المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سليمان التيمى، عن أنس بن مالك - مسند أبي يعلى - ت السناري - جـ ٦

[أبو يعلى الموصلي]

الفصل: ‌سليمان التيمى، عن أنس بن مالك

‌سليمان التيمى، عن أنس بن مالك

4059 -

حَدَّثَنَا إبراهيم بن الحجاج السامى، حدّثنا حماد بن سلمة، عن سليمان التيمى، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يقول:"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ، وَالْكَسَلِ، وَالْهِرَمِ، وَالجُبْنِ، وَالْبُخْلِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَشَرِّ المسِيحِ الدَّجَّالِ".

4060 -

حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا معاذ بن معاذ، وجرير، قالا: حدّثنا سليمان

4059 - صحيح: أخرجه البخارى [2668، 6006]، وأبو داود [1540]، ومسلم [2706]، وأحمد [3/ 117]، و [3/ 113]، والنسائى [5452]، وابن حبان [1009]، والطبرانى في "الدعاء"[رقم 1348]، والبيهقى في "إثبات عذاب القبر"[رقم 196]، وفى "الدعوات"[رقم 276]، والطبراى في "تهذيب الآثار"[رقم 291]، والبغوى في "شرح السنة"[2/ 470]، وابن عساكر في "المعجم"[رقم 395]، وعبد الله بن أحمد في "السنة"[2/ 597]، وأبو الفرج بن الشحنة في الثاني من كتاب شعار الأبرار في الأدعية والأذكار [رقم 21/ ضمن مجموع أجزاء حديثية]، وغيرهم من طرق عن سليمان التيمى - وابن طرخان - عن أنس به

وليس عند البخارى ومسلم والجميع - سوى ابن حبان والطبرانى - قوله: (وشر المسيح الدجال) وانفرد البخارى ومن طريقه البغوى بعدم ذكر (البخل) فيه، وزادوا جميعًا أيضًا - سوى ابن حبان والطبرانى:(وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات).

قال البغوى: (هذا حديث متفق على صحته).

قلتُ: وهو كما قال ..

4060 -

صحيح: أخرجه البخارى [5867، 5871]، ومسلم [2991]، وأبو داود [5039]، والترمذى [2742]، وابن ماجه [3713]، وأحمد [3/ 100، 176]، والدارمى [2660]، وابن حبان [600، 601]، وعبد الرزاق [19678]، وابن أبى شيبة [25973]، والنسائى في "الكبرى"[10050]، والبيهقى في "الشعب"[7/ رقم 9329]، وفى "الآداب"[رقم 262]، والبغوى في "شرح السنة"[6/ 212]، وأبو نعيم في "الحلية"[3/ 34]، والحميدى [1208]، والطبرانى في "الدعاء"[رقم 1989، 1990، 1991، 1992، 1993، 1994]، وابن السنى في اليوم والليلة [رقم 247]، وجماعة كثيرة من طرق عن سليمان بن طرخان عن أنس به

نحوه

=

ص: 10

التيمى، حدّثنا أنسٌ، قال: عطس رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فشمت، أو فشمت، أحدهما وترك الآخر، وقال:"إِنَّ هَذَا حَمِدَ اللَّهَ، وَإِنَّ هَذَا لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ".

4061 -

حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا جريرٌ، عن سليمان التيمى، عن أنس بن مالك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

= ولفظ مسلم (عطس عند النبي صلى الله عليه وسلم رجلان، فشمت أحدهما ولم يشمت الآخر، فقال الذي لم يشمته: عطس فلان فشمته، وعطست أنا فلم تشتمنى، قال: إن هذا حمد الله؛ وإنك لم تحمد الله) ومثله عند الترمذى وعبد الرزاق والبيهقى في "الشعب" والحميدى، وهو رواية للبخارى والطبرانى، ولفظ أبى داود:(عطس رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فشمت أحدهما وترك الآخر، قال: فقيل: يا رسول الله: رجلان عطسا فشمتّ أحدهما؟! - قال أحمد وهو ابن يونس راويه عن زهير عن سليمان التيمى: أو فشمت أحدهما وتركت الآخر؟! فقال: إن هذا حمد الله، وإن هذا لم يحمد الله) ومثله عند ابن ماجه، وأحمد، والدارمى، وابن أبى شيبة، والنسائى، وأبى نعيم، والبيهقى في "الآداب" وهو رواية لابن حبان والطبرانى، وكذا المؤلف كما يأتى [برقم 4073].

وفى رواية للطبرانى: (عطس رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فشمت أحدهما ولم يشمت الآخر، قال له: يا رسول الله: شمته ولم تشمتنى، قال: إنه حمد الله تعالى فشمته، وسكتَّ أنت فلم تحمد الله، فلم أشمتك).

قال الترمذى: "هذا حديث حسن صحيح

" وقال البغوى: "هذا حديث متفق على صحته" وقال أبو نعيم: "صحيح ثابت".

4061 -

صحيح: أخرجه أحمد [3/ 176، 278]، وابن أبى شيبة [26252]، والنسائى في "الكبرى"[5914]، وأبو نعيم في "الحلية"[3/ 133]، وتمام في "الفوائد"[رقم 871]، والطبرانى في طرق حديث [من كذب عليَّ متعمدًا][رقم 103، 104، 105، 106]، والخطيب في "تاريخه"[9/ 148]، و [10/ 300]، وابن عساكر في "تاريخه"[17/ 40]، و [54/ 69]، وفى "المعجم"[رقم 745]، وابن عبد البر في "التمهيد"[1/ 43]، وأبو القاسم البغوى في "حديثه"[رقم 15]، ومحمد بن عبد الله الأنصارى في "حديثه"[رقم 2]، ومن طريقه ابن الأعرابى في "المعجم"[2083]، وابن المقرئ [159]، في "المعجم" أيضًا، =

ص: 11

4062 -

حَدَّثَنَا زحمويه، حدّثنا هشيمٌ، عن سليمان التيمى، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه.

