الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فيها؟ فقال مكحول: أما الغزاة فقد انقضت، والناس قد افترقوا، والفيء قد قسم، فلا أرى لها وجهاً أفضل من أن تصدق بها على المساكين.
قال أبو كامل: صليت خلف مكحول على بساط، وخلفه يزيد بن يزيد بن جابر، فكلما سجد مكحول رفع يزيد بن يزيد البساط، فسجد على الأرض، فلما سلم مكحول قال ليزيد: إنك إمام يقتدى بك، فلا تعد لمثل هذا.
كثير بن مرة
أبو شجرة - ويقال: أبو القاسم - الحضرمي الحمصي أدرك سبعين من أهل بدر. وحضر الجابية من قرى دمشق.
عن كثير بن مرة الحضرمي قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا تبنى بيعة في الإسلام، ولا يجدد ما خرب منها ".
وروى عن عمرو بن عبسة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ساعة السبحة حين تزول الشمس عن كبد السماء، وهي صلاة المخبتين، وأفضلهما في شدة الحر ".
قال كثير بن مرة - وكان يرمي بالفقه - لمعاذ بن جبل:
من المؤمنون؟ قال معاذ: أمبرسم والكعبة؟ إن كنت لأظنك أفقه مما أنت! هم الذين أسلموا وصاموا، وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة.
قال ابن سعد: كثير بن مرة الحضرمي يكنى أبا شجرة. كان ثقة.
قال ابن يونس: قدم على عبد العزيز بن مروان.
عن يزيد بن أبي حبيب: أن عبد العزيز بن مروان كتب إلى كثير بن مرة - وكان يسمي الجند المقدم - أن يكتب إليه بما سمع من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحاديثهم، إلا حديث بن هريرة.
قال أبو زرعة:
قلت لدحيم: فمن يكون معهم في طبقتهم من أصحابنا؟ - يعني جبير بن نفير، وأبا إدريس الخولاني - فقال: كثير بن مرة. فذاكرته: سنه، ومناظرة أبي الدرداء إياه في القراءة خلف الإمام، وقول عوف بن مالك فيه: أرجو أن تكون يا كثير رجلاً صالحاً، فرآه معهما في طبقة.
عن كثير بن مرة الحمصي قال: دخلت المسجد يوم الجمعة، فمررت بعوف بن مالك الأشجي، وهو باسط رجليه، قال: فضم رجله - وفي رواية: رجليه - ثم قال: يا كثير بن مرة، أتدري لم بسطت رجلي؟ بسطتهما رجاء أن يجيء رجل صالح فأجلسه، وإني أرجو أن تكون رجل صالحاً.
وقال: لا تحدث بالحكمة عند السفهاء فيكذبوك، ولا تحدث بالباطل عند الحكماء