الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ الْحَقِّ
عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ غَالِبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَالِبِ بْنِ تمام بن عبد الرؤف بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ تَمَّامِ بْنِ عَطِيَّةَ الدَّاخِلُ إِلَى الْأَنْدَلُسِ ابْنِ خَالِدِ بْنِ خَفَّافٍ الْمُحَارِبِيُّ كَذَا نَسَبَ ابْنُ بَشْكُوَالَ غَالِبًا جَدَّ والده وإنما هو غالب بن عبد الروف بْنِ تَمَّامِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ تَمَّامِ بْنِ عَطِيَّةَ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَطِيَّةَ وَهُوَ الدَّاخِلُ بْنُ خَالِدِ بْنِ خَفَّافِ بْنِ أَسْلَمَ ابن مُكْرِمٍ الْمُحَارِبِيُّ مُحَارِبُ قَيْسٍ أَبُو مُحَمَّدٍ مِنْ أَهْلِ غَرْنَاطَةَ وَأَحَدُ رِجَالَاتِ الْأَنْدَلُسِ الْجَامِعِينَ إِلَى الفقه والحديث والتفسير وَالْأَدَبَ وَبَيْتُهُ عَرِيقٌ فِي الْعِلْمِ لِقَاسِمِ بْنِ تَمَّامِ بْنِ عَطِيَّةَ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي عُمَرَ المغامي وطبقته ولغالب بن عبد الروف بْنِ تَمَّامٍ رِحْلَةٌ لَقِيَ فِيهَا أَبَا الْقَاسِمِ ابن الْجَلَّابَ الْفَقِيهَ وَحَمَلَ عَنْهُ كِتَابَهُ التَّفْرِيعَ وَابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَالِبِ يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ وَرَوَى عَنْهُ ابْنُهُ غَالِبٌ وَالِدُ عَبْدِ الْحَقِّ وَسَمِعَ هُوَ مِنْ أَبِيهِ وَمِنْ أَبَوَيْ عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ وَالصَّدَفِيِّ لَقِيَهُ بِمُرْسِيَّةَ وَقَرَأَ عَلَيْهِ جَامِعَ التِّرْمِذِيِّ وَكَانَ قَدْ أَجَازَ لَهُ قَبْلَ ذَلِكَ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَرَجٍ وَأَبِي الْحَسَنِ الْعَبْسِيِّ وَأَبِي الْمُطَرِّفِ الشَّعْبِيِّ وَأَبِي عَبْدِ الله بن خليفة وأبي بكر بن برال وأبي القاسم الهوزني وَلَهُ سَمَاعٌ مِنِ ابْنِ عَتَّابٍ وَأَبِي بَحْرٍ وَغَيْرِهِمَا وَاخْتِصَاصٌ بِأَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْبَاذِشِ وَإِكْثَارُهُ إِنَّمُا هُوَ عَنْ أَبِيهِ غَالِبٍ وَأَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ لَقِيَهُ بِغَرْنَاطَةَ نَاهِضًا إِلَى حِمَّةَ الْمَرِيَّةَ للتداوي بمايها مِنْ عِلَّتِهِ الْفَالجِيَّةِ فِي ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ 459 فأستجازه وسمع منه ألفاظاً من اللغة وأبياتها مِنَ الشِّعْرِ قَيَّدَهَا عَنْهُ وَانْحَفَزَ لِوُجْهَتِهِ ثُمَّ صَدَرَ بَعْدَ شَهْرٍ وَنِصْفٍ فَأَقَامَ عِنْدَهُمْ لِتَوَالِي المطر
نحوا من شهر وفي اثنايه اتصل أخذه عنه وولى القضاه بِالْمَرِيَّةِ لِلْمُلَثَّمِينَ فِي آخِرِ دَوْلَتِهِمْ وَكَانَ فِي شَبِيبَتِهِ قَدْ نَالَتْهُ مِنْهُمْ إِهَانَةٌ لِإِفْرَاطِ حِدَّتَهِ ومنافسته الحكام وغرب أبوة غالب أنذاك إِلَى السُّوسِ ثُمَّ أُعِيدَ إِلَى وَطَنِهِ وَحَسُنَ رأيهم وفيها ولما خوطب بتقلد هَذِهِ الْخِطَّةِ وَاللْحَاقِ بِالْمَرِيَّةِ دَخَلَ دَارَهُ وَعَيْنَاهُ تَدْمَعَانِ وَجْدًا لِمُفَارَقَةِ الْأَهْلِ وَالْوَطَنِ فَأَنْشَدْتُهُ بِنْتُهُ أُمُّ الْهَنَاءِ مُتَمَثِّلَةً.
