المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌محمد بن يزيد بن عبد الأكبر - مختصر تاريخ دمشق - جـ ٢٣

[ابن منظور]

فهرس الكتاب

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن الحسن بن علي

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن زمل

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن زياد

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن السندي

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن سهل

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن عثمان

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن عثمان التميمي

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن عمرو

- ‌محمد بن عبد الرحمن أبي زرعة

- ‌محمد بن عبد الله بن عمرو

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن محمد الصيداوي

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن طلحة

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن أبي نزار

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن هشام

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن يونس

- ‌محمد بن عبد الرحمن القرشي

- ‌محمد بن عبد الرحمن السلمي

- ‌محمد بن عبد الرحمن الحرشي

- ‌محمد بن عبد الرحمن السلمي البيروتي

- ‌محمد بن عبد الرحمن أبو الحسين

- ‌محمد بن عبد الرحمن أبو بكر النهاوندي

- ‌محمد بن عبد الرحيم أبو عبد الله

- ‌محمد بن عبد الرحيم البغدادي

- ‌محمد بن عبد الرزاق بن عبد الله

- ‌محمد بن عبد الرزاق بن محمد

- ‌محمد بن عبد السلام بن عبد الرحمن

- ‌محمد بن عبد الصمد الدويلي الدمشقي

- ‌محمد بن عبد الصمد بن أبي الجراح

- ‌محمد بن عبد الصمد بن محمد

- ‌محمد بن عبد العزيز بن حسنون

- ‌محمد بن عبد العزيز بن عبد الملك

- ‌محمد بن عبد العزيز بن موسى

- ‌محمد بن عبد العزيز أبو الفرج

- ‌محمد بن عبد القادر

- ‌محمد بن عبد الكريم بن أحمد

- ‌محمد بن عبد الكريم بن سليمان

- ‌محمد بن عبد المتكبر بن الحسن

- ‌محمد بن عبد المجيد أبو جعفر التميمي

- ‌محمد بن عبد الملك بن أبان

- ‌محمد بن عبد الملك بن الحسين

- ‌محمد بن عبد الملك بن مروان

- ‌محمد بن عبد المنعم بن محمد

- ‌محمد بن عبد الواحد بن عبود

- ‌محمد بن عبد الواحد بن قيس

- ‌محمد بن عبد الواحد بن محمد المكي

- ‌محمد بن عبد الواحد بن محمد الكسائي

- ‌محمد بن عبد الواحد بن محمد الدارمي

- ‌محمد بن عبد الواحد بن مزاحم

- ‌محمد بن عبد الوهاب بن أبي ذر

- ‌‌‌محمد بن عبد الوهاب

- ‌محمد بن عبد الوهاب

- ‌محمد بن عبدك أبو جعفر الرازي

- ‌محمد بن عبده بن عبد الله

- ‌محمد بن عبود

- ‌محمد بن عبيد الله بن أحمد

- ‌محمد بن عبيد الله بن الأشعث الدمشقي

- ‌محمد بن عبيد الله بن الفضل

- ‌محمد بن عبيد الله بن محمد الجمحي

- ‌محمد بن عبيد الله بن محمد القري

- ‌محمد بن عبيد الله بن محمد الشيرازي

- ‌محمد بن عبيد الله بن مروان

- ‌محمد بن عبيد الله أبو جعفر البغدادي

- ‌محمد بن عبيد الله الكفرسوسي

- ‌محمد بن عبيد الله أبو نصر بن الخشني

- ‌محمد بن عبيد ويقال ابن عامر

- ‌محمد بن عبيد بن سعد

- ‌محمد بن عبيد بن أبي عامر المكي

- ‌محمد بن عبيد بن وردان أبو عمرو

- ‌محمد بن أبي عتاب المؤذن

- ‌محمد بن عتبة أبي خليد بن حماد الحكمي

- ‌محمد بن عتيق أبي بكر بن محمد

- ‌محمد بن عثمان بن إبراهيم بن زرعة

- ‌محمد بن عثمان بن الحسن

- ‌محمد بن عثمان بن حماد

