الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
استقرت به النوى واستمرت أفادته بما قيد وروى رقعته ملوك أوانه وشفعته في مطالب أخوانه فأوسعته رعياً وحسنت فيه رأياً ومن أبنائهم من جعل يقصده لسماع ما يسنده وعلى وقاره الذي به كان يعرف ندر له مع بعضهم ما يستطرف وهو أن فتى منهم يسمى يوسف لازم مجلسه معطراً رايحته ومنظفاً ملبسه ثم غاب لمرض قطعه أو شغل منعه ولما فرغ أو أبل عاود ذلك النادي المبارك والمحل وقبل أفضايه إليه دل طيبه عليه فقال الشيخ على تراهته عن المجون وسلامته من الفتون أني لا أجد ريح يوسف لولا أن تفندون ثم ختمت مساعيه الصالحة بالشهادة فسعدت وفاته سعادة الولادة وجمعت له حدسة السنن بين الحسني وزيادة وهال ما اعتمدته على الحروف منسوقاً وبحسب التقدم في الممات والتأخر مسوقاً والله يسعدنا بالتواب ويرشدنا للصواب أنه المنان الكريم وأنه الرحمن الرحيم.
حَرْفُ الأَلِفِ
مَنِ اسْمُهُ أَحْمَدُ
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نُمَارَةَ الْحَجَرِيُّ بِفَتْحِ الْجِيمِ مِنْ وَلَدِ أَوْسِ بْنِ حَجَرٍ الشَّاعِرِ أَبُو الْعَبَّاسِ مِنْ أَهْلِ بَلَنْسِيَةَ يَرْوِي
عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَلَهُ أَيْضًا رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ الْوَقَّشِيِّ وَأَبِي بَكْرِ بْنُ الْقدرَةِ وَرَحَلَ حَاجًّا فَأَدَّى الْفَرِيضَةَ ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى بَلَدِهِ فَأُخِذَ عَنْهُ وَقَدْ وَقَفْتُ عَلَى السَّمَاعِ مِنْهُ فِي سَنَةِ 503.
أَحْمَدُ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ مِنْ أَهْلِ بَلَنْسِيَةَ وَالْخَطِيبُ بِجَامِعِهَا أَبُو بَكْرٍ رَحَلَ هُوَ وَأَخُوهُ لأَبِيهِ أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ اللَّهِ إِلَى مُرْسِيَةَ فَسَمِعَ بِهَا مِنْ أَبِي عَلِيٍّ صَدْرَ سَنَةِ 502 وَعَاجَلَتْ أَبَا بَكْرٍ هَذَا مَنِيَّتُهُ فَهَلَكَ فِي سَنَةِ 511 قَبْلَ أَبِي عَلِيٍّ وَقَدْ سَاوَاهُ فِي رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدُونَ الْقَرَوِيِّ وَأَبِي مَرْوَانَ بْنِ سِرَاجٍ وَغَيْرِهِمَا وَزَادَ عَلَيْهِ بِإِجَازَةِ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ لَهُ وَلأَخِيهِ مُحَمَّدٍ وَلأَبِيهِمَا مَرْوَانَ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ 460.
أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفِ بْنِ أَبِي لَيْلَى الأَنْصَارِيُّ أَبُو الْقَاسِمِ أَصْلُهُ مِنْ غَرْنَاطَةَ وَسَكَنَ مُرْسِيَةَ وَاسْتَقْضَى بِشِلْبَ وَلَهُ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَيَرْوِي مِنْ شُيُوخِهِ عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ الْبَاجِيِّ وَأَبِي الْعَبَّاسِ الْعُذْرِيِّ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَرَجٍ حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُهُ أَبُو بَكْرٍ عبد الرحمن ابن أحمد وأبو الوليد ابن الدَّبَّاغِ وَأَبُو مَرْوَانَ بْنُ الصَّيْقَلِ وَأَبُو الْقَاسِمِ ابن بَشْكُوَالَ وَغَيْرُهُمْ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 514 وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ فُقِدَ أَبُو عَلِيٍّ فِي وَقِيعَةِ كُتُنْدَةَ وَتُقَالُ بِالْقَافِ وَهِيَ فِي حَيْزِ دَرَوْقَةَ عَمَلِ سَرَقُسْطَةَ وَاخْتَلَفَ أَصْحَابُهُ فِيهَا فَجَعَلَهَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْبَاذِشِ بَعْدَ الْعَصْرِ مِنْ يَوْمِ الأَرْبِعَاءِ السَّابِعِ عَشَرَ مِنْ رَبِيعٍ الآخِرِ وَتَابَعَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ وَذَكَرَ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ عِيَاضٍ فِي بَرْنَامِجِهِ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ خَرَجَ إِلَى الْغَزْوِ سَنَةَ
14 مع الأمير إبراهيم ابْنَ يُوسُفَ بْنِ تَاشَفِينَ اللَّمْتُونِيَّ هُوَ وَقَرِينُهُ فِي الْفَضْلِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْفَرَّاءِ وَحَضَرَا يَوْمَ قُتُنْدَةَ الْمَشْهُورَ بِالثَّغْرِ الأَعْلَى يَوْمَ الْخَمِيسِ لِسِتٍّ بَقِينَ مِنْ رَبِيعٍ الآخِرِ مِنَ السَّنَةِ وَحُقَّتْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ الْهَزِيمَةُ وَكَانَا فِي مَنْ فُقِدَ رَحِمَهُمَا اللَّهُ وَقَالَ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَشْكُوَالَ فِي الصِّلَةِ اسْتَشْهَدَ الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ رحمه الله فِي وَقْعَةِ كُتُنْدَةَ بِثَغْرِ الأَنْدَلُسِ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَوَافَقَ عِيَاضًا إِلا فِي الشَّهْرِ فَإِنَّهُ قَالَ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ وَهُوَ الأَصَحُّ وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو الْخَضِرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ تُوُفِّيَ فِي الْكَايِنَةِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بِكُتُنْدَةَ عَشْرٌ يَوْمَ الْخَمِيسِ الثَّامِنَ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ فَتَابَعَ ابْنَ بَشْكُوَالَ عَلَى الشَّهْرِ وَقَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُدْرِكٍ الْغَسَّانِيِّ الْمَالِقِيِّ اسْتَشْهَدَ الْفَقِيهُ أَبُو عَلِيٍّ رحمه الله فِي وَقْعَةِ كُتُنْدَةَ يَوْمَ الْخَمِيسِ التَّاسِعَ عَشَرَ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ وَذَكَرَ السَّنَةَ قَالَ وَكَانَتْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ جَبَرَهُمُ اللَّهُ قُتِلَ فِيهَا مِنَ الْمُطَّوِّعَةِ نَحْوٌ مِنْ عِشْرِينَ أَلْفًا وَلَمْ يُقْتَلْ فِيهَا مِنَ الْعَسْكَرِ يَعْنِي الْجُنْدَ أَحَدٌ وحكى غيرهم أن العسكر انصرف مفلولاً إِلَى بَلَنْسِيَةَ فِي الْمُوَفِّي عِشْرِينَ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ أَيْضًا وَأَنَّ الْقَاضِي أَبَا بَكْرِ بْنَ العربي حضرها قال وسيل فَخَلَّصَهُ مِنْهَا عَنْ حَالِهِ فَقَالَ حَالُ مَنْ ترك الخبا والعبا ولم يذكرعياض فِي الْمُعْجَمِ وَفَاةَ أَبِي عَلِيٍّ فَلَزَمَ الإِتْيَانُ بِهَا وَالتِّبْيَانُ لِسَبَبِهَا حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْخَطَّابِ أحمد بن محمد القيسي الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ خَلَفُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ نا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن أبي
ليلى قال قرى عَلَى الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ حُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ 508 بِمُرْسِيَةَ قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ وَأَجَازَهُ لَنَا أَبُو عَلِيٍّ قَالَ أَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بن علي بن فهد العلاف نا الْعَلافُ نا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن أبي الفوارس أملاً أَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ نا الْحَسَنُ ابن سفين نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ نا حسين بن علي عن زايدة. عَنْ مَيْسَرَةَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يُؤْذِ جَارَهُ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ قِرَى ضَيْفِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قِرَى الضَّيْفِ قَالَ ثَلاثٌ فَمَا فَوْقَهُنَّ صَدَقَةٌ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ واليوم الآخر فإذا شهدا مراً فليتكلم بخيراً وليسكت اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلْعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلْعِ أَعْلاهُ فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ وَمُوسَى بْنِ حِزَامٍ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ كُلُّهُمْ عَنْ حُسَيْنٍ الْجُعْفِيِّ وَبِالإِسْنَادِ إِلَى ابْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ قَالَ أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ أنا أبو بكر محمد بن جعفر الخرايطي أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ ابْنُ بِنْتِ أَبِي سَعِيدٍ التَّغْلِبِيُّ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ صُرَدَ أَخَا ضِرَارِ بْنِ صُرَدَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَجُلا مِنْ وَلَدِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ يَقُولُ كَتَبَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ إِلَى أَخٍ لَهُ أَمَّا بَعْدُ فَزُمَّ جِهَازَكَ وَأَفْرِغْ مِنْ زَادِكَ وَكُنْ وَصِيَّ نَفْسِكَ وَلا تَجْعَلِ النَّاسَ أَوْصِيَاءَكَ وَلا تَجْعَلِ الدُّنْيَا مِنْ أَكْبَرِ هَمِّكَ فَإِنَّهُ لا عِوَضَ مِنْ تَقْوَى اللَّهِ وَلا خَلَفَ مِنَ الله.
أحمد بن محمد بن سعود أَبُو جَعْفَرٍ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَةَ صَحِبَ أَبَا علي طويلاً وأكثر عنه قديماً عَلَيْهِ الْمُوَطَّأَ وَالصَّحِيحَيْنِ وَجَامِعَ التِّرْمِذِيِّ وَمُسْنَدَ الْبَزَّارِ وَسُنَنَ الدَّارَقُطْنِيِّ وَغَيْرَ ذَلِكَ وَأَجَازَ لَهُ مَا تَضَمَّنَتْهُ فِهْرَسَتُهُ وَكَانَ قَدْ كَتَبَهَا عَنْهُ وَمِنْهَا وَقَفْتُ عَلَى هَذِهِ الأَسْمِعَةِ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الدَّوْشِ أَخَذَ عَنْهُ بِشَاطِبَةَ وَلا أَعْلَمُهُ حَدَّثَ.
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن عبد المولى أَبُو جَعْفَرٍ لَقِيَ أَبَا عَلِيٍّ بِالْمَرِيَّةِ وَرَوَى عَنْهُ وَوَقَفْتُ عَلَى السَّمَاعِ مِنْهُ مُؤَرَّخًا بِشَعْبَانَ سَنَةَ 514.
أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ اللَّخْمِيُّ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ بَشْتَغِيرَ مِنْ أَهْلِ لُورَقَةَ حَدَّثَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ بِكَثِيرٍ مِنْ رِوَايَتِهِ وَهُوَ فِي عِدَادِ أَصْحَابِهِ لِرِوَايَتِهِ عَنِ الْبَاجِيِّ وَالْعُذْرِيِّ وَقَدْ عَادَلَ شُيُوخَهُ بِإِجَازَةِ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ لَهُ سَمِعَ مِنْهُ ابْنُ الدَّبَّاغِ وَذَكَرَ أَنَّهُ حَجَّ وَخَرَجَ عَنْهُ فِي مَشْيَخَتِهِ وَأَجَازَ لأَبِي الْحَسَنِ بْنِ النّعمَةِ وَابْنِ بَشْكُوَالَ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 516 حَدَّثَنَا الْفَقِيهُ الْمُشَاوَرُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ الْغَافِقِيُّ نا الْخَطِيبُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ نا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ سعيد عن أبي علي ابن سُكَّرَةَ سَمَاعًا وَيَرْوِيهِ أَبُو الْحَسَنِ عَنْهُ إِجَازَةً قال أنا أبو الفضل أحمد ابن الحسن بن خيرون قراة مِنِّي عَلَيْهِ فِي مَنْزِلِهِ بِبَغْدَادَ أَنَا أَبُو عبد الله الحسين بن جعفر السلماسي قراة عَلَيْهِ وَكَتَبَ إِلَى الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي جَمْرَةَ الأُمَوِيُّ التَّدْمِيرِيُّ منها غير مرة يجيزني عن ابنه أبي العباس وأبي بحر سفين بْنِ الْعَاصِي الأَسَدِيِّ الْحَافِظِ
جَمِيعًا عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ الْبَاجِيِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْهَرَوِيِّ قَالا أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ نا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعَدَةَ نا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ أَخْبَرَنِي عُتْبَةُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ نَافِعٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو أَيُّوبَ وَجَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّونَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي هَذِهِ الآيَةِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أن يتطهروا والله يحب المطهرين فَقَالَ يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَثْنَى عَلَيْكُمْ خَيْرًا فِي الطُّهُورِ فَمَا طُهُورُكُمْ هَذَا فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ نَتَوَضَّأُ لِلصَّلاةِ وَنَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَهَلْ مَعَ ذَلِكَ مِنْ غير لي قَالُوا لا غَيْرَ إِنَّ أَحَدَنَا إِذَا خَرَجَ مِنَ الْغَائِطِ أَحَبَّ أَنْ يَسْتَنْجِيَ بِالْمَاءِ قَالَ هُوَ ذَلِكَ فَعَلَيْكُمُوهُ.
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي الْخَيْرِ بْنِ عَلِيٍّ الأنصاري أبو جعفر الْمَعْرُوفُ بِالْمَوْرُورِيِّ مِنْ أَهْلِ سَرَقُسْطَةَ وَسَكَنَ قُرْطُبَةَ صحب أبا علي هو وأخوه للقاضي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَلَمْ أَقِفْ عَلَى مَا سمعا منه وقد استجاز لهما ولطايفة مِنْ أَهْلِ بَلَدِهِ مَعَهُمَا فِي رِحْلَتِهِ أَبَا الْفَوَارِسِ الزَّيْنَبِيِّ وَأَبَا الْمَعَالِي بْنَ بُنْدَارٍ وَأَبَا الْحُسَيْنِ بْنَ عَبْدِ الْقَادِرِ وَأَبَا طَاهِرِ بْنَ سَوَّارٍ وَأَمْثَالَهُمْ وَتُوُفِّيَ أَبُو جَعْفَرٍ هَذَا سَنَةَ 519 بَعْدَ أَخِيهِ بِعَامٍ.
أَحْمَدُ بْنُ خَيْرَةَ أَبُو جَعْفَرٍ مِنْ أَهْلِ بَلَنْسِيَةَ لَهُ سَمَاعٌ مِنْ أبي داود المقري وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ قَرَأْتُ ذَلِكَ بِخَطِّهِ.
