المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌محمد بن مسلمة بن خالد بن عدي - مختصر تاريخ دمشق - جـ ٢٣

[ابن منظور]

فهرس الكتاب

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن الحسن بن علي

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن زمل

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن زياد

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن السندي

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن سهل

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن عثمان

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن عثمان التميمي

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن عمرو

- ‌محمد بن عبد الرحمن أبي زرعة

- ‌محمد بن عبد الله بن عمرو

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن محمد الصيداوي

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن طلحة

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن أبي نزار

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن هشام

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن يونس

- ‌محمد بن عبد الرحمن القرشي

- ‌محمد بن عبد الرحمن السلمي

- ‌محمد بن عبد الرحمن الحرشي

- ‌محمد بن عبد الرحمن السلمي البيروتي

- ‌محمد بن عبد الرحمن أبو الحسين

- ‌محمد بن عبد الرحمن أبو بكر النهاوندي

- ‌محمد بن عبد الرحيم أبو عبد الله

- ‌محمد بن عبد الرحيم البغدادي

- ‌محمد بن عبد الرزاق بن عبد الله

- ‌محمد بن عبد الرزاق بن محمد

- ‌محمد بن عبد السلام بن عبد الرحمن

- ‌محمد بن عبد الصمد الدويلي الدمشقي

- ‌محمد بن عبد الصمد بن أبي الجراح

- ‌محمد بن عبد الصمد بن محمد

- ‌محمد بن عبد العزيز بن حسنون

- ‌محمد بن عبد العزيز بن عبد الملك

- ‌محمد بن عبد العزيز بن موسى

- ‌محمد بن عبد العزيز أبو الفرج

- ‌محمد بن عبد القادر

- ‌محمد بن عبد الكريم بن أحمد

- ‌محمد بن عبد الكريم بن سليمان

- ‌محمد بن عبد المتكبر بن الحسن

- ‌محمد بن عبد المجيد أبو جعفر التميمي

- ‌محمد بن عبد الملك بن أبان

- ‌محمد بن عبد الملك بن الحسين

- ‌محمد بن عبد الملك بن مروان

- ‌محمد بن عبد المنعم بن محمد

- ‌محمد بن عبد الواحد بن عبود

- ‌محمد بن عبد الواحد بن قيس

- ‌محمد بن عبد الواحد بن محمد المكي

- ‌محمد بن عبد الواحد بن محمد الكسائي

- ‌محمد بن عبد الواحد بن محمد الدارمي

- ‌محمد بن عبد الواحد بن مزاحم

- ‌محمد بن عبد الوهاب بن أبي ذر

- ‌‌‌محمد بن عبد الوهاب

- ‌محمد بن عبد الوهاب

- ‌محمد بن عبدك أبو جعفر الرازي

- ‌محمد بن عبده بن عبد الله

- ‌محمد بن عبود

- ‌محمد بن عبيد الله بن أحمد

- ‌محمد بن عبيد الله بن الأشعث الدمشقي

- ‌محمد بن عبيد الله بن الفضل

- ‌محمد بن عبيد الله بن محمد الجمحي

- ‌محمد بن عبيد الله بن محمد القري

- ‌محمد بن عبيد الله بن محمد الشيرازي

- ‌محمد بن عبيد الله بن مروان

- ‌محمد بن عبيد الله أبو جعفر البغدادي

- ‌محمد بن عبيد الله الكفرسوسي

- ‌محمد بن عبيد الله أبو نصر بن الخشني

- ‌محمد بن عبيد ويقال ابن عامر

- ‌محمد بن عبيد بن سعد

- ‌محمد بن عبيد بن أبي عامر المكي

- ‌محمد بن عبيد بن وردان أبو عمرو

- ‌محمد بن أبي عتاب المؤذن

- ‌محمد بن عتبة أبي خليد بن حماد الحكمي

- ‌محمد بن عتيق أبي بكر بن محمد

- ‌محمد بن عثمان بن إبراهيم بن زرعة

- ‌محمد بن عثمان بن الحسن

- ‌محمد بن عثمان بن حماد

- ‌محمد بن عثمان بن خراش

- ‌محمد بن عثمان بن سعيد بن مسلم

- ‌محمد بن عثمان بن سعيد بن هاشم

- ‌محمد بن عثمان بن عبد الحميد

- ‌محمد بن عثمان بن معبد

- ‌محمد بن عثمان أبو عبد الرحمن التنوخي

- ‌محمد بن عثمان العقبي

- ‌محمد بن عدي بن الفضل

- ‌محمد بن عروة بن الزبير

- ‌محمد بن عصمة بن حمزة

- ‌محمد بن عطية بن عروة السعدي

- ‌محمد بن عقبة بن علقمة بن خديج

- ‌محمد بن عقيل بن أحمد بن بندار

- ‌محمد بن عقيل بن زيد بن الحسن

- ‌محمد الأصغر بن عقيل بن أبي طالب

- ‌محمد بن عقيل بن محمد

- ‌محمد بن عكاشة بن محصن

- ‌محمد بن علي بن أحمد بن رستم

- ‌محمد بن علي بن أحمد الملطي

- ‌محمد بن علي بن أحمد بن موسى

- ‌محمد بن علي بن أحمد بن المبارك

- ‌محمد بن علي بن أحمد أبو بكر

- ‌محمد بن علي بن أحمد الشاهد

- ‌محمد بن علي بن إبراهيم بن يوسف

- ‌محمد بن علي بن إبراهيم بن أحمد

- ‌محمد بن علي بن إسماعيل أبو بكر

- ‌محمد بن علي بن إسماعيل الأبلي

- ‌محمد بن علي بن أمية بن عمرو