يَا عَيْنُ صَارَ الدَّمْعُ عندك عادة تبكين فَرَحٍ وَفِي أَحْزَانِ
وَإِنَّمَا أَشَارَتْ إِلَى أَنَّهُ اجْتَمَعَ عَلَيْهِ فِي الْخُمُولِ وَالنَّبَاهَةِ الْأَمْرَانِ وَكَانَ يُكْثِرُ الْغَزَوَاتِ فِي جُيُوشِ الْمُلَثَّمِينَ فَلِأَبِيهِ أَبِي بكر غالب في إحداها يتشوقه أبيات أفاد فيها وأنشد فيها شيخنا الحافظ أبو الربيع ابن سَالِمِ رحمه الله قَالَ أَنْشَدَنِي الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ هُوَ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنِ الْفَرَسِ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبِي قَالَ أَنْشَدَنَا أبو بكر غالب ابن عَطِيَّةَ لِنَفْسِهِ وَكَتَبَ بِهَا إِلَى ابْنِهِ أَبِي مُحَمَّدِ عَبْدِ الْحَقِّ.
يَا نَازِحَ الدَّارِ لم يجعل عَنْ نزحْت دُمُوعَهُ طَارِقَاتُ الْهَمِّ وَالْفِكْرِ
غيبت تخصل عَنْ عَيْنِي فَمَا أَلْقَت مِنْ بَعْدَ مِرَاءِكَ غَيْرَ الدَّمْعِ وَالسَّهَرِ
قَدْ كَانَ أَوْلَى جِهَادٍ فِي مَوَاصَلَتِي لَا سِيَّمَا عِنْدَ ضَعْفِ الْجِسْمِ وَالْكِبَرِ
اعْتَلَّ سَمْعِي وَجَالَ الضُّرُّ فِي بَصَرِي بِاللَّهِ كُنْ أَنْتَ لِي سَمْعِي وَكُنْ بَصَرِي
وَمِنْ شِعْرِ أَبِي مُحَمَّدٍ مَا أَنْشَدَنِيهِ أَيْضًا أَبُو الرَّبِيعِ قَالَ أَنْشَدَنِي لَهُ قَرِيبُهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَطِيَّةَ أَنَّهُ سَمِعَهُ يُنْشِدُ:
دَارَ الزَّمَانُ وَأَهْلُهُ دَاءٌ يَعُزُّ له العلاج
اطلعت في طلمايه رأياً كما سطح السراج
لمعاشر أعيا ثقافتي من قناتهم أعوجاج
كالدر مَا لِم تُخْتَبَرْ فَإِذَا اخْتُبِرَتْ فَهُمْ زُجُاجُ
وتأليفه في التفسير جليل الفايدة كَتَبَهُ النَّاسُ كَثِيرًا وَسَمِعُوا مِنْهُ وَأَخَذُوا عَنْهُ وَتُوُفِّيَ بَلُورَقَةَ مَصْدُودًا عَنْ دُخُولِ مُرْسِيةَ صَدَرَ الْفِتْنَةَ إِذْ قَصَدَ صِهْرَهَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ طَاهِرَ بِهَا وَذَلِكَ فِي مُنْتَصَفِ رَمَضَانَ سَنَةَ 541 وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ 481 وَحَكَى ابْنُ بَشْكُوَالَ وَابْنُ خَيْرٍ أَنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعَيِن وَالْأَوَّلُ قَوْلُ ابْنِ حُمَيْدٍ وَابْنُ عَيَّادٍ وَغَيْرِهِمَا وَهُوَ الصَّحِيحُ حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي جَمْرَةَ الْأُمَوِيُّ قَالَ نا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ غَالِبِ بْنِ عَطِيَّةَ الْمُحَارِبِيُّ نا الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ حسين بن محمد الصدفي بقراتي عَلَيْهِ وَقَرَأْتُ عَلَى الْقَاضِي أَبِي الْخَطَّابِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَيْسِيِّ عَنِ الْقَاضِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعَادَةَ سَمَاعًا قَالَ أَنَا الْقَاضِي أبو علي قراة أَنَا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ وَأَبُو الْحُسَيْنِ الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالَا أَنَا أبو يعلى أحمد ابن عَبْدِ الْوَاحِدِ أَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شُعْبَةَ أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَحْبُوبٍ نَا أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ نا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ نا دَاوُدَ نا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلمكان يَسْتَحِبُّ الصَّلَاةَ فِي الْحِيطَانِ قَالَ أَبُو دَاوُدَ يَعْنِي الْبَسَاتِينَ وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي جَمْرَةَ نا ابْنُ عَطِيَّةَ نا أَبُو عَلِيٍّ إِجَازَةً قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الشَّيْخِ أَبِي الْحُسَيْنِ عَاصِمِ بْنِ الْحَسَنِ أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ نا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَاريُّ نا مُحَمَّدُ بن يوسف نا سفين عَنْ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ أَخَذَ بِيَدِي أَبُو بُرْدَةَ وَحَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ أَبِي مُوسَى قَالَ قال رسول الله صلى الله عليه وسلمالمؤمن لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلمجالساً إذ جَاءَهُ رَجُلٌ أَوْ طَالِبُ حَاجَةٍ فَأَقْبَلَ