الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أحمد بن محمد بن يحيى بن المبارك
ابن المغيرة أبو جعفر العدوي النحوي، المعروف أبوه باليزيدي كان من ندماء المأمون، وقدم معه دمشق، وتوجه منها غازياً للروم.
قال أبو جعفر: دخلت يوماً على المأمون بقارا وهو يريد الغزو فأنشدته مديحاً فيه أوله: من الكامل
يا قصر ذا النخلات من بارا
…
إني حننت إليك من قارا
أبصرت أشجاراً على نهرٍ
…
فذكرت أنهاراً وأشجارا
لله أيام نعمت بها
…
بالقفص أحياناً وفي بارا
إذ لا أزال أزور غانيةً
…
ألهو بها وأزور خمارا
لا أستجيب لمن دعا لهدىً
…
وأجيب شطاراً ودعارا
أعصي النصيح وكل عاذلةٍ
…
وأطيع أوتاراً ومزمارا
فغضب المأمون وقال: أنا في وجه عدو وأحض الناس على الغزو وأنت تذكرهم نزهة بغداد، فقلت: الشي بتمامه، ثم قلت:
فصحوت بالمأمون من سكري
…
ورأيت خير الأمر ما اختارا
ورأيت طاعته مؤديةً
…
للفرض إعلاناً وإسرارا
فخلعت ثوب الهزل من عنقي
…
ورضيت دار الخلد لي دارا
وظللت معتصماً بطاعته
…
وجواره وكفى به جارا