- ‌محمد بن علي بن جعفر

- ‌محمد بن علي بن الحسن بن علي

- ‌محمد بن علي بن الحسن بن وهيب

- ‌محمد بن علي بن الحسن أبو بكر

- ‌محمد بن علي بن الحسن بن أحمد

- ‌محمد بن علي بن الحسن البعلبكي

- ‌محمد بن علي بن الحسين بن علي

- ‌محمد بن علي بن الحسين البلخي الحافظ

- ‌محمد بن علي بن الحسين أبو علي

- ‌محمد بن علي بن الحسين بن الحسن

- ‌محمد بن علي بن الحسين بن أحمد

- ‌محمد بن علي بن الحسين بن علي

- ‌محمد بن علي بن حمزة بن صابح

- ‌محمد بن علي بن حميد بن العباس

- ‌محمد بن علي بن خلف

- ‌محمد بن علي بن الخضر

- ‌محمد بن علي بن داود

- ‌محمد بن علي بن سهل بن مصلح

- ‌محمد بن علي بن الشاه بن جناح

- ‌محمد بن علي بن أبي طالب

- ‌محمد بن علي بن طرخان

- ‌محمد بن علي بن طلحة

- ‌محمد بن علي بن عبد الله الهاشمي

- ‌محمد بن علي بن عبد الله النصيبي

- ‌محمد بن علي بن عبد الله الصوري

- ‌محمد بن علي بن عمرو

- ‌‌‌محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم

- ‌محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم

- ‌محمد بن علي بن محمد بن الحسين

- ‌محمد بن علي بن محمد

- ‌محمد بن علي بن حيون

- ‌محمد بن علي بن محمد بن علي

- ‌محمد بن علي بن محمد بن أحمد

- ‌محمد بن علي بن محمد بن صالح

- ‌محمد بن علي بن محمد الجمحي

- ‌محمد بن علي بن محمد بن جناب

- ‌محمد بن علي بن محمد بن علي

- ‌محمد بن علي بن محمد بن أحمد

- ‌محمد بن علي بن المسلم

- ‌محمد بن علي بن ميمون

- ‌محمد بن علي بن النعمان

- ‌محمد بن علي بن يحيى بن سلوان

- ‌محمد بن علي بن يوسف بن جميل

- ‌محمد بن علي أبو حبيب الكوفي القيسراني

- ‌محمد بن علي أبو الصياح الصوفي

- ‌محمد بن علي الدمشقي

- ‌محمد بن علي أبو بكر الدمشقي

- ‌محمد بن علي أبو غالب

- ‌محمد بن عمارة بن أحمد

- ‌محمد بن عمران بن عتبة

- ‌محمد بن عمر بن أحمد

- ‌محمد بن عمر بن إسماعيل

- ‌محمد بن عمر بن عبد الله

- ‌محمد بن عمر بن عبد العزيز

- ‌محمد بن عمر بن عفان بن عثمان

- ‌محمد بن عمر بن علي

- ‌محمد بن عمر بن لحسان

- ‌محمد بن عمر بن محمد بن سلم

- ‌محمد بن عمر بن محمد الكرجي

- ‌محمد بن عمر بن واقد

- ‌محمد بن عمر التميمي

- ‌محمد بن عمر أبو عبد الله

- ‌محمد بن عمرو بن حزم

- ‌محمد بن عمرو بن الحسن

- ‌محمد بن عمرو بن سعيد بن العاص

- ‌محمد بن عمرو بن سليمان بن عمرو

- ‌محمد بن عمرو بن العاص بن وائل

- ‌محمد بن عمرو بن مسعدة

- ‌محمد بن عمرو بن نصر بن الحجاج

- ‌محمد بن عمرو بن يونس بن عمران

- ‌محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب

- ‌محمد بن عمير بن هشام

- ‌محمد بن عوف بن أحمد

- ‌محمد بن عوف بن سفيان

- ‌محمد بن العلاء بن كريب

- ‌محمد بن عيسى بن أحمد

- ‌محمد بن عيسى بن الحسن بن إسحاق

- ‌محمد بن عيسى بن عبد الكريم

- ‌محمد بن عيسى بن القاسم

- ‌محمد بن عيسى بن محمد

- ‌محمد بن عيسى بن يزيد

- ‌محمد بن عيسى أبو جعفر البغدادي النقاش

- ‌محمد بن عيسى أبو بكر الأقريطشي

- ‌محمد بن غزوان الدمشقي

- ‌محمد بن الغمر بن عثمان

- ‌محمد بن الفتح أبو الحسن الصيداوي

- ‌محمد بن فتوح أبي نصر

- ‌محمد بن فراس أبو عبد الله العطار

- ‌محمد بن الفرج بن الضحاك

- ‌محمد بن الفرج بن يعقوب

- ‌محمد بن فضالة بن الصقر

- ‌محمد بن فضالة بن عبيد الأنصاري

- ‌محمد بن فضاء أبو أحمد الدمشقي

- ‌محمد بن الفضل بن محمد بن المنصور

- ‌محمد بن الفضل الصوفي الدمشقي

- ‌محمد بن الفضل الجرجرائي الوزير

- ‌محمد بن الفيرزان الصوفي

- ‌محمد بن الفيض بن محمد بن الفيض

- ‌محمد بن القاسم بن عبد الخالق

- ‌محمد بن القاسم بن فضالة

- ‌محمد بن القاسم بن المظفر

- ‌محمد بن القاسم بن معروف

- ‌محمد بن القاسم الصوفي

- ‌محمد بن قبيصة بن عبد الله

- ‌محمد بن قطن الأذني الصوفي

- ‌محمد بن قيس أبو عثمان

- ‌محمد بن كامل العماني

- ‌محمد بن كامل

- ‌محمد بن كامل بن ديسم بن مجاهد

- ‌محمد بن كثير أبو إسماعيل الخولاني الكوفي

- ‌محمد بن كثير بن أبي عطاء

- ‌محمد بن كرام بن عراق بن حزابة

- ‌محمد بن كعب بن حيان بن سليم

- ‌محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق

- ‌محمد بن محمد بن الحسين

- ‌محمد بن محمد بن رجاء بن السندي

- ‌محمد بن محمد بن زكريا البلخي

- ‌محمد بن محمد بن زكريا أبو غانم

- ‌محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث

- ‌محمد بن محمد بن طاهر

- ‌محمد بن محمد بن عبد الله الباهلي

- ‌محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي

