المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أحمد بن أبي داود القاضي - مختصر تاريخ دمشق - جـ ٣

[ابن منظور]

فهرس الكتاب

- ‌من اسم أبيه على حرف الألف

- ‌أحمد بن أحمد بن وركشين

- ‌أحمد بن أبي أحمد الجرجاني

- ‌أحمد بن أبّا

- ‌أحمد بن إبراهيم بن حبيب البغدادي

- ‌أحمد بن إبراهيم بن الحداد الأسدي

- ‌أحمد بن إبراهيم بن أحمد الأصبهاني الشاهد

- ‌أحمد بن إبراهيم الرازي المعروف بابن الحطاب

- ‌أحمد بن إبراهيم بن أيوب أبو بكر الحوراني

- ‌أحمد بن إبراهيم بن تمام بن حبان أبو بكر السكسكي

- ‌أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد

- ‌أحمد بن إبراهيم بن سعد الخير

- ‌أحمد بن إبراهيم بن عبد الله القرشي

- ‌أحمد بن إبراهيم بن عبد الوهاب بن بشير

- ‌أحمد بن إبراهيم بن فيل أبو الحسن

- ‌أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله

- ‌أحمد بن إبراهيم بن محمد بن صالح

- ‌أحمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم

- ‌أحمد بن إبراهيم بن موسى المصاحفي

- ‌أحمد بن إبراهيم بن هشام بن ملاس

- ‌أحمد بن إبراهيم بن هشام بن يحيى

- ‌أحمد بن إبراهيم بن يوسف بن داود

- ‌أحمد بن إبراهيم بن يونس بن محمد

- ‌أحمد بن إبراهيم أبو جعفر الحلواني

- ‌أحمد بن إبراهيم أبو العباس البغدادي المقرىء

- ‌أحمد بن إبراهيم أبو سليمان الحراني

- ‌أحمد بن إبراهيم أبو بكر البيروتي المؤدب

- ‌أحمد بن إبراهيم أبو بكر الصوفي

- ‌أحمد بن إبراهيم أبو العباس الحلبي الصفار

- ‌أحمد بن إبراهيم أبو بكر السميرمي

- ‌أحمد بن الأزهر بن منيع بن سليط

- ‌أحمد بن إسحاق بن إبراهيم

- ‌أحمد بن إسحاق بن إبراهيم

- ‌أحمد بن إسحاق بن صالح بن عطاء

- ‌أحمد بن إسحاق بن محمد بن أحمد

- ‌أحمد بن إسرائيل بن الحسين

- ‌أحمد بن إسماعيل بن القاسم

- ‌أحمد بن إسماعيل بن محمد بن عبد الله

- ‌أحمد بن أصرم بن خزيمة بن عباد

- ‌أحمد بن أصرم بن طاهر بن محفوظ

- ‌أحمد بن أنس بن مالك

- ‌من اسم أبيه على حرف الباء

- ‌أحمد بن بحر اللخمي

- ‌أحمد بن بشر بن حبيب بن زيد

- ‌أحمد بن بشر بن عبد الوهاب

- ‌من اسم أبيه على حرف التاء

- ‌أحمد بن تبوك بن خالد بن يزيد

- ‌من اسم أبيه على حرف الثاء

- ‌أحمد بن ثابت بن عتاب

- ‌أحمد بن ثعلبة العاملي

- ‌من اسم أبيه على حرف الجيم

- ‌أحمد بن الجحاف أبو بكر الأزدي النشوي

- ‌أحمد بن جعفر بن أحمد بن حمكان

- ‌أحمد بن جعفر بن الحسن

- ‌أحمد بن جعفر بن حمدان

- ‌أحمد بن جعفر المتوكل بن محمد المعتصم

- ‌أحمد بن جعفر بن محمد بن علي

- ‌أحمد بن جعفر أبو العباس الفرغاني

- ‌أحمد بن جعفر أبو جعفر الهلالي الزاهد

- ‌أحمد بن جواد بن قطن بن كثير

- ‌من اسم أبيه على حرف الحاء

- ‌أحمد بن حبيب بن عبد الملك

- ‌أحمد بن حجيل بن يونس

- ‌أحمد بن حسن بن أحمد بن خميس

- ‌أحمد بن الحسن بن أحمد بن عثمان

- ‌أحمد بن الحسن بن أحمد

- ‌أحمد بن الحسن بن جنيدب

- ‌أحمد بن الحسن بن الحسين بن أحمد

- ‌أحمد بن الحسن بن روزبه

- ‌أحمد بن الحسن بن زريق

- ‌أحمد بن الحسن بن علي بن زرعة

- ‌أحمد بن الحسن بن هارون بن سليمان

- ‌أحمد بن الحسن أبو بكر الأحنف

- ‌أحمد بن الحسين بن أحمد بن طلاب

- ‌أحمد بن الحسين بن أحمد بن علي

- ‌أحمد بن الحسين بن أحمد

- ‌أحمد بن الحسين بن أحمد بن القاسم

- ‌أحمد بن الحسين بن الحسن

- ‌أحمد بن الحسين بن الحسن بن علي

- ‌أحمد بن الحسين بن حيدرة أبو الحسين

- ‌أحمد بن الحسين بن داناج أبو العباس

- ‌أحمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم

- ‌أحمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم

- ‌أحمد بن الحسين بن علي بن مهدي

- ‌أحمد بن الحسين بن مهران

- ‌أحمد بن الحسين أبو الحسين

- ‌أحمد بن الحسين أبو الحسن البغدادي البزي

- ‌أحمد بن حفص بن عمر بن صالح

- ‌أحمد بن حفص بن المغيرة

- ‌أحمد بن الحكم أبو حزية

- ‌أحمد بن حمدون بن إسماعيل بن داود

- ‌أحمد بن حمزة بن محمد بن حمزة بن خزيمة

- ‌أحمد بن حميد بن سعيد بن خالد

- ‌من اسم أبيه على حرف الخاء

- ‌أحمد بن خالد أبو العباس الدامغاني

- ‌أحمد بن خالد رجل من أهل دمشق

- ‌أحمد بن الخضر بن بكر بن حماد

- ‌أحمد بن خلف

- ‌أحمد بن خلف الدمشقي نزيل بخارى

- ‌أحمد بن خليد بن يزيد

- ‌أحمد بن الخير الأنطرطوسي الإمام

- ‌من اسم أبيه على حرف الدال المهملة

- ‌أحمد بن داود

- ‌أحمد بن داود بن أبي نصر

- ‌أحمد بن أبي داود القاضي

- ‌من اسم أبيه على حرف الذال

- ‌أحمد بن ذكوان إمام مسجد دمشق

- ‌من اسم أبيه على حرف الراء

- ‌أحمد بن ربيعة بن سليمان

- ‌أحمد بن روح بن زياد بن أيوب

- ‌أحمد بن ريحان بن عبد الله

- ‌من اسم أبيه على حرف الزاي

- ‌أحمد بن زكريا بن يحيى بن يعقوب

- ‌من اسم أبيه على حرف السين

- ‌أحمد بن سالم المري

- ‌أحمد بن سباع أحد المتعبدين

- ‌أحمد بن سعد بن إبراهيم بن سعد

- ‌أحمد بن سعد بن الحسن بن النضر

- ‌أحمد بن سعيد بن سعد

- ‌أحمد بن سعيد بن عبد الله

- ‌أحمد بن سعيد بن محمد بن الفرج

- ‌أحمد بن سعيد أبو بكر الطائي الكاتب

- ‌أحمد بن أبي السفر

- ‌أحمد بن سلمة بن الضحاك

- ‌أحمد بن سلمة بن كامل بن إبراهيم

- ‌أحمد بن سلمة الأنصاري أبو موسى

- ‌أحمد بن سليمان بن أيوب

- ‌أحمد بن سليمان بن زبان بن الحباب

- ‌أحمد بن سليمان أبو بكر الزنبقي الصوري

- ‌أحمد بن سليمان البغدادي

- ‌أحمد بن سليمان أبو الفتح

- ‌أحمد بن سهل بن بحر

- ‌أحمد بن سهل بن حماد الرافقي

- ‌أحمد بن سلامة بن يحيى

- ‌أحمد بن سيار بن أيوب

- ‌من اسم أبيه على حرف الشين

- ‌أحمد بن شبويه بن أحمد بن ثابت

- ‌أحمد بن شعبي بن علي بن سنان

- ‌من اسم أبيه على حرف الصاد

- ‌أحمد بن صاعد بن موسى الصوري الزاهد

- ‌أحمد بن صافي أبو بكر التنيسي

- ‌أحمد بن صالح أبو جعفر المصري

- ‌أحمد بن صالح المكي الطحان السواق

- ‌أحمد بن صالح بن عمر بن إسحاق

- ‌أحمد بن صالح بن محمد بن صالح

- ‌من اسم أبيه على حرف الضاد المعجمة

