الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الباب الأول بيان أسماء كتب العهد العتيق والجديد وإثبات تحريفها ونسخها]
[الفصل الأول بيان أسمائها وتعدادها]
الباب الأول
بيان أسماء كتب العهد العتيق والجديد
وإثبات تحريفها ونسخها وهو مشتمل على أربعة فصول: الفصل الأول: بيان أسمائها وتعدادها.
الفصل الثاني: بيان أن أهل الكتاب لا يوجد عندهم سند متصل لكتاب من كتب العهد العتيق والجديد، ولا مجال لهم أن يدعوا أن هذه الكتب المشتهرة الآن مكتوبة بالإلهام.
الفصل الثالث: بيان أن هذه الكتب مملوءة من الاختلافات والأغلاط والتحريف.
الفصل الرابع: إثبات وقوع النسخ في كتب العهدين.
الفصل الأول
بيان أسمائها وتعدادها اعلم أن النصارى يقسمون كتبهم إلى قسمين:
القسم الأول: يدعون أنه كتب بواسطة الذين كانوا قبل عيسى عليه السلام، ويسمونه العهد العتيق أو العهد القديم.
والقسم الثاني: يدعون أنه كتب بالإلهام بعد عيسى عليه السلام، ويسمونه العهد الجديد.
ويطلقون على مجموع العهدين القديم والجديد اسم (بيبل)، وهو لفظ يوناني معناه:(الكتاب)، ويكتبون على الغلاف الذي يضم كتب العهدين اسم:(الكتاب المقدس) .
فأما العهد القديم الذي هو القسم الأول من (بيبل) كتابهم المقدس فيحتوي الآن على تسعة وثلاثين سفرا فيما يلي أسماؤها:
1 -
سفر التكوين (سفر الخليقة) .
2 -
سفر الخروج.
3 -
سفر الأحبار (سفر اللاويين) .
4 -
سفر العدد.
5 -
سفر التثنية.
ومجموع هذه الأسفار (الكتب) الخمسة هو ما يطلقون عليه اسم أسفار
موسى الخمسة، وتسمى بـ (التوراة) ، وهي كلمة عبرية بمعنى القانون والتعليم والشريعة، لكنهم الآن يطلقون التوراة إطلاقا مجازيا على مجموع كتب العهد القديم، أي على أسفار موسى الخمسة (التوراة) وملحقاتها الآتي ذكرها:
6 -
سفر يشوع (يوشع بن نون) .
7 -
سفر القضاة.
8 -
سفر راعوث.
9 -
سفر صموئيل الأول.
10 -
سفر صموئيل الثاني.
11 -
سفر الملوك الأول.
12 -
سفر الملوك الثاني.
13 -
سفر أخبار الأيام الأول.
14 -
سفر أخبار الأيام الثاني.
15 -
سفر عزرا الأول.
16 -
سفر عزرا الثاني (سفر نحميا) .
17 -
سفر أستير.
18 -
سفر أيوب.
19 -
سفر الزبور (المزامير) .
20 -
سفر الأمثال (أمثال سليمان) .
21 -
سفر الجامعة.
22 -
سفر نشيد الأنشاد.
23 -
سفر إشعياء.
24 -
سفر إرميا.
25 -
سفر مراثي إرميا.
26 -
سفر حزقيال.
27 -
سفر دانيال.
28 -
سفر هوشع.
29 -
سفر يوئيل.
30 -
سفر عاموس.
31 -
سفر عوبديا.
32 -
سفر يونان (يونس) .
33 -
سفر ميخا.
34 -
سفر ناحوم.
35 -
سفر حبقوق.
36 -
سفر صفنيا.
37 -
سفر حجي.
38 -
سفر زكريا.
39 -
سفر ملاخي. وكان النبي ملاخي قبل ميلاد المسيح عليهما السلام بنحو أربعمائة وعشرين (420) سنة.
