الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ نا أبو عمر محمد بن العباس ابن حيوية لفظاً قال قرى عَلَيَّ أَبي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي حَيَّةَ مِنْ كِتَابِهِ وَأَنَا أَسْمَعُ نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ محمد بن شجاع الثَّلْجِيِّ نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَبِي الرَّجَّالِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن أبي بكر ابن حَزْمٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ مَعْمَرٍ قَالَ أَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِذِي قَرَدٍ يَوْمًا وَلَيْلَةً يَتَحَسَّسُ الْخَبَرَ وَقَسَّمَ فِي كل مائة جزورا يخرونها وكانوا خمس مِائَةً وَيُقالُ كَانُوا سَبْعَمِائَةٍ قَالُوا وَاسْتَخْلَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمَدِينَةِ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ وَأَقَامَ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ فِي ثَلاثِ مِائَةٍ مِنْ قَوْمِهِ يَحْرُسُونَ الْمَدِينَةَ خَمْسَ لَيَالٍ حَتَّى رَجَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وبعثك إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِأَحْمَالِ تمر وبعشر جزاير لِذِي قَرَدٍ وَكَانَ فِي النَّاسِ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ عَلَى فَرَسٍ لَهُ يُقالُ لَهُ الْوَرْدُ وَكَانَ هُوَ الَّذِي قَرَّبَ الْجُزُرَ وَالتَّمْرَ إِلَى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَا قَيْسُ بعث أَبُوكَ فَارِسًا وَقَوَّى الْمُجَاهِدِينَ وَحَرَسَ الْمَدِينَةَ مِنَ العدو اللهم ارحم سعداً ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نِعْمَ الْمَن سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ فَتَكَلَّمَتِ الْخَزْرَجُ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ هُوَ بَيْتُنَا وَسَيِّدُنَا وَابْنُ سَيِّدِنَا كَانُوا يُطْعِمُونَ فِي إِسْحِلٍ وَيَحْمِلُونَ فِي الْكَلِّ وَيُقْرُونَ الضَّيْفَ وَيُعْطُونَ فِي النايبة وَيَحْمِلُونَ عَنِ الْعَشِيرَةِ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خِيَارُ النَّاسِ فِي الْإِسْلَامِ خِيَارُهُمْ في الجاهلية إذا وقهوا فِي الدِّينِ
مَنِ اسْمُهُ حُسَيْنٌ
حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْغَسَّانِيُّ أَبُو عَلِيٍّ رَئِيسُ المتحدثين بِقُرْطُبَةَ وَيُعْرَفُ بِالْجَيَّانِيِّ لأَنَّ أَبَاهُ انْتَقَلَ إِلَيْهَا فِي الْفِتْنَةِ وَأَصْلُهُ مِنَ
الزَّهْرَاءِ حَكَى الْقَاضِي عِيَاضٌ فِي أَوَّلِ الْمُعْجَمِ أَنَّ انْفِرَادَ أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ بِالإِمَامَةِ فِي الْحَدِيثِ بِالأَنْدَلُسِ لَمْ يَكُنْ إِلا بَعْدَ وَفَاةِ كَنِيِّهِ وَسَمِيِّهِ أَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ هَذَا آخِرُ الْمُسْنِدِينَ بِقُرْطُبَةَ وَأَضْبَطُ النَّاسِ لِكِتَابِ فَكَثُرَ الرَّاحِلُونَ إِلَيْهِ وَغَصَّ مَجْلِسُهُ وَهُوَ أَحَدُ شُيُوخِهِ اسْتَجَازَهُ قَبْلَ سَفَرِهِ إِلَى الْمَشْرِقِ فَأَجَازَ لَهُ جَمِيعَ رِوَايَتِهِ وَأَخَذَ هُوَ عَنْهُ فَتَدَبَّحَا وَتُوُفِّيَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ لاثْنَتَيْ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ 498وَدُفِنَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِمَقْبَرَةِ الرَّبَضِ هَذَا قَوْلُ ابْنِ بَشْكُوَالَ فِي الصِّلَةِ وَوَافَقَهُ عِيَاضٌ عَلَى وَفَاتِهِ فِي شَعْبَانَ مِنَ السَّنَةِ دُونَ ذِكْرِ يَوْمٍ وَلا لَيْلَةٍ وَفِي بَرْنَامِجِهِ الْمُتَرْجَمِ بِالْغُنْيَةِ مَا يُخَالِفُ هَذَا وَأَحْسَبُهُ وَهْمًا مِنَ النَّاسِخِ وَقَالَ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْبَاذِشِ تُوُفِّيَ يَوْمَ الْخَمِيسِ لِعَشْرٍ خَلَوْنَ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وتقيد فِي نُسْخَةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْخِصَالِ مِنْ تَقْيِيدِ الْمُهْمَلِ أَنَّهُ تُوُفِّيَ فِي الْخَمِيسِ لأَرْبَعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ رَجَبٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَبِخَطِّ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بَعْدَ هَذَا وَدُفِنَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ بِالرَّبَضِ وَفِي الشريعة بعد الخفير وهناك دفن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَتَّابٍ وَابْنِهِ أَبِي مُحَمَّدٍ وَأَبِي جَعْفَرِ بْنِ رِزْقٍ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ مُفَوَّزٍ وَمَوْلِدُهُ فِي آخِرِ السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ لَيْلَةِ الأَحَدِ لِخَمْسٍ خَلَوْنَ مِنَ الْمُحَرَّمِ سنة 427ومولد أخيه محمد بن محمد صحوة النَّهَارِ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ 29بَعْدَ أَبِي عَلِيٍّ بِعَامَيْنِ غَيْرَ شَهْرَيْنِ وَتُوُفِّيَ بِغَرْنَاطَةَ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ نِصْفَ النَّهَارِ وَدُفِنَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ ضُحًى لِثَلاثَ عَشْرَةَ خَلَتْ لِرَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ 477وَلا رِوَايَةَ لَهُ فِي مَا عَلِمْتُ وَكَانَ أَبُوهُمَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ أَحَدُ الصَّالِحِينَ وَتُوُفِّيَ فجاءة وَهُوَ دَاخِلٌ لِصَلاةِ الْمَغْرِبِ عَلَى الْبَابِ الشَّرْقِيِّ بِالْجَامِعِ الأَعْظَمِ بِقُرْطُبَةَ لَيْلَةَ الاثْنَيْنِ لِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ سَنَةَ 453وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ الرَّبَضِ يَوْمَ
الاثْنَيْنِ لِصَلاةِ الْعَصْرِ مِنْهُ وَقَدْ نَيَّفَ عَلَى الثَّمَانِينَ وَتَوَلَّى ابْنُهُ أَبُو عَلِيٍّ الصَّلاةَ عَلَيْهِ وَهُوَ أَيْضًا صَلَّى عَلَى أَخِيهِ بِمَدِينَةِ غَرْنَاطَةَ وَمِمَّا ضَمِنَ تَآلِيفَهُ الْمُتَرْجَمُ بِتَقْيِيدِ الْمُهْمَلِ وَتَمْيِيزِ الْمُشْكَلِ وَخَرَّجَهُ مِنْ تَارِيخِ أَبِي بَكْرِ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَشْقَرُ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْحَافِظُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عمر المقري يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ بَكْرَ بْنَ مُنِيرِ بْنِ خَلِيلِ بْنِ عَسْكَرٍ يَقُولُ بَعَثَ الأَمِيرُ خالد ابن أَحْمَدَ الذُّهْلِيُّ وَالِي بُخَارَى إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ يَعْنِي الْبُخَارِيَّ أَنِ احْمِلْ إِلَيَّ كِتَابَ الجامع والتاريخ وغيرهما لا سمع منك فقال محمد ابن إِسْمَاعِيلَ لِرَسُولِهِ أَنَا لا أُذِلُّ الْعِلْمَ فَإِنْ كَانَتْ لَكَ إِلَى شَيْءٍ مِنْهُ حَاجَةٌ فَاحْضِرْ فِي الْمَسْجِدِ أَوْ فِي دَارِي وَإِنْ لَمْ يُعْجِبْكَ هَذَا فَأَنْتَ سُلْطَانٌ فَامْنَعْنِي مِنَ الْمَجْلِسِ لِيَكُونَ لِي عُذْرٌ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لأَنِّي