الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في الأَفْرَادِ
نَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ديسم بن نام أبو العلا السَّرَقُسْطِيُّ صَحِبَ أَبَا عَلِيٍّ وَكَانَ قَدِ اسْتَجَازَ له ولطايفة مَعَهُ مِنْ جِيرَتِهِ أَهْلُ الثَّغْرِ بَعْضَ شُيُوخِهِ الْمَشْرِقِيِّينَ وَلَمْ أَقِفْ عَلَى مَا سَمِعَ مِنْهُ وكان من أهل الأدب واستكتبه بعض الروؤساء وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 551 وَأَبُو عَامِرِ بْنُ نَامٍ أَحَدُ السَّامِعِينَ مِنَ الْقَاضِي أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ فورتش بقراة أَبِي عَلِيٍّ وَأَحْسَبَهُ وَالِدَ أَبِي الْعَلاءِ هَذَا.
انْقَضَى حَرْفُ النُّونِ وَالرُّوَاةِ فِيهِ ثَلاثَةٌ وَلَيْسَ فِيهِمْ مَنْ أَوَّلُ اسْمِهِ صَادٌ وَلا ضَادٌ.
حَرْفُ الْعَيْنِ
مَنْ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ صَابِرِ بْنِ عُمَرَ السُّلَمِيُّ الدِّمَشْقِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ وَهُوَ أَخُو أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ كَذَا قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ فِي كُنْيَتِهِمَا إِذْ حدث في معجم مشيحته عَنْهُمَا وَعَكَسَ ذَلِكَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي تَارِيخِهِ عِنْدَ ذِكْرِهِمَا فَكَنَّى عَبْدَ اللَّهِ أَبَا الْقَاسِمِ وعبد الرحمن
أَبَا مُحَمَّدٍ وَحَكَى أَنَّهُمَا سَمِعَا مِنْ أَبِي عَلِيٍّ بِدِمَشْقَ بَلَدِهِمَا وَسَمَّى لِعَبْدِ اللَّهِ شُيُوخًا جِلَّةً مِنْهُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ وَأَبُو الْفَرَجِ سَهْلُ بْنُ بِشْرٍ الإِسْفَرَايِنِيُّ وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ طاوس الدير عاقولي وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّرَيْثِيثِيُّ وَأَبُو إسحق إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُونُسَ الْمَقْدِسِيُّ سَمِعَ مِنْهُمْ وَكَتَبَ الْكَثِيرَ وَاسْتَوْرَقَ وَحَدَّثَ بِالْيَسِيرِ وَقَدْ وَجَدْتُ أَنَا لِهَذَيْنِ الأَخَوَيْنِ سَمَاعًا مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ محمد ابن الْحَسَنِ الْخَوْلانِيِّ الْبَلِغِييِّ لِكِتَابِ حَيَاةِ الْقُلُوبِ مِنْ تَأْلِيفِ ابْنِ أَبِي زمنين أَخَذَاهُ عَنْهُ فِي مَقْدَمِهِ دِمَشْقَ سَنَةَ 489 وَحَدَّثْتُ عَنِ ابْنِ عَسَاكِرَ قَالَ أَنْشَدَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَعْنِي نَصْرَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ مُقَاتِلٍ السُّوسِيَّ قَالَ أَنْشَدَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَابِرٍ.
صَبْرًا لِحُكْمِكَ إِنَّهَا الدَّهْرُ لَكَ أَنْ تَجُورَ وَمِنِّي الصَّبْرُ
آلَيْتُ لا أَشْكُوكَ مُجْتَهِدًا حَتَّى يَرُدَّكَ مِنْ لَهُ الأَمْرُ
لَوْ قَالَ نَاظِمُهَا مِنْكَ الْعَدَاءُ أَوْ مَا فِي مَعْنَاهُ لَكَانَ أَوْلَى وَتُوُفِّيَ أَبُو مُحَمَّدٍ هَذَا فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخَرِ سَنَةَ 493 وَمَوْلِدُهُ فِي أُخْرَيَاتِ ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ 452 عَبْدُ اللَّهِ بن محمد بن دري التجيبي أبو محمد الرَّكْلِيُّ مِنْ أَهْلِ سَرَقُسْطَةَ وَرَكْلَةُ بَعْضُ أَعْمَالِهَا كَانَ مِنْ أَتْرَابِ أَبِي عَلِيٍّ وَسَمِعَ مِنْهُ بعض فوايدة وَكَتَبَ بِخَطِّهِ رِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ وَاسْتَجَازَ لَهُ أَبُو عَلِيٍّ وَلِجَمَاعَةٍ مِنْ أَهْلِ سَرَقُسْطَةَ بَلَدِهِ جَمِيعُ مَنْ لَقِيَ مِنَ الشُّيُوخِ وَكَتَبَ إِلَيْهِ يُعْلِمُهُ بِذَلِكَ عِنْدَ حُلُولِهِ بِدَانِيَةَ مَقْدَمَهُ مِنَ الْمَشْرِقِ فِي رِسَالَةٍ اشْتَمَلَتْ عَلَى فُصُولٍ مِنْهَا وَقَدْ كُنْتُ قَيَّدْتُ بِمِصْرَ وَالْحِجَازِ
والبصرة وواسط والشام وبغداد من كتب الحديث وشروحاته والتواريخ شيا كَثِيرًا وَكُنْتُ أَيَّامَ كَوْنِي بِبَغْدَادَ حَيَاةَ نِظَامِ الْمُلْكِ قَوَّامِ الدِّينِ أَتَمَنَّى وُصُولَكَ إِلَيْهَا فَلَوْ ظفرت يده بل لعرف لك حقل وَلَوَفَّاكَ قِسْطَكَ إِذْ يَقِلُّ وُجُودُ مِثْلِكَ وَتَكْثُرُ حَاجَاتُهُمْ إِلَى مَنْ دُونِكَ فَكَيْفَ بِهِمْ لَوْ ظَفَرُوا بِكَ وَتَحَقَّقُوا مَا جَبَلَكَ اللَّهُ عَلَيْهِ من تقدمك في طريقتك مع ما نيضاف إِلَى ذَلِكَ مِنْ صِيَانَتِكَ وَحُسْنِ سِيرَتِكَ إِذًا لَدَمَى بِجَمِيعِ أُمُورِهِ إِلَيْكَ هُوَ أَوْ مَنْ كُنْتَ تَتَّصِلُ بِهِ مِنْ أَهْلِ الدَّوْلَةِ الْعَبَّاسِيَّةِ وَمِنْ تِلْكَ الْفُصُولِ وَمَا مَنَعَنِي أَنْ أُكَاتِبَكَ مُنْذُ قَدِمْتَ دَانِيَةَ إِلا مَا غَلَبَنِي مِنَ الضَّعْفِ بِمَا جَرَى عَلَيَّ فِي الْبَحْرِ ثُمَّ رَدِفَ ذَلِكَ وَفَاةَ أَبَوَيَّ رَحِمَهُمَا اللَّهُ فَإِنِّي لَمْ أَتَحَقَّقْ أَمْرَهُمَا إِلا بَعْدَ حُصُولِي فِي الأندلس ولو بلغني ذلك فهل لَمَا أَقْدَمْتُ عَلَى دُخُولِ الأَنْدَلُسِ لَكِنْ لا مفر لأحد عن قضا الله عزوجل وَفِي فَصْلٍ آخَرَ وَمِنْ جُمْلَةِ مَا جَلَبْتُهُ وَسُلِّمَ لِي كِتَابُ الْغَرِيبَيْنِ وَذَكَرَ سَنَدَهُ فِيهِ إِلَى أَبِي عُبَيْدٍ الْهَرَويِّ وَأَنَّهُ مِنْ أَكْمَلِ النُّسَخِ قَالَ وَفِي حَرْفِ الأَلِفِ مِنْهُ بَابٌ أَظُنُّ أَنَّهُ يَنْقُصُ مِنْ نُسْخَتِكَ بَابُ الْهَمْزَةِ مع الخاء وكتبه في الرسالة بحملته وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَابِ مُوسَى بَعْضُ فُصُولِهَا وَشُيُوخُ الرَّكْلِيِّ أَبُو الْوَلِيدِ الْبَاجِيُّ وَأَبُو الْفَتْحِ السَّمَرْقَنْدِيُّ وَأَبُو الْوَلِيدِ الْوَقَشِيُّ وَأَبُو زَيْدِ بْنُ سَهْلٍ وَأَبُو الأَصْبَغِ بْنُ أَرْقَمَ وَأَبُو عَمْرِو ابن كَوْثَرٍ الشَّنْتَرِينِيُّ وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الدَّايِمِ الْقَيْرَوَانِيُّ وَأَبُو مَرْوَانَ بْنُ حَيَّانَ أَجَازَ لَهُ هُوَ وَعَبْدُ الدَّايِمِ مَا رَوَيَاهُ وَصَنَّفَاهُ وَقَدْ رَوَى عن غير هؤلاء واختص بالباجي وهو كان القاري لِمَا أُخِذَ عَنْهُ بَسَرَقُسْطَةَ فِي تَرَدُّدِهِ عَلَى بني هود أمرايها وَعَامَّةُ رِوَايَتِهِ عَنْهُ أَثَرَهُ بِذَلِكَ لِسَعْيِهِ لَدَيْهِمْ فِي مَا يَفِدُ مِنْ أَجْلِهِ عَلَيْهِمْ وَلِقُرْبِهِ مِنْهُمْ بِخُطَّةِ الْكِتَابَةِ عَنْهُمْ وَكَثِيرًا مَا كَانَ
يَحُضُّهُ عَلَى تَخْرِيجِ غَرِيبِ الصَّحِيحِ لِلْبُخَارِيِّ إِشَادَةً بِتَقَدُّمِهِ الشَّهِيرِ فِي الآدَابِ وَاللُّغَاتِ مَعَ التَّمَيُّزِ بِالضَّبْطِ وَبَرَاعَةِ الْخَطِّ وَكَتَبَ عِلْمًا كَثِيرًا قَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي الْوَلِيدِ بْنِ الدَّبَّاغِ سَمِعْتُ الْقَاضي أَبَا عَلِيٍّ شَيْخَنَا يَقُولُ سَمِعْتُ الْقَاضِي أَبَا الْوَلِيدِ الْبَاجِيَّ يَقُولُ لِلرَّكْلِيِّ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ خرج غريب صحيح البخاري قال وما كانت الباجي يكنى أحدا من أصحبه غيره وسكن باخرة ممن عُمْرِهِ شَاطِبَةَ إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ بِهَا سَنَةَ 513 وَلَمْ تَطُلْ حَيَاةُ أَبِي عَلِيٍّ بَعْدَهُ رَحِمَهُمَا اللَّهُ.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قَاسِمِ بْنِ مَنْصُورٍ اللَّخْمِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ أَصْلُهُ مِنْ نكور وَسَكَنَ سَبْتَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَأَخَذَ عَنْهُ فِي اجْتِيَازِهِ بِسَبْتَةَ مَقْدَمُهُ مِنَ الْمَشْرِقِ وَكَانَ لَهُ اخْتِصَاصٌ بِأَبِي الأَصْبَغِ بْنِ سَهْلٍ وَسَمَاعٌ مِنْهُ وَمِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ حَجَّاجِ بْنِ الْمَأْمُونِيِّ وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ الْبَاجِيِّ وَكَانَ ابْنُ سَهْلٍ يُعْجَبُ في شبيبته من نبله وولى قضا الْجَمَاعَةِ بِمَرَاكِشَ وَأَعَانَ أَبَا عَلِيٍّ فِي التَّخَلِّي عن قضا مُرْسِيَّةَ حِينَ اسْتَخْفَى مِنْ طُولِ مَا اسْتَعْفَى وما زال يُحْسِنُ لَهُ السَّعْيَ عِنْدَ ابْنِ تَاشْفِينَ وَيُبْسِطُ مَعَاذِرَهُ إِلَى أَنْ أَسْعَفَ رَغْبَتَهُ عَلَى حَنَقٍ وَأَذِنَ لَهُ فِيِ مُخَاطَبَةٍ بِذَلِكَ عَلَى كُرْهٍ وَلأَبِي الْفَضْلِ بْنِ عِيَاضٍ رِوَايَةٌ عَنْهُ وَمُنَاظَرَةٌ عِنْدَهُ فِي الْمُوَطَّأِ وَالْمُدَوَّنَةِ وَأُصُولِ الدِّينِ وَتُوُفِّيَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ 513.