المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌جعفر بن عمرو بن أمية، عن أنس - مسند أبي يعلى - ت السناري - جـ ٦

[أبو يعلى الموصلي]

الفصل: ‌جعفر بن عمرو بن أمية، عن أنس

‌جعفر بن عمرو بن أمية، عن أنس

4246 -

حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن نميرٍ، حدّثنا أنس بن عياضٍ، حدثنى يوسف بن أبى ذرة، عن جعفر بن عمرو بن أمية، عن أنس بن مالكٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُعَمَّرُ فِي الإِسْلامِ أَرْبَعِينَ سَنَةً إِلا صَرْفَ اللهُ عنْهُ ثَلاثَةَ أَنْوَاعٍ مِنَ الْبَلاء: الْجُذَامُ، وَالْجُنُون، وَالْبَرَصُ، فَإِذَا بَلَغَ الْخمْسِينَ لَيَّنَ اللهُ عَلَيْهِ الْحِسَابَ، فَإِذَا بَلَغَ

= فالمعلى: هو ابن مهدى الموصلى. المترجم في "اللسان"[6/ 60] وثقات ابن حبان [9/ 182 - 183]، وليس هو ابن هلال، كما نقله البوصيرى في "إتحاف الخيرة"[6/ 63]، عن المؤلف والمؤلف ليس له سماع من معلى بن هلال أصلًا، إنما يروى عنه بواسطة زهير بن حرب وغيره، فانتبه!

وقوله: "ولكن لم أجده" يعنى لم أجد روايتى عن المعليّ بن مهدى لهذا الحديث في حديثى وأصولى.

4246 -

منكر: أخرجه أحمد [3/ 217]، والحارث بن أبى أسامة في "مسنده"[2/ رقم 1085/ زوائده]، وابن حبان في "المجروحين"[3/ 131 - 132]، والبيهقى في "الزهد"[رقم 646]، والدارقطنى في "المؤتلف والمختلف"[3/ 153]، والدينورى في المجالسة [رقم 1334]، وابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد"[1/ 71]، والشجرى في "الأمالى"[ص 450]، والخلعى في "فوائده" كما في "الميزان"[4/ 465]، ومن طريقه ابن الأبار في "معجم أصحاب القاضى أبى على الصدفى"[ص 74]، والذهبى في سير النبلاء [15/ 405]، وابن الجوزى في "الموضوعات"[1/ 179]، وغيرهم من طرق عن أنس بن عياض عن يوسف بن أبى ذرة عن جعفر بن عمرو بن أمية عن أنس به نحوه

وهو عند ابن النجار بالفقرة الأولى منه فقط، دون قوله: (فإذا بلغ الخمسين

إلخ).

قال الذهبى في "السير"[15/ 405: "هو خبر منكر؛ ويوسف هذا ضعيف" وقال ابن الجوزى: "هذا الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم فأما الطريق الأول: ففيه يوسف بن أبى ذرة [بالأصل: (بردة) وهو تصحيف]، قال ابن حبان: يروى المناكير التى لا أصل لها من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يحل الاحتجاج به بحال؛ روى عن جعفر بن عمرو عن أنس هذا الحديث، وقال يحيى بن معين: يوسف ليس بشئ". =

ص: 178

السِّتِّينَ رَزَقَهُ اللهُ الإِنَابَةَ بِمَا يُحِبُّ، فَإِذَا بَلَغَ السَّبْعِينَ أَحَبَّه اللهُ وَأَحَبَّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، فَإِذَا بَلَغَ الثَّمَانِينَ قَبِلَ اللهُ حَسَنَاتِهِ وَتَجَاوَزَ عَنْ سَيِّئَاتِهِ، فَإِذَا بَلَغَ التِّسْعِينَ غَفَرَ الله لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، وَسُمِّىَ أَسِيرَ اللهِ فِي الأَرْضِ، وَشَفَعَ لأَهْلِ بَيْتِهِ".

