المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

أَبُو الْعَبَّاسِ الرَّازِيُّ قَالَ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الحوفي نا أبو - معجم أصحاب القاضي أبي علي الصدفي

[ابن الأبار]

فهرس الكتاب

- ‌بسم الله الرحمن الرحيم

- ‌اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد رب يسر برحمتك

- ‌حَرْفُ الأَلِفِ

- ‌مَنِ اسْمُهُ أَحْمَدُ

- ‌مَنِ اسْمُهُ إِبْرَاهِيمُ

- ‌مَنِ اسْمُهُ إِسْمَاعِيلُ

- ‌في الأَفْرَادِ

- ‌حَرْفُ الْجِيمِ

- ‌مَنِ اسْمُهُ جَعْفَرٌ

- ‌في الأَفْرَادِ

- ‌حَرْفُ الْحَاءِ

- ‌مَنِ اسْمُهُ حَسَنٌ

- ‌مَنِ اسْمُهُ حُسَيْنٌ

- ‌حرف الخاء

- ‌مَنِ اسْمُهُ خَلَفٌ

- ‌في الأفراد

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حَرْفُ الطَّاءِ

- ‌مَنِ اسْمُهُ طَاهِرٌ

- ‌في الأَفْرَادِ

- ‌حَرْفُ الظَّاءِ

- ‌ حَرْفِ اللامِ

- ‌حَرْفُ الْمِيمِ

- ‌مَنِ اسْمُه مُحَمَّدٌ

- ‌مَنِ اسْمُهُ مُوسَى

- ‌مَنِ اسْمُهُ مَرْوَانُ

- ‌من اسمه منصور

- ‌الأَفْرَادُ

- ‌حَرْفُ النُّونِ

- ‌مَنْ اسْمهُ نَصْرٌ

- ‌في الأَفْرَادِ

- ‌حَرْفُ الْعَيْنِ

- ‌مَنْ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ

- ‌مَنِ اسْمُهُ عُبَيْدُ اللَّهِ

- ‌مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ

- ‌مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ الرَّحِيمِ

- ‌مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ الْمَلِكِ

- ‌مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ

- ‌مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ الْحَقِّ

- ‌مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ الْجَلِيلِ

- ‌مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ الصَّمَدِ

- ‌الْأَفْرَادُ

- ‌مَنْ اسْمُهُ عُمَر

- ‌مَنِ اسْمُه عَلِيّ

- ‌مَنِ اسْمُهُ عِيسَى

- ‌مَنِ اسْمُهُ عَتِيقٌ

- ‌الأَفْرَادُ فِي حَرْفِ الْعَيْنِ

- ‌من الْكُنَى فِي هَذَا الْبَابِ

- ‌حَرْفُ الْفَاءِ

- ‌حَرْفُ الْقَافِ

- ‌ممن عُرِفَ بِكُنْيَتِهِ

- ‌حَرْفُ السِّينِ

- ‌مَنِ اسْمُهُ سُلَيْمَانُ

- ‌مَنِ اسْمُهُ سَعِيدٌ

- ‌الأَفْرَادُ

- ‌حَرْفِ الْيَاءِ

- ‌مَنِ اسْمُهُ يَحْيَى

- ‌مَنِ اسْمُهُ يُوسُفُ

- ‌الأَفْرَادُ

الفصل: أَبُو الْعَبَّاسِ الرَّازِيُّ قَالَ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الحوفي نا أبو

أَبُو الْعَبَّاسِ الرَّازِيُّ قَالَ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الحوفي نا أبو محمد الحسن ابن رَشِيقٍ نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عُتَيْبَةَ بِعَسْقَلانَ نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامِ بْنِ يَحْيَى الغساني حدثني أبي عن جدي عن أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قال رسول الله صلى الله عليه وسلميا با ذَرٍّ لا عَقْلَ كَالتَّدْبِيرِ وَلا وَرَعَ كَالْكَفِّ وَلا حَسَبَ كَحُسْنِ الْخُلُقِ.

يُوسُفُ بْنُ فُتُوحِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ أَبُو الْحَجَّاجِ الْمَعْرُوفُ بالعشاب مِنْ أَهْلِ الْمَرِيَّةِ لَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَابْنِ الْعَرَبِيِّ وَغَيْرِهِمَا وشوور بِبَلَدِهِ وَرَحَلَ حَاجًّا فَأَدَّى الْفَرِيضَةَ وَانْصَرَفَ إلى المغرب ونزل فاس وحدث بها وتوفي سنة إحدى واثنتين وستين وخمسماية حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ النقرات عَنْهُ.

