المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شعيب بن الحبحاب، عن أنس - مسند أبي يعلى - ت السناري - جـ ٦

[أبو يعلى الموصلي]

الفصل: ‌شعيب بن الحبحاب، عن أنس

‌شعيب بن الحبحاب، عن أنسٍ

4162 -

حَدَّثَنَا غسان بن الربيع، عن حماد بن سلمة، عن شعيب بن الحبحاب، وعبد العزيز بن صهيبٍ، عن أنسٍ بن مالك، أن النبي أعتق صفية، وجعل صداقها عتقها.

4163 -

حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا معاذ بن هشامٍ، عن أبيه، عن شعيب بن الحبحاب، عن أنسٍ، قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية بنت حيىٍ، وأصدقها عتقها.

4164 -

حَدَّثَنَا إبراهيم بن الحجاج السامى، حدّثنا عبد العزيز بن المختار، حدّثنا شعيب بن الحبحاب، حدّثنا أنسٍ بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم أعتق صفية، وجعل عتقها صداقها.

4165 -

حَدَّثَنَا غسان، عن حمادٍ، عن شعيب بن الحبحاب، عن أنسٍ بن مالكٍ،

4162 - صحيح: أخرجه البخاري [4798، 4874]، ومسلم [1365]، والنسائي [3342]، وأحمد [3/ 181، 239]، والدارمي [2242]، وابن حبان [4063]، والطيالسي [2119]، والطبراني في "الكبير"[24/ رقم 180، 181]، وفي "الأوسط"[7/ رقم 6690]، وفي "الصغير"[2/ رقم 1093]، والبيهقي في "سننه"[13144]، وعبد بن حميد في "المنتخب"[1379]، وابن الجارود [721]، والطحاوي في "شرح المعاني"[3/ 20]، وأبو عوانة [رقم 3376، 3428]، وجماعة من طرق عن شعيب بن الحبحاب [وتابعه ثابت البناني عند البخاري ومسلم والبيهقي وأبى عوانة؛ وتابعه أيضًا عبد العزيز بن صهيب - ومعه ثابت - عند النسائي وأحمد وعبد بن حميد] عن أنسٍ به

وزاد البخاري وابن حبان والنسائي في "الكبرى"[6600]، وأبو عوانة [رقم 2427]:(وأولم عليها بحيس).

قلتُ: وللحديث طرق كثيرة عن أنسٍ به

قد استوفيناها في "غرس الأشجار" وقد مضى بعضها [برقم 3132، 3173].

4163 و 4164 - صحيح: انظر قبله.

4165 -

صحيح موقوفًا: أخرجه الترمذي [3119]، وابن حبان [475]، والحاكم [2/ 382]، والنسائي في "الكبرى"[11262]، وأبو الشيخ في (الأمثال)[رقم 357]، والطبري في=

ص: 95

= "تفسيره"[7/ 436]، وإبراهيم بن ديزيل في "زوائده على تفسير مجاهد"[ص 337]، وابن المقرئ في "المعجم"[رقم 421]، والضياء في "المختارة"[رقم 2207]، وابن العديم في "بغية الطالب"[1/ 347]، وغيرهم من طرق عن حماد بن سلمة، عن شعيب بن الحبحاب عن أنسٍ به نحوه .. وهو عند النسائي والحاكم والطبري بشطره الأول فقط، وليس عند النسائي والحاكم وابن ديزيل وابن المقرئ، ومن طريقه ابن العديم والضياء: قول أبي العالية في آخره، ولفظ قول أبي العالية عند الترمذي هكذا:(صدق وأحسن) ولفظه عند الطبري: (كذلك كانوا يقولون).

قلتُ: ومن هذا الطريق أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" كما في "تفسير ابن كثير"[4/ 493] بشطره الثاني فقط مع قول أبي العالية.