والسامريون لا يعترفون إلا بسبعة منها: الأسفار الخمسة المنسوبة لموسى عليه السلام، وبسفري يشوع والقضاة، وتخالف نسخة التوراة السامرية نسخة
التوراة العبرانية التي لليهود، وهما تخالفان نسخة التوراة اليونانية، وتوجد في نسخة التوراة اليونانية سبعة أسفار زائدة عما في التوراة العبرانية يطلق عليها: أسفار الأبوكريفا، وأسماؤها كما يلي:
1 -
سفر باروخ.
2 -
سفر طوبيا.
3 -
سفر يهوديت.
4 -
سفر وزدم (حكمة سليمان) .
5 -
سفر إيكليزيا ستيكس (يشوع بن سيراخ) .
6 -
سفر المكابيين الأول.
7 -
سفر المكابيين الثاني.
وبذا تكون التوراة اليونانية محتوية على ستة وأربعين سفرا.
وأما العهد الجديد الذي هو القسم الثاني من (بيبل) كتابهم المقدس فيحتوي الآن على سبعة وعشرين سفرا فيما يلي أسماؤها:
1 -
إنجيل متى.
2 -
إنجيل مرقس.
3 -
إنجيل لوقا.
4 -
إنجيل يوحنا.
ولفظ الإنجيل مختص بهذه الأسفار الأربعة، فيقال لها: الأناجيل الأربعة، وهو لفظ معرب، أصله في اليوناني (إنكليوس) ، وفي القبطي (إنكليون) ، ومعناه البشارة والتعليم والخبر السار. لكنهم الآن يطلقون لفظ الإنجيل
إطلاقا مجازيا على مجموع كتب العهد الجديد. أي على الأناجيل الأربعة وملحقاتها الآتي ذكرها:
5 -
سفر أعمال الرسل (الإبركسيس) .
6 -
رسالة بولس إلى أهل رومية.
7 -
رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس.
8 -
رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس.
9 -
رسالة بولس إلى أهل غلاطية.
10 -
رسالة بولس إلى أهل أفسس.
11 -
رسالة بولس إلى أهل فيلبي.
12 -
رسالة بولس إلى أهل كولوسي.
13 -
رسالة بولس الأول إلى أهل تسالونيكي.
14 -
رسالة بولس الثاني إلى أهل تسالونيكي.
15 -
رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس.
16 -
رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس.
17 -
رسالة بولس إلى تيطس.
18 -
رسالة بولس إلى فليمون.
19 -
الرسالة إلى العبرانيين (وتنسب إلى بولس) .
20 -
رسالة يعقوب.
21 -
رسالة بطرس الأولى.
22 -
رسالة بطرس الثانية.
23 -
رسالة يوحنا الأولى.
24 -
رسالة يوحنا الثانية.
25 -
رسالة يوحنا الثالثة.
26 -
رسالة يهوذا.
27 -
رؤيا يوحنا اللاهوتي (المشاهدات) .
وبهذا يكون مجموع أسفار (بيبل) الكتاب المقدس عند النصارى كما يأتي:
على حسب التوراة العبرانية:
العهد القديم (39) + العهد الجديد (27) = 66 سفرا.
وعلى حسب التوراة اليونانية:
العهد القديم (46) + العهد الجديد (27) = 73 سفرا.
اعلم أنه قد انعقد مجمع لعلماء النصارى بأمر السلطان قسطنطين الأول سنة (325م) في بلدة نائس (نيقية) لإصدار حكم في الأسفار المشكوكة، فحكم هذا المجمع يعد المشاورة والتحقيق بوجوب تسليم سفر يهوديت فقط، وبرفض أربعة عشر (14) سفرا واعتبارها مشكوكة ومكذوبة لا يجوز التسليم بصحتها، وهي:
1 -
سفر أستير.
2 -
رسالة يعقوب.
3 -
رسالة بطرس الثانية.
4 -
رسالة يوحنا الثانية.
5 -
رسالة يوحنا الثالثة.
6 -
رسالة يهوذا.
7 -
الرسالة إلى العبرانيين (وتنسب إلى بولس) .
8 -
سفر وزدم (حكمة سليمان) .
9 -
سفر طوبيا.
10 -
سفر باروخ.