4063 -

حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا جريرٌ، عن سليمان التيمى، عن أنس بن مالك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ يَنْظُرُ مَا صَنَعَ أَبُو جَهْلٍ؟ " قال: فانطلق عبد الله بن مسعود فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى برد، فقال: يا عدو الله، أنت أبو جهل؟ فقال: هل فوق رجل قتله قومه أو قتلتموه.

4064 -

حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا جريرٌ، عن سليمان التيمى، عن أنس بن مالك، قال: كان رجلٌ يقال له أنجشة يسوق بنساء النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"يَا أَنْجَشَةُ، رُوَيْدَكَ سَوْقَكَ بِالْقَوَارِيرِ".

= والطحاوى في "المشكل"[1/ 207]، وجماعة آخرون من طرق عن سليمان بن طرخان التيمى عن أنس به ....

قلتُ: وسنده صحيح على شرط الشيخين؛ وقد قال أبو نعيم: "حديث صحيح" وقال ابن عساكر عقب روايته في "المعجم": "هذا حديث حسن صحيح" وهو كما قالا؛ وقد قرن (قتادة) و (حماد بن أبى سليمان) مع (سليمان التيمى) في سنده عند أحمد في الموضع الثاني؛ وكذا الطبراني في الموضع الأخير.

4062 -

صحيح: انظر قبله.

4063 -

صحيح: أخرجه البخارى [3745]، و [3795]، ومسلم [1800]، وأحمد [3/ 115، 129، 236]، وابن أبى شيبة [36694]، والبيهقى في "سننه"[17944]، وفى "الدلائل"[رقم 945]، وأبو عوانة [رقم 5448، 5449]، وابن الأثير في "أسد الغابة"[1/ 1023]، وغيرِهم من طرق عن سليمان بن طرخان التيمى عن أنس به نحوه ....

قلتُ: ومن هذا الطريق أخرجه: الإسماعيلى في "المستخرج" وابن خزيمة في "صحيحه" ومن طريقه أبو نعيم في "المستخرج" كما في "الفتح"[7/ 294].

4064 -

صحيح: أخرجه مسلم [2323]، وأحمد [3/ 117، 176، 111]، والنسائى في "الكبرى"[10362]، والحميدى [1209]، وابن سعد في "الطبقات"[8/ 430]، والسلفى في "معجم السفر"[993]، والخطابى في "غريب الحديث"[1/ 525]، والبيهقى في "المعرفة" =

ص: 12

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= [رقم 6160]، والخرائطى في اعتلال القلوب [229]، وابن الأعرابى في "المعجم"[رقم 43]، وابن حبان [5800، 5802]، وغيرهم من طرق عن سليمان التيمى عن أنس به نحوه.

ولفظ مسلم وجماعة: (كانت أم سليم مع نساء النبي صلى الله عليه وسلم وهن يسوق بهن سواق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أي نجشة: رويدًا سوقك بالقوارير) ولفظ النسائي: (كان للنبى صلى الله عليه وسلم حاد يقال له: أنجشة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يسوق بأمهات المؤمنين: رويدك يا أنجشة، سوقك بالقوارير).

قلتُ: قد اختلف في سنده على سليمان، فرواه عنه الجماعة على الوجه الماضي؛ وخالفهم زهير بن معاوية، فرواه عن سليمان فقال: عن أنس عن أم سليم به

، وجعله من (مسند أم سليم).

هكذا أخرجه أحمد [6/ 376]، والنسائي في "الكبرى"[10364]، وفي "عمل اليوم والليلة"[رقم 530]، وتوبع عليه زهير على هذا الوجه: تابعه حميد بن مسعدة على مثله عن سليمان عن أنس عن أم سليم به

عند الطبراني في "الكبير"[25/ رقم 294]، والرامهرمزى في "أمثال الحديث"[رقم 87]، بإسناد صحيح إليه، وحماد ثقة مشهور.

قال الدارقطني في "الأفراد"[رقم 843/ الأطراف]: "رواه حماد بن مسعدة وزهير بن معاوية وأسنداه عن أنس عن أم سليم

" وكان بالأصل: "وأسنداه عن أم سليم عن أنس عنهما" وهذا خلط، وطبعة (الأفراد/ الطبعة العلمية) كثيرة التصحيف والتحريف والسقط والقلب والخلط، وأنا كثير الشكوى منها في تعاليقى، وما حيلتى وما أملك سواها؟! والمحفوظ في هذا الحديث: هو قول الجماعة عن سليمان التيمى.

ويؤيد هذا: إيراد الدارقطني للوجه الثاني في كتابه "الغرائب والأفراد" وعادته فيه: استنكار ما يورده من ذلك مع التنبيه على المتفرد فيه بالغرابة أو المخالفة، وقد يمكن الجمع بين الوجهين عن التيمى: بأن يكون أنس قد شهد القصة أيضًا ثم ثبتته فيها أمه أم سليم، ولولا ما مضى عن الدارقطني من استغرابه لرواية زهير وحميد؛ لقلنا بكونها هي الرواية الصواب، لكون أنس لم يذكر في الوجه الأول سماعًا من النبي صلى الله عليه وسلم ولا ذكر حضوره تلك القصة، فكأنه سمعه من أمه؛ ثم صار يرسله بعد ذلك.