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ بن سهل المقري الْمُقْعَدُ أَبُو مُحَمَّدٍ مِنْ أَهْلِ سَرَقُسْطَةَ وَسَكَنَ سَبْتَةَ سَمِعَ أَبَا عَلِيٍّ وَكَانَ قَدْ قَرَأَ بِسَرَقُسْطَةَ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَكَمٍ وَغَيْرِهِ أَخَذَ عَنْهُ عِيَاضٌ الْقَاضِي وَقَالَ تُوُفِّيَ سَنَةَ 515.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أيوب اللنتي بالنون فخذ من البرير أَبُو مُحَمَّدٍ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَتُوُفِّيَ بِالْمَرِيَّةِ سَنَة 515 أَوْ نَحْوَهَا قَالَهُ ابْنُ الدَّبَّاغِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الأَسِيرِ مِنْ أَهْلِ شَاطِبَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ رِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ فِي سَنَةِ 494 وَكَانَ قَدِ اخْتَصَّ بِأَبِي الْحَسَنِ طَاهِرِ بْنِ مُفَوِّزٍ وَسَمِعَ مِنْهُ عَامَّةَ مَا رَوَاهُ وَرَحَلَ فِيِ حَيَاتِهِ حَاجًّا فَأَدَّى الفريضة وما رواه سَمِعَ بِالْمَشْرِقِ مِنْ أَحَدٍ وَيَرْوِي أَيْضًا عَنْ أبي الحسن بن الدوش ولم يل دؤوبا عَلَى الرِّوَايَةِ مَعْنِيًّا بِهَا وَكَتَبَ بِخَطِّهِ عِلْمًا كَثِيرًا وَغَابَ عَنِّي تَارِيخُ وَفَاتِهِ.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ خَلَفٍ الْوَادِيُّ أَشَى أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِالزَّجَّاجِ مِنْ سَاكِنِي مُرْسِيَّةَ سَمِعَ تَارِيخَ ابْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ فِي سَنَةِ 495 وَلازَمَهُ بَعْدَ ذَلِكَ طَوِيلًا وَأَخَذَ عَنْهُ كَثِيرًا وَلابْنَيْهِ مُحَمَّدٍ وَمَرْوَانَ أَيْضًا سَمَاعٌ وَقَدْ ذَكَرْتُ مَرْوَانَ مِنْهُمَا عَلَى أَنِّي لا أَعْلَمُ أَحَدًا رَوَى عَنْهُمْ.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عبد الرحمن بن محمد بن مرون الْخَوْلانِيُّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّلَبِيُّ سَمِعَ مِنْ أبي علي بالمرية ثم بمرسية بقراة ابْنِ الدَّبَّاغِ وَهُوَ كَنَّاهُ وَكَتَبَ بِخَطِّهِ مُسْنَدَ الْبَزَّارِ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ وَكَتَبَ أَيْضًا جَامِعَ الترمذي وسمعه كذلك مع غيره وسبيله وسبيل الذي قبله.
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ يَرْبُوعِ بْنِ سُلَيْمَانَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ الْمُحَقِّقُ مِنْ أَهْلِ إِشْبِيلِيَةَ وَسَكَنَ قُرْطُبَةَ وَأَصْلُهُ مِنْ شِنْتَرِينَ وَقِيلَ مِنْ شنتمرية الغرب كتب إلى أبي علي يسله عن سنن الدارقطني وَغَيْرِ ذَلِكَ فَأَجَابَهُ بِمَا ذَكَرْتُهُ فِي اسْمِ أَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ مِنْ هَذَا الْمُعْجَمِ وَلَهُ تواليف مُفِيدَةٌ وَكَانَ ظَاهِرِيَّ الْمَذْهَبِ يُحَدِّثُ عَنْهُ ابْنُ بَشْكُوَالَ وَأَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْبَاذِشِ وَغَيْرُهُمَا وَتُوُفِّيَ يَوْمَ السَّبْتِ وَدُفِنَ لِصَلاةِ الْعَصْرِ يَوْمَ الأَحَدِ تَاسِعَ صَفَرٍ سَنَةَ 522.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَكَمٍ الْبَاهِلِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ قَرْقُوبٍ وَبِالْقَرْقُوبِيِّ مِنْ أَهْلِ الْمَرِيَّةِ سَمِعَ بِهَا مِنْ أَبِي عَلِيٍّ مَعَ أَبِيهِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ وَرَحَلا جَمِيعًا إِلَى الْمَشْرِقِ فَأَخَذَ عَنْهُمَا كِتَابَ تَقْيِيدِ الْمُهْمَلِ مِنْ تَأْلِيفِ أَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ وَحَدَّثَ بِهِ عَنْهُمَا وَلا أَعْلَمُ لِعَبْدِ اللَّهِ هَذَا رُجُوعًا إِلَى الأَنْدَلُسِ بَعْدَ وَفَاةِ أبيه في رحلته حدثنا أبو عمر أحد بن هرون الْحَافِظُ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرحمن الرواية واللفظ له قالا نا أبو الطاهر إسمعيل بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّيبَاجِيُّ نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاهِلِيُّ نا أَبُو علي الصدفي الدِّيبَاجِيُّ نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمد الباهلي نا أبو علي الصدفي قراة عليه
وأنا أسمع فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ 505 أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ انا أَبُو عُمَرَ الطَّلَمَنْكِيُّ إِجَازَةً نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مُفَرِّجٍ وَكَتَبَ إِلَيَّ الْقَاضِي أَبُو بكر بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَبَا عُمَرَ النِّمْرِيَّ أَنْبَأَهُ عَنْ أَبِي إسحق بْنِ شَاكِرٍ عَنْ ابْنِ مُفَرِّجٍ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ نا أَبُو بَكْرٍ أحمد بن عمرو البزارنا السُّرِّيُّ بْنُ عَاصِمٍ نا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ نا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلميسله عَنْ شَيْءٍ فَدَخَلَ يَطْلُبُ لَهُ فَأَصَابَ لُقْمَةً فِي بَعْضِ حِجْرِهِ فَأَخْرَجَهَا فَفَتَّهَا أَجْزَاءَ ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا ثُمَّ قَالَ كُلْ يَا أَعْرَابِيُّ فَأَكَلَ الأَعْرَابِيُّ وَفَضَلَتْ مِنْهُ فَضْلَةً فَجَعَلَ الأعرابي يرفع رأسه ينظر إليه ويقول إِنَّكَ لَرَجُلٌ صَالِحِ) فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَسْلِمْ فَجَعَلَ يَأْبَى الْإسْلَامَ وَيَقُولُ إِنَّكَ لَرَجُلٌ صَالِحٌ (قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو وَهَذَا الْكَلامُ لا نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ وَبِالإِسْنَادِ إِلَى أَبِي مُحَمَّدٍ الباهلي قال قرى عَلَى أَبِي عَلِيٍّ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي ذِي الحجة من السنة المذكوة قَالَ أَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْبَاجِيُّ وَأَبُو الْعَبَّاسِ الْعُذْرِيُّ وَأَنْبَأَنِي ابْنُ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عنهما وقرى عَلَى أَبِي الْخَطَّابِ الْقَاضِي وَأَنَا أَسْمَعُ عَنِ ابْنِ سَعَادَةَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ عَنْهُمَا قَالا أنا أبو ذر أنا الدارقطني أنا أبو محمد بن صاعد قراة عليها وَأَنَا أَسْمَعُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الصَّبَّاحِ بْنِ عُمَارَةَ أَبَا الْحَسَنُ حَدَّثَهُمَ قَالَ نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْحَنَفِيُّ أَبُو عَلِيٍّ نا أيوب أبو الجمل نا عطا بن السايب عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْجَزُورُ فِي الأَضْحَى عَنْ عشرة قال الدارقطني وأنا أبو محمد بن صاعد قراة أن محمد بن إسحق حَدَّثَهُمْ قَالَ نَا
زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عبد المجيد بإسناده نحوه وبه إلى الدارقطني نَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَعْدٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الحرث المرزوي أَخْبَرَنِي هَاشِمُ بْنُ نَامَجُورٍ قَالَ مَرَّ الْفَضْلُ ابن يحيى بن خلد بن برمك بعمرو بْنِ جَمِيلٍ التَّمِيمِيُّ بِبَلْخَ وَعَمْرٌو فِي مَضْرَبِهِ يُطْعِمُ النَّاسَ فَلَمْ يَقِفِ الْفَضْلُ وَلَمْ يُسَلِّمْ عَلَيْهِ فَوَجَدَ عَمْرٌو فِي نَفْسِهِ فَلَمَّا نَزَلَ الْفَضْلُ قَالَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ تُعِينَ عَمْرًا عَلَى مَرْوَتِهِ فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِأَلْفِ أَلْفِ دِرْهَمٍ.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَيْدَرَةَ بْنِ مُفَوِّزٍ الْمُعَافِرِيُّ الشَّاطِبِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ أَخُو أَبِي بَكْرٍ الْحَافِظُ وَأَبِي الْحَسَنِ طَاهِرٍ الْقَاضِي وَثَلاثَتُهُمْ أَخَذُوا عَنْ أَبِي عَلِيٍّ فِي تَوَارِيخٍ شَتَّى وَلِعَبْدِ اللَّهِ مِنْهُمْ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الدَّوْشِ بشاطبة ومن أبي داود المقري بِدَانِيَةَ وَمِنْ أَبِي الْحَسَنِ الْعَبْسِيِّ بَقُرْطُبَةَ وَأَجَازَ لَهُ مَعَ أَخَوَيْهِ عَمُّهُمْ أَبُو الْحَسَنِ طَاهِرُ بْنُ مُفَوِّزٍ وَصَحِبَ أَبَا الْعَبَّاسِ بْنَ عِيسَى الداني وبقرأته سمع السنن للدار قطني عَلَى أَبِي عَلِيٍّ وَكَانَ عَرِيقَ الْبَيْتِ فِي الْعِلْمِ وَالنَّبَاهَةِ ذَا عِنَايَةٍ وَرِوَايَةٍ.