المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بكر المزنى، عن أنس - مسند أبي يعلى - ت السناري - جـ ٦

[أبو يعلى الموصلي]

الفصل: ‌بكر المزنى، عن أنس

‌بكر المزنى، عن أنس

4151 -

أخبرنا أبو يعلى أحمد بن عليّ بن المثنى الموصلى، حدّثنا هدبة بن خالدٍ، حدّثنا مبارك بن فضالة، حدّثنا بكرٌ، وثابتٌ البناني، عن أنسٍ، أن. أبا طلحة رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم طاويًا، فجاء إلى أم سليمٍ، فقال: إنى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم طاويًا، فهل، عندك شيءٌ قالت: ما عندنا إلا نحوٌ من مدٍ من دقيق شعيرٍ، قال: فاعجنيه وأصلحيه عسى أن ندعو رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأكل عندنا، قال: فعجنته وخبزته فجاء قرصًا، قال: فقال لى: ادع النبي صلى الله عليه وسلم قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ناسٌ قال مباركٌ: أحسبه قال: بضعةً وثمانون - قال: فقلت: يا رسول الله، أبو طلحة يدعوك، فقال - لأصحابه:"أَجِيبُوا أَبَا طَلْحَةَ"، فجئت مسرعًا حتى أخبرته أنه قد جاء أصحابه، قال بكرٌ: فقفدنى قفدةً، فقال ثابتٌ: قال أبو طلحة: رسول الله أعلم بما في بيتى منى، وقالا جميعًا، عن أنسٍ: فاستقبله أبو طلحة، فقال: يا رسول الله، ما عندنا شئٌ إلا قرصٌ!، رأيتك طاويًا فأمرت أم سليم فجعلت لك قرصًا، قال: دعا بالقرص، ودعا بالجفنة فوضعه فيها، فقال:"هَلْ مِن سَمْنٍ؟ "قال أبو طلحة: قدكان في العكة شئٌ، قال: فجاء بها، قال: فجعل النبي صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة يعصرانها حتى خرج شئٌ، فمسح النبي صلى الله عليه وسلم سبابته، ثم مسح القرص: فانتفخ، فقال:"بسْمِ الله"، فانتفخ القرص، فلم يزل يصنع ذلك والقرص ينتفخ حتى

4151 - حسن: أخرجه ابن حبان [5285]، والطبراني في "الكبير"[25/ رقم 285]، وجعفر الفريابى في دلائل النبوة [رقم 11]، وغيرهم من طريق هدبة بن خالد عن مبارك بن فضالة عن بكر المزنى وثابت البناني كلاهما عن أنس به مطولًا.

قلتُ: وهذا إسناد حسن على شرط أصحاب السنن ولم يخرجوه؛ كما قال ابن كثير في "البداية"[6/ 156]: ورجاله كلهم ثقات أثبات سوى المبارك بن فضالة، وهو صدوق متماسك؛ أحد علماء البصرة ومحدثيهم، لكن عابوه بكثرة التدليس، غير أنه صرح بالتحديث كما ترى، وللحديث طرق كثيرة عن أنس به نحوه مطولًا ومختصرًا - مع اختلاف في بعض حروفه، وقد مضى بعضها [برقم 2830، 4145]، وهو حسن بهذا السياق جميعًا.

وقد عزاه الحافظ في "الفتح"[6/ 588]، إلى أحمد في "مسنده"، وتبعه البدر العينى في "العمدة"[16/ 121]، ولم أجده في "المسند" من هذا الطريق بعد البحث، فاللَّه ربى أعلم.

ص: 88

رأيت القرص في الجفنة يتصيع، فقال:"ادْعُ عَشْرَةً مِنْ أَصْحَابِى"، فدعوت له عشرةً، قال: فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده وسط القرص، فقال:"كلُوا بِسْمِ اللَّهِ"، فأكلوا حوالى القرص حتى شبعوا، قال: ثم قال: "ادْعُ لِي عَشْرَةً آخَرِينَ"، فدعوت له عشرةً آخرين، فقال:"كلُوا بِسْمِ الله"، فأكلوا من حوالى القرص حتى شبعوا، فلم يزل يدعو عشرةً عشرةً يأكلون من ذلك القرص حتى شبعوا، وإن وسط القرص حيث وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده كما هو.

4152 -

حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا بشر بن المفضل، عن غالبٍ القطان، عن بكرٍ، عن أنسٍ، قال: كنا نصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شدة الحر، فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن وجهه من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه.

4153 -

حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا وكيعٌ، عن خالد بن عبد الرحمن بن بكيرٍ السلمى، عن غالبٍ القطان، عن بكرٍ المزنى، عن أنسٍ، قال: كنا إذا صلينا مع النبي صلى الله عليه وسلم سجدنا على ثيابنا مخافة الحر.

4152 - صحيح: أخرجه البخاري [378، 517، 1150]، ومسلم [620]، وأبو داود [660]، والترمذي [584]، وابن ماجه [1033]، والنسائي [1116]، وأحمد [3/ 100]، والدارمي [1337]، وابن خزيمة [675]، وابن أبي شيبة [2769]، والبيهقي في "سننه"[1909، 2495، 2496، 2497]، وأبو عوانة [رقم 784، 785]، والبغوي في "شرح السنة"[1/ 274]، وابن المنذر في "الأوسط"[رقم 1413]، وجماعة من طرق عن غالب بن خطاف القطان عن بكر بن عبد الله المزنى عن أنس به .. وهو عند بعضهم نحوه

ولفظ الترمذي: (كنا إذا صلينا خلف النبي صلى الله عليه وسلم بالظهائر سجدنا على ثيابنا اتقاء الحر) ومثله لفظ النسائي والبغوي، وهو رواية للمؤلف تأتى بعد هذا؛ وكذا هو رواية للبخارى والبيهقي وأبى عوانة.

