المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الباب الخامس والستون: ماتمثل به من الشعر - محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - جـ ٢

[ابن المبرد]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد الثاني

- ‌الباب الحادي والأربعون: غزواته مع الرسول وإنفاذه إياه في سرية

- ‌الباب الثاني والأربعون: غزواته بعد الرسول صلى الله عليه وسلم وفتوحه

- ‌الباب الثالث والأربعون: حجاته

- ‌الباب الرابع والأربعون: تركه السواد غير مقسوم ووضعه الخراج

- ‌الباب الخامس والأربعون: عدله ورئاسته

- ‌الباب السادس والأربعون: قوله وفعله في بيت المال

- ‌الباب السابع والأربعون: حذره من المظالم وخروجه منها

- ‌الباب الثامن والأربعون: ملاحظته لعماله ووصيته إياهم

- ‌الباب التاسع والأربعون: حذره من الإبتداع وتحذيره منه

- ‌الباب الخمسون: جمعه القرآن في المصحف

- ‌الباب الحادي والخمسون: مكاتباته

- ‌الباب الثاني والخمسون: زهده

- ‌الباب الثالث والخمسون: تواضعه

- ‌الباب الرابع والخمسون: حلمه

- ‌الباب الخامس والخمسون: ورعه

- ‌الباب السادس والخمسون: بكائه

- ‌الباب السابع والخمسون: خوفه من الله عز وجل

- ‌الباب الثامن والخمسون: تعبده واجتهاده

- ‌الباب التاسع والخمسون: كتمانه التعبد وستره إياه

- ‌الباب الستون: دعاؤه ومناجاته

- ‌الباب الحادي والستون: كراماته

- ‌الباب الثاني والستون: تزويج النبي بحفصة وفضلها

- ‌الباب الثالث والستون: نبذ من مسانيده

- ‌الباب الرابع والستون: كلامه في الزهد والرقائق

- ‌الباب الخامس والستون: ماتمثل به من الشعر

- ‌الباب السادس والستون: فنون أخباره

- ‌الباب السابع والستون: كلامه في الفنون

الفصل: ‌الباب الخامس والستون: ماتمثل به من الشعر

‌الباب الخامس والستون: ماتمثل به من الشعر

الباب الخامس والستون: في ذكر ما تمثل به من الشّعر

ذكر ابن الجوزي عن سفيان الثوري، قال: "بلغني أن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه كان يتمثل:

لا يغُرّنك عيشُ1 ساكن

قد يوافي بالمنيات السَّحَر2

وعن معاذ بن عبد الله بن خُبيب3 عن أبيه4 قال: قلما خطبنا عمر بن الخطّاب رضي الله عنه إلا قال:

إنّ شرخ5 الشباب والشّعر الأسود

ما لم يُعَاصَ كان جنوناً6

وعن مسروق قال: "خرج إلينا7 عمر بن الخطّاب رضي الله عنه ذات يوم وعليه حلة قطن8، فنظر إليه الناس نظراً شديداً فقال:

لا شيءَ فيما ترى إلا بشاشته

يبقى الإله ويُودَى9 المال والولد

1 في الأصل: (عيشاً)، وفي مناقب عمر:(عشاءٌ) .

2 ابن الجوزي: مناقب ص 187، والمتقي الهندي: كنْز العمال 3/818، ونسبه لابن أبي الدنيا في قصر الأمل.

3 الجهني، صدوق، ربما وهم، من الرابعة. (التقريب ص 536) .

4 الجهني، حليف الأنصار، مدني، له صحبة. (التقريب ص 301) .

5 الشّرخ: أول الشباب. (القاموس ص 324) .

6 ابن أبي شيبة: المصنف3/793، وإسناده حسن. وابن الجوزي: مناقب ص187، 188.

7 في الزهد، ومناقب عمر، والكنز:(علينا) .

8 في الأصل: " وعليه فطر " وهو تحريف.

9 يودي: أودى الرجل: هلك، فهو مُودٍ. (مختار الصحاح ص 566) .

ص: 689

والله ما الدنيا في الآخرة

إلا كنفجة1 أرنبٍ2.