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ عُمَيْرٍ مِنْ أَهْلِ سَرَقُسْطَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ رِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نعيم بقرأته عليه في ذي الحجة سنة 495 حجث عَنْهُ ابْنُ أَخِيهِ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابن أحمد بن حيى وَتُوُفِّيَ بِمَدِينَةِ فَاسَ سَنَةَ 529.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ الْقَاسِمِ الْفِهْرِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ مِنْ أَهْلِ شَاطِبَةَ سَمِعَ بِهَا مِنْ أَبِي عَلِيٍّ مَا قرى عليه إذ ذاك شيوخه أَبُو الْحَسَنِ طَاهِرُ بْنُ مُفَوِّزٍ سَمِعَ عَلَيْهِ موطأ مالك بقراة ابن أخيه أبي بكر محمد ابن حَيْدَرَةَ فِي مَسْجِدِ ابْنِ وَضَّاحٍ سَنَةَ 483 وَسَمِعَ أَيْضًا مِنْهُ الْحَدِيثَ الْمُسَلَّسِلِ فِي الأَخْذِ بِالْيَدِ فَحَمَلَهُ عَنْهُ النَّاسُ وَكَتَبُوهُ وَسلْسَلُوهُ مَعَهُ حَيْثُمَا لقوه وأبو الحسن بن الدوش المقري وَأَبُو عِمْرَانَ بْنُ أَبِي تَلِيدٍ سَمِعَ عَلَيْهِ الْمُوَطَّأَ وَالتَّقَصِّي لأَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ فِي سَنَةِ 511 وَأَبُو جَعْفَرِ بْنُ غَزْلُونٍ سَمِعَ عَلَيْهِ صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ فِي سَنَةِ ثَلاثَ عَشْرَةَ وأبو بحر الأسدي لقيه ببلنسية وسمع الْمُوَطَّأَ فِي سَنَةِ 508 قَبْلَ انْتِقَالِ أَبِي بَحْرٍ إِلَى قُرْطُبَةَ نَقَلْتُ أَكْثَرَ هَذَا مِنْ خَطِّ أَبِي مُحَمَّدٍ وَوَجَدْتُ فِي مَا قَيَّدْتُ أَنَّ أَبَا الْعَبَّاسِ الْعُذْرِيَّ أَجَازَ لأَبِي الْحَجَّاجِ يُوسُفَ بْنِ أَيُّوبَ وَلابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ جَمِيعَ مَا رَوَاهُ وَأَلَّفَهُ فِي غُرَّةِ شَعْبَانَ سَنَةَ 470 بَعْدَ أَنْ سَمِعَ عَلَيْهِ أَبُو الْحَجَّاجِ صَحِيحَ مُسْلِمٍ فِي التَّارِيخِ وَأَجَازَ أَيْضًا مَعَهُمَا لِيَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ أَخِي يُوسُفَ وَلأَخِيهِمَا مُحَمَّدٍ وَابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ هَذَا وَتُوُفِّيَ بِشَاطِبَةَ بَلَدِهِ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ 530 حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْخَطِيبُ وَأَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي بِبَلَنْسِيَةَ وَأَبُو الْحَسَنِ سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلِيغُ فِي كِتَابِهِ مِنْ مُرْسِيَّةَ فِي آخَرِينَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ نَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَيُّوبَ الْفِهْرِيُّ قَالَ قرى عَلَى أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ وَأَنَا أَسْمَعُ بِشَاطِبَةَ قَدِمَ عَلَيْنَا غَازِيًا فِي صَفَرٍ سَنَةَ 514 نا أبو الفضل بن خيرون قراة مِنْهُ عَلَيَّ بِجَامِعِ الْخَلِيفَةِ بِبَغْدَادَ وَكَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بن ناصر عن
ابن خيرون قال قرى عَلَى أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ وَأَنَا أَسْمَعُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ القطان وعثمن بن أحمد بن السمال وَحَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّهْقَانُ قَالُوا أَنَا مُحَمَّدُ ابن عيسى بن حيان نا سفين بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلمإذا افْتَتَحَ الصَّلاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِي مَنْكِبَيْهِ وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ وَبَعْدَ مَا يَرْفَعُ مِنَ الرُّكُوعِ وَلا يَرْفَعُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ قَالَ ابْنُ خَيْرُونَ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنِ الْقَعْنَبِيُّ عَنْ مَالِكٍ وَعَنْ أَبِي الْيَمَانِ عَنْ شُعَيْبٍ جَمِيعًا عَنِ الزُّهْرِيِّ وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُقَاتِلٍ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ فَكَانَ شَيْخُنَا سَمِعَهُ مِنَ الْبُخَارِيِّ فِي رِوَايَةِ مَالِكٍ وَشُعَيْبٍ وَكَانَ شَيْخُنَا فِي رِوَايَةِ يُونُسَ مِثْلَ الْبُخَارِيِّ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى وَسَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ وَأَبِي بَكْرٍ وَعَمْرٍو النَّاقِدِ وابن نمير عن سفين بْنِ عُيَيْنَةَ فَكَانَ شَيْخُنَا سَمِعَهُ مِنْ مُسْلِمٍ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ عبد الرزاق عن ابن جريح عَنِ الزُّهْرِيِّ فَكَأَنَّ شَيْخَنَا مِثْلُ مُسْلِمٍ وَأَخْرَجَهُ عن محمد ابن رَافِعٍ عَنْ حُجَيْنِ بْنِ الْمُثَنَّى عَنْ لَيْثٍ عَنْ عَقِيلٍ وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قهزاذَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ يُونُسَ جَمِيعًا عَنِ الزُّهْرِيِّ فَكَأَنِّيً فِي رِوَايَةِ عَقِيلٍ وَيُونُسَ مِثْلُ مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ رحمه الله وَهَذَا مِنْ عَوَالِي الأَحَادِيثِ الَّتِي صَافَحَ أَبُو عَلِيٍّ فِيهَا الإِمَامَيْنِ البخاري ومسلما وأما الحديث المسلسل عندي فهو مِنْ طُرُقٍ إِلَى ابْنِ أَيُّوبَ لا بَأْسَ بإيرادها مع ذكر طايفة مِنْ رُوَاتِهِ بِالأَنْدَلُسِ وَبِلادِهَا أَخَذَ بِيَدِي الْقَاضِي أَبُو سُلَيْمَانَ بْنُ حَوْطِ اللَّهِ قَالَ أَخَذَ بِيَدِي الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَشْكُوَالَ وَأَخَذَ بِيَدِي الْحَافِظُ أَبُو الرَّبِيعِ بْنُ سَالِمٍ قَالَ
أَخَذَ بِيَدِي الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْخَزْرَجِيُّ وَالشَّيْخُ الصَّالِحُ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَكَمٍ وَأَخَذَ بِيَدِي الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ وَاجِبٍ قَالَ أَخَذَ بِيَدِي الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْمُنْعِمِ الْمَذْكُورُ وَأَخَذَ بِيَدِي الْقَاضِي أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُرَادِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْبَرْقِيِّ بحضرة تونس قدمها مصروفا عن قضا الْمَهْدِيَّةِ قَالَ أَخَذَ بِيَدِي الْحَافِظُ أَبُو الْخَطَّابِ عُمَرُ بْنُ حَسَنٍ الْكَلْبِيُّ قَالَ أَخَذَ بِيَدِي الرِّوَايَةُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَشْكُوَالَ قَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ أَخَذَ بِيَدِي الْفَقِيهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ الْفِهْرِيُّ زَادَ ابْنُ بَشْكُوَالَ بِالْمَسْجِدِ الْجَامِعِ بِقُرْطُبَةَ غَيْرَ مرة قال أخذ بيدي الْحَافِظُ أَبُو الْحَسَنِ طَاهِرُ بْنُ مُفَوِّزِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُفَوِّزٍ الْمَعَافِرِيُّ قَالَ أَخَذَ بِيَدِي أَبُو الْفَتْحِ وَأَبُو اللَّيْثِ نَصْرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ التُّنْكَتِيُّ الشَّاشِيُّ قَالَ أَخَذَ بِيَدِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ خَلَفٍ الْمَغْرِبِيُّ قَالَ أَخَذَ بِيَدِي الشَّيْخُ وَالِدِي أَبُو الْقَاسِمِ مَنْصُورُ بْنُ خَلَفٍ الْمَغْرِبِيُّ رحمه الله قَالَ أَخَذَ بِيَدِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ النُّقُرِيُّ بِالْبَصْرَةِ قَالَ أَخَذَ بِيَدِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الأَعْرَابِيُّ بِمَكَّةَ حَرَسَهَا اللَّهُ قَالَ أَخَذَ بِيَدِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ قَالَ أَخَذَ بِيَدِي الْحَسَنُ بْنُ عَطِيَّةَ قَالَ أَخَذَ بِيَدِي قِطْرِيٌّ الْخَشَّابُ قَالَ أَخَذ
بِيَدِي يَزِيدُ بْنُ الْبَرَاءِ قَالَ أخذ بيدي أبي البرا بْنُ عَازِبٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلمفرحب بي أخذ بيدي ثم قال لي يا برا أتدري لأبي شَيْءٍ أَخَذْتُ بِيَدِكَ قَالَ قُلْتُ خَيْرًا يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَالَ لا يَلْقَى مُسْلِمٌ مُسْلِمًا فيبش به ويرهببه وَيَأْخُذُ بِيَدِهِ إِلا تَنَاثَرَتِ الذُّنُوبُ بَيْنَهُمَا كَمَا يَتَنَاثَرُ وَرَقُ الشَّجَرِ الْيَابِسِ كَتَبْتُهُ مِنْ خَطِّ ابْنِ أَيُّوبَ وَأَصْلُهُ مِنْهُ صَارَ إِلَيَّ وَمِمَّنْ