أَحْمَدُ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ وَضَّاحٍ الْقَيْسِيُّ الشَّاعِرُ أَبُو جَعْفَرٍ مِنْ
أَهْلِ مُرْسِيَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ الشَّمَايِلَ للترمذي بقراة أبي عبد الله ابن عياض المقري في سنة 503 ورياضة المتعلمين لأبي نعيم بقراة أَبِي بَكْرِ بْنِ فَتْحُونَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَكَثِيرًا مِنْ مُسْنَدِ الْبَزَّارِ وَغَيْرَ ذَلِكَ وَشَرِكَهُ فِي بَعْضِ سَمَاعِهِ ابْنُ عَمِّهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ وَضَّاحٍ وَابْنُ أُخْتِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَبْقَى بْنِ عِصَامٍ وَوَقَفْتُ لأَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَضَّاحٍ وَأَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ بْنِ وَضَّاحٍ عَلَى سَمَاعٍ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ أَيْضًا وَلا أَعْلَمُ جَمِيعُهُمْ حَدَّثُوا فَتَرَكْتُ ذِكْرَهُمْ فِي هَذَا الْمَجْمُوعِ وَتُوُفِّيَ أَبُو جعفر منهم في حدود الثلاثين وخمسماية وكان من جلة الأدباء ومجودي الشعراء المعروفين بالتنقيح والتجبر وَلَهُ دِيوَانٌ صَغِيرٌ كَثِيرًا مَا يَكْتُبُهُ النَّاسُ وَقَدْ حَمَلَ عَنْهُ وَأَنْشَدَنِي الْحَافِظُ أَبُو الرَّبِيعِ بْنُ سَالِمٍ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو رِجَالِ بْنُ غَلْبُونَ قَالَ أَنْشَدَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ وَضَّاحٍ يَصِفُ الْقَوْسَ
حَسْبِي مِنَ الأَعْلاقِ وَالأَخْدَانِ أَمْتَاعٌ مخطفة الحشا مرنحان
قد شاكمت هَيْفَ الْخُصُورِ وَأَشْبَهَتْ لَوْنَ الْمَشُوقِ وَرَنَّةَ الثَّكْلانِ
وَكَأَنَّمَا ضَرَبَتْ بِعِرْقٍ فِي النَّدَى فَغَدَتْ مُضَمَّنَةً قرى الضيفان
عجباً مِنَ الْقَوْسِ الْكَرِيمَةِ أَنَّهَا لَمْ تَرْعَ حَقَّ حمايم الأغصان
أضحت لها حتفاً وكانت مالفاً وكذلك حُكْمُ تَصَرُّفِ الأَزْمَانِ
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُذَامِيُّ الْمُتَكَلِّمُ أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَعْرُوفُ بِالزِّنَقِيِّ أَصْلُهُ مِنْ مُرْسِيَةَ وَاسْتَقَرَّ بِأُورِيُولَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ الموتلف وَالْمُخْتَلِفَ لِلدَّارَقُطْنِيِّ وَرِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ وَغَيْرَ ذَلِكَ وَسَمَّاهُ فِي رِجَالِهِ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْبَاذِشِ وَأَبُو الْفَضْلِ بْنُ عِيَاضٍ وَقَالَ فِيهِ شَيْخُ الْمُتَكَلِّمِينَ على مذهب
أَهْلِ الْحَقِّ فِي وَقْتِهِ وَرَوَى عَنْهُ غَيْرُهُمَا حَدَّثَنَا الأُسْتَاذُ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَوْنِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ نا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْخَزْرَجِيُّ نا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُذَامِيُّ الْمُتَكَلِّمُ وكان قد اختلف إليه وقرأ من مسايله عَلَيْهِ وَأَنْشَدَهُ مِنْ شِعْرِهِ وَأَجَازَ لَهُ مَا رواه قال قرى عَلَى الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ وَأَنَا أَسْمَعُ بِمُرْسِيَةَ فِي سَنَةِ 503 قَالَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ وَأَجَازَهُ لِي أَبُو عَلِيٍّ قَالَ أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الْمُحَسِّنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَالِكِيُّ أَنَا أَبُو الْفَتْحُ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ محمد بن أحمد المحاسلي قَالَ أَبُو عَلِيٍّ وأنا أَبُو الْوَلِيدُ سُلَيْمَانُ بْنُ خَلَفٍ الْبَاجِيُّ وَأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الْعُذْرِيُّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَبْدِ بْنِ أَحْمَدَ الْهَرَوِيِّ قالا أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ الْحَافِظُ قَالَ نا عُثْمَانُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَحْوَلُ نا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو الْفَضْلِ السَّمَرْقَنْدِيُّ نُبَيْرَةُ نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْجَعْدِيُّ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ أسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سمعت معاوية بن خديج بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ يَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الطَّعَامِ الْحَارِّ حَتَّى يبرده وَبِهِ إِلَى الدَّارَقُطْنِيِّ قَالَ أَنْشَدَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَزْدَادُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزْدَادَ الْكَاتِبُ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو حَازِمٍ الْقَاضِي يَعْنِي عَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَاضِي مَدِينَةِ السَّلامِ وغيرها.
أدلّ فأكوم بِهِ مِنْ مُدِلٍّ وَمِنْ شَادِنٍ لِدَمِي مُسْتَحِلُّ
إِذَا مَا تَعَزَّزَ قَابَلْتُهُ بِذُلٍّ وَذَلِكَ جُهْدُ الْمُقِلِّ
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ وَزَادَنِي فِيهِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الْكِسَائِيُّ الْفَقِيهُ
وَأَسْلَمْتُ خَدِّي لَهُ خَاضِعًا وَلَوْلا مَلاحَتُهُ لَمْ أَذِلِّ
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُهَلَّبٍ الأَسَدِيُّ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَةَ أَبُو بَكْرٍ وَرُبَّمَا كُنِّيَ فِي الأَسْمِعَةِ أَبَا جَعْفَرٍ لازَمَ أَبَا عَلِيٍّ طَوِيلا وَسَمِعَ مِنْهُ كَثِيرًا كالموتلف وَالْمُخْتَلِفِ لِلدَّارَقُطْنِيِّ وَمُشْتَبِهَ النِّسْبَةِ لِعَبْدِ الْغَنِيِّ وَحَدِيثَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ وَهُوَ عِنْدِي بِخَطِّهِ وَحَدِيثَ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ وَأَمَالِيَ ابْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ وَعَوَالِيَ ابْنِ خَيْرُونَ وَغَيْرَ ذَلِكَ مِمَّا لَمْ يَقَعْ إِلَيَّ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْخَوْلانِيُّ وَكَانَ شَدِيدَ الْعِنَايَةِ بِالرِّوَايَةِ وَسَمَاعِ الْعِلْمِ وَهُوَ وَأَخُوهُ عُبَيْدُ اللَّهِ مِنَ الْمُكْثِرِينَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَيَلْحَقُ بِهِمَا أَبُو الْمُطَرِّفِ ابْنُ عَمِّهِمَا وَقَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي بَكْرٍ هَذَا أَنَا الشَّيْخُ الْحَافِظُ أَبُو عَلِيٍّ لَفْظًا مِنْ كِتَابِهِ فِي شَهْرِ رَجَبٍ سَنَةَ 508 قَالَ أَنَا الشَّيْخُ الْخَطِيبُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْبَارِيُّ الأَقْطَعُ قَالَ أَنْشَدَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ التِّهَامِيُّ سَنَةَ 509 مِنْ قَصِيدَةٍ لَهُ.
حَازَكِ الْبَيْنُ حِينَ أَصْبَحْتِ بَدْرَا إِنَّ لِلْبَدْرِ فِي التَّنَقُّلِ عُذْرَا
لا تَقُولِي لِقَاؤُنَا بَعْدَ عَشْرٍ لَسْتُ مِمَّنْ يَعِيشُ بَعْدَكِ عَشْرَا
وَسِقَامُ الْجُفُونِ أَمْرَضَ قَلْبِي لَيْتَ أن الجفون تبرا فَأُبْرَا
فَارْحَلِي إِنْ أَرَدْتِ أَوْ فَأَقِيمِي أَخَذَ اللَّهُ لِلْهَوَى فيكِ أَجْرَا
وَحَدَّثَنِي جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعَادَةَ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وَغَيْرِهِمَا عَنْ أَبِي عَلِيٍّ بِجَمِيعِ رِوَايَتِهِ.
أَحْمَدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى أَبُو الْعَبَّاسِ الأَنْصَارِيُّ الْخَزْرَجِيُّ مِنْ ولد قيس بن سعد بن عبادة صاحبي رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَضِيَ عَنْهُمَا قَدْ نَسَبْتُهُمَا فِي كِتَابِي الْمُتَرْجِمِ بِالتَّكْمِلَةِ لكتاب
الصِّلَةِ صِلَةِ ابْنِ بَشْكُوَالَ وَاسْتَوْفَيْتُ هُنَالِكَ خِبْرَةَ أَصْلِ سَلَفِهِ مِنْ شَارِقَةَ عَمَلِ بَلَنْسِيَةَ وَهِيَ قَلْعَةُ الأَشْرَافِ الْمَذْكُورَةِ فِي التَّوَارِيخِ الأَنْدَلُسِيَّةِ وَانْتَقَلَ جَدُّهُ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى إِلَى دَانِيَةَ وَبِهَا ولد أبو العباس هذا ونشأ وولي الثوري أَكْثَرَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَهُوَ مِنْ كِبَارِ أَصْحَابِهِ وَجُلَّتِهِمْ وَسَمِعَ بِلَفْظِهِ صَحِيحَ مُسْلِمٍ وَعِنْدِي من أصوله سنن الدارقطني وأجزأ مِنْ حَدِيثِ الْمَحَامِلِيِّ وَهِيَ مِمَّا سَمِعَ مِنْهُ مَعَ مُسْنَدِ الْبَزَّارِ وَرِيَاضَةِ الْمُتَعَلِّمِينَ وَغَيْرِ ذَلِكَ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 532 حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَامِرِ بْنُ وهب بن أبي عيسى الفهري عليه قال أنا الْفَقِيهُ الْمُشَاوَرُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَطِيَّةَ الْعَبْدَرِيُّ قَالَ نا أَبُو العباس أحمد بن طاهر الخزرجي نا القاضي أبو علي الصدفي نا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَيْرُونَ وَأَبُو الْحُسَيْنِ الصَّيْرَفِيُّ قال أبو عامر وقرى عَلَى الْخَطِيبِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ حُبَيْشٍ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنِ الْقَاضِي أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الصَّيْرَفِيُّ قَالَ هُوَ وَابْنُ خَيْرُونَ أَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شُعْبَةَ السّنجيُّ نا أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَحْبُوبِيُّ نا أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ نا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ نا وَكِيعٌ عن اسرايل عن سمال بْنِ حَرْبٍ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لا تُقْبَلُ صَلاةٌ إِلا بِطُهُورٍ وَلا صَدَقَةٌ مِنْ غُلُولٍ حَدَّثَنَا الْحَافِظُ أَبُو عمر أحمد بن هرون النفري مُكَاتَبَةً مِنْ شَاطِبَةَ نا أَبُو الْحَجَّاجِ يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْفِهْرِيُّ الْحَاكِمُ نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَيْسِيُّ المقري نا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عِيسَى وَحُدِّثْتُ عَنْ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَيَّادٍ وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ سفين قَالا نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ طَاهِرٍ عَنْ أَبِيهِ أَبِي الْعَبَّاسِ قال قرى عَلَى الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ حُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ بِالْمَرِيَّةِ فِي ذِي الْقَعْدَةِ
سَنَةَ 505 وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أَنَا الْقَاضِي أَبُو محمد عبد الله مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ هُوَ ابْنُ فورتشَ سَمَاعًا عَلَيْهِ أَنَا أَبُو عُمَرَ الطَّلَمَنْكِيُّ إِجَازَةً أَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مُفَرِّجٍ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الدُّقِّيُّ وَيُعْرَفُ بِالصَّمُوتِ نا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَزَّارُ نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى أَبُو مُوسَى نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ نا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ونا أَبُو مُوسَى نا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ونا أبو موسى نا الوليد ابن مُسْلِمٍ نا الأَوْزَاعِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ونا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ نا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَرْثِ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ العايد في هبته كالعايد في قيه قَالَ الْبَزَّارُ هَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ وُجُوهٍ وَهَذِهِ الأَسَانِيدُ أَحْسَنُ أَسَانِيدَ تُرْوَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَجَلُّ مَنْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ وَبِالإِسْنَادِ إلى أبي الْعَبَّاسِ بْنِ عِيسَى قَالَ أَنَا الْقَاضِي أَبُو علي قراة عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ غَيْرَ مَرَّةٍ فِي سَنَةِ 506 بالمرية قال قرأت على أبي الْغَنَايِمِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ بِبَغْدَادَ أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْبَيِّعُ نا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ القاضي نا هرون بن اسحق نا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ حَدَّثَنِي جَدِّي يزيد بن سملك حَدَّثَنِي أَبُو الطُّفَيْلِ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عَلَى رَاحِلَتِهِ يَسْتَلِمُ الرُّكْنَ بِمِحْجَنِهِ هذا الحديث من
سبا عيات أَبِي عَلِيٍّ الَّتِي خَرَّجَهَا لَهُ شَيْخُنَا الْحَافِظُ أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ سَالِمٍ الْكَلاعِيُّ فِي ثَلاثَةِ أَجْزَاءٍ هِيَ عِنْدِي بِخَطِّهِ وَقَدْ قَرَأْتُ جَمِيعَهَا عَلَيْهِ وَرَوَيْتُ حَدِيثَ الْمَحَامِلِيِّ بكماله وهو خمسة عشر جزأ عن أبي الخطاب بن واجب قرأة لأكثره وأجاز لسايره عَنِ الْقَاضِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ يوسف بن سعادة قرأه لَهُ عَلَيْهِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَلِلْحَافِظِ أَبِي الْوَلِيدِ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الدَّبَّاغِ تَخْرِيجٌ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ هَذَا فِي مُعْجَمِ شُيُوخِهِ وَقَرَأْتُ بِخَطِّهِ أَنْشَدَنَا الْفَقِيهُ أَبُو علي قال أنشدني عاصم يعني أبو الْحَسَنِ الْعَاصِمِيَّ مِنْ قَوْلِهِ:
حَلَفْتُ وَيَشْهَدُ دَمْعِي بما أكابد من هجرك الزايد
فَإِنْ كُنْتَ تَجْحَدُ مَا أَدَّعِي وَحَاشَاكَ تُعْرَفُ بِالْجَاحِدِ
فَإِنَّ النَّبِيَّ عليه السلام قَضَى بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ اللَّخْمِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْموخي مِنْ أَهْلِ إِشْبِيلِيَّةَ وَسَكَنْ قُرْطُبَةَ وَأَصْلُ سَلَفِهِ مِنْ شرّانَةَ قَرْيَةٌ بِشَرِيشِ شَذُونَةَ وَكَانَ فَقِيهًا مشاوراً ينفرد في عصره بصناعة الْحَدِيثِ كَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ وَحَدَّثَ عَنْهُ بِالإِجَازَةِ وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الرَّبِيعِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرِ بْنِ حَكَمٍ قال قرى عَلَى الْقَاضِي أَبِي الْفَضْلِ عِيَاضِ بْنِ مُوسَى بْنِ عِيَاضٍ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو العلا بن زهر قَالَ كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَلِيٍّ الْجَيَّانِيِّ الْحَافِظِ عِنْدَ رِحْلَتِي إِلَيْهِ فَأَشَارَ عَلَيَّ بِصُحْبَةِ الْفَقِيهَيْنِ الْمُحَدِّثَيْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مَفَوِّزٍ وَأَبِي جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَالاسْتِفَادَةِ مِنْهُمَا وَقَالَ لِي لَيْسَ مِنْ هُنَا إِلَى مَكَّةَ مَنْ هُوَ فَوْقَهُمَا فِي هَذَا الْبَابِ أَوْ كَلامًا مَعْنَاهُ هَذَا وَتُوُفِّيَ فِي سَنَةِ 533 نَقَلْتُ
مِنْ خَطِّ أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ وَحَدَّثَنِي أَبُو الْخَطَّابِ عُمَرَ بْنُ حَسَنٍ الْكَلْبِيُّ نَزِيلُ الْقَاهِرَةِ فِي آخَرِينَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ خَيْرٍ قال نا أبو جعفر ابن عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّ أَبَا عَلِيِّ بْنِ سُكَّرَةَ كَتَبَ إِلَيْهِ وَحَدَّثَنِي جَمَاعَةٌ عَنِ ابْنِ سَعَادَةَ وَغَيْرِهِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أبي العباس أحمد ابن إِبْرَاهِيمَ الرَّازِيِّ أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ بْنِ حَسَّانٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمَأْمُونِ أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمِسْوَرِ البزار نا مِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ نا أَسَدُ بْنُ مُوسَى نا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الْجَزَرِيُّ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَاجٍ عَنْ حَدِيثِ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَكَلْتُ ثَرِيدَةً بِلَحْمٍ سَمِينٍ فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أمجشاه فقال اكفف أو احبس عليك من حشايك أَبَا جُحَيْفَةَ فَإِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ شِبَعًا فِي الدُّنْيَا أَطْوَلَهُمْ جُوعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ فَمَا أَكَلَ أَبُو جُحَيْفَةَ بِمِلْءِ بَطْنِهِ حَتَّى فَارَقَ الدنيا كان إذا تغذى لا يَتَعَشَّى وَإِذَا تَعَشَّى لا يَتَغَدَّى.