وقال الترمذي عقب روايته: (حدّثنا قتيبة، حدّثنا أبو بكر بن شعيب بن الحبحاب عن أبيه عن أنسٍ بن مالك نحوه بمعناه .. ولم يرفعه، ولم يذكر قول أبي العالية، وهذا أصح من حديث حماد بن سلمة، وروى غير واحد مثل هذا موقوفًا، ولا نعلم أحدًا رفعه غير حماد بن سلمة، ورواه معمر وحماد بن زيدٍ وغير واحد ولم يرفعوه).

ثم قال الترمذي: (حدّثنا أحمد بن عبدة الضبى، حدّثنا حماد بن زيدٍ، عن شعيب بن الحبحاب عن أنس نحو حديث قتيبة ولم يرفعه).

قلتُ: المحفوظ في هذا الحديث هو الوقف، كما أشار الترمذي، وحماد بن سلمة وإن كان شيخ الإسلام؛ إلا أنه قد تغيَّر قليلًا بأخرة، وقد خالفه جماعة من الثقات الأثبات في رفعه، كلهم رووه عن شعيب عن أنس به موقوفًا نحوه

وبعضهم باختصارٍ شديد.

ومن هؤلاء: حماد بن زيد وابن علية وأبو بكر بن شعيب ومهدى بن ميمون ومعمر وغيرهم، وراوياتهم عند الترمذي [عقب رقم 3119]، وعبد الرزاق في "تفسيره"[2/ 342]، والرامهرمزي في الأمثال [ص 72]، والطبري في "تفسيره"[7/ 436] وغيرهم. =

ص: 96

4166 -

حَدَّثَنَا محمد بن المثنى أبو موسى، حدّثنا زكريا بن يحيى الطائي أبو مالك، حدّثنا شعيب بن الحبحاب، عن أنس بن مالكٍ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أَكْمَلُ النَّاسِ إيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، وَإِنَّ حُسْنَ الْخُلقِ لَيَبْلُغُ دَرَجَةَ الصَّوْمِ وَالصَّلاةِ".

= وقد توبع شعيب بن الحبحاب على وقفه عن أنس، تابعه معاوية بن قرة على نحوه عند أبي القاسم البغوي في "الجعديات"[رقم 1157]، والطبري في "تفسيره"[7/ 436]، والبزار في "مسنده" كما في تفسير ابن كثير [4/ 493/ طبعة دار طيبة] وغيرهم.

ثم جاء الحافظ محمد بن غالب المعروف بـ (تمتام) ورواه عن عليّ بن عثمان اللاحقى - وهو ثقة صدوق - فقال؛ أنبأنا حماد بن سلمة أنبأنا شعيب بن الحبحاب وقتادة وعباد بن منصور ثلاثتهم عن أنس بن مالك به نحوه مرفوعًا، مع قول أبي العالية في آخره، فقرن (قتادة وعباد بن منصور) مع شعيب في سنده.

هكذا أخرجه ابن بشران في "الأمالى"[رقم 215] بإسنادٍ صحيح إلى تمتام به

وهكذا أخرجه الضياء في "المختارة"[رقم 2208] من هذا الطريق به

لكن دون قول أبي العالية في آخره، ولم يذكر (عباد بن منصور) في سنده.

وأخشى أن يكون تمتام قد وهم فيه على حماد بن سلمة، وأدرج (قتادة، وعباد بن منصور) في سنده مع شعيب، فإن تمتامًا على حفظه وثقته؛ إلا أنه كان يخطيء، وكان قد وهم في أحاديث، كما يقول الدارقطني، وهو من رجال "اللسان"[5/ 337 - 338]، فإن كان قد حفظه: فالوهم كله من حماد بن سلمة، والحديث محفوظ من رواية شعيب عن أنس به موقوفًا كما مضى.

أما قتادة: فالمحفوظ عنه نحوه موقوفًا عليه باختصار، كما تراه عند عبد الرزاق في "تفسيره"[2/ 342]، والطبري في "تفسيره"[7/ 436]، وكان حماد كثير الخطأ في حديثه عن قتادة، كما قال مسلم في "التمييز"، وأما عباد بن منصور فهو لم يدرك أنسًا، مع كونه متكلمًا فيه من قبل جماعة؛ فضلًا عن تدليسه أيضًا، والصحيح في هذا الحديث هو الوجه الموقوف عن أنس.