تقيد فيه اسمه وثبت سماعه أبو العلا بن زهر وأبو جعفر بن الباذش وأبو عَبْدِ اللَّهِ النُّمَيْرِيُّ وَأَبُو عَمْرٍو زِيَادُ بْنُ الصَّفَّارِ وَأَبُو الأَصْبَغِ بْنُ زَرْوَالٍ الشَّعْبَانِيُّ وَأَبُو الوليد بن روبيل وأبو جعفر بن الْقَصِيرُ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ وَابْنُهُ عَبْدُ الْمُنْعِمِ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَوْجُوَالٍ وَأَخُوهُ أَبُو مُحَمَّدٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ بُونُهْ وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ وَأَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنَا أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بن مغيرة السكسكي وأبو اسحق الْغَرْنَاطِيُّ قَاضِي مَيُورْقَةَ بَعْدُ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَكْنَاسِيُّ وَأَبُو جَعْفَرِ بْنُ حَكَمٍ وَأَبُو عَبْدِ الله بن إبرهيم الْجُذَامِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ شَدَّادٍ وَغَيْرُهُمْ وَقَدْ أَخَذَهُ عَنْهُ بِمَرَاكِشَ الأَمِيرُ أَبُو مُحَمَّدٍ سِيرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ بْنِ تَاشْفِينَ وَبِمَدِينَةِ فَاسَ أَبُو عَلِيٍّ الْمَنْصُورُ بْنُ محمد ابن الْحَاجِّ الْمَذْكُورُ قَبْلُ وَقَالَ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ عِيَاضٍ وَسَمَّاهُ فِي شُيُوخِهِ سَمِعَ مِنْهُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ لا يُعَدُّ وَيَرْوِيهِ أَيْضًا شَيْخُنَا أَبُو الرَّبِيعِ مُسَلْسَلا كَذَلِكَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُغَاوِرٍ عَنِ الْقَاضِي أَبِي جَعْفَرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُحْدُرٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ طَاهِرِ بْنِ مُفَوِّزٍ قَالَ أَخَذَ بِيَدِي الشَّيْخُ أَبُو اللَّيْثِ وَأَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ بْنُ الْحَسَنِ فَذَكَرُوهُ إِلَى آخره سندا ومتناه وفيه بعد زياد ابن الأَعْرَابِيِّ وَحَدَّثَنِيهِ فِي الإِجَازَةِ ابْنُ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِي بَحْرٍ عَنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ فَكَأَنِّي رَوَيْتُهُ عَنِ ابْنِ أَيُّوبَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَبُو الْحَسَنِ قَاضِي بَلَنْسِيَةَ وَوَالِدُ قَاضِيهَا وَأَمِيرِهَا أَبِي عَبْدِ الْمَلِكِ مَرْوَانَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ بِمُرْسِيَّةَ رَحَلَ إِلَيْهِ هُوَ وَأَخُوهُ لأَبِيهِ الْخَطِيبِ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ
مَرْوَانَ فَأَخَذَا عَنْهُ فِي صَفَرٍ سَنَةَ 502 وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْوَلِيدُ الْوَقَشِيُّ وَأَبُو مَرْوَانَ بْنُ سراج وغيرهما وولي قضا بَلَنْسِيَةَ بَعْدَ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ وَاجِبٍ وهو أول قضاة بَنِي عَبْدِ الْعَزِيزِ وَأَقَامَ فِي وِلايَتِهِ نَحْوًا مِنْ عَشْرِ سِنِينَ ثُمَّ صُرِفَ بِأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ جَحَّافٍ وَكَانَ حَمِيدَ السِّيرَةِ صَلِيبًا فِي الحق أيلسي الزكَن وَالْفَطْنِ لَهُ فِي ذَلِكَ أَخْبَارٌ مَحْفُوظَةٌ وَلَمَّا صُرِفَ احْتَاجَ إِلَى النِّيَابَةِ فِي حَقٍّ لَهُ عِنْدَ ابْنِ جَحَّافٍ فَقَالَ يَأْتِي إِلَى مَجْلِسِي حَتَّى أَعْذُرَ إِلَيْهِ وَبِالْحَضْرَةِ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ وَاجِبٍ وَكَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ ابْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ مِنَ التَّهَاجُرِ أشد ما يكون بين اثنين ولاكن أَدْرَكَتْهُ الْحَفِيظَةُ وَمَلَكَتْهُ الأَنَفَةُ فَأَشَارَ بِخِلَافِ ذَلِكَ حِفْظًا لِجَانِبِهِ مِنَ الْهَضِيمَةِ وَرَعْيًا لِذَوِي الْمَنَاصِبِ النَّبِيهَةِ وَقَالَ أَتَوَجَّهُ أَنَا وَأَبُو عَامِرِ بْنُ شروَيْهِ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ الْخَطِيبُ إِلَى دَارِهِ حَتَّى نَعْذُرَ عَنْكَ إِلَيْهِ فَأَقْنَعَ ذَلِكَ ابْنَ جَحَّافٍ وَكَانَ سَهْلُ الْخَلِيفَةِ وَحِيدَ الطَّرِيقَةِ وَسَبَقَ الْخَبَرُ إلى ابن عبد العزيز مخرج لَهُمَا مَتَلَقِّيًا وَبِهِمَا مُتَحَفِّيًا وَالْتَقَوْا بِالْمَسْجِدِ الَّذِي يَلِي مَوْضِعَهُ وَأَحْكَمَا كُلَّ مَا أَلْزَمَتْهُ الأَحْكَامُ مَعَهُ وَاصْطَلَحَا وَشَكَرَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِ هَذَا مَا صَنَعَهُ ثُمَّ لَمْ يَمْضِ دَهْرٌ طَوِيلٌ حَتَّى صُرِفَ ابْنُ جَحَّافِ بِابْنِهِ مَرْوَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَاحْتَاجَ فِي حُكُومَةٍ إِلَى مَا احتاج إليه أبوه فقال مروان بحضر مَجْلِسِي أَبُو مُحَمَّدٍ حَتَّى أَعْذُرَ إِلَيْهِ وَكَأَنَّمَا سَمِعَ قَوْلَهُ فَرَدَّهُ عَلَيْهِ وَحَضَرَ ذَلِكَ أَيْضًا أبو حفص
ابن وَاجِبٍ فَقَالَ لَيْسَ هَذَا مِنَ الأَدَبِ مَعَهُ وَقَدْ سَلَفَتْ لَهُ قَبْلَ أَبِيكَ يَدٌ وَذَكَرَ الْقِصَّةَ إِلَى آخِرِهَا فَقَالَ وَاللَّهِ لا يَكُونُ الْحُكْمُ إِلا فِي دَارِهِ دُونَ تَوْكِيلٍ وَلا مَكْتُوبٍ ثُمَّ نَهَضَ إِلَيْهِ فَاصِلا تِلْكَ الْحُكُومَةَ وَمُخَلِّدًا هَذِهِ الأُكْرُومَةَ وَتُوُفِّيَ أَبُو الْحَسَنِ فِيِ رَجَبٍ سَنَةَ 535 وَمِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ مَا قَرَأَ عَلَيْهِ أَخُوهُ أَبُو بَكْرٍ وَهُوَ يَسْمَعُ وَقَدْ حَدَّثَنِي بِهِ أَبُو الْخَطَّابِ بْنُ وَاجِبٍ فِي آخَرِينَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بن سعادة عن أبي علي قراة قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الْقَاضِي أَبِي الْحَسَنِ الْخِلَعِيِّ قَالَ أَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ النَّحَّاسِ أَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِيِّ نَا سَعْدَانُ هُوَ ابن نصر نا سفين بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي الأَوْبَرِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي حَافِيًا وَنَاعِلا وَقَائِمًا وَقَاعِدًا وَيَنْفَتِلُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ أَبُو الأَوْبَرِ اسْمُهُ زِيَادٌ الْحَارِثِيُّ قَالَهُ مُسْلِمٌ وَلَمْ يَبْلُغْنِي أَنَّ لِمَرْوَانَ رِوَايَةً عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ فَيَتَّصِلُ بِهِ الإِسْنَادُ وَلا يُبْعِدُ ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خلّوف الْأزْدِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ شَبُّوَيْهِ مِنْ أَهْلِ سَبْتَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ فِي اجْتِيَازِهِ بِهَا وَكَانَ قَدْ تَفَقَّهَ بِأَبِي الأَصْبَغِ بْنِ سَهْلٍ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ وَكَانَ أَحَدَ الْحُفَّاظِ لِلْمَذْهَبِ حَلَّقَ بِجَامِعِ سَبْتَةَ وَنُوظِرَ عَلَيْهِ ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا لِقِصَّةِ جَرَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ شَيْخِهِ ابْنِ عِيسَى فَنَزَلَ عَلَى بَنِي عَشَرَةَ بِسَلا فَأَكْرَمُوهُ وَتَوَسَّعُوا لَهُ وَدَرَّسَ عُنْدَهُمْ ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى أَغْمَاتَ فَرَأَسَ بِهَا وَهُنَالِكَ تُوُفِّيَ سَنَةَ 537 وَقَدْ قَارَبَ الثَّمَانِينَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّفَزِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ المعروف