- ‌محمد بن عثمان بن خراش

- ‌محمد بن عثمان بن سعيد بن مسلم

- ‌محمد بن عثمان بن سعيد بن هاشم

- ‌محمد بن عثمان بن عبد الحميد

- ‌محمد بن عثمان بن معبد

- ‌محمد بن عثمان أبو عبد الرحمن التنوخي

- ‌محمد بن عثمان العقبي

- ‌محمد بن عدي بن الفضل

- ‌محمد بن عروة بن الزبير

- ‌محمد بن عصمة بن حمزة

- ‌محمد بن عطية بن عروة السعدي

- ‌محمد بن عقبة بن علقمة بن خديج

- ‌محمد بن عقيل بن أحمد بن بندار

- ‌محمد بن عقيل بن زيد بن الحسن

- ‌محمد الأصغر بن عقيل بن أبي طالب

- ‌محمد بن عقيل بن محمد

- ‌محمد بن عكاشة بن محصن

- ‌محمد بن علي بن أحمد بن رستم

- ‌محمد بن علي بن أحمد الملطي

- ‌محمد بن علي بن أحمد بن موسى

- ‌محمد بن علي بن أحمد بن المبارك

- ‌محمد بن علي بن أحمد أبو بكر

- ‌محمد بن علي بن أحمد الشاهد

- ‌محمد بن علي بن إبراهيم بن يوسف

- ‌محمد بن علي بن إبراهيم بن أحمد

- ‌محمد بن علي بن إسماعيل أبو بكر

- ‌محمد بن علي بن إسماعيل الأبلي

- ‌محمد بن علي بن أمية بن عمرو

- ‌محمد بن علي بن جعفر

- ‌محمد بن علي بن الحسن بن علي

- ‌محمد بن علي بن الحسن بن وهيب

- ‌محمد بن علي بن الحسن أبو بكر

- ‌محمد بن علي بن الحسن بن أحمد

- ‌محمد بن علي بن الحسن البعلبكي

- ‌محمد بن علي بن الحسين بن علي

- ‌محمد بن علي بن الحسين البلخي الحافظ

- ‌محمد بن علي بن الحسين أبو علي

- ‌محمد بن علي بن الحسين بن الحسن

- ‌محمد بن علي بن الحسين بن أحمد

- ‌محمد بن علي بن الحسين بن علي

- ‌محمد بن علي بن حمزة بن صابح

- ‌محمد بن علي بن حميد بن العباس

- ‌محمد بن علي بن خلف

- ‌محمد بن علي بن الخضر

- ‌محمد بن علي بن داود

- ‌محمد بن علي بن سهل بن مصلح

- ‌محمد بن علي بن الشاه بن جناح

- ‌محمد بن علي بن أبي طالب

- ‌محمد بن علي بن طرخان

- ‌محمد بن علي بن طلحة

- ‌محمد بن علي بن عبد الله الهاشمي

- ‌محمد بن علي بن عبد الله النصيبي

- ‌محمد بن علي بن عبد الله الصوري

- ‌محمد بن علي بن عمرو

- ‌‌‌محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم

- ‌محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم

- ‌محمد بن علي بن محمد بن الحسين

- ‌محمد بن علي بن محمد

- ‌محمد بن علي بن حيون

- ‌محمد بن علي بن محمد بن علي

- ‌محمد بن علي بن محمد بن أحمد

- ‌محمد بن علي بن محمد بن صالح

- ‌محمد بن علي بن محمد الجمحي

- ‌محمد بن علي بن محمد بن جناب

- ‌محمد بن علي بن محمد بن علي

- ‌محمد بن علي بن محمد بن أحمد

- ‌محمد بن علي بن المسلم

- ‌محمد بن علي بن ميمون

- ‌محمد بن علي بن النعمان

- ‌محمد بن علي بن يحيى بن سلوان

- ‌محمد بن علي بن يوسف بن جميل

- ‌محمد بن علي أبو حبيب الكوفي القيسراني

- ‌محمد بن علي أبو الصياح الصوفي

- ‌محمد بن علي الدمشقي

- ‌محمد بن علي أبو بكر الدمشقي

- ‌محمد بن علي أبو غالب

- ‌محمد بن عمارة بن أحمد

- ‌محمد بن عمران بن عتبة

- ‌محمد بن عمر بن أحمد

- ‌محمد بن عمر بن إسماعيل

- ‌محمد بن عمر بن عبد الله

- ‌محمد بن عمر بن عبد العزيز

- ‌محمد بن عمر بن عفان بن عثمان

- ‌محمد بن عمر بن علي

- ‌محمد بن عمر بن لحسان

- ‌محمد بن عمر بن محمد بن سلم

- ‌محمد بن عمر بن محمد الكرجي

- ‌محمد بن عمر بن واقد

- ‌محمد بن عمر التميمي

- ‌محمد بن عمر أبو عبد الله

- ‌محمد بن عمرو بن حزم

- ‌محمد بن عمرو بن الحسن

- ‌محمد بن عمرو بن سعيد بن العاص

- ‌محمد بن عمرو بن سليمان بن عمرو

- ‌محمد بن عمرو بن العاص بن وائل

