المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من اسمه عبد الرحمن - معجم أصحاب القاضي أبي علي الصدفي

[ابن الأبار]

فهرس الكتاب

- ‌بسم الله الرحمن الرحيم

- ‌اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد رب يسر برحمتك

- ‌حَرْفُ الأَلِفِ

- ‌مَنِ اسْمُهُ أَحْمَدُ

- ‌مَنِ اسْمُهُ إِبْرَاهِيمُ

- ‌مَنِ اسْمُهُ إِسْمَاعِيلُ

- ‌في الأَفْرَادِ

- ‌حَرْفُ الْجِيمِ

- ‌مَنِ اسْمُهُ جَعْفَرٌ

- ‌في الأَفْرَادِ

- ‌حَرْفُ الْحَاءِ

- ‌مَنِ اسْمُهُ حَسَنٌ

- ‌مَنِ اسْمُهُ حُسَيْنٌ

- ‌حرف الخاء

- ‌مَنِ اسْمُهُ خَلَفٌ

- ‌في الأفراد

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حَرْفُ الطَّاءِ

- ‌مَنِ اسْمُهُ طَاهِرٌ

- ‌في الأَفْرَادِ

- ‌حَرْفُ الظَّاءِ

- ‌ حَرْفِ اللامِ

- ‌حَرْفُ الْمِيمِ

- ‌مَنِ اسْمُه مُحَمَّدٌ

- ‌مَنِ اسْمُهُ مُوسَى

- ‌مَنِ اسْمُهُ مَرْوَانُ

- ‌من اسمه منصور

- ‌الأَفْرَادُ

- ‌حَرْفُ النُّونِ

- ‌مَنْ اسْمهُ نَصْرٌ

- ‌في الأَفْرَادِ

- ‌حَرْفُ الْعَيْنِ

- ‌مَنْ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ

- ‌مَنِ اسْمُهُ عُبَيْدُ اللَّهِ

- ‌مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ

- ‌مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ الرَّحِيمِ

- ‌مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ الْمَلِكِ

- ‌مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ

- ‌مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ الْحَقِّ

- ‌مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ الْجَلِيلِ

- ‌مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ الصَّمَدِ

- ‌الْأَفْرَادُ

- ‌مَنْ اسْمُهُ عُمَر

- ‌مَنِ اسْمُه عَلِيّ

- ‌مَنِ اسْمُهُ عِيسَى

- ‌مَنِ اسْمُهُ عَتِيقٌ

- ‌الأَفْرَادُ فِي حَرْفِ الْعَيْنِ

- ‌من الْكُنَى فِي هَذَا الْبَابِ

- ‌حَرْفُ الْفَاءِ

- ‌حَرْفُ الْقَافِ

- ‌ممن عُرِفَ بِكُنْيَتِهِ

- ‌حَرْفُ السِّينِ

- ‌مَنِ اسْمُهُ سُلَيْمَانُ

- ‌مَنِ اسْمُهُ سَعِيدٌ

- ‌الأَفْرَادُ

- ‌حَرْفِ الْيَاءِ

- ‌مَنِ اسْمُهُ يَحْيَى

- ‌مَنِ اسْمُهُ يُوسُفُ

- ‌الأَفْرَادُ

الفصل: ‌من اسمه عبد الرحمن

الْيَمَانِ نَا أَبُو الْوَلِيدِ نَا شُعْبَةُ عَنْ ورقا عن عمرو بن دينار عن عطا بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ أَبُو الْفَضْلِ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ عَنْ غندر عن شعبة عن ورقا فَكَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ مُسْلِمٍ

‌مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ صَابِرِ بْنِ عُمَرَ السُّلَمِيُّ الدِّمَشْقِيُّ أَبُو الْقَاسِمِ قَالَ ابْنُ الْعَرَبِيِّ فِي مُعْجَمِ مَشْيَخَتِهِ وقرأته على أبي الخطاب ابن وَاجِبٍ عَنْه أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَأَبُو محمد عبد الله ابنا أحمد ابن عَلِيِّ بْنِ صَابِرٍ السُّلَمِيِّ الدِّمَشْقِيَّانِ حَافِظَانِ ثِقَتَانِ وقال ابن عساكر في عبد الرحمن يكنا أبا محمد وفي أخيه عبد الله يكنا أَبَا الْقَاسِمِ وَيُعْرَفُونَ بِبَنِي سَيِّدَةَ وَضَبْطُ هَذَا الاسْمِ بِفَتْحِ السِّينِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ قَالَهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ نُقْطَةَ الْبَغْدَادِيُّ فِي تَأْلِيفِهِ سَمِعَ أَبَا الْقَاسِمِ بْنَ أَبِي الْعَلاءِ وَأَبَا الْفَتْحِ بن المقدسي وأبا الفرج الأسفرايني وَأَبَا مُحَمَّدِ بْنَ فُضَيْلٍ وَأَبَا بَكْرٍ الطُّرَيْثِيثيَّ وَأَبَا الْبَرَكَاتِ بْنَ طَاوُسٍ وَخَلْقًا سِوَاهُمْ وَلَقِيَ أَبَا عَلِيٍّ الصَّدَفِيَّ فِي دُخُولِهِ دِمَشْقَ فَسَمِعَ مِنْهُ قَرَأْتُ ذَلِكَ فِي تَارِيِخ ابْنِ عَسَاكِرَ وَقَالَ كَانَ يَقْرَأُ عَلَى الشُّيُوخِ إِلَى حِينِ أدركناه وسمعا بقرأته كَثِيرًا وَسَمِعْتُ مِنْهُ شَيْئًا يَسِيرًا مَوْلِدُهُ فِي أَوَّلِ رَجَبٍ سَنَةَ 461 وَتُوُفِّيَ فِي السَّابِعِ عَشَرَ مِنْ رَمَضَانَ سَنَةَ 511 وَدُفِنَ بَعْدَ الْعَصْرِ فِي مَقْبَرَةِ بَابِ الصَّغِيرِ وَحَضَرْتُ دَفْنَهُ انْتَهَى قَوْلُهُ وَابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو الْمَعَالِي لَهُ سَمَاعٌ مِنْ جَمَاعَةٍ بِدِمَشْقَ وَغَيْرِهَا وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَتَّابٍ مِنْ قُرْطُبَةَ رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمَقْدِسِيِّ

ص: 231

عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِيسَى بْنِ إِدْرِيسَ الْعُجَيْبِيُّ أَبُو زَيْدٍ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَّةَ لَهُ رِحْلَةٌ حَجَّ فِيهَا وَسَمِعَ بِمَكَّةَ مِنْ أَبِي عَبْدِ الله الطبري وغيره ممن ذكرت في التكلمة وَقَرَأْتُ سَمَاعَهُ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ بِخَطِّ أَبِي يحيى محمد ابن عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَلَى أَظْهُرِ أَسْفَارٍ مِنْ مُسْنَدِ أَبِي بَكْرٍ الْبَزَّارِ بِتَارِيخِ سَنَةِ 497 بَعْدَ صَدْرِهِ مِنْ رِحْلَتِهِ وَيُحَدِّثُ عَنْهُ ابْنُهُ صَاحِبُ الأَحْكَامِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وتوفي بعد العشرين وخمسماية عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ طَاهِرٍ الْقَيْسِيُّ أَبُو الْحَسَنِ مِنْ أَهْلِ مرسية له سماع من أبي بقراة أبي عامر بن المستعين ابن هُودٍ وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي جَمْرَةَ وَهُوَ وَالِدُ الرَّئِيسِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن المتامر بِبَلَدِهِ فِي الْفِتْنَةِ عِنْدَ مَقْتَلِ أَبِي جَعْفَرِ بن أبي جعفر والمخلوع بعد الخمسين يوماً أو نحوها بأبي محمد ابن عِيَاضٍ وَوَجَدْتُ بِخَطِّ أَبِي طَاهِرٍ التَّمِيمِيِّ فِي أَصْلِ أَبِي عَلِيٍّ مِنْ حَدِيثِ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ سَمَاعًا لأَبِي الْحَسَنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ محمد ابن طَاهِرٍ وَلا أَدْرِي أَهُوَ هَذَا أَوْ غَلَطَ فِي اسْمِ أَبِيهِ أَمْ غَيْرِهِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَكَانَ أَهْلُ مُرْسِيَّةَ وَأَعْمَالِهَا وَلَهُمْ بِذَلِكَ الرُّتْبَةُ الْعَالِيَةُ وَالْحَالَةُ الْخَالِيَةُ لَمَّا جَاوَرَهُمْ هَذَا الشَّيْخُ الَّذِي زَخَرَ عِلْمُهُ لُجَّةً وَجَعَلَ ابْنَ حَمْدِينَ نزكه الأخذ عَنْ أَبِي حَامِدٍ حُجَّةً قَدْ قَدَرُوا قَدْرَهُ فَأَكْبَرُوا مَكَانَهُ وَعَمَّرُوا ازْدِحَامًا عَلَيْهِ وَابْتِدَارًا إِلَيْهِ زَمَانَهُ وَتَنَافَسَ فِيهِ أُولُوا أَحْسَابِهِمُ التَّلِيدَةِ وَبُيُوتَاتِهِمُ الْمَشِيدَةِ فَقَلَّ كَهْلٌ مِنْ نبهايهم أو حدث من أبنايهم إِلا اقْتَبَسَ مِنْهُ وَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ لِلأَخْذِ عَنْهُ كَبَنِي طَاهِرٍ وَبَنِي وَضَّاحٍ

ص: 232

وَبَنِي خَطَّابٍ وَبَنِي عِصَامٍ وَبَنِي جَعْفَرٍ وَبَنِي مهلب وبني ادريس وبنيب الحاج وبني بشتغير وبني فتحون وغيرهم أما الرَّاحِلُونَ إِلَيْهَا وَالْقَادِمُونَ عَلَيْهَا فَكَثِيرٌ وَرُبَّ مَذْكُورٍ مِنْهُمْ غَيْرُ شَهِيرٍ وَالْخَطْبُ فِي ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ يَسِيرٌ فَلَمْ أُرِدْ بِإِيرَادِهِمْ إِلا الدَّلالَّةَ عَلَى اجْتِهَادِهِمْ وَالإِشَادَةَ بِكَثْرَةِ أَعْدَادِهِمْ وَلَوْ نَسَّقْتُ آخِرَهُمْ وَأَوَّلَهُمْ وَمُعْظَمَهُمْ فِي أَسَانِيدِ مَشْيَخَتِنَا وأصحابنا لا ذكر لهم لتوجه على الإعتراض وتبين لدى الإنتقاص وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جعفر بن ابراهيم بن أحمد المعارفي أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْحَاجِّ ذُو الْوِزَارَتَيْنِ مِنْ أهل لورقة وسكن مرسية سمع النتقي لابن الجارود من أبي علي بقراته عَلَيْهِ فِي سَنَةِ 504 وَقَفْتُ عَلَى خَطِّهِ بِذَلِكَ فِي نُسْخَةِ أَبِي مُحَمَّدٍ مِنْهُ وَقَرَأَ عَلَيْهِ أيضاً الشمايل لِلتِّرْمِذِيِّ فِي سَنَةِ ثَلاثٍ قَبْلَهَا وَأَبُوهُ ذُو الْوِزَارَتَيْنِ أَبُو الْحَسَنِ جَعْفَرٌ قَدْ ذَكَرْتُهُ فِي بَابِهِ وَسَمَاعَهُ لِرِيَاضَةِ الْمُتَعَلِّمِينَ تَأْلِيفَ أَبِي نُعَيْمٍ وكان ذلك بقراة أَبِي عِمْرَانَ مُوسَى بْنِ سَعَادَةَ وَبَرَعَ أَبُو مُحَمَّدٍ هَذَا فِي الآدَابِ وَهِيَ كَانَتْ بِضَاعَتَهُ وَصِنَاعَتَهُ وَاسْتُدْعِيَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ لِلْكِتَابَةِ بِحَضْرَةِ مَرَاكِشَ فَنَهَضَ إِلَيْهَا وَانْتَهَضَ بِمَا حَمَلَ ثُمَّ اسْتَعْفَى فَأُعْفِيَ وَانْصَرَفَ إِلَى مُرْسِيَّةَ هَاجِرًا خِدْمَةَ الأُمَرَاءِ وَمُواصِلا صُحْبَةَ الْفُقَرَاءِ زُهْدًا فِي الدُّنْيَا وَرَغْبَةً فِي الآخِرَةِ وَجَعَلَ يُؤَذِّنُ بِمَسْجِدِهِ ويؤذن بصحبة مَقْصِدِهِ وَيُخَاطِبُ فِي اسْتِدْعَاءِ الدُّعَاءِ أَهْلَ الصَّلاحِ وأعلام هذا الطَّرِيقَةِ وَرُبَّمَا دَاعَبَهُ فِي ذَلِكَ بَعْضُ مَنْ عَرَفَهُ مِنَ الأُمَرَاءِ إِلَى كَثِيرٍ مِنَ الأَكْفَاءِ وَالنُّظَرَاءِ تَعَجُّبًا مِمَّا صَنَعَ وَهُوَ مُكِبٌّ عَلَى التَّصْمِيمِ مَاضٍ عَلَى النَّهْجِ الْقَوِيمِ وَلَهُ يَقُولُ أبو