يوسف بن إبراهيم بن عثمن الْعَبْدَرِيُّ أَبُو الْحَجَّاجِ الْمَعْرُوفُ بِالثَّغْرِيِّ لأَنَّ أَبَاهُ انْتَقَلَ مِنْ بَلَغى مِنْ ثَغْرِ لارِدَة وَنَزَلَ غَرْنَاطَةَ فَهِيَ دَارُ وَلَدِهِ ذَكَرَ ابْنُ عَيَّادٍ أَنَّ لَهُ رِوَايَةً عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَهُوَ عِنْدِي مِنْ أَوْهَامِهِ وَرِوَايَتُهُ عَنِ ابْنِ الْعَرَبِيِّ صحيحة وقد ذكرته في معجم أصحبه مِنْ تَأْلِيفِي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ الطُّرْطُوشِيُّ وَانْتَقَلَ إِلَى قُرْطُبَةَ فَأَقْرَأَ بِهَا الْقُرْآنَ وَاسْتَقَرَّ آخِرًا بقَلْيَوْشَة مِنْ أَعْمَالِ مُرْسِيَّةَ وَأَقْرَأَ هُنَالِكَ أَيْضًا إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ سَنَةَ 579 وَمَوْلِدُهُ بِغَرْنَاطَةَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ 503.

‌الأَفْرَادُ

يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُغِيثِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ بْنِ عبد الله بن محمد

ص: 319

ابن مُغِيثٍ الْأنْصَارِيُّ أَبُو الْحَسَنِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الصَّفَّارِ وَيَتَوَلَّوْنَ بَنِي أُمَيَّةَ كَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ وَإِلَى ابْنَيِْه مُحَمَّدٍ وَمُغِيثٍ وَقَدْ ذَكَرْتُهُمَا وَجَلالَةُ هَذَا الشَّيْخِ وَنَبَاهَةُ بَيْتِهِ بِقُرْطُبَةَ أَشْهَرُ مِنْ أَنْ تُذْكَرَ وَأَوْضَحُ مِنْ أَنْ تُشْرَحَ وَشُيُوخُهُ قد سمي ابن بشكوال في تاريخه أَعْيَانِهِمْ فَبَدَأَ بِجَدِّهِ مُغِيثِ بْنِ مُحَمَّدٍ ثُمَّ بأبي عمر بن الحذا ثُمَّ بِحَاتِمٍ الطَّرَابُلُسِيِّ وَلَيْسَ لَهُ عَنْهُ إِلا المخلص لِلْقَابِسِيِّ وَالأَرْبَعُونَ حَدِيثًا للآجُرِّيِّ وَغَرِيبُ الْمُوَطَّأِ لِلأَخْفَشِ وَرَسَالَةُ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي زَيْدٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ غَيْرَ ذَلِكَ وَلا أَجَازَ لَهُ أشبه أَبَا بَحْرٍ الأَسَدِيَّ فِي سَمَاعِهِ مِنْ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ الْمُوَطَّأَ رِوَايَةَ يحيى بن يحيى بقراة صِهْرِهِ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ خَيْرُونَ الْقُضَاعِيِّ وَبَهْجَةَ المجالس والأشرف في الفرايض وَكِلاهُمَا مِنْ تَأْلِيفِ أَبِي عُمَرَ الْمَذْكُورِ وَقَصِيدَةٌ له رائية فِي السُّنَّةِ أَوَّلُهَا.

تَبَارَكَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وينشر

ولم يخر لَهُ وَعِدَّةُ مَنْ أَخَذَ عَنْهُ سِتَّةٌ وَثَلاثُونَ رجلاً فيهم أبو القاسم عمر ابن أبي مروان بن حيان المورخ أَنْشَدَهُ بَيْتًا ذَكَرَ أَنَّ هَاشِمَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَتَبَهُ عَلَى مَسْكَنِهِ وَهُوَ

بِنَفْسِكَ فَاصْنَعْ كُلَّ أَمْرٍ تُرِيدُهُ وَمَا لَمْ تُرِدْ مِنْهُ فَكِلْهُ إِلَى الرَّسْلِ