- ‌محمد بن عمرو بن مسعدة

- ‌محمد بن عمرو بن نصر بن الحجاج

- ‌محمد بن عمرو بن يونس بن عمران

- ‌محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب

- ‌محمد بن عمير بن هشام

- ‌محمد بن عوف بن أحمد

- ‌محمد بن عوف بن سفيان

- ‌محمد بن العلاء بن كريب

- ‌محمد بن عيسى بن أحمد

- ‌محمد بن عيسى بن الحسن بن إسحاق

- ‌محمد بن عيسى بن عبد الكريم

- ‌محمد بن عيسى بن القاسم

- ‌محمد بن عيسى بن محمد

- ‌محمد بن عيسى بن يزيد

- ‌محمد بن عيسى أبو جعفر البغدادي النقاش

- ‌محمد بن عيسى أبو بكر الأقريطشي

- ‌محمد بن غزوان الدمشقي

- ‌محمد بن الغمر بن عثمان

- ‌محمد بن الفتح أبو الحسن الصيداوي

- ‌محمد بن فتوح أبي نصر

- ‌محمد بن فراس أبو عبد الله العطار

- ‌محمد بن الفرج بن الضحاك

- ‌محمد بن الفرج بن يعقوب

- ‌محمد بن فضالة بن الصقر

- ‌محمد بن فضالة بن عبيد الأنصاري

- ‌محمد بن فضاء أبو أحمد الدمشقي

- ‌محمد بن الفضل بن محمد بن المنصور

- ‌محمد بن الفضل الصوفي الدمشقي

- ‌محمد بن الفضل الجرجرائي الوزير

- ‌محمد بن الفيرزان الصوفي

- ‌محمد بن الفيض بن محمد بن الفيض

- ‌محمد بن القاسم بن عبد الخالق

- ‌محمد بن القاسم بن فضالة

- ‌محمد بن القاسم بن المظفر

- ‌محمد بن القاسم بن معروف

- ‌محمد بن القاسم الصوفي

- ‌محمد بن قبيصة بن عبد الله

- ‌محمد بن قطن الأذني الصوفي

- ‌محمد بن قيس أبو عثمان

- ‌محمد بن كامل العماني

- ‌محمد بن كامل

- ‌محمد بن كامل بن ديسم بن مجاهد

- ‌محمد بن كثير أبو إسماعيل الخولاني الكوفي

- ‌محمد بن كثير بن أبي عطاء

- ‌محمد بن كرام بن عراق بن حزابة

- ‌محمد بن كعب بن حيان بن سليم

- ‌محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق

- ‌محمد بن محمد بن الحسين

- ‌محمد بن محمد بن رجاء بن السندي

- ‌محمد بن محمد بن زكريا البلخي

- ‌محمد بن محمد بن زكريا أبو غانم

- ‌محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث

- ‌محمد بن محمد بن طاهر

- ‌محمد بن محمد بن عبد الله الباهلي

- ‌محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي

- ‌محمد بن محمد بن عبد الله الأصبهاني

- ‌محمد بن محمد بن عبد الحميد

- ‌محمد بن محمد بن عبد الرحيم

- ‌محمد بن محمد بن عبد الله الموصلي

- ‌محمد بن محمد بن عمر بن أحمد

- ‌محمد بن محمد بن عمرو أبو نصر

- ‌محمد بن محمد بن عمير بن محمد

- ‌محمد بن محمد بن عيسى بن محمد

- ‌محمد بن محمد بن القاسم الدمشقي

- ‌محمد بن محمد بن أسد

- ‌محمد بن محمد بن محمد بن الحسين

- ‌محمد بن محمد بن محمد بن أحمد

- ‌محمد بن محمد بن محمد الصوفي

- ‌محمد بن محمد بن محمد أبو حامد

- ‌محمد بن محمد بن مرزوق البعلبكي

- ‌محمد بن محمد بن مكي بن يوسف

- ‌محمد بن محمد بن يحيى بن محمد

- ‌محمد بن محمد بن يعقوب بن إسماعيل

- ‌محمد بن مارح بن محمد بن جيش

- ‌محمد بن ما شاء الله أبو الحسن

- ‌محمد بن مانك أبو عبد الله السجستاني

- ‌محمد بن المبارك بن يعلى

- ‌محمد بن المبارك أبو عبد الله الصوري

- ‌محمد بن المتوكل أبي السري

- ‌محمد بن المحسن بن الحسين بن الحسن

- ‌محمد بن مرزوق بن عبد الرزاق

- ‌محمد بن مروان بن الحكم بن أبي العاص

- ‌محمد بن مروان بن عثمان

- ‌محمد بن مروان الدمشقي

- ‌محمد بن مسروق بن معدان

- ‌محمد بن مسعدة البزاز الدمشقي

- ‌محمد بن مسلمة بن خالد بن عدي

- ‌محمد بن مسلمة بن عبد الملك

- ‌محمد بن مسلمة بن محمد بن هشام

- ‌محمد بن المسلم بن الحسن بن بلال