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ عَطَا اللَّهِ الصُّنْهَاجِيُّ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ الْعَرِيفِ أَصْلُ أَبِيهِ مِنْ طَنْجَةَ وَكَانَ بِقَصَبَةِ الْمَرِيَّةِ فِي رِجَالِ ابْنِ صُمَادِحٍ وَنَشَأَ ابْنُهُ هَذَا وَقَدْ مَسَّتْهُ الحاجة فرفعه في صغره إلى حايل يعلمه وأبي هو لا تَعَلُّمَ الْقُرْآنِ وَتَعَلُّقَ الْكُتُبِ فَكَانَ يَنْهَاهُ وَيُخَوِّفُهُ وَدَارَ لَهُ مَعَهُ مَا كَادَ يُتْلِفُهُ إِلَى أن تركه لقصده فنجا نَسِيجَ وَحْدِهِ اقْتَضَبْتُ هَذَا مِمَّا حَكَى أَبُو عُمَرَ بْنِ عَيَّادٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ نُمَارَةَ فِي أَوَّلِيَّتِهِ وَأَخْبَرَ عَنْهُ
أَنَّ أَبَاهُ كَانَ يَقُولُ فِي زِيَارَتِهِمْ إِيَّاهُ رأى أبي كان أرشد من رأى إِنِّي لأَعْلَمُ أَنِّي بِهِ أَكْرَمُ أَوْ مَا هَذَا مَعْنَاهُ قَالَ وَقَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الْبرجنِيِّ بِالْمَرِيَّةِ وَعَلَى أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ النحاس وَأَبِي جَعْفَرٍ الْخَزْرَجِيِّ بِقُرْطُبَةَ وَسَمِعَ الْحَدِيثَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ وَلَهُ رِوَايَةٌ بِبَلَدِهِ عَنْ أَبِي خَالِدٍ يَزِيدَ مَوْلَى الْمُعْتَصِمِ وَأَبِي بَكْرٍ عُمَرَ بْنِ رِزْقٍ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الْفَصِيحِ وَأَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ الْحَنَّاطِ الْقَرَوِيِّ وَغَيْرِهِمْ وروى كتاب الفصوص لصاعد عن أبي مُحَمَّدٍ الرَّكَلِيِّ عَنْ أَبِي مَرْوَانَ بْنِ حَيَّانَ عَنْهُ وَيَرْوِيهِ أَيْضًا عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ النَّحَّاسِ عَنْ أَبِي مَرْوَانَ بْنِ سِرَاجٍ عَنِ ابْنِ حَيَّانَ سَمِعَهُ عَلَيْهِ مَعَ ابْنِهِ عُمَرَ بن حيان بقراة مُهَاجِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَزْمٍ فِي شَعْبَانَ سنة 444 عن صاعد وتصدر بالمرية للإقرأ وَقَدْ أَقْرَأَ بِسَرَقُسْطَةَ وَوَلِيَ الْحِسْبَةَ بِبَلَنْسِيَةَ وَكَانَ ينوع خطه فيحيد وبعد صيته في الزهادة العبادة وَكَثُرَ أَتْبَاعُهُ عَلَى طَرِيقَتِهِ الصُّوفِيَّةِ حَتَّى نُمِيَ ذَلِكَ إِلَى أَمِيرِ الْمُلَثَّمِينَ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ بن تاشفين ويقال أن فقيهاً بلده اتفقوا على إنكار مذاهبه فَسَعَوْا بِهِ إِلَى السُّلْطَانِ وَحَذَّرُوهُ مِنْ جَانِبِهِ فَأَمَرَ بِإِشْخَاصِهِ إِلَيْهِ مِنَ الْمَرِيَّةِ مَعَ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَيُورْقِيِّ مِنْ غَرْنَاطَةَ وأبي الْحَكَمِ بْنِ بَرَّجَانَ مِنْ إِشْبِيلِيَةَ وَكَانُوا نَمَطًا وَاحِدًا فِي الانْتِحَالِ وَالاتِّصَافِ بِصَلاحِيَةِ الْحَالِ وَلأَبِي الحكم الشفوق عليهم حتى قيل فيه غزّ إلى الأَنْدَلُسَ فَسُيِّرُوا جَمِيعًا إِلَى مَرَّاكُشَ وَلَمْ يَقُمْ بِهَا ابْنُ الْعَرِيفِ إِلا قَلِيلا وَتُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ 536 وَاحْتَفَلَ النَّاسُ بِجِنَازَتِهِ هَذَا مَا أَوْرَدَ ابْنُ بَشْكُوَالَ فِي تَارِيخِهِ مِنْ خَبَرِ وَفَاتِهِ قَالَ وَنَدِمَ السُّلْطَانُ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ فِي جَانِبِهِ وَظَهَرَتْ لَهُ كَرَامَاتٌ وَحَكَى ابْنُ عَيَّادٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْعَزَّالِ وَكَانَ مُخْتَصًّا بِابْنِ الْعَرِيفِ أَنَّ ابْنَ تَاشَفِينَ أنكر
عليه تسرعه وَقَدْرَ فَضْلِهِ وَصَلاحِهِ لَدَيْهِ فَوَرَدَ أَمْرُهُ تَخْلِيَةُ سَبِيلِهِ وَقَدْ بَلَغَ الْمُوَكَّلُونَ بِهِ سَبْتَةَ فَمَرِضَ بِعَقِبِ ذَلِكَ وَتُوُفِّيَ هُنَالِكَ وَقِيلَ إِنَّهُ سُمَّ فِي طَرِيقِهِ بَعْدَ مَا أَجَازَ الْبَحْرَ وَالأَوَّلُ أَصَحُّ وَقَبْرُهُ وَقَبْرُ ابْنُ بَرَّجَانَ بِمَرَّاكُشَ مُتَلاصِقَانِ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأندرشِيُّ الْحَاكِمُ نا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلِيفَةَ المقري الإِشْبِيلِيُّ نا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن موسى الزاهد قال قرى عَلَى أَبِي عَلِيٍّ حُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الإِمَامِ الْحَافِظِ وَأَنَا أَسْمَعُ أَنَا الشَّيْخُ) الصَّالِحُ (أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بن فهد العلاف قراة مِنِّي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ نا الشَّيْخُ أَبُو الْفَتْحِ محمد بن أحمد بن أبي الفوارس أملأ بِجَامِعِ الرُّصَافَةِ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الصَّوَّافِ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ هُوَ أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ حَدَّثَنِي يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ عبد الله نا الأوزاعي قال حدثني هرون بْنُ رَيَّابٍ قَالَ دَخَلَ الأَحْنَفُ) بْنُ قَيْسٍ (مَسْجِدَ دِمَشْقَ فَإِذَا بِرَجُلٍ يُكْثِرُ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ فَقَالَ وَاللَّهِ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَنْظُرَ عَلَى شَفْعٍ يَدْرِي يَنْصَرِفُ أَوْ عَلَى وِتْرٍ قَالَ فَلَمَّا انْصَرَفَ الرَّجُلُ قَالَ لَهُ الأَحْنَفُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَلْ تَدْرِي عَلَى شَفْعٍ انْصَرَفْتَ أو على وتر قال لا أَكُنْ أَدْرِي فَإِنَّ اللَّهَ يَدْرِي سَمِعْتُ خَلِيلِي أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ بَكَى ثُمَّ قَالَ سَمِعْتُ خَلِيلِي أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ بَكَى ثُمَّ قال سمعت خليي أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ مَا مِنْ عَبْدٍ سَجَدَ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا حطية قُلْتُ مَنْ أَنْتَ يَا عَبْدَ اللَّهِ قَالَ أَنَا أَبُو ذَرٍّ قَالَ فَتَقَاصَرْتُ إِلَى نَفْسِي مِمَّا وَقَعَ فِي نَفْسِي عَلَيْهِ وَبِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ قَالَ نا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَدَنِيُّ نا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ؟؟ الْمَرْوَزِيُّ أَنَا نُوحُ بْنُ الْهَيْثَمِ نا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ
عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نبيطٍ قَالَ كُنَّا بِخُرَاسَانَ جُلُوسًا عِنْدَ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل إِنَّا نراك من المحسنين مَا كَانَ إِحْسَانُ يُوسُفَ عليه السلام قَالَ كان إذا ضَاقَ عَلَى رَجُلٍ مَكَانَهُ وَسَّعَ لَهُ وَإِنِ احْتَاجَ جَمَعَ لَهُ أَوْ سَأَلَ لَهُ وَإِنْ مَرِضَ قَامَ عَلَيْهِ وَمِنْ شِعْرِ ابْنِ الْعَرِيفِ الَّذِي يَسْتَجْلِي بِهِ الْخَطْبَ الْبَهِيمِ وَيَسْتَجْفِي لَهُ رَطْبَ النَّسِيمِ مَا يَرْوِيهِ أَبُو الصَّبْرِ أَيُّوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْفِهْرِيُّ وَحَدَّثَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْهُ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ الْكِنَانِيُّ الْمَالِقِيُّ بِمَنْزِلِهِ فِي مَنَازِلِ الْمُعِزِّ بِمِصْرَ
قَالَ أَنْشَدَنِي الْفَقِيهُ الزَّاهِدُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ الْعَرِيفِ لِنَفْسِهِ:
سَلُوا عَنِ الشَّوْقِ مَنْ أَهْوَى فَإِنَّهُمُ أَدْنَى إِلَى النَّفْسِ من نفسي ومن نفس
ما زلت مذ سكنوا قلبي أصون لهم بخطي وَسَمْعِي وَنُطْقِي إِذْ هُمُ أُنُسِي
فَمَنْ رَسُولِي إلى قلبي ليسلهم عَنْ مُشْكِلٍ مِنْ سُؤَالِ الصَّبِّ مُلْتَبِسِ
حَلُّوا فؤادي فما يندي ولو وطئوا صخر الجاد بها مِنْهُ مُنْبَجِسِ
وَفِي الْحَشَى نَزَلُوا وَالْوَهْمُ يَجْرَحُهُمْ فكيف قروا على أذكى من القبس
لا نهضن إلى حشري بحبهم لا بارك الله في من حانهم فنسى
وهده الأَبْيَاتُ أَنْشَدَ أَبُو بَكْرِ بْنُ خَيْرٍ فِي بَرْنَامَجِهِ أَرْبَعَةً مِنْهَا وَقَالَ
سَأَلْتُهُ أَنْ يُجِيزَ لِي جَمِيعَ مَا رَوَاهُ وَأَلَّفَهُ وَأَجَابَ فِيهِ وَجَمِيعَ مَنْثُورِهِ وَمَنْظُومِهِ فَأَجَازَ لِي ذَلِكَ كُلَّهُ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ 534 وَحَدَّثَنَا عَنِ ابْنِ خَيْرٍ جَمَاعَةٌ مِنْ شُيُوخِنَا قَدْ ذَكَرْتُ بَعْضَهُمْ وَأَنْشَدَنَاهَا بِجُمْلَتِهَا صَاحِبُنَا الْكَاتِبُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عُمَرَ الرَّبَعِيُّ بِحَضْرَةِ تُونُسَ كَلاهَا اللَّهُ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو سهل يونس الْجُذَامِيُّ بِهَا قَالَ أَنْشَدَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَلِيحٍ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ أَنْشَدَنَا الأُسْتَاذُ النَّحْوِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْمَدَرَةِ قَالَ أَنْشَدَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ الْعَرِيفِ لِنَفْسِهِ فَذَكَرَهَا وَقَالَ أَدْنَى إِلَى الْوَهْمِ فِي الْبَيْتِ الأَوَّلِ وَقَالَ فَمَنْ رَسُولِي إِلَيْهِمْ كَيْ يسايلهم فِي الْبَيْتِ الثَّالِثِ وَقَدْ حَدَّثَنَا مِنْ أَصْحَابِنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ ابْنُ فرتُونَ مُكَاتَبَةً مِنْ سَبْتَةَ وَأَبُو عَمْرٍو عَيْشُونُ بْنُ مُحَمَّدٍ اللَّخْمِيُّ لَفْظًا بِتُونُسَ وَغَيْرُهُمَا قَالُوا أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْخَزْرَجِيُّ الْقُرْطُبِيُّ نَزِيلُ مَدِينَةِ فَاسَ عَنِ ابْنِ الْعَرِيفِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَوْلانِيُّ أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أحمدوسَ وَيُعْرَفُ أَيْضًا بِالْقرباقِيِّ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَةَ لَهُ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ وَلا يَتَّصِلُ لَنَا بِهِ إِسْنَادٌ وَأَمَّا ابْنُهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ فمذكور في بابه وقد حرجت من حدمه هُنَالِكَ وَفِي السَّامِعِينَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ رِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ بِتَارِيخِ سَنَةِ 494 أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَةَ وَلا أَعْرِفُهُ وَوَالِدُ شَيْخِنَا أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي جَمْرَةَ هُوَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُوسَى وَلَمْ يَبْلُغْنِي أَنَّ لَهُ رِوَايَةً عن أبي علي ولا يبعد ذلك.
أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَةَ أَبُو جَعْفَرٍ أَحَدُ أَصْحَابِ أَبِي عَلِيٍّ وَلَمْ أَقِفْ عَلَى مَا سَمِعَ مِنْهُ وَكَانَتْ لَهُ رِحْلَةٌ حَجَّ فِيهَا وَاضْطَلَعَ بِالآدَابِ يُعْدَى جَهَابِذَةَ الْكُتَّابِ وَوَقَفْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْخِصَالِ عَلَى مُخَاطَبَاتٍ إِلَيْهِ تَزِيدُ عَلَى السِّتِّينَ أَشْرَكَ فِي بَعْضِهَا مَعَهُ أَخَاهُ أَبَا يَحْيَى مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ وَمَعَهُمَا فِي بَعْضٍ أَبَا الْعَبَّاسِ الْقرباقِيَّ وَأَخَذَاهَا مُؤَرَّخَةً بالمحرم 538 وَلَهُ يَقُولُ:
يَا حِفْظَ اللَّهِ أَخَا حَافِظًا اذْكُرْنِي الْعَهْدَ وَلَمْ أَنْسَهْ
وَكَانَ كَالْعَذْبِ عَلَى غِلَّةٍ يَعْرِضُ لِي مِنْ كُثْبِ نَفْسَهْ
مَنَّ بِقِرْطَاسٍ حَبَانِي بِهِ أَتْعَبُ فِي تَجْبِرَةِ خُمُسَهْ
رَدَّ بِهِ النُّورَ إِلَى نَاظِرٍ مِنْهُ اسْتَمَدَّتْ يَدُهُ نَفْسَهْ
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ هَذَا وَأَخِيهِ أَبِي يَحْيَى أَبُو الْحَكَمِ عُبَيْدُ الله ابن عَلِيِّ بْنِ غلسدَةَ.