- ‌محمد بن محمد بن عبد الله الأصبهاني

- ‌محمد بن محمد بن عبد الحميد

- ‌محمد بن محمد بن عبد الرحيم

- ‌محمد بن محمد بن عبد الله الموصلي

- ‌محمد بن محمد بن عمر بن أحمد

- ‌محمد بن محمد بن عمرو أبو نصر

- ‌محمد بن محمد بن عمير بن محمد

- ‌محمد بن محمد بن عيسى بن محمد

- ‌محمد بن محمد بن القاسم الدمشقي

- ‌محمد بن محمد بن أسد

- ‌محمد بن محمد بن محمد بن الحسين

- ‌محمد بن محمد بن محمد بن أحمد

- ‌محمد بن محمد بن محمد الصوفي

- ‌محمد بن محمد بن محمد أبو حامد

- ‌محمد بن محمد بن مرزوق البعلبكي

- ‌محمد بن محمد بن مكي بن يوسف

- ‌محمد بن محمد بن يحيى بن محمد

- ‌محمد بن محمد بن يعقوب بن إسماعيل

- ‌محمد بن مارح بن محمد بن جيش

- ‌محمد بن ما شاء الله أبو الحسن

- ‌محمد بن مانك أبو عبد الله السجستاني

- ‌محمد بن المبارك بن يعلى

- ‌محمد بن المبارك أبو عبد الله الصوري

- ‌محمد بن المتوكل أبي السري

- ‌محمد بن المحسن بن الحسين بن الحسن

- ‌محمد بن مرزوق بن عبد الرزاق

- ‌محمد بن مروان بن الحكم بن أبي العاص

- ‌محمد بن مروان بن عثمان

- ‌محمد بن مروان الدمشقي

- ‌محمد بن مسروق بن معدان

- ‌محمد بن مسعدة البزاز الدمشقي

- ‌محمد بن مسلمة بن خالد بن عدي

- ‌محمد بن مسلمة بن عبد الملك

- ‌محمد بن مسلمة بن محمد بن هشام

- ‌محمد بن المسلم بن الحسن بن بلال

- ‌محمد بن مسلم بن السمط

- ‌محمد بن مسلم بن عبيد الله

- ‌محمد بن مسلم بن عثمان

- ‌محمد بن المسيب بن إسحاق

- ‌محمد بن مصعب بن صدقة

- ‌محمد بن مصعب أبو الحارث الدمشقي

- ‌محمد بن مصفى بن بهلول

- ‌محمد بن مطرف

- ‌محمد بن مظفر بن موسى

- ‌محمد بن المظفر أبو غانم الأزدي

- ‌محمد بن معاذ بن عبد الحميد

- ‌محمد بن المعافى بن أحمد بن محمد

- ‌محمد بن معبدٍ

- ‌محمد بن معمر أبو بكر الهلالي

- ‌محمد بن معن بن نضلة بن عمرو

- ‌محمد بن المغيرة المخزومي

- ‌محمد بن مكرم الدمشقي

- ‌محمد بن مكي بن عثمان

- ‌محمد بن المنذر بن الزبير بن العوام

- ‌محمد بن المنذر بن سعيد بن عثمان

- ‌محمد بن منصور بن محمد أبو النجيب

- ‌محمد بن منصور بن نصر بن إبراهيم

- ‌محمد بن منصور الهاشمي الدمشقي

- ‌محمد بن المنكدر بن عبد الله

- ‌محمد بن منير بن محمد بن عنبسة

- ‌محمد بن موسى بن حبشون

- ‌محمد بن موسى بن عبد الله

- ‌محمد بن موسى بن فضالة

- ‌محمد بن موسى بن محمد

- ‌محمد بن موسى بن هارون

- ‌محمد بن موسى أبو موسى

- ‌محمد بن أبي موسى

- ‌محمد بن المؤمل بن أحمد بن الحارث

- ‌محمد بن مهاجر بن دينار

- ‌محمد بن مهران بن أحمد بن محمد

- ‌محمد بن ميمون

- ‌محمد بن نجيح أبو جعفر

- ‌محمد بن نصر بن أحمد

- ‌محمد بن نصر بن إبراهيم

- ‌محمد بن نصر بن صغير بن خالد

- ‌محمد بن نصر بن عبد الرحمن

- ‌محمد بن نصر أبو عبد الله

- ‌محمد بن نصر الدمشقي

- ‌محمد بن نصر ويقال ابن نصير

- ‌محمد بن نصر أبو طاهر

- ‌محمد بن أبي نصر

- ‌محمد بن النضر بن مر بن الحر

- ‌محمد بن النعمان بن بشير بن سعد

- ‌محمد بن النعمان بن بشير السقطي

- ‌محمد بن النعمان بن نصير

- ‌محمد بن أبي نعيم بن علي

- ‌محمد بن نوح بن عبد الله

- ‌محمد بن النوشجان أبو جعفر البغدادي

- ‌محمد بن وارد أبو خلاد الحميري الفلسطيني

- ‌محمد بن واسع بن جابر بن الأخنس

- ‌محمد بن الورد الدمشقي

- ‌محمد بن الوزير بن الحكم

- ‌محمد بن الوزير أبو الحسين الحافظ

- ‌محمد بن وضاح بن بزيع

- ‌محمد بن الوضيء بن بلال

- ‌محمد بن أبي الوفا بن محمد

- ‌محمد بن الوليد بن أبان أبو جعفر

- ‌محمد بن الوليد بن أبان بن حيان

- ‌محمد بن الوليد بن عامر أبو الهذيل

- ‌محمد بن الوليد بن عبد الملك

- ‌محمد بن الوليد بن عتبة

- ‌محمد بن الوليد بن هبيرة

- ‌محمد بن الوليد أبو بكر الرملي

- ‌محمد بن وهب بن سعد بن عطية

- ‌محمد بن وهب بن مسلم

- ‌محمد بن هارون بن إبراهيم

- ‌محمد بن هارون بن عبد الرحمن

- ‌محمد بن هارون بن كثير الشيباني

- ‌محمد الأمين بن هارون بن محمد

- ‌محمد المعتصم بن هارون الرشيد

- ‌محمد بن هارون بن شعيب

- ‌محمد بن هارون بن محمد بن بكار

- ‌محمد بن هارون بن مجمع

- ‌محمد بن هارون بن نصر بن السندي

- ‌محمد بن هارون المقرئ

- ‌محمد بن هارون الدمشقي

- ‌محمد بن هاشم بن سعيد

- ‌محمد بن هاشم أبو عبد الله

- ‌محمد بن هاشم أبو بكر الموصلي

- ‌محمد بن هاشم ويقال ابن هشام

- ‌محمد بن هبة الله بن عبد السميع

- ‌محمد بن هبة الله بن علي

- ‌محمد بن هشام بن إسماعيل

- ‌محمد بن هشام بن ملاس

- ‌محمد بن هميان بن محمد