- ‌أحمد بن الضحاك بن مازن

- ‌أحمد بن ضياء وقيل أحمد

- ‌من اسم أبيه على حرف الطاء المهملة

- ‌أحمد بن طاهر بن عبد الله

- ‌أحمد بن طاهر الدمشقي

- ‌المعتضد أحمد بن طلحة أبي أحمد الموفق

- ‌أحمد بن طولون أبو العباس الأمير

- ‌من اسم أبيه على حرف العين المهملة

- ‌أحمد بن عاصم أبو عبد الله الأنطاكي

- ‌أحمد بن عامر بن عبد الواحد

- ‌أحمد بن عامر بن محمد بن يعقوب

- ‌أحمد بن عامر بن معمر بن حماد

- ‌أحمد بن العباس بن الربيع

- ‌أحمد بن العباس بن محمد

- ‌أحمد بن العباس بن الوليد بن مزيد

- ‌‌‌أحمد بن عبد الله بن أحمد

- ‌أحمد بن عبد الله بن أحمد

- ‌أحمد بن عبد الله بن بندار

- ‌أحمد بن عبد الله بن حمدون

- ‌أحمد بن عبد الله بن حميد

- ‌أحمد بن عبد الله بن سليمان

- ‌أحمد بن عبد الله بن عبد الله

- ‌أحمد بن عبد الله بن عبد الرزاق

- ‌أحمد بن عبد الله بن عراك

- ‌أحمد بن عبد الله بن علي

- ‌أحمد بن عبد الله بن عمر

- ‌أحمد بن عبد الله بن عمر الدمشقي

- ‌أحمد بن عبد الله بن عمرو الدمشقي

- ‌أحمد بن عبد الله بن الفرج

- ‌أحمد بن عبد الله بن محمد

- ‌أحمد بن عبد الله

- ‌أحمد بن عبد الله بن مرزوق

- ‌أحمد بن عبد الله أبي الحواري

- ‌‌‌أحمد بن عبد الله بن نصر

- ‌أحمد بن عبد الله بن نصر

- ‌أحمد بن عبيد الله بن الحسن

- ‌أحمد بن عبيد الله بن فضال

- ‌أحمد بن عبيد الله الدمشقي

- ‌أحمد بن عبد الباقي بن الحسن

- ‌أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد

- ‌أحمد بن عبد الرحمن بن بكار

- ‌أحمد بن عبد الرحمن بن الحسن

- ‌أحمد بن عبد الرحمن بن أبي الحصين

- ‌أحمد بن عبد الرحمن بن عثمان

- ‌أحمد بن عبد الرحمن بن علي

- ‌أحمد بن عبد الرحمن بن قابوس

- ‌أحمد بن عبد الرحمن بن محمد

- ‌أحمد بن عبد الرحمن بن واقد

- ‌أحمد بن عبد الرحمن بن يحيى

- ‌أحمد بن عبد الرزاق

- ‌أحمد بن عبد الصمد بن محمد

- ‌أحمد بن عبد العزيز بن محمد

- ‌أحمد بن عبد العزيز أبو عمرو

- ‌أحمد بن عبد القاهر بن الخيبري

- ‌أحمد بن عبد الملك بن علي

- ‌أحمد بن عبد الملك بن مروان

- ‌أحمد بن عبد المنعم بن أحمد

- ‌أحمد بن عبد الواحد بن أحمد

- ‌أحمد بن عبد الواحد بن محمد

- ‌أحمد بن عبد الواحد بن الموحد

- ‌أحمد بن عبد الواحد بن واقد

- ‌أحمد بن عبد الواحد بن يزيد

- ‌أحمد بن عبد الوهاب بن عوف

- ‌أحمد بن عبد الوهاب بن محمد

- ‌أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة

- ‌أحمد بن عبيد بن أحمد بن عبيد

- ‌أحمد بن عتاب أبو العباس الزفتي

- ‌أحمد بن عتبة بن مكين

- ‌أحمد بن عثمان بن إبراهيم

- ‌أحمد بن عثمان بن سعيد

- ‌أحمد بن عثمان بن عبد الرحمن

- ‌أحمد بن عثمان بن الفضل

- ‌أحمد بن عثمان بن عمرو

- ‌أحمد بن عثمان بن البقال

- ‌أحمد بن عطاء بن أحمد

- ‌أحمد بن عقيل بن محمد بن علي

- ‌‌‌أحمد بن علي بن أحمدبن عمر

- ‌أحمد بن علي بن أحمد

- ‌أحمد بن علي بن أحمد

- ‌أحمد بن علي بن إبراهيم

- ‌أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد

- ‌أحمد بن علي بن جعفر بن محمد

- ‌أحمد بن علي بن الحسن بن محمد

- ‌أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان

- ‌أحمد بن علي بن الحسن أبو بكر الأطرابلسي

- ‌أحمد بن علي بن الحسن أبو منصور الأسداباذي المقرىء

- ‌أحمد بن علي بن الحسن

- ‌أحمد بن علي بن الحسين

- ‌أحمد بن علي بن سعيد بن إبراهيم

- ‌أحمد بن علي بن عبد الله

- ‌أحمد بن علي بن عبد الله

- ‌أحمد بن علي بن عبيد الله

- ‌أحمد بن علي بن الفرج

- ‌أحمد بن علي بن الفضل بن طاهر

- ‌أحمد بن علي بن محمد بن بطة

- ‌أحمد بن علي بن مسلم أبو العباس

- ‌أحمد بن علي بن يزيد

- ‌أحمد بن علي بن يحيى بن العباس

- ‌أحمد بن علي بن يوسف

- ‌أحمد بن علي أظنه أبا عمر الصوفي الدمشقي

- ‌أحمد بن علي أبو الحسين الموصلي الجوهري

- ‌أحمد بن عمار بن نصير الشامي

- ‌أحمد بن عمار أبو بكر الأسدي

- ‌أحمد بن أبي عمران

- ‌أحمد بن عمر بن أبان بن الوليد

- ‌أحمد بن عمر بن الأشعث

- ‌أحمد بن عمر بن العباس بن الوليد

- ‌أحمد بن عمر بن عطية

- ‌أحمد بن عمر بن محمد

- ‌أحمد بن عمر بن موسى بن زنجويه

- ‌أحمد بن عمرو بن أحمد بن معاذ

- ‌أحمد بن عمرو بن إسماعيل

- ‌أحمد بن عمرو بن جابر

- ‌أحمد بن عمرو بن الضحاك أبي عاصم

- ‌أحمد بن عمير بن يوسف

- ‌أحمد بن العلاء بن هلال بن عمر

- ‌أحمد بن عيسى بن علي بن ماهان

- ‌أحمد بن عيسى بن يوسف أبو جعفر

- ‌أحمد بن عيسى أبو سعيد الخراز

- ‌أحمد بن عيسى أبو جعفر القمي

- ‌من اسم أبيه على حرف الغين المعجمة

- ‌أحمد ويقال محمد بن الغمر

- ‌أحمد بن الغمر بن أبي حماد أبو عمر

- ‌من اسم أبيه على حرف الفاء

- ‌أحمد بن الفرات بن خالد

- ‌أحمد بن الفرج بن سليمان

- ‌أحمد بن فضالة بن الصقر

- ‌أحمد بن الفضل بن عبيد الله

- ‌أحمد بن الفيض بن محمد الغساني

- ‌من اسم أبيه على حرف القاف

- ‌أحمد بن القاسم بن عبيد الله

- ‌أحمد بن القاسم بن عبد الوهاب

- ‌أحمد بن القاسم بن عطية

- ‌أحمد بن القاسم بن معروف أبي نصر

- ‌أحمد بن القاسم بن يوسف بن فارس

- ‌من اسم أبيه على حرف الكاف

- ‌أحمد بن كثير أحد الصالحين

- ‌أحمد بن كعب بن خريم

- ‌أحمد بن كيغلغ أبو العباس

- ‌من اسم أبيه على حرف اللام

- ‌أحمد بن لبيب بن عبد المنعم

- ‌من اسم أبيه على حرف الميم

- ‌أحمد بن محمد بن أحمد

- ‌أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد

- ‌أحمد بن محمد بن أحمد بن الربيع

- ‌أحمد بن محمد بن أحمد

- ‌أحمد بن محمد بن أحمد بن سلمة

- ‌أحمد بن محمد بن أحمد بن سليمان

- ‌أحمد بن محمد بن أحمد ابن عبد الله بن حفص بن الخليل أبو سعد الهروي الماليني الصوفي

- ‌أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب

- ‌أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد

- ‌أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي بن أحمد أبو الفضل المعروف بالفراتي

