الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومضى صديقي التاجر إلى الهاشمي فسأله القرض فأخرج الهاشمي إليه الكيس، فلما رأى خاتمة عرفه وانصرف إلي فخبرني بالأمر، وجاءني رسول يحيى بن خالد يقول: إنما تأخر رسولي عنك لشغلي بحاجات أمير المؤمنين؛ فركبت إليه فأخبرته خبر الكيس، فقال: يا غلام هات تلك الدنانير، فجاءه بعشرة آلاف دينار، فقال: خذ ألفي دينار لك، وألفين لصديقك التاجر، وألفين للهاشمي، وأربعة آلاف لزوجتك فإنها أكرمكم.
قال الواقدي: صار إلي من السلطان ست مئة ألف درهم ما وجبت علي فيها الزكاة.
قال عباس الدوري: مات الواقدي وهو على القضاء وليس به له كفن فبعث المأمون بأكفانه.
وتوفي الواقدي سنة ست ومئتين وقيل: سنة سبعٍ وله ثمانٍ وسبعون سنة، وهو على القضاء في الجانب الغربي ببغداد، ووصى إلي عبد الله بن هارون أمير المؤمنين فقبل وصيته وقضى دينه.
محمد بن عمر التميمي
أهديت إلى عبد الملك جاريةٌ وعنده محمد بن عمر التميمي، وكان له بصرٌ بالرقيق فقال له عبد الملك: كيف تراها؟ فقال: من الوافر
أرى وجهاً سيقتلني سقاماً
…
ففرج كربة الرجل السقيم
وهبها لي فداك أبي وأمي
…
فمثلك جاد بالأمر العظيم
فأجابه عبد الملك: من الوافر
لبئس المستشار أخو تميمٍ
…
وبئس الحي حي بني تميم
أأقطع لذتي وتقر عيناً
…
لقد لججت في أمر جسيم