= قلتُ: وبه أعله الهيثمى في "المجمع"[10/ 341]، وأنكره عليه ابن حبان في "المجروحين" وكذا الذهبى أيضًا في "الميزان" ولم ينفرد به يوسف، بل توبع عليه: تابعه محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان المعروف بـ (الديباج) على نحوه عند المؤلف في الآتى [رقم 4248]، وابن مردويه في "تفسيره" كما في "النكت" لابن حجر [1/ 460 - 461].

وقد اختلف في سنده على الديباج على ألوان كثيرة، فقيل عنه:(عن جعفر بن عمرو بن أمية عن أنس به .. ) كما مضى، وقيل عنه:(عن أنس به) بلا واسطة، وقيل عنه:(عن عبد الله بن أبى بكر الصديق به مرفوعًا) وقيل عنه: (عن أبيه عن عثمان بن عفان مرفوعًا) وقيل عنه: (عن النبي صلى الله عليه وسلم به مرسلًا) وقيل غير هذا: كما ذكره أبو نعيم في "المعرفة"[عقب رقم 3568].

وقال العقيلى في "الضعفاء"[4/ 351]، بعد أن ذكر بعض الاختلاف الماضى: (وفيه اختلاف واضطراب، سنأتيه على تمامه في كتاب "العلل".

قلتُ: وهو مفقود، - إن شاء الله - وليس يرجع منه إلى شئ يعتمد عليه.

قلتُ: ومدار هذه الطرق: على الديباج محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان؛ وهو مختلف فيه، وثقه ابن حبان؛ ومثله النسائي في رواية، وقال مرة:"ليس بالقوى" وكذا وثقه العجلى، وقال البخارى:"عنده عجائب" وقال ابن الجارود: "لا يكاد يتابع على حديثه".

قلتُ: وأكثر الأسانيد إليه في هذا الحديث لا تثبت، ولعله اضطرب في بعضها، ومع ذلك فأكثرها منقطع؛ لكون الديباج لم يدرك أحدًا من الصحابة، وهو من رجال ابن ماجه وحده.

نعم للحديث طرق أخرى كثيرة عن أنس به نحوه .. ،.، إلا أنها كلها مناكير على التحقيق، وقد ضعفها البيهقى كلها عقب روايته الحديث من الطريق الأول في "الزهد" [رقم 646]:

وقد روى هذا من أوجه أخر عن أنس - رضى الله عنه - وروى عن عثمان، وكك ذلك ضعيف.

وفى الباب عن جماعة من الصحابة أيضًا، ولا يصح منها شئ البتة، وقد استوفاها السيوطى في "اللآلئ المصنوعة"[1/ 127 - 135]، وكذا الحافظ في "الخصال المكفرة"[264 - 266/ ضمن مجموع الرسائيل المنيرية، وكذا في "القول المسدد" [ص 7 - 10]، والإمام المعلمى اليمانى في "تعليقه على الفوائد المجموعة"[ص 430 - 434].

ص: 179

4247 -

حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا أنس بن عياضٍ، نحوه، قال أبو خيثمة: قال أنس بن عياضٍ: أنا أسير الله في أرضه.

4248 -

حَدَّثَنَا أبو عبيدة بن فضيل بن عياضٍ، حدّثنا عبد الملك بن إبراهيم الجدى، أخبرنى عبد الرحمن بن أبى الموال، قال: حدثنى محمد بن موسى، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن جعفر بن عمرٍو الضمرى، عن أنس بن مالكٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"مَنْ عَمَّرَهُ اللهُ أَرْبَعِينَ سَنَةً فِي الإِسْلامِ كَفَّ اللهُ عَنْهُ أَنْوَاعَ الْبَلاءِ: الْجذَامِ، وَالْبَرَصِ، وَخَتْرَ الشَّيْطَانِ، وَمَنْ عَمَّرَهُ اللهُ خَمْسِينَ فِي الإِسْلامِ لَيَّنَ اللهُ عَلَيْهِ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ عمَّرَهُ اللهُ سِتِّينَ سَنَةً فِي الإِسْلامِ رَزَقَهُ اللهُ الإِنَابَةَ إِلَى اللهِ بِمَا يُحِبُّ اللهُ، وَمَنْ عَمَّرَهُ اللهُ سَبْعِينَ سَنَةً فِي الإِسْلامِ أَحَبَّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ وَأَهْلُ الأَرْضِ، وَمَنْ عَمَّرَهُ اللهُ ثَمَانِينَ سَنَةً فِي الإِسْلامِ مَحَا اللهُ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَكَتَبَ حَسَنَاتِهِ، وَمَنْ عَمَّرَهُ الله تِسْعِينَ سَنَةً فِي الإِسْلامِ غَفَرَ اللهُ ذنُوبَهُ، وَكَانَ أَسِيرَ اللهِ فِي أَرْضِهِ، وَشَفَعَ لأَهْلِ بَيْتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"