ص: 233

الْعَبَّاسِ الإِقْلِيشِيُّ فِي مُرَاجَعَتِهِ إِيَّاهُ وَقَدْ أَعْلَمَهُ أنه مقتد بهداة

أقر السلام منظر إنفجاته لأَخِي الَّذِي أهْدَى إِلَيَّ وِدَادَهُ

سَلَكَ الطَّرِيقَةَ بالحقيقة فاهتدى ورأى الأماة مُرَادَهُ فَأَفَادَهُ

خَلَعَتْ جَلابِيبَ الْبَطَالَةِ نفْسُهُ فَكَسَاهُ مِنْ نُورِ الْهُدَى أَبْرَادَهُ

فَابْيَضَّ خَاطِرُهُ بِنُورِ إِلاهِهِ وَنَضَا مِنَ الْجَهْلِ السميت حِدَادَهُ

فَكَأَنَّهُ بَدْرٌ أَبَاهُ حنوفه ثُمَّ انْجَلَى فَمَحَا الْبَيَاضُ سواده

ومنها

رد يا أخي ما الْمَعَارِف إِنَّهُ يُحْيِي بِلَذَّةِ طُعْمِه وُرَّادَهُ

وَاذْكُرْ أخاك بدعوة في خلوة فالله يرحم بالدعا عِبَادَهُ

وَلَمَّا اخْتَلَتْ دَوْلَةُ الْمُلَثَّمِينَ بِقُرْطُبَةَ وَلاهُ المرسيون أمرهم فدعا لأبي جعفر ابن حَمْدِينَ بِقُرْطُبَةَ أَيَّامًا مِنْ شَهْرَيْ رَمَضَانَ وَشَوَّالٍ مِنْ سَنَةِ تِسْعٍ وَثَلاثِينَ وَهِيَ السَّنَةُ الَّتِي كَثُرَ فِيهَا الثُّوَّارُ بِشَرْقِ الأَنْدَلُسِ وَغَرْبِهَا مِنَ الْقُضَاةِ وَغَيْرِهِمْ ثُمَّ أَظْهَرَ التَّبَرُّمَ بِمَا حُمِّلَ وَالانْخِلاعَ مِمَّا قُلِّدَ فَتَأَتَّى لَهُ ذَلِكَ لِلنِّصْفِ مِنْ شَوَّالٍ الْمَذْكُورِ بِقُدُومِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَرَجٍ الثَّغْرِيِّ وَالِيًا عَلَى مُرْسِيَّةَ مِنْ قِبَلِ سَيْفِ الدَّوْلَةِ ابْنِ هُودٍ حِفْظًا لِمَا اعْتَادَ مِنَ الْعِبَادَةِ وَتَحْقِيقًا لِدَعْوَاهُ فِي الزِّهَادَةِ وَوَجَدْتُ فِي مَا قَيَّدْتُ مِنْ أَخْبَارِ هَذِهِ الْفِتْنَةِ عَنِ الثِّقَاتِ أَنَّ أَبَا جَعْفَرِ بْنَ أَبِي جَعْفَرٍ جَنَحَ فِي أَوَّلِ أَمْرِهِ إِلَى ابْنِ حَمْدِينَ عِنْدَ ثَوْرَتِهِ بِقُرْطُبَةَ وَخَاطَبَهُ مُشَايِعًا لَهُ وَمُتَابِعًا وَمُصَوِّبًا رَأْيَهُ فِي مَا أَتَاهُ فَتَلَقَّى ذلك منه بالإستحسان وقدمه إلى خطة القضا بمرسية وأقطارها لم يستثن عليه شيا منها ووجه إليها أبا محمد بن فرج الثغري قايداً وَأَمَرَهُ أَنْ يَنْقَادَ إِلَيْهِ فَخَرَجَ أَبُو جَعْفَرٍ فِي الْعَامَّةِ إِلَى أُورِيُولَةَ وَمَنْ بِهَا مِنَ الملثمين قد لجؤوا إِلَى قَصَبَتِهَا وَتَحَصَّنُوا فِي أَهَالِيهِمْ بِهَا