وعلى كل حال: فالخطب في هذا هين؛ إنما المنكر هو أن يأتى روح بن عصام بن يزيد، =

ص: 13

4065 -

حَدَّثَنَا إبراهيم بن الحجاج السامى، حدّثنا حماد، عن سليمان التيمى، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يخلط بين البسر والتمر.

4066 -

حَدَّثَنا وهب بن بقية، أخبرنا خالد، عن سليمان التيمى، عن أنس، قال: ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ فِيكمْ قَوْمًا يَتَعَبَّدُونَ حَتَّى يُعْجِبُوا النَّاسَ وَتُعْجِبَهُمْ أَنْفُسُهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْم مِنَ الرَّمِيَّةِ".

= ويروى هذا الحديث عن أبيه عن الثوري عن سليمان التيمى فيقول: عن أنس قال: (كان أبو طلحة - رضى الله عنه - يسوق بالنسائى فقال النبي صلى الله عليه وسلم رويدًا بالقوارير).

هكذا أخرجه ابن مردويه في جزء فيه من أحاديث ابن حيان [رقم 49]، بإسناد صحيح إلى روح به

وذكر أبي طلحة في الحديث غريب جدًّا، والمحفوظ أن الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم:(رفقًا بالقواير) إنما هو (أنجشة) كما مضى من رواية الجماعة عن سليمان التيمى؛ فالظاهر أن عصام بن يزيد الأصبهانى قد وهم على الثوري في لفظه، وعصام هذا وإن ذكره ابن حبان في "الثقات"[8/ 520]، إلا أنه قال:"يتفرد ويخالف" فالوهم منه إن شاء الله.

4056 -

صحيح: هذا إسناد صحيح على شرط مسلم، لولا أن حمادًا - وهو ابن سلمة - قد خولف في سنده، خالفه الجلة من أصحاب سليمان التيمى، فرووه عنه فقالوا: عن سليمان التيمى عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدرى به

، وجعلوه من (مسند أبي سعيد).

وهذا هو المحفوظ عن سليمان. وقد مضى هذا الوجه في مسند أبي سعيد [برقم 1177]، وإن كان لا مانع أن يكون الحديث عند سليمان على الوجهين جميًعا، وللحديث طرق كثيرة عن أنس به نحوه

فانظر الماضى [برقم 2891، 3102].

4066 -

صحيح: هذا إسناد صحيح على شرط مسلم، لكن خولف خالد - وهو ابن عبد الله الواسطى - في سنده، خالفه إسماعيل بن علية ويحيى القطان، فروياه عن سليمان التيمى فقالا: عن أنس بن مالك قال: (ذكر لى النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ولم أسمعه منه،

) هكذا أخرجه أحمد [3/ 189]، وعنه ابنه عبد الله في "السنة"[2/ 645]، والهروي في "ذم الكلام"[3/ رقم 416]، وتابعهما يزيد بن هارون عن سليمان التيمى عن أنس عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم به

=

ص: 14

4067 -

حَدَّثَنَا وهبٌ، أخبرنا خالدٌ، عن التيمي، عن أنس، أخبرنى بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسرى به مر على موسى وهو يصلي في قبره.

= أخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده"[رقم 938]، وهذا ظاهر جدًّا في كون أنجس قد سمع هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بواسطة رجل لم يسم، والحديث صحيح على كل حال؛ وإبهام الصحابى لا يضر على المذهب المختار؛ فكأن أنسًا - رضى الله عنه - قد أرسل الحديث في الطريق الأول

؛ وكذا رواه معتمر بن سليمان عن أبيه مثل رواية يحيى القطان وابن علية: عند ابن أبي عاصم في "السنة"[2/ رقم 945/ ظلال].

والحديث ذكره الهيثمى في "المجمع"[6/ 342]: وقال: "رواه أحمد، ورواه أبو يعلى

ورجالهما رجال الصحيح " وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة" [8/ 22]: "رواه أبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن منيع بسند واحد، ورواته ثقات " وللحديث شواهد كثيرة عن جماعة من الصحابة نحوه ....

4067 -

صحيح: أخرجه النسائي [1636، 1637]، وأحمد [5/ 59، 362، 365]، والبيهقي في "الدلائل"[رقم 653]، وأبو نعيم في "العرفة"[رقم 6552]، وغيرهم من طرق عن سليمان التيمي عن أنس عن بعض أصحاب النبي به

قلتُ: وسنده صحيح على شرط الشيخين؛ لكن اختلف في سنده على سليمان، فرواه عنه جماعة على الوجه الماضي؛ وخالفهم آخرون، فرووه عنه فقالوا: عن سليمان عن أنس به

، ولم يذكروا فيه واسطة بين أنس والنبي صلى الله عليه وسلم.

هكذا أخرجه مسلم [2375]، والنسائي [1632، 1633]، و [1634، 1635]، وأحمد [3/ 120، 148، 348]، وابن حبان [49]، والمؤلف كما يأتى [برقم 4084، 4085]، وعبد الرزاق [6727]، وابن أبي شيبة [36575]، وأبو نعيم في "الحلية"[6/ 253]، وعبد بن حميد في "المنتخب"[1205] وابن عساكر في "تاريخه"[61/ 184، 185]، والبغوي في "شرح السنة"[7/ 2]، والبيهقي في "حياة الأنبياء في قبورهم"[رقم 7، 8]، وابن خزيمة في "التوحيد"[رقم 549]، وأبو عمرو السمرقندى في "الفوائد المنتقاة"[رقم 47]، وابن ماسى في "فوائده"[رقم 14]، وابن الأعرابي في "المعجم"[رقم 2252]، والطحاوي في "المشكل"[13/ 6]، وغيرهم كثير، وزاد ابن أبي شيبة وأبو نعيم وعبد بن حميد وابن ماسى والطحاوي والبغوي قوله:(عند الكثيب الأحمر) وهذه الزيادة هي رواية لمسلم وأحمد والبيهقي، =

ص: 15

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وابن عساكر والنسائي؛ وسياقهم هكذا: (عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أتيت - وفي رواية هداب: مررت - على موسى ليلة أسرى بى عند الكثيب الأحمر، وهو قائم يصلي في قبره) لفط مسلم.

