الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وحدث عن أحمد بن محمد - ابن أخي سوار القاضي - بسنده إلى ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الجنة لتتزين من الحول إلى الحول في شهر رمضان، وإن الحور لتتزين من الحول إلى الحول في شهر رمضان، فإذا دخل شهر رمضان قالت الجنة: اللهم اجعل لنا في هذا الشهر من عبدك سكاناً، ويقلن الحور العين: اللهم اجعل لنا في هذا الشهر من عبادك أزواجاً ". قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صان نفسه في شهر رمضان، لم يشرب فيه مسكراً، ولم يقف فيه مؤمناً ببهتان، ولم يعمل به خطيئة زوجه الله تبارك وتعالى في كل ليلة مائة حورية، وبنى له قصراً في الجنة من لؤلؤ وياقوت، وزبرجد، لو أن الدنيا كلها جعلت في ذلك القصر لكانت منه كمربط عنز في الدنيا. ومن شرب فيه مسكراً، أو قفا فيه مؤمناً ببهتان أو عمل به خطيئة أحبط الله عمله سنة؛ فاتقوا شهر رمضان، فإنه شهر الله جعل الله لكم أحد عشر شهراً تأكلون وتشربون وتتلذذون، وجعل لنفسه شهر رمضان، فاتقوا شهر رمضان، فإنه شهر الله عز وجل ".
قال أبو أحمد بن عدي: محمد بن إبراهيم الشامي منكر الحديث، وعامة أحاديثه غير محفوظة.
وقال الداقطيني: كذاب.
محمد بن إبراهيم الإمام بن محمد
ابن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي أمير دمشق من قبل المهدي والرشيد. وولي مكة وإمرة الموسم غير مرة.
روى عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خطب حمد الله، وأثنى عليه بما هو أهله، ثم يقول:" أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله، وإن أصدق الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة ". ثم يرفع صوته، وتحمر وجنتاه، ويشتد غضبه إذا ذكر الساعة حتى كأنه منذر جيش، ثم يقول:" صبحتكم، أو مستكم "، ثم يقول: بعثت أنا والساعة كهاتين - وفرق بين أصابعه الوسطى والتي تليها، وبين الإبهام - صبحتكم أو مستكم، من ترك مالاً فلأهله، ومن ترك ديناً أو ضياعاً فإلي، أو علي، ألا وإني ولي المؤمنين ".
وبسنده إلى علي:
أنه دعا بماء، فتوضأ ثلاثاً ثلاثاً، ثم قال: هكذا كان وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الخطيب: محمد بن إبراهيم المعروف بالإمام. كان يلي إمارة الحج، والمسير بالناس إلى مكة، وإقامة المناسك في خلافة المنصور عدة سنين. وتوفي ببغداد في خلافة الرشيد سنة خمس وثمانين ومائة، وكان الرشيد إذ ذاك قد شخص عن بغداد إلى الرقة، فصلى على محمد بن إبراهيم ابنه محمد بن هارون الأمين، وهو ولي العهد، ودفن بالمقبرة المعروفة بالعباسية بباب الميدان.
ولد سنة اثنتين وعشرين ومائة. وتوفي سنة خمس وثمانين ومائة.