- ‌محمد بن مسلم بن السمط

- ‌محمد بن مسلم بن عبيد الله

- ‌محمد بن مسلم بن عثمان

- ‌محمد بن المسيب بن إسحاق

- ‌محمد بن مصعب بن صدقة

- ‌محمد بن مصعب أبو الحارث الدمشقي

- ‌محمد بن مصفى بن بهلول

- ‌محمد بن مطرف

- ‌محمد بن مظفر بن موسى

- ‌محمد بن المظفر أبو غانم الأزدي

- ‌محمد بن معاذ بن عبد الحميد

- ‌محمد بن المعافى بن أحمد بن محمد

- ‌محمد بن معبدٍ

- ‌محمد بن معمر أبو بكر الهلالي

- ‌محمد بن معن بن نضلة بن عمرو

- ‌محمد بن المغيرة المخزومي

- ‌محمد بن مكرم الدمشقي

- ‌محمد بن مكي بن عثمان

- ‌محمد بن المنذر بن الزبير بن العوام

- ‌محمد بن المنذر بن سعيد بن عثمان

- ‌محمد بن منصور بن محمد أبو النجيب

- ‌محمد بن منصور بن نصر بن إبراهيم

- ‌محمد بن منصور الهاشمي الدمشقي

- ‌محمد بن المنكدر بن عبد الله

- ‌محمد بن منير بن محمد بن عنبسة

- ‌محمد بن موسى بن حبشون

- ‌محمد بن موسى بن عبد الله

- ‌محمد بن موسى بن فضالة

- ‌محمد بن موسى بن محمد

- ‌محمد بن موسى بن هارون

- ‌محمد بن موسى أبو موسى

- ‌محمد بن أبي موسى

- ‌محمد بن المؤمل بن أحمد بن الحارث

- ‌محمد بن مهاجر بن دينار

- ‌محمد بن مهران بن أحمد بن محمد

- ‌محمد بن ميمون

- ‌محمد بن نجيح أبو جعفر

- ‌محمد بن نصر بن أحمد

- ‌محمد بن نصر بن إبراهيم

- ‌محمد بن نصر بن صغير بن خالد

- ‌محمد بن نصر بن عبد الرحمن

- ‌محمد بن نصر أبو عبد الله

- ‌محمد بن نصر الدمشقي

- ‌محمد بن نصر ويقال ابن نصير

- ‌محمد بن نصر أبو طاهر

- ‌محمد بن أبي نصر

- ‌محمد بن النضر بن مر بن الحر

- ‌محمد بن النعمان بن بشير بن سعد

- ‌محمد بن النعمان بن بشير السقطي

- ‌محمد بن النعمان بن نصير

- ‌محمد بن أبي نعيم بن علي

- ‌محمد بن نوح بن عبد الله

- ‌محمد بن النوشجان أبو جعفر البغدادي

- ‌محمد بن وارد أبو خلاد الحميري الفلسطيني

- ‌محمد بن واسع بن جابر بن الأخنس

- ‌محمد بن الورد الدمشقي

- ‌محمد بن الوزير بن الحكم

- ‌محمد بن الوزير أبو الحسين الحافظ

- ‌محمد بن وضاح بن بزيع

- ‌محمد بن الوضيء بن بلال

- ‌محمد بن أبي الوفا بن محمد

- ‌محمد بن الوليد بن أبان أبو جعفر

- ‌محمد بن الوليد بن أبان بن حيان

- ‌محمد بن الوليد بن عامر أبو الهذيل

- ‌محمد بن الوليد بن عبد الملك

- ‌محمد بن الوليد بن عتبة

- ‌محمد بن الوليد بن هبيرة

- ‌محمد بن الوليد أبو بكر الرملي

- ‌محمد بن وهب بن سعد بن عطية

- ‌محمد بن وهب بن مسلم

- ‌محمد بن هارون بن إبراهيم

- ‌محمد بن هارون بن عبد الرحمن

- ‌محمد بن هارون بن كثير الشيباني

- ‌محمد الأمين بن هارون بن محمد

- ‌محمد المعتصم بن هارون الرشيد

- ‌محمد بن هارون بن شعيب

- ‌محمد بن هارون بن محمد بن بكار

- ‌محمد بن هارون بن مجمع

- ‌محمد بن هارون بن نصر بن السندي

- ‌محمد بن هارون المقرئ

- ‌محمد بن هارون الدمشقي

- ‌محمد بن هاشم بن سعيد

- ‌محمد بن هاشم أبو عبد الله

- ‌محمد بن هاشم أبو بكر الموصلي

- ‌محمد بن هاشم ويقال ابن هشام

- ‌محمد بن هبة الله بن عبد السميع

- ‌محمد بن هبة الله بن علي

- ‌محمد بن هشام بن إسماعيل

- ‌محمد بن هشام بن ملاس

- ‌محمد بن هميان بن محمد

- ‌محمد بن الهيثم بن حماد

- ‌محمد بن ياسر بن عبد الله

- ‌محمد بن يحيى بن الحسين بن علي

- ‌محمد بن يحيى بن حمزة بن واقد

- ‌محمد بن يحيى بن داود بن يحيى

- ‌محمد بن يحيى بن عبد الله

- ‌محمد بن يحيى بن علي القرشي

- ‌محمد بن يحيى بن علي بن مسلم

- ‌محمد بن يحيى بن الفياض

