المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مالك بن دينار، عن أنس - مسند أبي يعلى - ت السناري - جـ ٦

[أبو يعلى الموصلي]

الفصل: ‌مالك بن دينار، عن أنس

‌مالك بن دينار، عن أنس

4158 -

حَدَّثَنَا جبارة بن مغلسٍ، قال: حدثنى حفص بن صبيحٍ الشيباني - قال جبارة: من أعبد الناس - عن مالك بن دينارٍ، عن أنس بن مالكٍ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذَا حَدَّثَ الرَّجُل ثُمَّ الْتَفَتَ فهِىَ أَمَانَةٌ".

4159 -

حَدَّثَنَا جبارة بن مغلسٍ، حدّثنا أبو إسحاق [عن] مالك بن دينارٍ، عن أنسٍ، قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وأبى بكرٍ، وعمر، وعثمان، وعلى، فَكانوا يفتتحون القراءة بـ:{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)} ، ويقرؤون:{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)} [الفاتحة: 2 - 3].

4158 - ضعيف: أخرجه ابن عساكر في "تاريخه"[56/ 394]، من طريق المؤلف به ..

قلتُ: وهذا إسناد تالف، آفته جبارة بن المغلس؛ فإنه كان واهيًا، وقد تركه الدارقطني وغيره، وضعفه جماعة، وكان مغفلًا بحيث لو وضع له حديث كان يحدث به، كما أشار ابن نمير، فلعله لذلك كذبه ابن معين، وقال البخاري:"حديثه مضطرب" وقد مشاه من لم يخبر حاله، وقد تجافاه أصحاب الكتب الستة إلا ابن ماجه، وبه أعله الهيثمي في "المجمع"[8/ 184]، فقال:"رواه أبو يعلى عن شيخه جبارة بن المغلس، وهو ضعيف جدًّا، وقال ابن نمير: صدوق، وبقية رجاله ثقات".

كذا قال، كأنه تبع ابن حبان في إيراده:(حفص بن صبيح) في "الثقات"[7/ 179]، ولم يزد ابن حبان في ترجمته على روايته (عن أبي سعيد، وعنه محمد بن فضيل) كأنه ما عرفه، ولم أجد له توثيقًا معتبرًا بعد، وقد روى عنه جماعة.

والحديث ضعف سنده الحافظ السخاوي في "المقاصد"[1/ 20]، وسكت عليه شيخه في "الفتح"[11/ 82]، وله شواهد عن جماعة من الصحابة بأسانيد منكرة لا تقوى ولا تتقوى، مضى منها حديث جابر [برقم 2212] ..

4159 -

منكر بهذا التمام: أخرجه تمام في "فوائده"[2/ رقم 1691]، وابن عدي في "الكامل"[3/ 73]، وابن عساكر في "تاريخه"[56/ 393، 394]، والدينور في "المجالسة"[رقم 3501]، وغيرهم من طريق جبارة بن المغلس عن خازم بن الحسين أبي إسحاق عن مالك بن دينار عن أنس بن مالك به. =

ص: 92

4160 -

حَدَّثَنَا محمد بن المنهال، حدّثنا يزيد، حدّثثا هشامٌ الدستوائي، عن المغيرة ختن مالك بن دينارٍ، عن مالك بن دينارٍ، عن أنسٍ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أَتَيتُ عَلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا لَيْلَةَ أُسْرِىَ بِى، فَرَأَيْتُ فِيهَا رِجَالًا تُقْطَعُ أَلْسِنَتهُمْ وشِفَافهُمْ بِمَقَارِيضَ مِنْ نَارٍ، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ، مَا هَؤلاءِ؟ قَالَ: هَؤُلاءِ خُطَباءُ مِنْ أُمَّتِكَ".