- ‌أحمد بن محمد بن أحمد أبو الحسين الكناني الفلسطيني

- ‌أحمد بن محمد بن أحمد ابن جعفر أبو العباس الأكار النهربيني

- ‌أحمد بن محمد بن أحمد

- ‌أحمد بن محمد بن إبراهيم

- ‌أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم

- ‌أحمد بن محمد بن أسد بن يوسف

- ‌أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يحيى

- ‌أحمد بن محمد بن بشر بن يوسف

- ‌أحمد بن محمد بن بكار بن بلال العاملي

- ‌أحمد بن محمد بن بكار أبو العباس القرشي

- ‌أحمد بن محمد بن بكر

- ‌أحمد بن محمد بن بكر بن خالد

- ‌أحمد بن محمد بن بكر الرملي

- ‌أحمد بن محمد بن جعفر

- ‌أحمد بن محمد بن حوري

- ‌أحمد بن محمد بن الحاج بن يحيى

- ‌أحمد بن محمد بن الحجاج

- ‌أحمد بن محمد بن الحسن بن السكن

- ‌أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار

- ‌أحمد بن محمد بن الحسن بن مالك

- ‌أحمد بن محمد بن الحسين

- ‌أحمد بن محمد بن الحسين أبو العباس

- ‌أحمد بن محمد بن الحسين أبو حامد

- ‌أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال

- ‌أحمد بن محمد بن حمدان

- ‌أحمد بن محمد بن رميح بن وكيع

- ‌أحمد بن محمد بن روح أبو يحيى

- ‌أحمد بن محمد بن الزبير

- ‌أحمد بن محمد بن زكريا

- ‌أحمد بن محمد بن زياد بن بشر

- ‌أحمد بن محمد بن سعيد

- ‌أحمد بن محمد بن سعيد أبي عثمان

- ‌أحمد بن محمد بن سعيد بن فورجة

- ‌أحمد بن محمد بن سعيد بن محمد

- ‌أحمد بن محمد بن سليمان

- ‌أحمد بن محمد بن سهل

- ‌أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة

- ‌أحمد بن محمد بن سلامة

- ‌أحمد بن محمد بن الصلت بن المغلس

- ‌أحمد بن محمد بن عاصم الرازي

- ‌أحمد بن محمد بن عامر بن المعمر

- ‌أحمد بن محمد بن عبد الله ابن صدقة أبو بكر الحافظ البغدادي

- ‌أحمد بن محمد بن عبد الله أبو عبد الله الطبرستاني

- ‌أحمد بن محمد بن عبد الله ابن عبد السلام أبو علي بن مكحول البيروتي

- ‌أحمد بن محمد بن عبد الله أبو الحسين بن المخ الصيداوي

- ‌أحمد بن عبد الله بن خاك أبو طالب الزنجاني الصوفي

- ‌أحمد بن محمد بن عبيد الله أبو الحسن بن المدبر الكاتب

- ‌أحمد بن محمد بن عبيد الله أبو بكر الدمشقي

- ‌أحمد بن محمد بن عبيد الله أبو بكر البلخي

- ‌أحمد بن محمد بن عبد الرحمن أبو عمر الطرسوسي

- ‌أحمد بن محمد بن عبد الرحمن أبو عبد الله الخولاني الكناني

- ‌أحمد بن محمد بن عبد الرحمن أبي زرعة

- ‌أحمد بن محمد بن عبد الرحمن أبو بكر القرشي الصائغ

- ‌أحمد بن محمد بن عبد الكريم

- ‌أحمد بن محمد بن عبدوس أبو بكر

- ‌أحمد بن محمد بن عبيدة بن زياد ابن عبد الخالق

- ‌أحمد بن محمد بن عبيد السلمي

- ‌أحمد بن محمد بن عثمان بن الغمطريق

- ‌أحمد بن محمد بن عجل

- ‌أحمد بن محمد بن علي بن الحسن

- ‌أحمد بن محمد بن علي بن الحكم

- ‌أحمد بن محمد بن علي بن هارون

- ‌أحمد بن محمد بن علي بن مزاحم

- ‌أحمد بن محمد بن علي بن سلمان

- ‌أحمد بن محمد بن علي بن صدقة

- ‌أحمد بن محمد بن عمارة بن أحمد

- ‌أحمد بن محمد بن عمار بن نصير

- ‌أحمد بن محمد بن عمر بن يونس

- ‌أحمد بن محمد بن عمر

- ‌أحمد بن محمد بن عمر أبو منصور

- ‌أحمد بن محمد بن عمرو

- ‌أحمد بن محمد بن عوف

- ‌أحمد بن محمد بن عيسى

- ‌أحمد بن محمد بن عيسى بن الجراح

- ‌أحمد بن محمد بن الفتح

- ‌أحمد بن محمد بن فراس بن الهيثم

- ‌أحمد بن محمد بن فضالة دمشقي شاعر

- ‌أحمد بن محمد بن فضالة بن غيلان

- ‌أحمد بن محمد بن الفضل بن سعيد

- ‌أحمد بن محمد بن القاسم أبو العباس

- ‌أحمد بن محمد بن القاسم بن مرزوق

- ‌أحمد بن محمد بن محمد

- ‌أحمد بن محمد بن متويه

- ‌أحمد بن محمد بن مخلد أبو حامدٍ الهروي

- ‌أحمد بن محمد بن المسلم بن الحسن

- ‌أحمد بن محمد بن موسى بن داود بن عبد الرحمن أبو علي النوفلي المكي العطار

