الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن عيينة، وكان صدوقًا"
(1)
.
أقول: ابن أبي عمر ثقةٌ فيما يرويه عنه أبو حاتم ومسلم ونحوهما من المتثبتين؛ لأنّهم يحتاطون وينظرون في أصوله، وإنّما تخشى غفلته فيما يرويه عنه من دونهم، ولاسيَّما أمثال الأزرقيّ.
القول الثاني:
قال بعضهم: كان المقام لاصقًا بالكعبة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، حتّى أخّره هو صلى الله عليه وسلم إلى موضعه الآن.
ذكر ابن كثير
(2)
أنّ ابن مردويه روى بسنده إلى شريك عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد قال: قال عمر بن الخطاب: يا رسول الله! لو صلينا خلف المقام؟ فأنزل الله: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} فكان المقام عند البيت، فحوّله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هذا".
أشار ابن كثير إلى ضعفه.
وقال ابن حجر في "الفتح"(ج 8 ص 29)
(3)
: أخرج ابن مردويه بسند ضعيف، فذكره.
أقول: شريكٌ من النبلاء، إلاّ أنّه يخطئ كثيرًا ويدلِّس
(4)
. وإبراهيم بن
(1)
انظر "الجرح والتعديل"(8/ 124) و"تهذيب التهذيب"(9/ 519).
(2)
في "تفسيره"(1/ 612، 613).
(3)
(8/ 169) ط. السلفية.
(4)
انظر "تهذيب التهذيب"(4/ 335، 337).