ص: 234

فَهَمُّوا بِالدِّفَاعِ ثُمَّ أَذْعَنُوا وَنَزَلُوا عَلَى الأَمَانِ فعولجوا بالغدر واستوصلوا قَتْلًا وَتَحْرِيقًا بِالنَّارِ وَمُثِّلَ بِهِمْ وَانْتُهِبَتْ أَمْوَالُهُمْ وَعِيلَ الصَّبْرُ لِمَا لَقِيَ عِيَالَهُمْ وَخَلَعَ ابْنُ أَبِي جَعْفَرٍ بِعَقِبِ ذَلِكَ دَعْوَةَ ابْنِ حَمْدِينَ وسجن قايده ابْنَ فَرَجٍ وَدَعَا لِنَفْسِهِ وَقَصَدَ شَاطِبَةَ وَقَدْ حَصَرَ أَهْلَهَا مَنْ كَانَ بِقَصَبَتِهَا وَجَفْنِهَا مِنَ الملثمين فلم يحل منها بطايل وَحَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ مَرْوَانُ بن عبد العزيز الثاير حِينَئِذٍ بِبَلَنْسِيَةَ فَانْتَظَمَهَا سُلْطَانَهُ وَعَادَ هُوَ إِلَى مُرْسِيَّةَ وَقَدْ خُلِعَ فِي مَغِيبِهِ فَاسْتَرَدَّ حَالَهُ بِدَهْيِهِ وَسَكَّنَ الاضْطِرَابَ الْحَادِثَ وَرَآهُ وَلَمْ يَزَلْ عَلَى ذَلِكَ إِلَى أَنِ اسْتَدْعَاهُ ابْنُ هُودٍ مِنْ غَرْنَاطَةَ مُنْتَصِرًا بِهِ لَمَّا أَعْيَاهُ مَا رام فيها فأجابه وخرج يومها فِي جُمُوعِهِ وَالأَلْوِيَةُ عَلَيْهِ تَخْفِقُ وَتَسَامَعَ بِهِ أهل قصبتها وهم شوكة الملثمين وفرسانها الَّذِينَ وَتَّرَتْهُمُ الأَيَّامُ وَعَلَّمَتْهُمُ الْكَرَّ وَالإِقْدَامَ فَارْتَقَبُوا اطِّلاعَهُ عَلَيْهِمْ وَاعْتَقَدُوا أَنَّهَا غَنِيمَةٌ سَبَقَتْ إِلَيْهِمْ وَلِحِينِ مُوَافَاتِهِ انْحَطُّوا إِلَيْهِ وَانْقَضُّوا أَمْثَالَ الأَجَادِلِ عليه فقتل في طايفة من أصحابه بأجواز المدينة وانفض جَيْشُهُ عَنْ أَقْبَحِ هَزِيمَةٍ وَذَلِكَ فِي أَوَّلِ سَنَةِ 540 قَبْلَ اسْتِكْمَالِ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ سَنَةً وَفِي تِلْكَ السِّنِّ تَفَقَّهَ وَفَقَّهَ وَدَرَسَ وَدَرَّسَ وَوَلِيَ القضا وَتَأَمَّرَ وَتَرَأَّسَ وَعِنْدَ قُدُومِ الْفَلِّ قَدِمَ ابْنُ طَاهِرٍ بِمُرْسِيَّةَ ثُمَّ خُلِعَ بِابْنِ عِيَاضٍ كَمَا تَقَدَّمَ وَتَخَلَّصَ ابْنُ الْحَاجِّ بِتَخَلِّيهِ وَرُزِقَ السَّلامَةَ مما عطب غيره إلى أن مضى لسبيله وأدعا وَلَمْ أَقِفْ عَلَى تَارِيخِ وَفَاتِهِ وَأَحْسَبُهَا فِي عشر الخمسين وخمسماية

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأنْصَارِيُّ السَّرَقُسْطِيُّ أَبُو الْحَكَمِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ غشليان الرواية الْمُسْنِدُ أَجَازَ لَهُ أَبُو عَلِيٍّ

ص: 235

وَلأَبِيهِ عَبْدِ الْمَلِكِ جَمِيعَ مَا رَوَاهُ فِي ذي الحجة من سنة 492 قَدِ اسْتَجَازَ لَهُ بِالْمَشْرِقِ عَنْ أَعْيَانِ مَشَايِخِهِ وَأَعْلامِهِمْ أَبَا الْفَوَارِسِ الزَّيْنَبَّيَ وَأَبَا الْفَضْلِ بْنَ خَيْرُونَ وَأَبَا الْحُسَيْنِ الْمُبَارَكَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ وَأَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الْبَاقِي وَأَبَا مُحَمَّدٍ جعفر بن أحمد السراج وأبا الحسين ابن أَيُّوبَ وَأَبَا مُحَمَّدٍ رِزْقَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الْوَهَّابِ وَأَبَا الْغَنَايِمِ بْنَ أَبِي عُثْمَانَ وَأَبَا الْحُسَيْنِ الْعَاصِمِيَّ وَأَبَا الْحَسَنِ الْخِلَعِيَّ وَغَيْرَهُمْ فَعَلَتْ روايته وارتفعت طبقته وكان قد أخذ القرات بِسَرَقُسْطَةَ عَنْ أَبِي زَيْدِ بْنِ الْوَرَّاقِ ثُمَّ سَمِعَ بِقُرْطُبَةَ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَاجِّ وَتَفَقَّهَ بِهِ فِي الْمُوَطَّأِ وَالْمُدَوَّنَةِ وَصَحِبَ بِهَا أَبَا بَحْرٍ الأَسَدِيَّ أَرْبَعَةَ أَعْوَامٍ وَسَمِعَ مِنْهُ كَثِيرًا وَمِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْخَيْرِ الْمَوْرُورِيِّ وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ مُغِيثٍ يَسِيرًا وَلَقِيَ أَبَا بَكْرِ بْنَ الْعَرَبِيِّ بِقُرْطُبَةَ سَنَةَ 518 فَأَجَازَ لَهُ هُوَ وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَتَّابٍ وَأَبُو بَكْرٍ غَالِبُ بْنُ عَطِيَّةَ وَأَبُو الْفَضْلِ بْنُ عِيَاضٍ حَدَّثَ وَأَخَذَ النَّاسُ عَنْهُ وَوَلِيَ الأَحْكَامَ بِمَالِقَةَ وَتُوُفِّيَ بِقُرْطُبَةَ مُسْتَوْطَنِهِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ 541 حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْقَاضِي وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْخَطِيبُ فِي آخَرَيْنِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله محمد ابن جَعْفَرٍ الْقَاضِي وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ غُلْبُونُ بْنُ محمد المقري وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَاكِمِ فِي آخَرَيْنِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ خير المقري قَالا نَا أَبُو الْحَكَمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو عَلِيٍّ حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّدَفِيُّ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى أَبِي الْفَضْلِ بْنِ خَيْرُونَ بِبَغْدَادَ فِي دَرْبِ نُصَيْرٍ وَقَدِ اسْتَجَازَهُ لِي قَالَ نَا الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ السَّلَمَاسِيُّ نَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أحمد بن مهدي الدارقطني الْحَافِظُ وَكَتَبَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أحمد