- ‌أحمد بن محمد بن موسى ابن أبي عطاء عبد الرحمن بن سعد أبو بكر القرشي

- ‌أحمد بن محمد بن أبي موسى أبو بكر الأنطاكي الفقيه

- ‌أحمد بن محمد بن المؤمل أبو بكر الصوري

- ‌أحمد بن محمد بن نفيس

- ‌أحمد بن محمد بن الوليد بن سعد

- ‌أحمد بن محمد بن هارون أبو الحسن الزوزني

- ‌أحمد بن محمد بن هاشم بن سعيد البعلبكي

- ‌أحمد بن محمد بن هبة الله بن علي بن فارس أبو الحسين بن أبي الفضل الأنصاري الأكفاني

- ‌أحمد بن محمد بن يحيى بن المبارك

- ‌أحمد بن محمد بن حمزة بن واقد

- ‌أحمد بن محمد بن يزيد بن مسلم

- ‌أحمد بن محمد بن يعقوب

- ‌أحمد بن محمد بن أبي يعقوب

- ‌أحمد بن محمد بن يوسف أبو العباس

- ‌أحمد بن محمد بن يونس بن عمير

- ‌أحمد بن محمد بن التمار

- ‌أحمد بن محمد العذري الدمشقي

- ‌أحمد بن محمد ويقال محمد بن أحمد

- ‌أحمد بن محمد أبو القاسم المؤذن

- ‌أحمد بن محمد أظنه ابن علي الدمشقي

- ‌أحمد بن محبوب بن سليمان

- ‌أحمد بن محمود بن الأشعث

- ‌أحمد بن محمود بن صبيح بن مقاتل

- ‌أحمد بن محمود الدمشقي

- ‌أحمد بن محمود أبو بكر الرسعني

- ‌أحمد بن مردك بن زنجلة

- ‌أحمد بن مسعود المقدسي قيل إنه دمشقي

- ‌أحمد بن مسلمة بن جبلة بن مسلمة

- ‌أحمد بن مطرف أبو الحسن السبتي القاضي

- ‌أحمد بن معاوية بن وديع المذحجي

- ‌أحمد بن المعلى بن يزيد

- ‌أحمد بن مكي بن عبد الوهاب ابن أبي الكراديس أبو العباس

- ‌أحمد بن منصور بن سيار بن معارك أبو بكر البغدادي

- ‌أحمد بن منصور بن محمد أبو العباس الشيرازي

- ‌أحمد بن منصور بن محمد بن عبد الله بن محمد أبو العباس الغساني الفقيه المالكي

- ‌أحمد بن منير بن أحمد بن مفلح أبو الحسين الأطرابلسي الشاعر الرفاء

- ‌أحمد بن موسى بن الحسين بن علي

- ‌أحمد بن موسى الهاشمي مولاهم

- ‌أحمد بن المؤمل الدمشقي

- ‌أحمد بن مهدي بن رستم

- ‌من اسم أبيه على حرف النون

- ‌أحمد بن نصر بن زياد

- ‌أحمد بن نصر بن شاكر بن عمار

- ‌أحمد بن نصر بن طالب أبو طالب

- ‌أحمد بن نصر بن محمد أبو الحسن

- ‌أحمد بن نصر بن محمد أبو منصور الدينوري

- ‌أحمد بن النضر بن بحر أبو جعفر العسكري

- ‌أحمد بن نظيف بن عبد الله

- ‌أحمد بن نمير الثقفي

- ‌أحمد بن نهيك كاتب عبد الله بن طاهر

- ‌من اسم أبيه على حرف الواو

- ‌أحمد بن الوليد بن هشام القرشي

- ‌من اسم أبيه على حرف الهاء

- ‌أحمد بن هارون بن جعفر

- ‌أحمد بن هارون بن روح

- ‌أحمد بن هشام بن عبد الله

- ‌أحمد بن همام بن عبد الغفار

- ‌من اسم أبيه على حرف الياء

- ‌أحمد بن يحيى بن جابر بن داود

- ‌أحمد بن يحيى بن سهل بن السري

- ‌أحمد بن يحيى بن صالح بن بيهس

- ‌أحمد بن يحيى من أهل حجر الذهب

- ‌أحمد بن يحيى أبو بكر السنبلاني الأصبهاني

- ‌أحمد بن يحيى الأنطاكي

- ‌أحمد بن يحيى أبو عبد الله

- ‌أحمد بن أبي خالد يزيد

- ‌أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار

- ‌أحمد بن يوسف بن خالد بن سالم بن زاوية أبو الحسن السلمي النيسابوري

- ‌أحمد بن يوسف بن خالد أبو عبد الله التغلبي صاحب أبي عبيد

- ‌أحمد بن يوسف بن عبد الله

- ‌أحمد بن يوسف بن القاسم بن صبيح

- ‌أحمد بن يونس بن المسيب بن زهير

- ‌من اسمه أبان

- ‌أبان بن سعيد أبي أحيحة بن العاص

- ‌أبان بن صالح بن عمير بن عبيد

- ‌أبان بن عثمان بن عفان

- ‌أبان بن علي الدمشقي

- ‌أبان بن مروان بن الحكم

- ‌أبان بن الوليد بن عقبة

- ‌ذكر من اسمه إبراهيم

- ‌إبراهيم الخليل عليه السلام

الفصل: ‌أحمد بن أبي داود القاضي

وحدث عن هشام بن عمار بسنده عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله عز وجل " كل يومٍ هو في شأنٍ " قال: من شأنه أن يغفر ذنباً ويفرج كرباً ويرفع قوماً ويضع آخرين.

توفي سنة خمس وتسعين ومئتين.