بِالْمِرْسِيِّ لأَنَّهَا دَارُهُ وَسَكَنَ سَبْتَةَ وَخَطَبَ بِجَامِعِهَا مُدَّةً وَسَمِعَ بِهَا مِنْ أَبِي عَلِيٍّ جَامِعَ الترمذي بقراته والشمايل لَهُ وَأَدَبَ الصُّحْبَةِ لِلسُّلَمِيِّ وَغَيْرَ ذَلِكَ بِتَارِيخِ أَوَّلِ سَنَةِ 490 وَكَانَ قَدْ قَرَأَ الْقُرْآنَ بِجَامِعِ طليطلة سنة اثنتين وسبعين على أبا الحسن بن الألبيري بقراة أَبِي عَمْرٍو وَقَرَأَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بن شريح بإشبيلية بقراة نَافِعٍ وَعَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِلْيَاسَ بِالْمَرِيَّةِ بِرِوَايَةِ السُّوسِيِّ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَعَلَى أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ بِطُرُقِهِ وَسَمِعَ صَحِيحَ البخاري على أبي محمد بن المأموني بقراة أبي القاسم بن العجز سَنَةَ 480 وَمُشْكِلَ الْحَدِيثِ لابْنِ فَوْرَكٍ وَسَمِعَ عَلَى أَبِي مَرْوَانَ بْنِ سِرَاجٍ أَكْثَرَ غَرِيبِ الْحَدِيثِ لأَبِي عُبَيْدٍ بِقُرْطُبَةَ وَمِنْ شُيُوخِهِ قَاضِي الْجَمَاعَةِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَصْبَغَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ طَاهِرٍ الْقَيْسِيُّ وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ وَرْدٍ وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَطِيَّةَ وَأَبُو الْحَجَّاجِ بْنُ يسْعُونَ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ وَضَّاحٍ وَأَبُو الحجاج بن رشد القيسي وغيرهم سمع مِنْ هَؤُلاءِ إِلا ابْنَ يسعون وَابْنَ رُشْدٍ فإنهما أجازا له فقلت هَذَا كُلَّهُ مِمَّا قَيَّدَ مِنْ رِوَايَتِهِ وَوَقَفْتُ عَلَى تَحْدِيثِهِ فِي الإِجَازَةِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ وَزَادَ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ عِيَاضٍ فِي شُيُوخِهِ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ الْجَبَّارِ بْنَ أَبِي قُحَافَةَ وَأَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ فَرَجٍ وَأَبَا عبد الله ابن حَمْدِينَ وَأَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ عِيسَى التَّمِيمِيَّ وقال سمع بقراتي وسمعت بقراته وَحَكَى أَنَّهُ رُوِيَ عَنْهُ بِسَبْتَةَ وَإِشْبِيلِيَةَ وَقُرْطُبَةَ وَغَرْنَاطَةَ قَالَ وَتُوُفِّيَ بِهَا لِثَمَانٍ بَقِينَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الآخَرِ سَنَةَ 538 وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ 453 لأَرْبَعٍ بقين من ذي القعدة ومن تواليفه وهي خمسة عشر ونيف الفوايد الْمَبْسُوطَةُ وَبُسْتَانُ الْمَتَّقَيِّنِ وَرِيَاضُ الْعَابِدِينَ وَسَبِيلُ الْهُدَى وَغَيْرُ ذَلِكَ وَلَهُ مَنْظُومٌ فِي الزُّهْدِ وَمَا فِي مَعْنَاهُ وَقَفْتُ عَلَى بَعْضِهِ حَدَّثَنَا أَبُو القاسم
أَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ نا أَبُو خَالِدٍ يَزِيدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الْمَرْوَانِيُّ وَأَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بن عبد الرحمن بن مضا وَاللَّفْظُ لَهُ قَالا نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الله بن محمد النفري نَا أَبُو عَلِيٍّ حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّدَفِيُّ قراة عَلَيْهِ وَحَدَّثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى وَغَيْرِهِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ شَاهَبُورَ أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَمَّدِيُّ وَغَيْرُهُ قَالُوا أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ أَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ نَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى نَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى نَا أَبُو عَاصِمٍ عن محمد بن رفاعة عن سهيل ابن أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ تُعْرَضُ الأَعْمَالُ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ فَأُحِبُّ أَنْ يعرض عملي وأنا صايم حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَلَقِيتُهُ بِمُرْسِيَّةَ قَالَ نا الْقَاضِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَيُكْنَى أَيْضًا أَبَا جَعْفَرٍ قَالَ نَا الْخَطِيبُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ نَا الْقَاضِي أَبُو علي قراة وَقَرَأْتُ عَلَى الْحَافِظِ أَبِي الرَّبِيعِ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ أَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنِ الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْحُسَيْنِ عَاصِمِ بْنِ الْحَسَنِ أَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ سَنَةَ 409 أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ حَفْصٍ الْعَطَّارُ الْخَضِيبُ الدوري قراة عَلَيْهِ نا حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو الرَّبَالِيُّ نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ
قَالَ سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ أَبِي عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ كَانَ مِنْ دعا النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَفَلَ مِنْ خَيْبَرَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجَزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ عَوَالِي ابْنِ مَخْلَدٍ وُهِيَ فِي مَسْمُوعَاتِ أَبِي مُحَمَّدٍ النَّفَزِيِّ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَهُوَ أَيْضًا مِنْ سباعيات أبي علي واتفق الإمامان على تحريجه ويرويه يزيد بن هرون عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ وَقَدْ أَسْنَدْتُهُ مِنْ طَرِيقِهِ فِي بَابِ مُحَمَّدٍ مِنْ هَذَا الْمَجْمُوعِ وَبَيْنَ الْمَسَاقِينِ خِلافٌ بَيِّنٌ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ يحيى بن محمد فَرَجِ بْنِ الزُّهَيْرِيِّ الْعَبْدَرِيُّ قَرَأْتُ اسْمَهُ بِخَطِّهِ أبو محمد المقري مِنْ أَهْلِ الْمَرِيَّةِ رَحَلَ إِلَى أَبِي دَاوُدَ سليمان ابن نجاح فأخذ القرارات عَنْهُ بِدَانِيَةَ وَسَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ رِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ فِي سَنَةِ 491 وَلَقِيَ بِمَالِقَةَ أَبَا الْحُسَيْنِ بْنَ الطَّرَاوَةِ فَأَخَذَ عَنْهُ الْعَرَبِيَّةَ وَنَزَلَ قَلْعَةَ حَمَّادٍ مِنَ الْعَدْوَةِ الشَّرْقِيَّةِ فِي اجتيازه البحر مع الخمسماية فأقام بها يقري الْقُرْآنَ وَيُعَلِّمُ الْعَرَبِيَّةَ نَحْوًا مِنْ عِشْرِينَ سَنَةً ثُمَّ انْتَقَلَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى مَدِينَةِ بِجَايَةَ وَأَقَامَ بِهَا أَيْضًا نَحْوًا مِنْ ذَلِكَ عَلَى السُّنَنِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ هُنَالِكَ إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ 540وَدُفِنَ بِغَارِ الْعَابِدِ مِنْهَا وَمِنْ رُوَاتِهِ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عَبْدِ الْجَلِيلِ التَّدْمِيرِيُّ وَغَيْرُهُ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيُّ بْنُ خَلَفِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ اللَّخْمِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الرُّشَاطِيُّ الْحَافِظُ النَّسَّابَةُ مِنْ أَهْلِ أُورِيُولَةَ وَسَكَنَ
الْمَرِيَّةَ نُقِلَ إِلَيْهَا ابْنَ سِتَّةِ أَعْوَامٍ فَنَشَأَ بِهَا وَطَلَبَ الْعِلْمَ فِيهَا حَتَّى عُدَّ مِنْ أَهْلِهَا وَلَهُ سَمَاعٌ كَثِيرٌ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَاخْتِصَاصٌ بِهِ وَبِأَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ وَعَلَيْهِمَا فِي الرواية اعتماده ومن طريقيهما يعلو إسناده وقد أجا لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْخَوْلانِيُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ وَسَمِعَ مِنْهُ سُبَاعِيَّاتَهُ وَرَوَى أَيْضًا عَنْ خَالِ أَبِيهِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ فَتْحُونٍ صاحب الوثايق وَكَانَ مُشَارِكًا فِي اللُّغَاتِ وَالآدَابِ وَمُتَحَقِّقًا بِالآثَارِ وَالأَنْسَابِ وَكِتَابِهِ الْمُتَرْجَمِ بِاقْتِبَاسِ الأَنْوَارِ وَالْتِمَاسِ الأَزْهَارِ في اسما الصَّحَابَةِ وَرُوَاةِ الآثَارِ لَمْ يُسْبَقْ إِلَى مِثْلِهِ وَاسْتَعْمَلَهُ النَّاسُ وَلَهُ أَيْضًا كِتَابُ الإِعْلامِ بِمَا في كتاب الموتلف والمختلف للدار قطني مِنَ الأَوْهَامِ وَكِتَابُ إِظْهَارُ فَسَادِ الاعْتِقَادِ بِبَيَانِ سُوءِ الانْتِقَادِ رَدَّ فِيهِ عَلَى الْقَاضِي أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْحَقِّ بْنِ عَطِيَّةَ وَانْتَصَرَ لِنَفْسِه لَمَّا تَعَقَّبَ عَلَيْهِ مَوَاضِعَ مِنْ كِتَابِهِ الْكَبِيرِ في النسب وعابه باشيا أَوْرَدَهَا فِي تَضَاعِيفِهِ لَمْ يَخْلُ فِيهَا مِنْ تحاسل وتعسف كان بركهما أَوْلَى بِهِ وَقَدْ وَقَفْتُ عَلَيْهِ بِخَطِّهِ وَكَتَبْتُهُ وَسَمَاعُ أَبِي خَالِدِ بْنِ رِفَاعَةَ لَهُ ثَابِتٌ عَلَى ظَهْرِهِ وَبِالْجُمْلَةِ فَهُوَ فِي رِجَالاتِ الأَنْدَلُسِ مَحْسُوبٌ وَإِلَى الْجَمْعِ بَيْنَ الْحِفْظِ وَالإِتْقَانِ مَنْسُوبٌ وَكَثُرَ الآخِذُونَ عَنْهُ وَالْمُسْتَفِيدُونَ مِنْهُ وَمِنْ جِلَّتِهِمْ أَبُو بَكْرِ بْنُ فَتْحُونٍ قَرِيبَةٌ وَتُوُفِّيَ قَبْلَهُ بِمُدَّةٍ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ النُّمَيْرِيُّ وَأَبُو الْوَلِيدِ بْنُ الدَّبَّاغِ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ رِزْقٍ وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَشْكُوَالَ وَاسْتُشْهِدَ بِالْمَرِيَّةِ عِنْدَ تَغْلِبَ الرُّومِ عَلَيْهَا صَبِيحَةَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ الْمُوَفَّى عِشْرِينَ لِجُمَادَى الأُولَى سَنَةَ 542 وَمَوْلِدُهُ بِأُورِيُولَةَ صَبِيحَةَ يَوْمِ السَّبْتِ ثَامِنَ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ 466 حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ الْحَارِثِيُّ الْقَاضِي قَالَ نَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ حُبَيْشٍ وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ وأبو جعفر بن مضا وَأَبُو خَالِدِ بْنُ رِفَاعَةَ وَغَيْرُهُمْ
أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ الرُّشَاطِيَّ الْحَافِظَ حَدَّثَهُمْ عَنْ أبي علي الصدفي قَرَأَ عَلَيْهِ بِجَامِعِ الْمَرِيَّةِ وَكَتَبَ إِلَيَّ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ أَنَّ الرُّشَاطِيَّ كتب إليه عن أبي علي وقرى عَلَى الْقَاضِي أَبِي الْخَطَّابِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعَادَةَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ قَالَ أَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْبَاجِيُّ وَأَبُو الْعَبَّاسِ الْعُذْرِيُّ وَيُحَدِّثُ شَيْخُنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْمُذْكُورُ عَنْ أَبِيهِ عَنْهُمَا قَالا أَنَا أَبُو ذَرٍّ الْهَرَوِيُّ أَنَا أَبُو الحسن علي بن عمر الدار قطنى الْحَافِظُ نا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ بن عتبة الكندي نا حسين ابن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ حَدَّثَنِي أُسَيْدُ بْنُ الْقَاسِمِ الكناني عن عبد الملك ابن عُمَيْرٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فيما يعته فَأْشَرَطَ عَلَيَّ النُّصْحَ لِكُلِّ مُسْلِمٍ فَوَاللَّهِ إِنِّي لَكُمْ لَنَاصِحٌ وَبِهِ إِلَى الرُّشَاطِيِّ قَالَ نَا الْفَقِيهُ الْحَافِظُ قَاضِي الْقُضَاةِ أَبُو عَلِيٍّ حُسَيْنُ بن محمد الصدفي رضه قراة مِنْهُ عَلَيْنَا قَالَ نَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بن عمر بن أنس العذري إجزاة وَأَنْبَأَنِي شَيْخُنَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْهُ قَالَ نَا أَبُو ذَرٍّ قَالَ أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الْحَنْبَلِيُّ بعكبرا قَالَ حدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ أَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكَشِّيُّ الْبَصْرِيُّ قَالَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السَّامِيُّ نا أبو عمران الجوني قال قال عمر ابن عبد العزيز لا جلدن فِي الشَّرَابِ كَمَا فَعَلَ جَدِّي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ثُمَّ أَمَرَ صَاحِبَ عَسَسِهِ وَضَمَّ إِلَيْهِ صاحب خبر وقال لهما أن وجدتهما سَكْرَانًا فَأْتِيَانِي بِهِ قَالَ فَطَافَا لَيْلَتَهُمَا حَتَّى اتنهيا إِلَى بَعْضِ الأَسْوَاقِ فَإِذَا هُمَا بِشَيْخٍ حَسَنِ الشَّيْبَةِ بَهِيِّ الْمَنْظَرِ عَلَيْهِ ثِيَابٌ حَسَنَةٌ مَثْلُوثٌ فِي ثِيَابِهِ سُكْرًا وَهُوَ يَتَغَنَّى
سقوني وقالوا لا تغن ولو سقوا حبال حُنَيْنٍ مَا سَقَوْنِي لَغَنَّتِ
فَحَرَّكَاهُ بِأَرْجُلِهِمَا وَقَالا لَهُ يَا شَيْخُ أَمَا تَسْتَحِي هَذِهِ الشَّيْبَةُ الْحَسَنَةُ مِنْ مِثْلِ هَذِهِ الْحَالِ فَقَالَ ارْفِقَا بي فَإِنَّ إِخْوَانًا أَحْدَاثَ الأَسْنَانِ شَرِبْتُ عِنْدَهُمْ لَيْلَتِي هَذِهِ فَلَمَّا عَمِلَ الشَّرَابُ فِيَّ أَخْرَجُونِي فَإِنْ رَأَيْتُمَا أَنْ تَعْفُوَا عَنِّي فَافْعَلا فَقَالَ صَاحِبُ الْعَسَسِ لِصَاحِبِ الْخَبَرِ اكْتُمْ عَلَى أَمْرِهِ حَتَّى أُطْلِقَهُ قَالَ قَدْ فَعَلْتُ قَالَ انْصَرِفْ يَا شيخ ولا تعد قال نعم وأنا تايب فلما كان في الليلة الثانية طافاً حتا انْتَهَيَا إِلَى الْمَوْضِعِ فَإِذَا هُمَا بِالشَّيْخِ عَلَى مثل حالته فم الْمَرَّةِ الأُولَى وَهُوَ يَتَغَنَّى
إِنَّمَا هَيَّجَ الْبِلَى حين عض السفر جلا
فَرَمَانِي وَقَالَ لِي كُنْ بِعَيْنَيَّ مُبْتَلا
وَلَقَدْ قَامَ لَحْظُهُ لِي عَلَى الْقَلْبِ بِالْغِلا
فَحَرَّكَاهُ بِأَرْجُلِهِمَا وَقَالا لَهُ يَا شَيْخُ أَيْنَ التَّوْبَةُ مِنْكَ قَالَ ارْفِقَا بِي وَاسْمَعَا مِنِّي إِنَّ إخواني الذين ذَكَرْتُهُمْ لَكُمَا الْبَارِحَةَ غَدَوْا عَلَيَّ فِي يَوْمِهِمْ هَذَا وَحَلَفُوا لِي أَنَّهُ مَتَى عَمِلَ الشَّرَابُ فِيَّ لَمْ يُخْرِجُونِي فَعَمِلَ فِيَّ وَفِيهِمْ فَخَرَجْتُ وَهُمْ لا يَعْلَمُونَ فَإِنْ رَأَيْتُمَا أَنْ تُزِيدَا فِي الْعَفْوِ فَافْعَلا فَقَالَ صَاحِبُ الْعَسَسِ لِصَاحِبِ الْخَبَرِ اكْتُمْ عَلَى أَمْرِهِ حَتَّى أُطْلِقَهُ قَالَ قَدْ فَعَلْتُ قَالَ انْصَرِفْ يَا شَيْخُ فَانْصَرَفَ الشَّيْخُ فَطَافَا فِي اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ حَتَّى انْتَهَيَا إِلَى الْمَوْضِعِ فَإِذَا هُمَا بِالشَّيْخِ عَلَى مِثْلِ تِلْكَ الْحَالَةِ يَتَغَنَّى
ارْضَ عَنِّي فَطَالَ مَا قَدْ سَخِطْتَا أَنْتَ مَا زِلْتَ جَافِيًا مُنْذُ عرفتا
أنت ما زلت جافياً لا وصولاً بل بهذا فدتك نفسي العتا
ما كذا يفعل الكرام بنوا لناس بِأَحْبَابِهِمْ فَلِمَ كُنْتَ أَنْتَ
قَالَ فَحَرَّكَاهُ بِأَرْجُلِهِمَا وَقَالا لَهُ هَذِهِ الثَّالِثَةُ وَلا عَفْوَ قَالَ أَخْطَأْتُمَا قَالا كَيْفَ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قال رسول الله صلى الله عليه وسلممن شَرِبَ الْخَمْرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَإِنْ شَرِبَهَا الثَّانِيَةَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَإِنْ شَرِبَهَا الثَّالِثَةَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَإِنْ شَرِبَهَا الرَّابِعَةَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ إِنْ تَابَ لَمْ يَتُبِ اللَّهُ عَلَيْهِ وَكَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَمَا طِينَةُ الْخَبَالِ قَالَ عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ فِي النَّارِ وَالْعَفْوُ فِي الثَّالِثَةِ وَاجِبٌ وَفِي الرَّابِعَةِ غَيْرُ وَاجِبٍ قَالَ فَقَالَ صَاحِبُ الْعَسَسِ لِصَاحِبِ الْخَبَرِ هِيَ مِحْنَةٌ اكْتُمْهَا عَلَيَّ حَتَّى أُطْلِقَهُ قَالَ قَدْ فَعَلْتُ قَالَ انْصَرِفْ فَلَمَّا كَانَ فِي اللَّيْلَةِ الرَّابِعَةِ طَافَا حَتَّى انْتَهَيَا إِلَى الْمَوْضِعِ فَإِذَا بِالشَّيْخِ عَلَى مِثْلِ تِلْكَ الحال هو يَتَغَنَّى
قَدْ كُنْتُ أَبْكِي وَمَا حَنَّتْ لَهُمْ إِبِلُ فَمَا أَقُولُ إِذَا مَا حُمِّلَ الثَّقَلُ
كأنني بك نضو الأحراك لَهُ تُدْعَى وَأَنْتَ عَنِ الدَّاعِينَ مُشْتَغِلُ
فَقَلَّبُوكَ بأيديهم هنالك وَقَدْ سَارَتْ بِأَحْبَابِكَ المْهُرِيَّةُ الذَّلَلُ
حَتَّى إِذَا بيسوا مِنْ أَنْ تُجِيبَهُمُ عَضُّوا عَلَيْكَ وَقَالُوا قَدْ قَضَى الرَّجُلُ
فَحَرَّكَاهُ بِأَرْجُلِهِمَا وَقَالَ لَهُ هَذِهِ الرابعة فلا عفو قال والله ما أسلكما عَفْوًا بَعْدَهَا فَافْعَلا مَا بَدَا لَكُمَا قَالَ فَحَمَلاهُ فَأَوْقَفَاهُ بِحَضْرَةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وقصا عليه مِنْ أَوَّلِها إِلَى آخِرِهَا فَأَمَرَ عُمَرُ بِاسْتِنْكَاهَهُ فوجد