قلتُ: وفي رواية للمؤلف تأتى [برقم 4156]، ومن طريقه البيهقي في "سننه" [2/ 106]:(كنا نصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شدة الحر، فيأخذ أحدنا الحصى في يده؛ فإذا برد وضعه وسجد عليه) وقد استوفينا الكلام عليه مع شواهده في كتابنا الكبير: "غرس الأشجار بتخريج منتقى الأخبار". واللَّه المستعان.

4153 -

صحيح: انظر قبله.

ص: 89

4154 -

حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا سعيد بن عامر، عن حبيب بن الشهيد، عن بكر بن عبد الله، عن أنس بن مالكٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل بهما جميعًا، قال: فذكرت ذلك لابن عمر، فقال: أهل بالحج، فذكرت ذلك لأنسٍ، فقال: ما تعدوننا إلا صبيانًا.

4155 -

حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا عبد الأعلى، عن خالدٍ، عن بكر بن عبد الله، عن أنسٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لَبَّيْكَ بِحَجٍّ وَعُمْرَةٍ".

4156 -

حَدَّثَنَا سريج بن يونس، حدّثنا بشر بن المفضل، عن غالبٍ، عن بكر بن

4154 - صحيح: أخرجه مسلم [1232]، والدارمي [1925]، وغيرهما من طريق حبيب بن الشهيد عن بكر بن عبد الله المزنى عن أنس به نحوه.

قلتُ: قد توبع عليه حبيب بن الشهيد، تابعه:

1 -

حميد الطويل عن بكر عن أنس قال: (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يلبى بالحج والعمر جميعًا، قال بكر: فحدثت بذلك ابن عمر فقال: لبى بالحج وحده؛ فلقيت أنسًا؛ فحدثته بقول ابن عمر، فقال أنس: ما تعدوننا إلا صِبْيَانًا، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لبيك عمرة وحجًا).

أخرجه مسلم [1232]- واللفظ له - والبخاري [4096]- وسياقه أتم - والنسائي [2731]، وأحمد [2/ 41، 53، 79، 99]، وابن حبان [3933]، والبيهقي في "سننه"[8611، 8784]، والطحاوي في "شرح المعاني"[2/ 152]، وابن الجارود [431]، وابن سعد في "الطبقات"[2/ 174]، والقاسم بن سلام في "الناسخ والمنسوخ"[رقم 277، 60]، ومن طريقه الجصاص في "أحكام القرآن"[1/ 357]، وابن حزم في "حجة الوداع"[رقم 459]، وإسماعيل بن جعفر في "حديثه"[رقم 60]، والحاكم في "معرفة علوم الحديث"[ص 186]، وغيرهم؛ وكذا تابعه:

2 -

خالد الواسطى عن بكر عن أنس به مختصرًا عن أنس: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لبيك بحج وعمرة) أخرجه ابن خزيمة [2618]، والمؤلف في الآتى [رقم 4155]. وتمام في تخريجه في "غرس الأشجار". واللَّه المستعان.

4155 -

صحيح: انظر قبله.

4156 -

صحيح: مضى قريبًا [برقم 4152].

ص: 90

عبد الله، عن أنس، قال: كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شدة الحر، فيأخذ أحدنا الحصى في يده، فإذًا برد وضعه وسجد عليه.

4157 -

حدّثنا محمد بن منصور الطوسي، حدّثنا روح، حدّثنا سعيد بن عبيد الله الجبيرى قال: سمعت بكر بن عبد الله المزنى، عن أنس بن مالك قال: نزل تحريم الخمر فدخلت على ناس من أصحابي وهى بين أيديهم فضربتها برجلى ثم قلت: انطلقوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نزل تحريم الخمر، قال: وشرابهم يومئذ البسر والتمر.

* * *

4157 - صحيح: أخرجه البخاري [5262]، والإسماعيلى في "المستخرج" كما في "الفتح"[10/ 39]، من طريق أبي معشر البراء يوسف بن يزيد عن سعيد بن عبيد الله البصري عن بكر المزنى عن أنس به

وهو عند البخاري مختصرًا بالفقرة الأخيرة منه فقط، ولفظه:(حدّثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، حدّثنا يوسف أبو معشر البراء قال: سمعت سعيد بن عبيد الله قال: حدثنى بكر بن عبد الله أن أنس بن مالك حدثهم: أن الخمر حرمت، والخمر يومئذ: البسر والتمر).

قال البوصيري: في "إتحاف الخيرة"[4/ 112]: (هذا إسناد رجاله ثقات)

قلتُ: وهو كما قال؛ إلا أن سعيد بن عبيد الله قد تكلم فيه الدارقطني، لكنه وثقه جماعة؛ واحتج به البخاري؛ وتوسط الحافظ بشأنه في "التقريب" فقال:"صدوق ربما وهم".

وللحديث طرق أخرى عن أنس به نحوه

مضى بعضها [برقم 3008]، و [رقم 3042، 3361، 3462، 3903].

ص: 91