الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فلما خرجا قال القعقاع: مالك، اقبضه! فقال القعقاع: هو لك بقيامك عن مجلسك، فقال الرجل:" من الوافر "
وكنت جليس قعقاع بن شور
…
ولا يشقى بقعقاعجليس
ضحوك السن إن نطقوا بخير
…
وعند الشر مطراق عبوس
شور: بفتح الشين المعجمة.
القعقاع بن عمرو التميمي
يقال: إن له صحبة. وكان أحد فرسان العرب الموصوفين، وشعرائهم العروفين. شهد اليرموك، وفتح دمشق، وشهد لأكثر وقائع أهل العراق مع الفرس، وكانت له في ذلك مواقف مشكورة.
عن عمرو بن محمد بإسناده قال: ولما بلغ غسان خروج خالد على سوى وانتسافها، وغارته على مصيخ بهراء وانتسافها اجتمعوا بمرج راهط. وبلغ ذلك خالداً وقد خلف ثغور الروم وجنودها مما يلي العراق، فصار بينهم وبين اليرموك صمد لهم، فخرج من سوى بعدما رجع إليها بسبي بهراء، فنزل الرمانتين - علمين على الطريق - ثم نزل الكثب، ثم سار إلى دمشق فنزل مرج الصفر، فلقي عليه غسان، وعليه الحارث بن الأيهم، وأفلت جبلة، وانتسف عسكرهم، وعيالاتهم. وبعث إلى أبي بكر بالأخماس مع بلال بن الحارث المزني. ثم خرج منالمرج حتى نزل قناة بصرى، فكانت أول مدينة افتتحت بالشام على يد خالد فيمن
معه من جنود العراق، ثم خرج منها، فوافى المسلمين بالواقوصة، فنازلهم بها في تسعة آلاف.
وقال القعقاع بن عمرو في مسير خالد من سوى إلى الواقوصة قصيدة أولها: " من الطويل "
قطعنا أماليس البلاد بخيلنا
…
نريد سوى من آبدات قراقر
وكان القعقاع بن عمرو على كردوس من كراديس أهل العراق يوم اليرموك، وقال في يوم اليرموك:" من الوافر "
ألم ترنا على اليرموك فزنا
…
كما فزنا بأيام العراق
فتحنا قبلها بصرى وكانت
…
محرمة الجناب لدى البعاق
وعذراء المدائن قد فتحنا
…
ومرج الصفرين على العتاق
فضضنا جمعهم لما استحالوا
…
على الواقوص بالبتر الرقاق
قتلنا الروم حتى ما تساوي
…
على اليرموك ثفروق الوراق
وقال يوم دمشق: " من الطويل "
أقمنا على داري سليمان أشهراً
…
نجالد روماً قد حموا بالصوارم
فضضنا بها الباب العراقي عنوة
…
فدان لنا مستسلماً كل قائم
أقول وقد دارت رحانا بدارهم
…
أقيموا بها حز الذرى بالغلاصم