- ‌محمد بن يحيى بن محمد أبو سعيد

- ‌محمد بن يحيى بن محمد بن إبراهيم

- ‌محمد بن يحيى بن محمد أبو بكر

- ‌محمد بن يحيى أبي محمد بن المبارك

- ‌محمد بن يحيى بن محمد السلمي

- ‌محمد بن يحيى بن موسى

- ‌محمد بن يحيى بن ياسر

- ‌محمد بن يحيى الأطرابلسي

- ‌محمد بن يزداد بن سويد المروزي

- ‌محمد بن يزيد بن سعيد

- ‌محمد بن يزيد بن عبد الأكبر

- ‌محمد بن يزيد بن عفيف

- ‌محمد بن يزيد بن محمد

- ‌محمد بن يزيد بن ماجة

- ‌محمد بن يزيد بن معاوية

- ‌محمد بن يزيد أبو بكر الرحبي

- ‌محمد بن يزيد الأنصاري مولاهم البصري

- ‌محمد بن يزيد النصري

- ‌محمد بن يزيد أبو جعفر المقابري

- ‌محمد بن يزيد الأموي المسلمي الحصني

- ‌محمد بن يعقوب بن أزهر بن علي

- ‌محمد بن يعقوب بن حبيب

- ‌محمد بن يعقوب بن يوسف

- ‌محمد بن يعقوب الدمشقي

- ‌محمد بن يعقوب ويقال محمد بن علي

- ‌محمد بن يعقوب الحافظ

- ‌محمد بن يعقوب أبو بكر التستري

- ‌محمد بن أبي يعقوب أبو بكر الدينوري

- ‌محمد بن يوسف بن أحمد البغدادي

- ‌محمد بن يوسف بن أحمد بن يوسف

- ‌محمد بن يوسف بن بشر القرشي

- ‌محمد بن يوسف بن بشر بن النضر

- ‌محمد بن يوسف بن الحكم

- ‌محمد بن يوسف بن عبد الله الدمشقي

- ‌محمد بن يوسف بن عمر بن علي

- ‌محمد بن يوسف بن محمد بن إسحاق

- ‌محمد بن يوسف بن نهار

- ‌محمد بن يوسف بن واقد

- ‌محمد بن يوسف بن يعقوب بن محمد

- ‌محمد بن يوسف بن يعقوب بن إبراهيم

- ‌محمد بن يوسف الدمشقي

- ‌محمد بن يونس بن هاشم

- ‌محمد والد هارون

- ‌محمد الكوفي

- ‌محمد أبو عبد الله ويعرف باليسع

- ‌مالك بن أدهم السلاماني

- ‌مالك بن أدهم بن محرز بن أسيد

الفصل: ‌محمد بن يزيد بن عبد الأكبر

توفي أبو سعيد سنة ثمانٍ وثمانين ومئة، وقيل: سنة تسعين ومئة، وقيل: سنة اثنتين وتسعين، وقيل: تسعٍ وثمانين ومئة، وقيل: سنة إحدى وتسعين ومئة.

قال يزيد بن هارون: رأيت محمد بن يزيد الواسطي في المنام، فقلت: ما صنع الله بك؟ قال: غفر لي؛ قلت: بماذا؟ قال: بمجلسٍ جلسه إلينا أبو عمرو البصري، يوم جمعةٍ بعد العصر فدعا وأمنا، فغفر لنا.

‌محمد بن يزيد بن عبد الأكبر

ابن عمير بن حسان بن سليمان بن سعد أبو العباس الأزدي الثمالي البصري النحوي، المعروف بالمبرد حدث عن المغيرة، بسنده إلى مالك بن أنس، قال: لهؤلاء الشطار ملاحةٌ، كان أحدهم يصلي خلف إنسانٍ، فقرأ الإنسان " الحمد لله رب العالمين " حتى فرغ منها، ثم أرتج عليه، فجعل يقول: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، وجعل يردد ذلك، فقال الشاطر: ليس للشيطان ذنبٌ إلا أنك لا تحسن تقرأ.

قال المبرد:

كنا عند التوجي، فجاءه عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير، فأجلسه إلى جنبه، ثم قال لي: اقرأ عليه من شعر جده جرير، فقرأت عليه قصائد فيها: من الكامل

طرب الحمام بذي الأراك فشاقني

لا زلت في فننٍ وأيكٍ ناضر

فلما بلغت إلى قوله:

أما الفؤاد فلا يزال موكلاً

بهوى جمانة أو بحب العاقر

ص: 345

قال له التوجي: ما جمانة والعاقر؟ قال: ما يقول صاحبكم يعني أبا عبيدة؟ قال: هما امرأتان؛ فضحك؛ وقال: لا عليه، ذهب مذهباً يذهب نحوه، هما والله رملتان عند بيوتنا من عن يمينٍ وشمالٍ قال التوجي: اكتب، فلو حضر أبو عبيدة لأفاد هذا، لأنه بيت الرجل.

قال المبرد: قال المفضل الضبي لأعرابي: من أين معاشك؟ قال: نرد الحاج؛ قلت: فإذا صدروا؛ فبكى، ثم قال: لو لم تعش إلا من حيث تدري لم تعش؛ فلما أردت الانصراف قال: أتفهم؟ قلت: نعم؛ قال: من الطويل