‌أحمد بن أبي داود القاضي

وهو أحمد بن أبي داود - اسم أبي داود: فرج - وقيل: دعمي - بن جرير بن مالك بن عبد الله بن عباد بن سلام بن مالك بن عبد هند بن لخم بن مالك بن قنص بن منعة بن برجان بن دوس بن الدئل بن أمية بن حذاقة بن زهر بن إياد بن نزار بن معد بن عدنان.

قدم دمشق في صحبة المعتصم مجتازاً إلى مصر. حماها الله تعالى.

قال المأمون لأحمد بن أبي داود: ما اسم أبيك؟ قال: هو اسمه. يعني الكنية. والصحيح أن اسمه كنيته. ولي ابن أبي داود قضاء القضاة للمعتصم ثم للواثق، وكان موصوفاً بالجود والسخاء وحسن الخلق ووفور الأدب، غير أنه أعلن بمذهب الجهمية، وحمل السلطان على امتحان الناس بخلق القرآن.

قال ابن النطاح: أحمد بن أبي داود بن قبيلة يقال لهم بنو زهر إخوة قوم يعرفون بحذاق.

ص: 66

قال الصولي: وذكر أبو تمام الطائي هذا في خطابه لابن أبي داود فقال: من الكامل

فالغيث من زهرٍ سحابة رأفةٍ

والركن من شيبان طود حديد

لأن ابن أبي داود كان غضب عليه فشفع فيه خالد بن يزيد الشيباني فلتلك قال:

والركن من شيبان

وحكى الصولي عن أبي العيناء عنه أنه قال: ولدت سنة ستين ومئة بالبصرة.

قال أبو الهذيل: دخلت على ابن أبي داود وابن أبي حفصة ينشده: من الوافر

فقل للفاخرين على نزارٍ

ومنها خندفٌ وبنو إياد

رسول الله والخلفاء منا

ومنا أحمد بن أبي داود

فقال لي أبو عبد الله: كيف تسمع يا أبا الهذيل؟ فقلت: هذا يضع الهناء مواضع النقب.

قال أبو هفان: لما قال مروان بن أبي الجنوب في ابن أبي داود:

رسول الله والخلفاء منا

ومنا أحمد بن أبي داود

قلت: أنقض عليه:

فقل للفاخرين على نزارٍ

وهم في الأرض سادات العباد

رسول الله والخلفاء منا

ونبرأ من دعي بني إياد

وما منا إيادٌ إذ أقرت

بدعوة أحمد بن أبي داود

وقال ابن أبي داود: ما بلغ مني أحد ما بلغ هذا الغلام المهزمي، لولا أني أكره أن أنبه

ص: 67

عليه لعاقبته عقاباً لم يعاقب أحدٌ مثله، جاء إلى منقبة كانت لي فنقضها عروة بعروة.

قال يعقوب بن أبي إسحاق الصائغ: لما وجه المأمون بأبي إسحاق المعتصم إلى مصر وعقد له من باب الأنبار إلى أقصى الغرب قال ليحيى بن أكثم: ينبغي أن ترتاد لي رجلاً لبيباً، له علم وأمانة، أنفذه مع أبي إسحاق، وأوليه المظالم في أعماله، وأتقدم إليه سراً بمكاتبتي سراً بأخباره وما يجري عليه أموره، وبما يظهر ويبطن، وما يرى من أمور قواده وخاصته، وكيف تدبيره لي الأموال وغيرها، فإني لست أثق بأحد ممن يتولى البريد، وما أحب أن أجشمه بتقليد صاحب البريد عليه، فقال: يا أمير المؤمنين، عندي رجل من أصحابه أثق بعقله ورأيه وصدقه، فقال: جئني به في يوم كذا.

فصار يحيى بأحمد بن أبي داود إلى المأمون فكلمه فوجده فهماً راجحاً فقال له: أريد إنفاذك مع أخي أبي إسحاق وأريد أن تكتب بأخباره سراً وتفتقد أحواله وأموره وتدبيره وخبر خاصته وخلواته، وتنفذ كتبك بذلك إلى يحيى بن أكثم مع ثقاتك، فقال له أحمد: أبلغ لك في ذلك فوق ما قدرته عندي، فجمع المأمون بين أحمد بن أبي داود وبين المعتصم وقال: قد اخترت لك هذا الرجل، فضمه إليك، فأخذه المعتصم. فلما بلغوا الأنبار وافت كتب البريد بموافاة المعتصم بالأنبار، فقال المأمون ليحيى: ترى ما كان من بغداد إلى الأنبار خبر يكتب به صاحبك إليك؟ فقال يحيى: لعله يا أمير المؤمنين لم يحدث خبر تجب المكاتبة به. وكتب يحيى إلى أحمد يعنفه ويخبره إنكار أمير المؤمنين تأخر كتبه، فوقف أحمد على الكتاب واحتفظ به ولم يجب عنه، وشخص المعتصم حتى وافى الرحبة، ولم يكتب أحمد بحرف واحد من أخبار المعتصم، وكتب أصحاب البريد بموافاة المعتصم للرحبة وأخبار عسكره، فتضاعف إنكار المأمون على يحيى، وكتب يحيى إلى أحمد وأغلظ له المخاطبة وأسمعه المكروه، فورد الكتاب على أحمد فقرأه واحتفظ به.

وسار المعتصم من الرحبة حتى وافى الرقة فتضاعف إنكار المأمون على يحيى وقال له: يا سخين العين، هذا مقدار رأيك وعقلك اللئيم إلا أن تكون غررتني متعمداً. فكتب إلى أحمد كتاباً يشتمل على كل إيعاد وإرهاب وتحذير وتخويف وخاطبه بأفحش مخاطبة فورد الكتاب على أحمد فقرأه واحتفظ به.

ص: 68

وأمر المأمون عمرو بن مسعدة أن يكتب إلى المعتصم يأمره بالبعثة بأحمد بن أبي داود مشدودة يده إلى عنقه مثقلاً بالحديد محمولاً على غير وطاء، فورد الكتاب على المعتصم.

ودخل أحمد بن أبي داود إليه وهم بالرقة ما جاوزوها، فرأى المعتصم كئيباً، مغموماً، فقال: أيها الأمير، أراك مفكراً، وأرى لونك حائلاً. فقال: نعم، الكتاب ورد علي من أجلك، ونبذ إليه بالكتاب، فقرأه أحمد، فقال له المعتصم: تعرف لك ذنباً يوجب ما كتب به أمير المؤمنين؟ قال: ما اقترفت ذنباً، إلا أن أمير المؤمنين لا يستحل هذا مني إلا بحجة، فما الذي عند الأمير فيما كتب به إليه؟ فقال: أمر أمير المؤمنين لا يخالف، لكني أعفيك من الغل والحديد وأحملك على حال لا توهنك، وأوجهك مع غلام من غلماني أتقدم إليه بترفيهك وأن لا يعسفك فشكره وقال: إن رأيت أن تأذن لي في المصير إلى منزلي ومعي من يراعيني إلى أن أعود فافعل. فقال له: امض ووجه معه خادماً، فصار أحمد إلى منزله واستخرج الكتب الثلاثة ورجع إلى المعتصم فأقرأه إياها، وقال: إنما بعثت لأكتب بأخبارك وأتفقد أحوالك، وأكاتب يحيى بذلك ليقرأه على أمير المؤمنين، فخالفت ذلك لما رجوته من الحظوة عندك ولما أملته منك، فاستشاط المعتصم غضباًن وكاد يخرج من ثيابه غيظاً، وتكلم في يحيى بكل مكروه، وتوعده بكل بلاء وقال لأحمد: يا هذا، لقد رعيت لنا رعايةً لم يتقدمها إحساننا إليك، وحفظت علينا ما نرجو أن يتسع لمكافأتك عليه، ومعاذ الله أن أسلمك أو تنالك يد ولي قدرة على منعها منك، أو أوثر خاصة أو حميماً عليك ما امتد بي عمر، فكن معي فأمرك نافذ في كل ما ينفذ فيه أمري، ولم يجب المأمون على كتابه، ولم يزل معه إلى أن ولي الخلافة وإلى أن ولي الواثق وإلى أيام المتوكل، فأوقع به.