وهذا الوجه محفوظ أيضًا عن سليمان التيمي، فالظاهر أن أنسًا لم يسمع هذا الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم إنما سمعه بواسطة بعض أو رجل - من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عنه به

كما مضى في الوجه الأول.

وإبهام الصحابى لا يضر عند المحققين؛ نعم: قد رواه عمر بن حبيب البصرى عن سليمان التيمي، وفسر المبهم فيه بأبى هريرة، فقال: ثنا سليمان التيمي عن أنس بن مالك عن أبي هريرة مرفوعًا (مررت على موسى عليه السلام وهو يصلي في قبره).

هكذا أخرجه تمام في "فوائده"[رقم 49]، والسهمى في "تاريخه"[ص 273]، وابن عدي في "الكامل"[5/ 38]، وابن منده في "فوائده"[ص 74]، والدارقطنى في "الأفراد"[رقم/ 4977 أطرافه]، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"[1/ 349]، وغيرهم من طرق عن عمر ابن حبيب البصرى عن سليمان به

قال الدارقطني: "تفرد به عمرو بن حبيب عن سليمان التيمي عن أنس عنه - يعنى عن أبي هريرة" وقال ابن عدي: "وهذا الحديث لم يقل فيه: "عن أنس عن أبي هريرة" غير عمر بن حبيب عن التيمي".

قلتُ: وعمر هذا قد ضعفوه، ومشاه بعضهم، غير أنه إلى الضعف أقرب؛ ورواية الجماعة عن التيمي عن أنس عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هكذا على الإبهام هي الأصح؛ وقد قال الدارقطني في "علله"[7/ 262]، بعد أن ذكر رواية عمر عن التيمي:"ورواه معتمر ويزيد بن هارون عن سليمان التيمي عن أنس عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمه، وهو أشبه" وهو كما قال؛ ثم جاء معاذ بن خالد المروزى ورواه عن حماد بن سلمة فقال: عن سليمان التيمي عن ثابت البنانى عن أنس به

، فأدخل واسطة بين سليمان وأنس.

هكذا أخرجه النسائي [1631]، ومعاذ هذا صدوق مشهور؛ لكن خالفه "الثقات" الأثبات من أصحاب حماد، فرووه عنه فقالوا: عن سليمان التيمي وثابت البناني كلاهما عن أنس به

هكذا أخرجه مسلم والنسائي وأحمد وجماعة كثيرة - مضى أكثرهم - وهذا هو المحفوظ =

ص: 16

4068 -

حَدَّثَنَا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدّثنى يحيى بن غيلان، عن يزيد بن زريع، عن سليمان التيمي، عن أنس، قال: إنما سمل النبي صلى الله عليه وسلم أعينهم لأنهم سملوا أعين الرعاة.

= عن حماد، وهو الذي رجحه النسائي وقال:"وهذا أولى بالصواب عندنا من حديث معاذ بن خالد" لكن معاذًا لم ينفرد به على هذا الوجه عن حماد، بل تابعه هلال بن العلاء عن حجاج بن منهال عن حماد به مثله، هكذا ذكر الدارقطني في "علله"[7/ 262]، ثم قال:"ووهم، والصحيح: عن حماد عن سليمان التيمي وثابت" وهو كما قال؛ وقد مضت رواية ثابت البنانى وحده عن أنس به

عند المؤلف [برقم 3325] ..

4068 -

صحيح: أخرجه مسلم [1671]، والترمذي [73]، والنسائي [4043]، والدارقطني في "سننه"[3/ 136]، والطبراني في "الكبير"[12/ رقم 13248]، وفي "الأوسط"[2/ رقم 1710]، والبيهقي في "سننه"[17833]، وفي "المعرفة"[رقم 5603]، وأبو عوانة [رقم 9644]، وابن شاهين في "ناسخ الحديث ومنسوخه"[رقم 555]، وتمام في "فوائده"[2/ رقم 1796]، والمزى في "تهذيبه"[31/ 493]، وابن عساكر في "تاريخه"[38/ 307، 308]، وفي "المعجم"[رقم 953]، وابن أبي عاصم في "الديات"[رقم 172]، والنحاس في الناسخ والمنسوخ [رقم 258]، والطحاوي في "المشكل"[5/ 19]، وابن حزم في "المحلى"[11/ 310 - 311]، وغيرهم من طرق عن يحيى بن غيلان عن يزيد بن زريع عن سليمان التيمي عن أنس به

قال ابن عساكر في "المعجم": "هذا حديث صحيح" وقال النحاس: (هذا من أحسن حديث يروى في هذا الباب وأغربه وأصحه).

قلتُ: وهو كما قالا؛ لكن قال الترمذي: "هذا حديث غريب لا نعلم أحدًا ذكره غير هذا الشيخ عن يزيد بن زريع" وقال في "العلل" الكبير عقب روايته [رقم 30]: "سألت محمدًا - يعنى البخارى - عن هذا الحديث فلم يع") ثم قال: "ولا أعلم أن أحدًا ذكر هذا الحرف إلا هو).

يعنى يحيى بن غيلان، ويحيى هذا وثقه ابن سعد وابن حبان والخطيب وغيرهم؛ بل قال الفضل بن سهل الأعرج:"ثقة مأمون" فمثله يحتمل له التفرد إن شاء الله.

أما قول الطحاوى عقب روايته: (وهذا الحديث عندنا منكر) فقد رددناه عليه في (غرس الأشجار) واللَّه المستعان.

ص: 17

4069 -

حَدَّثَنَا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدّثنا معتمرٌ، عن أبيه، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال:"لَيْلَةَ أُسْرِىَ بِى رَأَيْتُ قَوْمًا تُقْرَضُ أَلْسِنَتهُمْ بِمَقَارِضَ مِنْ نَارٍ - أوْ قَالَ: مِنْ حَدِيدٍ - قْلْتُ: مَنْ هَؤُلاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: خُطَبَاءُ مِنْ أُمَّتِكَ".

4070 -

حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدّثنا التيمي، قال: سمعت أنسًا، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

4071 -

حَدَّثَنَا إسماعيل بن عبد الله بن خالد القرشى الرقى، حدّثنا بقية بن الوليد، حدّثنا على بن فضيل الملطي، قال: سمعت سليمان التيمي، يقول: سمعت أنس بن مالك، يقول: وضأت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بشهر، فمسح على الخفين والعمامة.

4069 - صحيح: أخرجه الطبراني في "الأوسط"[1/ رقم 411]، والبيهقي في "الشعب"[4/ رقم 4969]، وأبو نعيم في "الحلية"[8/ 172]، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه"[25/ 22]، والضياء في "المختارة"[ق 127/ 2]، كما في "تنبيه الهاجد"[رقم 39]، وغيرهم من طرق عن سليمان التيمي عن أنس به

قال أبو نعيم: "مشهور من حديث أنس، رواه عنه عدة، وحديث سليمان عزيز".

قلتُ: ولا يصح إلا من طريق سليمان التيمي عن أنس، وقال الطبرانيى عقب روايته:"لم يرو هذا الحديث عن سليمان التيمي إلا عيسى بن يونس" كذا قال، وقد توبع عيسى عليه:

1 -

تابعه ابن المبارك عند أبي نعيم، والإسناد إليه ثابت.

2 -

وكذا تابعه معتمر بن سليمان عند البيهقي والمؤلف ومن طريقه الضياء في "المختارة" ونقل الضياء عن الدارقطني أنه قال: "تفرد به معمر عن أبيه".

قلتُ: والذى مضى يرد عليه، وللحديث طريق أخرى عن أنس به نحوه

مضى الكلام عليه في تعليقنا على الحديث الماضي [برقم 3992]. واللَّه المستعان.

4070 -

صحيح: مضى قريبًا [برقم 4061].

4071 -

ضعيف بهذا السياق: أخرجه الخطيب في "المتفق والمفترق"[رقم 1127]، من طريق

عبد الجبار بن عاصم عن بقية بن الوليد عن عليّ بن الفضيل الملطى عن سليمان التيمي عن أنس به

=

ص: 18

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= قلتُ: وبقية يدلِّس ويسوى، لكنه صرح بالسماع من شيخه، وكذا صرح شيخه بالسماع من شيخه؛ ولا نريد منه أكثر من هذا، وقد توبع عليه أيضًا:

1 -

تابعه عليّ بن عياش الحمصي قال: حدثنا عليّ بن الفضيل بن عبد العزيز الحنفى، [كذا، والصواب: (الملطى)]، قال: حدثنى سليمان التيمي عن أنس بن مالك به

عند الطبراني في "الأوسط"[5/ رقم 4664]، بإسناد صحيح إلى ابن عياش به ......

قلتُ: وابن عياش هذا ثقة مشهور؛ وقد ذكروا في ترجمته أنه يروى عن بقية بن الوليد؛ فأخشى أن يكون ذكر (بقية) قد سقط من أوسط الطبراني، وهذا ما ينقدح في صدري.

2 -

وكذا تابعه: سهل بن زياد أبو زياد عن عليّ بن الفضيل به

عند الدارقطني في "الأفراد"[رقم 883/ أطرافه]، وقال:"تفرد به أبو زياد سهل بن زياد عن عليّ بن الفضيل من أهل ملطية [بالأصل (بلطية) وهو تصحيف] عن التيمي".

قلتُ: وسهل هذا أورده الذهبى في "الميزان" وقال: "ما ضعفوه" وذكره ابن حبان في "الثقات"[8/ 291]، لكن نقل الحافظ في "اللسان"[3/ 118]، عن الأزدى أنه قال:"منكر الحديث" ولم ينفرد به كما قال الدارقطني، بل توبع عليه كما مضى؛ ومدار الإسناد على (عليّ بن فضيل بن عبد العزيز الملطى) ولم أظفر له بترجمة، وإنما قال الخطيب في "المتفق" [3/ 128]:"عليّ بن الفضيل الملطى، حدث عن سليمان التيمي، روى عنه بقية" ثم ساق له هذا الحديت ولم يزد على ذلك، ووجدت الحافظ قد ذكره في "التهذيب"[7/ 327]، تمييزًا، فقال:"عليّ بن الفضيل الملطى: شيخ لبقية، روى عن سليمان التيمي، وهو أقدم من الذي قبله".

يعنى: عليّ بن فضيل بن عياض الثقة المعروف، ولم يزد الحافظ على هذا شيئًا، وبه أعله الهيثمى في "المجمع"[1/ 578]، وقال بعد أن عزاه للمؤلف والطبراني:"وفيه عليّ بن الفضيل بن عبد العزيز، ولم أجده من ذكره".