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ التَّمِيمِيُّ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ وَرْدٍ وَهُوَ خَالُهُ غَلَبَتْ عَلَيْهِ النِّسْبَةُ إِلَيْهِ وَكَانَ أَبُوهُ مِنْ أَهْلِ الْقَيْرَوَانِ وَرَدَ الْمَرِيَّةَ فَأَوْطَنَهَا إِلَى أَنْ مَاتَ بِهَا وَنَشَأَ ابْنُهُ هَذَا فَكَانَ عَالِمَهَا الْمَنْظُورُ إِلَيْهِ وَحَبْرَهَا الْمُجْمَعُ عَلَيْهِ مَعَ التعتيق ودقة النظر ولطف الإستنباط ويوقد الزَّمَنِ وَحَكَى أَبُو عُمَرَ بْنُ عَيَّادٍ أَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ هَذَا وَأَخَاهُ أَبَا مَرْوَانَ عَبْدَ الْمَلِكِ يُعَلِّقَا فِي أَوَّلِ أَمْرِهِمَا بِالسُّوقِ ثُمَّ انتقلا إلى الطلب وقراة الْعِلْمِ وَذَكَرَ إِجَازَةَ أَبِي الْقَاسِمِ إِيَّاهُ لِجَمِيعِ ما ألفه ورواه قال وتلمذ للقاضي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُرَابِطِ وَاخْتَلَفَ إِلَيْهِ قَدِيمًا وَسَمِعَ مِنْهُ وَأَجَازَ لَهُ جَمِيعَ رِوَايَتِهِ
عن الطلمنكي وابن ميقل وأبي عمرو المقري وَالْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ وَصَحِبَ بِالْمَرِيَّةِ أَيْضًا أبا محمد بن العسال الزاهد الطلمطلي وَأَبَا مُحَمَّدِ بْنَ سَابِقٍ الصَّقَلِيَّ وَدَرَسَ عَلَيْهِ الأُصُولَ وَكَانَ يَرْوِي كُتُبَ الْقَاضِي أَبِي بَكْرِ بْنِ الطَّيِّبِ الْبَاقِلانِيِّ عَنْ كَرِيمَةَ الْمَرْوَزِيَّةِ عَنْهُ ودرس الفقه على صاحب المطالم أبي اسحق بْنِ أَسْوَدَ الْغَسَّانِيِّ وَأَجَازَ لَهُ جَمِيعُهُمْ وَرَحَلَ إلى قرطبة قديماً فلقي بها من فقهايها الْمُسَاوِرِينَ وَحُفَّاظِهَا الْمُدَرِّسِينَ أَبَا الْقَاسِمِ أَصْبَغَ بْنَ الْمُنَاصِفِ وَأَبَا الْوَلِيدِ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ رُشْدٍ وَأَبَا الْوَلِيدِ هِشَامَ بْنَ أَحْمَدَ الْمَعْرُوفَ بِابْنِ الْعَوَّادِ فَنَاظَرَ عِنْدَهُمْ وَدَأَبَ عَلَى التَّفَقُّهِ بِأَبِي الْقَاسِمِ مِنْهُمْ وَقَيَّدَ الآدَابَ وَالْعَرِيبَ فِي تلك المدة على أبي الحسين بن سراج عالم الأدبا بِالأَنْدَلُسِ الْمُتَّسِعِ الدِّرَايَةِ عَلَى ضِيقِ الْمَجَالِ فِي الرِّوَايَةِ وَرَحَلَ إِلَى سِجِلْمَاسَةَ فِي سَنَةِ 493 أَوْ نَحْوِهَا فَسَمِعَ بِهَا صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ مِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ وَيُكَنَّى أَيْضًا أَبَا الْقَاسِمِ بَكَّارُ بْنُ برْهُونَ بْنِ الْغرديسِ وَكَانَ قَدْ حَجَّ قَدِيمًا وَسَمِعَ الْكِتَابَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ الْهَرَوِيِّ وَعَمَّرَ طويلاً حتى انفرد براويته يقال أنه بلغ الماية أَوْ أَرْسَى عَلَيْهَا وَبَيْتُهُ شَهِيرٌ بِمَدِينَةِ فَاسَ وَنَزَلَ هُوَ سِجِلْمَاسَةَ وَسَمِعَ أَيْضًا مِنْ أَبِي الْحَسَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ سَعِيدٍ الأَسَدِيِّ الْبَغْدَادِيِّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْخَشَّابِ أَحَدِ الرُّوَاةِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْخَطِيبِ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْقُضَاعِيِّ وَغَيْرِهِمَا وَلَمَّا ورد المرية أبو علي الغساني للأستشفا بِهَا صَمتهَا مِنَ الشِّكَايَةِ الَّتِي عَطَّلَتْهُ أَوَّلَ سنة 96 لازمه إذ ذاك وهو كان القاري لأَكْثَرِ مَا سَمِعَ مِنْهُ بِهَا مَعَ أَبِي الربيع سليمان بن حزم مَنْزِلِهِ وَمِنْ ذَلِكَ مُصَنَّفُ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ وَكِتَابُ الاسْتِيعَابِ لأَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ وَتَأْلِيفُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُتَرْجِمُ بِتَقْيِيدِ الْمُهْمَلِ وَتَمْيِيزِ الْمُشْكَلِ ثُمَّ رَحَلَ إِلَيْهِ إِلَى قُرْطُبَةَ
فَسَمِعَ مِنْهُ الْمُوَطَّأَ وَصَحِيحَ الْبُخَارِيِّ وَأَجَازَ لَهُ وَشَهِدَ مَوْتَهُ هُنَالِكَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ 498 وَبِالْمَرِيَّةِ سَمِعَ أَيْضًا مِنْ أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ وَمِمَّا أَخَذَ عَنْهُ رِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ وَأَدَبَ الصحبة للسلمى سمعهما بقراة أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيَاضٍ الْمَنْتِيشِيِّ وَحَدَّثَ أبو محمد بن عبيد الله بِالنَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ لِهِبَةِ اللَّهِ عَنْهُ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ الْبَاجِيِّ وَعَنْ أَبِي الْحَجَّاجِ يُوسُفَ بْنِ مُوسَى الْكَلْبِيِّ الضَّرِيرِ وَقَدْ رَوَى عَنْهُ جُلَّةٌ شَارَكُوهُ فِي بَعْضِ شُيُوخِهِ وَلَهُ وَضْعٌ عَلَى الْمُدَوَّنَةِ وَتَعْلِيقٌ عَلَى صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ ومسايل وَأَجْوِبَةٌ مُدَوَّنَةٌ عَنْهُ وَحَكَى شَيْخُنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ عَاتٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عُلَيْمِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْحَافِظِ قَالَ كَانَ أَبُو الْقَاسِمِ بن ورد لا يوتى بكتاب لا نظر أعلاه وأسفله فإن وجد فيه فايدة نَقَلَهَا فِي أَوْرَاقٍ عِنْدَهُ حَتَّى جَمَعَ مِنْ ذَلِكَ مَوْضُوعًا وَسَمِعْتُ شَيْخَنَا أَبَا الرَّبِيعِ بْنَ مُوسَى يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا الْخَطَّابِ عُمَرَ بْنَ الْحَسَنِ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى عِيسَى بْنَ عِمْرَانَ يَقُولُ لَمْ يَكُنْ بِالأَنْدَلُسِ مِثْلُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ وَرْدٍ وَلا أُحَاشِي مِنَ الأَقْوَامِ مِنْ أَحَدٍ وَذَكَرَ ابْنُ عَيَّادٍ أَنَّهُ وَلِيَ قضا قُرْطُبَةَ وَذَلِكَ لا شَكَّ مِنْ أَوْهَامِهِ وَإِنَّمَا ولي قضاء غرناطة ثم قضا إِشْبِيلِيَةَ وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ شَاوَرَ بِهَا الْحَافِظَ أبا بكر بن الجد وَامْتُحِنَ فِيهِ بِصَرْفِهِ مُزْعَجًا مِنْهَا وَتَوْكِيلِ رِجَالٍ بِهِ لَمْ يُفَارِقُوهُ إِلَى أَنْ بَعُدَ عَنْهَا وَذَلِكَ فِي سَنَةِ 544 فَلَحِقَ بِالْمَرِيَّةِ وَأَقَامَ بِهَا يُسْمِعُ وَيُدَرِّسُ وَيُفْتِي إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ فِي رمضان سنة 540 ويذكر أنه كفر فِي بُرْدٍ حَبِرَةٍ وَكَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ 465 وَفِيهَا ولد أبو عبد الله ابن أَبِي الْخِصَالِ وَقِيلَ قَبْلَهَا وَأَمَّا وَفَاتُهُمَا فَفِي سَنَةٍ وَاحِدَةٍ حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي جَمْرَةَ فِي كِتَابِهِ قَالَ نا الْقَاضِي أَبُو
القاسم بن ورد اجازة قال قرى عَلَى الْقَاضِي أَبِي عَلِيِّ بْنِ سُكَّرَةَ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي سَنَةِ 506 أَنَا أَبُو الْفَضْلِ حَمْدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الإِصْبَهَانِيُّ أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ نا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ نا ابْنُ نُمَيْرٍ نا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عن سعد قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَضْلُ الْعِلْمِ خَيْرٌ مِنْ
فَضْلِ الْعِبَادَةِ وَخَيْرُ دِينِكُمُ الْوَرَعُ وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ نا أَبُو الْقَاسِمِ نا أَبُو عَلِيٍّ سَمَاعًا قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عبد الباقي الدقاق الدَّقَّاقِ الْحَافِظِ بِمَدِينَةِ السَّلامِ أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجَوْهَرِيُّ الْوَاعِظُ أَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ النَّيْسَابُورِيُّ هُوَ السُّلَمِيُّ أَنَا أَبُو عَلِيٍّ حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّفَّاءُ نا مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ نا أَبُو نُعَيْمٍ نا سفين عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اتق الله حيث ما كنت واتبع السية الحسنة تمحها وخالق الناس خلق حَسَنٍ وَبِهِ إِلَى السُّلَمِيِّ قَالَ أَنْشَدَنِي يُوسُفُ بْنُ فَتْحٍ الدَّسْكَرَنِيُّ قَالَ أَنْشَدَنِي ابْنُ أَبِي النَّجْمِ
اصْنَعِ الْخَيْرَ مَا اسْتَطَعْتَ إِلَى
…
النَّاسِ وَإِنْ كُنْتَ لا تُحِيطُ بِكُلِّهِ
فَمَتَى تَصْنَعُ الكثير من
…
الخر إِذَا كُنْتَ تَارِكًا لأَقَلِّهِ
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْبَارِي الْهوارِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ الْبُطْرُوجِيُّ الْحَافِظُ مِنْ أَهْلِ قُرْطُبَةَ نَقَلْتُ نَسَبَهُ مِنْ خَطِّ ابْنِ حُبَيْشٍ وَيَقُولُ أَبُو بَكْرِ بْنُ رِزْقٍ فِيهِ النِّفَزِيُّ الْبَلُّوطِيُّ وَيَصِفُهُ بِالْخَضِيبِ لاسْتِعْمَالِهِ الْخِضَابَ حَتَّى لأَنْكَرَهُ الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ بْنُ عِيَاضٍ مِنْ
أَجْلِ ذَلِكَ فِي إِحْدَى قَدْمَاتِهِ مِنْ غَرْنَاطَةَ وهو يومئذ على قضايها وبعض ستوجها لَهُ إِلَى قُرْطُبَةَ وَقَدْ زَارَهُ أَهْلُهَا مُسْلِمِينَ ومحتفين وأبو جعفر فيهم فم يُوَفِّهِ حَقَّ التَّعَارُفِ فَقَالَ أَتَعْرِفُنِي قَالَ أَبُو الْفَضْلِ وَلا أُنْكِرُكَ فَقَالَ أَنَا أَحْمَدُ الْبُطْرُوجِيُّ فَقَامَ إِلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَقَالَ كَالْمُعْتَذِرِ إِنَّمَا تَنَكَّرْتَ عَلَيَّ بِالْخِضَابِ الأَحْمَرِ فَانْبَعَثَ أَبُو جَعْفَرٍ يذكر من خضب من الانبيا قَبْلَ نَبِيِّنَا عليهم السلام وَوَصَلَ ذَلِكَ بِسَرْدِ الأحاديث الواردة في خضاب بنينا صلى الله عليه وسلم وَتَسْمِيَةِ مَنْ خَضَبَ مِنَ الصَّحَابَةِ بِمَوَالِدِهِمْ وَوَفَيَاتِهِمْ وَبِلْدَانِهِمْ ثُمَّ ذَكَرَ الْخَاضِبِينَ مِنَ التَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنَ الْخَالِفِينَ وَعَيَّنَ مَنِ اسْتَحَبَّ ذَلِكَ مِنْهُمْ وَمَنْ كَرِهَهُ وَبَيَّنَ وُجُوهَ اسْتِحْبَابِهِ وَكَرَاهَتِهِ عِنْدَهُمْ فَأَنْصَتَ لَهُ الْقَوْمُ وَسَلَّمُوا وَاعْتَرَفُوا بِحِفْظِهِ وَالْمَجْلِسُ غَاصُّ بِأَعْلامِ الأندلس حكى ذلك بمحالفة في بعض الألفاظ أَبُو عُمَرَ بْنِ عَيَّادٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عِقَالٍ الْفَقِيهِ وَقَالَ غَيْرُهُ كَانَ إِذَا سيل عَنْ شَيْءٍ كَأَنَّمَا جَوَابَهُ فِي طَرَفِ لِسَانِهِ وَيُورِدُ النُّصُوصَ عَلَى مَا وَقَعَتْ فِي الدَّوَاوِينِ لِقُوَّةِ حِفْظِهِ وَجَوْدَةِ ذِكْرِهِ إِلا أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ طَبْعٌ فِي الْفَتْوَى وَلا مَعْرِفَةٌ بِلِسَانِ الْعَرَبِ وَحُدِّثْتُ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ عِيسَى بْنِ الْمَلْجُومِ أَنَّهُ حَضَرَ جِنَازَةً بِخَارِجِ الرَّبَضِ الشَّرْقِيِّ مِنْ قُرْطُبَةَ حَيْثُ قُبُورِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى وَعُبَيْدِ اللَّهِ وَأَبِي عِيسَى وَبِقُرْبٍ مِنْهَا قَبْرُ الْقَاضِي يُونُسَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَقَبْرُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الطَّلاءِ وَذَلِكَ فِي سَنَةِ 572 وَحَضَرَهَا مَعَهُ الْقَاضِي بِقُرْطُبَةَ إِذْ ذَاكَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ مُغِيثِ بْنِ الصَّفَّارِ وَأَبُو الْوَلِيدِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ رُشْدٍ وَأَمْثَالُهُمَا فَأَفْضَى بِهِمُ التَّفَاوُضُ إِلَى أَنْ قَالَ أَحَدُهُمْ إِنَّ الْفَقِيهَ أَبَا جَعْفَرٍ الْبُطْرُوجِيَّ حَضَرَ فِي هَذَا الْجَبَّانِ جِنَازَةً وَجَرَى ذكر مسلة احْتَجَّ فِيهَا بِأَنْ قَالَ حَدَّثَنِي
صَاحِبُ هَذَا الْقَبْرِ وَأَشَارَ إِلَى قَبْرِ ابْنِ الطَّلاءِ عَنْ صَاحِبِ هَذَا الْقَبْرِ وَأَشَارَ إِلَى قَبْرِ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ صَاحِبِ هَذَا الْقَبْرِ وَأَشَارَ إِلَى قَبْرِ أَبِي عِيسَى عَنْ صَاحِبِ هَذَا الْقَبْرِ وَأَشَارَ إِلَى قَبْرِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى عَنْ صَاحِبِ هَذَا الْقَبْرِ وَأَشَارَ إِلَى قَبْرِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى عَنْ مَالِكٍ رحمه الله فِي الْمُوَطَّإِ وَأَتَمَّ أَبُو جَعْفَرٍ حَجَّتَهُ بِالَّذِي أَرَادَ قَالَ ابْنُ الْمَلْجُومِ فَانْتَدَبْتُ أَنَا وَقُلْتُ لَهُمْ لَمْ يَغِبْ عَنْ هَذَا الْمَوْضِعِ مِنْ سَنَدِي فِي الْمُوَطَّإِ غَيْرُ وَالِدِي رحمه الله فَاسْتَحْسَنَ أَصْحَابُنَا ذَلِكَ فِي هَذِهِ الْحِكَايَةِ ابْنَ الطَّلاءِ وَيُقَالُ فِيهِ ابْنُ الطَّلاعِ وَهُوَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ ابن فرج الطلاء بالحمزة مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْبَكْرِيِّ الطَّلاعِ بِالْعَيْنِ وَكَانَ أَبُو مَرْوَانَ بْنُ سِرَاجٍ لى مَا حَكَى أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُهُ عَنْهُ يَقُولُ هُوَ مَوْلَى الطَّلاءِ كَانَ فَرَجٌ يُطْلِي مَعَ سَيِّدِهِ اللُّجْمَ فِي الرَّبَضِ الشَّرْقِيِّ عِنْدَ الْبَابِ الْجَدِيدِ يَعْنِي مِنْ قُرْطُبَةَ قَالَ وَمَنْ قَالَ الطَّلاعُ بِالْعَيْنِ فَقَدْ أَخْطَأَ وَقَالَ أَبُو الْوَلِيدِ بْنُ خَيْرَةَ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ بَلَدِنَا يَعْنِي قُرْطُبَةَ يَهِمُونَ فِي نَسَبِهِ فَيَقُولُونَ ابْنُ الطَّلاعِ وَإِنَّمَا هُوَ مَوْلاهُ وَكَانَ أَبُوهُ طَلاءً لِلرَّكْبِ سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ بْنَ سِرَاجٍ يَقُولُ أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى أَبِيهِ أَبِي مَرْوَانَ يَتْشَكِي مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَفًا نَالَهُ مِنْهُ فَقَالَ أَبِي كُنْتَ تَنْشُدَهُ فَلَوْ كَانَ عَبْدُ الله مولى هجوته ولا كن عَبْدَ اللَّهِ مَوْلًى مُوَالِيًا لأَنَّ لِلطَّلاعِ مَوْلاهُ كَانَ أَيْضًا مَوْلًى وَقَالَ فِيهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ بَرَّنْجَالَ الدَّانِيُّ وَسَمَّاهُ فِي شُيُوخِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ فَرَجٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الطَّلاعِ كَانَ أَبُوهُ يَطْلُعُ فِي النَّخْلِ بِهَا لاجتنابها فَعُرِفَ بِذَلِكَ وَقَالَ عِيَاضٌ فِي الْمُعْجَمِ مُحَمَّدُ بْنُ فَرَجٍ مَوْلَى ابْنِ الطَّلاعِ الْقُرْطُبِيِّ لَمْ يزد لى هَذَا فِي نَسَبِهِ وَقَالَ ابْنُ بَشْكُوَالَ فِي الصِّلَةِ مُحَمَّدُ بْنُ فَرَجٍ مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ يحيى البكري
