الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَسُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ مَوْلَى مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلمعن رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلمأن رسول الله صلى الله عليه وسلمأقر الْقَسَامَةَ عَلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَبِالْإِسْنَادِ إِلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ نا ابْنُ وَهْبٍ أَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عُمَرَ عَنْ أَبِي حَزْرَةَ يَعْقُوبَ بْنِ مُجَاهِدٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلملعن الْآكِلَ وَالْمُطْعِمَ يَعْنِي الرِّشْوَةَ وَبِهِ إِلَى يُونُسَ نا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الدِّمَشْقِيُّ فِي قَوْلِهِ عز وجل لا فارض ولا بكر قَالَ الْفَارِضُ الْكَبِيرَةُ الْمُسِنَّةُ وَالْبِكْرُ هِيَ الصَّغِيرَةُ وأنشدنا:
وأنت الذي أعطية ضَيْفَكَ فَارِضًا تُسَاقُ إِلَيْهِ مَا تَقُومُ عَلَى رِجْلِ
وَلَمْ تُعْطِهِ بِكْرًا فَيَرْضَى سَمِينَةً وَكَيْفَ تُجَازِي بِالْمَوَدَّةِ وَالْفَضْلِ
مَنِ اسْمُه عَلِيّ
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُذَامِيُّ أَبُو الحسن المقري من أهل المرية ويعرف بالبرجي بفتح البا نِسْبَتُهُ إِلَى بَرْجَةَ مِنْ عَمَلِهَا سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ كَثِيرًا وَمِنْ ذَلِكَ تَارِيخُ ابْنِ أبي خثيمة وَالْمُؤْتَلِفَ وَالْمُخْتَلِفَ لِلدَّارَقُطْنِيِّ وَلِعَبْدِ الْغَنِيِّ وَمُشْتَبِهَ النِّسْبَةِ لَهُ وَرِيَاضَةُ الْمُتَعَلِّمِينَ لِأَبِي نُعَيْمٍ وَعَوَالِي ابْنِ خَيْرُونَ وَكَانَ يَقُولُ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَبَرَّ بإصحبه مِنَ الْقَاضِي أَبِي عَلِيِّ بْنِ سُكَّرَةَ حَكَى ذَلِكَ أَبُو بَكْرِ بْنُ نَمَارَةَ عَنْهُ وَأَخَذَ القراات عن أبي عمران اللخمي وأبي داود المقري وأبي الحسن ابن الرّوشِ وَغَيْرِهِمْ وَلَهُ أَيْضًا سَمَاعٌ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ وَأَقْرَأَ الْقُرْآنَ وَأَسْمَعَ الْحَدِيثَ وَشُووِرَ فِي الْأَحْكَامِ وَهُو الَّذِي أَوْجَبَ فِي كُتُبِ أَبِي حَامِدٍ الْغَزَالِيِّ حِينَ أَحْرَقَهَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ حَمْدِينَ بِأَمْرِ تَاشَفِينَ
تَأْدِيبَ مُحْرِقِهَا وَتَضْمِينَهُ قِيمَتَهَا لِأَنَّهَا مَالُ مُسْلِمٍ وقيل له أتكتب بها قلته خط يَدِكَ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ الله أن تقولوا ما لا تفعلون ثُمَّ كَتَبَ السُّؤَالَ فِي النَّازِلَةِ وَكَتَبَ فُتْيَاهُ بعقبه وَدُفِعَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْفَصِيحِ وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ وَرْدٍ وَغَيْرِهِمَا من فقها الْمَرِيَّةِ وَمَشَايِخِهَا فَكَتَبَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ فِيهِ بخطه وبه يقول فلان مسلمين لِعِلْمِهِ وَزُهْدِهِ فَغَاظَ ابْنَ حَمْدِينَ ذَلِكَ لَمَّا بَلَغَهُ وَكُسِرَ مِنْهُ وَكَتَبَ إِلَى قَاضِي الْمَرِيَّةِ حِينَئِذٍ أَبِي عَبْدِ الْمَلِكِ مَرْوَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بِعَزْلِهِ عَنْ خَطِّهِ إِنْ كَانَتْ بِيَدَهِ مَا خَبَّرَ بِزَهَادَتِهِ وَانْقِبَاضِهِ عَنْ أَهْلِ الدُّنْيَا فَقَالَ عِنْدَ ذَلِكَ فَاللَّهُ يُؤْتِي فَضْلَهُ مَنْ يشأ وَتُوُفِّيَ قَدِيمًا سَنَة 509 وَهُوَ ابْنُ خَمْسِينَ أَوْ نحوها وعاش بعده أبو عَلِيٍّ أَعْوَامًا حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ أَحْمَدُ بْنُ هرون نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِمْرَانَ نا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الجذامي قال قرى عَلَى أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ وَأَنَا أَسْمَعُ سَنَةَ 495 قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَأَجَازَهُ لِي الصَّدَفِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْأَنْمَاطِيُّ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ أَنَا أَبُو زكريا عبد الرحيم بن أحمد البخاري
قراة عَلَيْهِ أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْن سَعِيد وَكَتَبَ إِلَى أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَبَا عُمَرَ النَّمِرِيَّ أَنْبَأَهُ عَنْ عَبْدِ الْغَنِيِّ نا أَبُو سَعْدٍ هُوَ الْمَالِينِيُّ أَنَا أَبُو الشَّيْخِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ نَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ نا أَبُو قِلَابَةَ نا أبي نا علي بن جند طايفي عن عمرو ابن دِينَارٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلمأكثر الصَّلَاةَ فِي بَيْتِكَ يَكْثُرْ خَيْرَ بَيْتِكَ وَسَلِّمْ عَلَى مَنْ لَقِيتَ مِنْ أُمَّتِي تَكْثُرْ حَسَنَاتِكِ وَبِهِ إِلَى عَبْدِ الْغَنِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بن محمد الحافظ نا اسحق بن إبراهيم نا نصر بْنُ عَلِيٍّ عَنْ خَازِمٍ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عطا بن السايب عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلمأهل الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الْآخِرَةِ وَأَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الْآخِرَةِ.
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دَرِّيٍّ الْأنْصَارِيِّ الْمُقْرِئُ أَبُو الْحَسَنِ مِنْ أَهْلِ طُلَيْطِلَةَ وَسَكَنَ سَبْتَةَ انْتَقَلَ إِلَى غَرْنَاطَةَ وَخَطَبَ بجامعتها قرأ على أبي علي جامع الترمذي والشمايل لَهُ وَالْتَلْقِينَ لِعَبْدِ الْوَهَّابِ وَأَجَازَ لَهُ جَمِيعَ رِوَايَاتِهِ بِخطِّهِ ذَكَرَ ذَلِكَ فِي بَرْنَامَجَهُ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنِ الْوَقَشِيِّ وَأَبِي الْمُطَرِّفِ بْنِ سَلَمَةَ وَأَبِي مَرْوَانَ بْنِ سِرَاجٍ وَابْنِهِ أَبِي الْحُسَيْنِ وأبي علي الغساني وغيرهم وأخذ القراات عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمُغَامِيِّ وَأَبِي سَهْلٍ نَجْدَةَ بْنِ سُلَيْمٍ الضَّرِيرِ وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الضَّبْطِ وَالْإِتْقَانِ يُحَدِّثُ عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْخَزْرَجِيِّ وَتُوُفِّيَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ 520.
عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَبُو الْحَسَنِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَزْرَاقٍ مِنْ أَهْلِ
سَرَقُسْطَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَلَهُ أَيْضًا سَمَاعٌ مِنِ الْغَسَّانِيِّ وَابْنِ أَبِي تَلِيدٍ وَغَيْرِهِمْ وَكَانَ فَقِيهًا تَصَرَّفَ فِي الْأَحْكَامِ وَقَدْ ذَكَرْتُهُ فِي التَّكْمِلَةِ وَرَفَعْتُ فِي نَسَبِهِ هُنَالِكَ.
عَلِيُّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خَلَفِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ أبو الحسن المقري النَّحْوِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْبَاذِشِ وَبَعْضُ شُيُوخِنَا يَقُولُ البينش وَمَعْناهُ بِالْعَرَبِيَّةِ الرَّجُلَانِ مِنْ أَهْلِ غَرْنَاطَةَ رَحَلَ إِلَى مُرْسِيَّةَ فَأَخَذَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ عَامَّةَ رِوَايَتَهُ قَارِئًا وَسَامِعًا وَحَضَرَ ذَلِكَ ابْنُهُ أَبُو جعفر ومن جملة مسموعاته الغربيان لِلهْرَوِيِّ وَالنَّاسِخُ وَالْمَنْسُوخُ لِهِبَةِ اللَّهِ وَمُسْنَدُ الْبَزَّارِ والشمايل لِلتِّرْمِذِيِّ وَالْمُؤْتَلِفُ وَالْمُخْتَلِفُ لِلدَّارَقُطْنِيِّ وَلِعَبْدِ الْغَنِيِّ وَمُشْتَبَهُ النِّسْبَةِ لَهُ وَرِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ وَأَدَبَ الصُّحْبَةِ لِلسُّلَمِيِّ وَحَدِيثُ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى وَحَدِيثُ الزَّعْفَرَانِيِّ وَعَوَالِي الزَّيْنَبِيِّ وَعَوَالِي ابْنِ خَيْرُونَ وَعِدَّةُ مَجَالِسٍ مِنْ أَمَالِي ابْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ وَأَمَالِي ابْنِ بُشْرَانَ وَكَثِيرٌ مِنَ الْأَجْزَاءِ سِوَى مَا لَمْ أَقِفْ عَلَيْهِ مِنَ الدَّوَاوِينِ وَلَهُ بَرْنَامَجٌ حَافِلٌ فِي تَسْمِيةِ شُيُوخِهِ وَمَا أَخَذَ عنهم جود فيه ذكر أبي الْغَسَّانِيَّ وَقَالَ لَقِيتُهُ بِغَرْنَاطَةَ سَنَةَ 473 وَتَكَرَّرَ عَلَيْنَا بِهَا مِرَارًا قَرَأْتُ عَلَيْهِ فِيهَا كُلَّهَا وَتَكَرَّرَتْ أنا على قرطبة مراراً للقراة عَلَيْهِ وَحَكَى أَنَّهُ حَمَلَهُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الْمُصْحَفِيِّ وَأَبِي مَرْوَانَ بْنِ سِرَاجٍ وَأَغْفَلَ فِي النُّسْخَةِ الَّتِي وَقَعَتْ إِلَيَّ وَعَلَيْهَا خَطُّهُ ذِكْرَ الصَّدَفِيَّ عَلَى كَثْرَةِ مَا سَمِعَ مِنْهُ وَإِجَازَتِهِ إِيَّاهُ لَمَّا شَذَّ عَنْهُ فَطَالَ تَعَجُّبِي مِنْ ذَلِكَ ثُمَّ وَجَدْتُ اقْتِضَابًا مِنْهُ قَيَّدْتُهُ وَفِيهِ ذَكَرَهُ فِي غَايَةِ الْإِيجَازِ وَقَدْ كَتَبَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْخَصَالِ الْمُنْتَجَ في معارضة المبج من إنشائه وَنَسْخَتِي مِنْ خَطِّهِ
كَتَبْتُهَا وَقَالَ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ عِيَاضٍ وَأَخَذَ عنه كان مَعَ تَصَدُّرِهِ وَتَقَدُّمِهِ لَا يَقْطَعُ الطَّلَبُ وَالسَّمَاعُ وَالرِّحْلَةُ سَمِعَ مَعَنَا عَلَى الشُّيُوخِ وَكَانَ يَقْرَأُ على المقربين مَا فَاتَهُ مِنْ رِوَايَةٍ وَكَانَ فِي وَقْتِهِ المنفرد بصناعة العربية مع المعرفة بالقراات وَالْمُشَارَكَةِ فِي عُلُومٍ شَتَّى حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَيَّادٍ أَنَّهُ سَمِعَ الْقَاضِي أَبَا بَكْرٍ جَابِرَ بْنَ يَحْيَى الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الرَّمَّالِيَّةِ سمعت أبا الحسين بْنَ الْبَاذِشِ يَقُولُ نُحَاةُ الْأَنْدَلُسِ ثَلَاثَةٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْعَافِيَةِ وَأَبُو مَرْوَانَ ابن سراج أو ابنه أبو الحسن شك أبو بكر وكان يسكت عن الثالث فيُرَوْنَهُ يُرِيدُ نَفْسَهَ وَتُوُفِّيَ وَقَدْ نَيَّفَ عَلَى الثمانين بعد مدة من لَيْلَةِ الِاثْنَيْنِ الثَّالِثَةَ عَشْرَةَ مِنَ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ 528 وَصَلَّى عَلَيْهِ ابْنُهُ أَبُو جَعْفَرٍ عَصْرَ ذَلِكَ الْيَوْمِ بِالْمَسْجِدِ الْجَامِعِ وَشَهِدَهُ جَمْعٌ عَظِيمٌ وَمَا وَصَلَ إِلَى قَبْرِهِ إِلَّا مَعَ الْأَصِيلِ لِازْدِحَامِ النَّاسِ عَلَيْهِ حَتَّى كَسَرُوا النَّعْشَ وَانْصَرَفُوا مِنْ دَفْنِهِ بَيْنَ الْعِشَائَيْنِ وَجُمِعَ بِهِ الْخَاصُّ وَالْعَامُّ قَالَ ابْنُهُ فَلَمْ أَرَ يَوْمًا كَانَ أَكْثَرَ بَاكِيًا مِنْهُ وَمِنَ الرُّوَاةِ الْجُلَّةِ عَنْهُ ابْنُهُ أَبُو جَعْفَرٍ وَصِهْرُهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ النُّمَيْرِيُّ وأبو الفضل ابن عِيَاضٍ وَأَبُو الْوَلِيدِ بْنُ الدَّبَّاغِ وَأَبُو بَكْرٍ رِزْقٌ وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنَ بَشْكُوَالَ وَغَيْرُهُم مِنَ الأيمة حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ فِي جَمَاعَةٍ عَنْ أَبِيهِ أَبِي مُحَمَّدٍ أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ بْنَ الْبَاذِشِ كَتَبَ إِلَيْهِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ فِي مَا قَرَأَ عَلَيْهِ وَذَلِكَ بِمُرْسِيَّةَ سَنَةَ 503 أَنَا الشَّيْخُ الصَّالِحُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فَهْدٍ الْعَلَّافِ نا الشَّيْخُ الْحَافِظُ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الفوارس أملأ بِجَامِعِ الرُّصَافَةِ أنا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ نا ابْنُ خُزَيْمَةَ نا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى نا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ الْعَنْبَرِيُّ قَالَ عَلِيُّ بْنُ
الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَامٍ عَنْ جَدِّه أَبِي سَلَامٍ قَالَ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ فَرُّوخٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ تَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلمخلق كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَنِي آدَمَ عَلَى سِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةِ مِفْصَلٍ فَمَنْ كَبَّرَ اللَّهَ وَحَمِدَ اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ وَعَدَلَ حَجَرًا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ وَشَوْكَةً أَوْ عَظْمًا أَوْ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ أَوْ نَهَى عَنْ مُنْكَرٍ عَدَدَ تِلْكَ الْمَفَاصِلِ فَإِنَّهُ يُمْسِي يَوْمَئِذٍ وَقَدْ زَحْزَحَ نَفْسَهُ عَنِ النَّارِ فِي الْإِسْنَادِ طُولٌ كَثِيرٌ وَقَدْ سَبَقَ لَهُ غَيْرُ مَا نظير وَهُوَ مِمَّا أَخْرَجَ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ وَبِهِ إِلَى أَبِي عَلِيٍّ وَقَرَأْتُهُ عَلَى أَبِي الرَّبِيعِ بْنِ مُوسَى عَنْ أَبِي جعفر بن حكم قراة عن أبي جعفر بن الباذش قراة عَنْ أَبِي عَلِيٍّ سَمَاعًا مَعَ أَبِيهِ قَالَ أَبُو الرَّبِيعِ وَأَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنِ الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ قَالَ أَنَا القاضي أبو الحسن الخلعي قراة مِنِّي عَلَيْهِ نا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ النَّحَّاسِ وأنباني ابن أبي جمرة عن أبيه ابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ وَغَيْرِهِ عَنِ ابْنِ النَّحَّاسِ قَالَ نا أبو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ نا أَبُو عَلِيٍّ الزَّعْفَرَانِيُّ نا مُعَاذٌ الْعَنْبَرِيُّ نا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قال رسول الله صلى الله عليه وسلمدخلت الْجَنَّةَ فَإِذَا أَنَا بِنَهْرٍ يَجْرِي حَافَّتَاهُ خِيَامُ اللولو فَضَرَبْتُ بِيَدَيَّ إِلَى مَا يَجْرِي فِيهِ الْمَاءَ فَإِذَا مِسْكٌ أَذْفَرُ فَقُلْتُ مَا هَذَا يَا جبريل قال هذا الكوثر الذي عطاكه اللَّهُ هَذَا الْحَدِيثُ سُبَاعِيٌّ لِأَبِي عَلِيٍّ وَخَرَّجَهُ الْبُخَاريُّ عَنْ هُدْبَةَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ
أَنَسٍ.
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأنْصَارِيِّ أَبُو الْحَسَنِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ ينيرَ مِنْ أهل
الثَّغْرِ الشَّرْقِيِّ وَسَكَنَ مَالِقَةَ رَوَى عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَأَبِي عِمْرَانَ بْنِ أَبِي تَلِيدٍ وَأَبِي بَحْرٍ الْأَسَدِيِّ وَغَيْرِهِمْ وَكَتَبَ بِخَطِّهِ عِلْمًا كَثِيرًا قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ بْنِ الدَّبَّاغِ وَهُوَ ذَكَرَهُ سَمِعَ مَعَنَا مِنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ شُيُوخِنَا وَوَقَفْتُ أَنَا عَلَى خَطِّهِ فِي بَعْضِ أَصُوُلِ أَبِي عَلِيٍّ بِما كَتَبَ عَنْهُ وَسَمِعَ مِنْهُ.
عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ التُّجِيبِيُّ أَبُو الْحَسَنِ الْوَاعِظُ مِنْ أَهْلِ لَارِدَةَ لَقِيَ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ الْمَشَّاطِ الطُّلَيْطِلِيَّ بِمَالِقَةَ فِي سَنَةَ 500 وَكَتَبَ مِنْ أصله بخطه تأليفه المترجم بكشف جمل من التَعْطِيلُ فَحُجَجٌ مِنَ الْأَثَرِ وَالنَّظَرِ وَالتَّنْزِيلُ وَهُوَ جَوَابٌ لِرَجُلٍ وَرَدَ مِنَ الْمَشْرِقَ يَتَكَلَّمُ فِي خلق القرآن والنزول إلى السما الدُّنْيَا وَأَمْثَالِ ذَلِكَ فَاسْتَفْتَى فِي أَمْرِهِ وَانْبَعَثَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَّةَ لِذَلِكَ وَرَدَ طُلَيْطِلَةَ في سَنَةَ 469 فَبَعَثَ مَعَهُ بِذَلِكَ الْجَوَابُ وَقَالُ أَبُو الْحَسَنِ هَذَا فِي مَجْمُوعِ وَعْظٍ لَهُ وَقَفْتُ عَلَيْهِ حَدَّثَنِي الْفَقِيهُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ النَّاقِدُ أَبُو عَلِيٍّ حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّدَفِيُّ رضي الله عنه قراة مِنْهُ عَلَيْنَا قَالَ نا الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الباقي هو المعروف جده بابن الخاطبة نا الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بن علي بن ثابت الخطيب بقراتي عَلَيْهِ قُلْتُ أَخْبَرَكُمْ الْقَاضِي أَبُو الْعَلَاءِ الْوَاسِطِيُّ وَكَتَبَ إِلَى أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ أَبِي الْفَرَجِ الْإِسْفِرَايِنِيِّ عَنِ الْخَطِيبِ عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ قَالَ نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُفِيدُ نا عُمَرُ بن سعيد بن سنان الطاي نا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمٍ
الْخَوَّاصُ الشَّيْخُ الصَّالِحُ قَالَ رَأَيْتُ يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ الْقَاضِي فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ لَهُ مَا فعل الله بك فقال رقفني بَيْنَ يَدَيْهِ وَقَالَ لِي يَا شَيْخَ السُّوءِ لَوْلَا شَيْبَتُكَ لَأحْرَقْتُكَ بِالنَّارِ فَأَخَذَنِي مَا يَأْخُذُ الْعَبْدَ بَيْنَ يَدَيْ مَوْلَاهُ فَلَمَّا أفقْتُ قَالَ لِي يَا شَيْخَ السُّوءِ لَوْلَا شَيْبَتُكَ لَأحْرَقْتُكَ بِالنَّارِ فَأَخَذَنِي مَا يَأْخُذُ الْعَبْدَ بَيْنَ يَدَيْ مَوْلَاهُ فَلَمَّا أفقْتُ قَالَ لِي يَا شَيْخَ السُّوءِ لَوْلَا شَيْبَتُكَ لَأَحْرَقْتُكَ بِالنَّارِ فَقُلْتُ يَا رَبِّ مَا هَكَذَا حَدَّثْتُ عَنْكَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَمَا حَدَّثْتَ عَنِّي وَهُوَ أَعْلَمُ بِذَلِكَ قُلْتُ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ نا مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ أنسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ نَبِيِّكِ صَلَّى الله عليه وسلمعن جِبْرِيلَ عَنْكَ يَا عَظِيمُ إِنَّكَ قُلْتَ مَا شَابَ لِي عَبْدٌ فِي الْإسْلَام شَيْبَةً إِلَّا استحيت أَنْ أُعَذِّبَهُ بِالنَّارِ فَقَالُ اللَّهُ تَعَالَى صَدَقَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَصَدَقَ مَعْمَرٌ وَصَدَقَ الزُّهْرِيُّ وَصَدَقَ أنس وصدق النبي وَصَدَقَ جِبْرِيلُ أَنَا قُلْتُ ذَلِكَ انْطَلِقُوا بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُودِيِّ السَّعْدِيُّ أَبُو الْحَسَنِ الْأَدِيبُ أَصْلُ سَلَفِهِ مِنَ الْبَيَرَةِ وَتَجَوَّلَ هُوَ بِبِلَادِ الْأَنْدَلُسِ وَالْمَغْرِبِ وَسَكَنَ بَاخِرَةَ غَرْنَاطَةَ وَكَانَ جَدُّهُ أَبُو الطَّيِّبِ سعيد من صنايع الْمَنْصُورِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ وَاسْتَوْطَنَ بَلَنْسِيَةَ مِنْ أَجْلِهِ وَأَبُوهُ أَبُو زَيْدٍ مِنْ أهل الفقه وَالثِّقَةِ وَتَفَنَّنَ أَبُو الْحَسَنِ فِي النَّحْوِ وَالْأَدَبِ وَالطِّبِّ وَغَيْرِ ذَلِكَ وَشُهِرَ بِالْعُلُومِ النَّظَرِيَّةِ وَقَرَأْتُ فِي دِيوَانِ أَخْبَارِهِ وَشِعْرِهِ نَسَخَةَ شَيْخِنَا أَبِي الْحَسَنِ الْغَافِقِيِّ الْمَعْرُوفِ بِالشَّارِي أَنَّهُ رَوَى كَثِيرًا مِنَ الْحَدِيثِ عَلَى الْقَاضِي أَبِي عَلِيِّ بْنِ سكرة ولما يئس من استسلاح أَبِي الْعَلَاءِ بْنِ زُهْرٍ فِي تَغَيُّرِهِ عَلَيْهِ وَكَانَ قَدِ اخْتَصَّ بِهِ
قَبْلُ وَانْحَاشَ إِلَيْهِ انْصَرَفَ إِلَى غَرْنَاطَةَ وَعَاوَدَ قراة الطِّبِّ وَأَحْكَمَ قَوَانِينَهُ وَأَقَامَ بِهِ عَيْشَهُ بَقِيَّةَ عُمْرِهِ إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ وَدُفِنَ بِرَوْضَةِ بَادِيسَ ابن حبوس وذلك بعد الثلاثين وخمسماية ومن جيد شعره وكان سحراً لِنَظْمِهِ وَنَثْرِهِ قَوْلُهُ فِي سَمِيِّهِ وَبَلَدِيِّهِ الْأُسْتَاذِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْبَاذِشِ يَرْثِيهِ:
أَبَا حَسَنْ ظعنت وكل حي سيظعن بالبعاد أو الحمام
بَعَثْتَ إِلَى خَلِيلَكَ مَنْ أَسَاهُ بِمَا بَعَثَ الْهَدِيلُ إِلَى الْحَمَامِ
فَإِنْ عَجِلَتْ رَكَابُكَ فَاسْتَقَلَّتْ إِمَامًا وَالْفَضِيلَةُ لِلْإِمَامِ
فَأَنَّا سَوْفَ يَلْحَقُ كَيْفَ سَارَتْ عَلَى تَعَبٍ هُنَالِكَ أَوْ جَمَامِ
وَدِيوَانُهُ بِأَيْدِي النَّاسِ مُسْتَعْمَلٌ وَهُوَ فِي التَّجْوِيدِ وَحَلَاوَةِ التَّقْطِيعِ وَالتَّقْصِيدِ أَوَّلُ وَقَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الْمَلَاحِيُّ فِي نَسَبِهِ عِنْدَ ذِكْرِهِ إِيَّاهُ فِي تَارِيخِهِ على ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُوسَى بْنِ جُودِيٍّ الْقَيْسِيِّ وَكَنَّاهُ أَبَا الْحَسَنِ كَمَّا تَقَدَّمَ وَحَكَى أَنَّ أَصْلُهُ مِنْ جِهَةِ سَرَقُسْطَةَ وَأَنَّهُ نَشَأَ بِالْمَرِيَّةِ وَتَأَدَّبَ بِهَا وَسَكَنَ غَرْنَاطَةَ وَوَصَفَهُ بِالْمَعْرِفَةِ التَّامَّةِ وَالْأَدَبِ وَأَنْشَدَ لَهُ بَعْضَ مَنْظُومِهِ قَالَ وَتُوُفِّيَ في حدود الثلاثين وخمسماية:
عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ الْجُذَامِيُّ أَبُو الْحَسَنِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ نَافِعٍ وَهُوَ زَوْجُ أُمِّهِ مِنْ أَهْلِ الْمَرِيَّةِ رَوَى عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَمُعْظَمُ رِوَايَتِهِ عَنِ الْغَسَّانِيِّ وَقَدْ أَخَذَ عَنِ ابْنِ عَطَّافٍ الْفَقِيهِ وَعِنْدَهُ نَاظِرٌ وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ عُمَرَ بْنِ الْفَصِيحِ وَكَانَ فَقِيهًا مُشَاوَرًا تُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ 532 نا أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ونا أَبُو الْخَطَّابِ عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ عَنِ ابْنِ خَيْرٍ قَالَا نا أَبُو الحسن بن نافع قال قرى
عَلَى أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ وَأَنَا أَسْمَعُ أَنَا أَبُو الْفَضْلِ حَمْدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْأَصْبَهَانِيُّ وَأَنْبَأَنِي ابْنُ الْمُقَيِّرِ عَنِ ابْنِ الْبَطِّيِّ عَنْ حَمَدٍ قَالَ نا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ نا أَنَسُ بْنُ سَلَمٍ أَبُو عَقِيلٍ الْخَوْلَانِيُّ نا عُتْبَةُ بْنُ رُزَيْنٍ الْأَلْهَانِيُّ اللَّاذِقِيُّ قَالَ سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَيَّاشٍ يَقُولُ حدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الْأَلْهَانِيُّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلممن عَلَّمَ عَبْدًا آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَهُوَ مولاه ينبغي له أن لا يخذله ولايستأثر عَلَيْهِ زَادَ غَيْرُ سُلَيْمَانَ فَمَنْ فَعَلَ فَقَدْ فصم عُرْوَةً مِنْ عُرَى الْإسْلَامِ.
عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَعْدَانَ الْأنْصَارِيُّ أَبُو الْحَسَنِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ اللّوَانِ الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ الْمُتْقِنُ مِنْ أَهْلِ الْمَرِيَّةِ أَيْضًا سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ الْمُوَطَّأَ وَصَحِيحَ الْبُخَاريِّ وَجَامِعَ التِّرْمِذِيِّ وَمُشْتَبَهِ النِّسْبَةِ لِعَبْدِ الْغَنِيِّ وَبِقِرَاءَتِهِ سَمِعَهُ ابْنُ أَبِي الْخِصَالِ وَسَمِعَ مِنْ مُسْنَدِ البزار بعضه وحدث عنه بالغربيين لِلْهَرَوِيِّ قَالَ وَرِوَايَتُهُ لَا تُوَافِقُ رِوَايَةَ السَّفَاقِسِيَّ وَسَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ وَأَبِي الْحُسَيْنِ ابن سِرَاجٍ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدَيْنِ وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَتَّابٍ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الفرا الزَّاهِدِ وَأَبِي الْقَاسِمِ خَلَفِ بْنِ الْعَرَبِيِّ وَحَدَّثَ وَأَخَذَ عَنْهُ وَكَتَبَ بِخَطَّهِ عِلْمًا كَثِيرًا وَتُوُفِّيَ سنة 533 وَصَلَّى عَلَيْهِ الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ عَطِيَّةَ حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ الْحَارِثِيُّ إِجَازَةً وَأَبُو عَامِرِ بْنُ أبي العطاء الفهري قراة قَالٍا نا الْخَطِيبُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ حُبَيْشٍ سَمَاعًا لَهُمَا عَلَيْهِ نا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ معدان بقراتي عَلَيْهِ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ وحدثنا أبو الخطاب أحمد
بن محمد قراة عَنِ ابْنِ الْعَرَبِيِّ وَأَبِي طَاهِرٍ السَّلَفِيِّ قَالُوا نا المبارك بن عبد الجبار زاد عَلِيٍّ أَبَا الْفَضْلَ بْنَ خَيْرُونَ وَقَدْ أَنْبَأنِي ابْنُ الْمُقَيِّرِ عَنِ ابْنِ الْبَطِّيِّ وَغَيْرِهِ عَنِ الْمُبَارَكِ وَابْن خَيْرُونَ قَالَا أَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَنَا أَبُو عَلِيِّ بن شعبة أنا أبو العباس ابن مَحْبُوبٍ نا أَبُو عِيسَى بْنُ سَوْرَةَ الْحَافِظُ في ما قرى عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ نا مُحَمَّدُ بْنُ وَزِيرٍ الواسطي نا اسحق بن يوسف الأزرق عن سفين عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ عُرِضْتُ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلمفي جَيْشٍ وَأَنَا ابْنُ أَرْبَعَ عَشَرَةَ فَلَمْ يَقْبَلْنِي وَعُرِضْتُ عَلَيْهِ مِنْ قَابِلٍ فِي جَيْشٍ وَأَنَا ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ فَقَبِلَنِي قَالَ نَافِعٌ فَحَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَالَ هَذَا حَدُّ مَا بَيْنَ الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ ثُمَّ كَتَبَ أَنْ يَعْرِضَ لِمَنْ بَلَغَ الْخَمْسَ عَشْرَةَ.
علي بن عبد الله بن داود اللماتي أَبُو الْحَسَنِ الْمَعْرُوفُ بِالْمَالِطِيِّ الْقَيْرَوَانِيِّ نَزِيلُ الْمَرِيَّةَ سَمِعَ بِهَا عَلَى أَبِي عَلِيٍّ كِتَابَ اخْتِصَارِ الطَّرِيقِ لِابْنِ الْأَعْرَابِيِّ وَغَيْرَ ذَلِكَ وَرَوَى عَنْ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ الْحَنَّاطِ أَيْضًا وَلَهُ رِوَايَةٌ بِالْقَيْرَوَانَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ مَكِّيٍّ اللَّوَاتِّيِّ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي بَكْرٍ الْمَالِكِيِّ الْقُرَشِيِّ وأبي القاسم اللبيدي وكان فقيهاً مشاوراً مقرياً مُتَفَنِّنًا وَلَهُ جَمْعٌ بَيْنَ الِاسْتِذْكَارِ وَالْمُنْتَقَى وَشَرْحٌ في رقايق ابن المبارك سماه زهر الحدايق وَتُوُفِّيَ بِالْمَرِيَّةِ يَوْمَ السَّبْتِ غُرَّةَ جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ 537 وَصَلَّى عَلَيْهِ الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَطِيَّةَ مِنَ الْغَدِ يَوْمَ الْأَحَدِ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ غلبُونَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ خَيْرٍ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ رِزْقٍ قَالَا نا أَبُو الحسن اللماتي سماعاً
لِابْنِ رِزْقٍ قَالَ أَنَا الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ الصدفي فيما قرى عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الْقَاضِي أَبِي الْحَسَنِ الْخِلَعِيِّ وَأَنْبَأَنِي ابْنُ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ نَاصِرٍ الْبَغْدَادِيِّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ كِلَاهُمَا عَنِ الْخِلَعِيِّ وَابْنِ أَبِي جَمْرَةَ أَيْضًا عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عُمَرَ بْنِ عبد البر وأبي عمرو المقري قَالَا هُمَا وَالْخِلَعِيُّ وَاللَّفْظُ لَهُ أَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ النَّحَّاسِ أَنَا ابْنُ الْأَعْرَابِيُّ نا الترقفي نا الفريابي نا سفين عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلملو وأخذني الله بما كسبت بهؤلاء لا وبقتني وَهَذَا الْحَدِيثُ مِمَّا قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الرَّبِيعِ بْنِ مُوسَى الْحَافِظِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بن زرقون قراة عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْخَوْلَانِيِّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْمُكَتِّبِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَوْنِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ عِنْدِي جَمِيعُ كُتَّابِ اخْتِصَارِ الطَّرِيقِ مِنْ تَأْلِيفِهِ.
عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأنْصَارِيِّ الْخَزْرَجِيِّ مِنْ وَلَدِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه أَبُو الحسن المقري الشَّهِيدُ مِنْ أَهْلِ غَرْنَاطَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ فِي سَنَةِ 493 النَّاسِخَ وَالْمَنْسُوخَ لِهِبَةِ اللَّهِ ورويا حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ قَرَأَهُمُا عَلَيْهِ وَأَجَازَ لَهُ جَمِيعَ رِوَايَتِهِ وَكَانَ قَدْ قَرَأَ الْقُرْآنَ بِبَلَدِهِ عَلَى ابني الْحَسَنِ بْنِ كُرْزٍ ثُمَّ رَحَلَ إِلَى شَرْقِ الأندلس فقرأ على أبي داود المويدي وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ الروشِ وَأَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ البياز وأخذ عنهم بعض كتب القراات وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي دَاوُدَ قَالَ قَرَأْتُ عَلَيْهِ يَوْمًا حِزْبِي مِنَ الْقُرْآنِ فَتَوَقَّفْتُ فِي مَواضِعَ مِنْهُ فَلَمَّا أَكْمَلْتُ قُلْتُ لَهُ مُعْتَذِرًا لَمْ أُطَالِعْ هَذَا الْحِزْبِ فَقَالَ لِي يَا بُنَيُّ لعلك
لَا تَقُومُ بِالْقُرْآنِ مِنَ اللَّيْلِ إِنَّهُ لَا يحفظه من لا ينتقل بِهِ لَيْلًا قَالَ فَنَفَعَنِي اللَّهُ تَعَالَى بِقَوْلِهِ سَمِعْتُ هَذِهِ الْحِكَايَةَ مِنْ شَيْخِنَا أَبِي الرَّبِيعِ سَمِعَهَا مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُمَيْدٍ سَمِعَهَا مِنِ ابْنِ ثَابِتٍ وَلَهُ أَيْضًا رِوَايَةٌ عَنِ ابْنِ زُغَيْبَةَ وَابْنِ عَتَّابٍ وَابْنِ الْأَبْرَشِ وَابْنِ الْأَخْضَرِ سَمِعَ مِنْهُمْ يَسِيرًا وَعَنِ ابْنِ فَرَجٍ وَخَازِمٍ وَأَبِي عَلِيٍّ الْجَيَّانِيِّ وَغَيْرِهِمْ وَرَحَلَ حَاجًّا فِي سَنَةِ 97 فَسَمِعَ بِمَكَّةَ مِنْ أَبِي مَكْتُومٍ عِيسَى بْنِ أَبِي ذَرٍّ الْهَرَوِيِّ صَحِيحَ الْبُخَاريِّ إِلَّا تِسْعِ وَرَقَاتٍ مِنْهُ وَسَمِعَ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيِّ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ وَتَصَدَّرَ بَعْدَ قُفُولِهِ لأقرأ الْقُرْآنِ بِبَلَدِهِ وَوَلِيَ الصَّلَاةَ وَالْخُطْبَةَ بِجَامِعِهِ وَاسْتُشْهِدَ بظاهره سنة 539 عند اختلال دَوْلَةِ الْمُلَثَّمِينَ وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ وَهُوَ أَحَدُ الرُّوَاةِ عَنْهُ تُوُفِّيَ فِي عَامِ تِسْعَةٍ وَثَلَاثِينَ وَقَدْ قَارَبَ السَّبْعِينَ.
عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ السُّلَمِيُّ الرَّوَاحِيُّ أَبُو الْحَسَنِ الدِّمَشْقِيُّ سَمِعَ نَصْرَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ وَسَهْلَ بْنَ بِشْرٍ وَغَيْرَهُمَا وَكَانَ يُؤَدِّبُ بِالْقُرْآنِ وَصَلَّى بِمَسْجِدِ دَرْبِ الْحجةِ نَحْوَ خَمْسِينَ سَنَةً احْتِسَابًا ذَكَرَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي تَارِيخِهِ وَهُوَ مِنْ شُيُوخِهِ وَسَمَّاهُ فِي الرُّواةِ مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ عِنْدَ حُلُولِهِ بِهَا قَالَ وَذَكَرَ لَنَا أَنَّ مَوْلِدَهُ سَنَةَ 451 وَمَاتَ لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ وَدُفِنَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ السَّابِعُ لِذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ 539 بِمَقْبَرَةِ بَابِ الصَّغِيرِ.
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَضْرَمِيُّ أَبُو الْحَسَنِ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الْمُرَادِيِّ
سَكَنَ غَرْنَاطَةَ وَأَصْلُهُ مِنَ الْقَيْرَوَانِ رَوَى عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِيهِ أَبِي بَكْرٍ وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ وَغَيْرِهِمَا سَمِعَ مِنْهُ أَبُو خَالِدِ بْنِ رِفَاعَةَ وَأَبُو القاسم بن سمحون وَسِوَاهُمَا.
عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَوْلَانِيُّ أَبُو الْحَسَنِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَحْمَدُوسَ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَّةَ وَيُعْرَفُ أَيْضًا بِالْقَرْبَاقِيِّ نِسْبَةً إِلَى بَعْضِ أَعْمَالِهَا لِأَبِيهِ أَبِي الْعَبَّاسِ وَلَهُ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ غَالِبُ بْنُ عَطِيَّةَ وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبَاذِشِ وَغَيْرُهُمَا وَأَخَذَ عَنِ ابْنِ أَبِي الْخصالِ وَأَبِي الطَّاهِرِ التَّمِيمِيِّ وَرَحَلَ حَاجًّا فَسَمِعَ مِنْهُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْعُثْمَانِيُّ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ مَقَامَاتِ التَّمِيمِيِّ الْمَذْكُورِ اللِّذُومِيَّةِ وَأَجَازَ لَهُ جَمِيعَ رِوَايَتِهِ وَمِمَّا أَخَذَ عَنْ أبي علي سماعاً بقراة ابْنِ الدَّبَاغِ وَغَيْرِهِ الْمُؤْتَلِفَ وَالْمُخْتَلِفَ للدَّارَقُطْنِيِّ وَلِعَبْدِ الغني ومشتبه النسبة له وَعَوَالِيَ ابْنِ خَيْرُونَ وَأَمَالِيَ ابْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ وابن بشران وحدثنا أبو عمر ابن عَات وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ التُّجِيبِيُّ فِي أخرين عَنِ الْعُثْمَانِيِّ عَنْهُ ولَم أَقِفْ عَلَى تَارِيخِ وَفَاتِهِ وَلَا أَرَاهُ انْصَرَفَ مِنْ وِجْهَتِهِ الَّتِي حَجَّ فِيهَا رحمه الله.