منه رايحة فأمر بحبسه حتى أفاق فلما كان الغدا قَامَ عَلَيْهِ الْحَدُّ فَجَلَدَهُ ثَمَانِينَ جَلْدَةً فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ لَهُ عُمَرُ انْصِفْ مِنْ نَفْسِكَ ولا تعد قال يا مير الْمُؤْمِنِينَ قَدْ ظَلَمْتَنِي قَالَ وَكَيْفَ قَالَ إِنِّي عَبْدٌ وَقَدْ حَدَدْتَنِي حَدَّ الأَحْرَارِ فَاغْتَمَّ عُمَرُ وَقَالَ اخْطَأْتَ عَلَيْنَا وَعَلَى نَفْسِكَ إِلا أَخْبَرْتَنَا أنك عبد فحدك حَدَّ الْعَبِيدِ فَلَمَّا رَأَى اهْتِمَامَ عُمَرَ تَشَدَّدَ عليه قال لا يسؤك الله يا مير الْمُؤْمِنِينَ يَكُونُ لِي بَقِيَّةُ هَذَا الْحَدِّ سَلَفًا عِنْدَكَ لَعَلِّي أُرْفَعُ إِلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى فَضَحِكَ عُمَرُ حَتَّى اسْتَلْقَى وَكَانَ قَلِيلُ الضَّحِكِ وَقَالَ لِصَاحِبِ عَسَسِهِ وَصَاحِبِ خَبَرِهِ إِذَا رَأَيْتُمَا مِثْلَ هذا الشيخ في هيته وحلمه وفحه وَأَدَبِهِ فَاحْمِلا أَمْرَهُ عَلَى الشُّبْهَةِ فَإِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلمقال ادرؤوا الْحُدُودَ بِالشُّبْهَاتِ وَهَذَا الْخَبَرُ أَوْرَدَهُ الرُّشَاطِيُّ كَمَا سُقْتُهُ فِي بَابِ الْحَنْبَلِيِّ مِنْ كِتَابِهِ وَهُوَ مِمَّا نَقَدَ ابْنُ عَطِيَّةَ فِي أَشْبَاهٍ لَهُ عَلَيْهِ وَاعْتَقَدَ جَمِيعَهَا فُكَاهَاتٍ نَسَبَهَا إِلَيْهِ بَلْ جَعَلَهَا حِكَايَاتٍ غَثَّةً وَقَالَ هِيَ لَغْوٌ وَسَقْطٌ لا يَحِلُّ أَنْ تُقْرَأَ فِي جَوَامِعِ الْمُسْلِمِينَ عَلَى عَمْرَةِ الْمَسَاجِدِ وَحَكَى أَنَّ فِي آخِرِ هَذِهِ مِنْ تَرْخِيصِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ مَا لا يَلِيقُ بِدِينِهِ وَفَضْلِهِ فَاحْتَجَّ هُوَ بِأَنَّ هَذِهِ الْحِكَايَةُ حَدَّثَهُ بِهَا أَبُو عَلِيٍّ قراة مِنْهُ عَلَيْهِمْ قَالَ وَلا مَحَالَةَ أَنَّهُ كَانَ خَيْرًا مِنْكَ وَأَوْرَعَ أَنَّهَا الْمُنْتَقَدُ فَهَلا تَأَدَّبْتَ معه لكن الهوى أعمالي والتمكين في الدنيا اطغال وَقَدْ قَرَأْتُهَا عَلَى شَيْخِنَا أَبِي الرَّبِيعِ الْحَافِظِ فِي مَشْيَخَةِ ابْنِ حُبَيْشٍ مِنْ تَآلِيفِهِ وَحَدَّثَنِي بها عنه قراة عَلَيْهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ مَوْهَبٍ عَنِ الْعُذْرِيِّ وَبَيْنَ الرِّوَايَتَيْنِ خِلافٌ قَلِيلٌ عَبْدُ اللَّهِ بن أحمد بن عمرو بْنِ لُبِّ بْنِ قَاسِمٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الشِّلْبِيُّ
وَفِي بَيْتُوتَاتِهَا وَهُمْ أَخْوَالُ أَبِي بَكْرِ بْنِ خَيْرٍ كَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ وَلَهُ سَمَاعٌ من أبي بكر بن العربي وغيره وكان فَقِيهًا مُشَاوِرًا تُوُفِّيَ سَنَةَ 546
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ الْقَاسِمِ الْفِهْرِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ قَدْ رَفَعْتُ فِي نَسَبِهِ إِلَى لَبِيبٍ جَدِّهِ الدَّاخِلِ إِلَى الأَنْدَلُسِ فِي التَّكْمِلَةِ وَهُوَ الَّذِي نَزَلَ رُغلط قَرْيَةٍ بِقُبُلِيِّ الْفَجِّ مِنْ شَاطِبَةَ سَكَنَهَا وَلَدُهُ بَعْدَهُ بُرْهَةً ثُمَّ انْتَقَلُوا عَنْهَا وَسَكَنَ أَبُو مُحَمَّدٍ هَذَا دَانِيَةَ وَوَلَدُهُ بَلَنْسِيَةَ وَصَحِبَ أَبُوهُ وَعَمَّاهُ يَحْيَى وَمُحَمَّدٌ وَابْنُ عَمِّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُتَقَدَّمُ الذِّكْرِ أَبَا الْحَسَنِ طَاهِرَ بْنَ مَفُوزٍ لِتَأَكُّدِ أَسْبَابِ الْجِوَارِ وَتَوَفَّرَ عِنَايَتَهُمْ فَحَمَلَ السُّنَنَ وَالآثَارَ وَقَدْ سمع هو في صغره من ظاهر مُوَطَّأَ مَالِكٍ وَبَعْضَ غَرِيبِ الْحَدِيثِ لأَبِي عُبَيْدٍ وأجاز له هو وأبو الْعَبَّاسِ الْعُذْرِيُّ وَجُلَّ رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِيهِ وَحَدَّثَ عن أبي الصَّدَفِيِّ بِجَامِعِ التِّرْمِذِيِّ وَالنَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ لِهِبَةِ اللَّهِ وَرِيَاضَةِ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ وَوَقَفْتُ عَلَى سَمَاعِهِ مِنْهُ بِحَدِيثِ هِنْدِ بْنِ أَبِي هَالَةَ فِي وصف النبي صلى الله عليه وسلممع أَبِيهِ يُوسُفَ بْنِ أَيُّوبَ فِي جُمَادَى الأُولَى سنة 490 وأجاز لهما وتوفي بدانية يوم عاشورا سَنَةَ 548 حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الخطيب نا أبو الحجاج يوسف ابن عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بن يوسف أنا أبو علي حسين ابن مُحَمَّدٍ وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْخَطَّابِ الْقَاضِي نَا ابْنُ سَعَادَةَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ أَنَا ابْنُ خَيْرُونَ وَابْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنَا المحبوبي قال قرى عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْحَافِظِ وَأَنَا أَسْمَعُ نَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جعفر عن العلا بن عبد
الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلمقال الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ كَفَّارَاتٌ لِمَا بينهن ما لم تغش الكباير حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي نَا أَبُو الْحَجَّاجِ الْحَاكِمُ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ أَيُّوبَ أَنَا أَبُو علي الصدفي قراة عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ أَنَا أَبُو الْفَضْلِ حَمَدُ بن أحمد الاصبهاني قراة عَلَيْهِ بِمَدِينَةِ السَّلامِ وَحُدِّثْتُ عَنِ السَّلَفِيِّ وَغَيْرِهِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ قَالا أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ نَا الْغِطْرِيفِيُّ هُوَ أَبُو أَحْمَدَ نَا عَبْدُ الله بن محمد نا اسحق بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنَا الثَّقَفِيُّ نَا أَيُّوبُ عَنْ محمد بن سيرين عن أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلمقال إن الزمان قد استدار كهيته يوم خلق السموت والأرض السنة اثني عَشَرَ شَهْرًا أَرْبَعَةٌ مِنْهَا الْحُرُمُ ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحَجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ أَيُّوبُ هُوَ السَّخْتِيَانِيُّ وَالثَّقَفِيُّ هُوَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْبَصْرِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي حَبِيبٍ مِنْ أَهْلِ شِلْبَ وَقَاضِيهَا كَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ غَيْرِهِ وامتحن في قضا بلده بالامرا فَاعْتُقِلَ بِقَصْرِ إِشْبِيلِيَةَ وَبَعْدَ سَرَاحِهِ رَحَلَ حَاجًّا فَلَمْ يَعُدْ وَتَرَدَّدَ بِالْمَشْرِقِ وَدَخَلَ الْعِرَاقَ وَخُرَاسَانَ بَعْدَ أَنْ جَاوَرَ بِمَكَّةَ وَحَجَّ مَرَّتَيْنِ فِي سَنَتَيْ سَبْعٍ وَثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَتُوُفِّيَ بِهَرَاةَ فِي جمادى الأخرى سَنَةَ 551 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ حُسَيْنٍ التَّمِيمِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ مِنْ أَهْلِ
سَبْتَةَ لَهُ سَمَاعٌ كَثِيرٌ بِمُرْسِيَّةَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَتَجَوَّلَ بِبِلادِ الأَنْدَلُسِ لِسَمَاعِ الْعِلْمِ وَلِقَاءِ الشُّيُوخِ وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ أَبِيهِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَمِنَ الرُّوَاةِ عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ اللَّخْمِيُّ وَالِدُ شَيْخِنَا الْحَافِظِ أَبِي الْعَبَّاسِ وَمِمَّا قَرَأَ عَلَى أَبِي عَلِيٍّ فِي سَنَةِ 509 وَسَمِعْتُهُ أَنَا يَقْرَأُ عَلَى أَبِي الْخَطَّابِ الْقَاضِي فِي سَنَةِ 609 عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعَادَةَ سَمَاعًا أَيْضًا عَنْهُ قَالَ أَنَا أَبُو الْوَلِيدِ سُلَيْمَانُ بْنُ خَلَفٍ وَأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ قَالا نَا عَبْدُ بْنُ أَحْمَدَ أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ نَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ نَا يَعْقُوبُ الدورقي نا يزيد بن هرون نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِيهِ عَنْ جده عن عايشة قالت خرجت يوم الخندق أقفو أثار الناس فسمعت وئيد الأرض من وراء فَالْتَفَتُّ فَإِذَا سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ وَمَعَهُ ابْنُ أخيه الحرث بْنُ أَوْسٍ فَمَرَّ سَعْدٌ وَهُوَ يَرْتَجِزُ وَهُوَ يقول