يُعْرَفُ بِابْنِ الطَّلاعِ فَالأَكْثَرِ يَقُولُونَهُ بِالْعَيْنِ كَمَا تَرَى وَكَانَ ابْنُ فَرَجٍ يَحْفَظُ الْمُوَطَّأَ وَيَقُومُ عَلَى الْمُدَوَّنَةِ كَانَتْ عِنْدَهُ فِي وِعَاءٍ قَدْ أعد بازايه مثله ثم لا زال ينقل أجزاها أَثْنَاءَ مُطَالَعَتِهَا مِنْ أَحَدِهِمَا إِلَى الآخَرِ إِذَا فَرَغَ عَادَ وَمَتَى خَتَمَ بَدَا جَاعِلا ذَلِكَ يدنه إلى أن مات محنوعاً من الفتيا وموخراً عَنْ خُطَّةِ الشُّورَى بِأَمْرِ الْمُلَثَّمِينَ لِفَرْطِ عَصَبِيَّتِهِ لِبَنِي عَبَّادٍ مَخْلُوعِيهِمْ فَلَمْ يَعُدْ إِلَيْهَا حَتَّى هلك في رجب سنة 497 آخر دولة بوسف بْنِ تَاشَفِينَ وَكَانَ مَعَ حِفْظِهِ وَقِيَامِهِ عَلَى كُتُبِ الرَّأْيِ تَصْحَبُهُ غَفْلَةٌ وَبَلَهٌ بِأَمْرِ دُنْيَاهُ كتليذه أَبِي جَعْفَرٍ هَذَا سَمِعْتُ أَبَا الرَّبِيعِ بْنَ سَالِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ بْنَ حُبَيْشٍ يُفْرِطُ فِي وَصْفِهِ بِالْغَفْلَةِ يَعْنِي الْبُطْرُوجِيَّ وَذَكَرَ لِي أَنَّهُ كَانَ يَخْضِبُ وَكَانَ لِغَفْلَتِهِ يَغِبُّ تَعَهُّدَهُ فَلا يُعَاوِدُهُ حَتَّى يَتَبَيَّنَ نُصُولَهُ هَذَا وَهُوَ عَلَى مَا
حَدَّثَنِي أَبُو الرَّبِيعِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ أُبَيٍّ أَنَّهُ وَقَفَ على خط القاضي أبي الوليد ابن رُشْدٍ لَهُ يُخَطِّطُهُ بِحَافِظِ أَهْلِ زَمَانِهِ وَوَصَفَهُ ابن بشكوال الحفظ لِلْفِقْهِ وَالْحَدِيثِ وَالرِّجَالِ وَالتَّوَارِيخِ وَالْمَوْلِدِ وَالْوَفَاةِ وَالتَّقَدُّمِ في فِي مَعْرِفَةِ ذَلِكَ عَلَى أَهْلِ عَصْرِهِ وَذَكَرَ أَخْذَهُ عَنِ ابْنِ فَرَجٍ وَأَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ وأبي الحسن العبسي لم يسم سوى هولا اختصار وَمِنْ شُيُوخِهِ أَيْضًا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَازِمٍ وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْمُنَاصِفِ وَأَبُو الْمُطَرِّفِ الشِّعْبِيُّ وأبو الاصبغ عيسى ابن خَيْرَةَ وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ مُدَيْرٍ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ خَلِيفَةَ وَأَبُو الْقَاسِمِ خَلَفُ بْنُ رِزْقٍ وَغَيْرُهُمْ وَتَقَدَّمَ ذِكْرُ ابْنُ رُشْدٍ وَأَخَذَ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ يَعْقُوبَ بْنِ أَبِي مُحَمَّدِ بن حزم كتاب نقط العروس من تواليف أبيه عنه وأجاز له أبو داود المقري وَأَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيُّ وَتُوُفِّيَ فِي آخِرِ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ 542 وَصَلَّى عَلَيْهِ أَبُو مَرْوَانَ بْنُ
مَسَرَّةَ حَدَّثَنَا قَاضِي الْجَمَاعَةِ أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ بَقِيٍّ إِذْنًا قَالَ نا الْخَطِيبُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ حُبَيْشٍ وَالْقَاضِي أَبُو جَعْفَرِ بْنُ مَضَّاءٍ قَالا نا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبُطْرُوجِيُّ أَنَّ أَبَا عَلِيِّ بْنَ سُكَّرَةَ كَتَبَ إِلَيْهِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونَ الْمُعَدَّلُ لَفْظًا مِنَ الْكِتَابِ فِي جَامِعِ نَهْرِ معلى من مدينة السلام قال قرى عَلَى أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ وَأَنَا أَسْمَعُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ القطان نا أبو عمر أحمد ابن عبد الجبار العطاردي نا أبو معوية الضَّرِيرُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةُ حَرَامٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَاخْتُلِفَ فِي اسْمِهِ فَقِيلَ عَبْدُ شَمْسٍ وَقِيلَ عَبْدُ عَمْرٍو وَقِيلَ عَبْدُ غَنْمٍ وَقِيلَ عَبْدُ اللَّهِ وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ وَهُوَ ثَابِتٌ مِنْ رِوَايَةِ الأَعْمَشِ واسمه سليمان بن سهران وَيُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ وَاسْمُهُ ذَكْوَانُ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بن أبي شيبة عن حسين عن زايدة عَنِ الأَعْمَشِ وَرَوَاهُ أَيْضًا عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي النَّضْرِ عَنْ أَبِي النَّضْرِ عَنِ الاشجعني وَاسْمُهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سفين الثَّوْرِيِّ عَنِ الأَعْمَشِ فَكَأَنِّي فِي رِوَايَةِ الثَّوْرِيِّ عَنِ الأَعْمَشِ سَمِعْتُهُ مِنْ مُسْلِمٍ " رحمه الله "
أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ اللَّخْمِيُّ أبو العباس المعروف بالرشاطي من أهل أو ريولة عَمَلِ مُرْسِيَةَ وَسَكَنَ الْمَرِيَّةَ مَعَ أَخِيهِ أَبِي مُحَمَّدٍ النَّسَّابَةِ سَمِعَ
مِنْ أَبِي عَلِيٍّ كَثِيرًا وَمِنْ أَبِي عِمْرَانَ بْنِ أَبِي تَلِيدٍ وَوَقَفْتُ عَلَى ذَلِكَ مُقَيَّدًا بِخَطِّ ابْنِ أُخْتِهِ أَبِي عَمْرٍو زِيَادِ بْنِ الصَّفَّارِ وَكَانَتْ لَهُ رِحْلَةٌ حَجَّ فِيهَا وَكَانَ فَاضِلا مُعْتَنِيًا بِسَمَاعِ الْعِلْمِ وَرِوَايَتِهِ وَأَحْسَبُهُ تُوُفِّيَ قَبْلَ أَخِيهِ رَحِمَهُمَا اللَّهُ.
أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خَلَفِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ النَّحْوِيُّ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْبَاذِشِ مِنْ أَهْلِ غَرْنَاطَةَ وَأَصْلُهُ مِنْ جَيَّانَ كَانَتْ لأَبِيهِ أَبِي الْحَسَنِ الإِمَامَةُ بِالأَنْدَلُسِ فِي صَنْعَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَأَقْرَأَ الْقُرْآنَ ثُمَّ وَرِثَهُ ذَلِكَ أَبُو جَعْفَرٍ هَذَا مَعَ الْحِفْظِ وَالإِتْقَانِ وَالضَّبْطِ وَالتَّقْيِيدِ وَالاسْتِقْلالِ بِالْجَرْحِ والتعديل يجمع إلى سعة الرواية سعة الدواية وَهُوَ وَأَبُوهُ مِنْ مَفَاخِرِ الأَنْدَلُسِ وَشُيُوخِهِ نَيِّفٌ وَثَمَانُونَ ذَكَرَ فِيهِمْ صَدْرًا أَبَا عَلِيٍّ وَحَكَى أَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ فِي رِحْلَتِهِ إِلَيْهِ مَعَ أَبِيهِ عَامَّةَ مَا كَانَ عِنْدَهُ وَأَجَازَ لَهُ جميع روايته وتوفي سنة 542 قاله ابن بشقوال في ذيل صلعه وقرات بخط أبي العباس ابن عَمْرَةَ الْوَرَّاقِ أَنَّهُ تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ 540 وَكَذَلِكَ قَرَأْتُ بِخَطِّ شَيْخِنَا أَبِي الرَّبِيعِ بْنِ سَالِمٍ وَكَانَ لَهُ مُكْبِرًا وَلِشُفُوفِهِ عَلَى أَهْلِ عَصْرِهِ مُخْبِرًا حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو سُلَيْمَانَ دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَوْطِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ ثُمَّ الْحَارِثِيُّ وَسَمِعْتُ مِنْهُ بِمَدِينَةِ بَلَنْسِيَةَ قَالَ نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحُجْرِيُّ الزَّاهِدُ نا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَنْصَارِيُّ أذنا وحضرت اقراه للقران قال قرى عَلَى الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ بِمُرْسِيَةَ فِي مَنْزِلِهِ وَأَنَا حَاضِرٌ أَسْمَعُ فِي رَجَبٍ سَنَةَ 503 قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الْقَاضِي الإِمَامِ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بن محمد ابن أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيِّ الشَّافِعِيِّ بِالْبَصْرَةِ فِي الْمَدْرَسَةِ صَدْرَ سَنَةِ 482 قُلْتُ لَهُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السُّلَمِيُّ الْفَقِيهُ الْمَعْرُوفُ
بِالزَّعْفَرَانِيِّ بِبَغْدَادَ نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ سَاسِي الْبَزَّازُ أملا نا القاضي أبو بكر موسى بن اسحق الأَنْصَارِيُّ نا خَالِدٌ يَعْنِي ابْنَ يَزِيدَ الْعُمَرِيَّ نا سفين الثَّوْرِيُّ أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الثَّقَفِيُّ عَنْ علي بن ربيعة عن اسما بْنِ الْحَكَمِ الْفَزَارِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ قَالَ كُنْتُ إِذَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عِلْمًا نفعني الله بما شا مِنْهُ وَكَانَ إِذَا حَدَّثَنِي غَيْرُهُ اسْتَحْلَفْتُهُ وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ وَصَدَقَ أَبُو بَكْرٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا ثُمَّ يتوضا فيحسن الوضو ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلا غَفَرَ لَهُ هَذَا الْحَدِيثُ جَمَعَ طُرُقَهُ أَبُو علي رحمه الله في جز صَغِيرٍ قَدْ كَتَبْتُهُ عَنْ أَبِي الْخَطَّابِ بْنِ وَاجِبٍ بِمَدِينَةِ بَلَنْسِيَةَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ 610 وَقَرَأْتُهُ عليه وحدثني به عن جماعة من أصحب أَبِي عَلِيٍّ عَنْهُ وَلا أَعْلَمُ لَهُ تَأْلِيفًا غَيْرَ هَذَا وَآخَرَ فِي شُيُوخِ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ الْجَارُودِ هُوَ عِنْدِي بِخَطِّهِ وَحَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ قَالَ نا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابن أَحْمَدَ بْنِ رَبِيعٍ الأَشَرِيُّ قَالَ كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَنْصَارِيُّ بِخَطِّهِ نا الْقَاضِي الإِمَامُ الْحَافِظُ الشَّهِيدُ أَبُو عَلِيٍّ حسين بن محمد الصدفي رحمه الله قراة عَلَيْهِ سَنَةَ 503 قَالَ نا الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْبَانِيَاسِيُّ قراة مِنِّي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصَّلْتِ الْقُرَشِيُّ نا أبو اسحق ابراهيم ابن عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيُّ نا أَبُو مُصْعَبٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سر على رجل وهو يعظ أخاه في الحيا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الحيا مِنَ الإِيمَانِ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَقِيٍّ قَاضِي قُضَاةِ الْمَغْرِبِ فِي كِتَابِهِ
مِنْ قُرْطُبَةَ قَالَ نا أَبُو خَالِدٍ يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَفَاعَةَ اللَّخْمِيُّ نا الأُسْتَاذُ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ نا أَبُو علي بن سكرة سماعا عليه بقراة أَبِي رحمه الله فِي ذِي الْقَعْدَةِ مِنْ سَنَةِ 503 قَالَ أَنَا قَاضِي الْقُضَاةِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ بَكْرَانَ الشَّافِعِيُّ الشَّامِيُّ قراة عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِمَدِينَةِ السَّلامِ نا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الباقي بن قانع نا أحمد بن اسحق بْنِ صَالِحٍ نا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ نا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ ابن جُحَادَةَ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ دَخَلْتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلمفي الْيَوْمِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ فَقَالَ لِي يَا حذيفة من كنت لَهُ عِنْدَ الْمَوْتِ بِشَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ صَادِقًا دَخَلَ الْجَنَّةَ فَقُلْتُ يَا رسول الله أمر هَذَا أَوْ أُعْلِنُهُ قَالَ بَلْ أَعْلِنْهُ قَالَ فإنه لا خرشي سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَنَا الْحَافِظُ أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى الْكَلاعِيُّ قَالَ نا الْخَطِيبُ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَكَمٍ الْقَيْسِيُّ نا الاستاذ أبو جعفر أحمد ابن عل بن خلف قراة عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ نا أَبُو عَلِيٍّ بِمَنْزِلِهِ بِمُرْسِيَةَ أَنَا الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بن أحمد العكبري قراة مِنِّي عَلَيْهِ بِمَدِينَةِ السَّلامِ أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ الْمُعَدَّلُ أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ نا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ
نا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ أَخْبَرَنِي شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ الْمُسَيِّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي زمرة سبعون الفاً تضىء وجوهم إِضَاءَةَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فَقَامَ عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ الأَسَدِيُّ فَرَفَعَ نُمَيْرَةً عَلَيْهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَبَقَكَ عُكَّاشَةُ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي الْيَمَانِ حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله ابن غَازٍ الأَنْصَارِيُّ السَّبْتِيُّ وَأَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ أبي بكر جابر ابن يَحْيَى الثَّعْلَبِيِّ الْغَرْنَاطِيُّ قَالا نا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ نا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الْمُحَسِّنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ الْمَالِكِيُّ أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ أَنَا أَبُو بكر أحمد ابن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ الأَخْرَمُ أَنَا أَبُو عَلِيٍّ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الطَّوْمَارِيُّ نا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْمُبَرِّدُ قَالَ أَنْشَدَنَا عَتَاهِيَةُ بْنُ أَبِي الْعَتَاهِيَةِ وَاسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْقَاسِمِ وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ
يَا لاهِيًا مُقْبِلا عَلَى أَهْلِهِ
…
وَطَرْفُهُ لِلْفَنَاءِ فِي عَمَلِهْ
كَمْ لَذَّةٍ لا سَرَى يَسْرِ
…
بِهَا لَعَلَّهَا مِنْهُ مُنْتَهَى أَجَلِهْ
يَرْوِي أَبُو علي عن جماعة عن الخطيب ولا كن أَبَا مَنْصُورٍ هَذَا كَانَ عِنْدَهُ أَصْلُ الْخَطِيبِ مِنْ تَارِيخِهِ بِخَطِّهِ خَصَّهُ بِهِ وَجَمِيعِ رِوَايَاتِهِ وتواليفه كَتَبَ إِلَيَّ بِهَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَنْصُورٍ الْبَغْدَادِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمُقَيِّرِ مِنْ قَاهِرَةِ مِصْرَ عَنْ أَبِي المعالي الفضل ابن سهل بن بشر الاسفرايني عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَفْلَحَ بْنِ رُزْقُونَ بِتَقْدِيمِ الرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ عَلَى الزَّايِ الْقَيْسِيُّ أَبُو الْعَبَّاسِ مِنْ ساكني الجزيرة الخضرا
وَيُعْرَفُ بِالْمُرْسِيِّ لأَنَّ أَصْلَهُ مِنْهَا يَرْوِي عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ وَجَمَاعَةٍ مَعَهُ قَدْ ذَكَرْتُهُمْ فِي التَّكْمِلَةِ وَحَكَى أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ فرتُونَ أَنَّهُ سَمِعَ بَعْضَ جَامِعِ التِّرْمِذِيِّ عَلَى أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ وَأَجَازَ لَهُ بَقِيَّتَهُ وَكَانَ فَقِيهًا مشاوراً مقرياً مُفَسِّرًا حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ خَيْرٍ وَغَيْرُهُ وَتُوُفِّيَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ 542 وَقِيلَ تُوُفِّيَ فِي حُدُودِ سَنَةِ 45 عَنْ سِنٍّ عَالِيَةٍ