وعن سعيد بن المسيب، قال: حج عمر رضي الله عنه فلما كان بضجنان قال: لا إله إلا الله العظيم المعطي ما شاء لمن شاء، كنت أرعى أبل الخطاب بهذا الوادي، في مدرعة صوف، وكان فظاً، ويتعبني إذا عملت، ويضربني إذا قصرت، وقد أمسيت ليس بيني وبين الله أحد ثم تمثل:

لا شيء فيما ترى تَبْقى بَشَاشَته

يَبْقَى الإله ويفنى المال والولد

لم تُغن عن هُرْمُزٍ يوماً خزَائنه

والخُلْدَ قد حاولت عادٌ3 فما خلدُو

ولا سُليمانُ إذ تجري الرِّياحُ له

والأُنس والجِنُّ فيما بينها تردُ

أين الملوكُ التي كانت نَوَافِلُها

من كلّ أوْبٍ إليها راكبٌ يفدُ

حوضاً4 هناك5 مورداً بلا كِذبٍ

لا بدَّ من وِرِدِهِ يوماً كما وَردوا6

وعن عمر المديني7 قال: قال عمر رضي الله عنه: والله ما وجدت لأبي بكر

1 كنفجة الأرنب: أي: كوثبة من مَجْثَمِهِ، يريد تقليل مدتها، وقد ورد في الحديث:"فانتفجت منه الأرانب"، أي: وثبت. (النهاية 5/88) .

2 هناد: الزهد 1/318، وفي سنده مجالد بن سعيد - ليس بالقوي -. وقد تغير في آخر عمره. (التقريب رقم: 6487) . وابن الجوزي: مناقب ص 188، والمتقي الهندي: كنْز العمال 12/629، ونسبه لهناد وابن أبي الدنيا في قصر الأمر.

3 في الأصل: (عاداً) ، وهو تحريف.

4 في الأصل: (حوضنا) ، وهو تحريف.

5 في تاريخ الطبري: (هنالك) .

6 البلاذري: أنساب الأشراف (الشيخان: أبو بكر وعمر) ص 155، والطبري: التاريخ 4/219، وفي إسنادهما ابن جُعْدُبة الليثي كذبه مالك وغيره. (التقريب رقم: 7761) . وابن عساكر: تاريخ دمشق جـ 13 / ق 115، عن ابن جعدبة.

7 لم أجد له ترجمة.

ص: 690

مثلاً، إلا ما قاله أبو نميلة السلمي1:

من يسع كي يدركَ أفعاله

يجتهدُ السَد بأرض فضاء

والله لا يدرك أفعاله

ذو مئزر ضاف ولا ذو رداء2

وعن أبي عبيدة قال: بلغني عن ثابت البناني رضي الله عنه عن أنس أن عمر رضي الله عنه كان يتمثل:

لا تأخُذُوا عقلاً من القوم إنني

أرى الجرحَ يَبْقَى والمعاقل تذهبُ3

وعن الأصمعي4، قال:"ما قطع عمر رضي الله عنه أمراً إلا تمثل ببيت من الشعر"5.

وعن الشعبي قال: "كان عمر رضي الله عنه شاعراً"6.

قال شارح العمدة: "وروي أنه قال حين احتضر ورأسه في حجر ابنه عبد الله:

ظلومٌ لنفسي غير أني مسلم

أصلي الصلاة كلّها وأصوم7.

1 لم أجد له ترجمة.

2 ابن الجوزي: مناقب ص 188.

3 ابن الجوزي: مناقب ص 188.

4 عبد الملك بن قُرَيب الباهلي الأصمعي، صدوق سني، توفي سنة ست عشرة ومئتين. (التقريب ص 364) .

5 ابن الجوزي: مناقب ص 188.

6 البلاذري: أنساب الأشراف (الشيخان: أبوبكروعمر) ص159، وابن الجوزي: مناقب ص188.

7 ابن الملقن: الإعلام فوائدعمدةالأحكام ق10/ب، وابن عبد البر: الاستيعاب3/1157.

ص: 691