نقلته مختصراً.

قال أبو نصر بن ماكولا: داود: بضم الدال المهملة وفتح الواو المخففة: أحمد بن أبي داود قاضي المعتصم والواثق،

ص: 69

كان موصوفاً بجودة الرأي والكرم، وهو الذي امتحن العلماء بالقول في القرآن، وبدعوتهم إلى خلق القرآن.

كان يقال: أكرم من كان في دولة بني العباس البرامكة ثم ابن أبي داود، لولا ما وضع نفسه من محبة المحنة لاجتمعت الألسن عليه ولم يضف إلى كرمه كرم أحدٍ.

وكان شاعراً مجيداً فصيحاً بليغاً.

قال أبو العيناء: ما رأيت رئيساً أفصح ولا أنطق من ابن أبي داود.

حدث حريز بن أحمد بن أبي داود أبو مالك قال: كان أبي إذا صلى رفع يده إلى السماء وخاطب ربه وأنشأ يقول: من الكامل

ما أنت بالسبب الضعيف وإنما

نجح الأمور بقوة الأسباب

فاليوم حاجتنا إليك وإنما

يدعى الطبيب لساعة الأوصاب

قال محمد بن بوكرد: لم يكن لقاضي القضاة أحمد بن أبي داود أخ من الإخوان إلا بنى له داراً على قدر كفايته، ثم وقف على ولد الإخوان ما يغنيهم أبداً، ولم يكن لأحد من إخوانه ولد إلا من جاريةٍ هو وهبها له.

دخل أبو تمام الطائي على أحمد بن أبي داود فقال له: أحسبك عاتباً يا أبا تمام؟ قال: إنما يعتب على واحدٍ، وأنت الناس جميعاً فكيف يعتب عليك؟ فقال من أين هذه يا أبا تمام؟ قال: من قول الحاذق - يعني: أبا نواس - للفضل بن الربيع: من السريع

وليس لله بمستنكرٍ

أن يجمع العالم في واحد

قال علي الرازي: رأيت أبا تمام عند ابن أبي داود، ومعه رجل ينشد عنه: من الوافر

ص: 70

لقد أنست مساوىء كل دهرٍ

محاسن أحمد بن أبي داود

وما سافرت في الآفاق إلا

ومن جدواك راحلتي وزادي

يقيم الظن عندك والأماني

وإن قلقت ركابي في البلاد

فقال ابن أبي داود: هذا المعنى تفردت به أو أخذته؟ قال: هو لي وقد ألمحت فيه بقول أبي نواس: من الطويل

وإن جرت الألفاظ يوماً بمدحةٍ

لغيرك إنساناً فأنت الذي نعني

قال مسبح بن حاتم: لقيني قاضي القضاة أحمد بن أبي داود فقال بعد أن سلم علي: ما يمنعك أن تسألني؟ فقلت له: إذا سألتك فقد أعطيتك ثمن ما أعطيتني. فقال لي: صدقت. وأنفذ إلي خمسة آلاف درهم.

قال أبو خليفة الفضل بن الحباب:

كان في جوارنا رجل حذاء فاحتاج في أمر له أن يتظلم إلى الواثق، فأخبرنا أنه رفع قصته إليه فأمر برده إلى ابن أبي داود مع جماعة من المتظلمين قال: فحضرت إليه ينظر في أمور الناس، وتشوقت لينظر في أمري فأومأ إلي بالانتظار، فانتظرت حتى لم يبق أحدٌ فقال لي: أتعرفني؟ قلت: ولا أنكر القاضي. قال: ولكني أعرفك، مضيت يوماً في الخلاء فانقطعت نعلي وأعطيتني شسعاً لها، فقلت لك: إني أجيئك بثواب ذلك، فتكرهت قولي، وقلت: وما مقدار ما فعلت، امض في حفظ الله، والله لأصلحن زمانك كما أصلحت نعلي ثم وقع لي في ظلامتي ووهب لي خمس مئة درهم، وقال: زرني في كل وقت. قال: فرأيناه بمتسع الحال بعد أن رأيناه مضيقاً.

حدث أبو مالك حريز بن أحمد بن أبي داود قال: قال الواثق يوماً لأبي تضجراً بكثرة حوائجه: يا أحمد، قد اختلت بيوت الأموال بطلباتك، اللائذين بك والمتوسلين إليك فقال: يا أمير المؤمنين، نتائج شكرها متصلة بك، وذخائر أجرها مكتوبة لك، وما لي من ذلك إلا عشق اتصال الألسن بحلو المدح فيك. فقال: يا أبا عبد الله،، والله لا منعناك ما يزيد في عشقك، ويقوي من همتك، فتناولنا بما أحببت.

ص: 71

قال الحارث بن أسامة: أمر الواثق لعشرة من بني هاشم بعشرة آلاف درهم على يد ابن أبي داود، فدفعها إليهم فكلمه نظراؤهم ففرق فيهم عشرة آلاف درهم لعشرة مثل أولئك من عنده على أنها من عند الواثق، فبلغه ذلك فقال له: يا أبا عبد الله، مالنا أكثر من مالك فلم تغرم وتضيف ذلك إلينا؟ فقال: والله، يا أمير المؤمنين لو أمكنني أن أجعل ثواب حسناتي لك وأجهد في عمل غيرها لفعلت، وكيف أبخل بمالٍ أنت ملكتنيه على أهلك الذين يكثرون الشكر، ويتضاعف بهم الأجر؟ قال: فوصله بمئة ألف درهم ففرق جميعها في بني هاشم.

قال محمد بن عمرو الرومي: ما رأيت قط أجمع رأياً من ابن أبي داود، ولا أحضر حجةً، قال له الواثق: يا عبد الله، رفعت إلي رقة وفيها كذبٌ كبيرٌ، قال: ليس بعجبٍ أن أحسد على منزلتي من أمير المؤمنين، فيكذب علي قال: زعموا فيها أنك وليت القضاء رجلاً ضريراً. قال: قد كان ذاك، وأمرته أن يستخلف، وكنت عازماً على عزله حين أصيب ببصره، فبلغني أنه عمي من بكائه على أمير المؤمنين المعتصم، فحفظت ذلك له.