هل الدهر إلا ضيقةٌ تتفرج

وإلا جديدٌ ناضرٌ ثم ينهج

أرى الناس في الدنيا كسفر تتابعوا

على منهجٍ ثم استخفوا فأدلجوا

قال المبرد: وافيت الشام وأنا حدثٌ في جماعةٍ أقرانٍ أكتب الحديث، فاجتزنا بدير مران، فقلت: أنا أحب النظر إليه؛ فدخلناه فرأينا منظراً حسناً، وإذا في بعض بيوته كهلٌ مشدودٌ، حسن الوجه، عليه أثر النعمة؛ فدنونا منه فسلمنا عليه، فرد، وقال: من أين أنتم؟ قلنا: من العراق؛ قال: بأبي أنتم، ما الذي أقدمكم هذا البلد الغليظ هواؤه الثقيل ماؤه، الجفاة أهله؟ قلنا: طلب الحديث والأدب؛ قال: حبذا تنشدوني أو أنشدكم؟ قلنا: أنشدنا، فقال: من الكامل

الله يعلم أنني كمد

لا أستطيع أبث ما أجد

روحان لي روحٌ تضمنها

بلدٌ وأخرى حازها بلد

ص: 346

وأرى المقيمة ليس ينفعها

صبرٌ وليس يضرها جلد

وأظن غائبتي كشاهدتي

بمكانها تجد الذي أجد

ثم أغمي عليه وأفاق، فصاح بنا، فعدنا إليه، فقال: تنشدوني أو أنشدكم؟ فقلنا: أنشدنا، فأنشدنا: من الطويل

لما أناخوا قبيل الصبح عيسهم

ورحلوها فثارت بالهوى الإبل

وأبرزت من خلال السجف ناظرها

ترنو إلي ودمع العين ينهمل

منها:

إني على العهد لم أنقص مودتهم

فليت شعري لطول العهد ما فعلوا؟

فقال فتىً من المجان: ماتوا؛ قال: فأموت أنا أيضاً؛ ثم تمطى وتمدد، فما برحنا حتى دفناه.

لما عمل أبو عثمان كتاب الألف واللام، سأله كافة أصحابه عن جليله فكانوا فيه متقاربي الأحوال، ثم سأل أبا العباس يعني المبرد عن دقيقه ومعتاصه، فأحسن الجواب عنه، فقال أبو عثمان: قم فأنت المبرد، أي المثبت للحق؛ قال أبو العباس: فغير الكوفيون اسمي فجعلوه المبرد بفتح الراء، وإنما هو بكسرها.

ولد المبرد سنة عشرٍ ومئتين، ومات سنة خمسٍ وثمانين ومئتين، وما رأى المبرد مثل نفسه.

وكان المبرد شيخ أهل النحو، وحافظ علم العربية، وكان عالماً فاضلاً موثوقاً به في الرواية، حسن المحاضرة، مليح الأخبار، كثير النوادر، وكان أبو بكر بن مجاهد يقول: ما رأيت أحسن جواباً من المبرد في معاني القرآن فيما ليس فيه قولٌ لمتقدمٍ.

قال أبو عبد الله المفجع: كان المبرد لعظم حفظه اللغة واتساعه فيها يتهم بالكذب، فتواضعنا على مسألةٍ

ص: 347

لا أصل لها نسأله عنها لننظر كيف يجيب، وكان قبل ذلك قد تمارينا في عروض بيت الشاعر: من الطويل

أبا منذرٍ أفنيت فاستبق بعضنا

فقال بعضنا: هو من البحر الفلاني، وقال آخرون: هو من البحر الفلاني، فقطعناه وتردد على أفواهنا من تقطيعه " قبعضنا " فقلت له: أيدك الله ما القبعض؟ فقال: القطن، قال الشاعر: من الوافر

كأن سنامها حشي القبعضا

قال: فقلت لأصحابي: هو ذا ترون الجواب والشاهد، إن كان صحيحاً فهو عجيبٌ، وإن كان اختلق الجواب وعمل الشاهد في الحال فهو أعجب.

ومما مدح به المبرد: من الكامل

وإذا يقال: من الفتى كل الفتى

والشيخ والكهل الكريم العنصر

والمستضاء بعلمه وبرأيه

وبعقله؟ قيل: ابن عبد الأكبر

كان سليمان بن نوفل الدئلي سيداً في كنانة، فوثب رجلٌ من أهله على أبيه، فجيء به إليه، فقال له: ما أمنك مني وجرأك علي؟ أما خشيت عقابي؟ قال: لا؛ قال: ولم؟ قال: لأنا سودناك لتكظم الغيظ، وتحلم عن الجاهل؛ فخلى سبيله.

اجتمع أبو العباس بن سريج، وأبو العباس المبرد، وأبو بكر بن داود، في طريقٍ، فأفضى بهم إلى مضيقٍ، فتقدم ابن سريج وتلاه المبرد وتأخر ابن داود، فلما خرجوا إلى الفضاء التفت ابن سريج وقال: الفقه قدمني؛ وقال ابن داود: الأدب أخرني يعني حرفة الأدب فقال المبرد: أخطأتما جميعاً، إذا صحت المودة سقط التكلف والتعمل.