ص: 236

ابن عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ يُونُسَ الْقَاضِي أَنْبَأَهُ عَنِ الدارقطني كَتَبَ إِلَيْهِ قَالَ نَا ابْنُ مَخْلَدٍ نَا حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمَوْرُورِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَانٍ قَالا نَا عُتَيْقُ بْنُ يَعْقُوبَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عروة عن أبيه عن عايشة إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ إِذَا قَدِمَ أَحَدُكُمْ مِنْ سَفَرِهِ فَلْيُهْدِ إلى أهله وليطرفهم وَلَوْ كَانَتْ حِجَارَةً قَالَ أَبُو عَلِيٍّ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَمْ نَكْتُبْهُ إِلا مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ وَقَدْ كُنْتُ حَرَصْتُ عَلَى امْتِثَالِهِ فَأَبَى اللَّهُ تَعَالَى أَنْ يُبْلِغَنِي غَرَضِي فِي ذلك أسئل الله تعالى أن يرضيني بقضايه بَشِيرًا لِي أَنَّهُ أُصِيبَ فِي الْحِجْرِ وَهَذَا الحديث من جز نحيرة أبو علي لبني غشليان وضمنه عوالي وغرايب يَسُوغُ لَهُمْ رِوَايَتُهَا عَنِ الْمَذْكُورِينَ فِيهِ مِنْ شُيُوخِهِ بِحُكْمِ الإِجَازَةِ إِذْ سَأَلَهُمْ ذَلِكَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَلَفِ بْنِ أَحْمَدَ بن رضا أبو القاسم المقري الْخَطِيبُ بِجَامِعِ قُرْطُبَةَ وَصَاحِبُ صَلاةِ الْفَرِيضَةِ بِهِ والمشاور في الأحكام أخذ القرات عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ مُدِيرٍ وَسَمِعَ مِنَ ابْنِ فَرَجٍ وَالْغَسَّانِيِّ وَالْعَبْسِيِّ وَخَازِمٍ وَصَحِبَ أَبَا الْوَلِيدِ الْعُتْبِيَّ وَاخْتَصَّ بِهِ وَرَوَيْتُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ خَيْرٍ أَنَّهُ سَأَلَهُ تَسْمِيَةَ شُيُوخِهِ لَهُ وَقَدِ اسْتَجَازَهُ فَأَمْلَى عَلَى كَاتِبِهِ أَبِي محمد جبر بن هشام اسما هَؤُلَاءِ الْمَذْكُورِينَ وَزَادَ فِيهِمْ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الْمُحْتَسِبِ وَأَبَا بَكْرِ بْنَ مُفَرَّجٍ الْمَعْرُوفَ بِالربَوْبلةِ وَابْنَ عَتَّابٍ وَأَبَا بَحْرٍ وَأَغْفَلَ أَبَا الْقَاسِمِ بْنَ النَّخَّاسِ وَأَبَا عَلِيِّ بْنَ سُكْرَةَ وَقَدْ وَقَفْتُ لَهُ عَلَى سَمَاعٍ مِنْهُ لا جزا من حديث

ص: 237

الْمَحَامِلِيِّ بِالْمَرِيَّةِ فِي صَفَرٍ سَنَةَ 560 قَرَأَهَا أَبُو محمد الرشاطي ومن العجب أن غاب ذلك عن أصحبه ويوفي سنة 545 عبد الرحمن بن هشام الهمذاني أَبُو الْمُطَرِّفِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ مضاشٍ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَّةَ وَأَصْلُهُ مِنْ جنجالةَ عَمَلِهَا سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ أَكْثَرَ حَدِيثِ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى قَرَأْتُ ذَلِكَ بِخَطِّ أَبُي بَكْرِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وَمِنْ بَيْتِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ هِشَامٍ وَهُوَ ابْنُ أخيه فيما أحسب وأحد أصحب ابْنِ حُبَيْشٍ وَابْنِ حُمَيْدٍ أَدْرَكْتُهُ وَلَمْ آخُذْ عَنْهُ وَأَفَادَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا سَمَاعَ أَبِي زَيْدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأزْدِيِّ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ قَدِيمًا مَعَ أَبِي؟ أُمَيَّةَ بْنِ عصام وغيره والمذكور مِنْ أَهْلِ أُورِيُولَةَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِي بَكْرٍ عُتَيْقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأزْدِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ جَرْبَقَيْرَ وَلا أَعْلَمُ أَبَا زَيْدٍ هَذَا حَدَّثَ وَقَدْ ذَكَرْتُ عُتَيْقًا فِي التَّكْمِلَةِ

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّفْطِيُّ أبو القاسم ويعرف بابن الصايغ دَخَلَ الأَنْدَلُسَ وَرَوى بِهَا عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْهُمْ أَبُو عَلِيٍّ وَابْنُ الْعَرَبِيِّ وَغَيْرُهُمَا وَحَدَّثَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الإِشْبِيلِيُّ عَنْهُ بِالْمُوَطَّأِ وَمُصَنَّفِ النَّسَائِيِّ وَمُسْنَدِ الْبَزَّارِ وَسُنَنِ الدارقطني وَكِتَابِ الْعِلَلِ لَهُ وَتَارِيخِ ابْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ وَالسُّنَنِ لِسَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ وَتَفْسِيرِ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ وَكِتَابِ الْحَاكِمِ فِي عُلُومِ الْحَدِيثِ وَكِتَابِ هَنَّادِ بْنِ السَّرِيِّ فِي الزُّهْدِ كُلِّهَا عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ وَلَهُ رِحْلَةٌ سَمِعَ فِيهَا مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ الخصرمي وَأَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْزُوقٍ الزَّعْفَرَانِيِّ وَأَبِي