قلتُ: ونحن قد أوجدناك من ذكره وللَّه الحمد؛ إلا أن ذلك لا يجدى له شيئًا، فهو في عداد المجاهيل من مشيخة بقية، وتفرده عن مثل سليمان التيمي؛ فمما لا يقبل أصلًا، فهو آفة هذا الحديث.

لكن لجملة المسح على الخفين أحاديث متواترة؛ أما المسح على العمامة: ففيه أحاديث أيضًا قد استوفيناها في "غرس الأشجار" والحديث ضعيف بهذا السياق جميعًا. واللَّه المستعان.

ص: 19

4072 -

حَدَّثَنَا إبراهيم بن الحجاج، حدّثنا سهل بن زياد، عن التيمي، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذَا نُودِىَ بِالصَّلاةِ، فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَاسْتجِيبَ الدُّعَاءُ".

4072 - ضعيف بهذا اللفظ: أخرجه ابن سمعون في "الأمالى"[رقم 37]، والخطيب في "تاريخه"[8/ 204]، وابن عبد البر في "التمهيد"[21/ 139]، والضياء في "المختارة"[127/ 2]، والثقفى في "الثقفيات"[2/ 27/ 2]، كما في "الصحيحة"[3/ 402]، والدارقطني في "الأفراد"[892/ أطرافه]، وأبو أحمد الحاكم في "الكنى" كما في "نتائج الأفكار"[1/ 395]، وغيرهم من طرق عن سهل بن زياد أبي زياد عن سليمان التيمي عن أنس به ....

قلتُ: قال الحافظ في "نتائج الأفكار"[1/ 395]: حسن، رجاله رجال الصحيح إلا سهل بن زياد؛ فإنه بصرى يكنى أبا كثير؛ ذكره ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه جرحًا؛ وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال المناوى في "الفيض" [1/ 449]:"فيه سهل بن زياد، قال في "اللسان" كأصله، تكلم فيه ولم يترك" ثم قال في "التيسير بشرح الجامع الصغير"[1/ 263/ طبعة مكتبة الشافعي]: (إسناده حسن) كذا قال، وقد قال الدارقطني عقب روايته:"غريب من حديث التيمي عنه - يعنى عن أنس - وتفرد به سهل بن زياد عنه".

قلتُ: بل هو منكر من حديث سليمان التيمي عن أنس، وسهل بن زياد وإن ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال عنه الذهبى في "الميزان":"ما ضعفوه" إلا أنه لم يكن بحيث يتقبل منه ما ينفرد به عن مثل سليمان التيمي، بل ذكره أبو "الفتح" الأزدى في "الضعفاء" وقال:(منكر الحديث) كما في "اللسان"[3/ 118]، ولا ينفعه متابعة عمرو بن النعمان له عن التيمي عن أنس به مثله، كما عند الطبراني في "الدعاء"[رقم 488]، لكونه من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة عنه به.

وعبد الرحمن هذا يقول عنه أبو حاتم: "كان يكذب" ثم ضرب على حديثه، وقال الدارقطني:"متروك يضع الحديث" راجع ترجمته من "اللسان"[3/ 424]، فالمتابعة كأن لم تجئ، وقد خولف فيه سهل بن زياد، خالفه يحيى بن سعيد القطان - وهو أوثق منه عدد رمل عالج - فرواه عن سليمان التيمي عن قتادة عن أنس به موقوفًا به مثله

إلا أنه قال: (إذا أقيمت الصلاة

) بدل: (إذا نودى للصلاة).

هكذا أخرجه النسائي في "الكبرى"[9900]، وعنه ابن عبد البر في "التمهيد"[21/ 140]، وهذا هو المحفوظ من حديث التيمي موقوفًا، بزيادة (قتادة) بينه وبين أنس، =

ص: 20

4073 -

حَدَّثَنَا زهير بن حرب، حدّثنا إسماعيل، عن سليمان التيمي، حدّثنا أنس بن مالك، قال: عطس رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فشمت - أو قال: فسمت - أحدهما وترك الآخر، فقيل: هما رجلان عطسا، فشمتَّ - أو فسمت - أحدهما وتركت الآخر؟! قال:"إِنَّ هَذَا حَمِدَ اللَّهَ، وَإِنَّ هَذَا لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ عز وجل".

4074 -

حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا إسماعيل، عن سليمان التيمي، حدّثنا أنس بن مالك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر:"مَنْ يَنْظُرُ مَا صَنَعَ أَبُو جَهْلٍ؟ " فانطلق ابن مسعود فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى برد، فقال: هل أنت أبو جهل؟ فقال: وهل فوق رجل قتلتموه؟! قال سليمان: أو قتله قومه.

4075 -

حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا إسماعيل، عن سليمان التيمي، حدّثنا أنس بن مالك، قال: كانت أم سليم مع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في مسير، فأتى عليهن النبي صلى الله عليه وسلم وهو يسوق بهن سواقٌ، فقال:"يَا أَنْجَشَةُ، رُوَيْدَكَ، سَوْقَكَ بِالْقَوَارِيرِ".

= وقد اختلف على سليمان في لفظه من هذا الطريق، فرواه عنه ابن المبارك بإسناده به عن أنس موقوفًا بلفظ:(الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد).

أخرجه النسائي أيضًا في "الكبرى"[9899]، وهذا اللفظ هو المحفوظ عن أنس موقوفًا ومرفوعًا، وقد مضى المرفوع [برقم 3679، 3680].