أَحْمَدُ بْنُ بَقَاءِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ نُمَيْلٍ الْيَحْصِبِيُّ مِنْ أَهْلِ شَنْتِمَرِيَّةِ الشَّرْقِ وَنَزَلَ مُرْسِيَةَ أَبُو جَعْفَرٍ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ جَامِعَ الترمذي والشمايل له ومغاري الواقدي والموتلف وَالْمُخْتَلِفَ لِلدَّارَقُطْنِيِّ وَلِعَبْدِ الْغَنِيِّ وَمُشْتَبِهَ النِّسْبَةِ لَهُ وَرِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ وَأَدَبَ الصُّحْبَةِ لِلسُّلَمِيِّ وَحَدِيثَ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ وَعَوَالِيَ ابْنِ خَيْرُونَ وَأَمَالِيَ ابْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ وَغَيْرَ ذَلِكَ كَثِيرًا وَلازَمَهُ طَوِيلا وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ وَغَيْرِهِ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 544 وَمِنْ أَهْلِ بَلَنْسِيَةَ وَرُوَاةِ الْعِلْمِ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ محمد ابن أَحْمَدَ بْنِ نُمَيْلٍ الأَنْصَارِيُّ يَرْوِي عَنْ أَبِي الْحَكَمِ بْنِ غشليانَ وَطَبَقَتِهِ وَأَبُو زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ نُمَيْلٍ الْمُكْتِبُ وَابْنُ بَقَاءٍ هَذَا ثَالِثٌ لَهُمَا حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الرِّضَا بَسَّامُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَبِيبٍ الْغَافِقِيُّ قَالَ نا أَبُو الْقَاسِمِ خَلَفُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ صَاحِبُ التَّارِيخِ أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ بَقَاءٍ الْيَحْصِبِيُّ أَنَا الْقَاضِي أَبُو علي الصدفي قراة عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي سَنَةِ 508 قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ وَأَجَازَهُ لَنَا أَبُو عَلِيٍّ نا أَبُو الفضل بن خيرون بلفظه قال قرى عَلَى أَبِي عَلِيِّ بْنِ شَاذَانَ وَأَنَا أَسْمَعُ أَخْبَرَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عن أَبِي عَمَّارٍ عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَيْهِ عَنْ يَعْلَى بْنِ أمية قال قلت لعمر بن الخطاب ليس عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خفتم وقد أمن الناس فال عَجِبْتَ مِنْهُ فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ صَدَقَةٌ تَصَدَّقَ اللَّهُ بِهَا عَلَيْكُمْ فَاقْبَلُوا صَدَقَتَهُ قَالَ ابْنُ خَيْرُونَ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وأبي كريب واسحق وَزُهَيْرٍ عَنِ ابْنِ إِدْرِيسَ فَكَأَنَّ شَيْخُنَا سَمِعَهُ مِنْ مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ وَحَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابن بَقِيٍّ قَالَ نا أَبُو الأَصْبَغِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بن علي السماتي المقري مُكَاتَبَةً قَالَ نا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ بَقَاءٍ بِجَامِعِ التِّرْمِذِيِّ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ بِسَنَدِهِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جعفر بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَحَّافٍ الْمَعَافِرِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ قَاضِي بَلَنْسِيَةَ وَابْنِ قُضَاتِهَا فِي الدَّوْلَةِ الأُمَوِيَّةِ وَبَعْدَهَا حَدَّثَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ بِرِيَاضَةِ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِيهِ عن جدة وعن أبي داود المقري وأبي محمد البطليوسي وولى قضا بَلَدِهِ فِي أَوْقَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ نَحْوًا مِنْ 15 سَنَةً وكان وقوراً حليماً موطا الأكناف كثير التودة وَاللِّينِ وَرُبَّمَا نُسِبَ إِلَى الضَّعْفِ لِفَرْطِ تَأَنِّيهِ وَهُوَ آخِرُ قَضَاءِ بَيْتِهِ وَخَاتِمَتُهُمْ يَجْمَعُ إِلَى الْمَعْرِفَةِ بِالأَحْكَامِ الْمُشَارِكَةِ فِي الأَدَبِ مَعَ بَرَاعَةِ الْخَطِّ وَتُوُفِّيَ مَصْرُوفًا عَنِ الْقَضَاءِ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ 547 حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي عُمَرَ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّادٍ قَالَ نا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ جَحَّافٍ إِذْنًا بِلَفْظِهِ نا الْقَاضِي أَبُو عَلِيِّ بْنُ سُكَّرَةَ أَنَا أَبُو الْفَضْلِ حَمْدُ بْنُ أَحْمَدَ نا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ نا أَبُو بَكْرِ بن خلاد نا الحرث بن أبي أسامة نا أحمد بن اسحق نا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الأَعْمَشِ
عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنْتُ أَعْرِضُ عَلَيْهِ وَيَعْرِضُ عَلَيَّ فِي السِّكَّةِ فَيَمُرُ بِالسَّجْدَةِ فَيَسْجُدُ فَقُلْتُ أَتَسْجُدُ فِي السِّكَّةِ فَقَالَ سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلاةُ فَصَلِّ فَهُوَ مَسْجِدٌ أَحْمَدُ بْنُ حَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَبُو الْعَبَّاسِ مِنْ أَهْلِ بَلَنْسِيَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ جَامِعَ التِّرْمِذِيِّ وكتبه عنه ووقفت على نسخته منه والموتلف والمختلف لدارقطني والرياضة لأبي نعيم وكتب منه النَّاسِخَ وَالْمَنْسُوخَ لِهِبَةِ اللَّهِ وَتَنَاوَلَهُ مِنْهُ بِمُرْسِيَةَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ 512 وَهُوَ عِنْدِي بِخَطِّهِ وَفِيهِ تَقْيِدُ سَمَاعِي عَلَى أَبِي الْخَطَّابِ شَيْخِنَا رحمه الله وَلَهُ أَيْضًا رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي بَحْرٍ الأَسَدِيِّ وَأَبِي الْحَسَنِ خُلَيْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وأبي عبد الله بن أبي الخير الموروري وَغَيْرِهِمْ وَأَكْثَرَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 547 أَوْ حَوْلَهَا
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَبِيعٍ الأَشْعَرِيُّ أَبُو عَامِرٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أُبَيٍّ مِنْ أَهْلِ قُرْطُبَةَ وَكَانَ أَبُو الْخَطَّابِ عُمَرَ بْنُ الْحَسَنِ يَقُولُ إِنَّهُ مِنْ وَلَدِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه كَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ وَصَحِبَ أَبَا بَكْرِ بْنَ الْعَرَبِيِّ وَأَكْثَرَ عَنْهُ وَتُوُفِيَّ بِالْمُنَكَّبِ لَيْلَةَ عِيدِ الْفِطْرِ سَنَةَ 549 حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ الْحَارِثِيُّ نا أَبُو الْحُسَيْنِ الأَشْعَرِيُّ عَنْ أَبِيهِ أَبِي عَامِرٍ أَنَّ أَبَا عَلِيِّ بْنَ سُكَّرَةَ كَتَبَ إِلَيْهِ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الشَّيْخِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْبَانِيَاسِيُّ فِي مَنْزِلِهِ بِبَغْدَادَ غَيْرَ مَرَّةٍ أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ الْقُرَشِيُّ
سنة 405 نا أبو اسحق إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بن عبد الله بن العباس الهاشمي أملا سَنَةَ 324 نا أَبُو مُصْعَبٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّهْرِيُّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ كُنَّا إِذَا بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَايَعْنَاهُ عَلَى السَّمْعِ والطاعة يقول لنا في ما اسْتَطَعْتَ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ هَذَا مِنْ أَقْرَبِ أَسَانِيدِي إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ حَدِيثِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ رحمه الله بَيْنِي وَبَيْنَ مَالِكٍ فِيهِ أَرْبَعَةُ رِجَالٍ وَإِنَّمَا اتَّفَقَ ذَلِكَ لِطُولِ أَعْمَارِ رِجَالِهِ هَذَا شَيْخُنَا رحمه الله كَانَ بَيْنَ سَمَاعِهِ مِنْ شَيْخِهِ وَبَيْنَ تَأْدِيَتِهِ إِلَى ثَمَانُونَ عَامًا وَكَذَلِكَ بَيْنَ سماع شيخه وإسماعه وأيو الْحَسَنِ بْنُ الصَّلْتِ هَذَا قَرَأَ عَلَيْهِ أَبُو عِمْرَانَ الْفَاسِيُّ كِتَابَ الأَحْكَامِ لإِسْمَاعِيلَ الْقَاضِي حَدَّثَ بِهِ ابْنُ الصَّلْتِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بن إسماعيل الصفار عن إسماعيل بن اسحق الْقَاضِي قُلْتُ وَقَدْ حَدَّثَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُقَيِّرِ الْمُسْنِدُ فِي كِتَابِهِ عَنْ أَبِي الْفَتْحِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَلْمَانَ الْبَغْدَادِيِّ وَيُعْرَفُ بِابْنِ الْبطيِيِّ قَالَ أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أحمد البانياسي فذكره سوا وروى القعنبي عن مالك يقول في ما اسْتَطَعْتُمْ وَفِي رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ يَقُولُ لَنَا وَفِي رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى الأَنْدَلُسِيِّ يَقُولُ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في ما اسْتَطَعْتُمْ وَاتَّفَقُوا عَلَى الْجَمْعِ وَوَقَعَتِ اللَّفْظَةُ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَلَى الإِفْرَادِ وَلَمْ يُعِيدُوا جَمِيعًا لَفْظَةَ بَايَعْنَاهُ وَقَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الْجَوْهَرِيُّ لَيْسَ هذا عند أبي مصعب ورواية أبي اسحق الْهَاشِمِيِّ تُنَاقِضُ قَوْلَهُ وَتَرُدُّ عَلَيْهِ*
أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلامٍ الْمَعَافِرِيُّ مِنْ أَهْلِ شَاطِبَةَ أَبُو جَعْفَرٍ الأَدِيبُ خَالُ شَيْخِنَا أَبِي عُمَرَ بْنِ عات له سماع من أبي علي مقدسه عَلَيْهِمْ غَازِيًا إِلَى كُتُنْدَةَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ 514 وَقَدْ سَمِعَ مِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الرَّكَلِيِّ صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ وَكَانَ الْغَالِبَ عَلَيْهِ الأَدَبُ وَقَرْضُ الشِّعْرِ وتوفي في حدود الخمسين وخمسمائة يروي عنه أبو محمد ابن سفين التُّجِيبِيُّ
أَحْمَدُ بْنُ مَالِكِ بْنِ مَرْزُوقِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَبَّاسٍ الطُّرْطُوشِيُّ أَبُو الْعَبَّاسِ وَلِيَ قضا بَلَدِهِ وَلَهُ نَبَاهَةٌ وَرِوَايَةٌ عَنْ أَبِيهِ وَأَبِي مُحَمَّدٍ الْبَطَلْيُوسِيِّ وَتَفَقَّهَ بِأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جعفر ولم يجزا لَهُ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَلِيٍّ بَعْدَ أَنْ سمع عليه الموطا وصحيح البخاري وكذلك سمعها عَلَى أَبِيهِ مَعَ صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَانْتَقَلَ فِي تَمَلُّكِ الرُّومِ طُرْطُوشَةَ إِلَى بَلَنْسِيَةَ فَتُوُفِّيَ بِهَا سَنَةَ 553 حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّادٍ إِذْنًا أَفَادَنِيهِ الْقَاضِي أَبُو الْحَجَّاجِ يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ صَاحِبُنَا وَحُدِّثْتُ عَنْ أَبِيهِ أَبِي عُمَرَ وَأَخِيهِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ قَالُوا أنا أبو العباس أحمد ابن مَالِكٍ إِجَازَةً عَنْ أَبِيهِ وَأَبِي عَلِيِّ بْنِ سُكَّرَةَ قَالا أَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْبَاجِيُّ عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي أَنَا أَبُو عِيسَى اللَّيْثِيُّ أَنَا عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَالِكٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ مَكَّةَ عَامَ الفتح وعلى رأسه المغفر فلما نزعه جاه رجل فقال ابن خطل ستعلق بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اقْتُلُوهُ قَالَ مَالِكٌ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ وَلَمْ يَكُنْ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ مُحْرِمًا هَذَا مِمَّا انْفَرَدَ بِهِ مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ فِي قَوْلِهِمْ وَقَدْ وَجَدْتُ أَنَا مَنْ شَارَكَهُ فِيهِ وَيَجْمَعُ الْحُفَّاظُ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ طُرُقَهُ وَلأَبِي الْوَلِيدِ بْنُ الدَّبَّاغِ فِي ذَلِكَ جز مُفِيدٌ قَرَأْتُهُ عَلَى أَبِي الْخَطَّابِ بْنِ وَاجِبٍ عَنْهُ أَجَازَ لَهُ مَا رَوَاهُ وَأَلَّفَهُ سَنَةَ 537 وَفِيهَا وُلِدَ أَبُو الْخَطَّابِ وَمِنْ خَطِّهِ نَقَلْتُ هَذَا وَبِالإِسْنَادِ إِلَى أَبِي عَلِيٍّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الْخَطِيبِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَالِكِيِّ فِي مَسْجِدِهِ بِوَاسِطَ أَخْبَرَكُمُ الشَّرِيفُ أَبُو الْحَسَنِ عَلَيُّ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عُبَيْدِ الله ابن الْقَاسِمِ الْهَاشِمِيُّ قَالَ وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْحُسَيْنِ الْمُبَارَكِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بِبَغْدَادَ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الأَزْجِيُّ قَالا نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ نا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّقَطِيُّ الْوَاسِطِيُّ بِبَغْدَادَ نا يَزِيدُ بْنُ هرون نا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَوْتُ كَفَّارَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ قَالَ الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ ذَكَرَ أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَجْهُولٌ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ غَيْرُ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمَعْرُوفِ بِالْمُفِيدِ وَالْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ مُفَرِّجُ بْنُ شُجَاعٍ عن يزيد بن هرون تَابِعًا لأَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادَةِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ أَبُو الْعَبَّاسِ المعروف بابن الحلال قَاضِي قُضَاةِ الشَّرْقِ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَةَ وَلِبَيْتِهِ بِهَا نَبَاهَةٌ وَلاهُ الأَمِيرُ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ قضا عَمَلِهِ ثُمَّ نَكَبَهُ وَهَلَكَ فِي مُعْتَقَلِهِ بِأُنْدَةَ مِنْ ثُغُورِ بَلَنْسِيَةَ
سَنَةَ 554 وَكَانَ قَدْ تَفَقَّهَ بِأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي جَمْرَةَ وَسَمِعَ مِنْ أَبِي عَليٍّ جَامِعَ التِّرمِذِيِّ وَغَيْرَ ذَلِكَ حَدَّثَنَا الْخَطِيبُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَدُودِ بِمُرْبَيْطَرَ نا المقري أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ وَاجِبٍ نَا الْقَاضِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ نَا أَبُو عَلِيٍّ حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّدَفِيُّ أنا أبو الحسين المبارك ابن عَبْدِ الْجَبَّارِ وَأَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ قراة عَلَيْهِمَا بِبَغْدَادَ قَالَا أَنَا أَبُو يَعْلَى بْنُ جَعْفَرٍ أَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شُعْبةَ أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَحْبُوبٍ نَا أَبُو عِيسَى محمد بن عيسى نا بندار نا مومل نا سفين عن أبي اسحق عن مطر بن عكاس قال قال رسول الله صلم إِذَا قَضَى اللَّهُ لِعَبْدٍ أَنْ يَمُوتَ بِأَرْضٍ جَعَلَ لَهُ إِلَيْهَا حَاجَةً لا يُعْرَفُ لِمَطَرِ بن عكاس غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَلِيلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التُّدْمِيرِيُّ مِنْهَا أَبُو جَعْفَرٍ وَأَبُو الْعَبَّاسِ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ بِمُرْسِيَةَ فِي سَنَةِ 510 قَرَأْتُ ذَلِكَ بِخَطِّ ابْنِ الدَّبَّاغِ فِي أَصْلِ أَبِي عَلِيٍّ مِنْ حَدِيثِ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ وَهُوَ عِنْدِي وَسَكَنَ الْمَرِيَّةَ وَأَخَذَ بِهَا عَنْ أَبِي الْحَجَّاجِ بْنِ يَسْعُونَ وَغَيْرِهِ وَاسْتَأْدَبَهُ السُّلْطَانُ لِبَنِيهِ بِالْمَغْرِبِ وَكَانَ مُتَقَدِّمًا فِي صِنَاعَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَلَهُ شَرْحٌ فِي أَبْيَاتِ الْجُمَلِ للدجاجي وَغَيْرُ ذَلِكَ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ555 أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْأنْصَارِيُّ أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْبَرَاذِعِيِّ مِنْ أَهْلِ الْمَرِيَّةِ وَسَكَنَ مُرْسِيَةَ أَجَازَ لَهُ أَبُو عَلِيٍّ وَفِي شُيُوخِهِ كَثْرَةٌ وَلَم يَكُنْ بِالضَّابِطِ وَقَدْ حَدَّثَ وَوَقَفْتُ عَلَى الأَخْذِ عَنْهُ وَالسَّمَاعِ مِنْهُ فِي سَنَةِ 559