- ‌محمد بن الهيثم بن حماد

- ‌محمد بن ياسر بن عبد الله

- ‌محمد بن يحيى بن الحسين بن علي

- ‌محمد بن يحيى بن حمزة بن واقد

- ‌محمد بن يحيى بن داود بن يحيى

- ‌محمد بن يحيى بن عبد الله

- ‌محمد بن يحيى بن علي القرشي

- ‌محمد بن يحيى بن علي بن مسلم

- ‌محمد بن يحيى بن الفياض

- ‌محمد بن يحيى بن محمد أبو سعيد

- ‌محمد بن يحيى بن محمد بن إبراهيم

- ‌محمد بن يحيى بن محمد أبو بكر

- ‌محمد بن يحيى أبي محمد بن المبارك

- ‌محمد بن يحيى بن محمد السلمي

- ‌محمد بن يحيى بن موسى

- ‌محمد بن يحيى بن ياسر

- ‌محمد بن يحيى الأطرابلسي

- ‌محمد بن يزداد بن سويد المروزي

- ‌محمد بن يزيد بن سعيد

- ‌محمد بن يزيد بن عبد الأكبر

- ‌محمد بن يزيد بن عفيف

- ‌محمد بن يزيد بن محمد

- ‌محمد بن يزيد بن ماجة

- ‌محمد بن يزيد بن معاوية

- ‌محمد بن يزيد أبو بكر الرحبي

- ‌محمد بن يزيد الأنصاري مولاهم البصري

- ‌محمد بن يزيد النصري

- ‌محمد بن يزيد أبو جعفر المقابري

- ‌محمد بن يزيد الأموي المسلمي الحصني

- ‌محمد بن يعقوب بن أزهر بن علي

- ‌محمد بن يعقوب بن حبيب

- ‌محمد بن يعقوب بن يوسف

- ‌محمد بن يعقوب الدمشقي

- ‌محمد بن يعقوب ويقال محمد بن علي

- ‌محمد بن يعقوب الحافظ

- ‌محمد بن يعقوب أبو بكر التستري

- ‌محمد بن أبي يعقوب أبو بكر الدينوري

- ‌محمد بن يوسف بن أحمد البغدادي

- ‌محمد بن يوسف بن أحمد بن يوسف

- ‌محمد بن يوسف بن بشر القرشي

- ‌محمد بن يوسف بن بشر بن النضر

- ‌محمد بن يوسف بن الحكم

- ‌محمد بن يوسف بن عبد الله الدمشقي

- ‌محمد بن يوسف بن عمر بن علي

- ‌محمد بن يوسف بن محمد بن إسحاق

- ‌محمد بن يوسف بن نهار

- ‌محمد بن يوسف بن واقد

- ‌محمد بن يوسف بن يعقوب بن محمد

- ‌محمد بن يوسف بن يعقوب بن إبراهيم

- ‌محمد بن يوسف الدمشقي

- ‌محمد بن يونس بن هاشم

- ‌محمد والد هارون

- ‌محمد الكوفي

- ‌محمد أبو عبد الله ويعرف باليسع

- ‌مالك بن أدهم السلاماني

- ‌مالك بن أدهم بن محرز بن أسيد

الفصل: ‌محمد بن مسلمة بن خالد بن عدي

‌محمد بن مسعدة البزاز الدمشقي

حدث عن محمد بن شعيب بن سابور، بسنده إلى عبد الله بن عمر، قال: صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف، طائفةٌ منا خلفه وطائفةٌ مواجهة العدو، فصلى بإحدى الطائفتين ركعةً ثم انصرفوا، وجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم ركعةً، ثم صلى كل واحدٍ من الطائفتين ركعةً.

وحدث عنه أيضاً، بسنده إلى عائشة رضي الله عنها قالت: أهللت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعمرةٍ في حجة الوداع.

‌محمد بن مسلمة بن خالد بن عدي

ابن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن مالك بن الأوس، ويقال: ابن مسلمة بن سلمة بن خالد أبو عبد الرحمن؛ ويقال: أبو سعيد؛ ويقال: أبو عبد الله الأنصاري صاحب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، شهد بدراً وأحداً وغيرهما، واستخلفه النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة في بعض غزواته، وشهد الجابية مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان على مقدمته يومئذٍ، وكان مقامه بالمدينة فاعتزل الفتنة، فلم يدخل فيها، وقدم دمشق وشهد وفاة أبي الدرداء.

حدث المسور بن مخرمة، قال: استشار عمر بن الخطاب في إملاص المرأة يعني الحامل تضرب بطنها فتسقط، فقام المغيرة بن شعبة فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى فيه بغرة عبدٍ أو أمةٍ، فقال عمر: ائتني بمن يعهد معك؛ قال عبد الرحمن: فشهد معه محمد بن مسلمة.

ص: 213

وفي روايةٍ: استفتى عمر بن الخطاب أناساً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في امرأةٍ ضربت فألقت جنينها؛ الحديث. وفي روايةٍ: قضى فيه بالغرة عبدٍ أو وليدةٍ؛ وفي روايةٍ: فأنفذه عمر؛ وفي روايةٍ: أن عمر سأل الناس: أيكم سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في السقط؟ فقلا المغيرة؛ الحديث.

حدث محمد بن مسلمة قال: مررت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعٌ يده على يد رجلٍ؛ وفي روايةٍ " على الصفا واضعاً خده على خد رجلٍ، فذهبت إليه، فقال: " يا محمد ما منعك أن تسلم؟ " فقلت: يا رسول الله، رأيتك فعلت بهذا الرجل شيئاً لم تفعله مع أحدٍ من الناس، فكرهت أن أقطع عليك حديثك، فمن كان يا رسول الله؟ قال: " كان جبريل، وقد قال لي: هذا محمد بن مسلمة لم يسلم، أما إنه لو سلم رددنا عليه السلام " قال: فما قال لك يا رسول الله: قال: " لم يزل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه يأمرني فأورثه ".