وَتَلامِذَتُهُ مَشَايِخُ أَهْلِ الأَنْدَلُسِ بَعْدَهُ كَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ النُّمَيْرِيِّ وَأَبِي جَعْفَرِ بن الباذش وأبي الْفَضْلِ بْنِ عِيَاضٍ وَأَبِي الْوَلِيدِ بْنِ خَيْرَةَ وَأَبِي الْوَلِيدِ بْنِ الدَّبَّاغِ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ رِزْقٍ وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ النعمة وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ بَشْكُوَالَ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ وَابْنِهِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعَادَةَ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ خَيْرٍ وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ حُبَيْشٍ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حميد وأبي اسحق الغرناطي وأبي القاسم الشراط وأبي اسحق بن الأمين

ص: 320

وَأَبِي عَلِيِّ بْنِ ثَبَاتٍ وَأَبِي الْقَاسِمِ الْقَنْطَرِيِّ وأبي اسحق بْنِ قَرْقُولٍ وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَأَبِي خَالِدِ بْنِ رِفَاعَةَ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُدْرِكٍ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ مَيْمُونٍ وَابْنِ ابْنِهِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغِيثِ بْنِ يُونُسَ قَاضِي الْجَمَاعَةِ بِقُرْطُبَةَ وَخَاتِمَةِ أَهْلِ بَيْتِهِ إِلَى خَلْقٍ يَتَعَذَّرُ إِحْصَاؤُهُمْ وَيَكْفِيكَ أَنَّ السَّامِعِينَ مِنْهُ الأَرْبَعِينَ للآجُرِّيِّ نَحْوٌ مِنْ ثَمَانِينَ جُلُّهُمْ مِنَ الْجِلَّةِ الأَعْلامِ وَتُوُفِّيَ عَنْ سِنٍّ عَالِيَةٍ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ 532.

يَعْقُوبُ بْنُ حَمَّادٍ الأَغْمَاتِيُّ أَبُو يُوسُفَ الْفَقِيهُ الْحَافِظُ مِنْ أَهْلِ تِلِمْسَانَ وَأَصْلُهُ مِنْ أَغْمَاتَ رَحَلَ إِلَى مُرْسِيَّةَ فَسَمِعَ بِهَا مِنْ أَبِي عَلِيٍّ جَامِعَ التِّرْمِذِيِّ وَغَيْرَ ذَلِكَ فِي سَنَةِ 511 حَدَّثَنَا أَبُو زكريا يحيى بن أبي بكر ابن عُصْفُورِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَبْدَرِيُّ مُكَاتَبَةً وَنَقَلْتُهُ مِنْ خَطِّهِ قَالَ حدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ إِجَازَةً عَنْ أَبِي رضي الله عنه نا الْحَافِظُ أَبُو يُوسُفَ الأَغْمَاتِيُّ قراة عَلَيْهِ بِجَامِعِ تِلِمْسَانَ الْقَدِيمِ سَنَةَ 523 قَالَ أَخْبَرَنِي الحافظ أبو علي الصدفي قراة عَلَيْهِ بِجَامِعِ مُرْسِيَّةَ سَنَةَ 511 قَالَ نا الشَّيْخُ الصَّالِحُ أَبُو الْحُسَيْنِ الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قراة مِنِّي عَلَيْهِ بِمَدِينَةِ السَّلامِ وَالشَّيْخُ الأَجَلُّ أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونَ قَالا نا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ وَيُعْرَفُ بِابْنِ زَوْجِ الْحُرَّةِ قَالَ أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْمَرْوَزِيِّ هُوَ الْمَحْبُوبِيُّ عَنْ أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ قَالَ نا قُتَيْبَةُ نا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ طَعَامًا فَسَقَطَتْ لُقْمَتُهُ فَلْيُمِطْ مَا رَابَهُ مِنْهَا ثم ليطمعها ولا يدعها الشيطان قال أبو زكريا ابن عُصْفُورٍ هَذَا سَنَدٌ عَالٍ وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ خَرَّجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طُرُقٍ

