الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبو بكر أصحابه فيمن يبعث إلى البحرين فقال له عثمان بن عفان: ابعث رجلاً قد بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فقدم عليهم بإسلامهم وطاعتهم، وقد عرفوه وعرفهم، وعرف بلادهم يعني: العلاء بن الحضرمي فأبى ذلك عمر عليه وقال: أكره أبان بن سعيد فإنه رجل قد حالفهم فأبى أبو بكر أن يكرهه، وقال: لا أفعل، لا أكره رجلاً يقول: لا أعمل لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأجمع أبو بكر بعثة العلاء بن الحضرمي إلى البحرين.
ولما استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم أبان بن سعيد على البحرين قالوا: يا رسول الله، أوصه بنا. قال: فوصاه بهم. وقال أبان بن سعيد: يا رسول الله، أوصهم بي فأوصاهم به، قال خالد: فهم يعدون هذا حلفاً بيننا وبينهم.
وأبان بن سعيد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: الناس معادن.
استشهد يوم أجنادين. ويقال يوم مرج الصفر. واليومان جميعاً سنة ثلاث عشرة في خلافة أبي بكر. ويقال: يوم اليرموك سنة خمس عشرة في خلافة عمر بن الخطاب.
وقيل مات سنة سبع وعشرين. وهو وهم وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبان بن سعيد عامل على البحرين لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
أبان بن صالح بن عمير بن عبيد
أبو بكر القرشي مولاهم أصله من العرب وأصابه سباء.
حدث عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بخروا بيوتكم باللبان والمر والصعتر.
وحدث أبان عن نافع قال: خرجت مع طاوس إلى ابن رافع فسألته عن كرى الأرض، فحدثنا عن أبيه قال: كنا نعطي الأرض على النصف وما على الربيع، فنهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك. فلما انصرف ضرب طاوس على يدي وقال: إن كان للأرض فاكرها.
دخل أبان بن صالح على عمر بن عبد العزيز فقال له: أفي ديوان أنت؟ قال: قد كنت أكره ذلك مع غيرك فأما معك فلا أبالي قال: ففرض له.
وكان أبان بن صالح ثقة.
قال محمد بن سعد: في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة أبان بن صالح بن عمير بن عبيد يقولون: إن أبا عبيد من سبي خزاعة الذين أغار عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بني المصطلق، فوقع إلى أسيد بن أبي العيص بن أمية، فصار بعد إلى عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية فأعتقه.
وقتل صالح بن عمير بالري بيتتهم الأزارقة فقتلوا في عسكرهم زمن الحجاج.
وولد أبان بن صالح سنة ستين. ومات بعسقلان سنة بضع عشرة ومئة وهو ابن خمس وستين سنة.
وحدث أبان عن الحسن بن مسلم بن نياق عن صفية بنت شيبة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب عام الفتح يقول: إن الله حرم مكة.