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بن عبد الْأنْصَارِيُّ أَبُو الْعَبَّاسِ الأَدِيبُ الْمَعْرُوفُ بِالْخَرُّوبِيِّ مِنْ أَهْلِ وَادِي أَشٍّ كَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ وَأَشُكُّ فِي سَمَاعِهِ مِنْهُ وَلَهُ شُيُوخٌ جِلَّةٌ مِنْهُمْ أَبُو بَكْرٍ غَالِبُ بْنُ عَطِيَّةَ وَابْنُهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْحَقِّ وَأَبُو مُحَمَّدٍ بْنُ عَتَّابٍ وَأَبُو الْوَلِيدِ بْنُ رُشْدٍ وَأَبُو بَحْرٍ الأَسَدِيُّ وَغَيْرُهُمْ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 562 وَكُلٌّ مَذْكُورٌ فِي التكلمة من هولا الرُّوَاةِ وَهُمْ كَثِيرٌ فُهُنَالِكَ اسْتَوْفَيْتُ خَبَرَهُ وَتَسْمِيَةَ رِجَالِهِ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْخَطَّابِ الْقَيْسِيُّ نَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَدِيبُ مُكَاتَبَةً أَنَا أَبُو عَلِيٍّ السَّرَقُسْطِيُّ أَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرزاق الشريف الأنصاري ببغداد قراة مني عليه أنا الْفَتْحِ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ نَا أَبُو الأَشْعَثِ هُوَ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ نَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِر بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَجُلا أَتَى الْمَسْجِدَ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَصَلَّيْتَ يَا فُلانُ قَالَ لا قَالَ قُمْ فَارْكَعْ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ سُبَاعِيَّاتِ أَبِي عَلِيٍّ وَهُوَ مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَهُوَ أَيْضًا مِنْ سُبَاعِيَّاتِ الْقَاضِي أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ وَقَدْ سَمَّعْتُهَا عَلَى أَبِي الْخَطَّابِ عَنْهُ إِجَازَةً وَقَرَأْتُ عَلَيْهِ جز هِلالٍ وَهُوَ مِنْ عَوَالِي بَغْدَادَ وَحَدَّثَنِي بِهِ عَنْ ابْنِ الْعَرَبِيِّ إِجَازَةً وَعَنِ الْقَاضِي أَبِي عبد الله بن عبد الرحيم قراة عنه سماعاً عن أبي الفوارس الزينبي قراة عن هلال قراة عن الحسين بن عياش قراة والرجل المامور بالركوع هو سليك الْغَطَفَانِيُّ ذَكَرَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ وَحَدَّثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ نا أَبُو الْعَبَّاسِ
أَنَا أَبُو عَلِيٍّ عَنْ الْقَاضِي أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ نَا أَبُو عُمَرَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّلَمَنْكِيُّ نَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَوْنِ اللَّهِ بْنِ حُدَيْرٍ وَأَنْبَأنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَبَا عُمَرَ النَّمِرِيَّ كَتَبَ إليه عن عبد الوارث بن سفين قَالا نَا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ نَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ نَا أَبُو الْوَلِيدِ خَلَفُ بْنُ الوليد نا أبو معوية الضَّرِيرِ السَّعْدِيُّ عَنْ مُوسَى بْنِ مُسْلِمٍ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لِعَلِيٍّ أَنْتَ مني بمنزلة هرون مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي وَبِهِ إِلَى قَاسِمِ بْنِ أَصْبَغَ قَالَ قَالَ لنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ مَنْ أَخَذَ هَذَا الْكِتَابَ فَقَدْ أَخَذَ جَوْهَرَ عِلْمِي لقد استخرجه من بيت ملان كُتُبًا وَفِيهِ سِتُّونَ أَلْفَ حَدِيثٍ عَشْرَةُ آلافٍ مُسْنَدَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وسايره مَرَاسِلٌ وَحِكَايَاتٌ وَإِنَّمَا كِتَابِي لِمَنْ حَشَى حَوْطَتَهُ مِنَ الْحَدِيثِ لأَنِّي إِنَّمَا آخُذُ الأَطْرَافَ وَيُحَدِّثُ بِهَذَا التَّارِيخِ شَيْخُنَا أَبُو الْخَطَّابِ وَقَرَأْتُ عَلَيْهِ يسيراً منه وأجاز لي سايره عن أبي بكر يحيى ابن مُحَمَّدِ بْنِ رِزْقٍ وَنَاوَلَنِيهِ غَيْرُهُ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ بَشْكَوَالَ جَمِيعًا عَنْ أَبِي الْحَسَنِ يُونُسَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُغْيثٍ سَمَاعًا لابْنِ رزق بقراة أَبِي عَبْدِ اللَّهِ النُّمَيْرِيِّ وَمُنَاوَلَةٍ لابْنِ بَشْكَوَالٍ مَعَ سَمَاعِ بَعْضِهِ عَنْ أَبِي عُمَرَ بْنِ الحذاء عن عبد الوارث بن سفين عن قاسم عن ابن أبي خيثية وَبِالإِسْنَادِ إِلَى أَبِي عَلِيٍّ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ خَيْرُونَ أَنَّ الْقَاضِيَ أَبَا الْقَاسِمِ التُّنُوخِيَّ أَخْبَرَهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ النُّوشَرِيِّ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ نَصْرِ بْنِ أَحْمَدَ الْخَبْزارِزِيِّ الْبَصْرِيِّ بِدِيوَانِ شِعْرِهِ وَمِنْهُ:
أُسَارِقُهُ خَوْفَ الرَّقِيبِ بِلَحْظَةٍ
…
فاشكر بطرفي نا أُلاقِي مِنَ الْوَجْدِ
فيفهمه عن لحظ عيني بقلبه
…
ويومي بِطَرْفِ الْعَيْنِ أَنِّي عَلَى الْعَهْدِ
وَهَذَا الإِسْنَادُ مِنْ خَطِّ أَبِي عَمْرٍو سَالِمِ بْنِ صَالِحِ بْنِ سَالِمٍ الْمَالِقِيِّ مُسْتَفَادٌ حَدَّثَ بِهِ عَنْ الْكَاتِبِ أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُغَاوِرِ الشَّاطِبِيِّ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ كَمَا تَقَدَّمَ
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رُشْدٍ الْقُرْطُبِيُّ أَبُو الْقَاسِمِ قَاضِي الْجَمَاعَةِ كَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَلِيٍّ وَلَهُ سَمَاعٌ من أبيه أبي الوليد وأبي محمد ابن عَتَّابٍ وَإِجَازَةً مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَرَجِ وَأَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ وَتُوُفِيَّ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ 563 حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنِ بَقِيٍّ نا أبو القاسم بن رشد أنبا نا أَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيُّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الْإِمَامِ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ التَّمِيمِيِّ الْبَلْخِيِّ نَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ النَّيْسَابُورِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالعَيَّارِ أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَخْلَدِيُّ نَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بن اسحق السَّرَّاجُ نَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ من أمتي سبعون ألفاً أو سبع ماية أَلْفٍ لا يَدْرِي أَبُو حَازِمٍ أَيُّهُمَا قَالَ مُتَمَاسِكُونَ آخِذٌ بَعْضُهُمْ بَعْضًا لا يَدْخُلُ أَوَّلُهُمْ حَتَّى يَدْخُلَ آخِرُهُمْ وُجُوهُهُمْ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَبِهِ إِلى أَبِي عَلِيٍّ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَيُّوبَ الْبَزَّازَ بِبَغْدَادَ نَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ نَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ السَّمَّاكِ نَا الْحَسَنُ بْنُ سَلامٍ نَا عَفَّانُ نَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ الأَعْمَشِ قَالَ حَدَّثُونَا عن أبي صَالِحٍ وَلَا أَرَانِي إِلا قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَوْ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْريِّ أَوْ عَنْ كِلَيْهِمَا
عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كرب يوم القيمة وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ فِي عَوْنِ العبد ما كان العبد في عو أَخِيهِ قَالَ أَبُو عَوَانَة هُوَ عِنْدِي فِي مَكَانٍ آخَرَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ لَمْ يَشُكَّ فِيهِ وَحَدَّثَنَا ابْنُ بَقِيٍّ نَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ رُشْدٍ عَنْ أَبِيهِ وَأبَوَي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ وَالصَّدَفِيِّ وَكَتَبَ إِلَى أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي خمرة عَنْ أَبِيهِ أَبِي الْعَبَّاسِ كُلَّهِمْ عَنْ الْعُذْرِيِّ عَنْ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَفِيفٍ أَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ قَالَ الْغَسَّانِيُّ وَأَبُو الْعَبَّاسِ بْنِ أَبِي جَمْرَةَ وَأَنَا أَبُو عُمَرَ النَّمِرِيُّ عَنْ خَلَفٍ نَا أَبُو الْمَيْمُونِ الْبَجْلِيُّ نَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ نَا أَبُو مُسْهِرٍ نَا سَعِيدُ ابن عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَتَبَ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ مِنْ عبد الله بن عمر إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ " مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ " سَلامٌ عَلَيْكَ فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّكَ رَاعٍ وكل راع مسؤل عَنْ رَعِيَّتِهِ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ ليجمعنكم إلى يوم القيمة لا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حديثاً قَالَ وَبَعَثَ بِهِ مَعَ سالِمٍ قَالَ فَوَجَدُوا عَلَيْهِ أَنْ قَدِمَ اسْمُهُ فَقَالَ سَالِمٌ انْظُرُوا في كتبه إلى معوية فَوَجَدُوهُ يُقَدِّمُ اسْمَهُ فَاحْتَمَلوا ذَلِكَ لَهُ قَالَ أَبُو زُرْعَةَ وَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ نَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ الْمُرِّيُّ عَنْ أَبِي يُوسُفَ الْحَاجِبِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَتَبَ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ فَبَدَأَ بِنَفْسِهِ قَالَ فَغَضِبُوا عَلَيْهِ قال قلت هكذا كان يكتب إلى معوية فَرَضُوا خَرَّجْتُ هَذَا الْخَبَرَ مِنْ تَارِيخِ أَبِي زرعة وفي موطا مالك ذكر بيعة أبي عُمَرَ لِعَبْدِ الْمَلِكِ وَلَيْسَ فِيهَا اسْمُهُ لا عَلَى التَّقْدِيمِ وَلَا عَلَى التَّأْخِيرِ حَدَّثَنَا أَبُو
الخطاب بن واجب قراة عَلَيْهِ نَا أَبُو مَرْوَانَ بْنُ قُزْمَانَ نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ فَرَجٍ سَمَاعًا نَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ نَا أَبُو عِيسَى نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَالِكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَتَبَ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ يُبَايِعُهُ فَكَتَبَ إِلَيْهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَمَّا بَعْدُ لِعَبْدِ اللَّهِ عَبْدِ الْمَلِكِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ سَلامٌ عَلَيْكَ فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إلا هو وأقراك بِالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ عَلَى سُنَّةِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ فِيمَا اسْتَطَعْتُ
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عيسى بن إدريس التجيبي أَبُو الْعَبَّاسِ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَةَ وَصَاحِبُ الأَحْكَامِ بِهَا سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلَيٍّ مُوَطَّأَ مَالِكٍ وصحيحي البخاري مسلم وجامع الترمذي والشمايل له وغير ذَلِكَ وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِيهِ أَبِي زَيْدٍ وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَجَازَ لَهُ أبو الحسن العبسي وأبو داود المقري وَغَيْرُهُمَا وَتُوُفِيَّ أَوَّلَ يَوْمِ الاثْنَيْنِ ثَانِي عِيدِ الأَضْحَى سَنَةَ 563 حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ غَلْبُونَ بْنُ محمد بن غلبون المقري فِي كِتَابِهِ مِنْ مُرْسِيَةَ قَالَ نا أَبُو العباس بن ادريس قراة عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ نَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ سَكْرَةَ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الله بن طاهر أنا أبو بكر المقري وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَمَّدِيُّ وَأَبُو عَلِيٍّ الوَحْشِيُّ قَالُوا أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْخُزَاعِيُّ نَا الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ نَا أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ نَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ نَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ جُنْدُبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاثٌ لا ترد الوسايد وَالدُّهْنُ وَاللَّبَنُ وَبِهِ إِلَى التِّرْمِذِيِّ قَالَ نُا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ أَنَا شُرَيْكٌ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَشْعَرُ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَتْ بِهَا العرب كلمته لَبِيدٍ أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلا اللَّهَ بَاطِلُ وَحَدَّثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ الْقَاضِي نَا أَبُو العباس ابن ادريس في آخرين قالوا أَبُو عَلِيٍّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى الْقَاضِي أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ الشَّافِعِيِّ بِقَرَافَةِ مِصْرَ أَخْبَرَكُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ عُمَرَ البزَّازُ سَنَةَ 413 نَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِيِّ نَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصباح الزعفراني نا سفين بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مرَّ بِشَاةٍ ميتة لمولاة لميمونة فقال ألا أخذوا أهابها فدبغوه فانتفعوا به قالوا يا رسول الله إنها ميتة قال إنما حُرِّمَ أَكْلُهَا قَالَ أَبُو عَلِيٍّ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الْبُخَاريُّ وَمُسْلِمٌ فِي صَحِيحَيْهِمَا فَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ النَّاقِدِ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَيَحْيَى بْنِ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ العدني كلهم عن سفين وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي خَيْثَمَةَ زُهَيْرِ بْنِ حرب عن يعقوب ابن إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ صَالِحِ بن كبسان وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ أَيْضًا عَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ صَالِحٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ فَكَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنَ الْبُخَاريِّ وَمُسْلِمٍ مِنْ هَذَيْنِ الطَّرِيقَيْنِ فِي عِدَّةِ الرِّجَالِ إِلَى الزُّهْرِيِّ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الْمُعَافِرِيُّ الْطَلَبِيُّ أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَفْرَنْدَ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَةَ وَأَصْلُهُ مِنْ طَلَبِيرَةَ يَرْوِي عَنْ أَبِي بَكْرٍ غَالِبِ بْنِ عَطِيَّةَ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ وَغَيْرِهِمَا وَذَكَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سَعَادَةَ شَيْخُنَا وَسَمِعَ مِنْهُ بِمُرْسِيَةَ أَنَّهُ يَرْوِي عَنْ ابن سكرة
