الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ الْقَيْسِيُّ أَبُو الأَصْبَغِ لَهُ وَلابْنِهِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدٍ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ بِمُرْسِيَّةَ فِي سَنَةِ 511 تَحَصَّلَ لهما أكثر جامع الترمذي بقراة أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ثُمَّ سَمِعَا مِنْهُ بِشَاطِبَةَ فِي غَزَاتِهِ إِلَى كتندةَ وَقَدْ ولى موسى بها القضا فِي مَا أَحْسَبُ وَدَارَ سَلَفِهِ مُرْسِيَّةَ وَكَانَ ذَا جَلالَةٍ وَنَبَاهَةٍ وَلَمْ أَقِفْ لابْنِهِ عَلَى غَيْرِ مَا ذَكَرْتُ فَتَرَكْتُهُ.
مُوسَى بْنُ عِيسَى بن علي التنامساني أَبُو عِمْرَانَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الصَّيْقَلِ رَحَلَ مَعَ أَخِيهِ أَبِي الْحُسَيْنِ يَحْيَى بْنِ عِيسَى فَسَمِعَا مِنْ أَبِي عَلِيٍّ بِمُرْسِيَّةَ وَكَتَبَا عَنْهُ وَلأَبِي الْحُسَيْنِ مِنْهُمَا الشُّفُوفُ وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي بَابِهِ.
مَنِ اسْمُهُ مَرْوَانُ
مَرْوَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ خَلْفِ الْوَادِي أَشَى وَسَكَنَ مُرْسِيَّةَ أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ الْمَعْرُوفُ بالزَّجَّاجِ سَمِعَ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ كَثِيرًا وَلازَمَهُ طَوِيلًا وَلأَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ أَيْضًا سَمَاعٌ مِنْهُ كَذَلِكَ وَلا أَعْرِفُهُمَا بِغَيْرِ ذَلِكَ.
مَرْوَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ قَاضِي بَلَنْسِيَةَ وَأَمِيرُهَا فِي الْفِتْنَةِ عِنْدَ انْقِرَاضِ الدَّوْلَةِ اللَّمْتُونِيَّةِ أَجَازَ لَهُ أَبُو عَلِيٍّ وَابْنُ أَبِي تَلِيدٍ وأبو عبد الله بن الفرا وَابْنُ مَوْهَبٍ وَلَهُ سَمَاعٌ مِنْ الْبَطَلْيُوسِيِّ وَطَارِقِ بْنِ يَعِيشَ وَغَيْرِهِمَا وَظَفَرَ بِهِ الْمُلَثَّمُونَ فَاعْتَقَلُوهُ بِبَعْضِ مَعَاقِلِ مَيُورْقَةَ نَحْوًا مِنِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سنة ثم
تخلص وَسَارَ إِلَى مَرَاكِشَ فِي قِصَّةٍ طَوِيلَةٍ وَأَخَذَ عَنْهُ هُنَالِكَ وَلَمَّا شَعَرَ بِثَوْرَتِهِ أَمِيرُ بَلَنْسِيَةَ إِذْ ذَاكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ابْنُ أَخِي أَبِي زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنِ علي بن غانية المسوفي ونايبه عَجَّلَ اللِّحَاقَ بِشَاطِبَةَ لِمَنْعَتِهَا وَأَقَامَ بِهَا يُدِيرُ وَخَيْلُهُ أَثْنَاءَ ذَلِكَ تُغِيِرُ إِلَى أَنْ قَصَدَهُ مَرْوَانُ وَضَايَقَهُ مُحَاصِرًا فَهَرَبَ ثَانِيَةً إِلَى نَاحِيَةِ مُرْسِيَّةَ وَقَدْ تَآمَرَ أَيْضًا بِهَا قَاضِيهَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ بافلته وَخَلُصَ إِلَى الْمَرِيَّةِ وَمِنْهَا رَكِبَ البحر إلى ميورقة وإليها أبوه محمد ابن عَلِيٍّ مِنْ قِبَلِ أَخِيهِ أَبِي زَكَرِيَّا لأَوَّلِ وِلايَتِهِ بَلَنْسِيَةَ وَمَا وَرَاءَهَا مِنَ الثُّغُورِ الشَّرْقِيَّةِ مع مرسية وشاطبة والجزر فقربها قراره ودخل مرون شاطبة سلما وَبَعْدَ ذَلِكَ بُويِعَ لَهُ ثُمَّ عُجِّلَ خَلْعُهُ بِأَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ عَمِّ الأَمِيرِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ وَقُبِضَ عَلَيْهِ وَعَلَى وَزِيرِهِ أَبِي جَعْفَر بْنِ جُبَيْرٍ وَالِدِ أَبِي الْحُسَيْنِ الأَدِيبِ الزَّاهِدِ فَتَسَلَّلَ هُوَ من محسبه وَقِيلَ اسْتَخْفَى دُونَ أَنْ يُعْثَرَ عَلَيْهِ حَتَّى خَرَجَ لَيْلًا وَصُودِرَ وَزِيرُهُ عَنْ ثَلاثَةِ آلافِ دِينَارٍ فَانْتَقَلَ عِنْدَهَا إِلَى شَاطِبَةَ مُسْتَظْهِرًا بِمُظَاهَرَةِ بَنِي أَبِي تَلِيدٍ وَارِيًا مِنْ جِوَارِهِمْ إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ تَزَوَّجَ بِنْتَ أَبِي عِمْرَانَ مِنْهُمْ وَهِيَ أُمُّ ابْنَهِ أَبِي الْحُسَيْنِ وَأَقَامَ بِهَا إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ سَنَةَ 552 وَتَقَلَّبَ مَرْوَانُ بَيْنَ السراج وَالاعْتِقَالِ وَالْحُلُولِ وَالارْتِحَالِ وَفِي ذَلِكَ يَقُولُ وَالإِقْلالُ ملى يديه والخمول قد غلي عليه.
أخي لِدُنْيَا تَقَلَّبَتْ بِي تَقَلُّبَ الْمُسِيِّ وَالْغُدُوِّ
قَدْ كنت في ما مضى عزيزا مسامي النجم في العلو
فجالي الآن لورا هابكي لَهَا رَحْمَةً عَدُوِّي
وَبِمَرَاكِشَ كَانَتْ وَفَاتُهُ سَنَةَ 578 حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