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بن علي بن هذيل أبو الحسن المقري الزَّاهِدُ رَبِيبُ أَبِي دَاوُدَ الْمُؤَيَّدِيُّ وَأَثْبَتُ النَّاسِ فِيهِ مِنْ أَهْلِ بَلَنْسِيَةَ وَأَصْلُهُ مِنْ أَصِيلَا بِالْعَدْوَةِ الْغَرْبِيَّةِ فِي مَا قَالَ أَبُو عُمَرَ بْنُ عَيَّادٍ وَنَسَبَهُ شَيْخُنَا الْعَلَّامَةُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ نُوحٍ أَنْصَارِيًا ولَمْ أَرَ ذَلِكَ لِغَيْرِهِ كَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ وَقَدْ
سَمِعَ جَامِعَ التِّرْمِذِيِّ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعَادَةَ عَنْهُ وَرِوَايَتُهُ إِنَّمَا هِيَ عَنْ أَبِي دَاوُدَ عَلَيْهِ اقْتَصَرَ وَعَنْهُ أَكْثَرَ وَسَمِعَ صَحِيحَ الْبُخَاريِّ مِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الرَّكَلِيِّ وَمُخْتَصَرَ الطُّلَيْطِلِيِّ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى وَلَهُ سَمَاعٌ مِنْ طَارِقِ بْنِ يَعِيشَ وَإِجَازَةٌ مِنْ خَازِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَأَبِي الْحُسَيْنِ ابن الْبَيَّازِ وَأَقْرَأَ الْقُرْآنَ وَأَسْمَعَ الْحَدِيثَ نَيِّفًا وَسِتِّينَ سَنَةَ وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْ أَبِي دَاوُدَ بِالْأَنْدَلُسِ مُنْفَرِدًا بِلِقَائِهِ وَالسَّمَاعِ مِنْهُ أَزْيَدَ مِنْ عِشْرِينَ سَنَةً وَحَدَّثَنَا عَنْهُ جَمَاعَةُ مِنْ شُيُوخِنَا الْأَعْلَامِ وَتُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ 564 وَقَدْ نَيَّفَ عَلَى التِّسْعِينَ قَرَأْتُ عَلَى الْقَاضِي أَبي عَامِرِ بْنِ وَهْبٍ الْفِهْرِيِّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ هُذَيْلٍ فِي مَا أجازَ لَهُ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَحَدَّثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَيْسِيِّ بِمَنْزِلِهِ مِنْ بَلَنْسِيَةَ عَنْ أَبِي عبد الله بن سعادة قراة عَنْ أَبِي عَلِيٍّ سَمَاعًا قَالَ نَا أَبُو الحسن علي ابن الْحَسَنِ بِقَرَافَةِ مِصْرَ نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ قَالَ ابْنُ هُذَيْلٍ وَحَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ عن أبي عمرو المقري وَأَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُمَرَ هُوَ ابْنُ النَّحَّاسِ نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَاحِ نا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تنفقوا مما تحبون ولأبي طلحة حايط كَانَ يُعْجِبُهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ وَجَبَ أَجْرُكَ فَاقْسِمْهُ بَيْنَ أَقَارِبِكَ.
عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو الْحَسَنِ الزُّهْرِيُّ الْقَاضِي مِنْ وَلَدِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه سَمِعَ بِإِشْبِيلِيَّةَ بَلَدِهِ جَمَاعَةً مِنْهُمْ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ وَكَتَبَ إِلَيْهِ
آخَرُونَ مِنْهُمْ أَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيُّ أَجَازَ لَهُ فِي سَنَةِ 512 وَنَسَبُهُ مَذْكُورٌ مَعَ شُيُوخِهِ فِي التَّكْمِلَةِ وَلَهُ تَآلِيفٌ فِي مَنَاسِكِ الْحَجِّ وَتُوُفِّيَ مُنْتَصَفَ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ 567 حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْخَطَّابِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الْقَيْسِيُّ نا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الزُّهْرِيُّ نا الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّدَفِيُّ إِذْنًا قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الشَّرِيفِ أَبِي الْفَوَارِسِ الزَّيْنَبِيِّ بِبَغْدَادَ أَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ محمد النرسي نا محمد بن عمرو ابن الْبَخْتَرِيِّ نا مُوسَى بْنُ سَهْلِ بْنِ كَثِيرٍ أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ أَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ نهى رسول الله صلى الله عليه وسلمأن يَتَزَعْفَرَ الرَّجُلُ سُبَاعِيٌّ لِأَبِي عَلِيٍّ وَمُخَرَّجٌ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَقَدْ سَمِعْتُهُ غَيْرَ مَرَّةٍ مِنْ شَيْخِنَا أَبِي الْخَطَّابِ رحمه الله عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ أَجَازَ لَهُ عَنْ أَبِي الْفَوَارِسِ الشَّرِيفِ.
عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفٍ الْأنْصَارِيُّ أَبُو الْحَسَنِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ النَّعْمَةِ مِنْ أَهْلِ الْمَرِيَّةَ وَبِهَا وُلِدَ وَسَكَنَ بَلَنْسِيَةَ انتقل مع أبيه وكان صيقلاً إليها فِي سَنَةَ 506 وَقَدْ أَخَذَ هُنَالِكَ فِي صِغَرِهِ عن أبي الحسن ابن شَفِيعٍ وَعَبَّادِ بْنِ سَرْحَانَ وَسَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ بَعْضَ جَامِعِ التِّرْمِذِيِّ ثُمَّ كَتَبَ إِلَيْهِ مِنْ مُرْسِيَّةَ فِي سَنَةِ 510 وَلَقِيَهْ بِهَا فِي نُهُوضِهِ إِلَى قُرْطُبَةَ فِي أَوَّلِ سَنَةِ 13 فَسَمِعَ عَلَيْهِ بَعْضَ صَحِيحِ الْبُخَاريِّ وَتَنَاوَلَ مِنْهُ جَمِيعَ الدِّيوَانِ قَالَ وَكَانَ عِنْدَهُ فِي سِفْرٍ ضَخْمٍ وَلَمْ يَسْمِعْ مِنْهُ غَيْرَ مَا ذُكِرَ وَتَنَاوَلَ جُمْلَةً مِنْ كُتُبِهِ وَأَخَذَ بِقُرْطُبَةَ عَنْ جَمَاعَةً مذكورين في التكملة وسمع من ابن أبي الْعَرَبِيِّ مَقْدِمَهُ عَلَى بَلَنْسِيَةَ غَازِيًا فِي سَنَةَ 22 بَعْدَ أَنْ أَجَازَ لَهُ وَاخْتَصَّ بِأَبِي مُحَمَّدٍ الْبَطْلَيُوسِيِّ وَأَقْرَأَ الْقُرْآنَ وَالْعَرَبِيَّةَ وَالْآدَابَ
وَأَسْمَعَ الْحَدِيثَ وَوَلِيَ خُطَّةَ الشُّورَى ثُمَّ الصَّلَاةَ والخطبة وتوفي وهو يقول ذَلِكَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ 567 وَتَأْلِيفُهُ فِي تفسير القرآن المترجم يرى الظَّمْأَنِ وَشَرْحُهُ لِمُصَنَّفِ النِّسَاءِ مِمَّا يَدُلُّ عَلَى مَكَانِهِ مِنَ الْعِلْمِ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ محمد بن أيوب الفقيه بقرآتي عَلَيْهِ نا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَطِيبُ نا الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيُّ نا الْقَاضِي أَبُو الْوَلِيدِ الْبَاجِيُّ نا أَبُو ذر الهروي نا اسحق الْمُسْتَمْلِي وَأَبُو الْهَيْثَمِ النَّحْوِيُّ وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَمَّوَيْهِ قَالُوا نا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ نا محمد بن اسمعيل نا آدَمُ نا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلملا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ.
عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ اللَّوَاتِيُّ أَبُو الْحَسَنِ مِنْ أَهْلِ فَاسَ كَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ وَلَهُ رِوَايَةٌ بِبَلَدِهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ بَاقٍ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الرَّيُوطِيِّ وَغَيْرِهِمَا وَبِإِشْبِيلِيَّةَ عَنْ أبي عبد الله الخولاني وأبي الحسن ابن الْأَخْضَرِ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِبْرِينَ وَغَيْرِهِمْ وَكَانَ فَقِيهًا مُشَاوَرًا مُقَدَّمًا فِي عَقْدِ الشُّرُوطِ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 573 حَدَّثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ عُمَرُ بْنُ حَسَنٍ الْكَلْبِيِّ فِي كِتَابِهِ مِنَ الْقَاهِرَةِ الْمُعِزِّيَّةِ سَنَةَ 613 نا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عن أبي علي بن سكرة قَالَ أَنَا الشَّيْخُ الْأَجَلُّ أَبُو مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ هو رزق الله بن عبد الوهاب بقراة الحافظ أبي بكر ابن عَبْدِ الْبَاقِي وَحَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ فِي كِتَابِهِ
مِنَ الْقَاهِرَةِ أَيْضًا عَنْ أَبِي الْفَتْحِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَلْمَانَ ويعرف بابن البطيء عَنْ رِزْقِ اللَّهِ قَالَ أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَا أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ نا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ نا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ عَنْ حميد الأعرج عن عبد الله بن الحرث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ لي رسول الله صلى الله عليه وسلمإنك لَتَنْظُرُ إِلَى الطَّيْرِ فِي الْجَنَّةِ فَتَشْتَهِيهِ فَيَخِرُّ بَيْنَ يَدَيْكَ مَشْوِيًّا وَهَذَا الْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ فِي مُسْنَدِهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ وَحَذَفَ قوله لي وقال فيحى مَشْوِيًّا بَيْنَ يَدَيْكَ وَهَذَا مِمَّا قَرَأْتُهُ عَلَى أَبِي الرَّبِيعِ بْنِ مُوسَى وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ) قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ يَعْنِي ابْنَ مُغَاوِرٍ وَقَالَ لَنَا أَبُو بَكْرٍ سَمِعْتُ الْقَاضِي أَبَا عَلِيٍّ يقول (عندما قرى عليه هذا الحديث لما سمعنا هذا على التَّمِيمِيِّ كَانَ فِي الْحَاضِرِينَ رَجُلٌ قَدْ أَحْضَرَ ابْنًا لَهُ صَغِيرًا لِيُسْمِعَهُ مِنَ الشَّيْخِ لَا أشك أن سنة دون الخمس سنين فعند ما سَمِعَ هَذَا الصَّبِيُّ الْقَارِئَ يَقْرَأَ فَخَرَّ بَيْنَ يَدَيْكَ مَشْوِيًّا قَالَ عَلَيَّ قُرْصَة فَعَجِبْنَا مِنْ حُضُورِهِ وَجَوْدَةِ ذِهْنِهِ وَاشْتِغَالِهِ بِمَا يَسْمَعُهُ حَتَّى عَلِمَ أَنَّ الطَّيْرَ الْمَشْوِيَّ يَحْتَاجُ إِلَى خُبْزٍ يوكل بِهِ عَلَى صِغَرِ سِنِّهِ.
عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو الْحَسَنِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي جَنُونٍ بين الجنة وَالْقَافِ قَاضِي الْجَمَاعَةِ بِمَرَاكِشَ وَدَارُهُ تِلْمِسَانَ رَوَى عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَابْنِ أَبِي تَلِيدٍ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْخَوْلَانِيِّ وَلَهُ مُخْتَصَرٌ فِي أُصُولِ الفقه سماه بالمغتضب الْأَشْفَى مِنْ أُصُولِ الْمُسْتَصْفَى وَكَانَ حَيًّا فِي آخر عشر الثمانين وخمسماية وَقِيلَ تُوُفِّيَ سَنَةَ 577 وَهُوَ أَحَدُ الْمُعَمِّرِينَ مِنْ رُوَاةِ أَبِي عَلِيٍّ حَدَّثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ عُمَرُ بْنُ حَسَنٍ فِي كِتَابِهِ وَحُدِّثْتُ
عَنِ الْقَاضِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَقِّ قَالَا نا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الرَّبِيعِ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى الْحَافِظِ قَالَ أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَبْدَرِيُّ هُوَ ابْنُ بُونُهْ كِلَاهُمَا عَنِ الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ أَنَا أَبُو الْفَوَارِسِ الزَّيْنَبِيُّ بِبَغْدَادَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى نا علي بن حرب نا سفين عَنْ أَبِي يَعْفُورَ وَاسْمُهُ وَاقِدٌ الْعَبْدِيُّ أَتَيْنَا عبد الله بن أبي أوفى نسله عَنِ الْجَرَادِ فَقَالَ غَزَوْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلمسبع غَزَوَاتٍ نَأْكُلُ الْجَرَادَ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طُرُقٍ إِلَى أَبِي يَعْفُورَ وَقَدْ حَدَّثَ شَيْخُنَا أَبُو الْخَطَّابِ عُمَرَ الْمَذْكُورَ بِصَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ بَشْكُوَالَ وَأَخِيهِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَأَبِي الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ عيسى بْنِ أَصْبَغَ وَأَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْحَقِّ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ بُونُهْ وَقَاضِي الْجَمَاعَةِ أَبِي الْحَسَنِ عَليِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي جَنُونٍ هَذَا وَأَبِي عَبْدِ الْمَلِكِ مَرْوَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَالْحَافِظِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ اللَّوَاتِيِّ الْفَاسِيِّ وَالْفَقِيهِ الْمُشَاوَرِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْقُبَاعِيِّ وَالْكَاتِبِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُغَاوِرٍ السُّلَمِيِّ الشَّاطِبِيِّ وَالْأُسْتَاذِ الْخَطِيبِ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ الْبَلَنْسِيِّ كُلُّهُمْ عَنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ سُكَّرَةَ الصَّدَفِيِّ وَقَدْ ذَكَرْتُ جَمِيعَهُمْ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحَدَّثَ أَيْضًا بِهِ عَنِ ابْنِ بَشْكُوَالَ وَأَخِيهِ وَابْنِ أَصْبَغَ وَابْنِ بُونُهْ مِنْ هَؤُلَاءِ الْمَذْكُورِينَ وَعَنِ الْقَاضِي أَبِي الْحَسَنِ صالِحِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْمَالِقِيِّ وَأَبِي بَكْرِ ابن خير وأبي اسحق بْنِ قَرْقُولَ وَأَبِي مُحَمَّدٍ الْقَاسِمِ بْنِ دُحْمَانَ وَالْكَاتِبِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ عُمَيْرَةَ الْمَرَوِيِّ وَالْأُسْتَاذِ الْكَاتِبِ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ سَيْدٍ الْإِشْبِيلِيِّ الْمَعْرُوفِ بِاللِّصِّ وَأَبِي الْقَاسِمِ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ رُشْدِ الْقَيْسِيِّ وَأَبِي خَالِدِ بْنِ رِفَاعَةَ وَغَيْرِهِمْ