4161 -

حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن صالحٍ الأزدى، حدثنى عجلان بن عبد الله من بنى عدىٍ، عن مالك بن دينار، عن أنسٍ، قال: لما حضرت أبا سلمة الوفاة، قالت أم سلمة: إلى من تكلنى؟ فقال: اللَّهم إنك لأم سلمة خيرٌ من أبي سلمة، فلما توفى خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: إنى كبيرة السن، قال: "أَنَأ أَكْبَرُ مِنْكِ سِنًّا، وَالْعِيَالُ عَلَى اللَّهِ

= قلت: وهذا إسناد تألف مثل الذي قبله بل أشد، وفيه:

1 -

جبارة بن المغلس: ذلك الواهى المشهور، لكنه لم ينفرد به؛ بل تابعه الحسن بن الربيع على مثله عند البخاري في "جزء القراءة خلف الإمام"[رقم 91]، وكذا تابعه عثمان بن زفر عند ابن أبي داود في "المصاحف"[رقم 239]، والحسن وعثمان ثقتان معروفان.

2 -

وأما خازم - بالخاء - بن الحسين: فقد ضعفه جماعة، وقال أبو داود:(عن أنسٍ: روى مناكير) وقال ابن معين: (لا شيء) وقال ابن حبان في "المجروحين"[1/ 288]: "منكر الحديث على قلة روايته؛ كثير الوهم فيما يرويه، لم يكن يعلم الحديث ولا صناعته، وليس ممن يحتج به إذا وافق الثقات، فكيف إذا انفرد بأوابد وطامات؟! ".

قلتُ: وأنكر عليه ابن عدي هذا الحديث، وسافه من منكراته في ترجمته من "الكامل" ثم قال في ختام الترجمة [3/ 74]:"عامة حديثه عن من يروى عنهم لا يتابعه أحد عليه، وأحاديثه شبه الغرائب، وهو ضعيف، يكتب حديثه".

قلتُ: والحديث صحيح محفوظ عن أنسٍ من طرق كثيرة عنه به

لكن دون تلك الزيادة في آخره: (ويقرؤون: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)} وقد استوفينا الكلام عليه، مع نظم طرقه، وبسط أحاديث الباب في كتابنا "غرس الأشجار" وانظر الماضي [برقم 2881، 2985، 2981، 2983، 3005، 3031، 3093، 3128، 3131، 3245، 3522].

4160 -

صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 3992].

4161 -

حسن: أخرجه الضياء في "المختارة"[رقم 2648]، من طريق المؤلف به. =

ص: 93

وَرَسُولِهِ، وَأَمَّا الْغَيْرَةُ فَأَرْجُو اللَّهَ أَنْ يُذْهبَهَا"، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسل إليها برحاءين، وجزةٍ للماء.

* * *

= قلتُ: وهذا إسناد صالح؛ رجاله كلهم ثقات سوى عجلان بن عبد الله العدوى، فهو شيخ صدوق؛ روى عنه رجلان؛ وذكره ابن حبان في "الثقات"[7/ 297]، وقال أبو زرعة:"بصرى لا بأس به" كما في "الجرح والتعديل"[7/ 19].

والراوى عنه: (عبد الرحمن بن صالح) ثقة شيعى مشهور، إلا أنهم تكلموا في مذهبه، حتى رماه بعضهم بالرفض، ولا يصح عنه، وقد ناضل عنه الإمام أحمد؛ انظر إلى قول موسى بن هارون عنه بعد أن وثقه:"كان يحدث بمثالب أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه" كذا قال، وهذا الحديث هنا: شهادة صدق ترد تلك الدعوى، وقد نافحنا عنه نفاحًا موسعًا في مكان آخر.

وراجع ترجمة أبي بكر بن أبي داود من كتابنا "المحارب الكفيل بتقويم أسنة التنكيل" أعاننا الله على إكماله

؛

ومن طريق عبد الرحمن بن صالح هذا: أخرج البخاري هذا الحديث في ترجمة (عجلان بن عبد الله) من "تاريخه"[7/ 62]، لكن تصحف عنده اسم (عبد الرحمن بن صالح) إلى:(عبد الله بن صالح) سياقه أحسن من سياق المؤلف؛ ثم إن له طريقًا آخر عن أم سلمة به نحو أكثره في سياق أتم

يأتي عند المؤلف [برقم 7006].

ص: 94