسلاً، لأنه ولد في آخر خلافة عمر". (فتح الباري 5/20) .

ص: 742

إني أسألك أن أنفقه في حقّه"1.

وقال: "وجدنا خير عيشنا في الصبر"2.

وروى ابن أبي الدنيا عن العلاء بن عبد الكريم3 قال: قال عمر بن الخطّاب: "تعلموا العلم، وتعلموا للعلم السكينة والحلم"4.

وفي فوائد أبي سعيد. . . 5 عن الأسود6: أن عمر قدم مكّة حاجاً فصلى بالناس ركعتين، ثم قال: يا أهل مكّة أتموا الصلاة فإنا قوم سفر"7.

وفي صحيح البخاري وقال عمر: "اللقيط حرّ"8.

وفي مسند الأوزاعي عن مُعَيْقيب9 قال: "كنت أمشي مع عمر ابن الخطّاب رضي الله عنه فانقطع شسعه، فقال: "إنا لله وإنا إليه راجعون"،

1 البخاري: الصحيح، كتاب الرقاق 5/2365، تعليقاً، ووصله الدارقطني في غرائب مالك كما في تغليق التعليق 5/164، بإسنادين: الأول: عن زيد بن أسلم، وهو منقطع بين زيد وعمر.

والثاني: من طريق عبد العزيز بن يحيى عن مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه.

قال الحافظ: "وهذا موصول لكن سنده إلى عبد العزيز ضعيف". (فتح الباري 11/259) .

2 البخاري: الصحيح، كتاب الرقاق 5/2375، تعليقاً، وقد سبق تخريجه ص 667.

3 اليامي، الكوفي، ثقة، عابد، من السادسة، توفي في حدود الخمسين ومئة. (التقريب ص 435) .

4 وكيع: الزهد 2/538، وعند أحمد: الزهد ص 120، وهو ضعيف نقطاعه، وأيضاً أشياخ العلاء مبهمون. والبيهقي: المدخل إلى السنن ق 37 / أ، من طريق العلاء بن عبد الكريم.

5 لم أستطع أن أقرأ في الأصل، وهذا رسمها:(احرابي) .

6 لم أستطع تمييزه، ولعله تحريف أسلم.

7 مالك: الموطّأ (رواية أبي مصعب الزهري) 1/152، عن أسلم وإسناده صحيح. وعبد الرزاق: المصنف 2/5401، عن أسلم وإسناده صحيح. والبيهقي: السنن: 3/126، من طريق مالك، والمتقي الهندي: كنْز العمال 8/234.

8 البخاري: الصحيح، كتاب الفرائض 6/2481، تعليقاً، ولم أجد من وصله.

9 ابن أبي فاطمة.

ص: 743

قلت: "يا أمير المؤمنين، أتعدها مصيبة؟ "، قال:"نعم. كلما أصابك مما تكره فلك فيه ما احتسبت"1.

وفي الصحيح عن عمر: "تقادُ المرأة من الرجل في كلّ عمد يبلغ نفسه فما دونها من الجراح"2.

وفيه قال أبو جميلة3: "وجد منبوذاً، فلما رآني عمر قال: "عسى الغُوُير أبؤساً4، كأنه يتهمني"، قال عريفي: "إنه رجلٌ صالح". قال: "كذاك، اذهب وعلينا نفقته"5.

وقوله: هذا مثل قديم يقال عند التهمة، والغوير: تصغير غار، وقيل: هو موضع.

والمعنى في المثل: أنه ربما جاء الشرّ من معدن الخير6.

وفيه عن ابن عمر: أن غلاماً قتل غِيلةً7، فقال عمر: "لو اشترك فيه، أو

1 لم أجده عن معيقيب، وقد سبق تخريجه ص 836، عن عبد الله بن خليفة.

2 البخاري: الصحيح، كتاب الديات 6/2524، تعليقاً، وصله سعيد بن منصور في السنن كما في تغليق التعليق 5/247، ومن طريقه البيهقي: السنن: 8/97، وإسناده صحيح إلى النخعي، قال الحافظ ابن حجر:"وصله سعيد بن منصور من طريق النخعي، قال: كان فيماجاء به عروة البارقي إلى شريح من عند عمر. قال: جرح الرجل والنساء سواء، وسنده صحيح إذا كان النخعي سمعه من شريح". (فتح الباري 12/214) .

3 سُنَين السّلمي، صحابي صغير، له في البخاري حديث واحد. (التقريب ص 257) .

4 الأبؤس: جمع بؤس، وهو الشدّة. (لسان العرب 6/23) .

5 ابن عبد البر: الاستيعاب الشهادات 2/946، ووصله مالك: الموطّأ (رواية يحبى بن يحيى) ص 406. وإسناده صحيح. قال الحافظ ابن حجر: "رواه معمر وغيره، أيضاً عن الزهري وإسناده صحيح". (تغليق التعليق 3/391) .

6 انظر: الميداني: مجمع الأمثال 2/341، ابن حجر: فتح الباري 5/274، 275.

7 الغِيلة - بالكسر -: الخديعة، والاغتيال. وقتل فلان غيلة؛ أي: خدعة. (لسان العرب 11/512) .

ص: 744

قال: فيها أهل صنعاء لقتلتهم به"1.

وقال مغيرة بن حكيم2 عن أبيه3، أن أربعة قتلوا صبيّاً، فقال عمر: مثله4. / [105 / ب] 5.

1 البخاري: الصحيح، كتاب الديات 6/2527.

2 الصنعاني، ثقة، من الرابعة. (التقريب ص 534) .

3 حكيم الصنعاني، مقبول، من الثانية. (التقريب ص 177) .

4 البخاري: الصحيح، كتاب الديات 6/2527، وصله البيهقي: السنن: 8/41، وإسناده صحيح. وقاسم بن أصبغ في جامعه كما في تغليق التعليق 5/251، وفتح الباري 12/228.

5 ق 105 / ب وردت في مكانها الصحيح، وهذا هو الترتيب الصحيح كما بدا لي.

ص: 745