الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قصة قصعة بيت الصديق
ولعلها هي القصة الْمَذْكُورَةُ فِي حَدِيثِ سَمُرَةَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ قَالَ الْبُخَارِيُّ: ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا مُعْتَمِرٌ عَنْ أَبِيهِ، ثَنَا أَبُو عُثْمَانَ أَنَّهُ حَدَّثَهُ عبد الرحمن ابن أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما: أَنَّ أَصْحَابَ الصُّفَّةِ كَانُوا أُنَاسًا فُقَرَاءَ، وَأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ مَرَّةً: مَنْ كَانَ عِنْدَهُ طَعَامُ اثْنَيْنِ فَلْيَذْهَبْ بِثَالِثٍ، وَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ طَعَامُ أَرْبَعَةٍ فَلْيَذْهَبْ بِخَامِسٍ أَوْ سَادِسٍ أَوْ كَمَا قَالَ، وَأَنَّ أَبَا بَكْرٍ جَاءَ بثلاثة، وانطلق النبى ص بِعَشَرَةٍ، وَأَبُو بَكْرٍ بِثَلَاثَةٍ قَالَ: فَهُوَ أَنَا وَأَبِي وَأُمِّي: وَلَا أَدْرِي هَلْ قَالَ امْرَأَتِي وخادمى من بَيْتِنَا وَبَيْتِ أَبِي بَكْرٍ، وَأَنَّ أَبَا بَكْرٍ تَعَشَّى عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ لَبِثَ حَتَّى صَلَّى الْعِشَاءَ ثُمَّ رَجَعَ فَلَبِثَ حَتَّى تَعَشَّى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ بَعْدَ مَا مَضَى مِنَ اللَّيْلِ مَا شَاءَ اللَّهُ، قَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: مَا حَبَسَكَ عَنْ أَضْيَافِكَ أَوْ ضَيْفِكَ؟ قَالَ: أو ما عشيتهم؟
قَالَتْ: أَبَوْا حَتَّى تَجِيءَ قَدْ عَرَضُوا عَلَيْهِمْ فَغَلَبُوهُمْ فَذَهَبْتُ فَاخْتَبَأْتُ فَقَالَ يَا غُنْثَرُ فَجَدَّعَ وَسَبَّ وَقَالَ: كُلُوا (فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى لَا هَنِيئًا) وَقَالَ: لَا أَطْعَمُهُ أَبَدًا، وَاللَّهِ مَا كُنَّا نَأْخُذُ مِنْ لُقْمَةٍ إِلَّا رَبَا مِنْ أَسْفَلِهَا أَكْثَرُ مِنْهَا حَتَّى شَبِعُوا وَصَارَتْ أَكْثَرَ مِمَّا كَانَتْ قَبْلُ: فَنَظَرَ أَبُو بَكْرٍ فَإِذَا هى شىء أو أكثر فقال لامرأته (فى رواية أخرى: ما هذا) يَا أُخْتَ بَنِي فِرَاسٍ؟ قَالَتْ: لَا وَقُرَّةِ عينى هى الْآنَ أَكْثَرُ مِمَّا قَبْلُ بِثَلَاثِ مِرَارٍ: فَأَكَلَ مِنْهَا أَبُو بَكْرٍ وَقَالَ، إِنَّمَا كَانَ الشَّيْطَانُ- يَعْنِي يَمِينَهُ- ثُمَّ أَكَلَ مِنْهَا لُقْمَةً ثُمَّ حَمَلَهَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَصْبَحَتْ عِنْدَهُ وَكَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمٍ عَهْدٌ فمضى الأجل فعرفنا اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا مَعَ كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ أناس والله أَعْلَمُ كَمْ مَعَ كُلِّ رَجُلٍ غَيْرَ أَنَّهُ بَعَثَ مَعَهُمْ، قَالَ:
فَأَكَلُوا مِنْهَا أَجْمَعُونَ أَوْ كما قال وغيرهم يقول: فتفرقنا «1» ، هَذَا لَفْظُهُ وَقَدْ رَوَاهُ فِي مَوَاضِعَ أُخَرَ مِنْ صَحِيحِهِ وَمُسْلِمٌ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ أبى عثمان عبد
(1) أخرجه البخاري في كتاب المناقب (3581)(10/ 444) .