ص: 238

بَكْرِ بْنِ طَرْخَانَ التُّرْكِيِّ وَسِوَاهُمْ وَخَرَجَ مِنْ دِمَشْقَ قَاصِدًا نَفْطَةَ بَلَدِهُ فِي سَنَةِ 518 فَوَلِيَ الصَّلاةَ وَالْخُطْبَةَ بِتَوْزَرَ حَدَّثَنَا الأُسْتَاذُ أَبُو جَعْفَرٍ أحمد ابن عَلِيِّ بْنِ عَوْنِ اللَّهِ الْأنْصَارِيُّ فِي آخَرَيْنِ عن أبي محمد عبد الحق ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأندرشيُّ وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ قَالا نَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَسَاكِرَ الْحَافِظُ قَالَ هُوَ وَعَبْدُ الْحَقِّ نا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ النَّفْطِيُّ إِجَازَةً نَا أَبُو عَلِيٍّ حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّرَقُسْطِيُّ أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الصَّيْرَفِيُّ وَأَنْبَأَنِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ نَاصِرٍ وَغَيْرِهِ عَنِ الصَّيْرَفِيِّ وَهُوَ الْمُبَارَكُ بن عبد الجبار أنا أبو اسحق إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ الْبَرْمَكِيُّ نَا أَبُو بَكْرِ بن بحيت نَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ ذَرِيحٍ نَا أَبُو السَّرِيِّ هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ نَا عَبْدَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو نَا أَبُو سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ اللَّهُ تَعَالَى أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لا عَيْنٌ رَأَتْ وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلا خَطَرَ على قلب بشر إِنْ شِئْتُمْ فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لهم من قرة أعين خبرا بما كانوا يعلمون عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الملك بن قزمان أبو مرون مِنْ أَهْلِ قُرْطُبَةَ وَسَكَنَ أُشُونَةَ بَقِيَّةُ الْمُسْنِدِينَ وَآخِرُ الرُّوَاةِ بِالسَّمَاعِ عَنِ ابْنِ فَرَجٍ وَالْغَسَّانِيِّ وَالْمُحَدِّثِينَ وَيَرْوِي عَنْ أَبِيهِ أَبِي بَكْرٍ وَالْعَبْسِيِّ وأبي العباس بن ذروة أخذ عنه القرات وَتَفَقَّهَ بِأَبِي الْوَلِيدِ بْنِ رُشْدٍ وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ شِبْرِينَ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ خَلِيفَةَ وَأَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِيُّ وَكَانَ من كبار العلماء وجلة الفقهاء

ص: 239

والأدب وتوفي بأشونة مستهل ذي قعدة سَنَةَ 564 وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ 479 وَفِيهَا كَانَتْ وَقِيعَةُ الزَّلاقَةِ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ نُوحٍ وَأَبُو الْخَطَّابِ بْنُ وَاجِبٍ وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَقِيٍّ وَغَيْرُهُمْ عَنْ أَبِي مَرْوَانَ بْنِ قُزْمَانَ أَنَّ أَبَا عَلِيِّ بْنَ سُكْرَةَ أَنْبَأَهُ قَالَ قَرَأْتُ على أبي محمد بن فروتش أَنَّ أَبَا عُمَرَ الطَّلَمَنْكِيَّ كَتَبَ إِلَيْهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ عَوْنِ اللَّهِ نَا قَاسِمُ ابن أَصْبَغَ وَأَنْبَأَنِي ابْنُ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَبَا عُمَرَ النَّمَرِيَّ حَدَّثَهُ فِي كِتَابِهِ عن عبد الوارث بن سفين عَنْ قَاسِمٍ قَالَ أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِيُّ نَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ شَهِدْتُ يَوْمَ دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ فَلَمْ أَرَ يَوْمًا أَحْسَنَ مِنْهُ وَلا أَضْوَأَ وَبِهِ إِلَى أَبِي عَلِيٍّ وَقَرَأْتُهُ عَلَى أَبِي الرَّبِيعِ بْنِ سالم عن أبي جعفر بن حكم قراة عَنْ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ الْبَاذِشِ سَمَاعًا عَنْ أَبِي عَلِيٍّ قَالَ شَيْخُنَا أَبُو الرَّبِيعِ وَأَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ هُوَ ابْنُ بُونَةَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ قَالَ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْخِلَعِيُّ نَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ النَّحَّاسِ أَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِيِّ نَا أَبُو عَلِيٍّ الزَّعْفَرَانِيُّ نا سفين عن عبد الله ابن دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لا تَدْخُلُوا عَلَى هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ إِلا أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلَ الَّذِي أَصَابَهُمْ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي مَوَاضِعَ وَمِنْ طُرُقٍ مِنْهَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ فَكَأَنَّ أَبَا عَلِيٍّ سَمِعَهُ مِنَ الْبُخَارِيِّ وَصَافَحَهُ فِيهِ وَهُوَ بَعْدُ مِنْ سُبَاعِيَّاتِهِ وَبِهِ إِلَى أَبِي عَلِيٍّ نَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الْعُذْرِيُّ وَأَنْبَأَنِي ابْنُ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْعُذْرِيِّ نا أَبُو عُمَرَ بْنُ عَفِيفٍ أَنَا الْعَاقِدِيُّ نَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيُّ نا أَبُو بَكْرٍ الْعَبْدِيُّ حدَّثَنِي أَبُو حَاتِمٍ قَالَ كَانَ لِلْعُتْبِيِّ عِدَّةُ

ص: 240

أولاد فدفنهم فحمله إخوانه على شراً جَارِيَةٍ إِلَى أَنْ أَهْدَاهَا بَعْضُهُمْ لَهُ فَوَقَعَ بِهَا فَرَزَقَهُ اللَّهُ مِنْهَا ذَكَرًا فَفَرِحَ بِهِ وَفَرِحَ النَّاسُ لَهُ فَلَمَّا تَرَعْرَعَ وَشَدَنَ أَتَاهُ جله فاشتد جزع العتبي فَكَانَ يُنْشِدُ

