الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال ابن سعد: وكان عمرو بن المهاجر ثقة، له حديث كثير، ومات سنة تسع وثلاثين ومئة في خلافة أبي جعفر، وهو ابن أربع وسبعين سنة.
وقال أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين: ثقة.
وقال العجليّ: شاميّ، ثقة.
عن محمد بن مهاجر: أن عمر بن عبد العزيز قال لأخيه عمرو بن مهاجر: لقد ولّيتك يا عمرو حين ولّيتك على غير قرابة بيني وبينك، ولا ولاء لي عليك؛ ولكنك رجل من الأنصار، وأنت امرؤ تحسن الصّلاة.
قال عمر بن عبد العزيز: إنّما مثلي ومثل عمرو بن مهاجر كمثل رجل اتّخذ سهماً لا ريش له؛ والله لأريشنّه. مات سنة تسع وثلاثين ومئة.
عمرو بن ميمون
أبو عبد الله ويقال: أبو يحيى، الأوديّ، المذحجيّ من أهل اليمن. أدرك الجاهليّة والإسلام، ولم يلق النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وقدم الشّام مع معاذ بن جبل، ثم سكن الكوفة.
حدّث عن معاذ بن جبل، قال: كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار يقال له يعفور، فقال: " يا معاذ، هل
تدري ما حقّ الله على العباد؟ أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً؛ وحقّهم على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً ". قال: فقلت: يا رسول الله، أفلا أبشّر النّاس؟ قال: " لا تبشّرهم فيتّكلوا ".
وعن ابن مسعود: عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله " يوم تبدّل الأرض غير الأرض " قال: " أرض بيضاء كأنها فضّة، لم يعمل فيها خطيئة، ولم يسفك فيها دم ".
قال عمرو بن ميمون: قدم معاذ بن جبل ونحن باليمن، فقال: يا أهل اليمن، أسلموا تسلموا، إني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم. قال عمرو: فوقع له في قلبي حبّ، فلم أفارقه حتى مات، فلّما حضره الموت بكيت؛ فقال معاذ: ما يبكيك؟ قلت: أما إنه ليس عليك أبكي، إنّما أبكي على العلم الذي يذهب معك. فقال: إن العلم والإيمان ثابتين إلى يوم القيامة، العلم عند ابن مسعود وعبد الله بن سلام، فإنه عاشر عشرة في الجنّة، وسلمان الخير، وعويمر أبي الدّرداء. فلحقت بعبد الله بن مسعود، فذكر وقت الصّلاة، فذكرت ذلك لعبد الله بن مسعود، فأمرني بما أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أصلّي لوقتها، وأجعل صلاتهم تسبيحاً؛ فذكرت له فضيلة الجماعة، فضرب على فخدي، وقال: ويحك، إن جمهور النّاس فارقوا الجماعة، إن الجماعة ما وافق طاعة الله عزّوجلّ.
قال أبو نعيم: أدرك الجاهليّة، وأسلم في حيلة النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وكان قد حجّ مئة حجّة وعمرة.
عن عيسى بن حطان، قال: دخلت مسجد الكوفة، فإذا عمرو بن ميمون الأودّي جالس وعنده ناس، فقال له رجل: حدّثنا بأعجب شيء رأيته في الجاهليّة. قال: كنت في حرث لأهلي في باليمن، فرأيت قروداً كثيرة قد اجتمعت. قال: فرأيت قرداً وقردةً اضطجعا، ثم أدخلت القردة