حدث رجاء بن حيوة، عن أبي الدرداء أنه مرض فكان يمرضه محمد بن مسلمة، فكثر عواد أبي الدرداء فحول إلى كنيسةٍ فأغمي على أبي الدرداء، فقام الناس عنه وقام محمد بن مسلمة حتى بقي في أهله، فجعلوا يبكون عليه، فأفاق أبو الدرداء، فقال: لا يكون من أمري شيءٌ إلا أشهدتموه محمد بن مسلمة، ثم بعث إليه فأتاه فقال: أسندني صدرك؛ قال: فأسنده، ثم قال: افتحوا الأبواب، قال: وعليها كثرة الناس، فدخلوا على أبي الدرداء فأقبل محمد بن مسلمة يجلسهم، فقال أبو الدرداء: إنه لم يكن يمنعني أن أحدثكم إلا أن تسترسلوا أني أبشركم أنه من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة.

وأم محمد بن مسلمة أم سهيم خليدة بنت أبي عبيد بن وهب بن لوذان بن ساعدة وكان آدم طوالاً معتدلاً أصلع، توفي سنة اثنتين وأربعين، أو ثلاثٍ وأربعين، أو

ص: 214

ست وأربعين، وهو يومئذٍ ابن تسعٍ وسبعين سنة وقيل: قتل.

وأسلم محمد بن مسلمة بالمدينة على يدي مصعب بن عمير قبل إسلام أسيد بن الحضير وسعد بن معاذ، وآخى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بين محمد بن مسلمة وأبي عبيدة بن الجراح، وقيل: آخى بينه وبين سعد بن أبي وقاص، وشهد المشاهد كلها ما خلا تبوكاً، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم استخلفه على المدينة حين خرج إلى تبوك، وكان محمد فيمن قتل كعب بن الأشرف، وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القرظاء وهي من بني أبي بكر بن كلاب، سريةً في ثلاثين راكباً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه، فسلم وغنم، وبعثه أيضاً إلى ذي القصة سريةً في عشرة نفرٍ.

حدث جابر بن عبد الله أن محمداً وأبا عبس بن جبير وعباد بن بشر قتلوا كعب بن الأشرف؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم حين نظر إليهم: " أفلحت الوجوه ".

وعن أبي بردة، قال: مررنا بالربذة فإذا فسطاط محمد بن مسلمة، فقلت: لو خرجت إلى الناس فأمرت ونهيت، فقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا محمد بن مسلمة ستكون فرقةٌ وفتنةٌ واختلافٌ فاكسر سيفك، واقطع وترك، واجلس في بيتك " ففعلت الذي أمرني به النبي صلى الله عليه وسلم.

وعن حذيفة، قال: إني لأعرف رجلاً لا تضره الفتنة، فأتينا المدينة فإذا فسطاط مضروبٌ وإذا هو محمد بن مسلمة فسألناه فقال: لا يشتمل علي شيءٌ من أمصارهم حتى ينجلي الأمر عما انجلى؛ قالوا: ومات حذيفة بعد عثمان بأربعين يوماً.

ص: 215

وشهد محمد بن مسلمة فتح مصر، وكان فيمن طلع للحصن مع الزبير بن العوام، وأحيط بمصر، ورجع إلى المدينة وقدم مصر مرةً أخرى رسولاً من عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص في المقاسمة لما قاسم عمر العمال ما في أيدي العمال، وكان محمد بن مسلمة أوسياً، وقال عروة: كان أشهلياً.

حدث المقداد قال: لما تصافينا للقتال جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت راية مصعب بن عمير، فلما قتل أصحاب اللواء هزم المشركون الهزيمة الأولى وأغار المسلمون على عسكرهم، فانتهبوا، ثم كروا على المسلمين فأتوا من خلفهم فتفرق الناس، ونادى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحاب الألوية فأخذ اللواء مصعب بن عمير، ثم قتل وأخذ راية الخزرج سعد بن عبادة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائمٌ تحتها وأصحابه محدقون به، ودفع لواء المهاجرين إلى أبي الدوم العبدري آخر النهار؛ ونظرت إلى لواء الأوس مع أسيد بن حضير فناوشهم ساعةً واقتتلوا على الاختلاط من الصفوف، ونادى المشركون بشعارهم: يا للعزى يا لهبل، فأوجعوا فينا قتلاً ذريعاً، ونالوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نالوا، لا والذي بعثه بالحق إن رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم زال شبراً واحداً، إنه لقي وجه العدو يثوب إليه طائفةٌ من أصحابه مرةً ويتفرق عنه مرةً، فربما رأيته قائماً يرمي عن قوسه أو يرمي بالحجر حتى تحاجزوا، وثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما هو في عصابةٍ صبروا معه، أربعة عشر رجلاً، سبعةٌ من المهاجرين وسبعةٌ من الأنصار؛ أبو بكر، وعبد الرحمن بن عوف، وعلي بن أبي طالب، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله، وأبو عبيدة بن الجراح، والزبير بن العوام؛ ومن الأنصار الحباب بن المنذر، وأبو دجانة، وعاصم بن ثابت، والحارث بن الصمة، وسهل بن حنيف، وأسيد بن الحضير، وسعد بن معاذ، ويقال: ثبت سعد بن عبادة، ومحمد بن مسلمة فيجعلونهما مكان أسيد بن حضير وسعد بن معاذ.