وَأَمَّا أَنَا فَقَرَأْتُ بِخَطِّهِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ بِشْرٍ أَجَازَ لَهُ الموتلف وَالْمُخْتَلِفَ للدَّارَقُطْنِيِّ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ عَنْ أَبِي مَنْصُورٍ الْمَالِكِيِّ بِسَنَدِهِ وَعِنْدَهُ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي علي أيضاً أبو مُحَمَّدُ الرَّشَاطِيُّ وَغَيْرُهُ وَكَانَتْ لَهُ رِحْلَةُ حَجٍّ فِيهَا وَلَمْ أَقِفْ عَلَى تَارِيخِ وَفَاتِهِ وَأَرَاهَا في نحو السبعين وخمسماية أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِك بْنِ بُونَةَ الْعَبْدَرِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْبَيْطَارِ سَكَنَ مَالَقَةَ وَأَصْلُهُ مِنْ غَرْنَاطَةَ وَهُوَ وَأَبُوهُ أَبُو مَرْوَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ وَأَخَوَاهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْحَقِّ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدٌ مِنْ أَهْلِ الرِّوَايَةِ وَالْعِنَايَةِ كَتَبَ إِلَيْهِمْ جَمِيعًا أَبُو عَلِيٍّ وَتُوُفِيَّ أَبُو جَعْفَرٍ هَذَا قَبْلَ أَخَوَيْهِ رحمهم الله
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السِّلَفِيُّ الإِصْبَهَانِيُّ أَبُو طَاهِرٍ الْحَافِظُ نَزِيلُ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ بَقِيَّةُ الْمُسْنِدِينَ الْمُعَمِّرِينَ وَخَاتِمَةُ الْمُحَدِّثِينَ الْمُكْثِرِينَ دَخَلَ الْعِرَاقَ وَالشَّامَ وَبِلادَ الْجَبَلِ وَخُرَاسَانَ وَالْحِجَازَ وَمِصْرَ وَسَمِعَ الْحَدِيثَ بِهَذِهِ الآفَاقِ وَكَتَبَهُ وَرَوَى الْعَالِي وَالنَّازِلَ وَلَقِيَ الْكِبَارَ وَالصِّغَارَ وَعَمَّرَ حَتَّى عَادَلَهُ النَّازِلُ عَالِيًا وَحَدَّثَ فِي الْإسْلَامِ نيفا وسبعين سنة وفي شيوخه كثرة والنسا مِنْهُمْ عِدَّةٌ قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَسَاكِرَ فِي تَارِيخِهِ قَدِمَ عَلَيْنَا دِمَشْقَ طَالِبَ حَدِيثٍ سَنَةَ 509 فَأَقَامَ بِهَا مُدَّةً وَكَتَبَ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ شُيُوخِنَا وَعَقَدَ مَجْلِسَ الإِمْلاءِ بِثَغْرِ سَلمَاسَ وَحَدَّثَ بِهَا وَبِغَيْرِهَا مِنَ الْبِلادِ وَرَحَل وَطَوَّفَ وَجَمَعَ وَأَلَّفَ وَحَدَّثَ بِدِمَشْقَ فَسَمِعَ مِنْهُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا وَلَمْ أَظْفَرْ بِالسَّمَاعِ مِنْهُ وَحَكَى أَنَّهُ أَجَازَ لَهُ قَالَ وَحَدَّثَنِي عَنْهُ أَخِي وَأَبُو سعد بن السمعاني
وقد سمعت بقراته مِنْ شُيُوخٍ عِدَّةٍ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى مِصْرَ فَسَمِعَ بِهَا وَبِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ ثُمَّ اسْتَوْطَنَهَا وَصَارَتْ لَهُ بِهَا وَجَاهَةً وَبَنَى لَهُ أَبُو مَنْصُورٍ عَلَيُّ بن اسحق الْمَعْرُوفُ بِابْنِ السَّلّارِ الْمُلَقَّبُ بِالْعَادِلِ مَدْرَسَةً وَوَقَفَ عَلَيْهَا وَقْفًا وَكَانَ يَدْرُسُ الْفِقْهَ عَلَى مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ وَيَرْوِي الْحَدِيثَ وَقَدْ تَفَرَّدَ فِي وَقْتِنَا هَذَا بِعُلُوِّ الدَّرَجَةِ فِي الإِسْنَادِ وَالْمَعْرِفَةِ وَالإِتْقَانِ وَالضَّبْطِ وَكَانَ يُحِبُّ الشِّعْرَ وَيُجِيزُ عَلَيْهِ بِأَسْنَى الجوايز وَجَمَعَ أَرْبَعِينَ حَدِيثًا عَنْ أَرْبَعِينَ شَيْخًا سَمِعَ مِنْهُمْ فِي أَرْبَعِينَ بَلْدَةً أَبَانَ بِهَا عَنْ رِحْلَةٍ وَاسِعَةٍ وَقَالَ غَيْرُهُ كَانَ قُدُومُهُ الإِسْكَنْدَرِيَّةَ فِي أَوَّلِ سَنَةِ 511 لِلسَّمَاعِ مِنْ أَبِي عَبْدِ الله بن الخطاب الرَّازِيِّ وَفِي بَيْتِهِ اخْتِرَاقُ بِلادِ الْمَغْرِبِ وَالأَنْدَلُسِ لِلأَخْذِ عَنْ أَصْحَابِ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ وَغَيْرِهِمْ ثُمَّ الْعَوْدِ إِلَى أَصْبَهَانَ بَلَدِهِ فَشَغَلَهُ أَهْلُهَا بِالسَّمَاعِ مِنْهُ وَالإِحْسَانِ إِلَيْهِ وَأَقَامَ بِهَا إِلَى أَنْ مَاتَ الرَّازِيُّ سَنَةَ 525 وَقَدْ استوفى ماية سنة فخلفه في الإسماع وطال مره لِيَطُولَ بِهِ الانْتِفَاعُ وَمِنْهَا كَتَبَ إِلَى أَبِي عِمْرَانَ بْنِ أَبِي تَلِيدٍ وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَتَّابٍ وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ بَقِيٍّ وَأَبِي الْوَلِيدِ بْنِ طَرِيفٍ وَأَبِي بَحْرٍ الأَسَدِيِّ وَأَبِي الْوَلِيدِ بْنِ رُشْدٍ وَأَبِي عَلِيِّ بْنِ سَكْرَةَ وَأَبِي جَعْفَرِ بْنِ جَحْدَرٍ وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ عَفِيفٍ وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ صَوَابٍ وَأَبِي الْحَسَنِ شُرَيحِ بن محمد وأبي محمد أبي عبد الله بن الحاج وأبي الحسن
ابن مُغِيثٍ وَغَيْرِهِ فَأَجَازَ لَهُ جَمِيعُهُمْ إِذْ فَاتَهُ السَّمَاعُ مِنْهُمْ وَأَفَادَنِي تَسْمِيَتُهُمْ مُسْتَفِيدُهَا مِنْ خَطِّ أَبِي الْحَجَّاجِ بْنِ الشَّيْخِ أَحَدُ أَصْحَابِهِ وَقَالَ شَيْخُنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ عَاتٍ كَانَ يُعَظِّمُ أَمْرَ الْقَاضِي أَبِي عَلِيٍّ مِنْهُمْ وَيَعْجَبُ مِنْ نَقَاءِ حَدِيثِهِ وَنَبَاهَةِ شُيُوخِهِ وَقَدْ لَقِيَ نَحْوَ مايتي رَجُلٍ وَذَكَرَهُ شَيْخُنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التُّجِيبِيُّ في مجم مشيخته مصدراً به ومبتدياً لِسِنِّهِ وَفَضْلِهِ وَعِظَمِ قَدْرِهِ وَعُلُّوِ سَنَدِهِ وَقَالَ نُسِبَ إِلَى جَدِّهِ الْمُلَقَّبُ بِسِلَفَةَ وَذَكَرَ سَبَبَ ذَلِكَ قَالَ ثُمَّ نَسَبُوا فَقَالُوا سِلَفِيٌّ وَكَسَرُوا السين ليلاً يُشْتَبَهَ بِالسَّلَفِيِّ الْمَنْسُوبِ إِلَى السَّلَفِ وَبِالسُّلَفِيِّ بَطْنٌ مِنْ حِمْيَرَ وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْغَنِيِّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ نُقْطَةَ كَانَ قَدِيمًا بِبَغْدَادَ وَغَيْرِهَا يُكْتَبُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ يُعْرَفُ بِسِلَفَةَ ثُمَّ كَتَبَ بَعْدَ أَنْ سَكَنَ الإِسْكَنْدَرِيَّةَ السِّلَفِيَّ وَحَكَى التُّجِيبِيُّ أَنَّ شُيُوخَهُ يَزِيدُونَ عَلَى الألف وأن بعض أصحابه جمع اسما النسا مِنْهُمْ عَلَى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ قَالَ وَهَذَا اتْسِاعٌ عَظِيمٌ فِي الأَخْذِ عَنِ الْمَشَايِخِ وَكَانَ أَوَّلُ سَمَاعِهِ لِلْحَدِيثِ بِأَصْبَهَانَ عَلَى رَئِيسِهَا أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيِّ مُسْنِدِ عَصْرِهِ سَنَةَ 488 فَكَمُلَ لَهُ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ وَالتَّجَوُّلِ 38 سَنَةَ وَأَخْبَرَ عَنْهُ أَنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ سَمِعَهُ بَيْتَانِ مِنَ الشِّعْرِ أنشدهما مودبه وَقَدْ بَعَثَهُ فِي حَاجَةٍ فَقَالَ لَهُ نَعَمْ ثُمَّ جَادُوهَا وَهُمَا
إِذَا قُلْتَ فِي شَيْءٍ نَعَمْ فَأَتِمَّهُ فَإِنَّ نَعَمْ وَعْدٌ عَلَى الْحُرِّ واجب
والأفعل لا تسترح وترح بها ليلاً يَقُولُ النَّاسُ إِنَّكَ كَاذِبُ
وَحَكَي أَنَّهُ أَمْلَى بثغر سلماس مجالسه الخمسة قي سنة 500 والصحيح
أن إملاها كان في سَنَةَ 506 وَأَوْرَدَ مَا قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِيهِ ثُمَّ قَالَ وَذَكَرَهُ الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ عِيَاضُ وَأَبُو مُحَمَّدٍ الرُّشَاطِيُّ وَذَكَرَهُ أَبُو الْوَلِيدِ بْنُ الدَّبَّاغِ فِي طَبَقَاتِ الْمُحَدِّثِينَ وَأَسْنَدَ عَنْهُ بِالإِجَازَةِ هُوَ وَجَمَاعَةٌ وَافِرَةٌ مَاتُوا قَبْلَهُ وَقَالَ شَيْخُنَا أبو الربيع بن سالم وذكره في شيخه أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ حُبَيْشٍ مِنْ جَمْعِهِ وَقَرأْتُهَا عَلَيْهِ تَفَرَّدَ فِي الدُّنْيَا بِالإِمَامَةِ فِي عِلْمِ الحديث وعلو الدرجة في الإسناد وأخذ عنوه أَهْلُ الأَرْضِ جِيلا بَعْدَ جِيلٍ وَسَمِعَ النَّاسُ على أصحبه وهو لم يبعده عَهْدُهُ بِشَبَابِهِ فَقَدْ وَقَفْتُ عَلَى نُسْخَةِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفِ بْنِ فَتْحُونَ الْمُحَدِّثِ من الكتاب الفاصل لِلرَّامَهُرْمُزِيِّ وَفِيهَا سَمَاعُ أَبِي بَكْرٍ وَغَيْرِهِ سَنَةَ 531 عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَضَّاحٍ عَنْ أَبِي الطَّاهِرِ ثُمَّ تُوُفِيِّ أَبُو بَكْرٍ قَبْلَهُ بِقَرِيبٍ مِنْ 60 سَنَةٍ وَكَذَلِكَ أَبُو الْوَلِيدِ بْنُ الدَّبَّاغِ حَدَّثَ أَيْضًا عَنِ ابْنِ وَضَّاحٍ عَنْهُ وَوَفَاتُهُمَا مَعًا قَبْلَهُ بِعَشَرَاتِ سِنِينَ قَالَ وَاتُّفِقَ لَهُ فِي هَذَا الْمَعْنَى مَا لا نَعْلَمُهُ اتَّفَقَ فِي الْإسْلَامِ لأَحَدٍ قَبْلَهُ وَلا لأَبِي الْقَاسِمِ الْبَغَوِيِّ مَعَ أَنَّهُ لا يُعْلمُ أَحَدٌ وَازَاهُ فِي قِدَمَ السَّمَاعِ وَتُوُفِيَّ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وَقِيلَ صَبِيحَتُهَا لِخَمْسٍ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الآخر سنة 576 وصى عَلَيْهِ لِظُهْرِهَا بِجَامِعِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بن العاصي رضي الله عنهما أبو الطاهر ابن عَوْفٍ وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ وَعْلةَ حَدَّثَنَا نَيِّفٌ عَلَى الْعِشْرِينَ مِنْ شُيُوخِنَا الأَنْدَلُسِيِّينَ وَالْمَشْرِقِيِّينَ عَنْ أَبِي الطاهر السلفي بجميع رواياته وتواليفه وَقَرَأْتُ الأَرْبَعِينَ لَهُ عَلَى مَنْ سَمِعَهَا مِنْهُ وَهُوَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزُّهْرِيُّ الأُنْدِيُّ وَأَخْبَرَنِي إِذْنًا عَنْهُ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيُّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الرَّازِيِّ أَنَا أبو الحسن
عليُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحُوفِيُّ نَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ الْبَصْرِيُّ نَا عبيد الله بن محمد بن عايشة نا حماد ابن سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ يَا مُعَاذُ اتَّقِ اللَّهَ وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ وَإِذَا علمت سَيِّئَةً فَأَتْبِعْهَا حَسَنَةً قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مِنَ الْحَسَنَاتِ قال هي من أكبر الحسنات فقلت هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ خَطِّ شَيْخِنَا أَبِي الرَّبِيعِ بَعْدَ مَا قَرَأْتُهُ عَلَيْهِ بِمُدَّةٍ طَوِيلَةٍ وَيَرْوِيهِ عن أبي بكر بن مغاور قراة عَنْ أَبِي عَلِيٍّ سَمَاعًا وَمِنْ شِعْرِ السِّلَفِيِّ مَا أَنْشَدَنِيهُ أَبُو الرَّبِيعِ الْكُلاعِيُّ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَجَّاجِ الْقُضَاعِيُّ هُوَ ابْنُ الشَّيْخِ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو طَاهِرٍ لِنَفْسِهِ
إِنَّ عِلْمَ الْحَدِيثِ عِلْمُ رِجَالٍ تَرَكُوا الابْتِدَاعِ للاتْبَاعِ
فَإِذَا اللَّيْلُ جَنَّهُمْ كَتَبُوهُ وَإِذَا أَصْبَحُوا عَدَوْا لِلسَّمَاعِ
وَأَنْشَدَنِي أَيْضًا قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو عُمَرَ الْحَافِظُ هُوَ ابْنُ عَاتٍ وَقَدْ أَجَازَ لِي قَالَ أَنْشَدَنِي لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا
لَيْسَ عَلَى الأَرْضِ فِي زَمَانِي مَنْ شَأْنُهُ فِي الْحَدِيثِ شَابنِي
نَقْلا وَنَقْدًا وَلا غُلوًّا فِيهِ عَلَى رَغْمِ كُلِّ شاهني
وما أحسن قول بي جَعْفَرِ بْنِ الْبَاذِشِ فِي هَذَا الشَّيْخِ وَأَجْرَاهُ عَلَى النَّصَفَةِ هُوَ عَلَى عُجْمَتِهِ يَقْرِضُ الشِّعْرَ وَيُحْيِيهِ مِنْهُ مَا لَيْسَ يَردى ولا جَيد وأنباء السلفي كثيرة ومن تلاميذه طايفة جَلِيلَةٌ كَانَ أَبْعَدُهُمْ ذِكْرًا وَأَرْفَعُهُمْ قَدْرًا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُفَضَّلِ الْمَقْدِسِيُّ وَهُوَ الَّذِي خَلَفِهُ بَعْدَ وَفَاتِهِ وَأَخَذَ
عنه في حياته كثير من فيها رُوَاتِهِ ثُمَّ خَلَفَ أَبَا الْحَسَنِ هَذَا تِلْمِيذُهُ الأَكْبَرُ وَشَيْخُنَا الْعَلَمُ الأَشْهَرُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ العظيم بن عبد القوي المندري أَبْقَاهُ اللَّهُ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرَةَ الضَّبِّيُّ أَبُو جَعْفَرٍ مِنْ أَهْلِ لُورَقَةَ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ مُوَطَّأَ مَالِكٍ وَغَيْرَ ذَلِكَ وَلَهُ أَيْضًا سَمَاعٌ مِنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ وَغَيْرِهِمَا وَتُوُفِيَّ سَنَةَ 577 وَقَدْ قارب الماية حدثنا أبو سليمان ابن حَوْطِ اللَّهِ نَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ مُنَاوَلَةً أَنَا أَبُو عَلِيٍّ حُسَيْنُ بن محمد قراة عليه بمرسية في سنة 531 ابن أَبُو الْوَلِيدِ الْبَاجِيُّ عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَا أَبُو عِيسَى اللَّيثِيُّ نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المجمر عن محمد بن عبد الله ابن زَيْدٍ الْأنْصَارِيِّ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأنْصَارِيِّ أَنَّهُ قَالَ أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَجْلِسِ سَعْدِ بْنِ عبادة فقال له بيثر بن سعد امرنا الله ابن نُصَلِّي عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ قَالَ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حتى تمينا ابنه لم يسله ثم قال قولوا اللهم صل مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَالسَّلامُ كَمَا قَدْ عُلِّمْتُمْ
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أحمد الأنصاري المقري أبو العباس ابن الْيَتِيمِ وَيُعْرَفُ بِالأندرشي أَصْلُهُ مِنْ بَادِيَةِ بَلَنْسِيَةَ وَقَدْ يُشْهَرُ بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهَا وَسَكَنَ الْمَرِيَّةَ وَبِهَا نشا واخذ القرارات عن شيختها ثم انتقل