الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - وذكر خبراً وأحاديث بعده - ثم قال: روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه - وذكر عنه خبراً. ولم يزل يجري في ميدان الوعظ حتى بكى الطائع، وسمع شهيقه، وابتل منديل بين يديه بدموعه، فأمسك ابن سمعون حينئذ. ودفع إلي الطائع درجاً فيه طيب وغيره، فدفعته إليه، فانصرف. وعدت إلى حضرة الطائع، فقلت: يا مولاي، رأيتك على صفة من شدة الغضب على ابن سمعون، ثم انتقلت عن تلك الصفة عند حضوره، فما السبب؟ فقال: رفع إلي عنه أنه ينتقص علي بن أبي طالب، فأحببت أن أتيقن ذلك لأقابله عليه إن صح ذلك منه، فلما حضر بين يدي افتتح كلامه بذكر علي بن أبي طالب والصلاة عليه، فعلمت أنه وفق لما تزول به الظنة، ويبرئ ساحته عندي، ولعله كوشف بذلك.
توفي أبو الحسين بن سمعون سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.
محمد بن أحمد بن إسماعيل بن علي
ويقال: ابن إسماعيل بن محمد - أبو عبد الله - ويقال: أبو بكر - البرزي المقرئ الصوفي روى عن أبي سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد بن زبر بسنده عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة يرفع الناس إليه إبصارهم وهو مؤمن ".
توفي أبو عبد الله البرزي سنة خمس عشرة وأربعمائة.
محمد بن أحمد بن أيوب
ابن الصلت أبو الحسن البغدادي المقرئ، المعروف بابن شنبوذ أحد القراء المشهورين.
حدث عن خطاب بن سعد الدمشقي بسنده عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو أن الله أذن لأهل الجنة بالتجارة لتبايعوا بينهم العطر والبز ".
وأخطأ الراوي فقلب اسمه واسم أبيه في الإسناد.
روى ابن شنبوذ عن محمد بن رزيق المديني بسنده عن أبي هريرة أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ قال:" الصلاة في جوف الليل " قال: فأي الصيام أفضل بعد رمضان؟ قال: " شهر الله الذي تدعونه المحرم ".
ورد ابن شنبوذ نيسابور سنة خمس وتسعين ومائتين، فأقام بها مدة، ثم خرج إلى مرو، وعاد إلى نيسابور، ثم انصرف إلى بغداد فامتحن بها، ثم مات بها.
قال أبو نعيم الحافظ: قدم أصبهان سنة ثلاث وثلاثمائة.
قال الخطبي في " كتاب التاريخ ": واشتهر ببغداد أمر رجل يعرف بابن شنبوذ، يقرئ الناس، ويقرأ في المحراب بحروف يخالف فيها المصحف، مما يروى عن عبد الله بن مسعود، وأبي بن كعب، وغيرهما مما كان يقرأ به قبل جمع المصحف الذي جمعه عثمان بن عفان، ويتبع الشواذ فيقرأ بها، ويجادل حتى عظم أمره وفحش، وأنكره الناس، فوجه السلطان، فقبض عليه في يوم السبت لست خلون من ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. وحمل إلى دار الوزير محمد بن علي - بحضرتهم، فأقام على ما ذكر عنه، ونصره، واستنزله الوزير عن ذلك، فأبى أن ينزل عنه، أو يرجع عما يقرأ به من هذه الشواذ المنكرة التي تزيد على المصحف، وتخالفه. فأنكر ذلك جميع من حضر المجلس، وأشاروا بعقوبته، ومعاملته بما يضطره إلى