أما اللفظ الأول: فله طرق أخرى عن أنس به

وكلها مناكير، وكذا له شواهد عن جماعة من الصحابة لا يصح منها شيء قط، وأكثرها مناكير أيضًا، ومن حسنه أو صححه بهذا اللفظ من تلك الطرق والشواهد، فما أصاب البتة، كما شرحناه في "غرس الأشجار بتخريج منتقى الأخبار".

• تنبيه: هذا الحديث قد عزاه المناوى في "الفيض"[1/ 449]، إلى الطيالسي والبخاري في "تاريخه" تبعًا لصاحب "الجامع الصغير" ثم قال المناوى: "وفيه سهل بن زياد

" إلخ؛ ووهم في ذلك، لأن الحديث عند الطيالسي والبخاري من طريق آخر عن أنس

ليس فيه (سهل بن زياد)، فانتبه لأغلاط عبد الرؤوف في "فيضه" فقد أكثر من هذا الخلط والتخليط.

4073 -

صحيح: مضى قريبًا [برقم 4060].

4074 -

صحيح: مضى قريبًا [برقم 4063].

4075 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 4064].

ص: 21

4076 -

حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا إسماعيل، حدّثنا التيمي، قال: سمعت أنسًا، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

4077 -

قَالَ: فَحدّثنا بِه هكذا مرتين، ثم حدّثنا به مرةً أخرى قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

4078 -

حَدَّثَنَا عبد الأعلى بن حماد، حدّثنا حمادٌ، عن سليمان التيمي، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يجمع بين البسر والرطب.

4079 -

حَدَّثَنَا شبابٌ خليفة بن خياط العصفرى، حدّثنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعت أبي، عن أنس بن مالك، قال: كان الرجل يجعل للنبى صلى الله عليه وسلم من نخله الصدقات، حتى فتحت قريظة والنضير، فجعل يرد رسولُ الله بعد ذلك، وإن أهلى أمرونى أن آتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسأله الذي كانوا أعطوه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أعطاهن أم أيمن، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فأعطانيهن، فجاءت أم أيمن فلوت الثوب في عنقى، وهى تقود: كلا، والذى لا إله غيره لا يعطيكهن وقد أعطانيهن! والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:"لَكِ كَذَا، وَلَكِ كَذَا"، حسبت أنه قال: وهى تقول: كلا واللَّه، حتى أعطاها عشرة أمثاله.

4080 -

حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا معتمر بن سليمان التيمي، عن أبيه، عن أنس، أن الرجل كان يجعل للنبى صلى الله عليه وسلم النخلات من أرضه حتى فتحت عليه قريظة

4076 و 4077 - صحيح: مضى سابقًا [برقم 4070].

4078 -

صحيح: مضى سابقًا [برقم 4065].

4079 -

صحيح: أخرجه البخارى [2960، 3894]، ومسلم [1771]، وأحمد [3/ 219]، وابن حبان [4505]، وأبو عوانة [رقم 5408]، والبيهقي في "الدلائل"[رقم 1631]، وابن سعد في "الطبقات"[8/ 225]، وغيرهم من طرق عن معتمر بن سليمان عن أبيه عن أنس به نحوه.

4080 -

صحيح: أخرجه أحمد [3/ 218]، وابن عساكر في "المعجم"[رقم 1514]، وغيرهما من طريقين عن معتمر بن سليمان عن أبيه عن أنس به ....

ص: 22

والنضير، فجعل بعد ذلك يرد ما كان أعطاه، قال أنسٌ: وإن أهلى أمرونى أن آتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسأله ما كان أعطاه أو بعضه، وكان نبى الله صلى الله عليه وسلم قد أعطاه أم أيمن، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأعطانيهن، فجاءت أم أيمن فجعلت الثوب في عنقي، وقالت: واللَّه لا يعطيكهن وقد أعطانيهن! قال نبى الله صلى الله عليه وسلم: "يَا أُمَّ أَيْمَنَ، اتْرُكِيهِ وَلَكِ كَذَا وَكَذَا"، تقول: كلا، والذى لا إله إلا هو، فجعل يقول:"كَذَا"، حتى أعطاها عشرة أمثاله، أو قريبًا من عشرة أمثاله.

4081 -

حَدَّثَنَا سويد بن سعيد، حدّثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"رَأَيْتُ الجَنَّةَ وَالنَّارَ فِي هَذَا الحائِطِ فَلَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ".

= قلتُ: وهذا إسناد ظاهره الصحة على شرط الشيخين، لكن اختلف فيه على المعتمر فرواه عنه سويد بن سعيد ويحيى بن بحر وعامر بن صالح على الوجه الماضي، وخالفهم عاصم بن النضر وأحمد بن المقدام، فروياه عن المعتمر فقالا: عن أبيه عن قتادة عن أنس في سياق أتم، فزادا فيه واسطة بين سليمان التيمي وبين أنس.

هكذا أخرجه مسلم [2359]، وابن حبان [6429]، واللالكائى في "شرح الاعتقاد"[رقم 1818]، وغيرهم. وهذا الوجه هو الصواب إن شاء الله، لكن ربما كان الوجهان محفوظين عن سليمان؛ لاسيما وقد صرح سليمان بسماعه أنسًا عند أحمد، ويؤيد هذا: أن معتمرًا قد توبع على الوجه الأول عن أبيه، تابعه:

1 -

أبو بكر بن عياش عند البيهقي في "البعث والنشور"[رقم 187]، يإسناد صحيح إليه.

2 -

والثورى عند أبي نعيم في "أخبار أصبهان"[1/ 203]، لكن بإسناد لا يثبت إليه.

