الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال مروان بن محمد: نظرنا في كتاب أصحاب الأوزاعيّ فما رأيت أحداً أصحّ حديثاً عن الأوزاعيّ من عمر بن عبد الواحد.
قال العجليّ: دمشقيّ ثقة. قال ابن مصفّى: مات عمر بن عبد الواحد سنة مئتين وهو ابن نيّف وثمانين وقيل: إحدى وثمانين.
عمر بن عبيد الله بن خراسان
أبو حفص أظنّه أطرابلسيّاً.
حدّث عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت البزّاز، بسنده إلى أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لكلّ شيء حصاد، وحصاد أمّتي ما بين السّتين إلى السّبعين.
عمر بن عبيد الله بن معمر
ابن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة بن كعب بن لؤيّ بن غالب أبو حفص القرشيّ التّيميّ أحد وجوه قريش وكرمائها؛ كان جواداً ممدّحاً؛ وولي فتوحاً كثيرة، وولي البصرة لعبد الله بن الزّبير.
قدم دمشق وافداً على عبد الملك بن مروان، ومات بها.
حدّث عن موسى بن حكيم، قال: كتب ابن عامر إلى عثمان بن عفّان كتباً، فقدمت عليه وقد نزل به أولئك، فعمدت إلى الكتب فخيّطتها في ثيابي، ثم لبست لباس المرأة؛ فلم أزل حتى دخلت عليه، فجلست بين يديه، فجعلت أفتق ثيابي وهو ينظر، فدفعتها إليه، فقرأها، ثم أشرف على المسجد فإذا طلحة جالس في المسجد، فقال: يا طلحة. قال: يا لبيّك. قال: نشدتك بالله عز وجل، هل تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" من يشتري قطعة فيزيدها في المسجد وله بها كذا وكذا " فاشتريتها من مالي؟ فقال طلحة: اللهم نعم. فقال: أنتم فيه آمنون وأنا خائف!. ثم قال: يا طلحة. قال: لبيّك. قال: نشدتك بالله عز وجل هل تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من يشتري رومة يعني بئراً فيجعلها للمسلمين فله بها كذا وكذا " فاشتريتها من مالي؟ قال طلحة: اللهم نعم. فقال: يا طلحة. قال لبّيك. قال نشدتك بالله، هل تعلمني أنفقت في جيش العسرة على مئة؟ قال طلحة: اللهم نعم. ثم قال طلحة: اللهم لا أعلم عثمان إلاّ مظلوماً.
قال عون الأزديّ: كان عمر بن عبيد الله بن معمر أميراً على فارس، فكتب إلى ابن عمر يسأله عن الصّلاة؛ فكتب إليه ابن عمر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من أهله صلّى ركعتين حتى يرجع إليهم.
قال الزّبير بن بكار: وولد عبيد الله بن معمر بن عثمان، عمر بن عبيد الله الجواد الذي قتل أبا فديك، وكان يقاوم قطريّ بن الفجاءة، وكان يلي الولايات العظام، وشهد مع عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب فتوح كابل شاه، وهو صاحب الثّغرة بات يقاتل عنها حتى أصبح.
حدّث أبو الغرّاف، قال: لّما توجّه عمر بن عبيد الله إلى أبي فديك الشّاري امتدحه العجّاج فقال من الرجز
قد جبر الدّين الإله فجبر
…
وعوّر الرّحمن من ولّى العور
يعني أميّة بن عبد الله بن خالد بن أسيد. وذاك أنه توجّه إلى أبي فديك فهزمه، فكتب في ذلك إلى عبد الملك بن مروان، فقال عبد الملك لعمر: أرأيتك لو كان بين عينيّ وتد أكنت تنزعه؟ قال: نعم، والله يا أمير المؤمنين. قال: فهذا أبو فديك وتد بين عينيّ. فقال: أعفني يا أمير المؤمنين. فلّما أبى عليه قال: ارفع إلينا ما جرى على يديك من خراج فارس. فأقرّ له بالخروج، فتلقاّه العجّاج وهو متوجّه إلى أبي فديك، فأنشده، فلّما قال:
هذا أوان الجدّ إذ جدّ عمر
…
وصرّح ابن معمر لمن ذمر
قال عمر: لا قوّة إلاّ بالله. فلّما قال العجّاج:
لا قدح إن لم تور ناراً بهجر
…
ذات سناً يوقدها من افتخر
قال عمر: توكلت على الله، ولن أدع جهداً. فلّما قال: شهادة فيها طهور من طهر فكان عمر تطيّر من ذلك، ثم قال: ما شاء الله.
عن ابن عائشة، عن أبيه، قال: كان لرجل من قيس عيلان جارية وكان بها معجباً ولها مكرماً، فأصابته حاجة وجهد، فقالت له: لو بعتني، فإن نلت طائلاً عدت به عليك. فعرض الرجل لعمر بن عبيد الله بن معمر التّيميّ القرشيّ ليبيعها إيّاه،