قال: وفيها أنك أعطيت شاعراً ألف دينار - يعني أبا تمام - قال: ما كان ذلك ولكن أعطيته دونها، وقد أثاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كعب بن زهير الشاعر، وقال في آخر: اقطع عني لسانه. وهذا شاعر طائيٌّ مداحٌ لأمير المؤمنين مصيب محسن لو لم أرع له إلا قوله للمعتصم صلوات الله عليه في أمير المؤمنين أعزه الله: من الكامل

واشدد بهارون الخلافة إنه

سكنٌ لوحشتها ودار قرار

ولقد علمت بأن ذلك معصمٌ

ما كنت تتركه بغير سوار

قال: فوصل أبا تمام بخمس مئة دينار.

قال أبو بكر محمد بن يحيى الصولي: قال أبو تمام حبيب بن أوس: من الوافر

ص: 72

أيسلبني ثراء المال ربي

وأطلب ذاك من كفٍّ جماد

زعمت إذاً بأن الجود أمسى

له ربٌّ سوى ابن أبي داود

قال ابن الأعرابي: سأل رجلٌ قاضي القضاة أحمد بن أبي داود أن يحمله على عير فقال: يا غلام، أعطه عيراً وبغلاً وبرذوناً وفرساً وجارية ثم قال: أما والله لو عرفت مركوباً غير هذا لأعطيتك.

قال أبو العيناء: ما رأيت في الدنيا أحداً أحرص على أدب من ابن أبي داود، ولا أقوم على أدب منه، وذلك أني ما خرجت من عنده يوماً قط فقال: يا غلام خذ بيده، بل كان يقول: يا غلام اخرج معه، فكنت أنتقد هذه الكلمة عليه، فلا يخل بها ولا أسمعها من غيره.

قال عون بن محمد الكندي:

عهدي بالكرخ ببغداد وإن رجلاً لو قال: ابن أبي داود مسلم قتل في مكانه، ثم وقع الحريق في الكرخ وهو الذي ما كان مثله قط، فكلم ابن أبي داود المعتصم في الناس وقال: يا أمير المؤمنين، رعيتك في بلد آبائك ودار ملكهم نزل بهم هذا الأمر فاعطف عليهم بشيء يفرق فيهم يمسك أرماقهم ويبنون به ما انهدم عليهم، ويصلحون به أحوالهم، فلم يزل ينازله حتى أطلق له خمسة آلاف ألف درهم فقال: يا أمير المؤمنين، إن فرقها عليهم غيري خفت ألا تقسم بالسوية فائذن لي في تولي أمرها ليكون الأجر أكبر والثناء أوفر. قال: ذلك إليك، فقسمها على مقادير الناس وما ذهب منهم نهاية ما يقدر عليه من الاحتياط واحتاج إلى زيادة فازدادها من المعتصم. وغرم من ماله في ذلك غرماً كبيراً، فكانت هذه من فضائله التي لم يكن لأحد مثلها.

قال عون: فلعهدي بالكرخ بعد ذلك وإن إنساناً لو قال: زر ابن أبي داود وسخ لقتل.

حدث علي بن الحسين الاسكافي قال: اعتل أحمد بن أبي داود فعاده المعتصم فقام فتلقاه وقال له: قد شفاني الله بالنظر إلى أمير المؤمنين، فدعا له بالعافية وقال له: إني نذرت إن عافاك الله أن أتصدق بعشرة آلاف

ص: 73

دينار فقال له: يا أمير المؤمنين، اجعلها لأهل الحرمين فقد لقوا من غلاء الأسعار عنتاً، فقال: نويت أن أتصدق بها ها هنا، وأنا أطلق لأهل لأهل الحرمين مثلها، ثم نهض فقال له: أمتع الله الإسلام وأهله ببقائك يا أمير المؤمنين، فإنك كما قال النمري لأبيك الرشيد: من البسيط

إن المكارم والمعروف أوديةٌ

أحلك الله منها حيث تجتمع

من لم يكن بأمين الله معتصماً

فليس بالصلوات الخمس ينتفع

فقيل للمعتصم في ذلك لأنه عاده وليس يعود إخوته وأخلاء أهله فقال المعتصم: كيف لا أعود رجلاً ما وقعت عيني عليه قط إلا ساق إلي أجراً، أو أوجب لي شكراًن أو أفادني فائدة تنفعني في ديني ودنياي، وما سألني حاجة لنفسه قط.

قال محمد بن عبد الملك الزيات: كان رجلٌ من ولد عمر بن الخطاب لا يلقى أحمد بن أبي داود في محفلٍ ولا وحده إلا لعنه ودعا عليه، وابن أبي داود لا يرد عليه شيئاً. قال: فعرضت لذلك الرجل حاجة إلى المعتصم فسألني أن أرفع له قصته إليه، فمطلته واتقيت ابن أبي داود، فلما ألح علي عزمت على أن أوصل قصته، وتذممت من مطلبي. فدخلت ذات يوم على المعتصم وقصته معي واغتنمت غيبة ابن أبي داود فرفعت قصته إليه، فهو يقرأها إذ دخل ابن أبي داود والقصة في يد المعتصم، فلما قرأها دفعها إلى ابن أبي داود، فلما نظر إليها، واسم الرجل في أولها قال: يا أمير المؤمنين، عمر بن الخطاب، يا أمير المؤمنين، عمر بن الخطاب، ينبغي أن يقضى لولده كل حاجة له، فوقع له أمير المؤمنين بقضاء الحاجة.

قال محمد بن عبد الملك: فخرجت والرجل جالس فدفعت إليه القصة وقلت له: تشكر لأبي عبد الله القاضي فهو الذي اعتنق قصتك وسأل أمير المؤمنين في قضاء حاجتك. قال: فوقف حتى خرج ابن أبي داود، فجعل يدعو له ويتشكر له فقال له: اذهب عافاك الله فإني إنما فعلت ذلك لعمر بن الخطاب لا لك.

قال إسحاق بن إبراهيم: كنت عند الواثق يوماً، وهو بالنجف، فدخل ابن أبي داود، فقعد معنا نتحدث ولم

ص: 74

يك خرج الواثق بعد، فقال لي أحمد بن أبي داود: يا إسحاق قلت: لبيك، قال: أعجبني هذان البيتان، قلت: أنشدني فما أعجبك من شيء ففيه السرور، فأنشدني: من الطويل

ولي نظرةٌ لو كان يحبل ناظرٌ

بنظرته أنثى لقد حبلت مني

فإن ولدت ما بين تسعة أشهرٍ

إلى نظري أنثى فإن ابنها ابني

فقلت: قد أجاد، ولكني أنشدك بيتين أرجو أن يعجباك قال: هات، فأنشدته من الطويل

ولما رمت بالطرف غيري ظننتها

كما أثرت بالطرف توثر بالقلب

وإني بها في كل حالٍ لواثقٌ

ولكن سوء الظن من شدة الحب

قال: أحسنت يا إسحاق وخرج الواثق فقال: فيم أنتم! فحدثه ابن أبي داود وأنشده، فأمر له بعشرة آلاف درهم وأمر لابن أبي داود بثلاثين ألفاً، فلما رجعت إلى منزلي أصبت في منزلي أربعين ألفاً فقلت: ما هذا؟ فقيل وجه إليك أبو عبد الله بهذا.