ص: 321

وَقَرَأْتُ هَذَا الْحَدِيثَ عَلَى الْفَقِيهِ الأَجَلِّ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَقِّ وَحَدَّثَنِي بِهِ عَنْ أَبِي رحمه الله بِسَنَدِهِ وَعَنْ غَيْرِهِ مِنْ شُيُوخِهِ قُلْتُ وَقَدْ حَدَّثَنَا بِهِ الْقَاضِي أَبُو الْخَطَّابِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَاجِبٍ بقراتي عَلَيْهِ بِجَامِعِ بَلَنْسِيَةَ جَبَرَهَا اللَّهُ عَنِ الْقَاضِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعَادَةَ سَمَاعًا عَنِ الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ سَمَاعًا عَلَيْهِ مِرَارًا وَأَبُو الْخَطَّابِ أَيْضًا عَنِ ابْنِ الْعَرَبِيِّ وَالسَّلَفِيِّ إجازة عن الْمُبَارَكِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ وَكَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ نَاصِرٍ وَأَبِي الْفَتْحِ بْنِ الْبَطِّيِّ وَغَيْرِهِمَا عَنِ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ خَيْرُونَ وَهَذَا السَّنَدُ هُوَ الْعَالِي لا مَا ذَكَرَ قَبْلُ.

الْيَسَعُ بْنُ عِيسَى بْنِ حَزْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْيَسَعِ بْنِ عُمَرَ الْغَافِقِيُّ أَبُو يَحْيَى الْمُحَدِّثُ الحافظ المقري النَّسَّابَةُ مِنْ أَهْلِ جَيَّانَ وَسَكَنَ أَبُوهُ الْمَرِيَّةَ وبها نشأ هو وأخذ القراات عَنْ أَبِيهِ وَأَبِي الْعَبَّاسِ القَصَبِيِّ وَسِوَاهُمَا وَسَمِعَ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُغَيْبَةَ صَحِيحَيِ الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ وَمِنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ مَوْهِبٍ السُّنَنَ لأَبِي دَاوُدَ وَاسْتَجَازَ لَهُ أَبُوهُ جَمَاعَةً منهم أبو عبد الله بن الفرا وَأَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيُّ وَابْنُ أَبِي تليد وَأَبُو محمد ابن أَبِي جَعْفَرٍ وَابْنُ عَتَّابٍ وَغَيْرُهُمْ وَرَحَلَ إِلَى الْمَشْرِقِ وَاتَّصَلَ بِالْمَلِكِ صَلاحِ الدِّينِ أَبِي الْمُظَفَّرِ يُوسُفَ بْنِ أَيُّوبَ فَاشْتَمَلَ عَلَيْهِ وَأَجْزَلَ إِحْسَانَهُ إِلَيْهِ وَأَجْرَى لَهُ فِي كُلِّ شَهْرٍ مَا يقوم به وكان يكرمه ويشفعه في حوايج النَّاسِ فَابْتَنَى بِمِصْرَ دَارًا عَلَى شَاطِئِ النِّيلِ وَجَعَلَ لَهَا أُسْطُوَانًا يُزَارُ فِيهِ حَكَى ذَلِكَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التُّجِيبِيُّ شَيْخُنَا وَكَانَ قَدْ لَقِيَهُ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ فِي سَنَةِ 570 ثُمَّ لَقِيَهُ بِمِصْرَ ثَانِيَةً بَعْدَ صَدَرِهِ مِنَ الْحَجِّ قَالَ وَذَكَرَ لي

ص: 322

أَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ خَطَبَ لِلْعَبَّاسِيَّةِ عَلَى مَنَابِرِ الْعُبَيْدِيَّةِ صَعِدَ الْمِنْبَرَ وَالإِعزاز حَوْلَهُ وَسُيُوفُهُمْ مُصْلَتَةٌ خَوْفًا مِنَ الشِّيعَةِ أَنْ يُنْكِرُوا فَيَقُومُوا وَلَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَخْطُبَ سِوَاهُ فَحَظِيَ بِذَلِكَ قال وانحدرت في النيل عايداً إِلَى الإِسْكَنْدَرِيَّةِ فَتُوُفِّيَ بَعْدَ انْصِرَافِي عَنْهُ فِي رَجَبٍ سَنَةَ 595 عَلَى مَا بَلَغَنِي وَكَانَ مُسِنًّا حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ نَزِيلُ تِلِمْسَانَ فِي كِتَابِهِ مِنْهَا نا أَبُو يَحْيَى الْيَسَعُ بْنُ عِيسَى فِي ما أَذِنَ لِي فِيهِ غَيْرَ مَرَّةٍ قَالَ كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو عَلِيِّ بْنُ سكرة أَنَّ الْقَاضِي أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ فورتش حَدَّثَهُمْ عَنْ أَبِي عُمَرَ الطلمنكي أنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مُفَرِّجٍ وَأَنْبَأَنِي ابْنُ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أبيه أن أبا عمر النمري ابناه عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاكِرٍ عَنِ ابْنِ مُفَرِّجٍ قال نا أبو الحسن محمد ابن أَيُّوبَ الصموت نا أَبُو بَكْرٍ الْبَزَّارُ نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ نا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ سَعِيد بْن.

