الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي رواية غيره: لعن آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه.
توفي أحمد بن يوسف في جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين ومئتين. وقيل: في رجب.
أحمد بن يوسف بن عبد الله
أبو نصر الشعراني العرقي الأديب حدث بأطرابلس في ربيع الأول سنة إحدى وتسعين وثلاث مئة بسنده عن أبي هريرة قال: سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: عجب ربنا تبارك وتعالى من قوم يقادون إلى الجنة في السلاسل.
أحمد بن يوسف بن القاسم بن صبيح
أبو جعفر الكاتب أصله من الكوفة. ولي ديوان الرسائل للمأمون. يقال: إنه من بني عجل، وكان له أخ يقال له القاسم بن يوسف كان شاعراً كاتباً، وهما وأولادهما جميعاً أهل أدب وطلب للشعر والبلاغة.
قال أحمد بن يوسف الكاتب: رآني عبد الحميد بن يحيى أكتب خطاً رديئاً، فقال لي: إن أردت أن يجود خطك فأطل جلفتك وأسمنها، وحرف قطتك وأيمنها ثم قال: من الطويل
إذا جرح الكتاب كان قسيهم
…
دوايا وأقلام الدوي لهم نبلا
والجلفة: فتحة رأس القلم.
قال رجل لأحمد بن يوسف كاتب المأمون: والله ما أدري أيك أحسن: أما وليه من خلقك أم ما وليته من أخلاقك؟
ومن شعر أحمد بن يوسف: من البسيط
يزين الشعر أفواهاً إذا نطقت
…
بالشعر يوماً وقد يزري بأفواه
قد يرزق المرء لا من حسن حيلته
…
ويصرف الرزق عن ذي الحيلة الداهي
ما مسني من غنى يوماً ولا عدمٍ
…
إلا وقولي عليه: الحمد لله
ومن شعر أحمد بن يوسف أيضاً: من الطويل
إذا قلت في شيء نعم فأتمه
…
فإن نعم دين على الحر واجب
وإلا فقل: لا، واسترح وأرح بها
…
لئلا يقول الناس إنك كاذب
ومن شعره في إفشاء السر: من الطويل
إذا المرء أفشى سره بلسانه
…
ولام عليه غيره فهو أحمق
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه
…
فصدر الذي استودعته السر أضيق
كان لأحمد بن يوسف جاريةٌ مغنيةٌ شاعرةٌ يقال لها: نسيم، وكان لها من قلبه مكان، فقالت وقد غضب عليها: من الطويل
غضبت بلا جرمٍ علي تجرماً
…
وأنت الذي تجفو وتهفو وتغدر
سطوت بعز الملك في نفس خاضعٍ
…
ولولا خضوع الرق ما كنت أصبر
فإن تتأمل ما فعلت تقم به ال
…
معاذير أو تظلم فإنك تقدر
فرضي عنها، واعتذر إليها، وقالت ترثيه: من البسيط
نفسي فداؤك لو بالناس كلهم
…
ما بي عليك تمنوا أنهم ماتوا
وللورى موتةٌ في الدهر واحدةٌ
…
ولي من الهم والأحزان موتات
ومن شعره: مجزوء الكامل
قلبي يحبك يا منى
…
قلبي ويبغض من يحبك
لأكون فرداً في هوا
…
ك فليت شعري كيف قلبك
كان أحمد بن يوسف من أفاضل كتاب المأمون، وأذكاهم، وأفطنهم، وأجمعهم