ص: 348

قال محمد بن يزيد المبرد: حدثنا بعض أصحابنا، قال: كان في زمن المأمون شيخٌ مؤذن مسجدٍ وإمامه، فكان إذا جاء زمان الورد أغلق باب المسجد ودفع مفتاحه إلى بعض جيرانه، وأنشأ يقول: من المجتث

يا صاحبي اسقياني

من قهوةٍ خندريس

على جنبات وردٍ

تذهب هم النفوس

خذا من الورد حظاً

بالقصف غير خسيس

ما تنظران وهذا

أوان حث الكؤوس

فبادرا قبل فوتٍ

لا عطر بعد عروس

فلا يزال على هذا حتى تنقضي أيام الورد، فيرجع إلى مسجده ويقول: من الطويل

تبدلت من وردٍ جني ومسمعٍ

شهي ومن لهوٍ وشرب مدام

وأنس بمن أهوى وصحبٍ ألفتهم

بكأس ندامى كالشموس كرام

أذاناً وإخباتاً وقوماً أؤمهم

بصرف زمانٍ مولعٍ بغرام

فذلك دأبي أو أرى الورد طالعاً

فأترك أصحابي بغير إمام

وأرجع في لهوي وأترك مسجدي

يؤذن فيه من يشا بسلام

قال محمد بن يزيد المبرد: كنت غلاماً خدناً جميلاً، وكان لي فتىً يهواني، ويقبل علي بالخير، وأقبل عليه بالشر، فاعتل علةً كنت سببها، فمات فكثر أسفي عليه، فبينا أنا نائمٌ إذا هو أقبل، فقلت: فلان؟ قال: نعم؛ فبكيت، فولى عني، وأنشأ يقول: من الوافر

أتبكي بعد قتلك لي عليا

ومن قبل الممات تسي إليا

سكبت علي دمعك بعد موتي

فهلا كان ذاك وكنت حيا

ص: 349

تجاف على البكاء ولا تزده

فإني ما أراك صنعت شيا

قال المبرد: ما ذكرت هذه الأبيات إلا ترحمت عليه.

قال المازني للمبرد: بلغني أنك تنصرف من مجلسنا فتصير إلى المخيس، وإلى مواضع المجانين والمعالجين، فما معناك في ذلك؟ فقلت: إن لهم طرائف من الكلام؛ فقال: خبرني بأعجب ما رأيت من المجانين؛ فقلت: دخلت يوماً إلى مستقرهم فرأيت مراتبهم على قدر بليتهم، وإذا قومٌ قيامٌ قد شدت أيديهم إلى الحيطان بالسلاسل ونقبت من البيوت التي هم بها إلى غيرها مما يجاورها، لأن علاج أمثالهم أن يقوموا بالليل والنهار، لا يقعدون ولا يضطجعون، ومنهم من يجلب على رأسه وتدهن أوراده، ومنهم من ينهل ويعل بالدواء حسبما يحتاجون إليه، ورحت يوماً مع ابن أبي خميصة، وكان المتقلد للنفقة عليهم ولتفقد أحوالهم، فنظروا إليه وانا معه، فأمسكوا عما كانوا عليه، ومررت على شيخٍ منهم تلوح صلعته وتبرق للدهن جبهته، وهو جالسٌ على حصيرٍ نظيفٍ، ووجهه إلى القبلة كأنه يريد الصلاة، فجاوزته إلى غيره، فناداني: سبحان الله، أين السلام؟ من المجنون ترى أنا أم أنت؟ فاستحييت منه وقلت: السلام عليكم؛ فقال: لو كنت ابتدأت لأوجبت علينا حسن الرد عليك، على أنا نصرف سوء أدبك إلى أحسن جهاته من العذر، لأنه كان يقال: إن للداخل على القوم دهشةً، اجلس أعزك الله عندنا، وأومى إلى موضعٍ من حصيرة ينفضه، كأنه يوسع لي، فعزمت على الدنو منه، فناداني ابن أبي خميصة: إياك، إياك، فأحجمت عن ذلك، ووقفت ناحيةً أستجلب مخاطبته وأرصد الفائدة منه، ثم قال لي وقد رأى محبرةً معي: يا هذا، أرى معك آلة رجلين أرجو أن لا تكون أحدهام؛ أتجالس أصحاب الحديث الأغثاء أم الأدباء من أصحاب النحو والشعر؟ قلت: الأدباء؛ قال: أتعرف أبا عثمان المازني؟ قلت: نعم، معرفة ثابتة؛ قال: أتعرف الذي يقول فيه: من مجزوء الرمل

ص: 350

وفتىً من مازنٍ

ساد أهل البصرة

أمه معرفةً

وأبوه نكره

قلت: لا أعرفه؛ قال: أفتعرف غلاماً له قد نبغ، معه ذهنٌ، وله حفظٌ، قد برز في النحو، وجلس مجلس صاحبه، وشاركه فيه يعرف بالمبرد؟ قلت: أنا والله عين الخبير به؛ قال: فهل أنشدك شيئاً من عبثات شعره؟ قلت: لا أحسبه يحسن قول الشعر، قال: يا سبحان الله، أليس هو الذي يقول: من مجزوء الكامل