4249 -

حَدَّثَنَا يحيى بن أيوب، حدّثنا يحيى بن سليمٍ، قال: حدثنى رجلان من أهل حران من أهل العلم - وكانا عندى ثقةٌ - عن زفر بن محمدٍ، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان، عن أنس بن مالكٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَا منْ مُعَمَّرٍ يُعَمَّرُ فِي الإِسْلامِ أَرْبَعِينَ سَنَةً إِلا دَفَعَ اللهُ عَنْهُ أَنْوَاعَ الْبَلاءِ: الْجنُونِ، وَالْجذَامِ،

4247 - منكر: انظر قبله .. ومحمد بن موسى في سنده: هو ابن أبى عبد الله الفطرى الثقة المعروف؛ وابن أبى الموال صدوق يخطئ، وشيخ المؤلف ثقة تكلم فيه بلا حجة، والباقى ثقات سوى محمد الديباج.

4248 -

منكر: انظر قبله.

4249 -

منكر: انظر قبله؛ وفى سنده هنا علل، منها جهالة الرجلين من أهل حران؛ وإن كانا ثقتين عن من روى عنهما، وزفر بن محمد من رجال "اللسان"[2/ 476]، ومحمد بن عبد الله هو الديباج، متكلم فيه كما مضى. وقد اختلف عليه في سنده على ألوان، وشيخ المؤلف: هو المقابرى الثقة، وشيخه (يحيى بن سليم) لا يكون إلا الطائفى المختلف فيه.

ص: 180

وَالْبَرَصِ، فَإِذَا بَلَغَ الْخمْسِينَ هَوَّنَ اللهُ عَلَيْهِ الْحِسَابَ، فَإِذَا بَلَغَ السِّتِّينَ رَزَقَهُ اللهُ الإِنَابَةَ إِلَى اللهِ بِمَا يُحِبُّ اللهُ، فَإِذَا بَلَغَ السَّبْعِينَ أَحَبَّهُ اللهُ وَأَحَبَّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، فَإِذَا بَلَغَ الثَّمَانِينَ كُتِبَتْ حَسَنَاتُهُ وَمُحِيَتْ سَيئَاتُهُ، فَإِذَا بَلَغَ التِّسْعِينَ غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، وَكَانَ أَسِيرَ اللهِ فِي أَرْضِهِ، وَشَفَعَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ".

4250 -

قَالَ يحيى بن سليمٍ: وأخبرنى أيضًا عبد الله بن عثمان، عن سعد بن أبى الحكم المدنى، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن أنس بن مالكٍ، بمثل حديث الحرانيين.

* * *

4250 - منكر: انظر قبله؛ وفيه من العلل زيادة عن الماضى: سعد بن أبى الحكم المدنى، ولم أفطن له، والذى في "اللآلئ المصنوعة"[1/ 132]، نقلًا عن المؤلف:(سعيد بن الحكم) ولعله الصواب؛ ولسعيد هذا - ويقال له (سعد) أيضًا - ترجمة في تاريخ البخارى [3/ 465]، وثقات ابن حبان [4/ 280]، و"الجرح والتعديل"[4/ 13]، وليس فيها ما يرفع عنه جهالة الصفة، وليس هو سعيد بن الحكم أبا محمد المصرى المعروف بـ (ابن أبى مريم) فهو متأخر الطبقة عن هذا، والراوى عنه (عبد الله بن عثمان) لا يكون إلا ابن خثيم، فقد ذكروه في مشيخة (يحيى بن سليم الطائفى) كما تراه في "تهذيب الكمال"[31/ 366]. والله المستعان.

ص: 181