11 -
سفر إيكليزيا ستيكس (يشوع بن سيراخ) .
12 -
سفر المكابيين الأول.
13 -
سفر المكابيين الثاني.
14 -
سفر مشاهدات يوحنا (رؤيا يوحنا اللاهوتي) .
ويظهر ذلك جليا من المقدمة التي كتبها جيروم (المتوفى سنة 420م) على سفر يهوديت.
وبعد تسع وثلاثين سنة فقط انعقد مجمع لعلماء النصارى سنة (364م) في بلدة لوديسيا (لاودكية) ، وحكم هذا المجمع بوجوب التسليم بالأسفار السبعة الأولى (انظرها من رقم 1-7) من الأسفار التي رفضها مجمع نيقية، واعتبار هذه السبعة صحيحة غير مكذوبة، وإبقاء السبعة الأخرى (انظرها من رقم 8- 14) مشكوكة مكذوبة لا يجوز التسليم بصحتها، وأكد المجمع هذا الحكم بالرسالة العامة.
وبعد ثلاث وثلاثين سنة فقط انعقد مجمع لعلماء النصارى سنة (397م) في بلدة كارتهيج (قرطاجة، قرطاجنة الواقعة على خليخ تونس) ، وحكم هذا
المجمع بوجوب التسليم بالأسفار السبعة الأخرى (انظرها من رقم 8 - 14) التي رفضها المجمعان السابقان واعتبراها مكذوبة ومشكوكة لا يجوز التسليم بصحتها، فهذا المجمع القرطاجي نقض حكم سابقيه، وحكم بأن جميع الأسفار المشكوكة المكذوبة هي صحيحة واجبة التسليم ومقبولة عند جمهور النصارى، وبقي الأمر على هذا التسليم والقبول مدة اثني عشر قرنا إلى أن ظهرت فرقة البروتستانت في أواسط القرن السادس عشر الميلادي، فرفضت هذه الفرقة سفر يهوديت وسفر وزدم وسفر طوبيا وسفر باروخ وسفر إيكليزيا ستيكس وسفري المكابيين الأول والثاني، وكان سفر أستير ستة عشر (16) بابا (أصحاحا) ، فقبلت منه هذه الفرقة البروتستانتية الإصحاحات التسعة الأولى إلى نهاية الفقرة الثالثة من الإصحاح العاشر، ورفضت منه من الفقرة الرابعة إلى نهاية الإصحاح السادس عشر، واحتجت هذه الفرقة في رفضها الأسفار السابقة بما يلي:
1 -
أن الأصل العبراني لهذه الأسفار مفقود، والموجود هو ترجمة لها.
2 -
أن اليهود العبرانيين لا يعترفون بهذه الأسفار (أسفار أبو كريفا العهد القديم) .
3 -
أن هذه الأسفار مرفوضة من قبل كثير من النصارى ولم يحصل الإجماع على قبولها.
4 -
أن جيروم (المتوفى 420م) قال بأن هذه الأسفار ليست كافية لتقرير المسائل الدينية وإثباتها.
5 -
أن كلوس صرح بأن هذه الأسفار لا تقرأ في كل موضع منها.
6 -
أن المؤرخ يوسي بيس صرح بأن هذه الأسفار محرفة ولا سيما سفر المكابيين الثاني.
فانظر إن الكتب التي أجمع على رفضها ألوف الأسلاف؛ لفقدان أصولها وتحريفها، وكانت مردودة عند اليهود وفاقدة لصفة الوحي والإلهام، صارت عند الخلف إلهامية مقبولة وواجبة التسليم، وفرقة الكاثوليك إلى الآن تسلم بجميع كتب الأبوكريفا المشكوكة المكذوبة، سواء منها أبوكريفا العهد القديم أو أبوكريفا العهد الجديد، تقليدا لمجمع كارتهيج (قرطاجة) .
فأي قيمة لحكم الخلف بقبول ما رفضه السلف؟!
بل إن حكم تلك المجامع يعد حجة قوية لخصوم النصارى الطاعنين في صحة كتبهم وإلهاميتها.