حبذا ماء العناقي

د بريق الغانيات

بهما ينبت لحمي

ودمي أي نبات

أيها الطالب أشهى

من لذيذ الشهوات

كل بماء المزن تفا

ح الخدود الناعمات

قلت: قد سمعته ينشد هذا في مجلس الأنس؛ قال: يا سبحان الله أو يستحي أن ينشد مثل هذا حول الكعبة؟ ما تسمع الناس يقولون في نسبه؟ قلت: يقولون: هو من الأزد أزد شنؤه، ثم من ثمالة؛ قال: قاتله الله، ما أبعد غوره؛ أتعرف قوله: من الوافر

سألنا عن ثمالة كل حي

فقال القائلون ومن ثمالة

فقلت محمد بن يزيد منهم

فقالوا زدتنا بهم جهالة

فقال لي المبرد خل قومي

فقومي معشرٌ فيهم نذالة

قلت: أعرف هذه الأبيات لعبد الصمد بن المعذل يقولها فيه؛ قال: كذب كل من ادعى هذه غيره، هذا كلام رجلٍ لا نسب له يريد أن يثبت له بهذا الشعر نسباً؛ قلت: أنت أعلم؛ قال: يا هذا غلبت بخفة روحك، وتمكنت بفصاحتك من استحساني وقد أخرت ما كان يجب أن أقدمه، الكنية أصلحك الله؟ قلت: أبو العباس؛ قال: فالاسم؟ قلت: محمد؛ قال: فالأب؟ قلت: يزيد؛ قال: قبحك الله، أحوجتني إلى الاعتذار إليك مما قدمت ذكره، ثم وثب باسطاً يده لمصافحتي، فرأيت

ص: 351

القيد في رجله قد شد إلى خشبةٍ في الأرض، فأمنت عند ذلك غائلته؛ فقال لي: يا أبا العباس، صن نفسك عن الدخول إلى هذه المواضع، فليس يتهيأ لك في كل وقتٍ أن تصادف مثلي على مثل هذه الحال الجميلة، أنت المبرد، أنت المبرد؛ وجعل يصفق وقد انقلبت عينه وتغيرت خلقته؛ فبادرت مسرعاً خوفاً من أن تبدر منه بادرةٌ، وقبلت قوله ولم أعاود الدخول إلى مخيس ولا غيره.

أنشد أحمد بن أبي طاهر لنفسه في المبرد: من الطويل

ويومٍ كحر الشوق في الصدر والحشا

على أنه منه أحر وأرمد

ظللت به عند المبرد ثاوياً

فما زلت في ألفاظه أتبرد

ومن شعر المبرد: من الخفيف

لم أعاتبك بل مدحتك في الشع

ر ويكفيك مدحتي عن عتابي

أي عارٍ عليك أعظم من مد

حٍ إذا لم يكافه بثواب

قال أحمد بن مروان: أنشدنا المبرد: من الوافر

إذا اعتذر الصديق إليك يوماً

من التقصير عند أخٍ مقر

فصنه عن عتابك واعف عنه

فإن الصفح شيمة كل حر

قال: وأنشدني: من الطويل

تعودت مس الضر حتى ألفته

وأحوجني طول العزاء إلى الصبر

إذا أنا لم أقبل من الدهر كل ما

تكرهت منه طال عتبي على الدهر

قال: وأنشدنا محمد بن يزيد: من الكامل

بادر هواك إذا هممت بصالحٍ

وتجنب الأمر الذي يتجنب

واعمل لنفسك في زمانك صالحاً

إن الزمان بأهله يتقلب

واحذر ذوي الملق اللئام فإنهم

في النائبات عليك ممن يخطب

ص: 352

قال إسماعيل بن محمد النحوي: أنشدنا محمد بن يزيد المبرد: من الطويل

إذا ضاق صدري بالهموم تحللت

لعلمي بأن الأمر ليس إلى الخلق

فلا الحزم يغنيني فأركب عزمه

ولا العجز بالإمساك ينقص من رزقي

قال محمد بن يحيى الصولي: أنشدنا المبرد: من الطويل

ولي حاجةٌ قد راث غمي نجاحها

وجودك أجدى وافرٍ في اقتضائها

وما لي شفيعٌ غير نفسك إنني

اتكلت من الدنيا على حسن رأيها

عطاؤك لا يفنى ويستغرق المنى

ويبقي وجوه السائلين بمائها

شكوت وما الشكوى لنفسي بعادةٍ

ولكن تفيض النفس عند امتلائها

أنشد المبرد لإبراهيم بن العباس الكاتب: من المجتث

لو قيل لي: خذ أماناً

من أعظم الحدثان

لما أخذت أماناً

إلا من الإخوان

قال جعفر بن قدامة: أنشدنا المبرد: من الطويل

لئن كانت الدنيا أنالتك ثروةً

وأصبحت فيها بعد عسرٍ أخا يسر

لقد كشف الإثراء منك خلائقاً

من اللؤم كانت تحت ثوبٍ من الفقر

ومن شعر محمد بن يزيد المبرد: من مجزوء الكامل

تأدب غير متكلٍ

على حسبٍ ولا نسب

فإن مروءة الرجل الش

شريف بصالح الأدب

توفي المبرد سنة خمسٍ وثمانين ومئتين، وكان مولده سنة عشرٍ ومئتين.

ص: 353