قال الحسن بن خضر:

كان ابن أبي داود مألفاً لأهل الأدب من أي بلد كانوا، وكان قد ضم إليه جماعة يعولهم ويمونهم. فلما مات اجتمع ببابه جماعة منهم فقالوا: يدفن من كان على ساقة الكرم وتاريخ الأدب ولا نتكلم فيه؟ إن هذا لوهنٌ وتقصيرٌ، فلما طلع سريره قام ثلاثة نفر فقال أحدهم: من البسيط

اليوم مات نظام الفهم واللسن

ومات من كان يستعدى على الزمن

وأظلمت سبل الآداب إذ حجبت

شمس المعارف في غيمٍ من الكفن

وتقدم الثاني فقال: من الكامل

ترك المنابر والسري تواضعاً

وله منابر لو يشا وسرير

ولغيره يجبى الخراج وإنما

تجبى إليه محامدٌ وأجور

وقام الثالث فقال: من الطويل

وليس نسيم المسك ريح حنوطه

ولكنه ذاك الثناء المخلف

ص: 75

وليس صرير النعش ما تسمعونه

ولكنها أصلاب قومٍ تقصف

قال الحسن بن ثواب: سألت أحمد بن حنبل عمن يقول القرآن مخلوق قال: كافر. قلت فابن أبي داود؟ قال: كافر بالله العظيم. قلت: بماذا كفر؟ قال: بكتاب الله تعالى. قال الله تعالى: " ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم " فالقرآن من علم الله، فمن زعم أن علم الله مخلوق فهو كافر بالله العظيم.

قال علي بن الموفق: ناظرت قوماً أيام المحنة. قال: فنالوني بما أكره، فعدت إلى منزلي وأنا مغموم بذلك، فقدمت إلي امرأتي عشاء، فقلت لها: لست آكل، فرفعته، ونمت فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم داخل المسجد وفي المسجد حلقتان يعني: إحداهما فيها أحمد بن حنبل وأصحابه، والأخرى فيها ابن أبي داود وأصحابه، فوقف بين الحلقتين وأشار بيده فقال:" فإن يكفر بها هؤلاء " وأشار إلى حلقة ابن أبي داود " فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها بكافرين " وأشار إلى الحلقة التي فيها أحمد بن حنبل.

قال محمد بن يحيى الصولي: كان المتوكل يوجب لأحمد بن أبي داود ويستحيي أن ينكبه، وإن كان يكره مذهبه، لما كان يقوم به من أمره أيام الواثق وعقد الأمر له والقيام به من بين الناس، فلما فلج أحمد ابن أبي داود في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثلاثين ومئتين أول ما ولي المتوكل الخلافة ولى المتوكل ابنه محمد بن أحمد أبا الوليد القضاء ومظالم العسكر مكان أبيه، ثم عزله عنها يوم الأربعاء لعشر بقين من صفر سنة أربعين ومئتين، ووكل بضياعه وضياع أبيه ثم صولح على ألف ألف دينار، وأشهد على ابن أبي داود وابنه بشراء ضياعهم وحدرهم إلى بغداد، وولى يحيى بن أكثر ما كان إلى ابن أبي داود.

وهجاهما علي بن الجهم وغيره.

ص: 76

قال محمد بن الواثق الذي يقال له المهتدي بالله:

كان أبي إذا أراد أن يقتل رجلاً أحضرنا ذلك المجلس، فأتي بشيخ محصوب مقيد، فقال أبي: ائذنوا لأبي عبد الله وأصحابه - يعني ابن أبي داود - قال: فأدخل الشيخ في مصلاه. قال: السلام عليك يا أمير المؤمنين فقال له: لا سلم الله عليك. فقال: يا أمير المؤمنين، بئس ما أدبك مؤدبك. قال الله تعالى:" وإذا حييتم بتحيةٍ فحيوا بأحسن منها أو ردوها " والله ما حييتني بها ولا أحسن منها. فقال ابن أبي داود: يا أمير المؤمنين، الرجل متكلم، فقال له: كلمه. فقال: يا شيخ ما تقول في القرآن؟ قال الشيخ: لم تنصفني - يعني ولي السؤال - فقال له: سل، فقال له الشيخ: ما تقول في القرآن؟ فقال: مخلوق، فقال: هذا شيء علمه النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي والخلفاء الراشدون أم شيء لم يعلموه؟ فقال: شيء لم يعلموه فقال: سبحان الله شيء لم يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي ولا الخلفاء الراشدون علمته أنت؟!. قال: فخجل، وقال: أقلني. قال: والمسألة بحالها قال: نعم، قال: ما تقول في القرآن؟ فقال: مخلوق، فقال: هذا شيء علمه النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعثمان وعلي والخلفاء الراشدون أم لم يعلموه؟. فقال: علموه ولم يدعوا الناس إليه قال: أفلا وسعك ما وسعهم. قال: ثم قام أبي فدخل مجلس الخلوة واستلقى على قفاه، ووضع إحدى رجليه على الأخرى وهو يقول: هذا شيء لم يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي ولا الخلفاء الراشدون علمته أنت، سبحان الله شيء علمه النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي والخلفاء الراشدون ولم يدعوا الناس إليه، أفلا وسعك ما وسعهم؟ ثم دعا عماراً الحاجب فأمر أن يرفع عنه القيود ويعطيه أربع مئة دينار، ويأذن له في الرجوع، وسقط من عينه ابن أبي داود ولم يمتحن بعد ذلك أحداً.

ومما قيل في ابن أبي داود: من الوافر

إلى كم تجعل الأعراب طراً

ذوي الأرحام منك بكل واد

تضم على لصوصهم جناحاً

لتثبت دعوة لك في إياد

فأقسم أن رحمك في إيادٍ

كرحم بني أمية من زياد

ص: 77

قال عبد العزيز بن يحيى المكي: دخلت على أحمد بن أبي داود، وهو مفلوج، فقلت: إني لم آتك عائداً، ولكني جئت لأحمد الله على أن سجنك في جلدك.

قال أبو يوسف يعقوب بن موسى بن الفيرزان ابن أخي معروف الكرخي قال: رأيت في المنام كأني وأخاً لي نمر على نهر عيسى على الشط، وطرف عمامتي بيد أخي هذا، فبينا نحن نمشي إذ امرأة تقول لصديقي هذا: ما تدري ما حدث الليلة؟ أهلك الله ابن أبي داود. فقلت أنا لها: وما كان سبب هلاكه؟ قالت: أغضب الله عليه فغضب عليه من فوق سبع سماوات.

قال يوماً سفيان بن وكيع لأصحابه: تدرون ما رأيت الليلة؟ وكانت الليلة التي رأوا فيها النار ببغداد وغيرها، قال: رأيت كأن جهنم زفرت فخرج منها اللهب، أو نحو هذا الكلام. فقلت: ما هذا؟ قال: أعدت لابن أبي داود.

قال المغيرة بن محمد المهلبي: مات أبو الوليد محمد بن أحمد بن أبي داود - وهو وأبوه منكوبان - في ذي الحجة سنة تسع وثلاثين ومئتين، ومات أبوه في المحرم سنة أربعين ومئتين يوم السبت لتسع بقين منه فكان بينه وبين ابنه شهر أو نحوه، ودفن في داره ببغداد وصلى عليه ابنه العباس.

ص: 78