قال جابر بن عبد الله: خرج مرحب بن الحارث اليهودي من حصنهم، وهو يقول: من الرجز

قد علمت خيبر أني مرحب

شاك السلاح بطلٌ مجرب

ص: 216

أطعن أحياناً وحيناً أضرب

إذا الليوث أقبلت تلهب

وأحجمت عن صولة المجرب

كان حماي الحمى لا تقرب

هل من مبارز؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من لهذا؟ " قال محمد بن مسلمة: أنا يا رسول الله، أنا الموتور الثائر، قتلوا أخي بالأمس، فقال:" قم إليه، اللهم أعنه " فلما دنا أحدهما من صاحبه عرضت بينهما شجرةٌ عظيمةٌ عمريةٌ من شجر العشر، فجعل أحدهما يلوذ بها من صاحبه، كلما لاذ بها منه اقتطع بسيفه ما دونه، حتى برز كل واحدٍ منهما لصاحبه، وصارت بينهما كالرجل القائم ما فيها فننٌ، ثم حمل مرحبٌ على محمد فضربه فاتقاه بالدرقة، فوقع سيفه فيها فعضت به فأمسكته، فضربه محمد حتى قتله.

ولما رأت اليهود ما لقي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من القتل يوم أحدٍ والبلاء شمتوا بهم، فأما بنو النضير فأظهروا العداوة لله ولرسوله، وأما قريظة فتمسكوا بالحلف على غش أنفسهم وعداوةٍ لله ولرسوله، فركب كعب بن الأشرف في ستين راكباً من بني النضير إلى قريشٍ من مكة، فقال لهم أبو سفيان: ما جاء بكم؟ قال كعب: أتيناك لنحالفك على قتلا هذا الرجل، وعلى عداوته؛ قال أبو سفيان: مرحباً بكم وأهلاً، أحب الناس إلينا من أعاننا على عداوة هذا الرجل وقتاله؛ قال له كعب: فأخرج ستين رجلاً من بطون قريش كلها وأنتم فيهم يا أبا سفيان فلندخل نحن وأنتم بين أستار الكعبة فلنلصق أكبادنا بها ثم لنحلف بالله جميعاً أن لا يخذل بعضنا بعضاً، ولتكون كلمتنا واحدةً على هذا الرجل وأصحابه ما بقي منا ومنهم رجلٌ؛ ففعلوا ذلك وتحالفوا؛ فرجع كعبٌ على قتال محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فواعده أبو سفيان أن يأتيه العام المقبل، فلما قدم كعبٌ وأصحابه إلى المدينة نزل جبريل عليه السلام على نبي الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بخبر كعبٍ وأبي سفيان والذي صنعوا، وأمر جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل كعبٍ، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني عبد الأشهل وهم حي من الأنصار من الأوس حلفاء النضير، فقال: " يا معشر بني

ص: 217

عبد الأشهل ألا ترون إلى حليفكم ما صنع " قالوا: وما صنع يا رسول الله؟ فأخبرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر فقال: " اكفونيه يا بني عبد الأشهل، فإن الله عز وجل قد أمرني بقتله فاقتلوه " قالوا: يا رسول الله نفعل ونطيع أمرك، فإن فيهم أخاه من الرضاعة ومولاه في الحلف دوننا محمد بن مسلمة وهو لهم غير متهم؛ ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك، فانطلق خمسة رهطٍ: ثلاثةٌ من بني عبد الأشهل أحدهم عمرو بن معاذ أخو سعد بن معاذ، ومن بني حارثة بن الحارث رجلان محمد بن مسلمة وأبو عبس بن جبر، قالوا: يا رسول الله ائذن لنا فلننل منك عند الرجل؛ فأذن لهم، فانطلقوا ليلاً وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة فأتوا كعباً وقد أخذ مضجعه فنادوه: يا أبا الأشرف، فسمع كعبٌ الصوت فوثب وأخذت امرأته بجانب ثوبه فقالت: إني لأرى حمرة الدم من هذا الصوت قبل أن يكون، إنه لصوتٌ مريبٌ؛ وأمر محمد بن مسلمة أصحابه فاختبأوا، فضرب كعبٌ يد امرأته فأرسلته، وقال لها: لو دعي ابن حرةٍ لطعنةٍ بليلٍ أجاب؛ فأشرف فنظر فقال: من هذا؟ فقال: أخوك محمد بن مسلمة؛ قال لامرأته: لا تخافي هو أخي محمد بن مسلمة فقال كعب ورحب به: ما حاجتك يا أخي؟ قال: أخذنا هذا الرجل بالصدقة ولا نجد ما نأكل فجئت لتقرضني وسقاً من تمرٍ وأرهنك به رهناً إلى أن يدرك ثمرنا؛ فضحك كعبٌ وقال: أم والله إن كنت لأعلم أن أمرك وأمر أصحابه سيصير إلى ما أرى، وما كنت أحب أن أراه، ولقد كنت تعلم يا محمد أنك كنت من أكرم أهل البلد علي وأحبهم إلي، ولقد كان الذي كان من أمرك وما على الأرض شيءٌ كنت أمنعكه، فأما إذ فعلت الذي فعلت فلست مصيباً عندي خيراً أبداً، ما دمت على الذي أنت عليه، ولقد علمت أنك لن تصيب من هذا الرجل أبداً إلا شراً فأتني برهنٍ وثيقٍ؛ قال: فخذ من أي تمرٍ شئت؛ قال: عندي عجوةٌ يغيب فيها الضرس؛ قال: أي الرهن تريد يا أبا الأشرف؟ قال: تأتيني بامرأتك قال: لم أكن لأرهنك امرأتي وأنت أشب أهل المدينة وأحسنهم وجهاً وأطيبهم ريحاً وأكرمهم حسباً، فتدركني الغيرة، ولكن غير هذا؛ قال: فارهني ابنك قال محمد: إني لأستحيي أن أعير بذلك، أني رهنت ابني بوسقٍ من تمر، ولكن أرهنك درعي الفلانية؛ قال: أين هي؟ قال: هي هذه انزل فخذها؛ فنزل؛ وكان محمد قال لأصحابه: لا يأتي منكم أحدٌ حتى أؤذنه؛ فنزل كعب

ص: 218

فاعتنقه محمد وقال: لا إله إلا الله؛ فأقبلوا يسعون بأسيافهم، ومحمدٌ آخذٌ شعره فضربوه بأسيافهم فقتلوه، فصاح عدو الله عند أول ضربةٍ صيحةً فسمعتها امرأته فصاحت فأسمعت اليهود فتصايح اليهود وأخطأ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل عمرو بن معاذ فقطعوها؛ فألقى إليهم السيف وقال: لا أحبسكم أقرؤوا نبي الله صلى الله عليه وسلم مني السلام؛ قالوا: لا والله لننطلقن جميعاً أو لنموتن جميعاً؛ فاحتملوا صاحبهم فأسرعوا به فاجتمع اليهود إلى امرأة كعبٍ فأخبرتهم حيث توجهوا، وطلبهم أعداء الله وأخطأوا

الطريق، وانطلق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الصوت وهو يصلي فكبر، وعلم أن أصحابه قد أفلحوا وأنجحوا، فأتوا نبي الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه الخبر. الطريق، وانطلق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الصوت وهو يصلي فكبر، وعلم أن أصحابه قد أفلحوا وأنجحوا، فأتوا نبي الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه الخبر.