4166 -

صحيح: أخرجه البزار [1/ رقم 35/ كشف الأستار]، والضياء في "المختارة"[رقم 2210]، والذهبى في "التذكرة"[4/ 1465]، وغيرهم من طريق محمد بن المثنى عن زكريا بن يحيى أبي مالك الطائي، عن شعيب بن الحبحاب عن أنس به.

قال الذهبى: "تفرد به الطائي ولا أعرفه". =

ص: 97

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= قلتُ: ولا أنا، وقبلى قد قال الهيثمي في "المجمع" [8/ 49]:(رواه أبو يعلى، وفيه زكريا بن يحيى أبو مالك الطائي؛ ولم أعرفه؛ وبقية رجال ثقات) كذا قال؛ ثم عاد وقال في [1/ 222]: (رواه البزار، ورجاله ثقات)، فكأنه قد عرف أبا مالك الطائي، ومثله قال صاحبه البوصيري في "إتحاف الخيرة"[6/ 5]، ومثلهما المناوى في "الفيض"[2/ 97]، وقد قال البزار عقب روايته:"وهذا لا نعلم رواه هكذا إلا زكريا، وحدّثناه وهب بن يحيى بن زمام القيسي".

وزكريا هذا لم أجده بعد البحث، ولا وقفتُ على من يشابهه في اسمه واسم أبيه من هذه الطبقة، وليس هو زكريا بن يحيى بن عمر الخزاز، لكونه متأخرًا عن صاحبنا، ثم إن كنيته:(أبو السكين)، وكنية صاحبنا:(أبو مالك) فهو غيره جزمًا، ثم رأيتنى قد ذهلتُ عن كونه قد وقع في سند الذهبى هكذا:(يحيى بن زكريا الطائي)، وبهذا الاسم: رأيت ابن حبان قد ترجمه في "الثقات"[7/ 615]، فقال:(يحيى بن زكريا أبو مالك الطائي: من أهل البصرة، يروى عن شعيب بن الحبحاب، روى عنه بندار)، فهو المراد هنا إن شاء الله.

وهكذا أخرجه اللالكائى في "شرح الاعتقاد"[رقم 1331]، والدارقطني في "الغرائب والأفراد"[رقم 907/ الأطراف]، كلاهما من طريق محمد بن المثنى عن يحيى بن زكريا أبي مالك الطائي بسنده به.

قلتُ: فكأن اسمه قد انقلب عند المؤلف، ومن طريقه الضياء والبزار، وهذا الرجل:(يحيى بن زكريا الطائي) قد انفرد ابن حبان بذكره في "الثقات"، ولم أجد مَنْ ترجمه سواه، وقد قال الدارقطني عقب روايته:"تفرد به أبو مالك الطائي يحيى بن زكريا عن شعيب" يشير الدارقطني إلى أنه ليس ممن يحتمل منه هذا التفرد عن مثل شعيب بن الحبحاب في كثرة الحديث والأصحاب، وقد تصحَّف (شعيب) في كلام الدارقطني إلى:(سعيد) والطبعة العلمية لـ "الغرائب والأفراد" مليئة بالتصحيف والتحريف وسائر أنواع القلْب والسقط.

وعلى كل حال: فالحديث صحيح ثابت؛ فللفقرة الأولى منه: (أكمل الناس إيمانًا: أحسنهم خُلُقًا) طريق آخر عن أنس يأتي [برقم 4240]، وسنذكر هناك بعض الشواهد الثابتة لتلك الجملة؛ أما شطره الثاني: فله شواهد عن جماعة من الصحابة بعضها ثابت. منها حديث أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: (إن الله ليبلغ العبد بحسن خلقه درجة الصوم والصلاة).