أَبُنَيَّ قَدْ أَوْرَثْتَنِي أَسَفًا وَأَقَامَ ثَكْلُكَ بَعْدُ لِي دَبَقَا

لا أَرْتَجِي مِنْهُ الشفا إِذَا أَبْرَا الدَّوَاءُ مِنَ الْجَوَى وَشَفَا

قَدْ كنت أرجو أن ترى خلفا فإني القضا فَصِرْتَ لِي سَلَفَا

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بن إبرهيم بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى الْأنْصَارِيُّ أَبُو بَكْرٍ مِنْ أَهْلِ مُرْسِيَّةَ وَأَصْلُهُ مِنْ غَرْنَاطَةَ وَهُمْ مِنْ وَلَدِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَاضِي الْكُوفَةِ وَأَحَدُ فُقَهَائِهَا سَمِعَ أَبَا عَلِيٍّ وَلازَمَهُ كَثِيرًا وَصَحِبَهُ طَوِيلا وَاخْتَصَّ بِهِ وَهُوَ أَثْبَتُ النَّاسِ فِيهِ وَأَعْلَمُهُمْ بِحَدِيثِهِ وَأَحْفَظُهُمْ لأَخْبَارِهِ وَحِكَايَاتِهِ وَأَضْبَطُهُمْ لأَسْمِعَتِهِ وَرِوَايَاتِهِ وَعِدَّةِ مَا أُخِذَ عَنْهُ مِنَ الدَّوَاوِينِ كَبِيرِهَا وَصَغِيرِهَا نَيِّفٌ وَسَبْعُونَ مِنْهَا ما تكرر سماعه له أو قرأته كالموطا وصحيح البخاري وجامع الترمذي وسنن الدارقطني والموتلف وَالْمُخْتَلِفِ لَهُ فَإِنَّهُ قَرَأَهَا مِرَارًا وَسَمِعَ السُّنَنَ لأَبِي دَاوُدَ مِرَارًا وَلَهُ سَمَاعٌ مِنْ أَبِيهِ أَبِي الْقَاسِمِ وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ أبي عِمْرَانَ بْنِ أَبِي تَلِيدٍ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ وَغَيْرِهِمْ وَرَحَلَ حَاجًّا فَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْمُظَفَّرِ الشَّيْبَانِيِّ وَأَبِي الْقَاسِمِ أَخِيهِ وَسَمِعَ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ كَثِيرًا مِنْ أَبِي طَاهِرٍ السَّلَفِيِّ وَأَبِي مُحَمَّدٍ العثماني وقفل في الأَنْدَلُسِ فِي سَنَةِ 530 فَلَزِمَ الاعْتِزَالَ وَالانْقِبَاضَ وَأَرَادَهُ أبو العباس بن الحلال على القضا فامتنع وكان قد كتب لأبي اسحق ابراهيم بن يوسف ابن تَاشَفِينَ وَامْتُحِنَ مَعَهُ لَمَّا نُكِبَ بِإِشْبِيلِيَةَ وَسُلِبَ كتبه وقعد بآخرة

ص: 243

للإسماع فتنافس فِي الأَخْذِ عَنْهُ لِكَوْنِهِ آخِرَ الْمُكْثِرِينَ عَنْ أبي علي ومن حدث ومن عَنْهُ بَعْدَهُ فَإِنَّمَا يَرْوِي بِالإِجَازَةِ إِلا أَفْذَاذًا مِنَ الْمُقِلِّينَ وَتُوُفِّيَ فِي شَعْبَانَ أَوْ رَمَضَانَ سَنَةَ 566 وَقَرَأْتُ بِخَطِّ الثِّقَةِ مِنْ أَصْحَابِنَا أَنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ 67 وَالأَوَّلُ عَلَيْهِ الْمُعَوَّلُ قَرَأْتُ عَلَى أبي الخطاب بن واجب في ذي العقدة مِنْ سَنَةِ 610 بِبَلَنْسِيَةَ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بكر ابن أَبِي لَيْلَى فِي سَنَةِ 564 بِمُرْسِيَّةَ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَلِيِّ بْنِ سُكْرَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدُونٍ الْقَرَوِيِّ نَا أَبُو بكر محمد بن علي المطوعي بقرآته عَلَيْنَا نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ الْحَاكِمُ وَكَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَنْصُورٍ الْبَغْدَادِيُّ أَنَّ أَبَا الْفَضْلِ أَحْمَدَ بْنَ طَاهِرٍ الْمِيهَنيَّ أَنْبَأَهُ عَنْ أَبِي بكر أحمد بن علي بن خلف الشيزاري عَنِ الْحَاكِمِ نَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْوَزِيرِ التَّاجِرُ نَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ نَا الْأنْصَارِيُّ حدَّثَنِي حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ ابْنٌ لأُمِّ سُلَيْمٍ يُقَالُ لَهُ أَبُو عُمَيْرٍ وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رُبَّمَا يُمَازِحُهُ إِذَا دَخَلَ فَدَخَلَ يَوْمًا فَمَازَحَهُ فَوَجَدَهُ حَزِينًا فقال مالي أَرَى أَبَا عُمَيْرٍ حَزِينًا فَقَالُوا يَا رَسُولَ الله مات نعرة الذي كان يلعب به يناديه يأبا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ فِيهِ غَيْرُ شَيْءٍ مِنَ الْعِلْمِ فِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَازَحَ صَبِيًّا وَفِيهِ أَنَّهُ لَمْ يَنْهَ عَنْ لَعِبِ الصَّبِيِّ بِالطَّيْرِ وَفِيهِ أَنَّهُ كَنَّى مَنْ لَمْ يُولَدْ لَهُ وَفِيهِ أَنَّهُ لَمْ يَنْهَ عَنْ صَيْدِ وحش المدينة وفي أَنَّهُ صَغَّرَ الطَّيْرَ وَهُوَ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ الله عز وجل وقرى عَلَى أَبِي الْخَطَّابِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَلِيٍّ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمشرفِ الأَنْمَاطِيِّ سَمَاعًا عَلَيْهِ أَنَا أَبُو زَكَرِيَّا عَبْدُ الرَّحِيمِ ابن أَحْمَدَ الْبُخَارِيُّ أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ الْأزْدِيُّ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ

ص: 244

وأجاز لي أبو اسحق إبرهيم بْنُ سَعِيدٍ الْحَبَّالُ الْمَصْرِيُّ قُلْتُ وَأَنْبَأَنِي أَبُو بكر بن أبي حمزة عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ البر وأبو الحسن ابْنُ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ نَاصِرٍ عن أبي اسحق الْحَبَّالِ كِلاهُمَا عَنْ عَبْدِ الْغَنِيِّ أَجَازَ لَهُمَا نَا أَبُو سَعِيدٍ رُحَيْمُ بْنُ مَلِكٍ نَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ السُّمَّاقِيُّ نَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحُوَارِيِّ قَالَ بِتُّ عِنْدَ أَبِي سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيِّ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ وَعِزَّتِكَ وَجَلالِكَ لأن طالبتني بذنوبي لأ طالبنك بعفوك ولأن أمرت بي إلى النار لأخبرنهم إِنِّي كُنْتُ أُحِبُّكَ.

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ مُغَاوِرِ بِنِ حَكَمِ بْنِ مُغَاوِرٍ السُّلَمِيُّ أَبُو بَكْرٍ مِنْ أَهْلِ شَاطِبَةَ سَمِعَ مِنْ أبي علي في غزاته إلى كتندة الشمايل لِلتِّرْمِذِيِّ وَحَدِيثَ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ وَرِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ وَعَوَالِي ابْنَ خَيْرُونَ وَمَجْلِسًا مِنْ حَدِيثِ الْحَسَنِ بْنِ رَشِيقٍ وَآخَرَ مِنْ أَمَالِي أَبِي الْفَتْحِ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ وَغَيْرَ ذَلِكَ يَسِيرًا وَأَجَازَ لَهُ وَرَوَى عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ وَاجِبٍ وَأَبِي جَعْفَرِ بْنِ جَحْدَرٍ وَأَبِي عَامِرِ بْنِ حَبِيبٍ وَأَبِي جَعْفَرِ بْنِ غَزْلُونٍ سمع منه صحيح البخاري وأجاز له وأبو محمد ابن عَتَّابٍ وَأَبُو بَكْرٍ بْنُ الْعَرَبِيِّ وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ وَرْدٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ مُفَوِّزٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ فَتْحُونٍ وَكَانَ فِي وَقْتِهِ بَقِيَّةُ مَشْيَخَةِ الْكُتَّابِ وَجِلَّةُ الأُدَبَاءِ الْمَشَاهِيرِ بِالأَنْدَلُسِ وَتَأْلِيفُهُ المترجم بنور الكمايم وسجع الحمايم فِي نَثْرِهِ وَنَظْمِهِ قَدْ حُمِلَ عَنْهُ وَسُمِعَ مِنْهُ وَشَارَكَ مَعَ الأَدَبِ فِي الْفِقْهِ وَعَقَدَ الشُّرُوطَ وَتُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ 587 وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ بِالسَّمَاعِ حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ الْحَارِثِيُّ وَأَبُو الْخَطَّابِ عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ الْكَلْبِيُّ وَأَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التدميري القاضي إذنا وقرأته على

ص: 245

وغيرهم عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُغَاوِرٍ نَا أَبُو علي الصدفي قراة عليه ببغداد أَسْمَعُ أَنَا أَبُو الْفَضْلِ حَمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الأَصْبَهَانِيُّ بِبَغْدَادَ وَكَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الحسن بن منصور ويعرف بابن المقيران أَبَا الْفَتْحِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْبَاقِي الْمَعْرُوفَ بِابْنِ الْبَطِّيِّ حَدَّثَهُ عَنْ حَمْدِ بْنِ أَحْمَدَ قَالَ نَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ نَا مُسْلِمُ بْنُ سَعِيدٍ نَا مُجَاشِعُ بْنُ عَمْرٍو نَا كَثِيِرُ بْنُ سُلَيْمٍ قَالَ سَمِعْتُ أنس بن مالك يقول قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اطْلُبُوا الْحَدِيثَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ فَإِنَّهُ مُيَسَّرٌ لِصَاحِبِهِ وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ سُبَاعِيَّاتِ أَبِي عَلِيٍّ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الرَّبِيعِ بْنِ مُوسَى الْحَافِظِ بِمَنْزِلِه مِنْ بَلَنْسِيَةَ فِي أَوَاخِرِ شَعْبَانَ سَنَةَ 609 قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ مُغَاوِرٍ عِنْدَ بَابِ مَنزِلِهِ بِشَاطِبَةَ فِي أَوَاخِرِ صفر في سَنَةَ 586 أَخْبَرَكُمُ الْقَاضِي الْإِمَامُ أَبُو عَلِيٍّ حُسَيْنُ بن محمد الصدفي قراة عليه وأنت تسمع بشاطبة عند اجتياز عليها غازيا ًسنة 514 فأقربه قَالَ أَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بن فهد العلاف قراة مِنِّي عَلَيْهِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ سَنَةِ 482 نا الشَّيْخُ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن أبي الفوارس أملا فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ الْحَادِي عَشَرَ مِنْ جُمَادَى الآخِرَةِ مِنْ سَنَةِ 412 أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بن عبد الله الشافعي بن مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ حَدَّثَنِي ابْنُ كَثِيرٍ أَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ عَنْ أَبِيهِ قال قالت عايشة كُنْتُ عَلَى بَعِيرٍ فِيهِ صُعُوبَةٌ فَجَعَلْتُ أَضْرِبُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَيْكِ بِالرِّفْقِ فَإِنَّهُ لا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إلا زانه ولا يزع مِنْ شَيْءٍ إِلا شَانَهُ قَالَ أَبُو الْفَتْحِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ نَازِلًا وَبِهِ إِلَى أَبِي الْفَتْحِ قَالَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ نَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حِبَّانَ قَالَ وَجَدْتُ فِي

ص: 246