وفي آخر بمعناه: أنه نزل وتحث معهم ساعةً ثم قالوا: هل لك يا بن الأشرف إلى أن تماشينا إلى شعب العجوز فنتحدث به بقية ليلتنا هذه؟ فقال: إن شئتم؛ فخرجوا يتماشون ثم إن أبا نائلة شام يده في فود رأس كعبٍ ثم شم يده فقال: ما رأيت كالليلة طيب عطرٍ قط، ثم مشى ساعةً وعاد لمثلها حتى اطمأن كعبٌ، ثم مشى ساعةً فعاد لمثلها أبو نائلة فأخذ بفودي رأسه ثم قال: اضربوا عدو الله؛ فضربوه فاختلفت عليه أسيافهم فلم تغن شيئاً؛ قال محمد بن مسلمة: فذكرت مغولاً في سيفي حين رأيت أسيافنا لا تغني شيئاً فأخذته وقد صاح عدو الله كعبٌ صيحةً لم يبق حولنا حصنٌ إلا أوقدت عليه نارٌ، فوضعته في ثنته ثم تحاملت عليه حتى بلغت غايته، ووقع عدو الله؛ الحديث.

قال مروان بن الحكم وهو على المدينة وعنده ابن يامين البصري: كيف كان قتل ابن الأشرف؟ قال ابن يامين: كان غدراً ومحمد بن مسلمة جالسٌ شيخٌ كبيرٌ فقال: يا مروان أيغدر رسول الله صلى الله عليه وسلم عندك، والله ما قتلناه إلا بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله لا يؤويني وإياك سقف بيتٍ إلا المسجد، وأما أنت يا بن يامين فلله علي إن أفلت،

ص: 219

فلا قدرت عليك وفي يدي سيفٌ إلا ضربت به رأسك؛ فكان ابن يامين لا ينزل من بني قريظة حتى يبعث رسولاً ينظر محمد بن مسلمة، فإن كان في بعض ضياعه نزل فقضى حاجته ثم صدر، وإلا لم ينزل؛ فبينا محمد بن مسلمة في جنازةٍ وابن يامين في البقيع فرأى محمد نعشاً عليه جرائد رطبةٌ لامرأةٍ، جاء فحله فقام إليه الناس فقالوا: يا أبا عبد الرحمن ما تصنع؟ نحن نكفيك؛ فقام إليه فلم يزل يضربه بها جريدةً جريدةً حتى كسر ذلك الجريد على وجهه ورأسه حتى لم يترك فيه مصحاً، ثم أرسله ولا طباخ به، ثم قال: والله لو قدرت على السيف لضربتك به.

وعن محمد بن مسلمة: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى بني النضير وأمره أن يؤجلهم في الجلاء ثلاثاً.

وعن أبي حدر الأسلمي، قال: قدمت المدينة في خلافة عمر بن الخطاب فأردت الحج، فلما أتيت ملل قلت: اللهم قيض لي رجلاً من أصحاب نبيك صلى الله عليه وسلم صالحاً، كان نبيك يحبه وكان يحب نبيك صلى الله عليه وسلم فإذا أنا بغلامٍ أسود على حمارٍ يقود ناقةً خلفها شيخٌ على حمارة، فقلت للأسود: يا غلام، من هذا الشيخ؟ قال: محمد بن مسلمة الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فرافقت خير رفيقٍ ونازلت خير نزيلٍ.

وعن موسى بن أبي عيسى، قال: أتى عمر بن الخطاب مشربة بني حارثة فوجد محمد بن مسلمة فقال عمر: كيف تراني يا محمد؟ فقال: أراك والله كما أحب وكما يحب من يحب لك الخير، أراك قوياً على جمع المال، عفيفاً عنه، عدلاً في قسمه، ولو ملت عدلناك كما يعدل السهم في الثقاف؛ فقال عمر: هاه؛ فقال: لو ملت عدلناك كما يعدل السهم في الثقاف؛ فقال عمر: الحمد لله الذي جعلني في قومٍ إذا ملت عدلوني.

ص: 220

وعن محمد بن مسلمة، قال:

توجهت إلى المسجد فرأيت رجلاً من قريش عليه حلةٌ، قلت: من كساك هذه؟ قال: أمير المؤمنين؛ قال: فجاوزت فرأيت رجلاً من قريش عليه حلة فقلت: من كساك هذه؟ قال: أمير المؤمنين، قال: فدخل المسجد فرفع صوته بالتكبير فقال: الله أكبر، صدق الله ورسوله، الله أكبر صدق الله ورسوله، قال: فسمع عمر صوته فبعث إليه أن ائتني؛ فقال: حتى أصلي ركعتين؛ قال: فرد عليه الرسول يعزم عليه لما جاء؛ فقال محمد بن مسلمة: وأنا أعزم على نفسي أن لا آتيه حتى أصلي ركعتين؛ ودخل في الصلاة، وجاء عمر فقعد إلى جنبه، فلما قضى صلاته قال: شيءٌ أردت أن تخبرني عنه؛ قال: أو غير ذلك تسألني، فإن شئت أن أخبرك أخبرتك وإلا لم أخبرك؛ قال: وذاك أخبرني عن رفعك صوتك في مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكبير، وقولك: صدق الله ورسوله ما هذا؟ قال: يا أمير المؤمنين أقبلت أريد المسجد فاستقبلني فلان بن فلان القرشي، عليه حلة قلت: من كساك هذه؟ قال: أمير المؤمنين، فجاوزت فاستقبلني فلان بن فلان الأنصاري عليه حلة دون الحلتين فقلت: من كساك هذه؟ قال: أمير المؤمنين؛ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إنكم سترون بعدي أثرةً " وإني لم أكن أحب أن يكون على يديك يا أمير المؤمنين؛ قال: فبكى عمر، ثم قال: أستغفر الله، والله لا أعود؛ فما رؤي بعد ذلك اليوم فضل رجلاً من قريش على رجلٍ من الأنصار.