وَكَانَ فِي آخِرِهِ أَيْضًا مَا نَصُّهُ يَقُولُ عَبْدُ اللَّهِ حَكَمُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ حَكَمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَكَمٍ الْقُرَشِيُّ وَفَّقَهُ اللَّهُ كَتَبَ سَيِّدِي وَمَوْلايَ أَبِي رضي الله عنه الْفَقِيهِ الْكَاتِبِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْقُضَاعِيِّ رحمه الله مُؤَلِّفِ هَذَا الْمُعْجَمِ لَمَّا بَعَثَ بِهِ إِلَيْهِ أَبْيَاتًا مِنْ نَظْمِهِ وَهِيَ) أَنْشَدْتُهَا عَلَى القايد أَبِي مُحَمَّدٍ مَوْلَى الرَّئِيسِ قَالَ أَنْشَدَنِي مَوْلايَ لنفسه (.

يا طول فخر قضاعة بأخيها ماذا أفَادَ مِنَ العُلُومِ بَنِيهَا

أَهْدَى إِلَيْهِمْ مِنْ نتايج فِكْرِهِ حُلَلا يُحَلَّى بِالْهُدَى مُهْدِيهَا

فَالأَرْبَعُونَ الأَرْبَعِينِيَّاتِ قَدْ شَهِدَ الْجَمِيعُ لَهُ بِفَضْلٍ فِيهَا

وَأَبَانَ في التاريخ كل هدايةٍ ظل الزمان يخفيها

ص: 323

فبوصل تكملة إلى الصلة اغتدى يدعى نليلاً فِي الأَنَامِ بَنِيهَا

وَبِمُعْجَمٍ لِصُحْبَةِ الصَّدَفِيِّ صَادَفَ غرة قَدْ صاف من يرميها

فَبِحَقِّهِ يُسْمَعُ أبو عبد الإله مورخاً وَمُحَدِّثًا وَفَقِيهًا

وَإِذَا جِيَادٌ لِلْكِتَابَةِ أُجْرِيَتْ لَمْ يُحِرْ إِلا لاحِقًا وَوَجِيهَا

فَجَاوَبَهُ أَيَّدَهُ اللَّهُ وَأَعْلَى يَدَهُ الْفَقِيهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ رحمه الله بما أسطره إن شا اللَّهُ تَعَالَى.

تِلْكَ الْجَزِيرَةُ أَقْبَلَتْ تَنْوِيهَا سُحُبٌ تَنَالُ بِسَقْيِهَا تَنْوِيهَا

فِي الْبَحْرِ لَمْ تَبْرَحْ فما جدوى الحيا والبحر يبعث بالسحايب فيها

فخراً لها برياسة حكيمة تحيه للعليا أَوْ يَنْمِيهَا

أَلِفَتْ أَبَا عُثْمَانِهَا ذَا سِيرَةٍ عُمَرِيَّةٍ تُولِيهِ مَا يُولِيهَا

فَتَأَّلَفَتْهُ وَأَزْلَفَتْهُ مُجَاهِدًا يسمو لكل رسية يصميها

ندب إلى الخيرات منتدب فلن تصف الدِّيَانَةُ بَعْضَ مَا يُصْفِيهَا

ذَاتُ الإِلَهِ بِهَا عَلاقَةُ ذَاتِهِ تَعْلُو مُظَاهَرَةً لِمَنْ يُعْلِيهَا

فَكَّ الرقاب صنايعاً مذ قام لم ينفك يأتيها كما يوتيها

ولقد كسا حتى الصحايف جده من جوده وأفادها نبيها

صَدَرَتْ وَقَدْ وَرَدَتْ عَلَى مَعْنِ الْهُدَى فَتَكَسَّبَتْ في حاليتها تِيهَا

لا زَالَ ثَغْرُ سَدِّهِ يَزْهَى بِهِ ويعز عزة من حماه شبيهاً

لم آل مدحاً له وخلاله لاكن عجزت روية وبديها

أززي بِقَوْلِي فِي قُرَيْشٍ قَوْلُهُ يَا طُولُ فَخْرِ قُضَاعَةَ بِأَخِيهَا

انْتَهَى وَالْحَمْدُ للَّهِ حَمْدَ الشَّاكِرِينَ.

ص: 324