ليث قليلاً يدرك الهيحا حَمَلْ
…
مَا أَحْسَنَ الْمَوْتَ إِذَا حَانَ الأَجَلْ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْأنْصَارِيُّ أبو محمد من أهل لورقة وأبوه كنى أَبَا بَكْرٍ وَيُعْرَفُ بِابْنِ زَاغَنُو سَمِعَ مِنْ أبي علي وولى قضا بَلَدِهِ وَقَدْ أَخَذَ عَنْهُ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 560 حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي نَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ التُّجِيبِيُّ نَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ زَاغنُو عَنْ أبي علي الصدفي قرأت عليه وهو يسمع في شوال سنة بابن زاغنو عن أبي علي الصدفي قراة عَلَيْهِ وَهُوَ يَسْمَعُ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ 510 وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الرَّبِيعِ بْنِ مُوسَى الْحَافِظِ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ 609 قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ بِشَاطِبَةَ فِي صَفَرٍ سنة
586 قال قرى عَلَى أَبِي عَلِيٍّ وَأَنَا أَسْمَعُ يَعْنِي فِي صَفَرٍ أَيْضًا سَنَةَ 14 أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ فهد قراة مِنِّي عَلَيْهِ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَخْلَدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارِ نَا الْحَسَنُ هُوَ ابْنُ عَرَفَةَ نَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَأَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الراسبي عم مَوْلًى لآلِ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذنبان بعجلان لا يغفران الْبَغْيُ وَقَطِيعَةُ الرَّحِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ سُلَيْمَانَ الْأَزْدِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ بُرْطُلَّةَ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَّةَ وَصَاحِبُ الصَّلاة بِمَسْجِدِهَا الْجَامِعِ سَمِعَ أَبَا عَلِيٍّ وَرَحَلَ فِي سَنَةِ 510 فَأَدَّى الْفَرِيضَةَ وَسَمِعَ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةَ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيِّ وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ مُشَرَّفٍ وَأَبِي بَكْرٍ الطُّرْطُوشِيِّ وَأَبِي طَاهِرٍ السَّلَفِيِّ وَهُوَ الَّذِي تَزَوَّجَ بِنْتَ أَبِي عَلِيٍّ فَوَلَدَتْ لَهُ ابْنَهُ أَبَا بَكْرٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ وَكَانَ مِنْ أَهْلِ النباهة وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 563 حَدَّثَ وَأَخَذَ عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَبْدَرِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ مَوْجوال بِجِيمٍ غَيْرِ خَالِصَةٍ مِنْ أَهْلِ بَلَنْسِيَةَ رَوَى عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَتَحَقَّقَ بِأَبِي مُحَمَّدٍ الْبَطْلَيُوسِيِّ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ غَيْرِهِمَا مَذْكُورَةٌ فِي التَّكْمِلَةِ وَانْتَقَلَ هُوَ وَأَخُوهُ كَبِيرَةُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدٌ إلى اشبيلية قبل الثلاثين وخمسماية فنزلاها وكانا محمد مقريا ماهرا وقد ذكرته بمكانه فِي بَابِهِ وَعَبْدُ اللَّهِ فَقِيهًا حَافِظًا حَتَّى جعل أبو بكر بن الجد يغض بِمَكَانِهِ وَيَغُضُّ مِنْ شَأْنِهِ خِلافًا لأَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ فَإِنَّهُ قَدْ كَانَ يُثْنِي
عليه وهو أحد أصحبه الموثرين لَدَيْهِ وَلَهُ شَرْحٌ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ لَمْ يكلمه انتهى فيه إلى كتاب الرويا وقد وقفت عَلَى السِّفْرِ الثَّانِي مِنْهُ وَمِمَّا ضَمَّنَهُ وَأَوْرَدَ ذَلِكَ فِي بَابِ النَّهْيِ عَنْ حَلْبِ الْمَاشِيَةِ بِغَيْرِ إِذْنِ صَاحِبِهَا قَالَ بَعْضُ شُيُوخِنَا وَعَزِيزٌ من يَصْدُقُ فِي الصَّدَاقَةِ فَيَكُونَ فِي الْبَاطِنِ كَمَا هُوَ فِي الظَّاهِرِ وَلا يَكُونُ فِي الْوَجْهِ كالمواة ومن ورايك بِالْمِقْرَاضِ وَأَنْشَدَ
مَنْ لِي بِمَنْ يَثِقُ الْفُؤَادُ بِوُدِّهِ وَإِذَا تَأَخَّرَ لَمْ يَزُغْ عَنْ عَهْدِهِ
يا بوس نفسي من أخ لي باذل حسن الوفا بقربه لايعده
ينوي الصفا ببطنه لا خلفه وَيُدِيرُ صَابًا فِي حَلاوَةِ شَهْدِهِ
فَلِسَانُهُ يُبْدِي حواجز عقدة وجنانه تغلي مراجل حقده
لا هم أني لا أطيق فراقه بل أَسْتَعِيذُ مِنَ الْحَسُودِ وَكَيْدِهِ
وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 566 حَدَّثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ بْنُ وَاجِبٍ الْقَاضِي وَأَبُو عَبْدِ الله ابن الْيَتِيمِ الْخَطِيبُ قَالا نَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْعَبْدَرِيُّ إِجَازَةً قَالَ أَنْبَأنَا أبو عل حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّدَفِيُّ وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ نُوحٍ الْعَلَّامَةُ نَا أَبُو عَبْدِ الله بن سعادة قراة عَلَيْهِ وَهُوَ يُمْسِكُ أَصْلَهُ الْمَنْسُوخَ بِخَطِّ عَمِّهِ يَعْنِي الْحَاجَّ أَبَا عِمْرَانَ مُوسَى بْنَ سَعَادَةَ من أصل القاضي أبي علي عنه قَرَأْتُ بِبَغْدَادَ عَلَى الْحَافِظِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي أَنَا أَبُو عُمَرَ الْمَلِيحِيُّ إِجَازَةً وَكَتَبَ إِلَى أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ نَاصِرٍ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ عَنْ أَبِي عُمَرَ الْمَلِيحِيِّ وَأَبِي عُثْمَانَ الصَّابُونِيِّ قَالا أَنَا أَبُو عُبَيْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ
أَنَا أَبُو رَافِعٍ عُصْمُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْعُصْمِيُّ أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ ابن حَفْصٍ الْعَطَّارُ نَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزهري عن سعيد بن الحسيب قال ما الْتَمَسَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَا يُلْتَمَسُ مِنَ الْمَيِّتِ فَلَمْ يَجِدْهُ فَقَالَ بأبي أنت وأمي طبت حياً وطبت ميتا وَفِي السَّامِعِينَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ أَمَالِي عَبْدِ الملك بن بشران وبقراة أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْبَاذِشِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلَنْسِيُّ وَلا أَعْرِفُهُ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ الضَّرِيرُ أَبُو مُحَمَّدٍ المنَبّز بوجه نافخ مِنْ أَهْلِ غَرْنَاطَةَ أخذ القرات عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ دُرِّيٍّ وَفِي حِجْرِهِ رُبِّيَ وَبِهِ اخْتَصَّ وَعَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الْفُرْسِ وَسَمِعَ مِنْهُمَا وَمِنْ أَبِي بَكْرٍ غَالِبِ ابن عَطِيَّةَ وَأَبِي الْوَلِيدِ بْنِ بَقْوَةَ وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ وَابْنُ الْعَرَبِيِّ وَغَيْرُهُمَا وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِالآدَابِ وَالْعَرَبِيَّةِ وَالْمُشَارَكَةِ فِي الْعُلُومِ الرِّيَاضِيَّةِ وَتُوُفِّيَ بِمُرْسِيَّةَ سَنَةَ 571 حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي بكر عبد الرحمن ابن عَبْدِ اللَّهِ الأَزْدِيِّ سِبْطِ أَبِي عَلِيٍّ وَعَنْ أبي عبد الله محمد بن يوسف ابن عَيَّادٍ قَالا نَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ سَهْلٍ الضَّرِيرُ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الصَّدَفِيَّ كَتَبَ إِلَيْهِ قال قرأ تعلى أَبِي الْفَضْلِ بْنِ خَيْرُونَ وَأَنْبَأَنِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ نَاصِرٍ وَأَبِي الْفَتْحِ بْنِ الْبَطِّيِّ وَغَيْرِهِمَا عَنِ ابْنِ خَيْرُونَ قَالَ أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الأَصْبَهَانِيُّ وَأَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُوسَى الْغُنْدَجَانِيُّ قَالا أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَانَ الأَهْوَازِيُّ سَكَنَهَا وَدَارُهُ شِيرَازُ قَالَ نَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ المقري نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ وَقَرَأْتُ عَلَى