بعث عمر بن الخطاب محمد بن مسلمة إلى عمرو بن العاص وكتب إليه: أما بعد، فإنكم معاشر العمال قعدتم على عيون الأموال فجنيتم الحرام، وأكلتم الحرام، وأوكيتم الحرام، وقد بعثت إليك محمد بن مسلمة ليقاسمك مالك، فأحضره مالك والسلام؛ فلما قدم محمد بن مسلمة أهدى إليه عمرو بن العاص هديةً فردها، فغضب عمرٌو وقال: يا محمد رددت هديتي فقد أهديت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمي من ذات السلاسل فقبل؛ فقال له

ص: 221

محمد: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل بالوحي ما شاء ويمنع ما شاء، ولو كانت هدية الأخ لأخيه لقبلتها ولكنها هدية إمام شر من خلفها؛ فقال عمرو: قبح الله يوماً صرت فيه لعمر بن الخطاب والياً، والله لقد رأيت العاص بن وائل يلبس الديباج المزرر بالذهب وإن الخطاب ليحمل الحطب بمكة على حماره؛ فقال له محمد بن مسلمة: أبوه وأبوك في النار، وعمر خيرٌ منك ولولا اليوم الذي أصبحت تذم لألفيت معتقلاً عنزاً يسوؤك غزرها ويسوؤك بكؤها؛ فقال عمرو: هي فلتة المغضب وهي عندك أمانة؛ ثم أحضره ماله فقاسمه.

بلغ عمر بن الخطاب أن سعداً اتخذ قصراً وجعل عليه باباً وقال: انقطع الصويت؛ فأرسل عمر محمد بن مسلمة، وكان عمر إذا أحب أن يؤتى بالأمر كما يريد بعثه، فقال له: إيت سعداً فأحرق عليه بابه؛ فقدم الكوفة، فلما أتى الباب أخرج زنده فاستورى ناراً ثم أحرق الباب فأتي سعدٌ فأخبره به ووصفت له صفته، فعرفه، فخرج إليه سعد فقال محمد: إنه بلغ أمير المؤمنين عنك أنك قلت: انقطع الصويت؛ فحلف سعدٌ بالله أنه ما قال ذلك، فقال محمد: نقصد الذي أمرنا ونؤدي عنك ما تقول؛ ثم ركب راحلته، فلما كان ببطن الرمة أصابه من الخمص والجوع ما الله به أعلم، فأبصر غنماً فأرسل غلامه بعمامته فقال: اذهب فابتغ بها شاةً؛ فجاء الغلام بشاةٍ وهو يصلي، فأراد ذبحها فأشار إليه أن يكف؛ فلما قضى صلاته قال: اذهب فإن كانت مملوكةً مسنمة فاردد الشاة وخذ العمامة، وإن كانت حرةً فاردد الشاة؛ فذهب فإذا هي مملوكة، فرد الشاة وأخذ العمامة، وأخذ بخطام راحلته أو زمامها لا يمر ببقلةٍ إلا حطمها حتى آواه الليل إلى قومٍ فأتوه بخبزٍ ولبنٍ وقالوا: لو كان عندنا شيءٌ أفضل من هذا أتيناك به؛ فقال: بسم الله كل حلالٍ أذهب السغب خيرٌ من مأكل السوء؛ حتى قدم المدينة، فبدأ بأهله

ص: 222

فابترد من الماء ثم راح، فلما أبصره عمر قال: لولا حسن الظن بك ما رأينا أنك أديت؛ فذكر أنه أسرع السير، وقال: قد فعلت وهو يعتذر ويحلف بالله ما قال ذلك؛ فقال عمر: فهل أمر لك بشيءٍ؟ قال: قد رأيت مكاناً أن يأمر لي؛ قال ابن عيينة: أبى أن يأخذ منه؛ قال عمر: إن أرض الله العراق أرض رفيقةٌ وإن أهل المدينة يموتون حولي من الجوع، فخشيت إن أمر لك فتكون لك النار دون الجار؛ أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" لا يشبع المؤمن دون جاره " أو قال: " الرجل دون جاره ".

وفي آخر بمعناه:

فقال: هلا قبلت من سعد؟ فقال: لو أردت ذلك كتبت لي به وأذنت لي فيه؛ فقال عمر: إن أكمل الرجال رأياً من إذا لم يكن عنده عهدٌ من صاحبه أن يعمل بالحزم أو يقول به ولا يتكل عليه؛ وأخبره بيمين سعد وقوله فصدق سعداً وقال: هو أصدق ممن روى عنه وممن أبلغني.

قال جابر بن عبد الله: بعثنا عثمان بن عفان في خمسين راكباً أميرنا محمد بن مسلمة الأنصاري فتكلم الذين جاؤوا من مصر، فاستقبلنا رجلٌ منهم في يده مصحف متقدٌ سيفاً تذرف عيناه فقال: ها إن هذا يأمرنا أن نضرب بهذا على ما في هذا فقال محمد بن مسلمة: اسكت فنحن ضربنا بهذا على ما في هذا قبلك، أو قبل أن تولد.

قال محمد بن مسلمة: أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفاً فقال: " يا محمد بن مسلمة جاهد بهذا السيف في سبيل الله حتى إذا رأيت من المسلمين فئتين يقتتلان فاضرب به الحجر حتى تكسره، ثم كف لسانك ويدك حتى تأتيك منيةٌ قاضية أو يدٌ خاطئة " فلما قتل عثمان وكان من أمر الناس ما كان خرج إلى صخرةٍ في فنائه فضرب الصخرة بسيفه حتى كسره.

ص: 223