وللحديث طرق أخرى عن أنس به

مضى بعضها [برقم 3957]، وانظر أيضًا [رقم 3105]، و [رقم 3134، 3135، 3601، 3689، 3695].

4081 -

صحيح: أخرجه أحمد [3/ 218] من طريق معتمر بن سليمان التيمي، عن أبيه، عن أنس به نحوه

قلتُ: وسنده صحيح ثابت. وله طرق أخرى عن أنس مضى بعضها في سياق أتم [برقم 3957].

ص: 23

4082 -

حَدَّثَنَا عبد الأعلى بن حماد، حدّثنا معتمرٌ، قال: سمعت أبي، أن رجلًا حدثه، عن أنس بن مالك، أنه قال: إن كان أحدنا ليقيم صلبه في الصلاة خلف النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتمكن النبي صلى الله عليه وسلم من السجود - أو قال: من الأرض - ثم يسجد عند ذلك.

4083 -

حَدَّثَنَا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدّثنا معتمر بن سليمان، قال: سمعت أبي يحدث، عن أنس، قال: قيل: يا نبى الله، لو أتيت عبد الله بن أبي؟ فانطلق النبي صلى الله عليه وسلم فركب حمارًا، وانطلق المسلموت يمشون، وهى أرضٌ سبخةٌ، فلما أتاه النبي صلى الله عليه وسلم قال: إليك عنى، فواللَّه لقد آذانى نَتْنُ حمارك، فقال رجلٌ من الأنصار: واللَّه لحمار رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيب ريحًا منك، فغضب لعبد الله رجل من قومه، وغضب لكل واحد منهما أصحابه، فكان بينهم ضربٌ بالجريد والأيدى والنعال، فبلغنا أنها نزلت فيهم:{وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} [الحجرات: 9].

4082 - صحيح: أخرجه مسدد في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة"[2/ 22]، من طريق معتمر بن سليمان عن أبيه عن أنس به ....

قلتُ: وهذا إسناد ضعيف لجهالة هذا الرجل الذي لم يسم، وبه أعله الهيثمى في "المجمع"[2/ 228].

لكن للحديث طرق أخرى عن أنس به نحوه

مضى بعضها [برقم 407]، وكذا له شواهد عن جماعة من الصحابة نحوه

مضى منها حديث البراء بن عازب عند المؤلف [برقم 1676، 1677].

4083 -

أخرجه البخارى في [2545]، ومسلم [1799]، وأحمد [3/ 157، 219]، والطبراني في "الأوسط"[5/ رقم 4672]، والبيهقي في "سننه"[16481]، والواحدي في "أسباب النزول"[ص 263]، وأبو عوانة [رقم 5564]، والطبري في "تفسيره"[11/ 286]، وغيرهم من طرق عن معتمر بن سليمان عن أبيه عن أنس به ....

قلتُ: قد أعل الإسماعيلى هذا الإسناد، فنقل عنه الحافظ في "الفتح"[5/ 298]، أنه غمز هذا الحديث بكون سليمان التيمي لم يسمعه من أنس، قال الحافظ:"واعتمد على رواية المقدمي - وهو محمد بن أبي بكر - عن معتمر عن أبيه أنه بلغه عن أنس بن مالك". =

ص: 24

4084 -

حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، حدّثنا معتمرٌ، عن أبيه، قال: سمعت أنسًا، أن النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسرى به مر بموسى وهو يصلي في قبره، قال أنسٌ: ذكر أنه حمل على البراق فأوثق الدابة - أو قال: الفرس - فقال أبو بكر: صفها لى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

: وذكر كلمةً، فقال: أشهد أنك رسول الله، وكان أبو بكر قد رآها.

4085 -

حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا عبدة بن سليمان، عن سفيان، عن سليمان التيمي، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَرَرْتُ عَلَى مُوسَى وَهُوَ يُصَلِّى فِي قَبْرِهِ".

* * *

= وهذا صريح في كون التيمي قد سمعه من أنس بواسطة بلاغ بلغه عمن لا يدرى من هو، ورواية المقدمي هذه عند البيهقي في "سننه"[16482]، بإسناد صحيح إليه.

ويؤيد عدم سماع سليمان التيمي لهذا الحديث من أنس، عدم تصريحه بالسماع منه عند أحد ممن أخرج له هذا الحديث، وهذا يزيد في قوة إعلال الإسماعيلى له، وهذه إحدى المواطن التى وقف الحافظ أمامها في "الفتح" لا يستطيع لها شيئًا، فإنه حكى إعلال الإسماعيلى ثم سكت عليه لظهوره الذي لا ينفع معه شيء، لكن قد يجاب عن هذا: بكون الشيخين لم يكونا ليدخلا في "صحيحيهما" إلا ما علما صحته باستيفاء الشروط وانتفاء الموانع اللازمة لثبوت كل خبر على ما اشترطاه من ذلك؛ فتحمل رواية المقدمي الماضية: على كون سليمان التيمي لم يكن قد سمعه من أنس بعد، ثم قابله وحدثه به، وهذا على تكلفه الشديد، إلا أنه أحسن ما يعتذر به عن الشيخين. واللَّه المستعان.

4084 -

صحيح: أخرجه البيهقي في "الدلائل"[رقم 653]، من طريق مسدد عن معتمر بن سليمان عن أبيه عن أنس به

وزاد قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبى بكر: (هي كذه وذه) وهذا اللفظ هو المراد عند المؤلف بقوله: (وذكر كلمة

).

قلتُ: وسنده صحيح مستقيم؛ رجاله رجال الشيخين؛ الفقرة الأولى منه قد مضت قريبًا [برقم 4067].

4085 -

صحيح: انظر الماضي [برقم 4067].

ص: 25