أخرجه الحاكم [1/ 128]، والطبراني في "الأوسط"[4/ رقم 3970]، وغيرهما من طريقين=

ص: 98

4167 -

حَدَّثَنَا أبو يوسف الجيزى، حدّثنا عبد الله بن الوليد، حدّثنا سفيان، عن يونس بن عبيدٍ، عن شعيب بن الحبحاب، عن أنسٍ، أن النبي صلى الله عليه وسلم أعتق صفية، وجعل عتقها صداقها.

4168 -

حَدَّثَنَا قطن بن نسيرٍ الغبرى، حدّثنا جعفرٌ، حدّثنا شعيب بن الحبحاب، عن أنس بن مالكٍ، قال: أعتق رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية، وجعل عتقها صداقها.

4169 -

حَدَّثَنَا عمر بن شبة، حدّثنا أبو بكر بن مروان بن الحكم بن يزيد بن عميرٍ الأسيدى، حدّثنا عبد الوارث بن سعيد، عن شعيب بن الحبحاب، عن أنسٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ كُتِبَ لَهُ قِيرَاطٌ، فَإِنَّ انْتَظَرَ حَتَّى يُقْضَى قَضَاهَا كُتِبَ لَهُ قِيرَاطَانِ".

4170 -

حَدَّثَنَا سعيد بن الأشعث، حدثنى أبو بكر بن شعيب بن الحبحاب، أخبرنى شعيبٌ، عن أنسٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعجبه القَرْع.

= عن إبراهيم بن المستمر عن حبان بن هلال، عن حماد بن سلمة، عن بديل بن ميسرة، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة به.

قال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم".

قلتُ: كلا، إنما هو صحيح فقط؛ وابن المستمر ليس من رجال مسلم؛ وقال الطبراني:"لم يرو هذا الحديث عن بديل بن ميسرة إلا حماد بن سلمة؛ تفرد به حبان بن هلال".

قلتُ: وحماد ومن دونه ثقات مشاهير؛ وقد أعله الهيثمي في "المجمع"[8/ 49] بشيخ الطبراني: (عليّ بن سعيد بن بشير)، وليس بشئ؛ لكونه توبع عليه عند الحاكم، وسند الحاكم نظيف جدًّا. وفي الباب عن عائشة، وأبى الدرداء وأبى أمامة، وغيرهم.

4167 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 4095].

4168 و 4169 - صحيح: مضى قريبًا [برقم 4162].

4170 -

صحيح: أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"[رقم 616]. من طريق المؤلف به.

قلتُ: وهذا إسناد صحيح مستقيم؛ وشيخ المؤلف هو سعيد بن أبي الربيع السمان؛ واسم أبي =

ص: 99

4171 -

حَدَّثَنَا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدّثنا عبد الوارث، عن شعيبٍ، عن أنسٍ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قَدْ أَكْثَرْتُ عَلَيْكُمْ فِي السِّوَاكِ".

* * *

= الربيع: (أشعث) ذكره ابن حبان في "الثقات"[8/ 268]، وقال الإمام أحمد:"لا أراه إلا صدوقًا"، وهو من رجال "تعجيل المنفعة"[1/ 151]، وباقى رجاله رجال الصحيح.

وللحديث طرق أخرى عن أنس به

مضى بعضها [برقم 2883، 3243، 3399].

4171 -

صحيح: أخرجه البخاري [848]، والنسائي [6]، وأحمد [3/ 143/ 249]، والدارمي [682]، وابن حبان [1066]، وابن أبي شيبة [1811]، والبيهقي في "سننه"[141]، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"[1/ 125]، والإسماعيلى في "المستخرج"، كما في "الفتح"[2/ 376]، وغيرهم من طرق عن عبد الوارث بن سعيد، عن شعيب بن الحبحاب عن أنس به.

قلتُ: وقد توبع عليه عبد الوارث، كما ذكرناه في "غرس الأشجار".

ص: 100