لا أَكْتُمُ الْعِلْمَ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم من سيل عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ أُلْجِمَ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ قَالَ فَكَانَ سَبَبَ الْوَحْشَةِ بَيْنَهُمَا هَذَا ثُمَّ قَالَ الْغَسَّانِيُّ قَبْلَ ذِكْرِ أَسَانِيدِهِ فِي الصَّحِيحَيْنِ كُلُّ مَا ذَكَرْنَا عَنِ الْخَطِيبِ مِنْ تَارِيخِ بغداد افادنيه أبو علي بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّدَفِيُّ قَالَ وَأَجَازَ لَنَا هَذَا التَّارِيخَ الْفَقِيهُ أَبُو الْوَلِيدِ الْبَاجِيُّ عَنْ أَبِي بكر الخطيب وذكر أيضاً أنه أجاز لَهُ الْمُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ وَهُوَ ابْنُ الْخَشَّابِ عَنْهُ قُلْتُ وَقَدْ حَدَّثَنِي بِهِ فِي الإِجَازَةِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُقَيَّرِ عَنْ أَبِي الْمَعَالِي الأسفرايني عنه فكأني أخذته عن أبوى وَمَوْلِدِي فِي أَحَدَ شَهْرَيْ رَبِيعٍ مِنْ سَنَةِ 595 وَهَذَا فَصْلٌ مِنْ كِتَابِ الصَّدَفِيِّ إِلَى الْغَسَّانِيِّ بَعْدَ انْصِرَافِهِ مِنْ رِحْلَتِهِ وَقَدْ سَأَلَهُ عَنْ أشيا أَجَابَهُ عَنْهَا أَفَادَنِيهِ أَبُو الرَّبِيعِ بْنُ سَالِمٍ رحمه الله وَنَصَّ ذَلِكَ الْفَصْلَ وَسَأَلَ ابْنَ يَرْبُوعٍ أَعَزَّهُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ عَنْ سُنَنِ
الدارقطني وقصده فيها فقصده لله يَذْكُرُ الأَحَادِيثَ الَّتِي يَحْتَجُّ بِهَا الْفُقَهَاءُ فِي كتب الحلافية ويقال ما لكن تَعْلِيلُهُ وَرُبَّمَا نَسَبَهُ الْحَنَفِيَّةُ إِلَى التَّعَصُّبِ لِمَذْهَبِ الشافعي رحمه الله والكتاب غير سبوب قَرَأْتُهُ عَلَى ابْنِ خَيْرُونَ وَكَانَ عِنْدَهُ فِي أربعين جزءاً وهو يقرب في الجرم مِنْ كِتَابِ التِّرْمِذِيِّ وَكَانَ عِنْدَ ابْنِ خَيْرُونَ منه أجزأ بخط الدارقطني فكان إذا شكل مِنَ الْكِتَابِ شَيْءٌ اسْتَخْرَجَ تِلْكَ الْأَجْزَاءَ فَرُبَّمَا وجد فيه اختلاف وَفِي النُّسْخَةِ مَوَاضِعُ عَلَّمْتُ عَلَى بَعْضِهَا لَمْ يتجه لي أمرها وقد قرى عَلَى بدانية وَلَوْ كَانَ الأَمْرُ إِلَى اخْتِيَارِي مَا حَدَّثْتُ بِهِ لأَنَّ كَثِيرًا مِنْ أَحَادِيثِهِ غريبة اقتداء بقول الدارقطني أَوْ غَيْرِهِ إِذَا كَتَبْتَ فَقَمِّشْ وَإِذَا حَدَّثْتَ فَفَتِّشْ وَكَانَ ابْنُ خَيْرُونَ يَحْكِي عَنِ الْبَرْقَانِيِّ أنه كان يقول له وفق الله للدار قطني أَصْحَابًا لاسْتَخْرَجَوُا مِنْهُ عِلْمًا كَثِيرًا
حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَرِيبٍ الأنصاري المقري أبو علي من أهل طرطوشة صحب أَبَا عَلِيٍّ طَوُيلا وَأَخَذَ عَنْهُ كَثِيرًا فَمِنْ ذَلِكَ الْمُوَطْأُ قَرَأَهُ عَلَيْهِ مَعَ الْمُسْتَنِيرِ فِي القراات لأبي طاهر بن سوار وقرا الْقُرْآنَ عَلَيْهِ بِمُضَمَّنِهِ وَسَمِعَ صَحِيحَيِ الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ وجامع الترمذي والشمايل له والسنن لأبي داود وللدار القطني وَمُشْتَبَهَ النِّسْبَةِ لِعَبْدِ الْغَنِيِّ وَرِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ وَأَدَبَ الصُّحْبَةِ لِلسَّلْمِيِّ وَغَيْرَ ذَلِكَ وَسَمِعَ بقراة أَبِي الْوَلِيدِ بْنِ الدَّبَّاغِ فِي سَنَةِ 507 بَعْضًا مِنْ مُسْنَدِ الْبَزَّارِ وَلَهُ أَيْضًا رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ وَإِجَازَةً مِنْ أَبِي محمد من عَتَّابٍ وَأَبِي بَحْرٍ الأَسَدِيِّ وَسِوَاهُمَا وَأَقْرَأَ بِجَامِعِ الْمَرِيَّةِ وَوَلِيَ بِهِ الصَّلاةَ